بارت 20

8.5K 191 22
                                    

مشاري بملل : مقدر انكم مشتاقين لبعض لكن مو وقت دموع الحين ، مناف وينه ؟
سُميه وهي تمسح دموعها : ماقدر يطلع من هذا ، قال بيشوف له طريقه ثانيه ، تكفى مشاري ساعده تكفى
مشاري ، خلاص خلونا ندخل ونشوف
قامو وركضوا ثلاثتهم لين وصلوا المبنى ، شافوا منظر انتظروه سُميه ورؤى من زمان ، لكنه اوجع قلب مشاري ، ابو سعد ومحمد ورجالهم بقبضة رجال الشرطه.
محمد نظراته لرؤى لو تحرق احرقتها لكنها ابتسمت بتحدي وقربت له برمشة عين عطته كف بعمره ماينسـاه وصرخت : طلقني
مسكوها الشرطه وابعدوها بسرعه وزادت تصارخ : طلقني ياكلب ياحقيـر ، طلـق !
ابو سعد شبت بداخله حرايق ، بناته اللي عاش طول عمره يربيهن الحين قدامه بين الرجال و بدون حجاب ، كل مافيه يشتعل غضب ولو يتركونه ثواني موّتهم.
سميه وقفت قدامه ومسحت دمعتها وقالت بغصه : انت السبب بكل اللي صار لنـا ، ومع ذلك تشوفنا غلطانات ، لكن اوعدك يبه اوعدك مثل ما اخذت حقي من هذا النجس الجبان اللي اسمه محمد ، راح اخذ حقي منك ، وراح اشهد ضدك بالمحاكم ، وراح اوقف على قصاصك وابتسـم لموتك واصرخ بأعلى صوتي واقول الحمدلله ، الحمدلله مات اللي احزنني ونكد حياتي وسوّد عيشتي وشوّه سمعتي ، هذا وعد !
رؤى وقفت ورا سميه وقالت بإنكسار : يبه تكفى ، اصغر بناتك تبي تذكرك بخير بشي واحد بس ، ابي اتطلق
ابو سعد نزل راسه شوي وقال بضعف : محمد ، اذا ماطلقتها الحين راح تندم ، وانت تعرف وش قصدي
محمد توسعت عيونه وقال بقهر : تهددني !
ابو سعد : اي اهددك ، طلقها واسكت
محمد قال بقهر : انتي طالق
رؤى انزاح عن ظهرها هم كبر الجبال ، مشاري بضيق : سـامحني يبه
محمد القهر اللي بقلبه على مشاري اكبر من الوصف : تغدر بأبوك ؟
مشاري : عجزت اشوفك ظالم واسكت ، حرام عليك يايبه لمتى وانت كذا ، يكفي !
سحبوهم ، وسميه ورؤى ومشاري يناظرون بحرقه وشعور صعب وصفه.
سمعوا صوت خطوات جاي من وراهم والتفتت سميه بسرعه وهمست بضحكة فرحه : منـاف !
مناف ابتسـم وفرحته ماقلت عن فرحتها ، حتى وهي تعبانه وحالتها حاله جميله ، اما سميه تقطع قلبها عليه ، في جرح براسه وملابسه كلها تراب وعيونه محمره من التعب وواضح انه ماينـام الليل من حر مافيه ، فتح لها ايدينه وتقدمت له وطاحت بحضنه واستسلمت ونثرت دمُوعها على صدره وهو حاضنها بتملك ويمسح على ظهرها ويهمس : انتهى كل شي ، خلاص
ناظرت فيه ومسكت كم بلوزتها بيدها ومسحت على جرحه بخفيف : يعورك ؟
مناف : لا ، اذا انتي تمام انا تمام
ابتسمت بين دموعها : تمام ، عمري ماراح انسى انك الوحيد اللي وقف معي وساعدني اتخلص منهم ، عمري ماراح انساك !

مناف تذكر شي وضاق صدره وضاقت عيونه وقال بهدوء : شقصدك ! سميه خـلاص خلينا نرتاح وبعدين نتكلم
قام وقوّمها معاه وهم مبتسمين وقفو عند مشاري ورؤى وكانوا يضحكون على مواقفهم بهالمغامره الخطيره ، وبنفس الوقت نظراتهم على ابو سعد ومحمد وهم واقفين عند السياره ورجال الشرطه يكلبشونهم عشان يدخلونهم ، محمد ناظر وراه وشاف مشاري يضحك معاهم ومع رؤى تحديداً، تضاعفت النيران بقلبه " ولدي يوقف مع اعدائي ضدي "
بدون شعور وبرمشة عين سحب سلاح الشرطي واطلق النـار على مشـاري مع صوت الرصاصه ارتفع صراخ رؤى وسمُيه.
مناف مسك مشاري وتطلخ بدمه وقال بخوف : مشاري مـشاري ، اسعـــاف ، اسعــاف !
رؤى ناظرت لمحمد بحرقه وصرخت بأعلى صوتها : ولــــــــدك ، لـــيـــش ياحقيــــر ، ولــــدك
محمد كانوا مثبتينه الشرطه على السيّاره وواحد رفسه بقوه وشتمه بأردى الكلام..
سميه ناظرت لأبوها وقالت بصراخ : وانت بعد وش تنتظر ، اقتلنـي ، مو هذا مرادك ومطلبك ؟
رؤى بشهقه : مستحـيل ، مشاري مامات
محمد ضحك وقال بسخريه : ليش يقتلك ؟ انتي مظلومه وانا اللي ظالمك ومتهمك بشرفك ، وانا اللي اتفقت مع ناس يخطفونك ويودنك لعزيـز ، وانا اللي كذبت على سلمان وقلت له انك تحبين عزيز من قبل ومتفقه تهربين معاه ، وانا اللي كذبت على ابوك وارسلت واحد لبيتك يمثل انه صاحب البيت ويكذب على ابوك ويقول له انه اخذ الإيجار مقابل ليلـه معك ، وانا اللي اتفقت مع واحد يحبه مناف ويثق فيه انه يتكلم بشرفك عنده ، عشان يكـرهك ، لإني ادري انك تحبينه ، وادري انك بتتزوجينه بعد موت عزيز ، انا اللي خليت كل العالم تكرهك عشان احبك لحالي ، عشان اطلق اختك واخذك طررررق ، لإن كل اللي سويته كان مفترض انك بتضعفين ومايبقى لك احد ، لكـن مافاد
قال بصرخة قهر وجنون : مافـــاد ، ولـدي خـرب حياتـي
سميه مع كل كلمه منه دموعها تنزل ، الصدمه عند الجميع اكبر من الكلام ، ابو سعد نزف قلبه ، استوعب انه ظلم بنته وعرضها للموت والهلاك ، وذلها ونكد حياتها ، كل بناته ظلمهم لكن سُميه غيـر ، بنت وتتحمل كل هالأشياء ؟ ظلم ابوها وظلم محمد وموت عزيز وكلام الناس ، صـار قاتـل محكوم عليه بالقصاص لأنه ماكان واثق ببنته ، لإنه كان غبـي وصدق الكذبـه ، دفع عمره ثمن ظلمه لبناته ، حس ان الكون ضاق فيه وكبت على انفاسه وحس ان عقله تلاشى وصار مجنون رسمي ، بنفس حركه محمد لمشاري وبسرعة البرق مسك يد الظابط اللي فيها سلاح بكل قوته وسيطرته و اطلق على محمد ثلاث طلقات بصدره اردته قتيل بينـهم وقال بهستيريا : خاربه خاربه ، راسي مقصوص مقصوص ، على الأقل ينقص على شي حقيقي ، مو كذب وظلم..


انتي سحر ماحرمه دين الإسلامWhere stories live. Discover now