إغواء قلب (مكتملة)

By mirakareem

1.1M 27K 2.1K

عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك صوابك و يشعل حواسك بلهيب محر... More

مقدمة
الشخصيات
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
اعتذار
العشرون
الحادي والعشرون
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون (ما قبل الأخير)
الفصل الأخير (الجزء الأول)
الفصل الأخير(الجزء الثاني)
رڤيو
رواية جديدة

السادس عشر

23.2K 686 43
By mirakareem


داخل الجراچ الخاص بشركة العزازي 
صفت هي سيارتها وترجلت منها وهي تطالع ساعة يدها  فقد تأخرت على دوامها بضع دقائق ليستوقفها نبرة رجولية  تمقط صاحبهاوتعرفه تمام المعرفة
-والله وليكي واحشة يا بت العايق
تسمرت بمكانها وتعالت وتيرة انفاسها بذعر وتمتمت بذهول
- جمال
ابتسم ساخرآ وهو يقترب منها بخطوات هادئة ارجفتهاوهتف :
- ايوة يا ست البنات كنتي فاكراني مش هعرف اوصلك ولا ايه عيب عليكي دة أنا حبايبي فكل حتة ويتمنو يخدموني
فتون بتلعثم  : عرفت طريقي منين
ابتسم بخبث وهدر  جمال بثقة :
-قولتلك الف مين يتمني يخدمني بس هريحك برضو

واحد من الصبيان بتوعي كان بيجرب عربية لزبون وشافك قدام الشركة ومن ساعتها وانا لابد  هناوعرفت انك شغالة مع بيه عليوي اوى ومنغنغك  ليستأنف بمغزي :
- بس مكنتش اعرف ان ليكي في الشمال طب مش كنت انا اولى من الغريب
ردت فتون بشراسة: اخرص احسنلك انا اشرف منك

جمال: متتحمقيش اوى كدة امال ايه العبارة عايز افهم

تحمحمت هي بتوتر واردفت : دة شغل ..نصباية بعملها لبيه كبير وممكن يطير رقبينا كلنا لو شم خبر اني قولتلك

جمال : مش فاهم  ؟؟؟

فتون بنفاذ صبر: اسمع مش لازم تفهم دلوقتي المهم انك تسكت ومتجليش هنا تاني لغاية ما الموضوع يتم
ابتسم بشر بعدما قبض على رسغها بقوة:
- مليش في الكلام دة مش هتضحكي عليا يابت العايق 
تأوهت بقوة بعدما شعرت ان اصابعه تغرس بلحمها لتقول راجية:
- سيب ايدي ياجمال وأقصر الشر
شدد جمال أكثر على ذراعها وقام بلويه وهدر بوعيد :
-الشر هيحصل لو مجتيش معايا دلوقتي

لتهدر بنرة متألمة: حرام عليك دراعي هيتكسر في ايدك

رد بخبث : عيزاني اسيبك علشان تهربي يا ست البنات دة ما صدقت لقيتك والعايق موصيني ارجعك

اغمضت عيناها بخوف وكل انش بها يرتجف من مجرد سماعها لأسمه لتستجمع قواها و تجيبه بدهاء  : مش ههرب ياجمال  وبكرة ابويا لما يعرف هيتبسط مني علشان هجبله فلوس كتير من البيه

التمعت عين جمال  بلجشع وهدر بلؤم:
-هي العبارة كدة  طب فيها لا أخفيها لازم يبقي ليا نصيب ولازم تشتري سكوتي

فتون: ماشي يا جمال هديك اللي انت عايزه بس امشي دلوقتي قبل محد يشوفك معايا

جمال بخبث: برضو مش داخل عليا الكلام ومش همشي غير لما تفهميني بلتفصيل

اجابته هي بثبات مصتنع  : مش لازم تعرف تفاصيل اسمع الكلام احسنلك  ولعلمك البيه اللي قولتلك عليه هو اللي رمى العايق في السجن ويقدر يخليك تحصله بسهولة
زاغت نظراته بخوف وهدر بتراجع بعدما ترك ذراعها:
-خلاص همشي بس اللي هتقلبيه من النصباية  بلنص

