الفصل الثالث

3.4K 148 8
                                    


تمر السنوات لتصبح ليل ذات الخامسة عشر عاما اكثر تقربا لزين بشكل ضايق قسم كثيرا واقلقها فهي لم ترد هذا القرب ولا تحبه ودائما ما كانت تحاول ان تبعد زين عن ليل ولكنه لم يكن ينصت لها لقد كبر زين واصبح رجل له كلمته فرغم انه بلغ من العمر الخامسه والعشرون الا انه بذكائه وعقله الاكبر من سنه اصبح من امهر الاطباء الجراحين كوالده فهو ومن صغره يحب تلك المهنه واراد ان يكون شخص معروف يفيد الناس بالرغم من لياقته البدنية والعاب القوة المنتظم عليها لتعطيه بنيه جسديه قويه بجانب رياضته المفضله البوكس فهو من اشهر الرياضيين في رياضة البوكس لقد احبها من صغره واخذها كهوايا و برع فيها نظرا لموهبته كان مظهره القوي وعضلات جسده الظاهرة بوضوح من يراه يعتقد انه ظابط بالصاعقة او القوات الخاصه ولكنه اراد ان تكون مجرد هوايه ليصبح رغم سنه الصغير فتي احلام كل البنات فمظهره يعطيه سن اكبر وبالاخص جهاد ابنة عمته التي تريد ان تدخل في مجال الطب لتصبح مثله وقريبه منه فهي تكبر ليل بعام واحد ولكنها تغار من قرب زين وعلاقته بلليل وتغار من ليل فهي تصاحبها فقط من اجل زين ولكن بداخلها تكرها وتحقد عليها فليس دائما من يضحك بوجهك يحبك

في صالة الالعاب دخلت تتسحب دون ان يشعر بها وهي تراه جالس بهيئته الخاطفه لانفاسها يحمل وزن ضعف وزنها ثلاث مرات ليحمله بسلاسه ارادت ان تصالحه فهو غاضب منها كانت جالسه مع اخيه تغني بصوتها العذب فهي ايضا تمتلك موهبة الصوت الجميله برقته وعذوبيته اراد والدها ان يقدم لها بمسابقات للغناء ولكن زين رفض رفضا قاطعا ان يستمع اليها احد ويعجب بها وهي اطاعته وسط اندهاش الجميع فليل ذو شخصيه قويه لا تستمع لاحد الا فيما يخص مصلحتها وتفعل ماتريده ولكن تأتي عند تحكمات زين وتخضع وهذا ما يضايق والدها ولكن دائما ما تمتصه بدلالها و سوار السعيده والمطمئنه فالامل لديها كبير بأن زين سيكون امان لابنتها

اشتبكت طرف بلوزتها بالحديد الموضوع بالجانب لتقف وتحله وعندما التفتت تذهب اليه قد اختفي وصلت للمكان لتجد فراغ هو ليس هنا فجأة تشهق عندما تحدث خلفها بسخريه لتعرف انه علم بوجودها : علي اساس اني مش هحس بوجودك
تتحدث بتساؤل : بتحس بوجودي ازاي
لينظر لها لثواني نظرات غامضه ثم يخفيها أراد ان يخبرها من رائحة الورود البرية المنبعثة منك والتي تسبقك  ودقات قلبي   ولكنه اخفي شعوره سريعا وتحدث بسخريه : اكيد من صوت خطواتك ليكمل ببرود بعدما تذكر مافعلته : عاوزه ايه
لتنظر له بتلك النظرات التي تعذبه فهذه الصغيرة لا تعلم ما تفعله به فهي حقا صغيره وبريئه بينا هو ماعاد يطيق تلك البرائه انها تعذبه : انا مش عارفة ازاكر ولا اعمل اي حاجه وانت زعلان مني وعاوزاك تصالحني ومش هعمل كده تاني
لينظر لها زين بغضب :  وانتي نسيتي انتي عملتي ايه منتي عارفه اني مش بحبك تغني قدام حد وكرم اصلا ازاي يطلب منك كده لتقاطعه مسرعه : ابدا دي نوران هي اللي طلبت واتفاجأت بكرم وهو قاعد معانا
لتكمل وهي تقترب منه : خلاص بقا سامحني
لتربع يداها بعناد وهي تقول له : خلاص مش هاجي معاك المباراة مش انت بتتفائل بيا انت دايما بتقولي كده لو فضلت مخاصمني مش جايه ها مش كفايه انك نقلت في  جناحك الجديد البعيد عن اوضتي ورافض ادخله وكمان كل ماقرب منك تبعدني مش فاهمه ليه مبقتش تشيلني وتحضني زي الاول مبقتش تحبني طفولتها تقتله حقا تقتله من الداخل ماذا يفعل في تلك البريئه ليبتسم اخيرا لها ليشرق وجهها الجميل وتحتضنه بحب وبرائه مناسبة لسنها الصغير فأبعدها عنه بصعوبه متحججا بأنه يريد ان يأخذ دش فهو متعرق ولكن مشاعره اصبحت لا تطاق عند قربها افكاره تغيرت واصبح يفهم كل شئ عن مشاعره ليعلم بانه وقع في حبها واصبح يعشقها وهي بالنسبة له حلم الطفوله و الصبا والي الابد فوالدها يضع دائما الحدود بينهم منذ أن علم الحقيقة  عندما كانت صغير كان يسمح لها تقيم بغرفته تغفو بجواره ولكن ابنته كبرت واصبحت امرأه جميله برغم صغر سنها وهو كبر واصبح رجل لينتقل لجناح اكبر وبعيد عنها بناء عن رغبة والدها بعدما احس بمشاعره التي تكبر اتجاه ليل التي فهمها عزيز منذ اول يوم ولدت فيه ليل

بعد منتصف الليل Where stories live. Discover now