إغواء قلب (مكتملة)

By mirakareem

1.1M 27.1K 2.1K

عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك صوابك و يشعل حواسك بلهيب محر... More

مقدمة
الشخصيات
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
اعتذار
العشرون
الحادي والعشرون
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون (ما قبل الأخير)
الفصل الأخير (الجزء الأول)
الفصل الأخير(الجزء الثاني)
رڤيو
رواية جديدة

الفصل السابع

26.8K 750 31
By mirakareem

صقر 🙈👆

بعد مرور اسبوعين قد اعتادت هي على العمل معه فهي تتعامل معه بحرص شديد بعد تصريحه لها بقوانينه الصارمة
تنهدت بسأم وهي تتذكر جموده الدائم وملامحه التي لا تفسر فأحيانآ تلتقطه يطالعها خلسة وعندما تتلاقي نظراتهم يزيح بنظره بعيدآ ويعاملها برسميته المعهودة واحيانآ اخري تلمح بعينه ومضة غريبة لاتستطيع تفيسرها، زفرت بضيق وهي تقف امامه تنتظره ان يعيرها اهتمام حتي يوقع على المستندات التي تحملها لتحمح بنفاذ صبر :
-الورق دة محتاج توقيع حضرتك

رفع عينه ببرود من على الملف الذي يتفحصه وأشر لها ان تتقدم التفتت خلف مكتبه واقتربت من مقعده ومالت بجذعها قليلآ حتي تمرر له الورق ، لتتمرد خصلة من شعرهاو تسقط على وجهه القريب منها اغمض عينه بأنتشاء بعد ما رائحة زهرة الياسمين الذي يعشقها تسللت الي انفه

لتباغته هي:
-مستر صقر وقع هنا لو سمحت
افاق على نبرتها الرسمية وهي تؤشر على الورق، تنهد هو بخفوت و تناول القلم من يدها وقام بوضع توقيعه بخفة وتعجل حتي يفض ذلك القرب المهلك بلنسبة له وتلك الرائحة التي تصيبه بلتشتت حمحمت هي بعد انتهائه وعدلت وقفتها وابتسمت بهدوء وكادت ان تنصرف لولا حديثه لها :
- اعملي حسابك هتسافري معايا الاسبوع الجاي عندنا اجتماع مهم مع مستثمرين اجانب في الجونة
رمشت عدة مرات بدون استيعاب وتحدثت مستفسرة:
- امتي بلظبط
اجابها موضحآ : هنسافر الجمعة علشان عايز احضرله براحتي هو هيبقي يوم الحد
ردت فتون بتوتر وهي تفرك يدها بخجل :
-هو ...يعني ....
هتف هو بعدما التقط توترها: في ايه اتكلمي؟
اجابته هي بتردد : اقول من غير ما تتعصب
رد هو بنفاذ صبر: انطقي انا مش فاضي
قالت فتون بتلعثم : اصل اختي هتجيلي في اجازتها وبصراحة هي واحشاني اوى وعيزة اشبع منها

صقر : خليها تأجل الاجازة شوية
فتون:لو قولتلها متجيش هتزعل اصلها في مدرسة داخلية أجازتها رسمية
امأ صقر بتفهم واردف بحدة هتجيلك امتي....
فتون: خميس وجمعة وهتمشي السبت الصبح
هتف صقر بحزم : انا مبحبش حد يكسر قواعدي والأستثناء دة علشان خاطر ظروفك امأت له بأمتنان ليستأنف بعملية:
- هنسافر السبت هشوف مواعيد الطيران وابقي أأكد عليكي
همهمت هي بذعر : هاااه طيران لأ انا احصلك بسوبرچت احسن
ضحك دون شعور علي سذجاتهاثم حك طرف انفه محاولآ الحفاظ على رسميته المعهودة بعدما طالعها هائمةبه ويعتلي ثغرها ابتسامة هادئة فسكنت ملامحه وتشابكت نظراتهم لدقائق وساد الصمت بينهم عضت هي على طرف شفتاه بحرج عندما انتبهت لشرودها به واطرقت رأسها ليحمحم هو بعدما أبتلع ريقه بتوتر فهي تشعره دائما بلتشوش يحاول ان يتجاهل تأثيرها عليه لكن دون جدوى ليرد بنبرة جاهد ان تكون ثابتة بعدما ازاح بوجهه بعيد عنها:
-مفيش الكلام دة رجلك على رجلي ويلا روحي على مكتبك
انصاعت له بمضض وانصرفت من مكتبه ليزفر بأرتياح ويرمي بجسده على مقعده ويفك رباط عنقه بأهمال ففي كل مرة يشعر بلغرابة من نفسه فهو لأول مرة يراوده شعور مثل ذلك اتجاه انثي هو ليس مثل بعض الرجال الذين ينصاقو وراء غرائزهم فهو يحكم عقله في كل شئ وعقله ينبهه دائمآ انه لايجوز، فهو سيتزوج عما قريب من ابنه خالته وهو يكن لها الاحترام والولاء ولايصح ان يخل بثقتها به
---------------------
مرت الايام عليها برتابة غير مسبوقة في منزل والدتها فمنذ شجارها مع زوجها ولم تتواصل معه بتاتآ حتي المشفي لم تذهب اليه وتركت له المسؤلية كاملة ملت هي من توبيخ والدتها لها في كل مرة تنصفه هو عليها بعد ان تأمرها بلأعتذار له هي سأمت كل هذا لم لا يوجد احد يتفهمها هي تكره ان يفرض عليها شئ وتحبذ ان يكون القرار نابع من صميمها حتي لو كان خطأ ستتحمل نتيجة تبعاته تنهدت بهدوء وهي تتوجه لوالدتها التي تتمتم بنفاذ صبر وهي تمسك بلهاتف الارضي
مي:مالك يا ماما ايه اللي مضيقك
هنية : الصيدلية دي خامس مرة اكلمهم علشان يجددولي الروشتة ويبعتولي حد بس مش بيردو عليا
مي: يمكن مشغولين ولا حاجة على العموم انا هنزل اجيبلك الدوا علشان انا كمان برشامي خلص من كذا يوم
لوت هنية فمها بنزق وهي تسترسل:
-برشام.... هو فين جوزك الاول
مي: ماما ابوس ايدك متبدئيش وإن تعالى رنين الهاتف الارضي بألحاح أستأنفت هنية: انا هقوم اريح شوية ردي انتي على التليفون امأت لها مي بأنصياع وتتبعتها بعيناها حتي اغلقت باب غرفتها
تناولت الهاتف بأيدي مهزوزة واردفت بخفوت فهي تعلم هوية المتصل فهو اخبرها انه مازال يحتفظ برقمها فمنذ جلوسها هنا وهو لا يمل من مهاتفتها يوميآ
مي: الو عايز ايه يا مازن مش قولتلك متتصلش تاني
مازن بتوسل : اسمعيني يا مي الله يخليكي
مي : انا لسة في عصمة راجل يا مازن واللي بتعمله دة غلط
مازن: خلاص تبقي تتطلقي ونرجع لبعض وانا عندي استعداد اتجوزك وهأخدك ونسافر يا مي ونحقق كل اللي حلمنا بيه زمان فاكرة يا مي احلامنا سوا
مي: مبقاش ينفع انا لوفي خلافات بيني وبين جوزي مش معناها اني هطلق علشانك ارجوك ابعد عني
مازن : طب خليني اكلمك اعتبريني صديق
مي : مفيش حاجة اسمها كدة مفيش ست متجوزة تقبل انها يبقي ليها صديق انا أخلاقي متسمحليش اعمل كدة
مازن : يعني كل مشاكلك معايا علشان انتي متجوزة... قولتلك اتطلقي
مي بحدة : انت بأي حق تقولي كدة، اسمع للمرة الالف بقولك ابعد عني هذا اخر ما تفوهت به قبل ان تغلق الخط دون انتظار لرده جلست بشرود على الاريكة التي تتوسط الغرفة تتطلع بلفراغ
فمنذ عودت مازن الي حياتها وهي تشعر بلغرابة من نفسها هي لم تستشعره قط مشاعرها نحوه جامدة متلبدة عكس ما هيئ لها حتي محاولاته العدة لأقناعها بترك هاشم لم تستجيب لها و عند ذكر كلمة الطلاق ينقبض قلبها بذعر وتشعر ان انفاسها تنسلت منها وظلت تتسأل
هل ما ظنته حب عمرها واوقفت حياتها تفكر به ونقمت زوجها لأجله هو خدعةواهية بلنسبة لها هل مسمي الحب الاول انه لاينتسي اكذوبة ايضآ، لاتعلم هي ضائعة مشوشة بداخلها ثورة من الافكار المتضاربة لا تعلم ماهيتها ما تعلمه هو انها افتقدته بشدة وافتقدت حنانه المفرط معها
طرقات خافتة علي باب الشقة اخرجتها من شرودها تنهدت بسأم وهي تفتح الباب بترقب لتتسع عيناها من المفاجأة
-وحشتيني
هدر بها بنبرة حنونة غلفها الاشتياق
طالعته هي بصدمة يقف يستند على اطار الباب الخشبي ويبتسم ابتسامته الحنونة النابعة من قلبه وتلك الغمزات التي تزين وجنته شعرت انها حفرة عميقة و سقطت بها ،شهقت بخفوت وهي تطالعه يحمل بيده باقة ورد غاية في الجمال ويقدمها لها بشكل مسرحي خطف انفاسها ابتسمت هي بأتساع وهي تتأمل ملامحه البشوشة التي افتقدتها بشدة ليهتف هو بهدوء:
- هتفضلي سيباني كدة على الباب
هزت رأسها ب لا ليخطو نحوها ويغلق الباب، ارتمت هي بأحضانه بقوة اجفلته ليبادلها العناق بأشتياق وهو يدفن وجهه بين ثنايا عنقها بوله تام فقد افتقدها بشدة تلك الايام اللعينة مرت عليه كا الجحيم لم يذق طعم النوم ولا الراحة دونها ولكن كان يريد ينتظر مبادرتها هي رغبة منه ان يشعربمدي تمسكها به فبرغم انها جرحت كبريائه الا انه تغاضي فهو يعلمها عندما تقوم ثورتها تقذف بلكلمات دون شعور ولولا مهاتفة والدتها له كان قد استمر بأنتظارها ما تبقي من عمره دون كلل ....همس بأذنها بحب:
-انا اسف حقك عليا
-وانا كمان اسفة
هدرت بها بخجل ليطالعها بهيام ويقترب مقتنص شفتاها بقبلة حنونة حالمة بث بها مدي اشتياقه لها لتمرر هي يدها بخصلاته البنية القصيرة بحميميةغير مسبوقة وتبادله بشغف لم يعتاده منها، فصل قبلته بعد وقت ليس بقليل وقام
بحملها بخفة ودار بها بسعادة فقد شعر ان روحه كانت مسلوبة ببعدها عنه ليسترسل بخفوت امام شفتاها وهو مازال يحملها:
- بحبك يا مجنونة وهفضل احبك لغاية اخر نفس فيا ابتسمت هي وغمرت رأسه بسعادة ليسير بها الي غرفتها وهو يهمهم
بعبث:
-هي مامتك فين ؟
مي: ماما نايمة
هاشم : قشطة اوى يلا بينا كويس ان هي نايمة علشان نبقي على راحتنا
هتفت هي بتذمر : ايه يلا، على فين هاشم متبقاش مجنون احنا مش في بيتنا وماما ممكن تصحي فأي وقت
لم يعير تذمرها اي اهتمام واكمل سيره بها وهو ينظر لها برغبة ملحة وتحدث بنبرة يغلفها الأشتياق:
-بقولك ايه انا بقالي اسبوعين من غيرك ومعلش لازم اخد حقي وأعوض اللي راح عليا
همهمت هي بعدم فهم وهي تتعلق بعنقه : ايه تعوض يعني ايه؟؟؟؟
أجابها هاشم بوقاحة يخصها هي فقط بها : يعني يا حبي اعملي حسابك مش هسيبك غير لما اشبع منك، يعني ممكن منطلعش من الأوضة كدة غير بعد اسبوعين زيهم
ابتسمت هي بدلال وقالت : والله انت مجنون
رد هو بهمس مهلك امام شفتاها : -انا لومجنون فأنامجنون بيكي يا ميوش،لتتنهد هي بعمق وتستند على صدره ، ليبتسم هو بمكر و يدلف بها للغرفة ويغلق الباب بطرف حذائه، لينهال من نبعها ويرتوي بعسلها الذي افقده اخر ذرة تعقل به
----------------------
زفر بعمق اثناء جلوسه بسيارته امام السنتر الخاص ب فدوة تلك الشرسة التي اختطفت قلبه فمنذ الحفل الكارثي وهو يقتله الشوق لها يتمني لو يطالعها لوهلة فقد من بعيد ،الى ان جال بخاطره فكرة خبيثة لرؤيتها تدلي من سيارته بخطوات متلهفة الى الداخل فهو تقصد ان يدلف اليها بعد انصراف العاملين معها،وفور دخوله تسمر مكانه بذهول عندما وصل الى مسامعه تلك النغمات الهادئة بصوت فيروز التي تثير الذكريات بداخله بقوة
💥شايف البحر شو كبير
كبر البحر بحبك
💥شايف السما شو بعيدي
بعد السما بحبك
💥كبر البحر وبعد السما
بحبك يا حبيبي بحبك نطرتك انا..... ندهتك انا..... رسمتك علي المشاوير
💥يا هم العمر يا دمع الزهر يا مواسم العصافير....
ابتسم بحنين وهو يردد الكلمات الاخيرة التي كانت دائمآ تخصه بها (يا هم العمر يا دمع الزهر) فعندما كان يشاكسها كانت تتغني بها له تنهد بعشق بعدما سقطت عيناه عليهاشاردة
تستند على مقعدها بأريحية وتعبث بخصلاتها بشرود، تعالت دقات قلبه عند رؤيتها تتنهد بخفوت ولم تنتبه له بعد فيبدو ان تلك النغمات تثير ذكرياتها ايضآ
اقترب بخطوات حثيثة بجانبها وهمس بأذنها :
- وحشتيني
انتفضت هي بجذع حتي انها كادت تسقط من على مقعدها لولا ذراعيه التي باغتتها بخفةوثبتتها بلمقعد ارتفعت وتيرة انفاسها وهي تطالعه بذهول فهو كاد ان يصيبها بنوبة قلبية وهدرت بأنفاس متقطعة مذعورة:
-انت بتعمل ايه هنا ؟
-ابتسم بمكر وهو يعدل من وقفته ويضع يده بغرور بجيب بنطاله وهتف:
-جيت انفعك قولت انتي اولى من الغريب
فدوة :نعم مش فاهمة عايز ايه ؟؟؟؟
اكمل: عايز فستان علي ذوقك
جمدت ملامح وجهها ببرود قاصدة تلاشي الفضول بداخلها وردت برسمية
-اتفضل حضرتك المكان مكانك اختار اللي على ذوقك
هز رأسه بلا وهدر أكمل بعبث:
-اختاريلي انتي على ذوقك
فدوة:انا اسفة ممكن حضرتك تيجي بكرة هتلاقي البنات يقدرو يساعدوك
اقترب خطوتان منها وهو يري احمرار وجهها من الغضب ليزيد من اغاظتها ويشملها بتبجح واردف:
-انا عايزك انتي اللي تساعديني اصل بصراحة ذوقك يجنن في لبسك
تنهدت بنفاذ صبر وهي تتوجه معه تنتقي له بعض الاثواب المناسبة لتتسأل بعملية :
-المقاس ايه ؟؟
اجابها بوقاحة قاصد اغاظتها أكثر: -مش عارف بصراحة بس هي جسمها ملفوف لفة بنت لذينة حاجة كدة كيرڤي تخبل
هتفت هي عندما شعرت انه تمادى كثيرآ:على فكرة انت قليل الادب وانا غلطانة اصلآ اني بساعدك
ضحك هو علي حيلته التي كسرت جمودها ليسترسل:
-هو انا قولت حاجة مش انتي اللي سألتي
اجابته فدوة بحدة:سألت على المقاس يا أستاذ مش بقولك اتغزل في جسمها
أكمل:خلاص متتحمقيش هما كدة الحريم يا ساتر
فدوة:لو سمحت الوقت اتأخر، اخلص
هدرت هي بجملتها بنفاذ صبر بعد ما شعرت بقلبها يعتصر بألم فتري من هي التي يتحدث عنها بتلك الجرئة ويريد اقتناء الملابس لها... اخرجها من افكارها و هويرفع ثوب بيده ويلوح امام وجهها بخفة
أكمل:سرحتي فأيه.... على العموم انا اخترت دة هيبقي يجنن عليها انا متأكد
ليغمز لها بوقاحة وهو يتفحص الثوب وكأنه يتخيل منحيات امرأة بداخله شعرت بفوران رأسها واشتعال وجهها من الغضب لتهتف بتسرع وهي تجذب الثوب من بين يده وتلقيه ارضآ متناسية كرامتها وجمودها التي جاهدت في الحفاظ عليه:
- طالما انت مقضيها مع كل واحدة شوية
وبتحب وبتتغزل وبتشتري هدايا عايز مني انا ايه ليه مش عايز تسيبني في حالي بعد اللي عملته فيا
أبتسم بأستفزاز وقال ببرود: انتي عارفة السبب كويس متتغبيش
ابتسمت ساخرة وردت بنبرة موجعة:
- انا معرفش حاجة.. غير انك مش طبيعي وغرورك عميك لتستأنف بهستيرية ودون وعي :
-انا مش قادرة افهمك بترقبني خطوة بخطوة ومن كام يوم جيتلي وقولتلي هقتل صقر لو فكرتي تتجوزيه ومن شوية قولتلي وحشتيني ودلوقتي واقف تتغزل بمواصفات واحدة قدامي بكل وقاحة وجي تشتريلها فستان وعايزني كمان انا اللي اختاره انت ايه مش بني ادم ، ارحمني...و ارحم اعصابي.. انا تعبت فرت دمعه خائنة من عيناها وهي تلعن غبائها وتسرعها ثم وضعت يدها على وجهها محاولة منها كبح رغبتها بلبكاء فهي لن تشعره بلذة انتصاره عليها مثل كل مرة حاولت جاهدة لم شتاتها واسترداد ثباتها

