الفصل السادس عشر

3K 101 6
                                    

قصر الحكم

يجلس بمكتبه يحني رأسه وكأن هموم الكون اتفقت عليه لتأتي ونتجمع في عقله
منذ اخر مرة تحدثت قسم اليه وواجهته بالحقيقة وهو يتهرب منهم جميعا من أخيه الذي استأمنه علي عرضه وزوجته التي اضاعت سنين حياتها لتظل معه ويزداد الجفاء والبعد ظنا منه انها السبب لتعريه الحقيقه فهو خائن للاخوه وخائن كزوج والأكثر صعوبه انه يواجه مشاكل بمشفاه بأمريكا وعقله غير مستوعب مشتت من جميع الاتجاهات كان يمسك بمذكراته ويكتب بها حقيقة معاناته وحديثه عنها الحب الوحيد المحرم عليه زوجة أخيه سوار وضعفه أمامها مهما حاول أن يظهر عكس ذلك وزوجته المتفانيه وهبت عمرها من أجل أولادها والحياة الاجتماعية وهي تعلم بما يكنه قلبه لاخري
كيف سيكون وضعه اذا فاض بقسم الكيل ولظهرت الحقيقه كيف سيكون شكله أمام أخيه وسوار كيف ستكون صورته في نظر أبنائه والي هنا اكتفي بالكتابة وهو يترك القلم ويضع يده علي رإسه ويغمض عيناه عسي ان يرتاح قليلا

لتطرق جهاد علي باب المكتب ما من مجيب لتفتح الباب فجأة وهي تقترب منه وتناديه لتنتبه حواسه اخيرا ويقف ليرتبك ويغلق دفتر المذكرات سريعا لم يفوتها ذلك الارتباك وهذا الدفتر وبصوت عالي لأول مرة
جهاد ازاي تدخلي عليا من غير ماتخبطي الباب
جهاد وهي منتبهه لملامحه المرتبكة وذلك الدفتر الذي وضعه بدرج مكتبه وهي تتحدث : اسفه ياخالو لكن انا خبطت كتير وحضرتك تقريبا كنت نايم مسمعتنيش حضرتك كويس
سالم وهو يتحرك : اه اه انا كويس انتي كنتي عاوزه حاجه
جهاد : كنت عاوزه اقول لحضرتك حاجه لكن وقت تاني بقا واضح ان حضرتك مشغول
سالم وهو يحاول ان يكون طبيعي :، فعلا انا مشغول الايام دي ياريت لو تاجلي ألموضوع اللي كنتي عاوزاني فيه
لتومئ له جهاد وتخرج
ليتنهد هو ويجلس علي الاريكه المقابله لمكتبه وهو يحدث نفسه : يارب انا ايه اللي بعمله في نفسي ده

في منزل زين
بدأت بفتح عيناها بالتدريج لتجد نفسها في غرفتهم وعلي فراشها اخر ماتتذكره البحر وهو يحملها ويدخل بها منزلهم والطاوله لتتسع عيناها لتهمس لنفسها : يانهار ابيض هي حصلت الطاوله اللي في مدخل البيت
ليقطع عليها حديثها بنبرة متسلية : عمري متخيلت ان برائة السنين دي كلها هيطلع وراها الانوثة المهلكة دي
تلتفت لمن يجلس بجوارها تحاول أن تتأكد بأنه هو زوجها الذي يتحدث لتضع يدها علي رأسه تتأكد ان حرارة جسده طبيعيه وسط تساؤلاته
زين بتساؤل : بتعملي ايه
ليل زهول : بتاكد انك مش سخن لقيتك طبيعي جدا
زين بمكر وهو يقترب منها ليضع يده حول خصرها : مش دايما الحرارة بتبان بالطريقه دي والدليل ان انا حرارتي عالية اوي حتي بصي ليقرب يدها من جسده العاري لترتجف من لمسته ليتحدث بشوق ملتهب : بسسس اقفي لحد هنا انا عاوز ابدا من عند الرجفة دي
ليل بضعف : زين ارج.. وك ليتحدث بحرارة اقوي منها انت مش عاوزه تطمني اذا كنت سخن او حرارتي طبيعيه وانا دكتور وبقولك انا سخن اوي اوي
ليلتهم شفتيها بقبله قوية معبرا فيها شوقه الذي لم ولن ينفذ فهو يشتاقها حتي وهي معه وباحضانه حبيبته ليغيب معها في عشقهم الخالص واوقاتهم الخاصة هي فقط التي استطاعت ان تجعله علي طبيعته حبيبته مدللته.....

بعد منتصف الليل Where stories live. Discover now