انتي سحر ماحرمه دين الإسلام

由 r010ee

258K 5K 712

الروايه منقوله💛. اتمنى تعجبكم💛. الكاتبه : rwaya_roz . 更多

بارت 1
بارت 2
بارت 3
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
بارت 8
بارت 9
بارت 10
بارت 11
بارت 12
بارت 13
بارت 14
بارت 15
بارت 17
بارت 18
بارت 19
بارت 20
بارت 21
بارت 22
بارت 23
24 النهايه💛.

بارت 16

10.2K 181 21
由 r010ee

المانيـا ؛
نزلت رؤى من الطياره وهي تبكي ، ومحمد يمشيها مثل الريشه ، ومهددها من اول ماوصلوا المطار اذا سوت اي حركه بيشتكي عليها ويلفت الأنتباه ويورطها بشي كبير.
طفح كيلها ودفته عنها بقوه وصرخت : حقيــر ، اكرهك ، عساك تموت ، وش تبي مني وش تبــي !
محمد ابتسـم : ترا حتى هنا في قانون ، انخرسي لا اخليهم ياخذونك واقول انك انتحاريـه !
رؤى : سوها كانك رجل ، وانا بقول انك انت اللي تبيني افجّر
محمد مسك ايدها بقوه ومشاها بالغصب ، ركب سيارة تاكسي واخذها لشقته.
دخلها ورماها بقوه وطاحت ع الأرض ، قرب لها وسحب شعرها بقوه وصرخت بألم ، همس بقهر : والله لأخليك تترجيني ارحمك ، اذا ماخليتك تندمين على استغلالك وغدرك فيني ماكون محمد ، وسميه اختك والله بسماه ماخليها ترتاح بحياتها !
رؤى برعب : لا انت مجنون ، حيوان ، وش سوينا لك احنا يالنذل
محمد مسك حنكها وظغط عليه بقوه وهمس بحقد : تخخطون علي من وراي ، وتتفقين انتي واختك يالخسيسه ، لكن انا حلفت ومن هاليوم ببدأ اربيك على يدي ، واخيراً خليني ازف لك البشرى ، سميه مطلوبه بتهمة زِنـا والعياذ بالله ، وابوك ماعنده تفاهم صار جاني وقتل الشخص اللي قيل عنه انه مارس معها الفجور والعياذ بالله ، عاد ابوك الحين مسجون وسميه مختفيه و يدورونها ، ابوك بيروح قصاص واختك بتكره حياتها وتتمنى انها مالعبت معي !
رؤى تضاربت نبضاتها من القهر وغرقت عيونها : وطبعاً كل هذا كذب وظلم منك صح !
محمد : صح حبيبتي
رؤى عمرها ماتمنت الموت كثر ماتمنته الحين من حر مافيها : انجس منك ماشفت ، كل هذا لإنها رفضتك
محمد : لا صدقيني ، رهف رفضتني قبلها لكن ماسويت لها شي
رؤى : وسميه ماتنلام انت خطفتها وتسببت عليها يالوصخ ، لين خسرت زوجها ، والحين خسرت سمعتها ، الله يحرقك ويفك المجتمع من اشكالك القذره !
محمد ظغط عليها لين حس عظامها بتطلع وشهقت بألم.
قال بخبث : اششش عشان مااخلي مصيرك مثل مصير اختك
رؤى بحرقه : لامصيري بيكون مثل مصير ابوي ، قاتلـه !
محمد : من اليوم بعلمك الشغل يالبزر ، مااغبى منك الا انا اللي ورطت نفسي فيك ..

كريمه كانت لابسه عبايتها بتطلع لبيت ابو مناف واتصل جوالها ، شافت رقم سعد ودعت انه بيبشرها عن سميه.
ردت بفرحه : هلا سعد بشر شصار ؟
سعد : ماصار شي ، كريمه ترا اليوم كلمني سالم ، للمره الألف ، يبي يرجعك لذمته ، تكفين كريمه ارجعي له خليني ارتاح ، مابي الكلام يكثر عليكم ، انا اضمنه لك
كريمه تنهدت : يالله حسبته عن سميه ، عموماً انا كنت من اول موافقه ارجع له بس مو قبل لااعلمه درس ماينساه ، عشان مره ثانيه يحسب الف حساب للكلمه قبل تطلع منه !

مناف : ها يادكتور بشر ؟
الدكتور : لا الحمدلله كل شي سليم
مناف : الحمدلله
دخل عليها وكانت سرحانه وانتبهت على صوته : سميه
ناظرت فيه بتعب : خير ؟
مناف : قومي بنطلع
سميه قامت وطلعت قبله ، مناف مشى وراها وهو عارف تفكيرها ، طلعوا من المستشفى وانطلقت سميه مسرعه بإتجاه الشارع، مناف طنش حركتها وتوّجه لسيّارته وركب ومشى جنبها وفتح الشباك وقال بهدوء : اركبي
سميه : مابي ، خلاص انقلع عن طريقي انت مو ابوي ولا اخوي ، وكل اللي صار لي بسببك
اخذ نفس وقال بحده : سميه اركبي !
سميه : اسمع ترا سكتت لك كثير ، لحد الان وانا محترمتك مابي اضيفك لقائمة المكروهين عندي واحقد عليك ، اتركني وتوكل على الله
مناف ضرب بوري بقوه وارتفع صوته معاه : سميـه اركــبـي
سميه انخرشت وصرخت : بسم الله مجنون انت ؟ غصب يعني مو غصب ، انت مو ملزوم فيني
مناف : صح مو ملزوم لكن اخوك موصيني عليك
سميه : انا ادبر نفسي
مناف فقد اعصابه ونزل بسرعه فتح الباب ومسك ايدها بقوه وركبها وصرخت صرخه خفيفه ، انقهرت من حركته ، ركب جنبها وطاحت عيونه بعيونها ، سميه كانت بتصرخ عليه لكن حست موقفها غلط وسكتت.
مناف : سعد اجر لك شقه ، وقاعد ينتظرك فيها
سميه : طيب ، بس اول شي ودني بيت محمد
مناف : شتبين فيه ؟ اذا فعلاً له يد بالموضوع فالقضاء ماراح يتركه
سميه : بتأكد من شي ، تكفى ودني
مناف ماحب يردها وهي اول مره تطلبه ، عكس طريقه واتجه لبيت محمد واول ماوقف نزلت سميه بسرعه ورنت الجرس بأقوى ماعندها على امل تفتح لها رؤى ، لكن خاب املها وفتح لها ولد واضح انه ببداية العشرينات.
خافت : من انت وش جايبك لبيت اختي !
ناظرت وراه وحست بخوف يسري فكل جسمها ودفته بتدخل لكنه مسكها بقوه ورجعها وقفها قدامه : عفواً ، اختك سافرت وهالبيت صار لي
سميه برجفه: وين سافرت ؟ ومع من ؟ وانت مين ؟
ابتسم : انا مشاري ولد محمـد ، وابوي اهداني هالبيت لإبنه سافر مع رؤى
سميه بصدمه : سـافـر ! وليش اخذ رؤى لييش
مشاري سكت ، مناف قرب له وقال بحزم : انت تعرف شي صح ! تكلم عشان مااشتكي عليك واخليك عرضه للجزاء القانوني !
مشاري بخوف : لالالا ، انا مااعرف شي ، بس لإني بتزوج وابوي اهداني هالبيت صدقوني ماعرف شي اتصل علي وقال البيت فاضي وانا مسافر مع زوجتي
سميه : لحظه مناف لاتخوفه ، هو بيساعدنا وماراح نشتكي عليه ، قول الصدق لاتخبي شي
مشاري بلع ريقه بتردد وسميه كملت بحماس : صدقني محد راح يعرف قول
مشاري : ابوي ، خطف اختك
سميه حست بدوخه من قوة الصدمه وشهقت : خطفهـا ! وتقولها بكل برود
مشاري : آسف والله مااقدر اسوي شي
مناف : وين سافروا تكلم بسرعه !

مشاري : مـ ، ماادري
مناف مسك ياقة ثوبه وقال بحقد : بتقول الحقيقه ولا الحين اتصل على الدوريه تجي تاخذك وتتورط بقضايا ابوك !
مشاري : لالا بقول ، سافروا لألمانيا
سميه : مناف انا لازم اسافر لأختي ، مستحيل اتركها مع المجرم مستحيل
مناف : وانتي وش دخلك بمواضيع اكبر منك ، خليك انا وسعد بنروح له
سميه : سعد مشغول بولده وزوجته وامي وابوي ، وانا ماارتاح الا لما اشوف اختي واخذ حقنا من هالنجس
مناف : يعني ملزمه ! سميه والله خطر عليك
سميه : مافي اهم من سمعتي وراحـــت ، ماوقفت على السفر
مناف احساسه بالذنب ذابحه لكن للحين ماتغيرت فكرته عنهـا قال بصرامه : مافي روحـه ، انتي بنت ماتقدرين تسوين شي ، ولازم محـرم !
سميه : خلاص اعقد علي وتزوجني وخلك محرم لـي
مناف ناظر لها بصدمه ، حس انه يحلم وكملت سميه بصوت مهزوز : انا ماادري وش مصيري يمكن انسجن ويمكن انقتل ، بس ابي ابرد خاطري فيه واخذ حقي منه ، تكفى ، انا معي فلوس ومعي كل شي ، مابي منك شي بس ابيك تساعدني واخذ حقي وحق اهلي وانقذ اختي منـه ، تكفى مابي اتأخر عليها !
مناف ماقدر يحدد شعوره بهاللحظه : خـلاص تم
ناظر لمشاري بنظره خوفته : وانت جهز نفسك بتروح معانا وتساعدنا نوصل له
مشاري : طيب بس على حسابكم يامعاريس
سميه عصبت من كلامه ، ومناف عطاه على جوه وابتسم : اذا وصلتنا له لك اللي تبي
مشاري : ابشر
مناف ماانصدم لإنه وقف ضد ابوه ، كان متوقع ان محمد مكروه حتى من اهله.
دخل مشاري ومناف وسميه رجعوا للسياره ، سميه حطت نفسها بموقف ماتنحسد عليه ابد ، ذلت نفسها لشخص ظلمها عشان تسترد لو شوي من كرامتها وحقها ، ماتدري ايش الفكره اللي انزرعت براسه لكن مايهمها ، التفتت عليه وقالت بغصه : اول مانوصل طلقـ،
قاطعها بحده : خلاص سميه ماندري وش يصير لنا ، بكلم سعد واخطبك منه.

مهـا سكتت شوي تستوعب كلامه ، صح انها محتاجه ونفسها تتغير حياتها وعيشتها الكئيبه ، لكن مو بالسهوله اللي هو متوقعها ، رفعت حاجبها وقالت بسخريه : اهم شي انك واثق من موافقتي ، انا اذا بتزوج باخذ واحد راعي اخلاق ودين ، خاطبني خطبة رجـال ، مو طالع من السجن بتهمة مخدرات ومر يخطب ، ماكثر الله الا البنات ، خذ لك وحده تناسبك !
عبدالله نزل راسه وابتسم : جزاك الله خير ، الاخلاق موجوده لكن الشيطان شاطر واصحاب السوء يسحبون ، وان شاءالله كلهم ابعدوا عن طريقي ، واذا على الخطبه الرسميه اسوق لك جاهة لها اول مالها تالي ، واذا على كثر البنات انا ادري ان في اللي ازين واللي اشين منك واللي مثلك ، لكن انا ابيك انتي ، وماراح اعتبر هذا رد ، فكري وبجيك بعدين.


نجلاء : انا وانت عندنا طموحات ، ولازم نتنازل عن اشياء عشان نوصل لطموحنا !
سيف : مو اشياء ، شي واحد بس ، قوليلي وش شرطك
نجلاء بربكه : بـ، بس صعب !
سيف : قوليه ونشوف ، يمكن شرطي اصعـب !
نجلاء : انك تخليني اكمل دراستي على اكمل وجه ولاتربطني بشيء ، لاحمل ولا شغل ولا واجبات زوجيه !
سيف رفع حاجبه : اجل ليه متزوج انا
نجلاء : لإنك انجبرت يعني ماتهمك هالأشياء
سيف : من قال لك ماتهمني ! انا رجل ومن حقي اشوف عيالي ومن حقي بعد انك تخدميني وتقومين بواجباتي على اكمل وجه
نجلاء : توك تقول انك بتوقف معي وماراح تحرمني من حلمي
سيف : صح لكن انا ابي زوجه بعد !
نجلاء : سيف خمس سنوات بس ! خمس سنوات واعطيك كل ماتبي ، لو تبي عيوني اعطيك ياها ، بس لا تشغلني عن دراستي تكفى
سيف اخذ نفس وقال بهدوء : طيب لك مابغيتي لكن اناعندي شرط بعد !
نجلاء : قول
سيف : اتزوج عليك !
نجلاء سرحت شوي رغم انها ماتحبه ولا هي متقبلته لكن ماتدري ليش انجرحت : خلاص طلقني طيب ، افضل لي ولك
سيف : اهبى كان طلقت بنت عمي
نجلاء : انت ماتبي تطلق من طيبك ؟ ولا خايف من ابوي وابوك
سيف : مابي ابني سعادتي على تعاستك ، بظل معك واساعدك
نجلاء : صح واصلاً صعب تطلقني الحين ، خلاص تزوج انا موافقه ، واول فرصه تصير لك طلقنـ،
قاطعها : قلتلك اهبى ، مابك عيب لجل اطلقك
نجلاء : اكبر عيب اني حرمتك من حقوقك !
سيف : اتفقنا نتنازل عن اشياء مقابل اشياء ، متأكده انك موافقه اتزوج ؟
نجلاء بغصه : موافقه
سيف بهم : بس ماادري ابوي يوافق ولالا
نجلاء : انا راح اقنعه ، لكن عطني وعد انك ماتظغط علي ولاتنقض الشروط !
سيف : وعد ، وبإذن الله اشوفك دكتوره ناجحه.

