كان القصر في حالة استعداد قصوي اليوم هو حفل عقد قران وحش عائلة الحكم زين العابدين سالم الحكم
كان وقع الاسم عليها وهي تستمع للمأذون وهو يردد شعارات الزواج وزين بكل ثقة يردد ورائه لم يخفي عنها الحماس الذي رأته بعينه تتذكر هذا الاسبوع المرهق له ولها لم يأخذوا قسطا من الراحه كان متكفل بكل شئ من الالف الي الياء لم يدع والدها او والده يتعاونوا معه بجانب عمله والارهاق الشديد لم تراه الا قليل في هذا الاسبوع
تتذكر مقابلته لها في الصباح حيث كانت تتجهز لتلك المناسبه بمساعدة البنات
نوران بحالمية : انا اول مرة اعرف ان زين رومانسي اوي كده ده طلع مش سهل خالص
غرام بضحك : بطلي تحسدي البنت سبيها اليومين دول قبل ما تديها عين وبدل ما يبقا رومانسي يبقى بارد زي سي قيصر التاني
نوران بغضب : تقصدي جيمس بوند العرب سي كرم بيه لعلمك هو اصلا ميفرقش معايا في كتير بيحاولوا يكلموني لكن انا اللي مش مهتميه لسه ملقتش اللي يحرك مشاعري
ليل بارتباك : بس بقا انتي وهي مش وقتكوا انا خايفه اوي حاسه اني اتسرعت انا حاسه اني لسه صغيرة لا لا لا انا ايه اللي عملته في نفسي ده انا هبلغ بابي اني مش مستعده ولا اقولكم انا ههررب ساعدوني
كانت غرام ونوران ينظروا لها كأنها بعشر ارجل وفجأه انفجروا من الضحك عليها
لتتحدث نوران : اهربي اهربي واهرب معاكي ونلاقي عصابه وتخطفنا ويطلبوا فديه وزين الفارس الشجاع ينقذك الله بحب انا جو الاكشن ده
غرام بخوف : اخرسي يانوران احلامك بتتحقق
ليقطع عليهم طرقات علي باب الغرفه قلبها اخبرها بماهية الطارق
ليبتسم من الخارج وهو يسمعها تقول لغرام : لا ياغرام متفتحيش ده هو
كتمت غرام ضحكاتها لتفتح الباب ليقف بطلته وهيبته التي خطفت عقلها ليتحدث بصوته القوي : ممكن تسيبونا لوحدنا
ليتركوه بخوف من هيبته
في الخارج تتمتم نوران : الله يكون في عونها فعلا انا لو منها كنت هربت حقيقي
دخل غرفتها بكل هدوء لاول مرة منذ سنوات طويله في كل مرة كان يسيطر علي حاله حتي لا يدخل غرفتها ويراها فهو لم يكن يثق في ضعفه كان يتأمل تلك الغرفه التي تغيرت كثيرا مكان الالعاب اصبح مكان لحاجاتها النسائية وملابسها الطفوليه تبدلت لاخري مغريه بعد ان تصير زوجته سياتي ليأخذ تلك الثياب ويحضر لها اخري علي ذوقه
كانت ترتجف خوفا اشفق علي حالها فهي مازالت صغيره حتي لو لم تظهر ذلك
زين بحنية وهو يضع يدها البارده بين يده ويدلكها لها ليصل دفئ يديه اليها: انا عارف ومتوقع ردة فعلك دي ليل انا زين حبيبك خايفة مني ....
كانت نبرته كفيله ان تطمئنها وتشعرها بالامان
لتومئ برأسها ببطئ
ليكمل بتفهم : انا عاوزك تكوني متأكده اني بعشقك ومتفكريش في اي شئ غير انك هتبقي علي اسمي مراتي فاهمه مراتي
لتومئ له وهي مغيبه
ليتذكر شيئا اخر
مش عاوز اشوف هذار بينك وبين كرم والفستان اللي اخترته له جاكت بأكمام هتلبسيه عليه مش عاوز اي شئ يبان منك تمام ولما نكون لوحدنا ابقي اقلعيه بس محدش غيري يشوفك كده وشعرك تجمعيه كانت تومئ له باستسلام غريب عليها ووجهها يصرخ من كثرة الاحمرار
ليتنهد ونظراته تربكها فهو يخاف عليها من نفسه لينظر لها نظره راغبة وليصبر نفسه بأنها ستظل ملكه الي الابد
ليتحدث بجديه وهو يجلسها أمامه : ليل لترفع نظراتها التي تشبه لون السماء في نقائها لتسحره ليتوقف ثواني ثم يكمل النهارده كتب كتابنا بمعني اني هكون جوزك وطبيعي المعامله هتتغير بينا وهتبقا اكثر خصوصية وتعمق وقرب وانا طبعا ليا حقوق وطلبات وبالمقابل كل طلباتك مجابه مستحيل حد يرفضلك طلب طول ما انا عايش
اولا الاحترام وده انا مش هتنازل عنه ابدا
ثانيا احترام كلامي وتنفيذه
ثم يقترب منها وهو يهمس
ثالثا بقا في حاجات تانيه مش هتنفع تتقال شفوي فبعد كتب الكتاب هقولك عليها
لتنظر له بتساؤل ليبتسم بمكر وتسلية كلها ساعات وتفهمي قصدي
هقوم انا واسيبك تكملي لبس
خرج ببرود لتدخل البنات يمازحونها ليخرجوها من تلك الحاله وبعد قليل والدتها اتت لتزينها بنفسها وناريمان تشاركهم الفرحة لتسود روح البهجه والحب ولم تخلو من مزاح ومشاكسات نوران لتندمج معهم وتنسي خوفها
انتهت من زينتها وارتدت فستانها الذي ابدي الجميع اعجابه بروعته ورقته واشادوا بذوق زين الرائع
نزلت علي درجات السلم يقف فارسها وحبيبها بانتظارها عيناه لم تفارقانها كان مسحور بجمالها حاله لم يختلف عن حالها هو بثقته وقوته جائت هي لتهز كيانه بجمالها الطبيعي هذا الجمال الذي سيتأكد انه سيظل ملكه للابد حبيبته وابنته طفلته وبعد دقائق ستصبح زوجته
ها هي تجلس مقابل له يرمقها كل لحظة والاخري وهو يردد وراء المأذون وهو ممسك يد والدها وسط اسرتهم وبعض الاصدقاء المقربين له فهو اراد ان تكون مقتصرة علي اعداد صغيره فقط وبحفل الزواج سيترك لهاحرية الاختيار
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لتنهال عليها المباركات والقبلات والتهاني ونفس الحال عنده
اقتررب عزيز بدموع ليري ابنته طفلته كبرت واصبحت ملكا لزوجها انتهت رسالته الان ولكنها ستظل ابنته ليحتضنها ويقبلها من رأسها وهي تبكي محتضنة والدها لتأتي والدتها من الخلف تبكي لتجري عليها ليل محتضنه والدتها بحنان
وعمها سالم الذي اتي بعد ان بارك لابنه البكر وهو فرح بذلك الزواج يريد ان يعوض الذنب الذي ارتكبه في حق اخيه وزوجته فهو يشعر بالندم يحرقه ولكن ومن الان سيأخذ وعد علي نفسه انه سيتغير ولن يبقي هذا الاناني المذنب
يهنئ اخوه ويحتضنه ثم يبارك لسوار بارتباك
لا يلاحظه سوا الواقفه بركن هادي الحقد اعمي بصيرتها لدرجه انها لم تفرح لولدها اول فرحة لها
ناريمان اتت لتبارك لهم وايضا غرام ونوران الفرحتان لفرحة ليل
نوران : متيجي في مكان هادي علشان اقرصك
غرام بيأس : مفيش فايدة فيكي ارحميها
نوران بهمس : يعني ممنوعه من الغني والرقص وكمان ممنوعه تتحرك بعيد عنه
كرم من الخلف : هو البشمهندسه مالها ملهوفه علي الجواز كده ليه طيب الجواز ده للناس العاقله لكن اللي هيتجوز مجنونه زيك هيعمل بيكي ايه
غرام وهي ترفع عيناها بغيظ منهم لتلمح مصطفي من بعيد لتذهب اليه
بينما ليل ابتعدت بعد ان بارك لها كرم لترد عليه بأدب وتحفظ علم سببه عندما رأي تلك النظرات الشرسة المصوبة عليه
كرم بسخرية لم تلحظها نوران : علي فكره فيكي حاجه غريبه النهارده
نوران بغرور : عارفه شكلي والميكب محليني والفستان يجنن مش كده
كرم بنفي : بالعكس شكلك الطبيعي احلي بكتير والميكب ظالم شكل عنيكي الجميل ومداري لونها البني المحروق والفستان مش حلو خالص مديكي سن اكبر من سنك هو احلي حاجه في الموضوع الروج اللي انتي حطاه ياتري طعمه جميل زي شكله لتتسع عيناها من الصدمة لتشهق هي من وقاحته
نوران بغضب : انت قليل الادب علي فكرة
كرم ببرود : لو مش عاوز اني اكون قليل الادب امسحيه وخليكي بطبيعتك احسن ليغمز لها ثم يتركها تحت نظراتها الناريه ووجها الذي امتلئ بحمرة الخجل
كانت واقفه مع والدها وعمها ليأتي هو بعد ان انهي حديثه مع بعض رجال الدوله الكبار
ليمسك يد ليل وهو يقول لها بحب : مبروك يا احلي زوجه في الدنيا لم تستطيع الرد وسط هذا الكم من النظرات ليبتسم لها متفهم خجلها
ليقول بهدوء : الحفلة حفلتكم بقا حابب اقضي باقي الوقت مع مراتي ولوحدينا
عزيز بغيرة اب وقلق : زين لسه مكتوب كتابكم و..
قاطعه زين بتحدي : متقلقش ياعمي
لم ينتظر الرد ليسحبها من يدها الي الخارج الي الحديقه الخلفيه حيث لا أحد يعلم بمكانهم السري ليتخلي عن بروده اخيرا ويظهر الجانب الاخر من زين ليقول بقلب عاشق ينبض بالشوق تقدري دلوقتي تقلعي الجاكت وتفكي شعرك
بالفعل اطاعته لتخلع الجاكت وتفك خصل شعرها ليصبح متحرر
كانت اميرة بمعني الكلمة خلابه ساحرة كان ينظر لها تائه مسحور من هي الصغيرة بالله عليكم من تصبح قادرة علي اثارة كل تلك المشاعر بداخل رجل قوي بارد ليست بصغيرة مطلقا
ليقترب منها وهو يضع وجهها بين يديه و يهمس امام شفتيها ويقول بلوعة عاشق : عاوزه تعرفي انا السنين دي كلها كنت بمنع نفسي عنك ليه
عاوزه تعرفي كنت ببعد دايما عنك ليه لما كنتي بتكبري قصاد عنيا
عاوزه تعرفي كنت بمنع نفسي ليه اني مقربش غرفتك او اسمحلك تدخلي جناحي
دلوقتي بس اقدر اقولك السبب
انحني ببطئ
عيناه التي انقلبت لراغبة من كثرة مشاعره يجذبها ببطئ يقربها منه لتتعالي دقات قلبها لا تدري شئ عن تلك المشاعر
لامست شفتاه شفتيها بحذر ليبدأ في تذوق القبلة التي لطالما تمناها وحلم بها كانت انفاسه الساخنه مختلطه برائحة عطرها لتغمض عيناها تحاول استيعاب مايحدث لها بين يديه ما أن شعر باستسلامها حتي هدرت الدماء من عروقه يطالب بالمزيد ليضع يداه محيط خصرها يقربها منه اكثر بينما يداه الاخري تتغلغل بخصلات شعرها الاحمر الناري كان السكون مسيطر الا من صوت انفاسهم ليقطعه جرس الساعة العالي يكسر الصمت السائد بالمكان لتشهق مفزوعة قطع قبلته لثواني ويبتعد لينظر لوجهها الذي تحول لكتلة اغراء تدعوه لوضع صك ملكيته عليه
لينخفض الي رقبتها العاريه ويقبلها بنهم شديد وبطئ يقتله يقبل السلسال الذي احضره لها بعيد مولدها ليرفع رأسه وهو يقبل كل انش بوجهها مع تكرار كلمة احبك
لتصدر منها تأوه خفيف قضي علي صبره لينحني نحوها مجددا مهشم شفتيها بشفتاه لتزداد قبلته شغفا وقوة كادت تعترض ليبتلع اعتراضها سريعا بين شفتيه ويداه تحيط بخصرها ليرفعها لتكون مقابله له وهو يتقدم بها الي ان اصبحت الساعه حاجز امامه ليلصقها بالجدار وهو ينهل وينهل من رحيق شفتيها لا يشبع ولن يمل لتطول قبلتها التي لطالما تمناها
وبعد وقت ليس بقصير ابتعد عنها حتي لا يزداد الامر سوء ويخرج عن السيطره حالته كانت صعبه ومازال يريد المزيد لم يكتفي ولن يكتفي ولكنه تماسك من اجلها فحالها صعب كانت ترتعش وتتمسك به حتي لا تقع ليحيط خصرهاو يجلس بها علي الارض ويجلسها بين قدميه ويحتضنها من الخلف وظهرة مستند علي الساعه الضخمة
عرفتي بقا كنت ببعد عنك ليه علشان خايف اتهور وانتي لسه مبقيتيش مراتي مش عاوز اقولك انا قد ايه كنت بتعذب كنت بشغل نفسي في الجراحه والتمارين والماتشات بس علشان مفكرش فيكي
ليتحدث اخيرا بمشاعر جياشة : قربك جنه بلاش تبعديني عنها حياتي هتتقلب جحيم
لتنظر له وهي تقول : ليه بتقول كده
زين بحب : اخاف تشوفي لحظات ضعفي وتتمردي انا وقتها مش هقدر اقسي عليكي ليل انتي الوحيده اللي شوفتي زين العاشق اللي معاكي علي طبيعته اللي بيضعف معاكي حتي اهلي عمرهم ماشافوا الجانب ده مني بلاش تستغليه في يوم من الايام
لتقاطعه ليل بحب : انا بحبك في كل حلاتك قاسي طيب ضعيف اي شئ المهم انك متحبش غيري عينك متشوفش حد غيري ومتتغيرش ابدا ليحتضنها زين وهو يقبل وجهها مرددا كلمه احبك تلك الحركه التي اعجبتها للغايه وطلبت منه ان لا يكف عنها
ليتنهد بحب وهو ينظر لها اخيرا حقق حلمه
اوصلها لغرفتها كان صامت فقط ينظر لها لتبتسم له وكادت ان ترحل ليضع يده علي الباب يمنعها من الدخول لتخجل وتشعر بالخوف الا يتهور مرة اخري وولكنه ابتسم لها قائلا مش هروح الشغل الا لما اشوفك اتفقنا لتومئ له بسعادة ليقبلها قبله سريعه علي شفتيها ويغادر لتدخل غرفتها مغلقة الباب وتستند عليه لاتصدق ماحدث لتصرخ من الفرحة لتنام اخيرا بعد تعب وارهاق شديدين
########### يتبع