زفرت بألم وهي تتدلك ذراعها  : -ماشي اتفقنا يلا امشي الله يخليك
امألها بمكر وهو يهسهس :
- هنتقابل تاني يا ست البنات ومش هتكوني غير من نصيب العبد لله
استندت هي على مقدمة السيارة بأرتياح بعدما تأكدت انه غادر ووضعت يدها على صدرها تحاول تهدئة روعها تعرف انها ادعت أمر المال ولكن هذا كان سبيلها الوحيد ليتركها وان همت بلعدول في وقفتها ومتابعة سيرها تجمدت اوصالها وهي تطالعة يقف امامها بهيبته وشموخه المعتاد
ويرمقها بنظرات غامضة اثارت ريبتها
ليتسأل هو بصرامة  : مين دة اللي كنتي واقفة تتكلمي معاه

ابتلعت ريقها بتوتر وهدرت فتون بتلعثم :
-دة .....دة .....واحد كان بيسألني على باب الخروج

ضيق عينه بشك وقال : بس شكلكم كان مريب 
تشوشت رؤيتها وكاد ان يصيبها هلع من حديثةلكنها تماسكت وسايرته :
فتون: مش انت سمعتنايا صقر فين المريب في كلامنا

صقر: انا مسمعتش حاجة انا لسة واصل

امأت له بأرتياح فهي تأكدت انه لم يستمع لحديثهم لتراوغه قاصدة تغير سير الحديث :
-هو انت اتأخرت ليه  النهاردة ياحبيبي  مش عوايدك يعني

اجابها بحدة : متهيألي انا اللي مفروض احاسبك مش انتي

طرقت  رأسها بلارض وهمهمت  بضيق: انت بتكلمني كدة ليه ياصقر انت زعلان مني
هز رأسه وقال بثبات:  لأ ...و يلا  علشان عندنا شغل كتير متأخر ثم  هدر بصيغة أمر:
-  هاتي الشنطة بتاعتي من عربيتي وحصليني وهم بلأنصراف وان تأكد بأبتعاده عنها مسافة كافية تناول هاتفه واجري مكالمة عاجلة
اما هي انصاعت له  ظنآ منها ان القدر يساعدها ككل مرة وهمت بملاحقته
-----------------------
ذهبت هي  تباشر عملها بلسنتر الخاص بها باكرآ
وحين كانت منهمكة بعملهافاجأها دخول أسر بهيئته المرحة لتتحدث فدوة بترحاب:
-أهلآ  أسر ازيك
ابتسم هو بخفة وقال : تمام يافدوة فينك من ساعة ما كنت هنا واستنيتك تردي عليا وتكلميني

تنهدت فدوة بخفوت وقالت وهي تفرك يدها بتوتر : كنت هكلمك والله بس حصل شوية مشاكل كدة ومعرفتش

أسر: افهم من كدة انك كنتي هتوافقي على عرضي
هزت رأسها بنعم واضافت :
-انا معنديش مانع ونفسي اسافر بس بقي في شوية معارضين لقراري بس انشاء الله خير انا متفائلة
ابتسم بخفة بعدما عبث بخصلاته الفوضوية وقال بدعابة : يبقي لازم تحكيلي يمكن اقدر اساعدك اصل محسوبك حلاال العقد ليستأنف بترقب:
-تعالي نتغدا مع بعض في اي حتة ونتكلم ايه رأيك

تنهدت بعمق واجابت :
-معنديش مانع علشان كمان عايزة اعرف تفاصيل أكتر  عن العرض امأ لها بترحاب وأشر لها بشكل مسرحي  ان تسبقه هزت رأسها وهي تبتسم وهمت بلخروج معه وان وصلت لمكان صف سيارته توقفت  تنظر حولها بأرتياب تعلم ان رجاله يحاوطوها وتشعر بذعر من ردة فعله خصوصآ بعد فعلتها بلأمس
لينتشلها صوت أسر : ايه يافدوة مالك تعالي اركبي معايا وهبقى ارجعك هنا تاني
هزت رأسها بنفي قاطع وقالت بتوتر : لأ انا هركب Taxi  وهمشي وراك اصل عربيتي مش عارفة فين
رفع منكبيه بخفة وقال بعدما مط فمه : Taxi  انتي بتهرجي لأ طبعآ تعالي اركبي معايا لتنصاع له بمضض   ليرتدي  هو نظارته الشمسية ويشرعو في ركوب  سيارته وينطلق بها
---------------------
في شركة العزازي
تمدد على الاريكة الخاصة بمكتبه بوهن فهو لم ينال القسط الكافي من النوم بسبب تفكيره بها وعن ما تخفيه  وبعد ما حدث بلچراح اليوم تأكد ان ما تخفيه سيغير مسار كل شئ
تنهد بعمق وهو يتناول هاتفه ويحدث احدى رجاله
صقر: عملتو ايه ؟؟
ليستمع الى الطرف الأخر بأنتباه الى ان انتهى ليهدر بصرامة للطرف الأخر :
- مش عايز حد يلمسه  لغاية ما أجيلك انت فاهم
أغلق هاتفه وشرد في الفراغ لتحمحم هي بقلق بعدما دخلت مكتبه دون ان يشعر بها
فتون: مالك ياحبيبي شكلك مضايق ايه اللي حصل

امأ لها وقال بنبرة ثابتة اتقنها : -مليش يافتون انا بس في كذا حاجة شغلاني بخصوص الشغل
امأت له بقلة حيلة فهي كلما عزمت ان تخبره يحدث شئ يمنعها او تري هي انه غير مستعد لذلك  لكن بعد ظهور جمال من جديد تعلم انها على المحك وانها على بعد خطوات من أكتشافه لذلك المخطط اللعين   وعندما لاحظ  هو شرودها
سحبها  من ذراعها برفق يجلسها بجانبه  لتأن هي بألم  فذراعها مازال يؤلمها من قبضة ذلك المقيت

عقد حاجبيه بأستفهام وهو يرفع كم بلوزتها  ويعاينه وتسأل بقلق :
-مال دراعك بيوجعك من ايه لتقع عينه على اصابع مرتسمه على جلدها ومتصبغه بلزراق ليستأنف :
-من  ايه دة يافتون
سحبت  يدها بسرعة متناهية  وهدلت كمها من جديد  وقالت وهي تحاول ان تكون ثابته :
-دة ولا حاجة اتخبط في الباب وعلشان كدة بيوجعني هز رأسه بيأس بعدما شعر بكذبتها الواهية
ثم اعتدل بجلسته وشملها بنظراته لكن تلك المرة لم تكن بدفئ كعادته بل كانت بأرتياب ارجف قلبها واشعرها انه يخترق روحها بنظراته ليهمهم قاصدآ ان يحثها على الأعتراف له قبل معرفته بطريقته لعل اعترافها يخفف من غضبه وافكاره السوداوية تجاهها : -فتون في حبت حاجات حابب اقولك عليها علشان تفهمي طبعي وتعرفي تتعاملي معايا امأت له بتفهم وعلى ثغرها ابتسامة باهتة ليستأنف هو :
-انتي عارفة اني مبحبش الغلط ومن وجهة نظري بشوف ان الي اتبني على الكدب بيفضل طول عمره اساسه خايب واتعودت ديمآ ابقي صريح ومكدبش مفيش حاجة في قاموسي اسمها مبررات او اعذار
بس دة مش معناه اني مبسامحش لأ بسامح بس عمري ما بنسي  ودة بيبقي استثناء للناس العزاز عليا بس ويهموني
تحمحمت هي بتوتر بعدما زاغت نظراتها وشعرت انه اكتشف امرها لا محالة  :
- ايه لزمة الكلام دة دلوقتي ياصقر

اجابها وهو يشعل احدي سجائره وينفث دخانها: 
-يمكن اكون اتأخرت في اني اقولك وأعرفك  قوانين صقر العزازي بس دة ميمنعش انك تلتزمي بيها وتفكري الف مرة قبل ما تغلطي او يهيئلك عقلك تخبي علياحاجة جف حلقها وشحب وجهها بعدما انتابتها رجفة من شدة ذعرها وحمحمت بخفوت:
-طب لوكان الغلط دة مش مقصود ياصقر
هتف بحدة بعدما شعر بلخزلان من ردها : مفيش حاجة اسمها مش مقصود الغلط غلط مينفعش يتزوق ويتحط تحت مسميات تانية

حمحمت من جديد وهي تحاول كبح رغبتها بلبكاء : بس انت عارف اني بحبك ومعنديش استعداد اخسرك

اجابها بعدما  نهض وولاها ظهره: يبقي تقوليلي مخبية أيه ؟؟
وانا ساعتها اللي اقرر
هزت رأسها بنفي قاطع فهي كانت ستخبره عاجلآ ام اجلآ لكن بعد تلك التي اطلق عليها قوانينه تأكدت انها ستفقده الى الأبد
لتنهمر دمعاتها دون انقطاع وهي تشعر بأنسلات روحها من بين ضلوعها فهي لم تقوى على مواجهته بعد بماذا ستخبره بماذا ستبرر فعلتها ليزداد نحيبها بقوة وهي تضع يدها على وجهها لعدة دقائق وبعد ان يأس من حديثها زمجر بغضب واطاح بأغراض مكتبه بقوة  ارضآ وأنصرف والغضب يتأكله بعدما عزم انه سيكتشف بنفسه ما تخفيه
---------------------------
بعد وصولهم الى ذلك المطعم الهادئ الذي اختاره أسر ظلو يتسامرون ويتبادلو اطراف الحديث للكثير من الوقت وأخبرها كل شئ بخصوص عرضه وقص لها عن نشأته وكيف بدء من الصفر وطموحه واصراره هو الشئ الوحيد الذي كان يمده بلقوة
تنهدت بخفوت ودون شعور و شردت بعدما راودتها ذكرى تلك القبلة الهوجاء خاصت الأمس وعند تذكرها شعرت بلخزي من نفسها
  نفضت افكارها سريعآ بعدما اتاها صوت أسر: سرحانة في ايه ياجميل
فدوة: هااا ولا حاجة
أسر: لا انتي مش معايا خالص
فدوة : لأ معاك
أسر : طب احكيلي بقى انا اتكلمت كتير النهاردة قوليلي مين معارض سفرك
تحمحمت هي بتوتر : خالتو وصقر و.... ابتلعت غصة بحلقها وصمتت بعدها
شعر هو بتوترها البائن ليقول وهو يحاول ان يخفف عنها :
- مش هسألك متقلقيش قوليلي اللي انتي حابة تحكيه يافدوة مش هضغط عليكي

تلعثمت هي : خالتو عيزاني اتجوز صقر وعلشان كدة مش هترضي اسافر

عقد حاجبيه بعدم رضا وهمهم: -وصقر دة بيحبك
هزت رأسها بلا واستأنفت :انا وهو زي الأخوات وهو تفهم دة وأحترم رغبتي 
ليزفر هو بأرتياح وترتسم بسمة واسعة على ثغره لم يعلم سبب لها

لتحمحم هي بغيظ: انت بتضحك على ايه يا أسر
اجابها بعدما تدارك هيأته الغير مبررة
أسر: ابدآ بس مستغرب انتي مش قاصر ومفروض انتي اللي تقرري مش حد تاني

فدوة : بحاول اعمل كدة عارف مقولة الكبت يولد الأنفجار  دة اللي حصل معايا استحملت كتير تحكماتها  بس كنت فاكرة اني بعمل حاجة كويسة وبرد الجميل علشان  خالتو هي اللي ربتني بعد موت اهلي

أسر: يعني شعورك بلأمتنان ليها هو اللي وصلك لكدة

امأت له بضيق واستأنفت : بس دلوقتي حاجات كتير اتغيرت واكتر حاجة باسطاني ان صقر في ظهري وهيدعمني

ابتسم هو  ورد بخفة وهو يمرر يده بخصلاته الفوضوية : وانا نسيتيني ولا ايه انا كمان مش هسيبك غير لما أقنعهم معاكي ومش هسافر من هنا غير وانتي معايا

هتفت هي بأمتنان: مرسي ليك يا أسر منكرش اول ما شفتك استغربتك وقولت عليك مجنون بس انا ارتحتلك لدرجة اني حكيتلك كل حاجة

هتف هو بأصرار وبنبرة مرحة: -احنا بقينا أصحاب خلاص  وأسر المنياوي لم بيرتاح لحد يبقي ياويله وانتي قولتي بنفسك مجنون ضحكت هي بأتساع على خفته وروحه المرحة ليبادلها هو الضحكات  بصخب ليقطع ضحكاتهم  تلك النبرة الساخرة التي تعلم صاحبها تمام المعرفة:

-تحبو اجبلكو اتنين ليمون علشان القعدة تحلو
تعالت انفاسها بعدما زاغت نظراتها بينهم وتمتمت :
- أكمل
لتشهق بقوة عندما سحب مقعد وجلس على طاولتهم
ليهدر هو بغضب من بين اسنانه وبملامح لا تبشر بلخير بعدما تأكلته الغيرة:
- ما أنتي حلوة اهو وبتعرفي  تضحكي  

هتف أسر بعصبية : مين حضرتك وازاي تقعد كدة من غير ما نسمحلك

ضحك هو بملئ صوته الرجولي وهو يفرك وجهه يحاول ان يكبح رغبته الشديدة في لكمه
  اما هي تنهدت بعمق ونهضت  تحاول احتواء الموقف لأنها تعلم تلك الضحكة وتعلم ما سيحل بعدها  :
-امشي من هنا يا أكمل
جذبها بقوة من ذراعها واجلسها من جديد
ليصيح به أسر :
-انت اتجننت انت مين وبأي حق تعمل كدة
رفع جانب فمه بأمتعاض واستأنف بنبرة غاضبة : انا أكمل الصرفي يا فرفور تعرفني ولا تحب اعرفك بطريقتي

هدر اسر بعصبية : ايه فرفور دي احترم نفسك
ثم أضاف بتهكم:  واه احب تعرفني مين حضرتك تكنش نجم اخبار الحوادث وانا معرفش استفزه حديثه للغايه ليزفر بقوة
بعدما نهض وقبض على تلابيب الأخر وهدر بعصبية مفرطة من بين اسنانه : يبقي اعرفهولك يافرفور وان قام برفع يده قاصد لكمه تعلقت هي بذراعه تحاول تمنعه وهي تهتف بترجي :
-بلاش يا أكمل وامشي الله يخليك كفاية فضايح الناس بتتفرج علينا

زئر بقوة بعدما نفض يدها وقال بغيظ :
-مش همشي قبل ما أعرف مين البيه اللي قاعدة تتسايري معاه وتضحكي
هتفت هي تحاول ملاحقت الأمر : -دة أسر ...أسر المنياوي في مبينا شغل

ليحاول أسر نفض يده وهو يتحدث بصياح: انت اتجننت ايه الهمجية دي شيل ايدك أحسنلك

ليبتسم الأخر بأستفزاز ويهمهم من بين اسنانه بوعيد امام وجهه : -عارف يافرفور لو طلع ليك يد في موضوع سفرها دة مش هرحمك لينفضه عنه بقوة ويسحبها من يدها خلفه بعدما ناولها  حقيبتها بعنف وتوجه بها الى الخارج تارك أسر ينظر لأثره مشدوهآ وان قام لملاحقته دفعه احدى رجال أكمل للجلوس مرة اخري
----------------------
اما عنها بعد انتهاء دوامها توجهت الي بيت والدتها وهي تشعر بأرهاق شديد  دلفت الى غرفتها ثم ارتمت على الفراش بوهن وظلت كلمات والدت زين تتردد بأذنها هل ياتري مازال يكن لها المشاعر بعد كل ما حدث وهل فعلآ يغار عليها حتي وان يغار هل يجوز ان يغار من طفل صغير لم يتعدى الخمس سنوات نفضت افكارها عندما دلفت اليها  والدتها وتحدثت بقلق

هنية :  مالك يامي وشك اصفر زى الليمونة كدة ليه

هزت رأسها واجابتها : مفيش يا ماما سلامتك بس مرهقة شوية

هنية بحنان:  أكيد من كتر التفكير يابنتي سلميها لله يامي ومتتعبيش نفسك لو ليكي نصيب هيرجعلك
غامت عيناها وارتمت بأحضان والدتها وقالت بضيق: البعد دة قراره هو ياماما....... دةحتي مفكرش يسمع مني ولا يسبني ادافع عن نفسي

هنية : يعني لو كان عطالك فرصة كنتي هتفهميه ولا كان العند هيركب رأسك زي عوايدك
امأت لها بنفي قاطع واجابتها بنبرة صادقة نابعة من قلبها : لأ  كنت هفهمه وهتمسك بيه لأخر نفس فيا  انا محتجاه اوي يا ماما ومش عارفة اعيش من غيره واللي وجعني انو عرف يبعد عني ويبدلني بواحدة تانية بمنتهي السهولة وكأني كنت ولا حاجة بلنسبة له 
 
هنية: لسة الأوان مفتش يامي تقدري تفهميه وتتمسكي بيه قوليله يا مي ودافعي عن نفسك وسيبي الخيار ليه

اجابتها بريبة : وافرضي مصدقنيش وقعد يجرح فيا

هنية : هاشم اللي أعرفه هيصدقك وحتي لو مصدقكيش كفاية انك هتحاولي

امأت لها بهدوء ودثرت نفسها أكثر بأحضان والدتها بعدما عزمت امرها ان تغوي قلبه  من جديد لها
-----------------------
بعدخروجهم من ذلك المطعم ظل هو يجرها خلفه غير عابئ بتعسرها ولا انفاسها المتقطعة ليتوقف بها امام سيارته التي صفها في منطقة معزولة  بعدما امر احدى رجاله بأحضارها اليه فقد تركتها هي بلأمس امام السنتر الخاص بها فتح بابها بقوة وهدر بعصبية :
- اتفضلي يا هانم اركبي

هزت رأسها ب لا بعدما نفضت يده
وقالت : مش هروح معاك في حتة يا أكمل

ضرب بقبضته سطح سيارته وهدر بقوة امام وجهها  : اسمعي الكلام ومتعصبنيش اكتر من كدة انا العفاريت بتتنطط قدامي

قالت هى بأندفاع: مش شغلي قولتلك مش هركب معاك

ابتسم من بين اسنانه وهدر بتهكم والغيرة تنهش قلبه: ما أنتي كنتي راكبة جنب البيه وعمالة تتسايري اشمعنا انا لأ

فدوة بدفاع: قولتلك بينا شغل وكنا بنتفق على تفاصيله وبعدين انا ركبت معاه علشان معرفش انت وديت عربيتي فين

اجابها ساخرآ:  لأ ....بجد طب ايه اللي يمنع ركوبك معايا ولايكون بعد اللي حصل امبارح مش عارفة تحطي عينك في عيني بعد ما مشاعرك فضحتك

ابتلعت ريقها بتوتر وردت مستنكرة قوله وهي تدعي الثبات : مشاعر ايه ؟؟انا كنت بسايرك علشان اهرب منك ...ميبقاش خيالك واسع يا أكمل

اغمض عينه بقوة وحاول جاهدآ ان يكبح غضبه منها ومن تبريرها ليبتسم بمغزي وهو يقترب أكثر منها يحاصرها بينه وبين باب سيارته المفتوح وقال بثقة : مش هتعرفي تضحكي عليا وكفاية اني عدتلك اللى عملتيه امبارح انا متأكد انك لسة بتحبيني بس بتقاوحي ليرفع يده يمررها بخصلاتها البنية بهدوء مثير ويضيف بهمس امام وجهها :
- انتي كنتي بتدوبي في ايدي وشفيفك كانت مشتقالي مستحيل  احساسي بيكي يكون خيال يافدوتي

حانت منها بسمة هازئة واجابته بشراسة تخصه هو فقط بها  : -متقوليش زفتتي دي تاني وكل الكلام اللي بتقوله دة من نسج خيالك المريض انا ما كرهتش حد  في حياتي قد ما كرهتك وانا قولتلك كنت بسايرك بس علشان اهرب منك

فرك وجهه بعنف بعدما ولاها ظهره يحاول يخفي تأثير كلماتها الطاعنة عليه ليرد بأنفاس مختنقة دون ان يلتفت لها : مش هيأس يافدوة ومتحاوليش تختبري طاقتي أكتر من كدة