سندس كانت شابكه كريمه ورهف بمكالمه وحده وسالفتهم وحده من اول ماانسجن ابوهم.
رهف : قلبي يتقطع على سميه ، وينها وين اختفت
كريمه : لاتخافون عليها سعد يقول مع مناف عشان يبعدها عن الانظار
سندس : حلوه ذي ومناف وش دخله فيها
كريمه : لأن وقت ماابوي ذبح الرجال جاء لبيتنا يبي يذبح سميه وفزع لها مناف
رهف : ياربي وش صار علينا ، حسبي الله على المتسبب
كريمه : تخيلوا سالم يبي يرجعني
سندس : ارجعي له وفكينا ماتسوى عليه قال كلمه
كريمه : اي برجع بس لين تهدا الأمور شوي واتطمن على امي ، مااقدر اتركها كذا
سندس سمعت صوت من الغرفه وقامت : اكلمكم بعدين باي
قفلت وراحت للغرفه وشافت عزام واقف ويعدل غترته : متى صحيت ؟
عزام : لي ساعه ، وانتي غارقه بمكالمتك، لافطور ولا زحير
سندس : بسم الله حبيبي شفيك معصب ! كنت اكلم خواتي
عزام ناظر فيها بنص عين : حبيبي ! اكيد تبين شي
سندس بتردد : بصراحه !


سندس : لا ، شكلك متعود على زوجاتك مايقولون لك كلام حلو الا وقت المصلحه لإنهم اساساً ماخذينك لمصلحه
عزام : استغفر الله العظيم
سندس مشت ووقفت قدامه وحجبت عنه المرايا وحطت ايدينها على صدره وباست خده وقالت بدلع : ولاتزعل ياروحي اسوي لك احلى عشاء اذا رجعت
عزام فهى فيها ركزت بعيونه وشدت نفسها عليه وهمست له : لاتتأخر ، بشتاق لك من الحين ، انتظرك على احر من الجمر
عزام قفل ايدينه عليها وشهقت : لالالا لاتستانس مابيك تتأخر على ابوي ، يالله مع السلامه
عزام شد عليها وسرح بعيونها : كذا بهالبساطه ؟
سندس : ماكنت اقدر اكتم مشاعري بس والله ماقصدت اخذ من وقتك
عزام نزل غترته وتوسعت عيونها : عـزام لا ! يارب انك تمزح
عزام فتح ازاريره : اي امزح ، عاد انا مزحي ثقيل شوي
سندس بخبث : عزام مااقدر عندي عذر ، يالله روح
عزام سكت شوي يستوعب ، ورجع قفل ازاريره وبانت العصبيه بملامحه ، استانست سندس ولاحظ عزام وقال بحده : والله حركتك هذي الا تندمين عليها !
سندس رفعت حاجبها : ليش يعني توهقت كذا ؟ ماكثر الله الا زوجاتك
عزام : بس زوجاتي بالكويت ، لازم اسافر لهم لين يخلص عذرك
سندس : لا عيوني انا لاترتجي مني شي ، انا عايفه قربك
عزام اخذ غترته وناظر فيها بنظره ارعبتها : اذا رجعت لي كلام ثاني معـاك !
طلع وتركها ، سندس ماتنكر خوفها منه ، لكن مستانسه لإنها ترفع ظغطه ابتسمت بقهر : هين ياعزام والله لأخليك تموت فيني زياده ، واكسرك مثل ماكسرتنـي !

بالمحكمـه ؛
سعد كان يناظر لأبوه بضيق ، تمنى يصير لغط بالموضوع وتبثت براءة ابوه لكنه قدامه صارت الحادثه.
ابو الشاب اللي انطعن كان حاضر وقهره لو يحرق احرق كل شي حوله وقف وقال بغضب : ماصارت ياحضرة القاضي لكم ساعه تتشاورون ، احكموه قصاص وخلصونا !
القاضي : لازم نستأنف الجلسه لعدم توفر ادله كافيه
الشايب : انتم حققتوا بالموضوع وهو اعترف ومافي احد قتل ولدي غيره ، وبشرع الله حكم الجاني قصــاص ، يالله احكم عليـه واخلص علي !
سعد وقف وقال بحزم : مايحكم قبل مايجمعون الأدله الكافيـه
الشايب : ولكن انت كنت موجود وقت الجريمه يعني تبي تنكر ان ابوك قتله !
سعـد : ماشفته شوف العين ، لكن شفته يطلع من مكان الجريمه مسرع ، وبما ان الظابط عنده تسجيلات ف اكيد في لبس بالموضوع !
الشايب : مافي لبس ولا غيره ، مو ذنب ولدي ان اختك باعت نفسها له و.
ماكمل كلمته الا ارتفع صوت سعد بقهر : ياحقييييييييييير لاتجيب طاري اختي يا***
هجم عليه بكل قوته وعطاه لكمه على خده طيحته على الأرض وفزعوا الموجودين وابعدوه عنه وقال بعيون تلمع شـر : اختي مظلومه !

سعد : اختي مظلومه وولدك اللي ظالمهـا وهذا ربي ماامهل الظالم واخذ امانته ، وابوي ماعليه ملام يوم قتلـه مو لإن اختي فعلاً مسويه شي معاه ، بس لإنه تجـرأ وظلم اختي وتكلم بشرفهـا ..
الشايب : لاتقعد تهايط عندي وتغطي بلاويها اللي مثل عين الشمس ماتتغطى بمنـ،
عزام بقـوه : حـــدك عـــاد ، اقسم بالله لأدبسك بقضيه قذف لو تكلمت عليها مره ثانيه ، انت اصغر من انك تقيّم اخلاقها وتتكلم عليها ، لاتنسى نفسك يالحبيب
القاضي : تستأنف الجلسه الى السابع عشر من الشهر الجاري.
عزام : يالله سعد مشينا
سحب سعد بالقوه وطلّعه ، ورجعوا ابو سعد للسجن وهو ساكت ولا واضح بملامحه اي شي.
عزام : طول بالك ياسعد ، بغض النظر انه غلطان ترا ماينلام ولده اللي مات ، اذكر الله وانا اخوك.
اتصل جوال سعد واخذ نفس ورد : هلا مناف
مناف : سعد وينك ؟ ابيك بموضوع ضروري
سعد : عسى ماشر سميه فيها شي ؟
مناف : لالا ، بس الموضوع يخصها وياليت ماتتأخر لإنه مستعجل
سعد : اقلط لبيتنا دقايق واكون عندك
قفلوا واتصل جوال سعد مره ثانيه حس انه بينفجر بأي لحظه لما شاف اسم ايما ، قفل جواله كله ، وشايل هم ياسر له كم يوم ماشافه ، لكن متطمن لإنه مع وسن.
ركب مع عزام ووداه لبيتهم ، واول مانزلوا انصدم سعد باللي واقف عند الباب ، نزل بسرعه وهو مايدري يسلم عليه ولا يسبه ، تقدم له وسلم عليه وقال بهدوء : الحمدلله على سلامتك ، المفروض ماطلعوك الحين لين تتأدب وتعرف ان الله حق !
عبدالله : الله يسلمك ، وهم ماطلعوني الا وهم متأكدين اني تأدبت
سعد : زين ، شكلك مادريت باللي صار وانت مسجون
عبدالله : لا والله ، وش صار ؟
سعد : بقولك لكن أول ‏خلني اعرفك على ‏عزام زوج سندس
عبدالله صافحه : ياهلا والله
عزام : حياك الله
سعد : تفضلوا
دخلوا وجلسوا يسولفون ، وقالوا كل شي لعبدالله اللي انصعق من المصايب اللي صايره لأهله : ليش ماعلمتوني
سعد : نعلمك وانت مسجون ؟ على اساس بتقدر تسوي شي ، واصلاً ماجيت على بالنا للأمانه كنا ناسينك
دخل مناف وسلم عليهم وجلـس .. محتار كيف يفاتحهم بالموضوع.
سعد : مناف قول وش عندك
مناف : والله ماادري من وين ابدأ ، سعد ، انا جاي اطلب يد سميه ، على سنة الله ورسوله
لحظة صمت وهدوء عجيب ، مناف كمل : انامقدر شعوركم ياجماعه وادري انه مو وقت خطوبه وزواج بين هالمشاكل ، لكن عشان هالمشاكل لازم اتزوجها بهالوقت ، مجرد ملكه بدون عرس ولا شي.
سعد : والله يامناف ماادري وش اقولك ، صدمتني ، بس ليش وش السبب اللي دفعك انك تخطبها بين كل هالظروف ! لايكون صاير لها شي ؟
مناف اخذ نفس ، وقعد يتكلم لهم بهدوء وخايف من ردة فعلهم.

مناف سكت ، خاف يقول لهم عن سالفة محمد ويتركون اهلهم وابوهم ويروحون له ، وبنفس الوقت مايبي سميه تروح لكنها امنّته ان حقها محد ياخذه غيـرها.
قال بهدوء : لا مافي شي ، انت عارف اني ابي سميه من زمان وخطبتها قبل عزيز ، لكن ماصار نصيب ، وانا للحين ابيها ، ومابي الكلام يكثر عليها ، مثل ماتعرف اللي صار لها مو قليل وسمعتها تهمني ، فـ لو توافق وتخلينا نملك هالحين خير وبركه.
عبدالله : اكيد بيوافق ، مايعيبك شي يامناف
مناف : تسلم ، ها ياسعد وش قلت
سعد : شرايك ياعزام
عزام : والله انا اقول وافق ، ومثل ماقال مناف عشان مايكثر الكلام على اختكم
سعد : انا اذا رفضت مو قصدي ارفض مناف لشخصه ، انا ارفض الخطبه بالوقت الغلط
عبدالله : بالعكس هذا الوقت الصح
سعد : والله ونعم فيك يامناف ، متى تبي تملك
مناف : اليـوم ، وسميه نزلتها عند اهلي بلغ امك اذا تبي تسلم عليها.
سعد : جزاك الله خير على موقفك وامانتك ، مشكور
مناف: مابين الأهل شكر
عزام استأذن وقام بيطلع واول ماطلع شاف سندس تبخر البيت بلبس فاضـح مره ، كانت لابسه بجامة نوم بدون اكمام وفوق الركبه ، حس بشراره تشتعل داخله ، وتحولت نظراته الهاديه لنظرات شرسه ، وسندس سوت نفسها خايفه ولفت بتدخل ومسك ايدها بقوه ولفتحت انفاسه وجهها بقهر : طالعه بكل ثقه ! ماهمك اخوانك والرجال اللي عندهم ؟ واصلاً كيف جيتي هنا ؟ اقسم بالله لو احد شافك بهالمنظر لأدفنك بمكانك يالوقحه ، يالله انقلعي تستري لابارك الله فيك
دفها وصرخت سندس : آااه وجع خلني ابخر البيت بترجع سميه اليوم ، وبعدين اللي جابني هنا طلبت اوبر الله يخليهم لنا شبابنا الطموح
عزام سكت شوي يستوعب وقرب لها ومسك حنكها وقال بنبره مرعبه : جايه مع رجال غريب بهاللبس ؟ وريحة عطرك سابقتك ؟
سندس بألم : ايـه
عزام نزل عقاله وضربها ووهربت سندس خايفه لكن وصلتها الضربه وصرخت وطاح منها البخور وطلعت امها خايفه : بسم الله شفيك وش هاللبس هذا وش بـ،
سكتت لما شافت عزام : عسى ماشر يمه شفيكم
عزام : شوفي لبس بنتك ، وطالعه بكل ثقه لقسم الرجال تبخر ، وجايه مع شخص غريب بهاللبس ! ان ماقطعت هالعقال على ظهرها ماني رجل
هجم عليها ومسكته ام سعد : لحظه لحظه ، من قالك انها جايه بهاللبس !
عزام : هي تقول
ام سعد : كذابه ، كانت جايتني بفستان ساتر وشكلها توها فصخته ، تبي ترفع ظغطك
سندس ناظرت لأمها بقهر وامها ضحكت : اللي من ايده الله يزيده ، حيلك بها ياوليدي
عزام : لاتوصين حريص
دخلت ام سعد وعزام مسك اعصابه وقال بحده : انتظرك برا وحسابك بالبيت.
طلع وتركها تندب حظها وتداري خوفها منه وتطمن نفسها وتخطط كيف تنسيه.

بمكـان كبيـر وفاضي ، كان جالس وبيده كاسة الشاي ، وجواله على اذنه ويسمع للطرف الآخـر ببرود تام.
ضحك بسخريه : اسمع بس ولاتكثر كلام ، سميه لازم اوصل لها قبل يومين ، دورها بكل مكان
سكت شوي يسمع للطرف الثاني وقال بعصبيه : واذا مسافـره شوف وين سافرت ياغبـي ، انتظر مكالمتك
قفل منه وسند ظهره وقال بحقد : والله لأذبحها واغسل عاري ، وثم ارجع بنفسي للسجن والقصاص
قام وشات الطاوله برجله وطاح ابريق الشاي ونادى بأعلى صوته : برزان ، يابرزااان
طلع له العامل اللي يشتغل عنده خايف : هلا عمي
ابو سعد : لايكون بلغت بس اني جاي عندك !
العامل : لا ياعم افضالك لاحقتني للموت ، مستحيل اغدر فيك
ابو سعد ربت على كتفه : كفو يابرزان ، ولك علي اعطيك اللي يرضيك اذا كتمت السـر
العامل : ولايهمك
ابو سعـد : آه ياسميه على موتك

سُميه وقعت ببرود ، مقهوره من نفسها مره ،كانت موقعه انها بتفرح اذا اخذت مناف ، لكن لافرحت ولا قدرت حتى تبكي وتطلّع اللي داخلها ، صحيح انه زواجها الثاني ، لكن الأول ماكانت حاسه بنفسها ، اخذت نفس وهمست : الله يرحمك ياعزيز.
سعد : خلاص سميه الحين صرتي على ذمة مناف ، انسي الماضي وتناسي اللي صار
سميه : ان شاءالله
سعد : يالله البسي عبايتك عشان تروحين معاه
ام سعد بغصه : الله يوفقك ياسميه ، الله يعوضك عن كل مافقدتي ويسعدك كثر ماضقتي
سميه دمعت عيونها : الله يخليك لي يااكثر شي احبه ، محد يحس فيني غيرك
كريمه : شدعوه ؟ وحنا مانحس فيك يعني
سميه : بس امي غير ، تمنيت سندس موجوده
ام سعد : كانت موجوده لكن رفعت ظغط عزام واخذها غصب
دخل عبدالله مبتسم : مبروك ياعروسه
سميه : يبارك فيك وعقبالك
عبدالله : امين ، يالله مناف ينتظرك
قامت وطلعت مع اخوانها وكان مناف واقف وينتظرها ، سميه حست فيه وعرفت انه متضايق مثلها ، التزمت الصمت.
سعد ناظر لمناف وهو مهموم يحس ان وراهم شي لكن ماحب يتعمق فيه ، قال بنبرة غريبه : اختي امانه برقبتك !
مناف حس بجبل على ظهره من ثقل الكلمه لكن ابتسم : سُميه بقلبـي ، لاتخاف عليها.
سميه بلعت ريقها ورجفت يدّها ، استوعبت ان خلاص جاء الصدق ،شال شنطتها وطلعت معاه وركبت السيّاره ، ركب جنبها وضربت يده بيدها بدون قصد وناظرت فيه بربكه وصدت بسرعه.
اما مناف شغل السيّاره ومشى ،كثر ماهو مستانس انه اخيراً اخذ البنت اللي تمناها ، كثر ماهو يتضايق اذا تذكر سوالفها.
قال بهدوء : الفجر طيّارتنا لألمانيا
سميه : ومشاري
مناف : معانا
سميه : كيف ضمنت انه مو كذاب
مناف : الله وهبني اعرف الصادق من الكذاب
سميه سكتت وسرحت بالطريق والهم يلمع بعيُونها..

كنت أشوفك غير يامقوى عماي
وكنت احسبك غيث ياكذب السحاب.

سميه بربكه : مناف ماله داعي نستأجر شقه ، خلنا نروح سيدا للمطار ، ماباقي شي على الفجر
مناف : لا خلينا نرتاح شوي ، يالله انزلي
نزل واخذ شنطتها وفتح الباب ودخلت قبله ،دخل وقفل الباب ، وقفوا ثواني ، مناف نزل الشنطه وتقدم لها ووقف قدامها ، سرح فيها ، سميه رجفت ، لا شعورياً مناف مد ايدينه وسحب حجابها ورماه ، وفتح عبايتها وشالها بهدوء وطاحت.
سميه زادت رجفتها لما ناظرت بعيونه ، لمعت بعيونه نظره غريبه.
مناف بهمس : نحفانــه
سميه بربكه : متى شفتني اصلاً عشان تحكم اذا نحفانه او لا
مرر اصبعه على وجهها ونزل لين رقبتها ، تصنمت من الحركه وكمل بهمس : اول مره شفتك فيها لما حضنتك ، مااتوقع انك ناسيه اول لقاء
سميه نزلت راسها من الإحراج والتوتر ، مناف ناظر فيها من فوق لتحت ، ارتسمت على شفايفه شبه ابتسامه ، كان عارف انها جميله ، لكن اليوم غير ، ممكن لإنه قريب منها ودقق فيها.
سميه : مابي انام ، بسهر
مناف مفهي فيها : وانا بعد بسهر !
سميه تكتفت : حلو اجل ، بتقول لي وش سامع عني ، وليش سمعتني كلام يسم البدن ؟
مناف مسك خصله من شعرها وكمل : وانتي بعد ماراح تنكرين وبتقولين الحقيقه
سميه دفت يده بقوه وقالت بقهر : وواثق بعد اني غلطانه !
مناف جلس وسند ظهره واشر لها ع المكان اللي جنبه : ارتاحي
سُميه جلست جنبه وهي تكابر على خوفها.
مناف بهمس : مااتوقع ان اللي قال لي الكلام يكذب !
سميه بسخريه : اكيد محمد اللي قالك
مناف : لا ، سلمـان
سميه بصدمه : مستحيل !
مناف : تقدرين تسألينه
سميه : وش قـال !
مناف : قال الصدق ، قال انك متفقه مع عزيز تمثلون انه خطفك ، عشان ماتتزوجيني !
سميه حست انها تحترق من الصدمه وكمل مناف : والأدهى والأمر ، انك من زمـان تعرفيـنه !
سميه سكتت شوي تستوعب وهزت راسها بنفي : لالالا مستحيل
ناظرت فيه بقهر : انا انصدم ان سلمان اللي قايل لك كذا ، ولا انصدم انك مصـدق !
مناف : انصدمي انه هو اللي قال ، ماكنتي متوقعه انه يغدر فيك
سميه دمعت عيونها : لا مستحيل مناف ، سلمان مايسويها ، قلبه طيب والله ، مو حقير مثل باقي الرجال
مناف : قصدك انا اكذب عليك ، سميه انا مابي من الرجال شي عشان اظلمه !
سميه مسحت دموعها وقالت بغصه : طيب هو وش يبي مني عشان يظلمني
مناف : ظالمك ؟
سميه ناظرت فيه بحزن : مو مهم تصدق او لا ، اهم شي الله يدري وراح ياخذ حقي منك ومنهم ، شوهتوا سمعتي ودمرتوا حياتي.
قامت ودموعها اربع اربع قالت بغصه : لو كنت ادري ان تفكيرك كذا ماجرحت عزيز فيـك ، ماتذكرتك ولا يوم ، ولاحزنت عليـك !

دخلت للغرفه وماسمع مناف الا صوت شهقاتها ، كره نفسه كثر كل شي ، ندم كبر السماء انه صدق سلمان ، لكن السؤال اللي براسه وراسها " وش مصلحته من ظلم سُميه ".
دخل وراها وشافها واقفه ومتسنده على الطاوله وتبكي بحرقه ، مااطاوعه قلبه مايضمها ، بدون شعور سحبها لحضنه واحتواها بكل حنان ، والندم لاعب بحسبته ، وكثر ايام عمره ندمان على ظلمه لها.
رفع واسها وباس بين عيونها وطوّل ورجع ضمها..
سميِه حاولت قدر الإمكان تظبط نفسها وابعدت عنه ومسحت دموعها.
مناف قرر يتركها لين يوصلون لألمانيا ويشوف حلّ لهالموضوع.
اتصل جواله وكأن المتصل يعرف بوضعهم وحب ينقذ الموقف.
طلع ورد بهدوء : هلا سعد
سعد بسرعه : منـاف ، انتبه لسميه ، ابوي هرب من السجـن
مناف بصدمه : شلـون ؟ فوضى الدنيـا
سعد : كلمني الظابط وقال انه هرب ، وماله اثر، المشكله شاكين فيني !
مناف : لاتشيل هم طيارتنا بعد ثلاث ساعات ، وان شاءالله خير.

