بارت 7

9.3K 203 26
                                    

بعد يوم كامل من نجاح عملية سُميه :
فتحت عيونها اخيراً ، وظلت لحظات تناظر للمكان والألم اللي براسها خفيف خلاها تسترجع احداثها ، حست بحركه جنبها وهمست بتعب : عزيز
عزيز كان سرحان بجواله ولما همست ماستوعب ناظر فيها لحظات بدون اي كلمه ، انزاح هم كبر الجبل بقلبه لما شاف الأحمرار اللي بعيونها رايح ، ولما شافها تناظر فيه ولما نطقت اسمه ، قرب لها ومسك ايدها ، وبجرأه باس عيونها وهمس : الحمدلله على السلامه
سميه اوجعها راسها ومدت يدها بتلمسه ومسكها عزيز بقوه : لالالا انتبهي لاتلمسينه ، توك مسويه العمليه وراسك مجروح لاتنسين.
سميه : خلاص راح الألم اصلاً
عزيز : لاتفكرين بأي شي
سميه : شلون ؟ مااقدر لازم افكر
عزيز : خلاص انا بسولف عليك لين ترجعين تنامين
سميه : ليش وجهك كذا ؟
عزيز : تعبان ، من امس مانمت
سميه : ليش ؟
عزيز : من خوفي عليك ماجاني النوم ، الحين اقدر انام
سميه لمعت عيونها : تخاف علي ؟
عزيز : انا مستغرب من نفسي ، مالي فتره اعرفك ودخلتي قلبي ، وتسأليني اخاف عليك ، والله اكثر من خوفي على نفسي !
سميه بغصه : الحمدلله اني صحيت ولقيتك خفت اقوم وماالقى احد
عزيز : وانا هنا عشان ماتحسين بالوحده ، على فكره ترا الدكتور طمني وقال بتسترجعين ذاكرتك تدريجياً ، بتتذكرين كل الأشياء اللي تعرفينها قبل.
سميه : انا ماعرف شي ، بس انت وسلمان وفاديه
عزيز : لك حياه قديمه ، لكن نسيتيها ، وبتتذكرينها ، وبتنسيني انا !
سميه : لا مابي انساك
عزيز ابتسم ومسح على راسها : نامي يالله واذا صحيتي بنتكلم
سميه بدت تذوب عيونها شوي شوي لين نامت ، وعزيز مرتاح لإنها بدت ترجع لوضعها الطبيعي ، ومتحمس يعرف قصتهـا.

الساعه 12 الليل ؛
ثامر دخل بيتهم وهو متأكد ان رهف للحين بغرفة ديما ، صار لها يومين ماشافها ، يدري انه جرحها جرح عمره مايبرأ ، لكن وعد نفسه انه مايكررها ، حتى لو كانت تستاهل ، وقف عند باب غرفة ديما وهو متردد يدخل ولالا ، طق الباب ووقف ينتظر.
ثواني وفتحت له ، كان واقف وبيده باقة ورد ومكتوب بالخظ العريض " اسـف "
ظلت برهه تناظر للورد بعيون متورمه من الألم ونظرات بارده وكارهه لكل شي ، ناظرت فيه بكره : وبعدين ؟
ثامر تنحنح : ممكن تجين معي ؟
رهف : مرتاحه هنا
ثامر : طيب ممكن ادخل ؟
رهف : ليش ؟ بتقول لي اسف وكم كلمه حلوه صح ؟ على بالك كذا بنسى اللي فيني وبضحك ، خاطري ماينشرى بالورد ياثامر واهانتك لي ماانساها وكل يوم يزيد كرهي لك !
ثامر : رهف تكفين اسمعيني انا ادري اني غلطان ويشهد الله اني ندمان ، انتي استفزيتيني وانا انفلت لساني !
رهف : اقولك اكرهك وتقول اسمعيني ، حمار انت ؟

ثامر : قلتلك اسف ، ياكلمه ردي مكانك
رهف : مابي اسمعك ولا اشوفك ، انت شيطان مو انسان ، والورد انقعه واشرب مويته وكل معاه تبن.
قفلت الباب بوجهه وهي معصبه ونفسها تبكي لكن تحس مابقى دمع بعيونها من كثر مابكت.
ثامر فتح الباب ودخل ونظراته لها هاديه ، سحبها من يدها وصرخت : اتركنــي
ثامر مارد عليها ودخلها لغرفته وقفل الباب وهي تناظر فيه بقهر : وش تبي ؟
ثامر : ابي اعتذر لك لكن بطريقه ثانيه
رهف : ولا وحده منهم مقبوله لكن اخلص علي وش عندك
قرب لها وهمس : ابيك تصيرين ام عيالي ، موافقه ؟
رهف اختفت ملامحها من الصدمه والخجل مسكت الباقه اللي بيده وضربته فيها بقوه وصرخت : تخسي ، مااتشرف
ثامر : خلاص هدي امزح معاك ، طيب كيف اثبت لك العكس واني ندمان على كلمتي !
رهف : مايهمني ، اساساً انا ماراح اعيش معاك.
تعدته واخذت مخدتها وانسدحت على الكنب وتغطت بعبايتها ، ثامر كان متوقع ردة فعلها ، لكن حاول ياخذ بخاطرها ويوضح لها انه ندمان فعلاً.

بعد اسبوعين ؛
عزيز كان جالس ع التلفزيون وسميه جنبه تفتح الهدايا اللي شراهم لها ولاهي قادره تلحق من كثرهم ، عطورات و فساتين وملابس ناعمه ومكياج.
عزيز ترك الريموت وسرح فيها شوي ، وباللفه اللي براسها ، ونظراتها المستانسه والراحه اللي بوجهها والزياده بوزنها ، بعد الحادث صارت نحيفه زياده على نحفها وكأنها عمرها ماكلت شي ، لكن بعد العمليه حط لها عزيز دكتورة تغذيه واهتمت بنظامها وتغذيتها وهذا ساعد كثير بتحسن صحتها.
سميه طاح منها الفستان ومسكت راسها بقوه ولمعت عيونها.
عزيز بخوف : سميه
مرت ثواني على صمتها وصرخت صرخه مو طبيعيه :يـــمــــه
عزيز قرب لها ومسك ايدينها وقال بسرعه : اتركي راسك مابرا جرحك سميه اتركيــه
سميه وقفت وهي تناقز من الألم وفجأه طاحت ع الكنب ومسكها عزيز وهو خلاص واصل حده من الخوف سند راسها على ايده وتوسعت عيونه لما شافها مغمى عليها : سميه ردي علي سميه ، تكفين لاتخوفيني عليك
سميه لارد ولا حركه منها ، عزيز مسك علية المويا ورش عليها شوي مره ومرتين وثلاث وغسل وجهها واخيراً فتحت عيونها ، ناظرت فيه ، لكن كانت نظراتها غيـر ، تفحصت وجهه وتفحصت المكان بنظراتها ورجع لخيالها صورة امها ، وصورة خواتها ، ومشهد خطفها ، والمشهد اللي شافته قبل خطفها ، صورة مناف ، وحضنه الأول لها ، ونظراته لها قبل الخطف ، والخاطفين والحادث ، وماذكرت اي شي بعد الحادث.
عزيز : سميه حبيبتي ، تسمعيني ؟
سميه استوعبت وفزت بسرعه وبصوت مبحوح وعيون تدمع وكل مافيها يرجف خوف : من انت ؟ وش تبي منـي ؟ وين امي وخواتي ليش تخطفني ياحقير ليــش ؟ .

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامWhere stories live. Discover now