بارت 14

8.3K 179 17
                                    

سُميه لها اسبوع طالعه من العده ووابتدوا يعزمونها صديقاتها وخالاتها وحريم خوالهم وحريم جيرانهم عشان تتجدد نفسيتها وتطلع من جو الضيق اللي دام اربعة اشهـر وعشر ايّام.
كانت جالسه تتقهوا هي وامها ، ودخل سعد ووسن : اخيراً لقيناك ، صار لي اسبوع اجي ابيك ماالقاك ، قلنا اليوم نجي بدري
سميه : شسوي بعد كل يوم عزيمه ، واليوم بعد معزومه بس زين جيت بدري
سعد : كله من وسن ، لولاها انا ناسيك اصلاً
ام سعد تناظر لوسن بحب ، ملاحظه من يوم تزوجها سعد وهو متغير ، يجيهم ويسأل عنهم ، ويلبي طلباتهم ، ومتأكده انه هي اللي توصيه على اهله ، قلبها ابيض هالبنت.
وسن : يالله ترا سعد عازمنا على حسابه
سعد : هذي وانا موجود تكذب على ظهري
وسن : والله مدري مين الكذاب ! انت اللي قلت بعزم سميه
سعد : اعوذ بالله انا قلت ؟ متى قلت ؟ خلاص بطلي كذب ياوسن بنت مُسيلمه
وسن : ياربي لايطيح علينا السقف من كذبك ، فوق ماهو كاذب حط الكذبه براسي
سميه بضحكه : خلاص يرحم امكم انا اللي بعزمكم على حسابي ، وين تبون بس
سعد : لا الصدق نمزح معك ، قومي تجهزي وانتي يمه يالله
ام سعد : لا مابي حيل اطلع
سميه قامت بتطلع ودخل ابوها ، رجعت خطوتين خافت من نظراته الغريبه.
ابوها : حطي حجابك واطلعي لمجلس الرجال ، سلمان عم عزيز يبيك
سميه ابتسمت لاشعورياً ، خطفت حجابها وتحجبت وطلعت له بفرحه ، اول ماشافها وقف وابتسم ، تقدمت وسلمت على راسه : مسيك بالخير ياعمي
سلمان : مسيتي بالنور يازوجة الغالي
سميه اوجعتها الكلمه قالت بغصه : استريح عمي
دخل ابوها وضيّف سلمان اللي بدا يسولف مع سميه ، تقطع قلبها لحال سلمان اللي واضح عليه التعب بعد عزيز اللي كان شايل عنه اشياء كثير ، مابقى له احد بالدنيا ، دعت انها ماتبكي قدامه.
سلمان : مالك بالطويله يابنتي ، انا جاي ابري ذمتي واقولك انك ورثتي من عزيز كل املاكه
صدمه لسُميه وصدمه كبيره لأبوها وسلمان كمل بهدوء : انا كان لي نصيب من ورثه لكن تنازلت عنه لك ، انا عندي خير الحمدلله ، ومابقى بالعمر كثر اللي مضى.
سميه تربط لسانها ماتدري كيف تقول اللي فيها ، خانتها دمعه شوق لعزيز اللي حتى وهو ميت له افضال عليها.
ابو سعد بفرحه: هذا حقها ياعم
سميه سكتت شوي وقالت بعد تفكير عميق : انا ماتهمني الفلوس ياعمي ، وماله داعي تتنازل عن ورثك ، تزوج وجب لك ولد يورثك ، وانت شباب ومو ناقصك شي وعسى عمرك طويل ، اما بخصوص ورثي فـ انا باخذه وبتصدق فيه عن عزيز ، وبسوي مساجد بكل مكان.
سلمان : انا وين والزواج وين ، ماتزوجت اول عمري ياسميه عشان اتزوج الحين ، ورثي لك انا تنازلت وخلصت ، وانتي حره بفلوسك.

سعد دخل البيت وهو ناوي الليله ينام على السرير ، اوجعه ظهره من نومة الكنب ، طق باب الغرفه وسمع اصوات غريبه.
طق مره ثانيه : وسن
دقيقتين وفتحت له وسن ، انصدم من شكلها ، كانت لابسه دراعه ثقيله ومزيته شعرها وطالعه ريحة الزيت.
سعد ابعد من قوة الريحه وقال بتعجب : وش مسويه انتي ؟
وسن ارتاحت لما شافته يتقرف : ها ؟ ولا شي مزيته شعري بس
سعد : وسن وش هاللبس ! امي وهي عجوز ماتلبس كذا
وسن : ليه شفيه لبسي
سعد : ليه حاطه زيت ؟ وبعدين طول عمرك عند اهلك ماحطيتي الزيت الا يوم جيتيني !
وسن : خلاص سعد ماتسوى علي حطيته اكلتني بقشوري
سعد بنرفزه : ظهري يوجعني من نومة الكنب وناوي الليله انام بغرفتي بس دام ريحتها زيت ماني داخلها
وسن بضيق : لا ادخل مافيها ريحة زيت ، توي بخرتها والزيت ريحته بشعري بس
طلعت وراحت للمطبخ تتهرب من الموقف ، تبيه يتقرف منها ويغض البصر عنها بأي طريقه.

سُندس بفراشها ودموعها تنزل بصمت ، من يوم ماعترف لها عزام بقصة امّه وهي ندمانه لأنها ظلمته ، وبنفس الوقت مو ندمانه اذا تذكرت انه ظلمها بموضوع السجن ، عايشه بنارين ، خايفه من الجاي ، خايفه تسامحه وتنصدم فيه ، وخايفه ماتسامحه وتتعب اكثر ويكبر الموضوع عن حجمه.
حست بحركته وراها وانفاسه على رقبتها ، لصق فيها ورجف قلبها ، شلون دخل وماحست فيه.
لف ايده على خصرها ودفن وجهه بشعرها ، سندس مقهوره من حركاته بس تجمدت ماقدرت حتى تتحرك.
باس كتفها وقامت وناظرت فيه بحده : صدق انك حقير
عزام : احسبك نايمه
سندس : واذا نايمه تقرب ؟ انت ماعندك عزة نفس ؟ ماشبعت من السلق اللي كل يوم مع وحده !
عزام ضحك ضحكه عاليه نرفزتها.
شالت المخده تدور تحتها شي ، وشالت الغطا ، ونزلت تناظر تحت السرير بتمّعن.
عزام استغرب : وش تدورين
سندس : ادور النكته اللي ضحكتك ، اف قهر وين القاها الحين
عزام : هربت بنت اللذينا ؟ قومي ندورها برا الغرفه ، تدرين دوري زين بالدواليب وتحت الاغراض تراها صغيره ماتبين
سندس : اقسم بالله ماتضحك عاد جد ، بتطلع ولا اطلع ؟
عزام : اطلعي انتي ، مو انا ادفع فلوس وانتي تنامين مرتاحه ، يالله قفلي الباب وراك
سندس انقهرت : عناد يعني !
عزام وهو يتلحف : اختاري الأسم اللي يعجبك
سندس : طيب طيب ، وانا عناد ماراح اطلع ، بقعد على قلبك
عزام شال الغطا وابتسم وغمز لها : ليش عاد على قلبي ؟ انزلي شوي بحضني ، واقعدي على كيفك
سندس: تبطي عظم ، ضايقه فيك ها ؟ ماكثر الله الا زوجاتك
عزام : خبرك عتيق ، طلقتهن يعني مالي غيرك ، لاتخلينها بنفسي !

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن