بارت 12

8.4K 191 27
                                    

سعد وصل للموقع اللي ارسله له عزام ، نزل وسلم عليه ببرود وهدوء قاتل : وين سندس ؟
عزام عرف انه مااستوعب : تعال اجلس وافهمك و.
قاطعه سعد بنبره حاده : وين اختي ياعزام !
عزام اخذ نفس وقال بهدوء : بصراحه اختك القوا القبض عليها .. بس ماثبتت التهمه الى الان ،
سعد مسك راسه والصدمه لعبت بأعصابه : ياكبرها من مصيبه ، ابوي اذا عرف بتجيه جلطه ، بيموت !
عزام : ماراح يعرف ، وانا حطيت لها افضل محامي بالكويت وان شاءالله خير
سعد : طـ ، طيب وش الدليل ؟ هي حتى ماتعرف شي ابد
عزام : الدليل جوازها ، كان بمكان الجريمه
سعد سرح شوي وقال بحرقه : يعني مقصوده ، انسرق جوازها عشان يدبسونها بهالجريمه ! اخخخ لو اعرف بس ، لو اعرف من اللي سرقه
عزام تنحنح : اهم شي انك واثق فيها ومتأكد انها بريئه ، لاتشيل هم الباقي !
سعد : خذني لها.

الشرطيه : سندس ، عندك زياره مستعجله
سندس زادت شهقاتها : اكيد ابوي ، بيذبحني والله بيذبحني وانا ماتهنيت بحياتي
الشرطيه : تعالي بسرعه
قامت سندس بتعب وتحس انها مو متوازنه ، طلعت معاها لغرفة الزياره ومشت معاها ، لين وصلت للغرفه وشافت عزام واقف ينتظرها ، بنظرات بارده رغم انها متأكده انه السبب باللي صار كلـه ، تغيرت نظراتها الحزينه لحقد وكره مستميت.
عزام كان منتظرها على نار ، ومتوتر ، مايبي يشوفها وهي منهاره وبقمة كرهها له لكن ضروري يقابلها ، لما شافها حس بسكاكين تخترق قلبه.
وقف قدامها وقال بنبره حاده : سعد موجود داخل !
زادت رجفتها ومسحت دموعها بعنف وقالت بصوت مهزوز : بتندم على اللي سويته والله بتندم
اتصل جوال عزام ورفع الجوال بوجهها وهمس : ابوك يتصل ؟ اقول له ولا لا ؟ اقول له بنتك مرتكبه جريمه وداخله السجن ؟ ولا اسكت !
سندس حست بدوخه من قوّ الخوف ورجفت شفايفها ، اخذ نفس وقال بصرامه : هي كلمه وحده ، قوليها وانا اوعدك تطلعين الحيـن ، وبدون لايعرف ابوك !
سندس خلاص اكتفت صدمات همست بحرقه : انت حقيـر ! بتلوي ذراعي عشان اوافق عليك
عزام قرب لها ولمس خصلات شعرها ورجعها ورا اذنها وهمس : اللي مايجي برضاه اجيبه بالقوّه !
سندس دفت يده بقوه وصرخت : مو موافقه ، ولا اتشرف حتى اناظر فيك !
عزام : والله لآخذك ، واذا ماوافقتي بهدوء بتصل على ابوك واعلمه بمكانك ويجي يذبحك وساعتها بخطبك منه ويوافق ، ويرميك علي ولايعترف فيك ولا كأن الله خلقك اصلاً ، فوافقي بكرامتك ولاتجربين عنادي اكثر من كذا !
سندس وش نقول عن شعورها ، مافي اي كلمه توصفه هاللحظه ، بالحالتين هي خسرانه ، درست الموضوع براسها بسرعه ولمع براسها شـر ماقد احد فكر فيـه ، وهمست بتحدي : موافقـه !

خمدت النار بقلب عزام بعد مااعلنت موافقتها ، رغم انه متأكد انها بتعاند مثل ماهو عاند ، متأكد انه بيتعب معاها لكن المهم انه اخذ حقه وارضى نفسه..
قال بحده : ادخلي ، سعد ينتظرك
فتحت الباب ودخلت بسرعه وكان سعد جالس ويفرك ايدينه بتوتر ، وقف لها بسرعه وحضنته بكل حيلها واستسلمت لشهقاتها ودموعها ، سعد نقطه وينجن ، اخته متهمينها بجريمه كبيره ولا احد يدري غيره ، وبعد كم يوم زواجه الثاني ، وتارك زوجته وولده لحالهم ، ومع ذلك متظاهر بالبرود لإنه من النوع اللي يكتم ولا احد يدري وش داخله ، وعشان سندس بعد مايبي يضعف قدامها.
ابعد عنها ومسح دموعها وابتسم : لالا ليش تبكين ؟ بسيطه بتطلعين ان شاءالله
سندس : وش بسيطه ياسعد هذي جريمه
سعد : جريمه لكن التهمه ماثبتت عليك ، لحد الان شغالين تحقيق ويدرسون ملابسات الجريمه ، انتي جابوك لإنهم لقوا جوازك وانا وعزام والمحامي اثبتنا ان جوازك مسروق وقالوا راح نخليها بالسجن للأحتياط بس ، خليك قويه عشان يحققون معاك وان شاءالله تطلعين ، خلاص امسحي دموعك ولاتشيلين هم بإذن الله ماتنامين الليله هنا
سندس : يارب الله يسمع منك ، بس اذا سألك ابوي عني وش بتقول له ؟
سعد : يفرجها الله
دخلت الشرطيه : انتهت الزياره.
طلعت معاها سندس وهي تحاول تكون قويه ، سعد جواله احترق اتصالات من امه وابوه وخواته ، كلهم يبون يتطمنون عليها ، مايدري وش يقول لهم.
وصلته رساله من سميه محتواها : سعد ليش ماقلت لنا ان سندس مسجونه ؟ ليش تخلينا ندري من غيرك وامي بغت تموت من الفجيعه وابوي كسر الدنيا وجايكم بالطريق.
سعد تجمعت عليه الهموم من كل حدب وصوب ، تمنى الكل يعرف الا ابوه لإنه بيكبر السالفه فوق ماهي كبيره ، ويخلي سندس تندم لإنها جت ع الحياه.

رؤى كانت تبكي من صدمتهاوخوفها على سندس ، دخل محمد وشافها ، انصدم جلس جنبها وقال بسرعه : علامك تصيحين وش صاير ؟
رؤى : انقلع عني مالك شغل فيني
محمد : اعقلي وقولي وش اللي مزعلك
رؤى : سندس سجنوها بالكويت متهمينها بقضية قتل
محمد : اعوذ بالله !
روئ : مشااءالله مستغرب ! ماكأنك متعود على الإجرام ، والخطف بالتحديد !
محمد بصدمه : وش تقولين انتي ؟
رؤى : اوش ولا كلمه ، تحسبني ماادري انك اللي خطفت سميه ، ولك يد بموت عزيز ، احرقت قلب اختي الله يحرق روحك
محمد بدون شعور عطاها كف قوي وصرخت بألم وزادت شهقاتها ، استوعب وقال بندم : رؤى اسف والله ماكنت ابي اضرب لكن حديتيني
رؤى بأنهيار : انقـلع الله ياخـذك
محمد : تكفين رؤى سامحيني والله مستعد اسوي اللي تبينه
رؤى ناظرت فيه بحده : توديني للكويت الحين !

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن