بارت 8

9.2K 202 32
                                    



ام سعد : روحي للي بديتيه علينا وتزوجتيه من وراي ، مشيتي ممشى سعد واحرقتي قلبي عليك ، اللي يحب امه لايضيّق خاطرها ولاينزل دموع عينها ولايبيعها عشان يستانس ، وش فايدتي بالحياه اذا ماشاركتيني كل صغيره وكبيره بحياتك !
كريمه بغصه : يمه حرام راعي نفسيتها ، مو وقت عتاب
ام سعد : مو وقت عتاب ولاهو وقت زعل اصلاً ، جايه بزفة اختك تبين تكدرين فرحتها ؟ ليه ماجيتي بالايام اللي فاتت كانت متكدره خلقه وضايقه فينا الوسيعه !
سميه داهمها نفس الصداع اللي شكت انها بتموت بسببه يوم من الأيام ، وتغيرت ملامحها وقالت بألم : والله يمه اللي صار غصب عني ، صار لي حادث و فقدت الذاكره ولما وعيت لقيت نفسي متزوجه وعايشه بلغز كبير ، والحديث يطول وبنفهم كل شي بس لاتتركيني ، الله يخليك
ماقدروا يكابرون اكثر وطاحت بحضن امها وبكت عن كل ايام عمرها ، نفسها يوقف الزمن هنا ، وترتاح من العذاب اللي داخلها ، لو يعطونها الدنيا ومافيها ماقبلت فيها بهاللحظه وهي تحس براحه من زمان ماحسـت فيهـا.

الساعه 12 الليل ؛
رؤى جلست بعد مابدلت فستانها اللي كان كاتم انفاسها ، وجلست تدعي ان محمد ينساها ولكن دخل وكأنه يعاند ، ابتسم بأعجاب لما شافها.
جلس جنبها وقرب لها ، حست انها بترجّع وابعدت عنه ، قرب لها وصرخت بوجهه : لاتقـرب !
محمد : ليش ياقلبي علامك خايفه
رؤى بحقد : اقول اسكت ولاتكلمني
محمد : افا ، زعلانه حبيبتي
رؤى : الله لايحبك ولا يبارك فيك
محمد : تعوذي من ابليس
رؤى : ابليس هو بنفسه يتعوذ منك
محمد عصب : علامك داخله بشرك
رؤى : اذا عندك شي اتركه لبكرا لإني الحين تعبانه وبنام
محمد : مو على كيفك
رؤى : الا بنام وماعلي منك
محمد : قلت مو على كيفك
رؤى : اجل على كيف مين !
محمد قام : الحقيني للغرفه
رؤى ماتت رعب بهاللحظه وقالت تحاول تطرد الخوف منها : انا اوريك على كيف مين !
طلعت جوالها اللي اهداها عبدالله وهي ماتعرف له وتحاول تتذكر كيف يتصل ، ظغطت ع اسم عبدالله واتصلت عليه وثوواني وجاها الرد : هلا رؤى
رؤى بخوف : تكفى ياعبدالله الحقني
عبدالله فز من سمع نبرتها : جايـك
طلع وركب سيارته وراح لبيت محمد بأقصى سرعه وهو مستانس اخيراً لقى شي يبرد خاطره بهالشايب .. رؤى استانست صحيح انه مافي شي يستاهل وعيب اصلاً انها تسوي شوشره بليلة زواجها من لاشي ، بس حالفه تمشي محمد على مزاجها وعلى كلمتها وتوريه ان اللي بكيفها هي لازم يصير .. وصل عبدالله وطق الباب بأقوى ماعنده لين فتح محمد وهو مستغرب ومعصب : خير يابوي وش عندك انت و.
عبدالله مسك ياقة ثوبه بقوه وقال بعيون تلمع شر : وش مسوي لأختي يالخسيس !

محمد : علي الحرام ماسويت لها شي
رؤى طلعت وهي خايفه : ماسوى شي اتركه ، بس خذني معاك
عبدالله دفه بقوه : قهر مالقيت سبب يخليني احوسك هنا يالنشبه ، وانتي وش مزعلك !
رؤى : ماابي اشوفه الليله ، لازم يقدر شعوري ، ياتاخذني معك ياتجلس عندي
محمد ارتفع ظغطه : وش هالسوالف ذي ، تراي دافع ومتخسر على زواجنا
رؤى : عاد الليله مالي نفس اشوفك ، الله عطاك ثلاث حريم ، اختار لك وحده وروح لها
محمد : لا انتي اللي اذلفي لأهلك متى ماتحسنت نفسيتك تعالي
عبدالله : ماتطلع من بيتها بإول يوم ، انت اللي تطلع ! يالله عطنا عرض مقفاك
محمد : ياولد لاتلعب بالنار
عبدالله : ياويلي ياعصبي ، اقول توكل لايجيك اردى من اللي جاك !
محمد خز رؤى وكان بيتكلم لكن ماحب يخربها من اول يوم وقدّر شعورها وطلع.
رؤى : كفو ياعبدالله ماخاب راجيك
عبدالله : انثبري بس ، والله لو ابوي يدري ليذبحك ، حركات غبيه ، وش قصدك فيها ؟
رؤى : بعلمه من الحين مو انا اللي يمشي كلمته علي ، مابي اعيش مثل ماعشت عند ابوي !
عبدالله تنهد : بس هالليله ! ان تكررت هالحركات ياويلك مني.
رؤى : ان شاءالله.

سُميه اتصل جوالها للمره العشرين " عزيز " خافت وردت : هلا
عزيز بعصبيه : وينك انتي ، ليش ماتردين ابي افهم
سميه بربكه : ازعاج مااسمع
عزيز : انا برا ، اطلعي بسرعه
سميه : لاخير بروح معاهم
عزيز ارتفع صوته : سميه لاتخليني اعصب اكثر
امها التفتت لها وقالت بسرعه : ارجعي له ، ابوك اذا شافك بيذبحك !
عزيز بحده : سمعتي ؟ جاك العلم ؟ يعني وش متوقعه من ابوك بعد ماطردتيه !
سميه قامت وقالت بقهر : جايه جايه لاينط فيك عرق
عزيز قفل بوجهها واصل حده من تطنيشها ، دقايق وشافها طالعه وصوت كعبها واكسسواراتها واصل قبلها ، واللي حرك مشاعره اكثر كان في شباب واقفين عند الحارس ويناظرون لها.
ركبت جنبه وقالت بضجر : تو الوقت.
عزيز يحاول قد مايقدر يخفي عصبيته : مابي اشوفك طالعه بهالشكل مره ثانيه
سميه : الله من كثر افراحنا يعني
مارد عليها ومشى وهو يستغفر مايبي يهاوشها ويندم بعدين ، سميه استغربت حدة ملامحه خافت يكون عرف انها سولفت مع مناف وقالت بتجس نبضه : ممكن اعرف وش اللي مضايقك
عزيز : لا
سميه : طيب ممكن اقول عن اللي مضايقني انا ؟
وقفوا عند الإشاره وناظر فيها : قولي بدون استئذان
سميه استجمعت نفسها وقالت بصوت مهزوز : انت اللي خطفتني وتبليت على مناف ؟
عزيز شنقول عن شعوره ،خلاص وصل مع سميه لمرحله مالها اسم ، كل يوم ينصدم فيها اكثر.
سميه : تكلم لاتسكت !
اخد نفس وقال ببرود : الفجر عندي موعد غسيل كِلى ، عساني مااقوم منه ان كاني ضريتك لو مقدار شعـره !




انتي سحر ماحرمه دين الإسلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن