الفصل الأخير(الجزء الثاني)

42.1K 1K 410
                                    

أنتِ مِثل نجم ساطع يُنير سمائي ، في بقعة شديدة الظلمة ، أقف فيها خائفاً بشدّة. (مقتبس)
------------------------------

- وحشتيني يا فدوتي

هدر هو بها بلوعة وبنبرة متألمة أرهقها الفراق وهو يحمل بيده باقة ورد حمراء متناسقة بشكل يخطف الأنفاس

انزلت نظراتها عن السماء، وظلت تقنع عقلها انه يهئ لها كعادتها وبرغم من ذلك الا انها شعرت ان جميع اوصالها ترتجف ويكاد يغشي عليها من شدة التوتر

ليهمهم هو من جديد بنبرة ملتاعة :

- مش هتردي عليا يافدوتي

شهقت هي بخفوت والتفتت له بعدما أدركت انه واقع ملموس ليس من نسج خيالها ، وعند وقعت عيناها عليه شعرت ان الألعاب النارية تنطلق بداخلها وليس بلسماء لتهمس بأسمه بحرقة وبحروف متقطعة :
- أ كم...ل
انت هنا بجد ولا بيتهيألى

هز رأسه وهو يتمعن بكل أنش بها بعشق تام وهمهم بنبرة متألمة :

- انا هنا يافدوة .... وكان نفسي ابقي هنا من زمان .... و مسبكيش ثواني لكن رفضك ليا أخر مرة خلاني أخد قرار معترضتش طريقك تاني ولا أفرض نفسي عليكي ، وكان عندي أمل ترجعيلي

لتغيم عيناها وتغمغم بأختناق وهي تكبح دمعاتها :

- اناخرجتك من حياتي يا أكمل ومعنديش أستعداد أرجعلك تاني ، وتسبني في نص الطريق

أقترب منها بخطوات حذرة وهمهم بأسف وبنبرة صادقة نابعة من صميم قلبه الملتاع وهو يتوسلها بعينه الغائمة ان تستمع له وتعطيه فرصة أخري للحياه فنعم بعدها عنه هو أسوء من الموت الف مرة بلنسبة له :

- انا أسف .... لو قعدت عمري كله أعتذر منك مش هيكون كفاية ولا هوفيكي حقك .. سامحيني يا فدوة وبلاش كلامك القاسي دة حرام عليكي انا بموت من غيرك، انا حتي النفس مش عارف أخده وانتي بعيدة عني
انا اتغيرت يا فدوة ... وواللهي العظيم ندمت على كل حاجة دة حتي صقر سامحني وهو اللي جابني معاه هنا علشان أحاول ائثر عليكي، دة حتي أسر كمان ساعدني أجيبك هنا ، فدوة بلاش تقسي عليا أكتر من كدة ،أنا تعبت وندمت ووحيات ربنا محتاجلك .... محتاجلك اوي

تساقطت دمعاتها رغم عنها تأثرآ بحديثه التي أستشعرت مدى صدقه لكنها عاتبته بحزن :

- انت سبتني في أكتر وقت انا محتجالك فيك وكسرت فرحتي
انا خايفة يا أكمل أثق فيك تاني ، صدقني انا مش هتحمل صدمة تانية في حياتي

عند رؤية دمعاتها شعر ان قلبه يعتصر من شدة الألم ولم يمهل وقت للتردد او التفكير ، جذبها بقوة داخل أحضانه، ليشعر انه بلنعيم أخيرآ ، نعم الأن يستطيع ان يتنفس وتلاشى أحساسه المستديم بلأختناق دونها، يقسم انه يشعر بقلبه يتراقص من شدة سعادته بقربها فهي ملاذه الوحيد وحياته بأسرها متوقفة على كلمة واحدة من بين شفاهها ، دفعته هي بشراسة وظلت توبخه كي يبتعد لكنه لم يعير أعترضها اي أهمية
وزاد من ضمها الي صدره وهمهم برجاء وبنبرة ممزقة يشوبها الندم :

إغواء قلب (مكتملة)Where stories live. Discover now