انتي سحر ماحرمه دين الإسلام

By r010ee

258K 5K 712

الروايه منقوله💛. اتمنى تعجبكم💛. الكاتبه : rwaya_roz . More

بارت 1
بارت 2
بارت 3
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
بارت 8
بارت 9
بارت 10
بارت 11
بارت 12
بارت 13
بارت 15
بارت 16
بارت 17
بارت 18
بارت 19
بارت 20
بارت 21
بارت 22
بارت 23
24 النهايه💛.

بارت 14

8.3K 179 17
By r010ee

سُميه لها اسبوع طالعه من العده ووابتدوا يعزمونها صديقاتها وخالاتها وحريم خوالهم وحريم جيرانهم عشان تتجدد نفسيتها وتطلع من جو الضيق اللي دام اربعة اشهـر وعشر ايّام.
كانت جالسه تتقهوا هي وامها ، ودخل سعد ووسن : اخيراً لقيناك ، صار لي اسبوع اجي ابيك ماالقاك ، قلنا اليوم نجي بدري
سميه : شسوي بعد كل يوم عزيمه ، واليوم بعد معزومه بس زين جيت بدري
سعد : كله من وسن ، لولاها انا ناسيك اصلاً
ام سعد تناظر لوسن بحب ، ملاحظه من يوم تزوجها سعد وهو متغير ، يجيهم ويسأل عنهم ، ويلبي طلباتهم ، ومتأكده انه هي اللي توصيه على اهله ، قلبها ابيض هالبنت.
وسن : يالله ترا سعد عازمنا على حسابه
سعد : هذي وانا موجود تكذب على ظهري
وسن : والله مدري مين الكذاب ! انت اللي قلت بعزم سميه
سعد : اعوذ بالله انا قلت ؟ متى قلت ؟ خلاص بطلي كذب ياوسن بنت مُسيلمه
وسن : ياربي لايطيح علينا السقف من كذبك ، فوق ماهو كاذب حط الكذبه براسي
سميه بضحكه : خلاص يرحم امكم انا اللي بعزمكم على حسابي ، وين تبون بس
سعد : لا الصدق نمزح معك ، قومي تجهزي وانتي يمه يالله
ام سعد : لا مابي حيل اطلع
سميه قامت بتطلع ودخل ابوها ، رجعت خطوتين خافت من نظراته الغريبه.
ابوها : حطي حجابك واطلعي لمجلس الرجال ، سلمان عم عزيز يبيك
سميه ابتسمت لاشعورياً ، خطفت حجابها وتحجبت وطلعت له بفرحه ، اول ماشافها وقف وابتسم ، تقدمت وسلمت على راسه : مسيك بالخير ياعمي
سلمان : مسيتي بالنور يازوجة الغالي
سميه اوجعتها الكلمه قالت بغصه : استريح عمي
دخل ابوها وضيّف سلمان اللي بدا يسولف مع سميه ، تقطع قلبها لحال سلمان اللي واضح عليه التعب بعد عزيز اللي كان شايل عنه اشياء كثير ، مابقى له احد بالدنيا ، دعت انها ماتبكي قدامه.
سلمان : مالك بالطويله يابنتي ، انا جاي ابري ذمتي واقولك انك ورثتي من عزيز كل املاكه
صدمه لسُميه وصدمه كبيره لأبوها وسلمان كمل بهدوء : انا كان لي نصيب من ورثه لكن تنازلت عنه لك ، انا عندي خير الحمدلله ، ومابقى بالعمر كثر اللي مضى.
سميه تربط لسانها ماتدري كيف تقول اللي فيها ، خانتها دمعه شوق لعزيز اللي حتى وهو ميت له افضال عليها.
ابو سعد بفرحه: هذا حقها ياعم
سميه سكتت شوي وقالت بعد تفكير عميق : انا ماتهمني الفلوس ياعمي ، وماله داعي تتنازل عن ورثك ، تزوج وجب لك ولد يورثك ، وانت شباب ومو ناقصك شي وعسى عمرك طويل ، اما بخصوص ورثي فـ انا باخذه وبتصدق فيه عن عزيز ، وبسوي مساجد بكل مكان.
سلمان : انا وين والزواج وين ، ماتزوجت اول عمري ياسميه عشان اتزوج الحين ، ورثي لك انا تنازلت وخلصت ، وانتي حره بفلوسك.

سعد دخل البيت وهو ناوي الليله ينام على السرير ، اوجعه ظهره من نومة الكنب ، طق باب الغرفه وسمع اصوات غريبه.
طق مره ثانيه : وسن
دقيقتين وفتحت له وسن ، انصدم من شكلها ، كانت لابسه دراعه ثقيله ومزيته شعرها وطالعه ريحة الزيت.
سعد ابعد من قوة الريحه وقال بتعجب : وش مسويه انتي ؟
وسن ارتاحت لما شافته يتقرف : ها ؟ ولا شي مزيته شعري بس
سعد : وسن وش هاللبس ! امي وهي عجوز ماتلبس كذا
وسن : ليه شفيه لبسي
سعد : ليه حاطه زيت ؟ وبعدين طول عمرك عند اهلك ماحطيتي الزيت الا يوم جيتيني !
وسن : خلاص سعد ماتسوى علي حطيته اكلتني بقشوري
سعد بنرفزه : ظهري يوجعني من نومة الكنب وناوي الليله انام بغرفتي بس دام ريحتها زيت ماني داخلها
وسن بضيق : لا ادخل مافيها ريحة زيت ، توي بخرتها والزيت ريحته بشعري بس
طلعت وراحت للمطبخ تتهرب من الموقف ، تبيه يتقرف منها ويغض البصر عنها بأي طريقه.

سُندس بفراشها ودموعها تنزل بصمت ، من يوم ماعترف لها عزام بقصة امّه وهي ندمانه لأنها ظلمته ، وبنفس الوقت مو ندمانه اذا تذكرت انه ظلمها بموضوع السجن ، عايشه بنارين ، خايفه من الجاي ، خايفه تسامحه وتنصدم فيه ، وخايفه ماتسامحه وتتعب اكثر ويكبر الموضوع عن حجمه.
حست بحركته وراها وانفاسه على رقبتها ، لصق فيها ورجف قلبها ، شلون دخل وماحست فيه.
لف ايده على خصرها ودفن وجهه بشعرها ، سندس مقهوره من حركاته بس تجمدت ماقدرت حتى تتحرك.
باس كتفها وقامت وناظرت فيه بحده : صدق انك حقير
عزام : احسبك نايمه
سندس : واذا نايمه تقرب ؟ انت ماعندك عزة نفس ؟ ماشبعت من السلق اللي كل يوم مع وحده !
عزام ضحك ضحكه عاليه نرفزتها.
شالت المخده تدور تحتها شي ، وشالت الغطا ، ونزلت تناظر تحت السرير بتمّعن.
عزام استغرب : وش تدورين
سندس : ادور النكته اللي ضحكتك ، اف قهر وين القاها الحين
عزام : هربت بنت اللذينا ؟ قومي ندورها برا الغرفه ، تدرين دوري زين بالدواليب وتحت الاغراض تراها صغيره ماتبين
سندس : اقسم بالله ماتضحك عاد جد ، بتطلع ولا اطلع ؟
عزام : اطلعي انتي ، مو انا ادفع فلوس وانتي تنامين مرتاحه ، يالله قفلي الباب وراك
سندس انقهرت : عناد يعني !
عزام وهو يتلحف : اختاري الأسم اللي يعجبك
سندس : طيب طيب ، وانا عناد ماراح اطلع ، بقعد على قلبك
عزام شال الغطا وابتسم وغمز لها : ليش عاد على قلبي ؟ انزلي شوي بحضني ، واقعدي على كيفك
سندس: تبطي عظم ، ضايقه فيك ها ؟ ماكثر الله الا زوجاتك
عزام : خبرك عتيق ، طلقتهن يعني مالي غيرك ، لاتخلينها بنفسي !

في بيت ابو سعد ؛
سميّه كانت معزومه عند ام مناف واجبرت نجلاء تروح معاها ، ونجلاء كارهه نفسها وكارهه كل شي ، وحاشره نفسها ومالها نفس تشوف احد وخصوصاً ابوها اللي كرهته كثر كل شي لما اجبرها على ولد عمها ، واللي يقهر اكثر ان سيف بعد مجبور عليها ويحب وحده ثانيه وكان خاطبها قبل نجلاء وبيتزوجون ، لكن لو تعاتب الغريب يحس وابوها مستحيل يحس ، مستحيل يتغير ، مستحيل يحن ويرحم ، هي كانت تدري ان مصيرها مثل خواتها ، لكن ماتوقعت بهالبشاعه وهالسرعه ، اقل شي مخليها تتخرج وتحقق حلمها اللي عاشت على انتظاره ، مستقبلها اللي خططت له بيصير بعصمة رجُل مايحبها.
دخلت امهم : بسرعه تأخرنا
سميه : يالله دقيقه بس
نجلاء : مالي نفس قسم بالله
دخل ابو سعد وناظر فيهم كلهم وقال بعصبيه : كل يوم طالعين داخلين ماتستحون !
ام سعد : والله عاد بنتك يعزمونها الحريم ، نرفض العزيمه يعني
ابو سعد : اسمعي نجلاء ترا حددوا زواجك عقب اسبوعين ، تجهزي
نجلاء طاح منها العطر ، وضعفت نبضاتها من الصدمه ، مستحيل اللي قاعد يصير لي.
ابوها : سيف حول مهرك بحسابي ، اذا تبين اطلبيني
ام سعد عصبت : اخذت مهرها يعني ؟
ابو سعد : مالك شغل انتي
ام سعد : انا اشكر عزام صراحه ، عرف انك طماع وسلم المهر بيد سندس ، ونفس الشي سلمان انتظر سميه اربع شهور عشان يشوفها ويعطيها اوراق ورثها ، الله لايحللك ولايبيحك و.
نجلاء : خلاص يايمه
ام سعد : لا مو خلاص ، الى متى وانا ساكته عليه
سميه ببرود : تأخرنا يمه ، يالله امشوا
طلعت سميه ونجلاء ، وطلعت وراهم امهم بعد مااحرقته بنظراتها الحاقده وكرهها المستميت.

في بيت ابو مناف :
ام ثامر كانت جالسه بالصاله وماسكه السبحه وتستغفر ، جنبها خلود جالسه تاكل وتتابع مسلسل بالتلفزيون.
ام ثامر : اقصري الصوت
خلود : عمه والله متابعه هالمسلسل
دخل مناف شايل ياسر ومعاه وسن وقالت بشوق : الله وش هالريحه الزينه ، اشتقت لطبخ امي
مناف : الريحه تجوّع ، وش طابخين ؟
ام ثامر : امك تسوي عشاء عازمه سميه توها طالعه من العده
مناف تغيّرت ملامحه : سُميه ؟
خلود بنغزه : اي سميه ، ويقولون صايره احلى من قبل
ام ثامر عصبت : عيب عليك تمدحين البنت قدام اخوك
خلود : خليه انا ابيه ينهبل ويفكر يتزوج ويعيش حياته ، عمره بيطق الاربعين وللحين ماعنده عيال !
مناف بغض النظر ان كلام خلود صح الا انه تنزفز منه ، وقال عشان يضيع الموضوع : انا هذا ولدي ، ياسر
خلود : لا حبيبي ياسر ولد سعد انت تزوج وتجيب احلى من ياسر
مناف عصب : خلاص قفلي هالموضوع !
راح وتأففت خلود : مدري ليش يتضايق من الحق ، لكن انا وراه وراه لين يتزوج سميه.

رهف دخلت لبيت ابو مناف وتكتفت لما شافتهم يتعشون : مانتظرتوني يعني !
ام ثامر : راح الليل وانتي تأخرتي
رهف : ولدك اللي متأخر علي ومجوعني بعد ، واخرتها كذا تاكلون وتخلوني ، ياربي وش هالحظ وين ماطقيتها عوجا
سميه : يعني كل هالتحلطم عشانك جوعانه ؟ لاتاكلينا بس
رهف : لو ابي اكل بشر اكلت ثامر اللي قاهرني
رنا : ليش ثامر مايدخل يسلم مشتاقين له من زمان عنه
رهف : قلتله انزل سلم على بنات خالك بس قال وع
رنا توسعت عيونها : حقير
نجلاء : تصدقين الكذابه هذي ؟
خلود : حتى رنا كذابه ماعمره ثامر سلم عليها
نجلاء : كذابات وتجمعوا حليها عاد
خلود : المشكله مو انهم كذابات ، المشكله انهم يصدقون الكذبه
رنا : سميه يهبل فستانك من وين شريتيه
سميه : هديه من عزيز الله يرحمه
رنا : الله يرحمه اسفه اذا..
سميه قاطعتها : لا عادي ، خلصت كثر الله خيركم بقوم اغسل
خلود قامت معاها : وانا بعد شبعت
سميه : مااكلتي شي
خلود : لا تعالي نغسل بس
سحبتها وراحوا للمغاسل بيغسلون لكن مافي مويا وقالت خلود بأسف : يعني مالقت المويا تنقطع الا اليوم ! تعالي نغسل بمغاسل الرجال
سميه : لا فشله
خلود : مافي احد طالعين كلهم
سميه على نياتها مشت وراها وطلعوا للحديقه وتوجهوا لقسم الرجال ، خلود فتحت لها المويا وقالت بضجر : مافي صابون
سميه : يعني على حظي لامويا ولا صابون
خلود : انتظري دقيقه بس
طلعت خلود بسرعه ، سميه لمحت صابونه بالركن واخذتها مستغربه : عمياء ماتشوف غبيه
غسلت ايدينها وفجأه سمعت صوت باب ينفتح وخطوات تقرب ، طاحت الصابونه منها تصنمت مكانها لما قربت الخطوات ، بآخر لحظه استوعبت وانحنت وتخلت تحت المغسله ، غمضت عيونها وقلبها يرجف.
طلع منـاف من مجلس الرجال بعد ماقالت له خلود يشوف حل للمويا لإنها خلصت.
وقف عند المغاسل وفتحهم وصبت المويا ، وقويه بعد ، ارتفع ظغطه : تستهبل على راسي !
قفلها ولمح الصابونه طايحه وانحنى بيرفعها ولكن ، طاحت عينه على اللي متخبيه ومنكمشه على حالها ، ومو طالع الا عيونها الدامعه الخايفه ، ماعرفها من اول نظره لكن لما ركز فيها عرفها ، سرح بعيونها وهله حس بشعور غريب.
استوعب وقال بتعجب : سميه ! وش تسوين هنا ؟
سميه غطت وجهها وبكت ، مناف انصدم : سميه شفيك ؟ صاير لك شي ؟ حاسه بشي ؟
سميه : اختك الحقيره سوت كل هالسوالف عشان تشوفني انت
مناف فهم الخطه ، وضل ظغطه مليون : انا اوريك فيها ، قومي الحين انتي
مد لها يده ، ترددت الف مره لكنها مسكتها ، وقوّمها وقفت قدامه ويدها بيده وعيونها بعيونه

ابي هذا الغلا مُعلن
تعبت احب واخبي.



سُميه كانت تناظر بثبات لكن قلبها يرجف وينتفض ، تذكرت اول مره شافته ، ولما حضنها ، انقهرت من احساسها ، شي بداخلها يقول لها انتي جالسه تخونين عزيز ، وشي يقولها لا عزيز مـات وانتهت قصتك معـاه ورجع حُبك الأول.
مناف ماقدر يرمش ، ولا حتى يغض البصر ويستوعب انها ماتجوز له.
من بعيد خلود ورنا كانوا يناظرون لهم بفرحه ، واضح من نظرات مناف انه رايح فيها ، وراح يفكر بالزواج ، طبعاً افعال خلود كلها من تدبير رنـا ، لإن مناف يصدق خلود ومايصدق رنا من كثر ماتكذب وتخطط.
رنا بخوف : هذولا شفيهم يحسبون نفسهم بتركيا ، اصرخي سوي اي شي اضربيهم لايجي احد ويشوفهم
خلود نزلت جزمتها وانتم بكرامه وضربتها بإتجاههم وطاحت تحتهم ، استوعبت سميه وابعدت عنه ، هربت بسرعه وهي تحس انها بحلم ، تتوعد بخلود وتدعي عليها.
رنا هربت وتركت خلود وللأسف شافها مناف وجاها ، بلعت ريقها من الخوف ، دخلت بسرعه ووصلها صوته : وين بتروحين مصيري اذبحك ياحيوانه !
خلود دخلت ولقت رنا تضحك عليها ، وضربتها وهي معصبه : طاحت السالفه براسي ياحقيره
رنا : تستاهلين عشان ماتصيرين زي الخبله اي شي اقوله لك تسوينه
دخلت عند الحريم وتركتها ، خلود نقطه وتموت من القهر ماتدري تلقاها من مين ، مناف اللي ناويها بنيه شينه ولا سميه اللي مليون بالميه كارهتها ، ولا رنا اللي استغلتها.
طلعت وسن مستعجله بتمشي واستغربت من حالتها : شفيك
خلود : بعدين اقولك ، بتروحين ؟
وسن : اي سعد ينتظرني
طلعت وكالعاده الخوف مسيطر عليها ، ركبت معه واخذها للبيت ، نزلت ودخلت قبله وقلبها يرقع ، دخلت غرفتها وقبل لاتقفل الباب حط رجله وفتح الباب ودخل ، ناظرت فيه برعب ونوّمت ياسر بسريره ونزلت عبايتها ، وفتحت دولابها بتطلع لها لبس ، وفجأه انمدت يده وسكر الدولاب.
وسن برجفه : شفيك
سعد : يعني تكشخين للناس وانا اولى منهم ماتكشخين لي ؟
وسن بغصه : ماعرف اكشخ الا اذا طلعت
سعد : واللي يقولك كذابه ، وماتسوين حركاتك الغبيه الا عندي عشان اصرف النظر عنك ، انتي وش قصتك ؟ تكرهيني ولا تخافين مني ولا ايش بالظبظ ؟
وسن دمعت عيونها وقالت بنبره باكيه : سعد تكفى لاتضغط علي
سعد بحده : انا ماراح اجبرك على شي ! ماتبيني قوليها وانا اوعدك مااقرب لك ابد ، رغم انه من حقي لكن مابيك تكرهيني اكثـر !
وسن صدت عنه ومسحت دموعها وقالت بضيق : مااكرهك سعد انت ماضريتني بشي عشان اكرهك
سعد : يعني تخافين مني !
وسن : اخاف من كل شي
سعد : ليش طيب ؟
وسن استسلمت للأمر الواقع ، من اول هي متأكده ان هاللحظه بتجي وانه بيعرف ، مالها مهرب ، اخذت نفس وقالت بصوت مهزوز : سعد ، انــا مـو بـنـت !

مرت ستين ثانيه بصمت عميق ، صدمه وذهول وتساؤلات والف علامة استفهام على راس سعد ، واصوت نبضات وسن طاغي ع الصمت.
سعد مسك راسه وصد عنها يحاول يستوعب ، همس بصدمه : يعني شلون ؟
وسن دموعها ماوقفت وقالت بتوسل : افهمني سعد الله يخليك لاتطلمني ، والله شي صار غصب عني ، انا مابي يصير كذا ، انا مظلومه والله مظلومه والله مالي ذنب بشيء ، كنت نايمه وقتها ، ماكنت اعرف اني لحالي بالبيت و.
سعد مسك اكتافها وقال بصرامه : وســن وســن اهدي شوي اهدي ، لاتخافين مني ، تعالي اجلسي وقولي لي كل السالفه
جلس ع الكنب وجلسّها جنبه وكان ماسك يدها وهي تشاهق من قلب قلبها، مسح على ظهرها وقال بهدوء : خلاص اهدي وسن ، خلاص !
مسحت دموعها وكل ماتمسح دمعه تنزل اضعافها.
سعد بضيق : قولي لي وش صار ؟
وسن : قبل سنتين ، كانوا اهلي طالعين ، وماكان موجود غيري بالبيت ، وعمي يوسف عزم اصدقائه ، وكانوا سكارى
غطت وجهها وبكت ، سعد الف فكره وفكره انزرعت براسه ، حس بنار ماتطفي ابـد.
وسن كملت بتعب : داخل علي واحد منهم ، والله مااعرفه ياسعد والله ، اعتدى علي ، وصرخت صرخت لين سمعني عمي ، وسمعني ثامر ، ودخلوا ومسكوه قبل يهرب ، وضربوه ومن كثر ماضربوه تنوم بالمستشفى شهر كامل ، ولما طلع سافر وارسل رساله لثامر قال له ان يوسف هو الي قاله يدخل علي ، وسافر يوسف سنه كامله ولما رجع حلف لي ان ماله ذنب ، وان اللي اعتدى علي كان هدفه ينتقم من عمي ، سعد انا والله ضحيه ولا لي ذنب الا اني بنت اخوه ، تبي تطلقني براحتك انت مو مجبور علي ، بس لاتفضحني سعد تكفى طلبتك ، لاتصدم ابوي فيني ، انا راضيه تذبحني واموت بس مابي اشوف لمعة انكسار بعيون ابوي واخواني ، والله انا طول عمري صاينه نفسي وحافظه عرضي وابوي رافع راسه فيني ، لاتهدم كل شي بلحظه ، انا حياتي بيدك يا سعد !
نزلت ع الأرض تبي تحني راسها لرجوله وتترجاه لكنه مسكها بسرعه ونزل لمستواها جلس قدامها وقال بعيون حزينه ونبره غريبه : مصـدقـك وسن ، مصدقك والله والله مصدقك
مسح دموعها وقال بإبتسامه يطمنها : ادري من اول ، بس بغيتك تتكلمين وترتاحين
وسن انصدمت ، لا صدمة عمرها ، ماتوقعت ولا 1٪ انه ممكن يعرف ، واصلاً كيف عرف ؟ وليش ساكت ؟ وليش توه يتكلم ؟ وليش وليش وليش !
سعد : قال لي ثامر كل شي بيوم زواجنا ، انتهى كل هالعذاب ، انتهى
وسن للحين تحت صدمة انه يعرف الموضوع ، وللحين ماستوعبت ان ثامر اللي قال له ، لو تستوعب يمكن تنهار.
سعد حس انها ضايعه ، احاسيسها ملخبطه ، مو مستوعبه شي ، اخذها لحضنه وباس راسها ، ومسح على ظهرها يهديها لين هدت ولفظت انفاس الهم والشقاء.

وسـن ؛ ابعد عنه وهي ترجف قالت بهمس : ثامر اللي قال لك ؟
سعد : اي ثامر
وسن : لـ ، ليه ؟ وش قصده لما قال لك
سعد : عشان يبري ذمته ، فهمني كل شي وقال لاتظلمها ، وانا بدوري سألت يوسف وقال الحقيقه ، واساساً هو مسافر يدور صاحبه الكلب اللي اعتدا عليك ، وانا جمعت كم معلومه عنه ، وبسافر ادوره وان شاءالله القاه وياخذ جزاه ، المهم انتي لايضيق خاطرك بعد اليوم.
وسن ماتدري تبكي لطيبة سعد ولا موقف ثامر معاها وكان حالف من كثر حبه وغيرته انه يخرب عليها لكن فعل العكس وشال عنها هم كبر الجبال كان ممكن تموت بسببه ، مسحت دموعها وقالت بإمتنان : مشكور سعد لإنك فهمتني ، مشكور لإنك ماستعجلت ، جد مو عارفه ايش اقول موقف صعب وكبير ، الله يقدرني وارد لك هالجميل.

سُميه كانت بفراشها وتتذكر موقفها مع مناف ، حاقده على خلود كبر الدنيا ، ليش تستغفلها كذا ، رجع لها شعور قديم وتزايد غليلها على محمد ، الف خطه وخطه مجتمعه براسها ، تبي تنتقم منه بأي طريقه.
اخذت جوالها : لازم ابدأ من الحين ، حق عزيز مايضيع
اتصلت على رؤى وردت بعد انتظار : هلا سميه
سميه : محمد عندك ؟
رؤى : لا عند زوجته الأولى
سميه : بجيك بكرا وجهزي لي كل اغراضه وملفاته
رؤى : سميه لاتتهورين انا راسمه خطه ، صدقيني اذا تهورتي ماراح تستفيدين شي لإنه ذكي ، فخليني انا اتصرف بالبدايه بعدين انتي سوي اللي تبينه !

ثامر دخل لبيته بعد غياب يوم ونص لإنه مسافر لشغل سريع ، كان متكسر وتعبان ويدعي انه مايقابل رهف لإنها بتزعجه بسوالفها وهو ماله خلق.
شافها تطلع من الغرفه مبتسمه وصد بملل : لا ياالله مو وقتـ،
حس بشي غريب واستوعب والتفت لها مره ثانيه وانصدم من شكلها ، كانت كاشخه ولابسه اجمل ماعندها وفاتحه شعرها ، اول مره يشوفها كذا ، ماصدق ابد وقرب لها ومسكها : بسم الله انتي حقيقيه ؟
رهف : لا فوتوشوب ، بسم الله ثامر شفيك
ثامر : اكيد حلم
رهف بدلع : لالاهذا واقع ، ليش انصدمت اول مره تشوف وحده حلوه ؟
ثامر : اي اول مره اشوفها كاشخه ومعبرتني
رهف : ماشفت شي بعد ، تعال معي
سحبته ودخلته للغرفه وانصدم اكثر من جوها والورد المنثور بكل مكان والكيكه والشموع والموسيقى.
رهف : شرايك فيني وانا رومنسيه واحبك
ثامر : اخيراً حسيتي ياحيوانه
رهف : لا لاتغلط ياخي سمعني كلام حلو اوف
ثامر : بس على مااعتقد الكلام الحلو مايجيب راسك
رهف : ماش وجيهنا مو وجيه رومنسيه ، تعال نقطع الكيكه
مشت خطوتين وسحبها لحضنه وضمها بكل قوته وباس خدها وهمس : جميله ومجننتني بكل حالاتك.

فعلاً انتي جوهره مالك شبيهٍ فالبرايا
‏بنت عز و تستحقين الحياة المخمليه.



بعد شهر ، بيوم زواج نجلاء وسيف ، كان يوم مشؤوم جداً بالنسبه لنجلاء ، ولا حست بلذته ، ولا لذة الأيام اللي قبلـه ، ولا لذة الفستان الأبيض ، ولا لذة التهاني والتبريكات من اهلها وصديقاتها ، كانت احاسيسها ميته وتترجمها على هيئة دمُوع.
تعبوا خواتها من كثر مايهدونها وترجع تبكي ، نجلاء تخصصها طب ، وحالياً اول سنه لها ، ومن كثر ماتدرس قرب يشيب راسها ، من كثر ماهي متعمقه ، من ايام الابتدائي وهي تاخذ الأولى بكل شي الى ان اخذت الأولى على مستوى المملكه ، كل هذا عشان تحقق حلمها وتصير دكتوره ناجحه ، ولكن ابوها قتل حلمها ببداية المشوار وزوجها لشخص مايبيها ، ماراح توفق بين الزواج والدراسه ، اصعب شي انك تشوفين حلمك يضيع برمشة عيـن ويصير تعبك ماله اي فايده واوراق انجازاتك ونجاحك تصير مركونه على رف الهامش.
سميه : ياربي نجلاء خلاص حرام عليك ، لو عزاء مابكيتي هالكثر
نجلاء : انتم مو فاهميني ، ولا عمر احد فيكم حس فيني ، انا مااخذت من الحياه شي ، ولا احد فيكم راح ينفعني ، انا جالسه اتعب على نفسي ، واذاكر ليل ونهار عشان اتخرج وانفع نفسي واحقق احلامي واشياء بخاطري من اول ماجيت للدنيا ، والحين ابوي حكرني مع رجال مايبيني ، رجال رغم انه ولد عمي لكن مااعرفه.
رهف : كلنا تزوجنا بنفس الظرف يعني المفروض تكونين عارفه لأبوي بيزوجك غصب حالك حالنا وش فرقك عننا انتي !
نجلاء : فرقي عنك اني مارحت لفندق ، وفرقي عن سندس اني مانسجنت وتشوهت سمعتي ، وفرقي عن سميه اني مانخطفت وتوفى زوجي ، وفرقي عن رؤى اني ماتنازلت عن احلامي عشان رجُل ، وبفرق عن كريمه اذا ماتزوجت وخليت ام زوجي تتحكم بحياتي ، وبفرق عن امي اذا ماتزوجت واحد مايحبني وجبت بنات وذاقوا الضيم ، عاشوا بهم ونكد ، فهمتي الحين انا بإيش افرق عنكم ، انا مابي اصير مثلكم انا ابي اصير احسن منكم عشان اعز نفسي واعزكم معي
غطت وجهها وبكت بحرقه ، كريمه ماقدرت تتحمل وطلعت.
رهف جلست جنبها وضمتها ومسحت دموعها : انا صحيح تزوجت غصب لكن زواجي خيره لي ، شوفيني الحين مرتاحه مع ثامر وادعي الله ليل نهار مايغير علينا
سندس : انا اللي تبهذلت وانسجنت بغربه ، وانظلمت ، كل هذا عشان يشتريني ويفرض كلمته علي ، كل هذا لإني وقفت بوجهه ورفضته ، تزوجني غصب وبموافقة ابوي
سميه بغصه : مافي احد عانى مثلي ، صدقوني حزنكم ولاشي عند اللي بقلبي ، انا ابوي كان بيزوجني غصب لمحمد ولما رفضت خطفني ودمر حياتي وادمى قلبي حزن على عزيز وحرمني من اول شخص حبيته ، صرت ارمله ، كسرني ابوي ودمـر حيـاتـي

