الفصل الثاني

3.5K 129 6
                                    

في ليلة عاصفة شديدة البرودة امطار غزيرة لاتتوقف صوت الرعد القوي مسبب ذعر للجميع يهز ارجاء القصر المظلم الساكن فجأءة قطع السكون صوت الصراخ يملئ المكان لتضاء الانوار ويتحرك الخدم مفزوعين
سوار ممدة علي الفراش تصرخ من الالم وعزيز يهرول ينادي علي اخيه واخته ليأتوا مسرعين
سوار تبكي من الوجع وعزيز يحمل هاتفه يتحدث الي المشفي لترسل لهم بسيارة الاسعاف  لكنه دون جدوي الطريق متوقف لا أحد يخرج ولا يدخل من المدينه نظرا لظروف الطقس الصعبة

كان يقف والخوف ينهش قلبه ولكن الجمود هو الظاهر ودقات قلبه تخونه عند سماع صراخها والخادمة تهرول إليها

نوارة : الحقني ياعزيز بيه الهانم تعبانة جدا حالتها خطيرة
عزيز بخوف وغضب : اعمل حاجه ايه بس انا هاخدها بنفسي في العربيه لأقرب مستشفي
ليوقفه سالم : استني بس يا عزيز الطرق مقفوله وانت كده بتعرض حياتها للخطر الاكبر
ليصرخ عزيز وهو يتحدث : الحل ايه انا مش عارف

كان زين العابدين يقف متابع الموقف فهو الطفل ذو العشر اعوام ولكن عقله يكبر سنه بكثير يفهم ويستوعب مايحدث حوله  ليتحدث الي والده بهدوء يتعجب منه كل من يجلس معه

بابا انت دكتور ممكن تساعدها ليتوقف عزيز مصدوم مندهش كيف فاته اخيه الطبيب الجراح المشهور كيف فاته انه يمكنه ان يساعدها

واقف امامها فاقد لانفاسه قلبه يكاد يتوقف غير منتبه لتلك النظرات المجروحة ابتعدت قسم في ركن بعيد تتابع بحقد غلب عليها
كانت تصرخ بألم ووجع لينتبه لهمساتها المترجيه : ساعدني ارجوك ياسالم

ليقرر اخيرا التماسك
ليطلب من عزيز مساعدته ومن الخادمة لتحضر له الماء الساخن كان الجميع يساعده وبعد دقائق كثيرة من الصراخ والوجع وضعت سوار طفلتها وكانت المفاجاة انها ولدت علي يد زين الذي كان واقف متابع للموقف من بدايته يرفض الاستجابه لطلبهم بالخروج

ولدت طفلة سوار علي يده

كان ينظر لها بإبتسامه حقيقيه وهو يري تلك الملاك البرئ بين يديه تبكي لتقرر الخادمة ان تأخذها من يده لتنظفها ليرفض ان يعطيها للخادمة تحت نظرات الجميع المزهولة وبعد وقت استطاع والده اقناعه بتركها لتقوم بتنظيفها وبعد وقت جائت الساحرة الصغيرة بملامحها الجميله الرقيقه التي تشبه والدتها بعكس شعرها الاحمر الناري
كانوا يتأملون الصغيرة وهي بين يد زين لتشهق قسم ويفزع الجميع من صوت الساعه المتواجدة بالخارج فهي يوميا فنفس هذا الوقت تدق بصوتها العالي معلنه انتصاف الليل
كانوا في البدايه يرتعبوا من صوتها ومن شكلها المخيف ولكن بها شئ غريب كانها مسحورة فمن يقف امامها يحب النظر اليها ويرفض ان يتخلص منها

كان صوت زين هو من قطع تأملهم ليتحدث وهو ناظر للصغيرة ليل .... ليلي انا .... هسميها ليل
لينحني عزيز وهو يبتسم ويحملها من يديه ليقبلها
ليري عبوث زين لينظر لها عزيز بحب وعاطفة ويقترب من زوجته المرهقة لتحمل الصغيرة بحنان وشوق عشر سنوات للامومة
تتحدث اخيرا بتعب : الله يا عزيز بنتنا جمليه اوي واسم ليل يليق بيها فعلا لانها نورت ليلنا وسبب في اختفاء العتمه ليقطعها سالم بفرحه لسلامتها وكمان  انها شرفت في منتصف الليل اختارت وقت جميل الحقيقة كان يتحدث بسخريه ليضحك عزيز محتضنا زوجته

بعد منتصف الليل Where stories live. Discover now