بارت 15

8.6K 189 7
                                    

مشى جارهم ومسكها مناف بقوه وقال بعيون تخوف : اهلك لهم ساعتين راجعين ، ليش انتي تأخرتي ؟ يعني على بالك اذا صرتي حرمه عادي تدخلين وتطلعين بكيفك !
سميه سحبت نفسها منه وقالت بصرخه : اتركني يالحقير ، صراحه ماتوقعتك مريض عقلياً كذا
مناف : انا هذا طبعي شكلي خداع واعكس توقعات الناس فيني ، مثلك بالظبط ، شكلك بريئه وهاديه ، وطيبه ، وطلعتي سافـــله والحين تأكدت ، لكن المنه عليك والشرهه علي يوم فكرت ارتبط بوحده مثلك.
سميه الصدمه اجبرتها تسكت ، تحاول تستوعب كلامه ، معقوله هذا اللي قدامي مناف ؟ مناف الطيب ؟ وش صار بالدنيـا !
انفتح الباب وطلع ابو سعد ، ماعرف سميه من الوهله الأولى لكن ركز وعرفها حس بقهر من مجرد وقفتها بهالوقت بالشارع قال بصرامه : انتي من وين جايه؟ وانت ليه واقف معاها ؟
مناف : انا مثلك مستغرب ليش بنتك راجعه هالوقت ، انتبه لها يابو سعد تعرف البنت ارمله والكلام بيكثر عليها .. الله يستر على بنات المسلمين
مشى وركب سيّارته ، سميه تناظر له وانفاسها تتزايد قهر ، وصدمه وتساؤل ، ماحست الا ابوها يسحبها بكل غضبه ودخلها البيت وطيّحها على الأرض ونزل عقاله وضربها بكل قوته لين حس انها بتموت.
ابعد عنها وقال بقوه : اصلي وارجع وتقوليلي وين كنتي ، ولا قسم بالله لأموتك
طلع وتركها ، سميه لازالت مصدومه ولا استوعبت اي شي ، لمت نفسها وقامت دخلت..

وسن اتصلت على سندس تتطمن عليها وقالت لها انها رجعت لبيتها مع عزام ، لكن الحقيقه ان عزام ماجاها ابد ، احرقت جواله اتصالات والخط مشغول ، اتصلت وهي مقرره اذا مارد هالمره بترجع مشي ، ورد عزام : هـلا
سندس ماتوقعته يرد قالت بهدوء : صباح الخير
عزام : صباح النور ، امرك ؟
سندس : ياليت
عزام : يالله انا قريب اطلعي
سندس : قريب ؟ وين قريب ؟ مافي لاسيارات ولاشي
عزام سحب بريك بقوه وقال بصدمه : وينــك
سندس : عند القاعه
عزام : مو عند اهلك ؟
سندس : لا اهلي مانتظروني يحسبون زوجي ماشاءالله عليه ، تعــال اخلص ، اقسم بالله لأخليك تندم على حركتك السخيفه ، واعلمك شلون تشغل الخط طول الليل وتكلم السلق ، تعال بس واعلمك شغل الله
قفلت بوجهه وجلست تنتظره و بدقيقتين كان عندها نزل بسرعه وانحنى لها : سندس فيك شي ! سامحيني والله كنت احسبك عند اهلك ، قومي قومي معي
قومها معه ودفته بقوه ونزلت كعبها وهجمت على سيارته الفخمه وغرزت كعبها بالقزاز الأمامي لين تشطب وقعدت تضربه لين انكسر كله ، وكررت نفس الحركه بكل قزاز السياره لين صار كانها صادمه من كثر ماكسرتها وشوهت منظرها.
اخذت كسرة قزاز وفشت فيه التواير ، واتجهت لعزام بإندفاع.

هجمت عليه بإندفاع وشخطت وجهه لين طلع دمه ، غليلها مايبرد لو مهما سوت ، عزام رغم الألم الا انه تاركها تطلع اللي داخلها ، حط شماغه على دقنه يوقف النزيف وابتسم : الحين كيف نرجع
سندس خزته بإحتقار وعطته ظهرهاومشت ، فهم انها تبي ترجع مشي ، مسكها بقوه وركبها السياره ورا وركب معاها وقال بحده : انثبري هنا لين القى احد يجي ياخذنا
سندس بعيون حمرا من كثر عصبيتها : اتركــنــي برجع مشي
عزام : تخسين اتركك
سندس : لو يهمك ماتركتني اربع ساعات انتظرك ، مايهمك غير الـ** اللي تكلمهم وتقضي وقتك معاهم لكن وش عذرك اذا قالوا لك وين زوجتك ؟ تقول لهم الحقيقه ولا تكذب ! تقولهم اني كارهتك ومو معطيتك اي اهميه بحياتي ؟
عزام ظغط على ايدها وقال بهمس حاد : ولاكلمه وانثبري نامي
سندس تقاوم الألم ودموعها صرخت بوجهه : تبيني انام بشارع و بين القزاز ، لهدرجه ماتشوفني شي ! ماكفاك الخوف اللي زرعته بقلبي لما اتهمتني بجريمة قتل ، والله انت مو انسان والله انت حيوان والله ، لا يكرم الحيوان عنك ، انت يهودي
عزام ببرود : انا اليهودي وانتي فلسطين ، احتليتك واخذتك طرق ، لقينا قصه تشابه قصتنا
سندس عجزت تتحمل اكثر ونزلت دموعها وكمل عزام كأنه يستلذ بدموعها : انا اتفق معك اليهودي ظالم وحقير ، لكن بعد فلسطين جمالها ورفعتها اجبر اليهودي يستحلهـا
سندس خلاص وصلت لدرجه ماتقدر توصف حجم قهرها منه ، رفعت يدها وعطته كف ، اوجعتها يدها من قوّته ، عزام لازالت نظراته بارده ، حوطّ خصرها بيده وسحبها له وبرمشة عين فتح عبايتها وشهقت لما لصق جسمها بجسمه ونظراته تحولت لنظرات مرعبه وهمس لها : الإنتهاكات اليهوديه مستمره وصاعده ، والعداله غائبه في فلسطيـن ..
سندس قالت بحقد : تبقى قضية العرب الأولى ، وبيجي يوم تتحرر من العدو ، وتنتقم منه بعد !
عزام : وش حيلته اذا كان يعشق ثراها ؟ لازم يمارس انتهاكاته لين يكسر عنادها وتستلم وتعلن حـبها !
سرح بملامحها ودقق اكثـر وحس انها مو طبيعيه ، طاحت عينه على يدها تنزف وعرف انها انجرحت لما جرحته.
ناطر بعيونها وكانت تنزف دموع وشفايفها ترجف من تعبها والم يدها والضيق اللي داخلها.
نسى نفسه ونسى تعبها وبرمشة عين اختلطت انفاسهم وباسها وحضنها لين نساها التعب.

انتي سحر ماحرمه دين الإسلامWhere stories live. Discover now