عـزام ؛
دخلّها للغرفه وهو ماسك شعرها ويسحبها معاه وهي تصارخ.
دفها على السرير ونزل عقاله : تحسبين امك اذا مسكتني مااقدر اضربك هنا يعني !
سندس ماسكه راسها وقالت بألم : عزام خلاص واالله كنت امزح معاك والله ماتوقعتك شرير كذا
عزام قرب لها ورجعت ورا وقال بقهر : كم مره عديتها لك ، شنو قصدك انتي بحركاتك الغبيه ياغبيه ؟
سندس طيرت عيونها بوجهه : انا غبيه يانذل ! اذا تحسبني بنسى بلاويك بالفندق ترا غلطان !
عزام : يعني كذا ماسكه علي شي ؟ احسن لك ياسندس احترمي نفسك دامني محترمك ، مابي امد يدي عليك لإنك جاهل، لكن لاتزودينها عشان مااربيك بطريقتي
سندس : يمه خوفتني ، وانت هذا اللي شاطر فيه تطلع قوتك على الضعاف المساكين
عزام : خوش والله ، والله مصيبه اذا تعتبرين نفسك مسكينه
سندس : انا لو مو مسكينه ومالي كلمه مااخذتـك وصرت زوجتك
عزام ناظر لجسمها بخبث : وبتصيرين ام عيالـي بعـد !
سندس : لا حبيبي ماحصل لي الشرف ، مابي الدنيا تدور ويعقون فيني عيالـي مثل ماانت عاق بأمك وتاركها لحالهـا وجاي عندي الحين تفكر بنفسك
عزام : صدقيني امي راضيه عني ، وعاجبها الوضـع ، واذا تشوفين امي ضعيفه فـ هذي مصيبه ثانيه بعـد
سندس : لا ياحرام ، اجل شكلك انت الضعيف اللي بيننا
عزام : بالظبط ، ضعيف وابسط حقوقي محروم منها
سندس : ماكل حقوق الاخضر واليابس وتقول محروم !
عزام عرقل ايدينها وطاحت على ظهرها وقرب لها وثبت ايدينه بيدينها وركز عيونه بعيونها وهمس : مو حرام اكل حقوق الاخضر واليابس ، ومااكل حقـي ؟

سميّه ومناف غادروا ارض الوطن بسـلام بعد المغامرات اللي صارت لهم بالمطار ، كانوا متأكدين ان ابو سعد بيلقاها اذا جاء المطار ، واجتمعوا حولها سعد وعبدالله لين طارت الطياره ، عبدالله حاس بالذنب واقل شي يقدمه لسميه انه يحميها لإنه متأكد وواثق منها ، صوت الضمير بداخله شغّال ، يمكن لو ماعطاها جوال عشان تراسل ثامـر ماصار هذا كله ، لو ماعطاها الجوال بهذيك الليله كان رهف ماتزوجت ثامر ، وسميه ماانخطفت ولاعرفت عزيز ، وماصارت اخته رؤى ضحية احلامها وامنياتها اللي علقتها بظـل رجُل ، وماانجبرت نجلاء تتزوج ، ويمكن بعد ماتطلقت كريمه.
سعد شافه سرحان وفهم تفكيره وربت على كتفه : امش وانا اخوك ، الله كريم
طلعوا واتجهوا لسيّارة سعد ومن بعيد شافوا شخص ماعرفوه من الوهله الأولى لإنه كان متلثم ، قربوا له وهم ينكرون شكوكهم وقال سعد بخوف : ابوي !
ابوه بحده : افتح السياره بسرعه
سعد فتح السيّاره وركب ابوه قدام وركب عبدالله ورا وهم مصدومين ولاقدروا يتكلمون.
ابوهم : عسى ماشر ؟ يالله وش تنتظرون بلغوا علي
سعد : مانسويها يايبه ، لكن انت شلون طلعت
ابوهم : مايصعب علي شي
سعد : بس كذا زاد العقاب عليك و.
ابوه عصب : مالك شغل ، وعلمني وين سافرت اختك
سعد بصدمه : يبـه البنت سافرت مع زوجها
ابوه : وين المشكله بسافر لها واذبحها ، حلو بعد بالخارج مافي قوانين
عبدالله ارتفع ظغطه : يبـه انت حاس بنفسك ؟ نقولك البنت مظلومه مظلومه ، لاتستعجـل
ابوه : مظلومه ؟ خير ان شاءالله

نجلاء كانت جالسه كالعاده ماسكه كتابها وتلخص وتذاكر من كل قلبها ، انفتح الباب ودخل سيف ، نزلت نظاراتها وابتسمت له ورد لها الإبتسامه لكنها تلاشت لما شافت اللي دخلت معاه.
وقفت لهم ويدها ترجف : سـيـف !
سيف بربكه : هلا نجلاء ، اعرفك ، فاطمه بنت خالتي و.. وزوجتي الثانيه
نجلاء حست بصدمه لكن تذكرت الوعد اللي بينهم وابتسمت بألم : تشـرفت
فاطمه كانت تدرس ملامح نجلاء بتمعّن ، كانت جذابه ، بجامتها الرماديه البسيطه وحركة شعرها وملامحها الهاديه كانت تنطق براءه ونعومه ، ابتسمت بهدوء : هلا نجلاء ، الشرف لي وان شاءالله انها بداية خير لنا
نجلاء : بإذن الله ، حياك اجلسي
فاظمه ناظرت لسيف وقال بسرعه : ارتاحي فطوم
ابتسمت له وجلست ، ناظر لنجلاء وماستوعبت انه يناظر فيها الا بعد لحظات وابتسمت بربكه وانحنت تجمع كتبها واوراقها.
ودخلت غرفتها ، دخل وراها وسرح فيها شوي ، هو يدري انها ماتحبه ، وماتشوفه الا ولد عم لا اكثر ولا اقل ، لكن حاس انها انجرحت بزواجه. .

نكسر خواطرنا على ايش مدري
ونضايق انفسنا على ايش ؟ لا شي


سمعت صُوت الباب يطق خافت ، قامت ولبست حجابها بسرعه ووقفت ورا الباب : ميـن ؟
تنحنح : عبدالله
مها : نعم بغيت شي
عبدالله : الوالده معي ماتبين تسلمين عليها
ام عبدالله : افتحي يابنتي
مها فتحت لها، ودخلت ام عبدالله وسلمت عليها بلهفه : ماشاءالله وش هالزين ، كيف حالك
مها : تمام ، تفضلي
دخلتها للغرفه وجلست وراحت مها تجيب القهوه ، ام عبدالله تناظر لبيتهم مستغربه : هذي كيف مايطيح عليها السقف ، من شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته
مها دخلت للمطبخ وقعدت تسوي القهوه وسمعت صوت تصفير وراها وناظرت وانخرعت لما شافته واقف وساد الباب ويناظر فيها ، رفعت حجابها على راسها وتحولت ملامحها لعصبيه : انت شلون تسمح لنفسك تناظر لوحده ماتحل لك
عبدالله : يومين ثلاثه وبتحل لي ان شاءالله
مها ظغطها مليون : هذي التوبه اللي تتكلم عنها ؟ وهذي الاخلاق العاليه ؟
عبدالله : صادقه والله ، ماش سرسري مااتوب .. يالله بالإذن
طلع وراحت قفلت الباب وراه ورجعت اخذت القهوه لأمه وشافتها كيف تناظر للبيت بتعجب ، جلست وقالت بقهر : شكلك مو عاجبك البيت !
ام عبدالله : لا زين ، انتي كم عمرك يامها
مها : 40 سنه
ام عبدالله بصدمه : تمزحين معي ؟
مها : لا صادقه ، ومطلقه مرتين وعندي اربع عيال بس عند ابوهم
ام عبدالله بقلبها : حسبي الله عليك ياعبدالله مالقيت تحب الا ذي
مها : احس عندك موضوع بتقولينه ، قوليه تفضلي
ام عبدالله : لا ماعندي شي جايه اسلم وامشي ، بس مو واضح عليك انك كبيره
مها وهي تقهويها : اي انا شكلي صغير مايكبر
ام عبدالله : وليش ساكنه لحالك
مها : وين اروح هذا بيت اهلي ، وكلن لقى مصيره بهالحياه
ام عبدالله : طيب حبيبتي انا استاذن الحين ، اشوفك على خير
مها : حياك الله
طلعت ام عبدالله ومها مستانسه على اللي سوته ، عبدالله استانس لما طلعت امه وركبت جنبه ومتوقعها تقول شي زين لكن فاجئته وصرخت : حسبي الله عليك ماعشقت الا عجوز ومطلقه وعندها عيال
عبدالله بصدمه : اعوذ بالله ، انا ؟
امه : ايه ، طلعت مطلقه وعندها اطفال وعمرها 46
عبدالله : هالكذابه انا اوريها
نزل بسرعه وراح لها ، مها كانت متسنده ع الباب ومبتسمه واخيراً قدرت تبعدهم عنها ، مايمدي استانست الا طق الباب بقوه وصوت عبدالله الغاضب ارتفع : افتحي بسرعه بسرعه ، قبل مااكسره عليك
مها فتحت ودفعه بقوه ودخل بعيون حاده ، خافت وصرخت : خيـر ؟
عبدالله : ليه تكذبين على امي ؟
مها : لإني مابيك ، مو غصب
عبدالله : الحين صارت عناد
مها : عبدالله اطلع وبلا قلة ادب
عبدالله فهى فيها : يازين اسمي من فمك
مها قلب وجهها احمر ودفته برا بقوه وسكرت الباب بوجهه.

المانيا - برليـن :
كانت سميه جالسه تنتظر مناف اللي طلع مع مشاري يدورون محمد ورؤى ، وياسر كان بباله كذا مكان وعنده معلومات عن ابوه.
انفتح الباب وقامت تسابق خطواتها ، وتدعي ان املها مايخيب.
دخل مناف ووقفت قدامه وعقد حواجبه مستغرب ، قفل الباب وكان مخبي ورا ظهره شي والتفت لها : شفيك من يلاحقك ؟
سميه : بشرني ، لقيتوهم ؟
مناف : اي حددنا مكانه ، وبكره اوديك له
سميه بشك : ياخوفي انك تسكتني بهالكلام !
مناف مد لها باقة ورد احمر وابتسم ، سُميه انقلب وجهها وقالت بلعثمه : ليش ؟
مناف : شافني بيّاع الورد وقال معقوله كل هالوسامه وماعندك حبيبه تهديها ورد ؟
سميه تكتفت : يعني اخذته عشان تربّح البايع مو عشاني !
مناف وهو يقرب لها ببطئ : لا ، لإن فعلاً عندي حبيبه اهديها
سميه بربكه : بس لو ماطلبك تشتري منه ماشريت
مناف : لكن اذا ماكان الحُب موجود ماراح البي طلبـه !
اخذت الباقه واستنشقت ريحتها وهمست : جميل ، شكراً
مناف ارتفع ظغطه : الحين لي ساعه المّح ، واخرتها شكراً ؟
سميه : شتبيني اقول ؟
ثبت ايده خلفها على الجدار ، وركز عيونه بعيونها وهمس : قولي وانت بعد حبيبي !
ارتبك نبضها ولفت بتمشي ومنع طريقها بيدّه وسحبها لحضنه وهمس بإذنها : ليش دايم تتهربين من الحقيقه ؟
سميه بإندفاع : مناف حنا جايين لهدف و.
قاطعها وشد عليها اكثر وكمل بصوت خافت : اذا انتي جايه لهدف انا جاي انسى الدنيا معاك .. واعوض فيك شبابي !

في بيت ابو سالـم ؛
دخلت رهف وحصلتهم على طاولة العشاء وسلمت عليهم ودخل وراها ثامر وسلم على ابوه.
ابو سالم : تعشوا معانا
ام سالم : العشاء مايكفي
ثامر ناظر لها ببرود : شبعانين الحمدلله
رهف بقهر : اي صح تونامتعشين بمطعم راقي .. واكله حلو بعد
ام سالم : وش قصدك يعني انا طبخي مو حلو !
رهف : تقريباً
ثامر سحب رهف ودخلوا للمطبخ ووقفها قدامه : خليهم يتعشون احس اني مشتاق لك
رهف : مشتاق لي ومدخلني للمطبخ ؟ تستهبل حبيبي ؟
ثامر سحب دلة القهوه وصب لها فنجال ومدّه لها : عوافي
رهف : اي عوافي ؟ الحين تجي هالساحره وتطلعه من خشمي
ثامر نزل الدله : اهم شي قهويتك ، يالله بطلع ، واذا بغيتي ترجعين اتصلي
رهف : بتطلع وتخليني لحالي ، اخاف منها
ثامر : ماتقدر تسوي شي
رهف : لالا شريره ، اخاف تضربني وتطيح البيبي
ثامر سكت شوي يستوعب وقال بصدمه : بيبي ؟
رهف بخجل : اي بيبي
ثامر : يعني انا بصير فذر وانتي مذر ؟
رهف : اي وبنجيب له سستر وبرذر كثير
دخل عليهم ابو سالم وهي سامع كلامهم ومستانس كبر الدنيا : القراند فذر يقولكم الف مبروك
ضحكوا ثامر ورهف وباس راسها والحب ينطق بعيونه.

سُميه كانت واقفه بالبلكونه وتناظر للناس ، ملت من هالوضع لها ثلاث ايام ولا طلعت ابد ، بس مناف يطلع مع مشاري ساعات طويله وبعدين يرجع ويسكتها بكم كلمه ، وهي ماتبي تتسرع لإنه واعدها انها بتسوي اللي تبيه.
دخلت على مناف وجلست جنبه على السرير وهمست بهدوء : مناف !منااف ، يالله قوم صار الليل
مناف ناظر فيها وقلب على جنبه الثاني ، سميه ارتفع ظغطها : هيه قوم انت يانايم ياطالع ؟ مناف قوووم مناااف منااااف
مناف عصب وقال بقوه : اطلعـــي بـــرا
سميه : الله اكبر تعصب عشان النوم ! وهذي جلسه ، والله ماطلع لين تصحى
مناف بصوت نايم : اطلعي
سميه : لاتحاول ابـ..
قام وسحبها من تيشرتها وطلعها برا وقفل الباب وطقت عليه بقوه : ياغبي وش هالحركات ، ترا جد مليت من هالوضع ، لاتحسبني هبله مااعرف اتصرف بدونك ، لو اطلع الحين يمكن اجيب اخبار عن محمد ، لكن انا محترمه وجودك لإنك وعدتني ، وماشفت شي للحين !
سكتت شوي تنتظر جوابه ولا رد.
قالت بقهر : اوكِ خل النوم ينفعك ، انا طالعه
مارد ابد ولا عطاها اي ردة فعل ، انقهرت اكثر وصرخت : وترا بطلع بدون حجاب بعد !
مارد ابد وتأففت سميه بقهر : الحقير ماهمه ، خل اطلع ابرك لي ، بس كيف اطلع وملابسي بالغرفه ، اه يالقهر
طقت الباب : مناف افتح باخذ لي ملابس ، عادي يعني اطلع بالجنز ؟ اطلع بالجنز ؟ ليييش ماترد ليش ، بكيفك احسن ، يالله باي
سحبت معطفها الأحمر ولبسته ع بنطلونها الجنز وحطت شعرها خلف اذنها ، ومن الناحيه الثانيه تركته طايح ، وطلعت.
منـاف صحى مفزوع ، يتذكر انها قالت له بتطلع ، خاف تسويها وتطلع جد ، قام بسرعه وغسل وجهه وبدل ملابسه وطلع يناديها مالقاها ، عرف انها نفذت كلامها وطلعت ، كان يحسبها تمزح لكنها مجنونه وسوتها.
طلع بسرعه ووقف حيران ، وين بيلقاها بين الناس هذي كلها ، وين راحت ؟ يمين يسـار ؟ ماتدل شي اصلاً.
دعى انها راحت من ناحية اليمين وراح منها ، مشى بخطوات مسرعه وحذره ، وجواله بيده ويتصل عليها لكن تعطيه بيزي ، حس بقلق عليها ، زاد يتصل واخر شي تقفل الجوال.
هنا تشّعب الخوف بكل مكان داخله ، خايف يكون محمد عرف انها موجوده ومراقب المكان ، وخطفها ، اتصل على مشاري ، ونفس الشي رقم مشاري مقفل ، هنا تأكد ان محمد ورا الموضوع وان مشاري كذب عليه واستغله وعلم ابوه بمكان سُميه ، حس بصداع مو طبيعي من الخوف عليها واحساسه بالذنب والمسؤوليه وزحمة الأفكار بين ضجيج العالم اللي حوله وين يروح وكيف يلقاها وكيف ينقذها ، كـره نفسه لإنه ماقام بسرعه ومنعها ، تمنى الزمن يرجع خمس دقايق بس ، خمس دقايـق !

حس بصداع مو طبيعي من الخوف عليها واحساسه بالذنب والمسؤوليه وزحمة الأفكار بين ضجيج العالم اللي حوله وين يروح وكيف يلقاها وكـ..
قطع حبل افكاره صوتها الناعم من وراه : منـاف !
سرح شوي ، تمنى انه حقيقه اللي سمعه ، والتفت بهدوء وشافها ، كانت ماسكه جوالها وتضحك عليه ، وعلى شكله الخايف ، سرح فيها شوي ، اللون الأحمر عليها مسح كل الألوان اللي حوله ، برائتها وضحكتها اللي طالعه من قلبها ماتركته ابد ينتظر ، قرب لها واخذها بحضنه وسط الحشود ورفعها لمستواه ، ضمها بكل حيله وهمس : الحمدلله
نزلها وكانت مبتسمه بخجل وحذر : اسفه بس قهرتني لما ماصحيت وطنشتني ، كنت امشي وراك وقفلت جوالي ، جد اسفه
مناف : اهم شي انك بخير ، ظلمت الناس كلهم بهالدقيقتين ، اول مره احس اني احب المقالب !
سميه : بس لاترده فيني ترا انا خوافه ، عرفت كيف اصحيك خلاص بعتمد هالطريقه
مناف : ماراح اصدقك بعد اليوم
شبكت اصابعها بأصابعه وسحبته : يالله نروح ندورهم
مناف : لحظه ، ماتبين تتعشين ؟
سميه : لا مو مشتهيه اكل
مناف : نسيتي انك عازمتني على العشاء
سميه بشهقه : انـا ؟ متـى
مناف : نسيتي ؟ مشكلتك ، بتدفعين
سميه : اوك عطني الفلوس وانا بدفعها
مناف : بلاك بخيله و..
قطع حوارهم جوال مناف يدق ، رد لما شاف اسم مشاري : هلا
مشاري : هلا مناف لقيت لك مكالمه
مناف : اول شي سامحني لإني ظلمتك بشي ، وتعال لي الحين
مشاري : الله يسامحك ، ارسل الموقع دقايق وجايك
مناف قفل وارسل له الموقع وراحوا يتعشون على مايجي مشاري.

عند رؤى ، وقفت قدام محمد ، كان جالس على كرسي ومسند ظهره ويناظرها بإستحقار.
رؤى بتعب ممزوج بخوف : نعم شتبي
محمد : انزلي همزي رجولي
رؤى : جايبني خدامه ؟
محمد : اي ، مو عاجبك ؟
رؤى : لامو عاجبني
محمد : اخليه يعجبك غصب
رؤى : مافي شي بالغصب
قام وسحب شعرها بقوه خلتها تشهق من اعماقها ، جلس وحنى راسها للأرض وقال بحقد : نظفي رجولي اخلصي
رؤى بصراخ: ياحقيــ،
مامدها تكمل الا حط راسها تحت رجوله ودخله بطشت المويا وغرقها ، ويدينها على رجوله وتضربه بكل عنف وتقرصه ، فقدت انفاسها وحست خلاص انها بتموت ، تمنته يطلعها عشان بس تلفظ الشهاده وبعدها يغرقها بكيفه ، تعبت واستسلمت وطاحت ايدينها.
غمضت عيونها بتودع الحياه وبآخر لحظه سحبها بقوه وزفرت بتعب وركز عيونه بعيونها وقال بشر : هذا مكانك ، تحت رجولي ياواطيه.
انتبهت انه كان يصور بجواله ، وابتسم بخبث : برسل المقطع لأهلك واوريهم ذلك وانكسارك ، واخليهم يرجعون لي اضعاف الفلوس اللي استغليتيني واخذتيها مني.
رؤى بتعب : انا مااستغليتك بس انت كنت غبي بزياده ! .

继续阅读

You'll Also Like

9.3K 299 34
"جاسم ريال متقاعد حرمته اسمها فاطمه وعندهم بنت و ثلاث اولاد البنت :حصه عمرها 18سنه والاولاد: سعيد : عمره 27 متزوج حرمته اسمها شيما وعنده ولد صغير:...
336K 8.7K 34
رواية سُعودية للكاتبة:إيلام
1.6M 32.4K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
75.8K 1.8K 34
رواية سعودية منقووووله . . للكاتبه مارلين مون