إغواء قلب (مكتملة)

By mirakareem

1.1M 27K 2.1K

عذرآ ايها الرجل انا لست كماتظن فانا استطيع ان ارقص علي صخب قلبك بدلال مفرط يفقدك صوابك و يشعل حواسك بلهيب محر... More

مقدمة
الشخصيات
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
اعتذار
العشرون
الحادي والعشرون
الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون (ما قبل الأخير)
الفصل الأخير (الجزء الأول)
الفصل الأخير(الجزء الثاني)
رڤيو
رواية جديدة

الفصل السادس

27.7K 808 36
By mirakareem

👆 مي وهاشم 😉

-ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا بلظبط

قاطع نزالهم وتراشقهم بلكلمات صوته الصارم وهو يقف بشموخ ويضع يده بجيب بنطاله بهيبة لا يضاهيه احد بها ليسود الصمت بينهم و يتبادلو النظرات بتوتر

ليستأنف هو-
صقر: بتتخانقو ليه؟؟
ليرد اكرم متلعثم : ولا حاجة يا صقر دول بيهزرو
ابتسم اكمل ساخرآ من كذبت صديقه الواهية وهدر متهكم :
-اهو شرف صاحب الفضل صقر باشا العزازى قوله يا هاشم كنا بنتخانق ليه ولا تحب اقوله انا
دلك هاشم رقبته بتوتر وهو يرمق اكمل مستنكر حديثه وقال:
- محصلش حاجة يا صقر احنا كنا بنهزر بس هزار تقيل حبتين
ابتسم اكرم ببلاهة وحاول تخفيف حدة الموقف:
- شفت يا عم صقر اهم طلعو بيهزرو والله شكلهم شاربين وبيطلعوه علينا
ضيق عينه بتشكيك وعدم تصديق لحديثهم فصياحهم قد التقطه وهو في غرفته بلأعلي اثناء تغير ملابسة المبتلة بأخري ليهدر بحزم موجه حديثه لأكمل :
صقر: عمري ما هنت حد في بيتي قبل كدة طول عمري فاتح بابي وعمري ما قفلته في وش حد حتي لو الحد دة مش مرحب بيه بس انا من حقي اعرف مين عزمك
-انا يا صقر
هدر بها أكرم وهو مطرق
رأسه بلأرض بخزي اثر فعلته فهو من دعاه قاصدآ ان يقربهم من جديد ويلم شمل اصدقاء طفولته
ليهتف صقر بوعيد : حسابك معايا بعدين
ليستأنف صقر بصرامة:
- البيت دة بيت محترم واللي يجي هنا يبقي بأحترامه فاهمين
ليرد هاشم بحرج : ملوش لزوم الكلام دة يا صقر انا اصلآ كنت ماشي مش مستنيك تطردني
ليصيح صقر بحدة :هااااشم انا مبتطردش حد انا بس بنبهكم
ضحك اكمل بأستفزاز وهدر ببرود وهو يضع يده علي منكب هاشم:
- يا عم هو يقصدني انا واحب اقوله المسج وصل شكرآ يا عم صقر ليرمقه بغيظ و يهم بلأنصراف وهو يطوي الارض تحت خطواته بغضب ولينسحب خلفه هاشم مغادرآ ايضا وهويتناول هاتفه و يبعث رسالة مقتضبة لزوجته بأنه ينتظرها بلسيارة .....تطلع لأثرهم بريبة لأمرهم ولسبب شجارهم المزعوم ليرمق اكرم بنظرات نارية ويصيح بحدة الي رئيس الحرس خاصته ويدعي فضل الذي اتي مهرول اليه وهو منكس رأسه بأجلال
فضل: تحت امرك يا بيه
هدر صقر بعصبية مفرطة : كنت فين جنابك ورجالتك فين انا مش قايل مش عايز شبر من غير حراسة والبسين مش منبه يبقي في حد هناك
فضل: انا اسف ياصقر بيه بس هند هانم أمرت رجلتي يبقو جوة في القصر
صاح صقر بنفاذ صبر : انت بتاخد اوامرك مني اناوبس انا كان ممكن اقطع عيشك انت و رجالتك بس دة هيكون اخر انذار ليك مش عايز استهتار اتفضل على شغلك امأ له بطاعةوانصرف لينظر ل أكرم ويهدر بحدة
-ورايا يا زفت وحسابك بعدين تتبعه اكرم بطاعة واوصاله ترتجف من تبعات فعلته
-------------------------
توقف بسيارته امام البناية التي تقطن بها بعدما تجرع انينتان من المشروب بشره داخل سيارته حتي يلهي ذهنه من التفكير بكل ما مر به فرغم ذلك كان يعاند ويكابر حتي يتم انتقامه
ظن انه بما فعل قد يوجع قلب صقر عليها ولكن هو كان الخاسر الاكبر في معركتهم فقد سلب صقر منه قطعتين من قلبه ابتسم بقهر وهو يتذكر شقيقته الصغري وكم كان متعلق بها حتي انه كان يشعر انها ابنته فبعد وفاة ابيه هو من رعاها في كل شئ نظرآ لانشغال امه الدائم
الي انه اضطر للسفر لأستكمال دراسته بلخارج وكانت شقيقته تأتي اليه في كل اجازة صيف، تنهد بحزن وهو يتذكر كيف كانت مختلفة في زيارتها الأخيرة وكانت دائمة الشرود حاول كثيرآ معرفة سبب تغيرها لكن هي اصرت على انها بخير وعندما تذكر تلك المذكرات القاتمة التي نستها بمرتها الاخيرة فرت دمعة حارقة من عينه عندما تذمرت عليه وهي تهاتفه وتلح عليه بعدم تصفحها وتصريحها له انها تحتوي على كلمات شديدة الخصوصية بلنسبة لها وهو لا يحق له انتهاك خصوصيتها ،ظل محتفظ بها دون ان يمسسها محافظآ علي وعده لها وانتظار عودتها اليه في الاجازة المقبلة الي ان بعد اقل من ثلاثة اشهر جاءه الخبر المشؤم بأنتحارها سيطرعليه الحزن كثيرآ لولا تهوين فدوة له وهذا ما زاده اصرار على تقوية الرابط بينهم هو عشقه لها اثناء دراستهم سويآ في الخارج فكانت تشاركه كل شئ ولم يفترقا الا وقت النوم تذهب هي الي مسكن الطالبات وهو يقطن بشقته الصغيرة بلقرب من جامعتهم وعندما انهو دراستهم وعادو الي ارض الوطن اصر ان يقوم بخطبتها رسميآ رحب صقر برباطهم بينما اعترضت خالتها المتذمرة دائمآ لولا دعم صقر لهما وفي اليوم الذي سيتم به عقد قرانهم كان يعبث بمحتوياته القديمة الخاصة بشقته الذي كان يقطن بها في الخارج ليقع تحت يده مذكرات شقيقته الراحلة دفعه فضوله ان يتصفحها لعله يشعر بها ترافقه
وان قام بفتحها انتابه مشاعر مختلطة لا تفسر يبكي تارة لأشتياقه لها ويضحك تارة على سخافتها الي ان مرت عيناه على تلك الكلمات الطاعنة التي خطتها هي لتكون سهام مسمومة غرست بقلبه وسارت بسمها الي افكاره فدنثتها وغمرتها سوداوية ليكسر قلب من لا ذنب لهاو يهدم صداقة عمره ويشعل فتيل الحرب الضارية التي سيستميت للفوز بها
فهو ظل ملتزم بجموده وكبريائه ولكن عندما استمع الي خبر زفافها المزعوم تناسي كل شئ .. ضرب بكل شئ عرض الحائط الا هي من مدته بلحياه يقسم انه يشعر بلأختناق دونها زفر بسأم و
تدلي بخطوات مترنحة الي الداخل قاصدآ شقتها التي استأجرها لها،لا يعلم لم اتي اليها ولكن ربما لكونها هي من ستساعده بأسترداد معشوقته والاطاحة بمن سلبه اياها
اما بداخل
استلقت بلفراش بعد ما ابدلت ملابسها بمنامة قطنية ثقيلة لعلها تمدها بلدفئ ثم تكورت في فراشها تتذكر كلمات ذلك المغرور المتكبر تسللت بسمة هادئة علي ثغرها وهي تتذكر تشبثها به واحتمائها بأحضانه وتلك الرائحة الرجوليةالنفاذة التي تسللت لحواسها تقسم ان رائحته ما زالت تشتمها الي الان وانها التزقت بأنفها تنهدت بخفوت وهي ترمق سترته بجانبها ثم سحبتها بتمهل ورفعتها لأنفها بأستمتاع وهي تتذكر نبرتة صوته فرغم حدته وكلماته الصارمة الا انها اشعرتها بألفة غريبة تشعر ان استمعت لتلك النبرة من قبل عقدت حاجبيها بتفكير أيمكن ان تكون صادفته سابقآ هزت رأسها بأستسلام ونفضت افكارها جانبآ وهي تنهر افكارها لتقوم بتعليق سترته بخزانتها وتجلس تفكر في كيفية صياغة الامر ل أكمل تجنبآ لغضبه طرقات واهنة على باب المنزل قاطعت تفكيرها تطلعت الي الوقت بفزع فهي الثانية بعد منتصف الليل وخطت بخطوات مهزوزة الي الباب وسألت بنبرة حازمة :
-مين بيخبط ليأتيها صوت ضعيف من الخارج مجيب لها :
-انا اكمل افتحي
شهقت وقامت بفتح الباب بأيدي مرتعشة وان تقدم هو خطوة واحدة للداخل استند عليها بترنح لتهتف هي:
-يا لهوي مالك شكلك متنيل سكران طب جيت ليه هنا كنت روحت ارتحت
ليهزي اكمل بعدم اتزان :اشششش اخرصي بقي انتي رغاية ليه اوصلته الي الاريكة ليرتمي هو بثقله عليها ساحبها معه ليسقط وتسقط هي بجانبه شهقت بذعر ونفضته وان همت بلوقوف سحب يدها بتوسل وبنبرة يشوبها الألم:
-انا اسف مكنش قصدي اخوفك متسبنيش خليكي معايا اتسعت عيناها بعدم استيعاب هل اعتذر لتوه منها ايعقل هو بتسلطه وجبروته يتوسلها هزت رأسها مستنكرة فيبدو ان هذا اثر المشروب ليس أكثر لتهمهم:
-انت مش في وعيك يا باشا الله يخليك قوم روح
رد اكمل بعدم اتزان وبنبرة متألمة: -بتكرشيني انتي كمان مش كفاية هما كرهوني وبقيت منبوذ كل دة علشان بحبها ومش عايزه ياخدها مني
لا تعلم لما تعاطفت معه فحديثه يبدو صادق وهيأته المزرية انبأتها انه خاض بمعركة ضارية تنهدت بسأم وهي تجلس بلأرض مقابل له وردت :
-أمري لله هفضل جنبك لغاية ما تفوق ابتسم بأرتياح وترك يدها واستلقي بأهمال على الاريكة
وإن شعرت هي بأنتظام انفاسه نهضت بخطوات حثيثة واحضرت علبة الاسعافات لتداوي جرح يدة النازفةوهي تتمتم بخفوت:
-اللي يشوفك وانت نايم ميعرفكش لما تصحي يا ساتر بحس انك شبه التنين المجنح وهتطلع نار من بوقك لوت فمها بتهكم بعد انتهائها من تضميد يده مستنفرة فعلتها ونهرت نفسها:
-هو ايه اللي انا بعمله دة ما اسيبه يولع بجاز مش كفاية انو عايز يسجني ومن ساعة ما شفته والمصايب عمالة ترف على دماغي افففف غبية انا والله رمقته مرة اخيرة ودلفت الي غرفتها واوصدتها بلمفتاح حتي يطمأن قلبها وخلدت للنوم بعد يوم ملئ بلاحداث الكارثية
---------------------
في صباح اليوم التالي تململت هي بكسل بلفراش يستولا عليها شعورها بلنعاس مرة اخري الي ان داعبت انفها رائحة تعشقها حد الجنون وتستلذ بها فتحت اهدابها لتكشف عن زيتونتها الناعسة لتلقي ذلك العاشق يداعب خصلاتها بخفة ويهمهم بخفوت امام شفتاها:
-صباح الخير كل دة نوم يا كسلانة وحشتيني
همهمت مي بنبرة ناعسة اثر نومها : طول عمرك بتصحي قبلي ايه اللي اتغير اقترب اكثر من شفتاها وتحدث هاشم بهمس عاشق
- وحشتيني مش كفاية امبارح كنت مضايق ومقربتلكيش
قلبت عيناه بسأم وهي تدفعه من منكبيه برفق وتعدل جلستها وقالت بملل:
-هو دةطبيعي يا هاشم يعني كل يوم كدة
استند بكفيه بجانبها يحاوطها وعينه تلمع بعشقهاوقال:
-اه طبيعي يا قلب هاشم انتي بتوحشيني وانتي معايا وبحس اني عايز احطك بين ضلوعي جنب قلبي وما أخدتش نفس غير وتكوني مشاركاني فيه
ابتسمت بعد ما احتلت حمرة الخجل وجنتيها فهو دائمآ يجيد ارضاء غرورها كأنثي فتنهدت وهي تسحب كوب النسكافيه خاصتها من فوق الكمود بجانبها وارتشفت منه بتلذذ واردفت مغيرة مجري الحديث :
- انت بتحطلي ايه في النسكافيه علشان ابقي مدمناه اوى كدة ومعرفش اشربه غير من ايدك
رفع حاجبه بثقةواردف بهمس امام شفتيها :
-كل حاجة بتتعمل بحب بتبقي حلوة
مدوقيني بقي حبة دة انا زي جوزك برضو
مي :هااا يعني اي........ ابتلع باقي كلماتها بجوفه بقبلة حنونة بث بها عشقه الجامح لها ليتحدث من بين التحام شفيهم بوله:.... بحبك ...
بعد وقت قليل قطع قبلته بعدما شعر بأختناقها ووضع جبهته على خاصتها وتحدث بتحشرج وهو يمرر لسانه على شفته السفلية بتلذذ :
-تصدقي صح طعمه حلو اوي تسلم ايدى.... ضربته بخفة في ذراعه وهدرت مي بسأم
-انت رخم اوعي ونهضت قاصدة المرحاض
ليهتف هاشم بخفة ونبرة عابثة : -انا رخم الله يسامحك طب ايه رأيك اجي معاكي وناخد شاور مع بعض
ضحكت هي بدلال وهي تغلق باب المرحاض وهتفت :دة بعينك يا رخم
هاشم:بقي كدة بتهربي طب لما ارجعلك تحبي استناكي نروح المستشفي مع بعض
اتاه صوتها من خلف الباب لترد :
- انا هروح النادي مش هاجي المستشفي النهاردة
هاشم : اللي يريحك يا قلبي بس متتأخريش عايز ارجع القيكي في البيت
مي : حاضر..
هم هو بلأنصراف لعمله وهو يمني نفسه بأنه عند عودته سينهال منها كيفما شاء ويعوض جفاء ليلة امس
-----------------
فتووووووون هدر بها بعصبية بعد استيقاظه من نومته الغير مريحة بلمرةو اخذ يدلك جبهته لعله يخفف حدة صداع رأسه لكن دون جدوى
لتهتف هي بطاعة تجنبآ لغضبه :
-نعم بتنادي عليا

اكمل : ايه اللي حصل بليل مش فاكر حاجة ومين اللي ربط ايدي كدة
فتون: انت كنت سكران طينة ونمت وانا اللي ربطلك ايدك اماء لها ببرود وهدر بتسائل:عملتي ايه امبارح ؟؟؟
اجابته فتون بتوتر :هااا... هو.....اصل.... يعني اللي حصل
-انطقي بسرعة انتي لسة بتقتقي
هدر بجملته بعصبية وصياح انتفضت بوجل وردت متسرعة: -مقابلتوش ومدخلتش اصلآ
تقدم منها بخطوات بطيئة ارعبتها لتهمهم بخفوت:
- انا قولت تنين مجنح محدش صدقني تراجعت هي للخلف بذعر ليجذبها من رسغها بقوة ويتحدث والشرر يتطاير من عينه :
-نعم ياختي بتقولي ايه؟؟
ردت فتون بمكر : مقولتش ...والله دة اللي حصل بس النهاردة هتلكك بأي حاجة واروحله مكتبه اهدي كدة وانا هتصرف
ليرد اكمل بتحذير: لما اشوف .... وحيات ابوكي الغالي لو ما نفذتي المطلوب لأكون بعتك ليه امأت له بطاعة بعدما تركها وجلس على الاريكة واستمر بتدليك جبهته وأمرها بحدة :
- اعمليلي قهوة ولو عندك مسكن هاتيه
انصاعت له واحضرتله القهوة والمسكن ،وبعد ان ارتشف هو اخر رشفة بفنجانه رمقها بترقب وهدر:
-عملتي ايه في التقرير اللي اديتهولك تقدميه
فتون: قدمته بعد ما حفظت كل كلمة فيه زى ما قولتلي دة حتي رئيس القسم مبسوط مني جدآ وعمال يمجد فيا قدام الموظفين وقال انو هيعرضها على مستر صقر بس انا مش فاهمة ليه اللفة الطويلة دي ابتسم أكمل بخبث واردف :
-صقر مش غبي ومش عايزه يشك في حاجة خصوصآ ان البت اللي زقتها عليه قبلك نقلها من مكتبه في نفس اليوم لوت فمها بأمتعاض وهمهمت:
-هو كان في قبلي دة شكل صقر دة مش سهل
ابتسم ساخرآ على حديثها وهتف:
-مش عليا انا هعرف اجيب مناخيره الارض..لتلتمع عينه بمكر فاهو كل شئ يسير كما خطط له ليستأنف :
-عايزك تلفتي نظره ليكي بأي شكل فاهمة
أجابته هي بطاعة :حاضر
أكمل: يلا اجهزي علشان متتأخريش علي الشغل قوليلي بتكلمي اختك
فتون: اه بتكلمني لما بتاخد الاذن من المشرفين عليها في المدرسة امأ لها ببرود وهم بلأنصراف لتهم هي بأنتقاء ملابس محتشمة تناسبها مما احضرهم لها وتستعد للذهاب للعمل
------------------
داخل شركة العزازي كان يجلس يباشر عمله علي اللوح الالكتروني بتركيز مبالغ به الي ان دلف اليه اكرم وهو يحمل ملف بيده ومطرق رأسه بخزي، لمحه صقر بطرف عينه ولكن لم يعيره انتباه وظل يباشر عمله تحمحم الاخر قائلآ بعد مروربضع دقائق قاصدآ لفت انتباهه
أكرم: انا جبتلك التقارير اللي طلبتها وكمان نزلت اعلان علشان Assistant اللي انت طلبه بس مفيش حد جة لغاية دلوقتي تحب اجبلك حد من المتعينين جداد مؤقتآ انا ممكن اجيب حد من قسم التسويق علشان انا نقلت لمار هناك ايه رأيك ؟؟؟رمقه بلا مبلاااه وبملامح جامدة وأشر له ان يضع ما بيده علي المكتب
تأفأف اكرم من معاملته له وهدر يستعطفه:
- بلاش تعاملني كدة دة انا حبيبك وبعدين اعتبرني عيل وغلط انت الكبير
اسند صقر ظهره على مقعده بأريحية وهو يفرك ذقنه الناميةبتريث محاولة منه التغاطي ان اقتلاع رأس اكرم ليقطع نظراته تبرير اكرم : انا كان قصدي نلم شملنا من تاني ياصقر احنا الاربعة كنا مبنفارقش بعض واللي حصل دة نصيب ملناش فيه
زفر صقر بعصبية وهدر بوجهه بعد ما برر له فعلته :
-اكرررررررم انت عارف اني مبحبش المبررات وان اللي عمله اكمل ملوش مبرر عندي ومستحيل نرجع زي الاول ومتحاولش تاني والا قسم بالله لأكون قاطع علاقتي بيك انت كمان
اطرق رأسه بخزلان ونطق مصتنع الحزن فهو يعلم ان صديقه رغم حدته المبالغ بها لكنه حنون ولا يرضي بحزن احد:
أكرم : عايز تقاطعني يا صقر بعد العشرة دي كلها الله يسامحك
وضع ما بيده علي المكتب واستدار ليغادر
ليصيح صقر:استني يا زفت انا أمرتك تمشي كادت بسمة ماكرة التسلل الي ثغر اكرم على نجاح حيلته ولكن جاهد علي كبتها والتفت اليه ينظر اليه بترقب
ليهتف صقر بنفاذ صبر: الشويتين بتوعك دول مدخلوش عليا بطل تتفرج على دراما كتير انا حفظك ...
رد اكرم بخفة : انت عارف ان احنا مش اصحاب بس احنا اكتر من الاخوات وأخوك غلط وبيقولك حقك عليا
قال صقر بحزم: اخر مرة تحاول تفتح الموضوع دة معايا انت فاهم
رد اكرم بخفة : والنعمة اخر مرة ما انا قولتلك اعتبرني عيل وغلط
ابتسم صقر بتهكم ورد:
- ماشي يا عيل روح شفلي موضوع Assistant دة علشان الشغل متراكم وزهقت خلي رئيس القسم يرشحلك حد كويس
اكرم : حاضر هبعتلك حد حالآ... بس يعني لازم يكون Assistant راجل
تنهد صقر بعمق ورد بنفاذ صبر:
-مش ضرورى
اماء له بتفهم وان هم بلأنصراف استوقفه صقر بسؤاله
-استني عايز اسألك على حاجة ؟؟؟
تحمحم صقر بتردد فهو من ليلة امس لا يكف عن التفكير بصاحبة اللألئ الفضية
ولا يعلم ما سر فضوله نحوها لهذه الدرجةليهمهم بتردد:
- انت متأكد ان كل الحضور اللي كانو في الحفلة من موظفين الشركة بس
أكرم : اه انانفذت أوامرك بحزفيرها
امأ له بتفهم وكاد ان يسأله عنها ولكن تلجم لسانه وعقله يصرخ به عن عدم الانصياع لقلبه ، فذلك ليست طبيعته وعكس طباعه
لينفض افكاره فهو لايريد التشتت اكثر وطالع اكرم الذي ينظر له بأهتمام وهدر :
-خلاص بعدين روح انت
انصرف اكرم وترك صديقه شارد لايعلم سر تخبط افكاره
----------------------
بعد وقت قليل دلفت هي الى مكتبه بخطوات مهزوزة فقد امرها رئيسها بلعمل انه رشحها لمساعدة رئيس عملهم بشكل مؤقت لنشاطها وسرعة بديهتها فهي في وقت قليل اكتسبت ود وثقة كل من حولها حين علمت بلأمر تراقصت دقات قلبها وظنت ان القدر قد خدمها تلك المرة حتي تحقق ما اتت من اجله
تحمحمت بخفوت وهي تطالع ظهر مقعده الدوار الذي يجلس عليه بأريحية وتلك الغيمة الرمادية الصاعدة من دخان سيجاره شوشت رؤيتها ولكن اغمضت عيناها بسأم من رائحته التي يخيل لها انها ملتزقة بأنفها ومازالت تشتمها الي الان حتي انها طغت على رائحة الدخان وهتمهمت بأحترام:
- رشحوني ابقي المساعدة بتاعة حضرتك تأمرني بحاجة
دار بمقعده والتفت لها بدهشة فعندما سمع صوتها انتابته قشعريرة لا يعلم سببها وهتف بتفاجئ:
-انتي ....؟؟؟
ردت فتون بذهول : يا نهار ابيض انت !!!
ابتسم صقر بهدوء والتزم بشموخه ورسميته وهو يستند على مقعده يفرك ذقنه بهدوء و يشملها بنظراته المبهمة فكانت ترتدي حلة رسمية مكونة من بلوزة بيضاء ويعتليها بليزر اسود وجيب يلامس ركبتيها من نفس اللون وتلك الخصلات العسلية اللامعةتسقط علي ظهرها بأنسيابية مبالغ بها وما زاد اشراقتها وجها الخالي من مستحضرات التجميل والذي يضغو عليه حمرة لا يعلم سببها اهي خجل ام غضب
لتباغته هي :حضرتك صورتني كام صورة
هدرت بها بشراسةوبتلقائية شديدة بعد ما التقطت نظراته المتفحصة لها ..
لم يعطي لكلماتها اهمية وتسأل بحدة :
-اسمك ايه ؟؟؟؟؟
ردت هي :فتون
رفع جانب فمه بسخرية فهو اسم على مسمي
ليتسترد جموده ويتحدث بنبرة صارمة :
-انا مبحبش حد يتعدى حدوده معايا ياريت تبقي عارفة اني مبتهونش ابدآ في الشغل لازم تبقي ملتزمة وتنفذي اوامري من غير نقاش فاهمة
عقدت حاجبيها بتذمر من لهجته الصارمة واردفت هي بأمتعاض :
-حاضر اي اوامر تانية
ليستأنف هو بحزم :لأ روحي على مكتبك وخلي اكرم يفهمك مطلوب منك ايه..
-امأت له وانصرفت بتعجل من امامه حتي لاينفلت لسانها وتوبخه على غروره وغضرسته لتحدث نفسها بخفوت متهكمة:
-يا ساتر دة مغرور اوي ....ودة انا هعرف اجر رجله ازاي انشاء الله، دة جد اوي ومش شبه الرجالة الزبالة اللي عرفتها لترد على شخصها بتبرير :
-شكله صعب ومش سهل وهياخد مني وقت خلاص هتعامل بطبيعتي وزي ما تيجي بقي انا مش هعمل حاجة وربنا يسطر شكل اكمل هينفخني في الاخر
----------------
في احدي النوادي الضخمة الخاصة بلطبقة المخملية كانت تجلس على احدي الطاولات المنعزلة بسأم متأفأفة تشعر بلضجر من ذلك الكتاب اللعين الذي بين يدها فقد اصابها بلملل اغلقته بأهمال وظلت تجول المكان بزيتونيتها بشرود نكزة خفيفة اعلى كتفها اخرجتها من شرودها مشدوهة مما رأت انه هو من ارغمها القدر على مفارقته لتهمهم بأسمه بذهول
-مازن
ابتسمت بعدم تصديق وهو يمد يده لها مصافحآ تطلعت لهيئته الجديدة بأنبهار فقد تغير كثيرآ عما سبق فقد اشتدت بنيته بتناسق وتلك الطلة العصرية التي ذادته وسامة وجاذبية اما عن عيناه الثاقبة فقد التمعت بغرور وثقة عن السابق:
-مش هتسلمي عليا يا مي
هدر بجملته بتهكم بعد ما التقط نظرات الاعجاب بعيناها
انتبهت على نفسها وصافحته وهدرت بتسأل :
- انت رجعت امتي؟؟
ابتسم واردف بخفة :
-نزلت اجازة بقالي كذا يوم وبصراحة بفكر اقطعها وارجع تاني
مي : ليه هو انت لحقت
مازن :زهقت ماليش حد هنا بعد امي الله يرحمها
ردت مي بأسف : الله يرحمها انا اسفة مقدرتش اعزيك وقتها وملحقتكش قبل ما تسافر
تنهد بهدوء واردف : ولا يهمك قوليلي انتي اخبارك ايه وحشت...ابتلع كلمته الاخيرة ولعن تسرعه
ابتسمت هي بخجل بعد ما التقطت حروفه وردت بهدوء:
- انا الحمد لله كويسة
انت اخبارك ايه اتجوزت؟؟
اجابها مازن بعيون غائمة بلمشاعر : لأ لسة ملقيتش حد يشبهك
ابتلعت ريقها بتوتر فلحديث سوف يأخذ مجرى اخر هي لا تحبذه تعلم ان مازن احتل كثيرآ من ذكرياتها ولكن هي امرأة متزوجةويجب ان تحترم غيبة زوجها فهذا ما نشأت عليه لتحمحم بحرج :
-ربنا يكرمك ببنت الحلال عن اذنك انا اتأخرت لازم امشي
وان استقامت وكادت ان تهم بلأنصراف وقف هو مواجه لها بخفة وامسك كفها بتوسل وهتف:
-هشوفك تاني
سحبت مي كفها من بين يده بسرعة وهدرت بحدة :
-مازن لو سمحت انا واحدة متجوزة دلوقتي واللي بيحصل دة مينفعش عن اذنك
هدر هو بترجي: استني يا مي انا عمري ما نسيتك ولسة عندي امل نبقي لبعض
ردت مي بصرامة : انت اتجننت بتقول ايه
ابعد عن طريقي وان قامت بأزاحته وقعت عيناها على هاشم يطالعها بملامح لا تفسر
وقفت ترتجف من الذعر خشية منها انه قد يكون استمع لحديث الاخر
تابع مازن نظراتها المذعورة ليري هاشم يقترب منهم بخطوات غاضبة وهو يهتف:
-فيه ايه؟؟؟ مين الاستاذ هو بيضايقك ولا ايه
زفرت بأرتياح فهو يبدو لم يستمع لحديثهم واجابت وهي تبتسم بتوتر:
- دة مازن كان زميلنا زمان في الجامعة ولسة راجع من السفر
رمقه مازن بتعالي وشمله بنظراته وقام بمصافحته و قال : اهلآ بيك يا دكتور هاشم انا مازن العدوى
تلاشى هاشم نظراته المتعاليةوصافحة ببرود ورد:
- اهلآ....واستكمل موجه حديثه لها
-ممكن يلا يا حبيبتي علشان اروحك هدر بها متجاهل الاخر
ردت هي بطاعة وهي تتناوب نظراتها بينهم: حاضر انا اصلآ كنت ماشية
ليهتف مازن : طب فرصة سعيدة يا جماعة عن اذنكم
ابتسم هاشم مجاملآ اياه ببرود وهم بسحبها الي الخارج
ليتتطلع مازن لأثرهم بحقد وهدر لنفسه :
- هرجعك يا مي ليا تاني وهثبت لأهلك اللي كسروني زمان واستكتروكي عليا اني احق حد بيكي
-------------
اصطحبها الي المنزل دون التفوه ببنت شفةالي ان وصلو الي شقتهم وما ان اغلق الباب دفعها بخفة امامه وتحدث وهو يكتف يده على صدره:
- مين بقي الاستاذ اللي كنتي واقفة معاه دة
ردت مي بتبرير : قولتلك كان زميلي زمان وكان مسافر وشافني حب يسلم عليا فيها ايه يعني، اجرمت انا
هتف هاشم بحدة : لما تبقي متجوزة وتقفي مع واحد غريب عايزة الناس تقول ايه
ردت هي بشراسة : مسمحلكش يا دكتور قصدك ايه ؟؟؟
هاشم : مقصديش حاجة انتي عارفة اني بثق فيكي اكتر من نفسي بس دة مش هيمنع كلام الناس
هتفت هي بتبجح: والله بقي انا ميفرقش معايا
ليباغتها هاشم بصرامة : مفيش مرواح النادي تاني لوحدك مفهوم
ردت هي بتذمر : بطل بقي تلغيني وتحبس حريتي حتي النادي هتمنعني منه دى مبقتش عيشة
أجابها هو بتبرير : انا بغير عليكي من الهوا الطاير عايزاني اشوفك واقفة مع واحد ومتجننش
مي : انت معندكش ثقة في نفسك للدرجةدي
هاشم بنبرة حزينة يشوبها الألم : انا معنديش ثقة في حبك ليا.... عمري ما شفت نفسي في عينك.... عمري ما حسيت انك مستعدة تتمسكي بيا وعندي احساس ديمآ انك هتسبيني علشان كدة ببقي متشعلق فيكي حتي الخلفة طاوعتك وانا عارف انك مش عايزة حاجة تربطني بيكي
هتفت بعصبية وبأندفاع كعادتها : -اه قول بقي انك بتلف وتدور علشان تفتح موضوع الخلفة تاني
ريح نفسك مش هجيب عيال منك يا هاشم... صرخ بها بحدةوهو يقبض على رسغها:
- ليه ناقصني ايه قوليلي مش مالي عينك للدرجادي ، هدر بجملته بعدما تفاقم غضبه من تلك المتمردة التي سحقت كبريائه كرجل تحت كلماتها اللاذعة فما ينقصه هو حتي لاتريد ان تجلب له طفل انتظر ردها لكن لم يحصل عليه وكأنها تؤكد على كلامه قبض يده بقوة ليكبح غضبه فهذه المرة الاولي التي يشعر انه لم يتماك غضبه امامها واستدار ينوي المغادرة لتصرخ هي بشراسة بعدما تملك منها كبريائها:
- طلقني يا هاشم
التفت لها نصف التفاتة وهو مصدوم مما تفوهت به لينظر لها نظرة عتاب طويلةوينصرف دون ان ينبت ببنت شفة تاركها خلفه تلعن تسرعها الدائم واندفاعها ولكن كعادتها قررت ان لا تخضع له والتزمت بكبريائها الأعمي و استعادت ثباتهاو نهضت تلملم ملابسها عازمة العودة لمنزل والدتها..........
------------------------
ڤوت لوسمحتم🥰
هستني توقاعتكم بكومنت
تفتكرو بعد رجوع مازن ايه اللي هيحصل؟؟؟
وصقر هيعمل ايه بين صراع قلبه وعقله ؟؟؟
ويهمني اعرف رأيكم في شخصية مي ؟؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

5M 117K 89
فتاة متواضعة الحال لا تملك في الحياة سوى برائتها وأحلام وردية قد تكون عادية لكل الفتيات ولكن بالنسبة لها وبالنظر لظروف معيشتها الصعبة بعيدة المنال؛ و...
41.9K 2.8K 20
قصه حقيقيه 100/100
7.4M 74.2K 21
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي
20K 1.4K 44
مثل الشيطان بأفكاره الشريرة وكل ملاك بملامح وجهي يفعل المستحيل ليحصل على ما يريد ويعامل كل الناس بطريقة غريبة. ماذا وراء هذا الشخص؟ هل سيكسر قلب أحد...