ردت هي بسأم وهي تكتف يدها على صدرها : عايزة امشي ممكن

التفت اليها وقال بنبرة قاسية:
- هسيبك تمشي بس لو عرفت انك قابلتي  أسر زفت دة تاني او ان هو ليه يد ورا سفرك مش هرحمه
استجمعت شجاعتها وصرخت به  بتحذير : قسمآ باالله يا أكمل لو فكرت تأذيه ولا تلمس شعرة منه لهموت نفسي وارتاح منكم كلهم  
وهسافر يا أكمل غصب عنك ولو وصلت هقدم بلاغ ضدك وهقول انك كنت خاطفني وانك كمان بتهددني وساعتها متلومش غير نفسك واياك تتعرضلي تاني وكفاية... اخرج من حياتي انا بكرهك ...بكرهك
كانت تتحدث ودمعاتها تنهمر دون ارادة فحقآ هي اكتفت من كل شئ ولم يعد لديها القدرة على تحمل ضغوطات أكثر  ظل هو متسمر لم ينبت ببنت شفة وهو يتأمل انهيارها وحديثها الذي يبدو صادق وظل يتسأل احقآ تلك فدوته تلك هي طفلته الودودة الهادئة يشعر انها تغيرت بشكل جزري وان طال صمتهم ركضت هي من امامه بخطوات سريعة واستوقفت سيارة اجرة وأستقلتها  تاركته يتطلع لأثارها وهو مشتت ضائع لم يعلم ما أصابه من كلماتها أحقآ كرهته احقآ يفقد الأمل في رجوعها اليه استند على مقدمة سيارته بعدما  غامت عينة لوهلة وهو يشعر ان قلبه يعتصر من الألم فحقآ هو خسرها دون قصد
---------------
اما هي بعد ان تركها بمكتبه وانصرف حاولت جاهدة ان تستعيد ثباتها واقنعت نفسها انها ستنتصر على ضعفها وعلى تلك الظروف اللعينة التي ارهقتها  وتضرب بمخطط أكمل عرض الحائط ليحدث ما يحدث لم تعد تهاب شئ بعد خسارته ولكن قبل ان ترحل ستخبره
بما يريح ضميرها ستخبره بذلك المخطط ستخبره انها كانت مجبرة ستخبره على ابتزاز ذلك اللعين لها و ستخبره ايضآ انها أحبته بكل جوارحها هي لم تتصنع حبها له، لا يشهد الله انها احبته بصدق ووجدت به امانها وملاذها ولكن تعلم انها لن تستحقه فأمثالها لن ينتمو الي هنا
سحبت ورقة بيضاء وأخذت تخط عليها كل ما يخص ذلك المخطط اللعين ولكن تجنبت ذكر  اي شئ عن ماضيها الموثوم بلعارفيكفي ما سيظنه بها  ثم تركتها على مكتبه وانصرفت وهي تجر قدميها بوهن عازمة ترك كل شئ خلفها
--------------------------
بعد ان تركها تنتحب داخل مكتبه توجه الي قصره وخاصتآ داخل القبو
تقدم هو بخطوات هادئة الي الداخل ليقابله فضل رئيس الحرس خاصته  قائلآ بأحترام :تحت امرك ياصقر بيه جبنا الولد زي ما أمرت بعد ما مشينا وراه وعرفنا مكانه وعندها تذكر عندما راوده الشك من هيأتهم في الجراچ وأمر احدى رجاله ان يتتبعه أشر له بعينه ان يتركه معه على انفراد لينصاع الأخر له وينصرف ليتحدث صقر بنبرة صارمة لذلك المنكمش بالزاوية
-تعرفها منين ياجمال

-------------------
ڤوت لو سمحتم🥰🥰🥰

Continue Reading

You'll Also Like

30.7M 2.1M 99
( قاسي لايعرف الرحمة) لولا انك لم تكسر شيئاً ما بداخلي لولا إنك لم تضيعني بين طرقاتي لولاقسوتك علي انانيتك واحتجازي لما مات الشعور داخلي
21.7K 1.5K 45
مثل الشيطان بأفكاره الشريرة وكل ملاك بملامح وجهي يفعل المستحيل ليحصل على ما يريد ويعامل كل الناس بطريقة غريبة. ماذا وراء هذا الشخص؟ هل سيكسر قلب أحد...
35M 1.9M 111
قصه عراقية تتحدث عن فتاة جميلة تعاكسها الايام لتصبح زوجه للكاسر ويحدث مالم يكن بالحساب وهو قتل بنت زوجها واخيه وابيه علئ يد اخيها السفاح فتصبح اسيرة...
14.1M 307K 79
هي روح متمرده ،،،تأبي اللين ،،،،تعتذ بكرامتها لابعد الحدود ،،،، وهو لااحد يرد كلمته ،،،الجميع يهابه ،،،،،،بين ليله وضحاها ،،،،انهارت كل احلامها ،،،...