بارت 10

9.5K 188 36
                                    

خالد : اختي اليوم استلمت مكافئتها بس
عبدالله : ايش ؟
خالد بضيق : مابي اخذ منها ، ابيها تستانس
عبدالله : دبر نفسك
خالد : مابي اختي تشوفني كذا
عبدالله : انت ثور ماتفهم ؟ انا ماشي اصلاً
ركب سيارته بيمشي ووقفه خالد بخوف : لالاخلاص ، بجيب لك الحين ، انتظرني
دخل بسرعه وعبدالله نزل ينتظر دقيقتين وسمع اصوات صراخ وطنش ، ارتفع الصوت ، خاف احد من الجيران يسمع ويشك ، دخل للبيت بسرعه وانصدم باللي سمعه.
خالد بصوت مرعب : اخلصي عطيني ، قبل مااموت ، ارحميني
اخته بصياح : ماراح اعطيك عشان ماتموت
خالد ضربه بقوه وصرخت بألم وارتفع صوته : وين الفلوس يالحقيره لاتخليني اذبحك ترا والله اسويها ، وينـه
اخته زادت شهقاتها : مالك شغل واطلع برا
اخذ المزهريه بيضربها ولفت عنها بسرعه وانكسرت بالجدار.
خالد : اخر مره اقول طلعي الفلوس يامهـا
مهـا : حرام عليك ماعندي غير هالمكافئه اسد حاجتي فيها و.
خالد قلب وجهه اسود وعيونه زاد حمارها من الألم ، طلع بسرعه للمطبخ واخذ سكين ورجع لها ومن قوة الألم ماستوعب ان عبدالله موجود ، دخل على مها بإندفاع وبدون تردد وصرخت مها صرخه كل الحيّ سمعها.
لكـن ! وبآخر لحظه تدخل عبدالله وسحبه بقوه عنها وطيّحه على الأرض وقال بعصبيه : مو كذا ياحمار
مها غطت وجهها وبكت بشكل يقطع القلب ، اما خالد انمسح على الباقي من عقله وقام ومد السكين بوجه عبدالله ورغم مقاومة عبدالله الا ان السكين جرح دقنه.
خالد بثقل : مو انت تبي الفين ؟ليه تتدخل الحين
عبدالله : يرحم امك انا مسامحك خلاص ، اترك اختك مالها ذنب
خالد : انـ، انت ماتتعاطى مثلي ، ماتحس باللي انا احس فيه
عبدالله دفه بقوه : اذلف للسياره تلقى الحبوب تحت الكرسي
خالد طلع بسرعه وبدون شعور ، مها سحبت حجابها وتحجبت بسرعه وعبدالله كان بيطلع لكن وقفت قدامه بكل شموخ ودموعها ماليه وجهها المجروح ، بلع ريقه من ربكة مشاعره بهاللحظه ، لكن مها ماتركت له اي مجال ، رفعت يدها وضربته كـف بحياته ماينساه من قوّته.
همست بحقد : كم شخص انجن ومات بسببك ؟ كم ام احرقت قلبها على ولدها ؟ كم اخت انضربت وانضرت وتشوهت وماتت بسببك ؟ افسدت البلد وضاعوا الشباب بسبتك انت ، ايه انت يامهرب المخدرات ، عساك للـ.
سكتت شوي وكملت : ودي ادعي بس مابي احرق قلب امك ، مثل ماحترق قلب امي على خالد وماتت هيّ !
دخلت وقفلت على نفسها ، عبدالله ظل واقف ثواني يستوعب اللي صار ، طلع وهو مصدوم ، وضايع ، هو يدري ومتأكد وعلى ثقه تامه انه حقير ، لكن كلامها ودموعها حسسته انه شي فوق الحقاره ، شي ماينوصف من شدة دنائته ، شلون كان عايش مرتاح وفي ناس تتعذب بسببه ؟

الساعه 12 الليل ؛
سميه بدا الخوف يلعب فيها ، رهف توترت من توترها وخافت اكثر منها وقالت بإبتسامه تحاول تهديها : شفيك انتي ؟
سميه : المفروض من الساعه 10 رايحه ، لكن مدري ليش تأخر عزيز وجواله مقفل
رخف : يمكن طفى شحن جواله او.
سميه فزت برعب واخذت شنطتها : لا مستحيل ، انا متأكده صار له شي
طلعت بسرعه ورهف وراها : سميه لحظه ، تأخر الوقت ، انتظري خليني اجي معك على الأقل
سميه ماستوعبت كلامها اصلاً ، فتحت الباب وطلعت.
رهف : شف التبن مانتظرتني حتى ، يمه الله يستر
دخل ثامر وهو مستغرب : مين اللي طلعت ؟
رهف : جابك الله ، الحق سميه بالله لاتخليها
ثامر : عسى ماشر شفيها ؟ احد تكلم عليها ؟
رهف : لا ، بس عزيز شكله تعب وهي خايفه عليه
ثامر طلع بسرعه ركب سيارته ومشى وراها لين وصلها : سميه اركبي اوصلك بسرعه
سميه ماترددت ابد فتحت الباب وركبت واخذها للمستشفى.
اما رهف اتصلت على عبدالله ، كان توه واصل بيتهم واتصل جواله ورد بضيق : هلا رهف
رهف : اسمع تعال ودني للمستشفى ، عزيز تعبان وسميه بغت تنجن من الخوف
عبدالله : سميـه ؟ تخسي اروح لها بعد ماطردتني
رهف : ياغبي مو وقت عتاب ، سميه محتاجتنا مالها غيرنا
عبدالله : طيب طيب بجيك الحين ، اطلعي.
ركب سيّارته ومشى ، ومناف كان سامع كل شي ، حس بمعاناة سُميه ، بدون شعور ركب سيّارته وراح ورا عبدالله.

بالمستشفى ؛
وصلوا ثامر وسميه ووراهم عبدالله ورهف ، ووراهم مناف ، نزلت سميه تركض ، ودخلوا كلهم وراها، وقفت لما شافت سلمان عمّ عزيز وجهه اسود ويناظر بصدمه.
تغيرت ملامح سميه وقربت له ومسكت ايدينه بتوّسل : وينه ؟ عزيز وينه ؟
سلمان صد عنها ، لفت وجهه لها بقوه وهمست برعب : تبكي ! ليش تبكي ؟ عزيز صار له شـي ؟
سلمان اخذ نفس وقال بغصه مايدري يهدي نفسه ولا يهديها: مقدر ومكتوب وهذا يومه .. دفعت ملايين للدكاتره لكن الله اخذه لإنه ارحم عليه منهم ، تصبري وشدي عزومك ، الله يرحمه ويجعل مااصابه تكفير لذنوبه.
سميه دفته بصراخ : هييييه انت وش تقول ، تكلم زين ، وش فيه عزيز وينه ؟
رهف مسكتها وهي تبكي من قلب.
سميه ناظرت فيها بصدمه : ليش تبكين ؟ ليش تبكون ؟
سلمان مسك اكتافها وقال بحزن : يابنتي عزيز يطلبك الرحمه
ابتسمت بألم : يعني مـات ؟
نزل راسه بأسى ، وطاحت سميه تبكي بشكل غريب ، تمنت لو ماتت قبله ، تمنت لو ماجت للدنيا اساساً ، فقدت اثنين تحبهم بنفس السنه ، ماتوا قدامها ولا قدرت تسوي لهم شي ، مؤمنه بقرارة نفسها انه ابتلاء من ربها لقوة صبرها وتحملها ، لكن غصب عنها جزعت وبكت لين مابقى دموع بعيونها ، بكت لين اظلمت الدنيا بعيونها واغمى عليها.


انتي سحر ماحرمه دين الإسلامWhere stories live. Discover now