رؤيتها هكذا اشعره بلضيق فهو لم يتقصد كل هذا هو فقط اراد ان يخرجها من جمودها معه ولو قليلآ اقترب بخطوات بطيئة نحوها واردف بندم :
-انا مش ......
قاطعت هي حديثه بشراسة:
- اطلع برة يا اكمل ومش عايزة اشوف وشك تاني وكفاية لحد كدة
أكمل:انتي بتطرديني
اضافت بأصرار وهي تؤشر بيدها الي الخارج :
-ايوة بطردك ومش من هنا بس من حياتي كلها بررررررررة
هز رأسه بيأس وانصاع لها وهو ينهر نفسه على غبائه الذي افسد كل شئ
-------------------------
حاوطها بحميمية زائدة وهو يدثرها بلغطاءو يحاول تهدئة انفاسه الثائرة اثر جموحه معها لتبتسم هي له برضا تام فهو كما عاهدته دائمآ حنون و مراعي لها .. دام الصمت لثواني بينهم وهو يشعر انه لاذ بقطعة من السماء بين احضانها، انتفضت هي بذعر عندما تعالى صوت رنين الهاتف الارضي القابع بجانبها على الكمود مدت يدها بسرعة ادهشته وسحبت المقبس الخاص بلهاتف من جانب الفراش بقوة
ثم هدرت بتوتر بعدما تلقت نظراته المشدوهة
مي:اصل صوته عالي وخفت يصحي ماما
ابتسم بهدوء وقام بسحبها مرة اخري لأحضانه لتتذمر هي:
- لا انا هقوم اخد شاور قبل ما ماما تصحي وابقي في نص هدومي
ضحك هاشم واردف بوقاحة يخصها هي فقط بها:
- هي فين هدومك دي اللي هتبقي في نصها
ردت هي بخجل تنكزه بصدره :بطل قلة ادب
هاشم :يا بنتي انا جوزك
هدرت مي بسأم :
-جوزي يبقي في بيتنا نعمل اللي احنا عيزينو براحتنا سيبني اقوم بقي متبقاش رخم
هاشم:ماشي بس بشرط قاطعته هي بعناد
مي:لأ.. عارفاه من قبل ما تقول ومش موافقة لتركض الي المرحاض الملحق بلغرفة بخفة واوصدته بأحكام فهي تعلم الي ماذا يرمي فهو لا يكتفي منها ابدآ
-ضحك هو على طفولتها وتذمرها المعتاد ورد بمرح:
-بقي كدة ..ماشي يامي انا مخصمك ليتطلع الي ملابسه الرسمية المتناثرة علي الارض بسأم ويهدر وهو يدلك عنقه بهدوء:
- بقولك ايه هو انا مليش هدوم هنا
لم يأتيه ردها فيبدو ان صوت المياه يحجب سمعها تنهد بقلة حيلة بعد ما التقط بنطاله وارتداه بأهمال وتوجه الي الخزانة باحثآ عن شئ يناسبه ويكون اكثر اريحية، ظل يقلب بين الحاجيات والملابس الي ان وقع تحت يده ذلك الصندوق الخشبي الصغير دفعه فضوله ان يتفحص مقتنياته، ابتسم بمكر وكأنه سيكتشف سر من اسرار الحرب وقام بفتحه بتوجس لتجحظ عينه وتقسي ملامح وجه بأنزعاج وهو يطالع تلك الرسائل العديدة المفعمة بكلمات غرامية صارخة واحلام معسولة، ضحك بعدم اتزان وبعيون غائمة وكأن عقله رافض الاستيعاب وعينه تقع على اسم الراسل بأخر الخطاب
(حبيبك المخلص دائمآ مازن العدوي )
ظل الاسم يتردد بذهنه مرارآ وتكرارآ لتشتعل عينه بلهيب قاتل وتنفر عروقه بغضب فهذا هو اسم السمج الذي كانت تتساير معه قذف الصندوق من يده بعنف وتوجه الي الهاتف الارضي فما فعلته اثار ريبته ولكنه تجاهل الامر ولكن الان قد غزي الشك قلبه وضع مكبسه وقام بلضغط علي أزراره بحثآ في المكالمات الواردةو عن اخر رقم ليعاود الاتصال به ليأتيه الرد بثواني وكأن المتلقي كان ينتظر على احر من الجمر
مازن بلهفة : كنت عارف اني مش ههون عليكي يا قلبي انا بحبك يا مي وعندي استعداد استناكي العمر كله لغاية متخلصي من هاشم وتكوني ليا من تاني
كان يستمع له بصدمة عارمة بعدم استيعاب اهو بكبوس مفزع وسيستيقظ بأي وقت لا يعلم لما تجمدت حواسه بهذه اللحظة لم عجز صوته عن الخروج من حلقه فهو يريد ان يسبه ويلعنه بأفزع السباب ولكن الكلمات لم تسعفه عجز عن النطق ارتمي على طرف الفراش بوهن بعدما اغلق الخط وانسلتت منه دمعة خائنة بلا وعي
-هاشم
لتأتيه نبرتها المهزوزة وهي تنظر للصندوق تحت قدمه بذعر لتنتشله من حالة التجمد الذي اصابته انتفض بقوة نحوها وعينه تقدح بلغضب وقبض علي رسغها بعنف وهو يهزها بين يده و هدر بوجهها :
-بررت نفورك وبرودك معايا بكل حاجة ممكن تتخيليها بس عمري ما جة في بالي انك بلحقارة والانحطاط دة
اردفت هي بنبرة راجية :
-اسمعني يا هاشم ارجوك هفهمك دة حاجات قديمة
-اخرصييييي كفاية كدب
نفضها عنه بأشمزاز والتقطت قميصه من الارض واردف بحدة وصياح ارعبها :
-انا غبي ....غبي مفيش حاجة بلعافية كنت فاكر اني هقدر احببك فيا بس يا خسارة طلعتي مستكفية حب يا هانم......تمسكت هي بذراعه بترجي ودموعها تنهمر دون انقطاع :
-لأ اسمعني متظلمنيش
لتندفع والدتها الي الغرفة بذعر بعد ما التقطت صراخهم
هنية:فيه ايه يا ولاد صلو علي النبي ايه اللي حصل بس
هاشم:اسألي بنتك و لا تلقيكي عارفة وعلشان كدة كلمتيني رمقت هنية ابنتها بترقب تنتظر دفاعها لكن ابنتها كانت تنتحب ومطرقة رأسها بخزي فأخبرها قلبها ان ما فعلتها كانت جسيمة وتعدت تمردها وكبريائها لتهتف هنية بترجي:
-يا بني عارفة ايه اهدي بس وفهمني
رد هو بنبرة مؤلمة نابعة من قلبه العاشق الذي اكتفي : معنديش كلام يتقال بنتك طالق يا مرات عمي ليرمق مي بشمئزاز ويهدر مرة اخري قبل ان ينصرف:
-انتي طالق يا هانم
سقطت تلك الكلمة على مسامعها
كا الصاعقة شهقت بقوةوهي تضع يديها على اذنها مستنفرة قوله وانزلقت جالسة على الارض بهوان تنتحب بقوة تؤنب نفسها على ما توصلت له حياتها بسبب ذكرياتها الواهية تشدقت امها بحسرة وهي ترمق انهيارها
هنية: بتعيطي ليه ما انتي عملتيها وارتحتي يا بنت بطني اهو طلقك كابري بقي براحتك عيشي برأسك طول عمرك ناقمة لعيشتك اهي زالت من وشك وهدمتي بيتك بغبائك، قلبي وربي غضبنين عليكي هدرت بجملتها الاخيرة بحزم دون الاشفاق على ابنتها ولا حتي الأستماع لها فهي مثل الكثير من امهاتنا التي تنحاز للمجتمع الذكوري السائد ولا تقع عليه عوار لتصيح مي بنحيب من بين دمعاتها الحارقة:
-كفاية ابوس ايدك انا بنتك حسي بوجعي وافهميني لو لمرة واحدة وانصفيني غامت عين والدتها تأثرآ بها وسيطرت عليها غريزتها كأم لتحتضنها وتحاول ان تهدئتها ولكن انجرفت هي ايضآ بلبكاء بجانبها تحصرآ على هدم حياة ابنتها الوحيدة
-------------------
بعد يومان استقبلت فتون شقيقتها بسعادة عارمة فلم تشعر بلوقت برفقتها فقد انقضي اليومان سريعآ احتضنت شقيقتها بحنو اخوي داخل الفراش وهي تقبل جبهتها فهي شعرت ان ربها يعوضها عن ما قاسته سابقآ ،تمنت ان تكون هذه حياتها سابقآ ارادت ان تمحي من ذكرياتها قسوة ابيها واستغلاله لها وذلك المقيت جمال وكل ما فرض عليها سابقآ وعندوصول تفكيرها ل أكمل تنهدت بهدوء فهو رغم تهديده لها وفرض غطرسته عليها الا انها تشعر دائمآ انه بداخله ليس سئ فيكفي انه بعث شقيقتها لأستكمال دراستها بمدرسة لم تكن تحلم بلمرور بجانبها ويكفي ايضآ انه كان السبب بمعرفتها ب صقر عند مرور اسمه بخاطرها تنهدت بعمق و تعالت دقات قلبها بصخب حتي ان شقيقتها شعرت بأضطرابها ورفعت رأسها تطالع هيأتها بتفحص وهتفت:
-طب والنعمة انتي بتحبي يا فتون دي دقات قلبك صحتني وعينك بتطلع قلوب
اردفت فتون مستنكرة : هااا احب ايه انتي كمان بطلي هبل رفعت فرحة حاجبيها بتشكيك واردفت وهي تعدل من جلستها:
- عليا برضو احكيلي يا تونة بدل ما هعيط واغرقلك السرير
فتون : يا بت مفيش حاجة احكيها بس ...
فرحة: بس ايه انطقي بقي
تنهدت فتون بخفوت واحمرت وجنتاها بخجل وهي تسترسل:
- كنت فاكرة ان كل الرجالة زي بعض وكنت متعقدة منهم بسبب ابوكي بس هو حاجة تانية خالص
شخصيته قوية اوي حتي كلامه بحساب دة غير عينه اللي بحس ان فيهم حنية تكفي الدنيا اي نعم ما بينطقش بس ببقي حسة بكدة كل كوم وصوته كوم تاني يافرحة صوته بحس اني عارفاه وسمعته قبل كدة بيطمني
شهقت فرحة ساخرة :يا لهوي دةانتي واقعة لشوشتك ياتونة مين يصدق فتون اللي كانت بتكره صنف الرجالة تقع على بوزها كدة
ردت فتون بأستنكار : حب ايه بس لا طبعآ انا مش بحبه انا بس بقولك انو مختلف
هتفت فرحة بتشكيك:عليا برضو بس انا هطير من الفرحة
فتون:ليه يا مجنونة نهضت فرحة فوق الفراش وبدئت بلقفز عليه بسعادة وهي تهتف:
-علشان اخيرآ لقيتي يوچين بتاعك وربنا نجاه من الطاسة ضحكت فتون بسعادة على طفولة شقيقتها وسحبتها تجلسها من جديدوقالت بخفة:
-انا قولت مجنونة محدش صدقني اقعدي يا بت هتكسري السرير دة عهدة ،جاورتها فرحة مرة اخرى وهدئت ضحكاتها وهي تتسأل فرحة: برضو مش قادرة اصدق ان الشقة والعربية سلمهملك في الشغل
ردت فتون بتهكم : لا صدقي انتي مستقلة بأختك ولا ايه
هزت فرحة رأسها ب لا واردفت بعدم استيعاب :
-طب فلوس المدرسة جبتيها منين دي مصاريفها غالية جدآ
همهمت فتون بتلعثم اثر كذبتها : -دخلت جمعية كبيرة مع زمايلي في الشغل وبعدين انا بدفعهم على كذا مرة يعني بلتقسيط متشغليش بالك انتي وركزي بس في دراستك شردت فتون بحزن بعدما شعرت بخوض شقيقتها بلنوم فهي لاتريد ان تخبرها انها نقدت وعدها مرة اخري فماذا تخبرها اتخبرها بدنائة ما اقدمت عليه للأيقاع بلشخص الوحيد الذي استشعرته وسقطت حصونها بحضرته ام تخبرها بأتفاقها مع اكمل وانصياعها له هي تخشي ان تخسر ثقتها بها وتهتز صورتها من جديد في نظرها فهي تفضل الكذب علي ان يطلق عليها لقب مغويةمن جديد نفضت افكارها وشرعت بلنوم فغدآ موعد سفرها معه
--------------------------
اما عنه شعر بعد خروجه من عندها ان انفاسه تنحصر بصدره من كثرة الضيق ولكن يبقي لديه بصيص من الأمل فا كل يوم ينتظر من فتون ان تخبره بأنها اوقعته بشباكها لكن لا جديد هو لا ييأس بعد فهو يعلم صقر تمام المعرفة ويعلم ان حصونه لا تنهار بهذه السهولة لكن يكفي انه تقبلها تعمل معه وحين اخبرته بسفرها معه لمعت عينه بمكر وهو يحيك لها كيفية التقرب منه واستغلال الأمر تنهد بضيق بعدما توقف امام الڤلا الخاصة بعائلته فهو شعر انه بحاجة لرؤية والدته والأطمأنان عليها دلف الي الداخل وعند وصوله شاهد أمه خاشغة في صلاتها جلس ينتظر انتهائها شرد بها وهو يشعر بتغيرها الجذري فبعد موت شقيقته تقربت من ربها وقطعت كل علاقتها بذلك الوسط المقيت لكن بعد فوات الأوان فهو قد عزم ترك منزل عائلته وقرر أن ينفرد بنفسه بشقته لا يعلم السبب ولكن عندما يأتي الي هنا يشعر بروح شقيقته تلاحقه وتحسه على الثأر لها لهذا أقنع حاله انه سيستقر مع والدته بعدما ينول غايته ويحقق انتقامه المنشود أخرجه من شروده صوت والدته الحنون المرحب به بعد انتهائها
ثريا: أكمل اخيرآ جيت تطمن عليا يا حبيبي انت وحشتني اوي
أكمل بود: وانتي كمان يا ماما وحشتيني طمنيني عليكي بتاخدي ادويتك في ميعادها
ثريا بحنان : اه ياحبيبي متقلقش عليا قولي انت عايش ازاي ومين بيرعيك وانت لوحدك
أكمل بنبرة هادئة: متقلقيش عليا انا بعرف اتصرف
احتضنت وجهه وهي تبتسم بحنو اموي وقالت
ثريا: قلبي عمره ما هيطمن عليك وانت بعيد علشان خاطر أمك اللي ملهاش حد غيرك ارجع عيش معايا
أكمل: مش دلوقتي وبعدين انا اتحيلت عليكي كتير تيجي تعيشي معايا وانتي مرضتيش
هزت ثريا رأسها بخفة واستأنفت بحزن:
-عمري ماهسيب البيت اللي جمعني بأبوك وأختك الله يرحمهم دة كفاية ريحتهم اللي لسة في الحيطان بتونسني
امأ اكمل لها وهو يحتضنها فا بلرغم سابقآ كان لديها اهتمامات اخري كانت تؤدي الي تقصيرها معهم ولكن يعلم ان موت شقيقته قد اثر عليها كثيرآ
-------------
في صباح اليوم التالي
في المكان المخصص بلزيارةلاحدي السجون
كان يجلس بهيأته البغيضة وهو يرتدي ذلك الزي السائد كلباس رسمي داخل السجن ،و ظلت كل حواسه متأهبة بغضب لموعد الزيارة ففكل مرة ينتظر انا تحنو عليه ابنته وتأتي لزيارته ولكن دون فائدة شعر بأحباط وهو ينهض بغرض العودة لزنزانته لولا صوت ذكوري حاد اجفله
-ازيك يا عايق والله وليك واحشة
تهللت اسارير عزت وهو يجلس مرة اخري مواجه له:
ـ والله وفيك الخير يا جمال عامل ايه والسنيورة عاملة ايه في غيابي
جمال: نحمد ربنا اناتمام وتشكر على الواجب اللي عملته لولا انك شلتها لوحدك كان زماني مشرف معاك
عزت: عد الجمايل علشان هتردهالي لما اخرج من المدعوق دة
جمال:رقبتي سدادة يا عايق
عزت:طمني السنيورة عاملة ايه والبت فرحة
جمال:والله ما عارف اقولك ايه
عزت: فيه ايه اتكلم؟؟
جمال:من ساعت متسجنت وهما اختفو انشقت الارض وبلعتهم وناس بتقول ان بيه عليوي اوى شافو السنيورة وهي بتركب معاه
انكمشت ملامح عزت بغضب وهدر بقسوة:
ـ مينفعش تختفي لازم تبقي تحت عنينا دي هي مفتاح الكنز اللي هيغرقنا فلوس انا عايزك تقلب الدنيا عليها يا جمال وليك عليا اجوزهالك وينوبك من الحب جانب بس تجبلي اقررها
ليهدرجمال بخبث: متقلقش هجيبهالك دي ست البنات ومش هتكون لحد غير ليا ليصدح جرس تنبيه معلن عن انتهاء موعد الزيارة لينصرف عزت لزنزانته ويتطلع جمال بأثره بمكر فهو سيجدها مهما كلفه الامر فرغبته بها تكاد ان تقضي عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ڤوت لو سمحتم 😍
رأيكم يهمني 🌹🌹

Continue Reading

You'll Also Like

22.4K 1.5K 45
مثل الشيطان بأفكاره الشريرة وكل ملاك بملامح وجهي يفعل المستحيل ليحصل على ما يريد ويعامل كل الناس بطريقة غريبة. ماذا وراء هذا الشخص؟ هل سيكسر قلب أحد...
9.2M 556K 62
#خيالية الـريــڤانـا عُذراً فـ أنا لستُ أنا أنا تلـک الفتاة التي حصدت ما زرعو اهلها أنا تلـک الفتاة التي واجهت خطأ ارتكبهُ غيرها تجردت من اسمهُا و...
101K 1.9K 19
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
5.1M 118K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...