بارت 17

8.1K 192 18
                                    

رؤى بتعب : انا مااستغليتك بس انت كنت غبي بزياده
محمد : انا اعلمك الغباء على اصوله ، هالمقطع بيروح لأمك ، مو لأبوك ، لإن ابوك راح يتبرا منك لاشاف المبلغ اللي ابيه ، بس امك المسكينه بتتعب وتطلع فلوس من تحت القاع !
رؤى حست قلبها ينتفض من الخوف على امها صرخت صرخه عاليـه : الا امــي يانذل ، الا امـي !
محمد : خمس مية الف ريـال، مقابل اطلاق سراحك
رؤى : خمس مية الف جزمه على عينك ، وفوقها خمس مية الف ثانيه ، يعني مليون ، وقليل عليك
محمد : نشوف الماما وش تقول !
شاتها برجله وقام وقفل عليها ، وسمعت صوت الباب الخارجي يتقفل ، يعني طلع وتركها ، حتى ماحط لها اكل تاكله ولا مويا تبل ريقها ، غير المويا اللي كان ناقع فيها رجوله الوصخه..
ناظرت للشباك كان مرتفع شوي ، حطت الكرسي وركبت وحاولت تفتحه لكن عجزت ، كان مقفل بإحكام ، وواضح انه كاتم وقوي ، يعني لو تبي تصرخ او تضرب محد بيسمعها ، حاولت حاولت لين تعبت ونزلت ، انسدحت على الأرض واستسلمت لدموعها لين اخذها النوم.

مشـاري وصل لمناف وسميه ، وابتدوا رحلة البحث عن محمد ورؤى ، مشاري كان متردد ، حاس بالذنب لأنه واقف ضد ابوه ، حتى لو كان ابوه هو الغلطان ، لكن اذا ماساعدهم بيصير الغلط عليه.
سميه بهمس : اخاف يكذب علينا
مناف : ماظنتي
سميه : مو معقوله يوافق انه يفضح ابوه كذا بدون مقابل ولا شي
مناف : لاتخافين مايقدر يسوي شي
سميه : طيب على الأقل بلغ الشرطه ، عشان اذا غدر فينا يكونوا موجودين
مناف : غدر ؟ فُل دراما انتي
سميه : لا جد مناف
مناف شد على يدها : تطمني ، ماخذ احتياطاتي
التفت لمشاري : وين بتودينا
مشاري بتردد : لبيت ابوي هنا ، مره بس جيت له قبل سنتين ، ويارب ماباعه
مناف : مشاري
مشاري ناظر فيه بهم وكمل مناف : ليش خايف ؟ ترا انت جالس تسوي خير بحياتك
مشاري : ماادري مناف هذا ابوي يعني حرام
مناف : مو حرام دام الحق معانا
اخذهم مشاري لبيت ابوه ، كان الحديقه بابها صغير وبسرعه ينفتح ، ظلام وهادي ومافي سيارات برا ، وكل البيوت اللي حوله واضح ان مافيها احد.
مناف : البيت واضح انه فاضي
مشاري : الحاره كلها فاضيه ، اجل اكيد غير مكانه
سميه : مافي حل غير انك تكلمه على اساس بتقابله ، وهناك نتصل بالشرطه يقبضون عليه
مناف بشك : تشوفون اللي اشوفه ؟
ناظروا لمكان مايناظر وشافوا شباك مرتفع ، وفيه نور خفيف.
سميه بلعت ريقها بخوف : مناف !
مناف : بدخل واطق الباب
مشاري : يارجال عادي مو شرط في احد ، مااشوف سيارات ولا شي
مناف فتح باب الحديقه بيدخل ومسكت ذراعه سميه بقوه وناظر فيها : شفيك
سميه ناظرت لمشاري بشك : مناف لاتخليني لحالي !

مناف : اهدي سميه بروح اطق الباب اشوف في احد ولالا ، وارجع !
سميه : بدخل معاك
دخل مناف وهي ماسكته بقوه وقال بضحكه : ومسويه نفسك شجاعه وطاقه هالمشوار واخرتها متخبيه وراي
سميه : المكان يخوف
وقفوا عند الباب وطق مناف بهدوء مره ومرتين وثلاثه ، وطق بقوه ولا في رد.
مشاري من برا : قايّل لكم مافي احد
مناف : صادق ، يالله مشينا
سميه : لحظه
رجعت خطوتين واخذت حجر ورمت على الشباك ، رمت بقوه ، واكثر من مره ، مناف اخذ معاها حجر وبدا يرمي.
سميه بصراخ : رؤى ، تسمعيني، رؤى اذا موجوده ارمي اي شي ، رؤى
كانت غافيه وتتنفس بتعب فجأه فزت برعب تستنكر الصوت ، صوت احد يناديها ، وشي ينضرب ، يمين ويسارها مافي احد والباب مايطق ، فجأه ناظرت للشباك ، وشافت الحجر اللي ينرمي حبه ورا حبه ، واستوعبت الصـوت ، سمــيـــه !
قامت مثل المجنونه ركبت على الكرسي ورفعت يدينها للأخير وضربت على الشباك بجنون وصرخت بأعلى صوتها : سميـــه ، لاتخليني ، سميه ساعديـنــي !
سميه ومناف ومشاري انصعقوا من هول المنظر ، وكيف تضرب على القزاز وصراخها المكتوم واصلهم ، سميه لاشعورياً دمعت عيونها وقالت بحقد وبصوت باكي : الحيوان حاشرها بمكان معزول عن الناس ومقفل عليها ، عسـاه للموت
مشاري بفزع : في سياره جايه تخبـوا
مناف بسرعه سحب سميه ودخلوا بين الشجر ، ومشاري دخل بالبيت المجاور وتخبى فيـه ، السيّاره دخلت لبيت ابو محمد ، سميه ومناف يراقبون ، وسميه دموعها تنزل مثل المطر ، ورؤى لازالت تضرب على الشباك وتصيح..
مناف كان حاضن سميه وساد فمها بيدّه عشان ماتفضحهم بشهقاتها ، وعيونه تراقب السياره بحذر ، انفتح الباب ونزل منها شخص طويل وملابسه اسود بأسود ماعدا شعر راسه كان مليان شيـب ، كـح ، وعرفته سميه من كحته وتحولت نظراتها الحزينه لنظرات كره وحقد ، مناف همس لها : هذا محمد ، زين اننا ماستعجلنا ، اهدي سميه مافي شي
سمعوا صوت مفاتيحه وانفتح الباب ودخل محمد وقفله ، مشاري كان مراقب الوضع ودخل لما شاف ابوه دخل للبيت ، وشاف سميه ومناف للحين يناظرون للباب ومحتارين كيف يتصرفون نقز وراهم بقوه افزعتهم : شرايكم فينـي ظبطتكم صـح ؟
صرخت سميه برعب وسد فمها مناف بسرعه : اششششش ، اكيد سمع الصرخه خلونا نطلع بسـ..
مايمديه كمل كلامه الا فتح محمد الباب وتخبوا ثلاثتهم ، اخذ نظره عامه للحديقه وكان بيطلع يستكشف لكن صياح رؤى اربكه ، ودخل بسرعه ونسى يقفل الباب.
مناف زفر براحه وصفق مشاري على راسه : بغيت تنكبنا
سميه وهي تمسح دموعها : شنسوي الحين
مناف : بننتظره ينام وندخل ناخذ رؤى وبعدين اذا اظطر الأمر نقتله.

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامWhere stories live. Discover now