الفصل الخامس

3.2K 131 6
                                    

أتي الصباح محمل برائحه الازهار لينعش من بالقصر ومع زقزقة العصافير كانت تتقلب في فراشها براحة والابتسامة ظاهرة علي وجها ليؤكد للناظر اليها انها تحلم بحلم جميل لتستيقظ اخيرا بعد دقات طويله علي الباب اخذت وقت لتستوعب انه كان حلم لتؤكد لنفسها انه لم يفارقها حتي في احلامها لتسمح للطارق بالدخول وسط عبوثها علي انه سبب انتهاء هذا الحلم الرائع خواختفاء فارسها

دخلت نوارة الدادة التي ربتها لتقول بإبتسامه هادئة : اصحي ياكسلانه كل ده نوم الكل منتظر علي الفطار وانتي لسه مفوقتيش
لتتحدث بعبوث : وفيها ايه يادادة لما انام منا كل يوم بصحي بدري وفي الاخر بفطر انا ومامي و بابي ثم انتي قطعتي احلي واجمل حلم ممكن احلمه
لتضحك نوارة علي برائتها وطفوليتها وتقول : مش هتكبري ابدا يا ليل هتفضلي طفلة صغيرة
لتحزن ليل متذكرة كلماته احقا يراها طفله كما قال لها ولكن كيف وهو يتصرف معها هكذا وغيرته عليها ومنعها من الخروج وحدها ومن الغناء امام احد ومن اشياء كثيرة ماذا يسمي هذا هو حتي الان لم يعترف لها ولكنها تثق به هو بالفعل تغير ولكن مازالت تري صراعه الداخلي وتشعر به

لتقاطعها الداده يلا انتي لسه قاعده سالم بيه وزين بيه اجازة النهارده وطلبوا ان العيله كلها تتجمع هلي الفطار يلا بقا بلاش كسل

دقات قلبها في سباق ها هو اجازة اليوم وسيبقي معها ربما تكون هذه فرصتها في الحديث معه لتعلم سبب هذا البعد

في الاسفل كان الجميع متجمعين علي الطاوله ليتناولوا افطارهم وسط مزاح كرم وجداله مع نوران وغرام الهادئة وناريمان التي تتمني ان يكون حظ بناتها كحظ اختهم غرام تشعر ان كرم يكن مشاعر لنوران وهذا يطمئنها بالفعل ولكن ما يقلقها هو صغيرتها جهاد التي تعلق احلامها مع من ليس لها فهي تبدو مهتمه بكل شئ متعلق بزين ولكنه لايلقي عليه بال ولا يهتم تنظر لأبنتها الجالسه بجانب زين متعمدة لتدعو الله ان يكون من نصيبها ويخطئ ظنها
كان سالم جالس ببرود لا يتحدث مع قسم لقد ازداد البعد وازداد الجفاء بينهم أصبحت لا تبالي فقط تتمني الشر لسوار وابنتها فقط هذا كل ما تتمناه
بينما عزيز يجلس ويتحدث مع سوار بحب وحنان لا ينقص مع الايام بل زاد تماسك اكثر واكثر تحت النظرات الحارقة والمتمنية ان تكون مكانهم
نزلت ليل وكالعاده قلبه شعر بها قبل ان تظهر رائحتها المميزة رائحه الورد البري خطفت انفاسه ليغمض عينيه لثواني مستنشقا عبيرها وما كان ينقصه هو هيئتها الساحرة التي افقدت ما تبقي له من توازن عيناه تمشطها بتفصيل من اعلي رأسها لاسفل قدميها بنظرات اربكتها وجعلت الحمرة تزحف لوجها عندما تقابلت عيناه بعيناها
كانت تنزل بمنتهي السعاده ولكن سعادتها لم تكتمل وهي تري جهاد جالسه بجانبه لتزداد غيرة واحباط لتتحدث بعبوث وصوت هادئ
صباح الخير
ليرد الجميع الصباح
ماعدا هو فقط مأخوذ بهيئتها هل سيحدث شئ اذا اختطفها وادخلها داخل قلبه ليستمتع بهذا الجمال وحده هو حقا فقد صبره ولن يهدأ الا اذا وضع النقاط علي الحروف
قبلت والدها ووالدتها لتجلس بجانبهم و مقابل له عيناها رفضت النظر له ليعلم ان حبيببته قررت الخصام للمرة المائه وها هي جهاد تزيد الامر سوء عندما تناولت قطعه من الخبز لتضعها بفم زين بطريقه فاجأته لم يلحق ان يعترض لينظر لتلك العيون التي تغير لونها الصافي و اصبحت كلون بركان شديد الانصهار علي وشك الانفجار جلست لتفطر معهم في صمت تام لا تتحدث عيناها علي الطبق حتي انتهوا لتستأذن ليل بكل هدوء
عن اذنكوا انا شبعت وتصعد غرفتها التي هجرها ولم يدخلها منذ سنوات معلن البعد

بعد منتصف الليل Where stories live. Discover now