جهاد بخوف : الحقني يازين
كان زين يقف امام تلك الفتاه النائمة الغير واضح معالم وجهها ويظهر انها تعرضت لعنف شديد وضرب علي الوجهه مما ادي اللي كسر بالجمجمه ومن الواضح انها تعرضت لابشع جريمه اغتصاب
انتي متأكده انها علياء صاحبة نوران
جهاد برعب : ايوا طبعا يا زين دي علياء صاحبة نوران وكنت بقابلها كتير مع نوران في الكليه
اللي مش فاهماه ايه سبب اللي حصلها ده
ليخرج لمكتبه وجهاد معه
زين بغموض : فهميني تاني ايه اللي حصل
جهاد بخوف : معرفش الراجل اللي جابها برة متحفظين عليه
دخليه واخرجي انتي
جهاد بغضب : لا طبعا لازم اعرف ايه اللي حصلها
زين بعصبيه : جهاد قولت دخليه واخرجي انتي روحي شوفي صاحبتك واطمني عليها
دخل ذلك الرجل الذي ظهر عليه الوقار
زين بهدوء : تعالي يا عم جمال
جلس عم جمال بهدوء
زين : احكيلي ايه اللي حصل
ليسرد عم جمال ماحدث : انا كنت مروح من وردية بليل يابيه اصل انا سواق تاكسي وبخلص الفجر وانا ماشي لقيت علي الطريق عربية سوده فخمة زي بتاعت الافلام كده رمت حاجه علي الارض كبيره ومشيت ولولا ستر ربنا اني كنت بعيد وانوار التاكسي كانت مطفية فمحدش شافني استنيت لما اختفوا وفجأة بقرب لحد معرفت انه جسد واحدة ست قولت ياستار يارب وقومت قربت منها أشوفها حية ولا ميته لقيتها بتتنفس واخر كلمه نطقتها وديني مستشفي الحكم وانتوا يابيه مشهورين ولحد ما وصلت والباقي انت عارفه يابيه
ليومئ له زين قائلا : انا مصدقك يا عم جمال بس هتفضل برة شويه الشرطه جاية تاخد اقوالك ومتخافش انت في حمايتي
ليخرج زين لغرفة علياء ليسال جهاد حالتها ايه
جهاد بحزن : دخلت في غيبوبة يازين
اتصل زين علي كرم ليأتي اليه ويسرد له ماحدث ليربط بكاء نوران بما حدث لصديقتها ليتأكد كرم من احساسه هناك شئ غامض وهناك رابط بين بكاء نوران وعدم خروجها من عرفتها ولم تذهب اليوم الي الجامعه وبين ماحدث لصديقتها فالاجابه عند نوران
بالقصر
كانت تبكي وتبكي منهارة وليل بجانبها تهدأها مينفعش يا نوران لازم تبلغي باللي شوفتيه خوفك ده سلبي لتتحدث نوران بحزن : خوفي مش علي نفسي بقولك علياء خطفوها خطفوها يا ليل طرقات علي باب غرفتها لتعتدل وتمسح دمعاتها لتسمح ليل للطارق بالدخول
لتتسع عيناها كان كرم وبهيئة جادة لقد اختفي المزاح من هيئته ليتحدث بجدية : ممكن ياليل تسيبينا لوحدنا لتومئ ليل وتتركهم
لتخرج وهي تغلق الباب خلفها لتشهق عندما اصطدمت بذلك الدرع القوي كان يقف خلفها بعدما علم انها بغرفة نوران ويبدو علي ملامحه الارهاق والتعب الشديد
ليل بارتباك : انت .. انا كنت عند نوران
زين ببرود : عارف
ليل وهي تتذكر مكالمتها مع جهاد لتتحول نبرتها للتجاهل : عن اذنك انا هنزل اكلم ماما لتتركه وتهرب اما هو فاتجه لجناحه هو ليس في مزاج للعتاب
في غرفة نوران
كانت مرتبكة : ممكن اعرف كنت عاوزني في ايه
كرم بهدوء : الحقيقة
نوران بخوف وارتباك : حقيقة ايه
كرم بنفاذ صبر وهو يمسك يدها : صاحبتك لاقوها مرمية في الشارع بعد ما اتعرضت للاغتصاب والضرب وكسر في الجمجة وهي في غيبوبة دلوقتي
لتضع يداها علي فمها وجميع اعضاء جسدها ترتجف من الخوف وتزداد بكاء ليقترب منها كرم اكثر : احكيلي يانوران متخافيش انا هساعدك
كانت تتحدث بلا وعي : هيعملوا فيا زيها
ليمسكها بعنف وهو يجبرها علي النظر اليه انتي مجنونه مين ده اللي يقدر يمس شعرة منك وانا عايش ده لسه متخلقش اللي يقرب من حاجه تخصني انطقي يانوران
لتقرر نوران ان تسرد عليه كل ماتعرفة
نوران طالبة بكلية صيدله السنة الرابعه
فلاش باك
يا دكتور في حاجات مش طبيعيه بتحصل في المعمل دكتور طارق نعمان بيخرجني انا وبعض البنات وبيخصص كام طالب وطالبه هما اللي في المعمل بس ليطمئنها عميد الكلية بأنه شئ طبيعي ويتجاهل الموضوع
لتمر الاشهر نوران تجلس في الكليه وصديقتها عليا لم تاتي منذ يومان للتفاجئ باتصال منها
نوران : لولو انتي فين
علياء بذعر : بسرعه يانوران مافيش وقت انا واقفه جمب السور الخلفي للجامعه بسرعه يانوران تعالي
لتقوم نوران مسرعه الي علياء كان مظهر صديقتها مقلق وملابسها مهروله وهناك اثار اقلام علي خدها
نوران برعب في ايه
علياء : الملف والسي دي. دول تخليهم معاكي امانه في رقبتك تحفظيهم عندك في القصر اكتر مكان امان لحد ما انا بنفسي ارجع اخدهم منك لو حصلي حاجة سلميهم للسلطات حد موثوق فيه فاهمه يانوران
لتلمح تلك السيارة السوداء الضخمه لتصرخ في نوران
اجري يانوران اجري روحي علي القصر واوعي تخرجي منه عرفوكي خلاص اجري لتجري نوران وهي تنظر خلفها لتري علياء صديقتها التي تودعها وهم يدخلوها السيارة
باااااك
طلع بلاوي في الملف اعمال اجرامية بشعه عميد الكلية والدكتور طارق نعمان بيستغلوا الطلبه اللي محتاجين للفلوس انهم يصنعوا ادوية مخدرة ويبيعوها للطلبة في الجامعه والسي دي ده في كل الممولين للحبوب المخدرة دي باسمائهم بجنسياتهم دي عصابة مش مصريين اجانب الهدف منهم انهم يغيبوا الشباب ويدمروا عقولهم
كرم : الملف ده فين
نوران : موجود معايا لكن انت هتعمل ايه
كرم اكيد هقوم بواجبي ولازم اقبض علي الشبكه اللي في مصر الاول وبعدين نفكر هنعمل ايه في اللي بيمولوهم في الخارج
((( لقد تم القبض علي شبكه يديرها عميد كلية الصيدلة **** واعوانه من الدكاترة ***** وذلك لاشتراكهم في استغلال بعض الطلاب الجامعيين في صناعه الادوية والحبوب المخدرة التي تدمر عقول الشباب وقد تم القاء القبض عليهم بفضل الرائد كرم الحكم كانت معكم ندي سيف الدين من قناة الحقيقية
كانت العائلة جالسه امام التلفاز تتابع الاخبار بفخر وهي ايضا لقد ارتاحت بعد ما القي القبض علي العصابه وعلي تلك الشبكة وصديقتها مازالت بالغيبوبه فهي يوميا تزورها وترعاها وتصبر اهلها لقد وضعت الجامعه تحت النظام الحكومي وتم تغير العميد ومعظم الدكاترة والطلاب المتورطين سيتم عقابهم ايضا
جاء هو ليقوموا ويهنئوه بذلك العمل البطولي وهو يمزح معهم لقد عاد لطبيعته وهو ينظر لها لتخجل من نظراته التي تغيرت لتستاذن منهم وتغادر تحت نظراته
خرجت للحديقه لتستنشق بعض الهواء النقي
هربتي ليه هو انا هاكلك
لتلتفت له لقد فزعها
نوران بمزاح تخفي به ارتباكها: وههرب ليه خايفه منك تقبض عليا
ليقترب منها بغموض لاول مره يظهر عليه انا فعلا هقبض عليكي بس مش هحطك في السجن لا ليقترب امام شفتيها : ههحطك هنا ليشير اتجاه قلبه
ويكمل وفي بيتي قريبه مني
كادت تغادر من شدة الخجل ومن طريقته الجديدة
انا بحبك
لم تستوعب نوران الكلمة لتنظر له وهو يكمل بحب : مش ممكن تكوني السنين دي كلها ملاحظتيش اكيد كنتي حاسه علي الاقل خوفي واهتمامي او عنادنا لبعض ده كان حب انا كنت عارف ان في مشاعر جوايا ليكي لكن من بعد اللي حصل وانا اتأكدت من مشاعري ليكي انا لو لفيت العالم مش هلاقي حد مجنون اكتر منك اتجوزه
لم تتحدث جرت من امام نظراته التي تأكلها وهو يتنهد بحب
جاء يوم الجمعه وها هو يجلس يستعد للمباراة طوال تلك الفترة كانت تتجاهله لا يعرف السبب وماذا فعل ولكنه كلما اقترب منها ترتبك وتهرب من امامه ليتذكر ذلك اليوم الذي دخل فيه حجرتها ليخبرها بميعاد بطولته ليتفاجئ انها اعتذرت عن مشاركته للبطوله لم يتحدث ليغادر ويتركها
الجميع بالخارج يجلسون منتظرين خروجه ماعدا هي قلبه يؤلمه لا يعرف سبب بعدها هو متأكد بان هناك سبب لهذا الجفاء والبعد كعادتها عندما يحدث شئ تكتفي بخصامه دون ان تعاتبه ليتأفف بغضب يجب ان يكون في كامل تركيزه فهو ينتظر تلك البطولة وعليه ان يفوز بها
فجأة فتح الباب وهو يسمع صوتها العذب وهي تغني له
((خليني معاك دانا راحة قلبي معاك ... هو اللي يحس هواك في ايه بعده يكفيه ))))
ليقف ويتلقفها وهي تجري عليه بشوق لينحني يحملها وهو يأخذ شفتيها في قبله شغوفه قويه بحب ونهم وعشق سنوات وحرمان سنوات يعوض تلك الايام التي تجاهلته فيها يقبل كل انش بوجها يداه حول خصرها يقربها منه لتقطع القبله وهي تتحدث بأنفاس سريعه الباب حد يدخل ليذهب في اتجاه الباب وهو مازال يحملها ليغلق الباب من الداخل كانت انفاسهم في سباق كانت يداها تلتف حول رقبته وتجذبه اليها بخجل قوي ليلبي ندائها بكل ترحيب و حب وهو يتعمق في قبلته كان يحتاج رؤيتها يحتاج وجودها وها هو استجاب له القدر طرقات علي الباب جعلتها تنتفض بينما هو لم يتحرك
دكتور زين جاهز
زين بهدوء ونظراته عليها بحب : خمس دقايق
ليقترب مرة اخري وهو يفعل لها الحركة المحببة لديها وهو يقبل كل انش من وجهها مرددا كلمة احبك
ليل بأنفاس سريعه : عارفه انك محتاج لي
زين براحة : نأجل اي كلام دلوقتي هفوز بالبطولة وهجيلك استنيني هنا بلاش تخليني اشوفك وانا في الماتش عاوز اركز لتومئ له بانفاس سريعه مازالت تحت تأثير قبلته ليبتسم لها وهو يلقي لها قبله في الهواء
ويغادر
لتقف هي تشاهده بكل حب وفخر من شباك الغرفة
مبروك للبطل الدكتور زين الحكم فخر مصر والنموذج المشرف لبلده تسليم الميدالية الذهبية
ليستلمها ويسرع الي الغرفة كانت جالسه في انتظاره
لم يرد علي احد بعد استلامه الميداليه ليدخل لغرفته وهي جالسه لتقوم من مكانها لتجده يدخل وهو يغلق الغرفة من الداخل ليحملها ودون اي كلام اخذ يقبلها ويقبلها بشغف ويرتوي منها ومن شهد شفتيها كان في عالم اخر معها هي بينما هي حالها كان صعب كانت متمسكه به تبادله قبلاته بخجل تقربه منها اكثر لتصل يداها لشعره لتتلمسه بعاطفة قويه كان يقبلها لينزل بشفتاه علي رقبتها يقبلها بحب وبجوع سنوات طوال واخيرا تركها ببطئ حتي استعادت جزء من ثباتها وهو ايضا
زين بحب : هدخل اغير ونخرج سوا
في الخارج كانت العائلة تنتظر للاحتفال ليتفاجؤا به وهو يمسك بيد ليل ويلبسها للميداليه تحت نظرات قسم التي كانت سعيدة بعدم حضورها والان الغضب كان اكثر من واضح وجهاد التي لمحت الميدالية حول رقبتها لتجز علي اسنانها غيظا غيرة وحقد
################## .يتبع