الفصل الاول

84.9K 1.2K 85
                                    

صيحات وهمهمات وسباب لاذع يصدح بلأجواء ثم طعنة قوية صدرت من يدها المرتجفة تستقر بصدره أسقطته طريح لأثرها استجمعت كل ألمها وجمعت كل ما عانته ومرت به واوقعته علي عاتقه هو من أرغمها على كل شئ وعندما ابتسمت لها الحياة اخيرآ واهدها قلب ينبض لها تدخل هو ليحيل بينهم كسد منيع ضحكات هستيرية انتابتها بعدما تداركت فعلتها الشنعاء شهقة قوية صدرت منها من بين انفاسها المضطربةوارتجفت وهي تنفض السكين المدنث بدمائه بتقزز ثم جثت على ركبتيها بوهن بعدما هدئت ضحكاتها تدريجيآ وأستبدلتها بنحيب وعبرات منسابة دون انقطاع لم تكن ندمآ لا هو يستحق ذلك انما علي حياتها البأساء التي اضنتها وأرهقت كل ذرة بها فيا تري ماذا سيكون مصيرها وماهوالسبب الذي ولى حياتها الي هنا .......؟

--------------------------

في مدينة التاريخ والحُب والجمال، التي تنام شواطؤها الطيبة على صدر البحر بلا خوف، وتناجي الأمواج الهادئةرمالها اللازوردية برحابة فهناك بتلك الساحرةتبدء قصتنا ليسجل الزمان لهما أجمل قصائد الحُب واروع همساته

بأحدى المقاعد الرخامية القابعة علي كبري ستانلي بمدينتنا عروس البحر المتوسط الاسكندرية نري ذلك الجالس بهدوء ورزانة يراقب الامواج المتلاطمة بشرود فبعد عودته مباشرتآمن سفره الذي دام لأسبوعين توجه الى هنا لا يعلم سر ذلك المكان بلنسبة له فهو يفضله كثيرآ و عندما يريد الأختلاء بنفسه يأتي دون شعور ينساق اليه كأنه مغيب دون ارادة ، مهلآ فربما لانه يذكره بها تلك صاحبة اللألئ الفضية الذي يقسم انه لم يري مثلهم طوال حياته فمنذ تلك الليلة وهي تراوده في احلامه ، هو لا يأمن بتراهات الحب ويظل دائما يتجنب الوقوع به يعلم ذاته جيدآ انه متلبد المشاعر ولا يتأثر بسهولة ولكن لايعلم ما الذي اصابه في ذلك اليوم ربما لعنة اصابته ابتسم بإتساع وهو يتذكر ذلك اليوم منذ ثلاث سنوات
-فلاش باك-
في احدي ليالي الشتاء الممطرة
كان يسير بلا وجهة محددة تحت المطر ليستوقفه تلك الحسناء الواقفة تتأمل الامواج المتلاطمة بشرود وعبراتها منسلة علي وجنتها ممزوجة بذخات المطر ، تابعها بعينه وهي تتقدم من السور وتحاول ان تقفز ليركض بذعر وهو يصرخ بها ويتمسك بملابسها بقوة

- انتي مجنونة عايزة تعملي ايه ؟

=سيبني ملكش دعوة انا عيزة اروح لماما ماتت وسبتني انا مش هعرف اعيش من غيرها لف يده حول خصرها بأحكام وجذبها اليه بقوة وتحدث بنبرة حنونة يشوبها القلق:

- استهدي بالله واسمعي الكلام انزلي معايا الموت مش حل ليستأنف بخفة مصتنعة عكس طباعه الصارمة :

-الموتة دي مش حلوة صدقيني دى الميا هتلاقيها تلج اسمعي الكلام واهدي ليستأنف بجدية :
-وبعدين ربنا مش هيسامحك وهتموتي كافرة اهدي وادعي لأمك بلرحمة..

حديثه ايقظ ذهنهافهي تخشي المياه وتلك النبرة الحنونة بصوته بثت بها الامل من جديد لتهدأ دفعاتهاوهي ترفع رأسها اليه وتنظر له بتشوش اثر غيمات عيناها وهي بين يديه. تجمدت اوصاله وهو يطالعها فهي فاتنة بحق تلك اللألئ الفضية النادرة وبشرتها الحليبية المتشربة بلحمرة وذلك الفم المنفرج بأغراء مهلك، ابتلع ريقه بتوتر وهو يشعر بثقل جسدها بين يديه وسقوطها بأحضانه فاقدة للوعي. انحني بجزعه وحملها وتوجه بها الي سيارته

إغواء قلب (مكتملة)Where stories live. Discover now