الفصل السادس

27.6K 805 36
                                    

👆 مي وهاشم 😉

-ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا بلظبط

قاطع نزالهم وتراشقهم بلكلمات صوته الصارم وهو يقف بشموخ ويضع يده بجيب بنطاله بهيبة لا يضاهيه احد بها ليسود الصمت بينهم و يتبادلو النظرات بتوتر

ليستأنف هو-
صقر: بتتخانقو ليه؟؟
ليرد اكرم متلعثم : ولا حاجة يا صقر دول بيهزرو
ابتسم اكمل ساخرآ من كذبت صديقه الواهية وهدر متهكم :
-اهو شرف صاحب الفضل صقر باشا العزازى قوله يا هاشم كنا بنتخانق ليه ولا تحب اقوله انا
دلك هاشم رقبته بتوتر وهو يرمق اكمل مستنكر حديثه وقال:
- محصلش حاجة يا صقر احنا كنا بنهزر بس هزار تقيل حبتين
ابتسم اكرم ببلاهة وحاول تخفيف حدة الموقف:
- شفت يا عم صقر اهم طلعو بيهزرو والله شكلهم شاربين وبيطلعوه علينا
ضيق عينه بتشكيك وعدم تصديق لحديثهم فصياحهم قد التقطه وهو في غرفته بلأعلي اثناء تغير ملابسة المبتلة بأخري ليهدر بحزم موجه حديثه لأكمل :
صقر: عمري ما هنت حد في بيتي قبل كدة طول عمري فاتح بابي وعمري ما قفلته في وش حد حتي لو الحد دة مش مرحب بيه بس انا من حقي اعرف مين عزمك
-انا يا صقر
هدر بها أكرم وهو مطرق
رأسه بلأرض بخزي اثر فعلته فهو من دعاه قاصدآ ان يقربهم من جديد ويلم شمل اصدقاء طفولته
ليهتف صقر بوعيد : حسابك معايا بعدين
ليستأنف صقر بصرامة:
- البيت دة بيت محترم واللي يجي هنا يبقي بأحترامه فاهمين
ليرد هاشم بحرج : ملوش لزوم الكلام دة يا صقر انا اصلآ كنت ماشي مش مستنيك تطردني
ليصيح صقر بحدة :هااااشم انا مبتطردش حد انا بس بنبهكم
ضحك اكمل بأستفزاز وهدر ببرود وهو يضع يده علي منكب هاشم:
- يا عم هو يقصدني انا واحب اقوله المسج وصل شكرآ يا عم صقر ليرمقه بغيظ و يهم بلأنصراف وهو يطوي الارض تحت خطواته بغضب ولينسحب خلفه هاشم مغادرآ ايضا وهويتناول هاتفه و يبعث رسالة مقتضبة لزوجته بأنه ينتظرها بلسيارة .....تطلع لأثرهم بريبة لأمرهم ولسبب شجارهم المزعوم ليرمق اكرم بنظرات نارية ويصيح بحدة الي رئيس الحرس خاصته ويدعي فضل الذي اتي مهرول اليه وهو منكس رأسه بأجلال
فضل: تحت امرك يا بيه
هدر صقر بعصبية مفرطة : كنت فين جنابك ورجالتك فين انا مش قايل مش عايز شبر من غير حراسة والبسين مش منبه يبقي في حد هناك
فضل: انا اسف ياصقر بيه بس هند هانم أمرت رجلتي يبقو جوة في القصر
صاح صقر بنفاذ صبر : انت بتاخد اوامرك مني اناوبس انا كان ممكن اقطع عيشك انت و رجالتك بس دة هيكون اخر انذار ليك مش عايز استهتار اتفضل على شغلك امأ له بطاعةوانصرف لينظر ل أكرم ويهدر بحدة
-ورايا يا زفت وحسابك بعدين تتبعه اكرم بطاعة واوصاله ترتجف من تبعات فعلته
-------------------------
توقف بسيارته امام البناية التي تقطن بها بعدما تجرع انينتان من المشروب بشره داخل سيارته حتي يلهي ذهنه من التفكير بكل ما مر به فرغم ذلك كان يعاند ويكابر حتي يتم انتقامه
ظن انه بما فعل قد يوجع قلب صقر عليها ولكن هو كان الخاسر الاكبر في معركتهم فقد سلب صقر منه قطعتين من قلبه ابتسم بقهر وهو يتذكر شقيقته الصغري وكم كان متعلق بها حتي انه كان يشعر انها ابنته فبعد وفاة ابيه هو من رعاها في كل شئ نظرآ لانشغال امه الدائم
الي انه اضطر للسفر لأستكمال دراسته بلخارج وكانت شقيقته تأتي اليه في كل اجازة صيف، تنهد بحزن وهو يتذكر كيف كانت مختلفة في زيارتها الأخيرة وكانت دائمة الشرود حاول كثيرآ معرفة سبب تغيرها لكن هي اصرت على انها بخير وعندما تذكر تلك المذكرات القاتمة التي نستها بمرتها الاخيرة فرت دمعة حارقة من عينه عندما تذمرت عليه وهي تهاتفه وتلح عليه بعدم تصفحها وتصريحها له انها تحتوي على كلمات شديدة الخصوصية بلنسبة لها وهو لا يحق له انتهاك خصوصيتها ،ظل محتفظ بها دون ان يمسسها محافظآ علي وعده لها وانتظار عودتها اليه في الاجازة المقبلة الي ان بعد اقل من ثلاثة اشهر جاءه الخبر المشؤم بأنتحارها سيطرعليه الحزن كثيرآ لولا تهوين فدوة له وهذا ما زاده اصرار على تقوية الرابط بينهم هو عشقه لها اثناء دراستهم سويآ في الخارج فكانت تشاركه كل شئ ولم يفترقا الا وقت النوم تذهب هي الي مسكن الطالبات وهو يقطن بشقته الصغيرة بلقرب من جامعتهم وعندما انهو دراستهم وعادو الي ارض الوطن اصر ان يقوم بخطبتها رسميآ رحب صقر برباطهم بينما اعترضت خالتها المتذمرة دائمآ لولا دعم صقر لهما وفي اليوم الذي سيتم به عقد قرانهم كان يعبث بمحتوياته القديمة الخاصة بشقته الذي كان يقطن بها في الخارج ليقع تحت يده مذكرات شقيقته الراحلة دفعه فضوله ان يتصفحها لعله يشعر بها ترافقه
وان قام بفتحها انتابه مشاعر مختلطة لا تفسر يبكي تارة لأشتياقه لها ويضحك تارة على سخافتها الي ان مرت عيناه على تلك الكلمات الطاعنة التي خطتها هي لتكون سهام مسمومة غرست بقلبه وسارت بسمها الي افكاره فدنثتها وغمرتها سوداوية ليكسر قلب من لا ذنب لهاو يهدم صداقة عمره ويشعل فتيل الحرب الضارية التي سيستميت للفوز بها
فهو ظل ملتزم بجموده وكبريائه ولكن عندما استمع الي خبر زفافها المزعوم تناسي كل شئ .. ضرب بكل شئ عرض الحائط الا هي من مدته بلحياه يقسم انه يشعر بلأختناق دونها زفر بسأم و
تدلي بخطوات مترنحة الي الداخل قاصدآ شقتها التي استأجرها لها،لا يعلم لم اتي اليها ولكن ربما لكونها هي من ستساعده بأسترداد معشوقته والاطاحة بمن سلبه اياها
اما بداخل
استلقت بلفراش بعد ما ابدلت ملابسها بمنامة قطنية ثقيلة لعلها تمدها بلدفئ ثم تكورت في فراشها تتذكر كلمات ذلك المغرور المتكبر تسللت بسمة هادئة علي ثغرها وهي تتذكر تشبثها به واحتمائها بأحضانه وتلك الرائحة الرجوليةالنفاذة التي تسللت لحواسها تقسم ان رائحته ما زالت تشتمها الي الان وانها التزقت بأنفها تنهدت بخفوت وهي ترمق سترته بجانبها ثم سحبتها بتمهل ورفعتها لأنفها بأستمتاع وهي تتذكر نبرتة صوته فرغم حدته وكلماته الصارمة الا انها اشعرتها بألفة غريبة تشعر ان استمعت لتلك النبرة من قبل عقدت حاجبيها بتفكير أيمكن ان تكون صادفته سابقآ هزت رأسها بأستسلام ونفضت افكارها جانبآ وهي تنهر افكارها لتقوم بتعليق سترته بخزانتها وتجلس تفكر في كيفية صياغة الامر ل أكمل تجنبآ لغضبه طرقات واهنة على باب المنزل قاطعت تفكيرها تطلعت الي الوقت بفزع فهي الثانية بعد منتصف الليل وخطت بخطوات مهزوزة الي الباب وسألت بنبرة حازمة :
-مين بيخبط ليأتيها صوت ضعيف من الخارج مجيب لها :
-انا اكمل افتحي
شهقت وقامت بفتح الباب بأيدي مرتعشة وان تقدم هو خطوة واحدة للداخل استند عليها بترنح لتهتف هي:
-يا لهوي مالك شكلك متنيل سكران طب جيت ليه هنا كنت روحت ارتحت
ليهزي اكمل بعدم اتزان :اشششش اخرصي بقي انتي رغاية ليه اوصلته الي الاريكة ليرتمي هو بثقله عليها ساحبها معه ليسقط وتسقط هي بجانبه شهقت بذعر ونفضته وان همت بلوقوف سحب يدها بتوسل وبنبرة يشوبها الألم:
-انا اسف مكنش قصدي اخوفك متسبنيش خليكي معايا اتسعت عيناها بعدم استيعاب هل اعتذر لتوه منها ايعقل هو بتسلطه وجبروته يتوسلها هزت رأسها مستنكرة فيبدو ان هذا اثر المشروب ليس أكثر لتهمهم:
-انت مش في وعيك يا باشا الله يخليك قوم روح
رد اكمل بعدم اتزان وبنبرة متألمة: -بتكرشيني انتي كمان مش كفاية هما كرهوني وبقيت منبوذ كل دة علشان بحبها ومش عايزه ياخدها مني
لا تعلم لما تعاطفت معه فحديثه يبدو صادق وهيأته المزرية انبأتها انه خاض بمعركة ضارية تنهدت بسأم وهي تجلس بلأرض مقابل له وردت :
-أمري لله هفضل جنبك لغاية ما تفوق ابتسم بأرتياح وترك يدها واستلقي بأهمال على الاريكة
وإن شعرت هي بأنتظام انفاسه نهضت بخطوات حثيثة واحضرت علبة الاسعافات لتداوي جرح يدة النازفةوهي تتمتم بخفوت:
-اللي يشوفك وانت نايم ميعرفكش لما تصحي يا ساتر بحس انك شبه التنين المجنح وهتطلع نار من بوقك لوت فمها بتهكم بعد انتهائها من تضميد يده مستنفرة فعلتها ونهرت نفسها:
-هو ايه اللي انا بعمله دة ما اسيبه يولع بجاز مش كفاية انو عايز يسجني ومن ساعة ما شفته والمصايب عمالة ترف على دماغي افففف غبية انا والله رمقته مرة اخيرة ودلفت الي غرفتها واوصدتها بلمفتاح حتي يطمأن قلبها وخلدت للنوم بعد يوم ملئ بلاحداث الكارثية
---------------------
في صباح اليوم التالي تململت هي بكسل بلفراش يستولا عليها شعورها بلنعاس مرة اخري الي ان داعبت انفها رائحة تعشقها حد الجنون وتستلذ بها فتحت اهدابها لتكشف عن زيتونتها الناعسة لتلقي ذلك العاشق يداعب خصلاتها بخفة ويهمهم بخفوت امام شفتاها:
-صباح الخير كل دة نوم يا كسلانة وحشتيني
همهمت مي بنبرة ناعسة اثر نومها : طول عمرك بتصحي قبلي ايه اللي اتغير اقترب اكثر من شفتاها وتحدث هاشم بهمس عاشق
- وحشتيني مش كفاية امبارح كنت مضايق ومقربتلكيش
قلبت عيناه بسأم وهي تدفعه من منكبيه برفق وتعدل جلستها وقالت بملل:
-هو دةطبيعي يا هاشم يعني كل يوم كدة
استند بكفيه بجانبها يحاوطها وعينه تلمع بعشقهاوقال:
-اه طبيعي يا قلب هاشم انتي بتوحشيني وانتي معايا وبحس اني عايز احطك بين ضلوعي جنب قلبي وما أخدتش نفس غير وتكوني مشاركاني فيه
ابتسمت بعد ما احتلت حمرة الخجل وجنتيها فهو دائمآ يجيد ارضاء غرورها كأنثي فتنهدت وهي تسحب كوب النسكافيه خاصتها من فوق الكمود بجانبها وارتشفت منه بتلذذ واردفت مغيرة مجري الحديث :
- انت بتحطلي ايه في النسكافيه علشان ابقي مدمناه اوى كدة ومعرفش اشربه غير من ايدك
رفع حاجبه بثقةواردف بهمس امام شفتيها :
-كل حاجة بتتعمل بحب بتبقي حلوة
مدوقيني بقي حبة دة انا زي جوزك برضو
مي :هااا يعني اي........ ابتلع باقي كلماتها بجوفه بقبلة حنونة بث بها عشقه الجامح لها ليتحدث من بين التحام شفيهم بوله:.... بحبك ...
بعد وقت قليل قطع قبلته بعدما شعر بأختناقها ووضع جبهته على خاصتها وتحدث بتحشرج وهو يمرر لسانه على شفته السفلية بتلذذ :
-تصدقي صح طعمه حلو اوي تسلم ايدى.... ضربته بخفة في ذراعه وهدرت مي بسأم
-انت رخم اوعي ونهضت قاصدة المرحاض
ليهتف هاشم بخفة ونبرة عابثة : -انا رخم الله يسامحك طب ايه رأيك اجي معاكي وناخد شاور مع بعض
ضحكت هي بدلال وهي تغلق باب المرحاض وهتفت :دة بعينك يا رخم
هاشم:بقي كدة بتهربي طب لما ارجعلك تحبي استناكي نروح المستشفي مع بعض
اتاه صوتها من خلف الباب لترد :
- انا هروح النادي مش هاجي المستشفي النهاردة
هاشم : اللي يريحك يا قلبي بس متتأخريش عايز ارجع القيكي في البيت
مي : حاضر..
هم هو بلأنصراف لعمله وهو يمني نفسه بأنه عند عودته سينهال منها كيفما شاء ويعوض جفاء ليلة امس
-----------------
فتووووووون هدر بها بعصبية بعد استيقاظه من نومته الغير مريحة بلمرةو اخذ يدلك جبهته لعله يخفف حدة صداع رأسه لكن دون جدوى
لتهتف هي بطاعة تجنبآ لغضبه :
-نعم بتنادي عليا

إغواء قلب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن