بارت 11

8.2K 183 19
                                    

على الثرى وعيوننا فالثريـّا
مانعشق الهيّــن ولا ننتمي له ..



حطت الخاتم بين عيونه وقالت بحقد : هذا اللي تشري فيه السافلات وبنات الشوارع ، اما بنات الناس ماتشتريهن بألماس وفلوس !
رمته بالهواء ورمت علبته وراه ووجهت السلاح من جديد على عزام : ياخي تكسر خاطري والله ، شفت ابوي قاسي وبخيل قلت اجيب راسها باشياء فاقدتها ، انا لو افقد كل شي ماافقد كرامتي عشان شخص تافه وحقير يحسب بجماله وبفلوسه يشتري الناس ! والله لو تعطيني كل املاكك ماتزوجتك ، انت كفوك الحثاله اللي مسكنهم هنا وكل يوم تختار وحده جديده !
كان يتأملها وهي تتكلم ، مشاعر متضاربه عنده وعندها ، هو طاغي عليه الصدمه ، وهي طاغي عليها الخوف من كلامها اللي ماتدري وش مصيرها بعده ، لكنها مرتاحه لإنها طلعت اللي بقلبها.
عطاها ظهره وقال بهدوء : امشي برجعك للبيت
ابتسمت بفرحه ومشت وراه بسرعه ومخبيه السلاح بجاكيته اللي لابسته ، نزلوا وركبوا السياره ولايزال الصمت سيّد الموقف ، عزام مصـــدوم ، مكتومه انفاسه ، مستحيل اللي صار لي ، انا عــزام يقال لي كذا ؟انا عزام ترفضني بـنت ؟اول مره انرفض ! انا البنات اذا خطبتهم يموتون من الفرحه وهذي صدتني ؟ وحطمتنـي ، وذلتني بكلامهـا !
سندس يدها على قلبها وتنتظر اللحظه اللي توصل فيها على خير ، وبتوريهم شغلهم ، كانت خايفه توصل وتلقى عبدالله ويكمّل عليها..



عبدالله قالوله عندك زياره وتضايق ، ماوده يشوف احد ابد لكن ماقدر يرفض ، طلع لغرفة الزياره وشاف ابوه ، تضايق اكثر ، اخر شخص تمنى يشوفه هو ابوه ، ماله عين يناظر فيه ، ماقصر معاه واعطاه كل شي ، لكن مشى على قرار اصدقائه وهوا نفسه وغرته الدنيا.. ماحس بحجم ذنبه الا بعد ماشاف معاناة مهـا ، وهو اللي اجبرها تشتكي عليه عشان يريح ضميره.
باس راسه وقال بحزن : سامحني
ابوه بتعب : اللي سويته كثير ياعبدالله !
عبدالله : اول مره يبه ، والله اول واخر مره ، كنت اعرف واحد واكتشفت بعدين انه تاجر مخدرات ، وكنت اسولف السالفه لخالد بحسن نيه بس ماعرفت ان خالد يتعاطى، وبعد شهر كلمني قال دبر لي حبه من صديقك ، وانا بشتريها منك بضعف السعر ، ولما وديتها له المره الاولى شافتني اخته والمره الثانيه كان بيذبحها وجبتها للمستشفى واشتكت علينا ، كانت تعرف اغلب اللي يتعامل معاهم خالد واشتكت عليهم كلهم .
ابوه : مدري وش الدبره لكن انقع بالسجن لين تعقل ، مابك خير لنفسك ولا للناس !
عبدالله بتردد: انا ماكلني الذنب ، احس اني دمرت البنت ! يبه تكفى روح لها تطمن عليها لإنها لحالها !
ابو سعد : خير ان شاءالله.

وقت النظره الشرعيه لـ " علياء ومناف "
كان جالس ينتظرها ، واربع جهات الكون ضايقه فيه، خايف يرجع له شعور قديم ويظلمها معاه ، هو يدري انها نسخة شجن لكن من يفهّم الناس ان شجن ماتتعوض عنده ، خلاص راحت وراح معاها كل شي.
دخلت عليه ، وعيونها بالأرض وربكتها واضحه سلمت وجلست.
تأملها لحظات وفعلاً لمعت نظره قديمه بعيونه ، سبحان من سوّاها ، وكأن اللي جالسه قدامه شجن زوجته ، حسها للحظه انها ماماتت وان الدنيا خدعه.
قال بهدوء : كيف حالك يـا.
قاطعته بحده : علياء ، مو شجن !
مناف : وانتي ليه معصبه ؟ شجن زوجتي واللي عطاني محبتها ماعطاني نسيانها !
علياء : اعطاك نسيانها مع سميه ، كل الناس شافت تغييرك لما خطبت سميه ولما انخطفت ، لدرجة انك وافقت تشيل ذكريات شجن من غرفتك بعد رفضك خمس سنوات !

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامWhere stories live. Discover now