الفصل الأخير (الجزء الأول)

31.6K 783 96
                                    

تململت هي في الفراش لعدة ثواني
ودون ان تكشف عن لألأها ، فهي سهرت كعادتها الأيام المنصرمة للمذاكرة تعويضآ لدراستها التي أهملتها سابقآ بسبب أبيها ، فقد أصر صقر وبشدة عليها ان تستأنف وتحصل على شهادتها وقام بكل الأجراءات اللازمة كي تستعيد القيد من جديد واخبرها انها لابد ان تفعل كي تكون فخورة بذاتها و دون اي نقاش وافقت ولم تعترض بلعكس رحبت كثيرآ فذلك كانت رغبتها سابقآ لكن الظروف هي من أحبطتها
فتحت عيناها بتكاسل ثم تحسست الوسادة بجانبها ، لتنتفض وتستفيق بلكامل بعدما فاجأتها برودة الفراش دونه، وعندما جالت محيط الغرفة بعيناها ولم تجده شعرت بضيق الشديد ، فهي لا تريده ان يفارقها ولو لدقيقة واحدة تقسم انها تشعر بلأختناق من دونه ، تنهدت بعمق ونهضت من الفراش
بأحباط وإن عزمت التوجه للحمام لتقوم بروتينها الصباحي، تناهى الى مسامعها صوت خرير المياه الصادر من بركة السباحة ودون تفكير توجهت الي الشرفة لتلقي نظرة
لتتهلل أساريرها وتصفق بسعادة وهي تتدلى السلم المؤدي الي البركة مباشرتآ بسرعة متناهية و بطريقة طفولية للغاية ، دون ان تعير أهتمام انها مازالت بثوب النوم

كان هو في تلك الأثناء يسبح بمهارة فائقة كعادته ولكن لفت نظره ركضها اليه بسرعة طفولية للغاية ، وما أجفله حقآ وجعله يتوقف هو قفزها بلمياه بأندفاع ودون تمهل ، ليسرع هو اليها بلمح البصر وبتلقائية ينتشلها بين ذراعيه وينهرها بحدة وبملامح متهجمة بعدما أشر بصرامة لأفراد الحراسة ان تنصرف :
- انتي مجنونة يا فتون ازاي تنطي كدة وانتي مش بتعرفي تعومي

رفعت لألأها التي تفيض بلعشق اليه وهمست برقة متناهية وهي تتعلق بعنقه :
-حبيبي انا بثق فيك وعارفة انك هتلحقني

هدئت ملامح وجهه بشكل ملحوظ وتسأل بمشاكسة وهو يبتسم بسمة مهلكة جعلتها تهيم به :
- ايه الثقة دي انتي بتحبيني ولا أيه؟

هزت رأسها بنعم وأجابته وهي مازالت تهيم به :
-انا بعشقك يا صقري مش بس بحبك وانت كمان بتموت فيا مش كدة

أتسعت أبتسامته وقربها منه بشكل خطير وهمس بمشاكسة وهو يقضم وجنتها:
-بس انا مبحبش اللي ما بيسمعش الكلام ويخالف تعليماتي

عضت على طرف شفاهها وزاغت نظراتها بعدما تفهمت الى ماذا يرمي بحديثه ،وتمتمت وهي تطالع هيأتها بخجل فكان ثوم نومها الفيروزي يشف عليها ويظهر بوضوح أنحنائات جسدها التي أفقدته صوابه:
- أسفة ... أصل لما صحيت وملقتكش كنت هتجنن ومصدقتش لما لقيتك هنا بتعوم

رفع حاجبيه بعدم أقتناع وهمهم بجدية :
- انا مرضتش أقلقك وأصحيكي علشان عارف انك كنتي سهرانة بتذاكري ،وبعدين دة مش مبرر انك تنزلي بقميص النوم قدام الحرس ، انتي عارفة لو أتكررت تاني هزعلك ومتلميش غير نفسك

تشبثت به أكثر وحاوطت خصره بأحكام وهمست بدلال مفرط شتته كثيرآ فأخر شئ تتمناه الأن ان يغضب منها :
-أسفة يا حبيبي مش هعمل كدة تاني ، وبعدين مش حهون عليك تزعلني انا عارفاك قلبك أبيض

إغواء قلب (مكتملة)Место, где живут истории. Откройте их для себя