الفصل السادس

3.1K 113 3
                                    

اشرقت الشمس محملة بدفئ محبب علي بعض القلوب فمن تكون حياته  راضيه عنه يري كل شئ امامه جميل في غرفتها تزيح الستار لتستمتع بأشعه الشمس وهي مغمضة عيناها بسعادة كبيرة
لم تستطيع النوم سوا بضع ساعات قليله فأحداث الليلة  الماضيه مازالت امامها 
يألهي لقد اعترف لها وبأكثر مما كانت تتخيل هو يحبها وهي ايضا بل وصل حبها لاقصي درجاته   كانت مستمتعه باحلامها لترتدي ثيابها وتخرج من غرفتها للاسفل لعل يومها يكتمل وتراه ليكتمل  صباحها  برؤياه ليتحقق ما تريده وها هو يجلس بجانب والدها يتناولوا الافطار

يقولون دائما ان قلوب المحبين تشعر ببعضها وها هو قلبه كعادته  اخبره بوجودها من قبل ان تتحدث ورائحتها التي تقلب كيانه وتصيبه بالجنون تصل اليه

ليل برقه : صباح الخير
ليبتسم لها والدها  لتقبله وتجلس مقابل له  تحت نظراته البارده  لتتسائل مابه

عزيز بمزاح : ايه النشاط ده كله صاحية بدري ليه
ليل بارتباك من نظرات الجالس امامها لم ينزل عيناه من عليها وكأنه سيلتهمها في التو واللحظة  دون مراعاة لوجود والدها : انا ... انا قلقت  وصحيت ومعرفتش انام  تاني بس دي كل الحكايه
لتدارك نفسها قبل ان  يلاحظ والدها  ارتباكها لتتحول كلماتها الاخري الي مزاح : ثم انا صاحيه مخصوص علشان افطر معاك يا بابا ياحبييبي انا عارفه انك بتصحي بدري
ليبتسم لها والدها  ليقول : حيث كده بقي خلصي فطارك وانا مستنيكي في الجنينه نشرب الشاي مع بعض ليقوم ويتركها
يا الله تركها وحدها معه هذا الناظر اليها بطريقه اعادت ذكريات ليلة امس  كأنها حدثت الان 

كانت متعمدة ان لاتنظر له  لتمد يدها تتناول  قطعه من التوست ليمسك يدها يوقفها عن ماتفعله لترفع نظراتها له ليتحدث اخيرا بصوته الذي يهز كيانها ويقلب عليها دقات قلبها متمرده عليها : بقا صاحية علشان افطر معاك يا بابا يا حبيبي مش كده
كادت ان تبتسم من غيرته التي بدأ يظهرها بوضوح
لتقول وهي تحاول ان تحرر يدها من معتقل يديه : زين اعقل حد يشوفنا يقولوا ايه
زين بمشاعر ستقضي علي المتبقي من صبره اذا وجد : وهو في حد يشوف الجمال ده كله علي الصبح ويبقا في عقل. انت جننتيني ٢٩ سنه من عمري  فضلت اعمل لنفسي فيهم شخصيه وعقل جيتي انتي في لمح البصر ورجعتيني طفل علي ايديك بيغير وهيموت علي حضن منك
لتتسع عيناها من كلماته الصريحه وكادت ان تنطق الا انه سبقها  بهمس : متنسيش الليله الساعه ١٢ ليتركها ويقوم بكل برود وثقه كأنه لم يكن السبب في تخبط مشاعرها واضطرابها
بالله ماذا سيفعل بها بعد ذلك

سمعت صوت سيارته دليل علي مغادرته لتخرج لوالدها وتجلس معه ليبتسم لها بحنان
عزيز : كبرتي يا ليل وبقيتي جميله اوي حمدت الله في سرها بأن زين قد غادر قبل ان يسمع كلام والدها فالله يعلم انها كانت ستنفضح مشاعرها امام والدها

تبتسم له وهي تقول : انا كبرت لكن هفضل بردو انا حبيبة بابي وحته من قلبه

عزيز بضحك : انا لو عليا اديكي قلبي كله لكن مقدرش في جزء كبير اوي لوالدتك دي بنتي الكبيرة

بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن