بارت 9

8.5K 182 17
                                    

ام سعد كانت رافضه تماماً انها تطلع وتخلي سندس، لكن سندس اجبرتها تروح تستانس لأنها تعرف شخصية ابوها، وانه لا يمكن يرجع عن كلامه ، ‏جلسة عند ام عزام ، صارت تتكلم معها تحاول تسليها، متقطع قلبها كثير عليها ، تمنت لو تقدر تاخذها عندهم لكن مو بكيفها ، ‏حاقده على ولدها كبر الدنيا ليش يسوي فيها كذا وهي واضح انها طيبه وتحبه من كثر ما تسولف فيه ، الله ياخذ الفلوس اذا بتنسينا اعز اثنين بحياتنا " امنا وابونا "
ام عزام طلعت من دولابها كيس اسود صغير وفتحته ، سندس شافت لعبه قديمه اسمها الدومينو وابتسمت : احب اللعبه هذي
ام عزام : من كثر مالعب فيها لحالي كرهتها ، العبي معي
سندس تحس دمعتها بتنزل من الضيقه ابتسمت : افا عليك ماراح اطلع الا وانا لاعبه معك كل الألعاب
ام عزام : لا يابنتي مابي اتعلق فيك ثم تروحين مثل ولدي ، خليني كذا
سندس : لاتخافين ببقى على طول عندك
سكتت بضيق ماتبي توهمها بشي بس غصب عنها قالت كذا.
بدوا يلعبون وسندس مع كل حركه تصرخ وتضحك ومسويه جو لأم عزام وبدت تضحك وتتجاوب معاها.
سندس : الله يازين الضحكه بس ، ليه حارمتنا منها
ام عزام : نسيت شلون اضحك يابنيتي ، اعرف الدموع بس
سندس ماقدرت تتحمل وقامت وقالت بغصه : دقيقه بشرب مويا واجي
طلعت للصاله ونزلت دموعها وجلست على رُكبها وغطت وجهها وكملت تبكي بشكل يقطع القلب ، حست حالة ام عزام مثل حالتها هي وخواتها ، هي انحرمت من اهلها وولدها وزوجها ، عاشت وحيده طول عمرها ماتعرف احد ، وهم انحرموا من الحياه وماعرفوا الا بعضهم ، مافي شك ان حالتها اقسى من حالتهم ، لكن الحرمان هو نفسه.
كآن واقف على الباب ومستغرب من اللي تبكي قدامه ، كأن احد ميت لها ، ماشك لو قليل ان البيت مسكون ، وقال بصوت عالي : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !
فزت سندس كأن احد كب عليها ثلج وصرخت : ميـن
رجع خطوتين : بسم الله ، وجعلنا من بين ايديهم سداً ومن خلفهم سداً
سندس قامت و ضربت الباب بقوه وحط رجله ودخل كان شايل اكياس ونزلها : ومد ايده ومسك وجهها يتأكد انها قدامه مايتخيّل ، سندس ارتعشت من لمسته ورجعت بسرعه وطاحت ع الأرض.
انحنى لمستواها وقال بتعجب : انتي بشـر !
سندس برعب : ايه
تلقائياً وكل اللي جاء في باله انها من احد جيرانهم وقف ومد لها يده : اوقفي لاتخافين
بدون شعور مدت يدها له ووقفت قدامه وهي ترجف بشكل ملحوظ : من انت نعم ليش مدرعم كذا
ابتسم : انا عزام وهذا بيتي ، انتي اللي مدرعمه !
سندس حست انها طاحت من برج عالي ، ماتوقعت ولا واحد بالميه انه ممكن يتنازل ويجي ، تضاعف داخلها الحقد عليه ولمعت عيونها بشـرّ ..


سندس حست انها طاحت من برج عالي ، ماتوقعت ولا واحد بالميه انه ممكن يتنازل ويجي ، قعدت ستين ثانيه تستوعب ، اخذت نفس وقالت بنبره حاده : الله وهالبيت عاد ! لا هلا ولا مرحباً ، ولا جابك جياب المطر ، والله يقطع سيرتك يالحقير
برمشة عين نزلت كعبها وضربته بقوه وصرخت : الله لايسامحك على اللي سويته بأمك ، الله يحرق قلبك وعسى عيالك يحرقون فيك ، عساك تموت من حر مافيك ولاتلقى احد يعينك ، ياللي ماتستحي ولا فيك نخوه ولا تخاف الله ، انا ماعرفها وهزت كياني دمعتها ، انت امك وهي امك ماحنيت عليها ولـ،
مسك ايدها بقوه وسحب الكعب ورماه بعيد حس كتفه وظهره تورم من كثر الضرب.
اخذ نفس وقال بعصبيه : بعديها لإنك بنيه ، لكن وجهك مابي اشوفه مره ثانيه
ماعطاها مجال ترد ولا حتى تاخذ اقل شي عبايتها ،سحبها بقوه وطلعها برا وقفل الباب متجاهل صرخاتها ، ودخل لأمه.
سندس لصقت بالباب تدعي مايرجع ابوها ويشوفها كذا ، ينحرها بدون تفاهم ، جلست تطق الباب ودموعها اربع اربع وتناديه ، وتتوعد فيه اكثر.
عزام دخل عند امه وباس راسها وجلس جنبها ومسك يدها وباسها وتنهد : اااه من هالريحه الحلوه ، اشتقتلك يايمه
امه : لو اشتقت لي ماتروح
عزام تنهد : المهم اني رجعت
امه بتعب : سندس ، ياسندس تعالي نكمل اللعبه
عزام باستغراب : منو سندس
امه : بنت عامر ولد اختي ، ماقلتلك هو جاء من السعوديه ، تركها عندي واخذ بناته الباقيات وحرمها من الطلعه حسبي الله عليه ، وينها ؟ ياسندس
عزام قام بسرعه وطلع وحز بخاطره لما سمع صوت ضربها الخفيف ع الباب ، فتح الباب وطلع بسرعه : سندس فـ،
وقفت وصرخت بقهر : اسكـت لاتتكلم معي ، وخـر
دفته ودخلت بسرعه للغرفه الثانيه اخذت عبايتها وتحجبت ولازالت تبكي وخايفه.
شوي ودخل وراها وقال بهدوء : اسف استعجلت ، حياك الله البيت بيتك وحقك على راسي
سندس : وانا بعد اسفه مديت يدي بس تستاهل
عزام : وش قالتلك امي عني ؟
سندس : ماقالت شي
عزام : يعني لاتفهميني غلط لكن..
قاطعته بحده : لايكثر الكلام واطلع
عزام : طيب ليش ابوك ماخذاك معه تستانسين
سندس : انت تدور اي سبب عشان تسولف ؟ وش دخلك فينا ، زياده على عقوقك وغرورك جاي تحقق
عزام : طيب شرايك اعزمك انا من باب اكرام الضيف
سندس : لو فيك خير اكرمت البطن اللي حملك تسع شهور !
عزام عصب عصب من كلامها وقبل يرد انفتح الباب وسمعت سندس صوت ابوها ، وعينها على عزام اللي ماتحرك فيه ساكن رغم انه يدري بقسوة ابوها وتفكيره ..



انتي سحر ماحرمه دين الإسلامΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα