الخامس عشر

3.5K 107 1
                                    

جالسه بجانبه وهو يقود السيارة بعد انتهاء الزفاف وقفت تودع والدتها وولدها وتحتضنهم ببكاء لتودع الباقيين ونوران التي شعرت بالوحده لمجرد ان ليل ستغادر
واقفه مع نوران تتحدث لها
لتجد من يمسك يدها ويضغط عليها بحنية يحسها علي المغادرة لتبتسم لوالديها وترحل معه بهدوء

وها هي جالسه بجانبه في سيارته الصمت هو السائد لا يتحدث معها ولا ينظر لها فقط ينظر أمامه
اخيرا وبعد بضع ساعات شعرت بملمس يده علي بشرتها لتفتح عيناها تجده قريب منها وانفاسه قريبه منها نظراته تغيرت أصبحت اكثر غموض بعد أن كانت بارده لتكتشف انها مازلت في السياره لترتبك من قربه منها وتحاول ان تبتعد قليلا ولكن مقعد السيارة يمنعها لتستسلم وتتحدث بنعاث واضح عليها : هو احنا فين
اخيرا اخيرا استمعت الي صوته الساحر لقد اشتاقت لسماع صوته : احنا وصلنا خلاص بيتنا ليبتعد وينزل من السياره ليفتح لها الباب الاخر ويخرجها تقف علي قدماها وعيناها مثبته علي مكان واحد بزهول منزل ليس بكبير ولكنه من الطراز الحديث تحيطه المياه موقعه ممتاز ويحاوط المنزل سور كبير وأشجار عاليه
لتتحدث وهي مسحورة بجمال المكان : المكان ده بيتنا بجد
ليقترب منها بعد أن رأي مدي إعجابها : المكان ده انا فضلت سنين ابحث عنه لحد ماوصلت له وقررت اصمم كل جزئ فيه وبقا جاهز زي ماحلمت تمام بيتنا علي البحر نعيش فيه انا وانتي كانت تنظر له بزهول وحب
لتتفاجئ به يحملها ويدخل بها الي الداخل لتقف مبهورة بجمال التصاميم والذوق الرائع في كل شئ
كان عبارة عن طابقين الطابق الأعلي للغرف وحمام كبير والطابق الاسفل للمطبخ والجلوس وحمام كبير أيضا والواجهه المطلة علي البحر من الزجاج الشفاف تظهر جمال وروعه الأمواج كانت تشاهد المنزل وهي تتحدث بحالمية ورقة اهلكته : المكان يجنن وقعت في حبه بجد
لتشهق عندما جذبها بقوة لتصتدم بصدره لتجد يده محيطه بخصرها والآخري علي ذقنها يرفع رأسها لتنظر اليه ليتحدث بقوة وتملك : انا لسه معاقبتكيش علي عملتك يوم فرح غرام ودلوقتي بتكرري نفس الغلط
لتنظر له بخوف وحيرة وتتحدث بنبرة ضعيفه اهلكته : شهر متكلمنيش وبعيد عني وتقولي لسه معاقبتكيش وانا عملت ايه غير اني كنت عاوزه اوصلك شعوري لما... قطع حديثها وهو يحملها ليصعد بها لاعلي
توقف أمام باب كبير ليفتحه وينزلها ببطئ تنظر بحب وإعجاب لجمال الغرفة ورقتها والاختيار الراقي للأثاث توقفت نظراتها اخيرا علي من وقف أمامها ونظراته تغيرت لشئ واضح بعيناه تراه لأول مرة اقترب منها ببطئ مهلك ليضع يده علي وجهها وهو يسير باصبعه ببطئ علي ملامح وجهها ليقترب ويقترب ليقضي علي المسافه التي بينهم لتصله رجفة جسدها من اقترابه يتحدث بعشق واصبعه يسير علي ملامح وجهها : يوم الفرح لما كنت في المكتب وجهاد موجودة انتي سمعتي آخر جمله منها فعلا لكن انا مهتمتش ولا أثرت فيا لان دي مشاعرها هي حرة فيها انا احترمتها وفهمتها قبلها انها زي اختي وهتفضل اختي ولما شوفتك كنت فعلا هشرحلك لكن اندفاعك منعني انا شخصيتي متسمحش بالصوت العالي حبيت اديكي درس لكن بعنادك وجنونك روحتي عملتي شئ في نظري جريمه ايوة جريمه انا راجل شرقي مش متسلط ولا متخلف في تفكيري لكن متملك وخصوصا لو الموضوع مرتبط بيكي انا اتجننت لما شوفت الشباب هتاكلك بعنيهم متفكريش وقوفي وصبري اني محبتش اعمل مشكله او اني اتسبب في احراج حد ابدا انا كنت هحرق الدنيا وقوفي اني كنت بحاول اسيطر علي نفسي علشان مش اذيكي بغضبي
كل شئ يهون الا انتي مستحملش حد يلمحك قولي متخلف قولي متسلط قولي تفكير قديم انا راجل بيعشق حبيبته وبيموت من الغيرة عليكي و الشهر ده بس علشان اهدي اي شئ يخصك عندي خط أحمر
كانت تستمع له ودموعها تنساب علي خدها ليقترب منها ببطئ وهو يقبل عيناها بشوق وعيونه مغمضة لتصل الرجفه لقلبه وقلبها معا
لتتحدث اخيرا بهمس وصل اليه :انا زعلانه منك لسه
ليبتسم علي برائتها
ويقترب للعين الاخري ويقبلها وهو يقول بهمس عاشق : بحبك
لتنظر له بدلع : تؤ زعلانه لسه
لتلتهب عواطفه وتشتعل ليقترب من شفتيها وهو يقبلها قبل متقطعه ويداه تعتصر خصرها بقوة
ليتحدث بصوت خافت اجش دلوقتي بس اقدر اقولك بالأفعال انا ليه كنت ببعد عنك واتجنب وجودك معايا في مكان واحد لترفع عيناها له لم يتثني لها التعقيب عن كلماته ليسكتها بطريقه حميمة ملتهبة ويداه تحررها من طرحتها وببطئ شديد تحل ازرار فستان زفافها ليصبح علي الارض مع جاكته وقميصه ليعود لالتهام شفتيها وهو يحملها ويضعها علي الفراش الكبير ليتحدث بانفاس متقطعه بحبك ولا حبيت قبلك ولا هحب بعدك ليبدأ اخيرا باعترافه الفعلي لها قبل أن تستسلم لقبلاته وكلماته الحميمية الملتهبه لتغييب معه وتغرق في بحر عشقه بينما هو يحاول ان يراعي برائتها ولكن صبره قد نفذ وهو يحرك يده ويستكشف ما كان يحلم به لسنوات ليصبح هو الغريق وليست هي

بعد منتصف الليل Where stories live. Discover now