تـدري وش اللي يذبح البنت للحيـن
لامن خذت رجــال ، غصـبً عليهــا.


الساعه 3 الفجر ؛ الكل مشى ومابقى غير سندس ، عزام مايرد عليها.
قالت بقهر : رد ياتبن رد ، يعني شلون الحين اقعد اتطلب الناس وانت موجود ، اصلاً مابقى احد كلهم مشوا ، حسبي الله عليك
من وراها وسن : بسم الله سندس شفيك تكلمين نفسك ؟
سندس : جنني ياوسن ، رفع ظغطي ، ليش مايرد علي ليش ؟
وسن : يمكن نام او انشغل
سندس : اي شغل الفجر يرحم والديك ؟ هذا ناسيني
وسن : طولي بالك حبيبتي ماتدرين وش ظروفه
سندس : ظروف ! والله قلبك ابيض ياوسن وعلى نياتك ماتعرفين خبث البشر
وسن انصدمت من كلامها عن عزام قالت بإبتسامه : طيب نوصلك امشي معانا
سندس : لالا انا بشوف عزام متى يتكرم ويتذكرني !
وسن : ادحري ابليس بس القاعه بتسكر ، امشي
سندس : لاتكفين وسن لاتقولين لسعد ، انا بتصرف
وسن : اقول امشي واتركي عنك الهياط بس
سندس : لالا وسن جد مو هياط ، انا لازم احط حد من البدايه
وسن : اللي يريحك بس تكفين اول ماادق عليك ردي عشان اتطمن
سندس ابتسمت : ان شاءالله ياقلبي ، مع السلامه
طلعت وسن مع سعد وكانت خجلانه ، ولأول مره تناظر فيه بدون ربكه وخوف.
سعد : ها استانستي ؟
وسن : اي يجنن الزواج صراحه ، بس نجلاء تخيل طول الوقت تبكي ماكأنها عروس
سعد : في سببين لإنها تبكي ، الأول هذا طبعها نجلاء خوافه ودمعتها بطرف عينها ، والثاني انها بكت لإنها شافت وحده احلى منها وغطت عليها
وسن بتعجب : معقوله ؟ منهي هالوحده وانت وش دراك ماشاءالله مسرع وصلك الخبر
سعد : انتي ياغبيه ، سبحان الله واضحه بدايتي معك شك ونيه سوداء
وسن : اعوذ بالله انا نيتي انقى من الثلج بس امزح معاك ادري اني حلوه بس مو لدرجة اغطي على العروس
وقفوا عند اشاره والتفت لها سعد وقال بهمس : تدرين اني مشتاق لك ؟

سُميه كانت واقفه عند بيت عزيز تحاول تدخل وجربت كل المفاتيح لكن ولا واحد فتح معاها ، استغربت ، لها اسبوع ماجت.
من وراها شخص : عفواً اختي تبين شي ؟
التفتت له وقالت بربكه : من انت ؟
الشخص : انا صاحب البيت
سميه بصدمه : اي بيت ؟ هذا بيتي!
الشخص : اها عرفتك انتي زوجة المرحوم ، والله يختي مادري شقولك لكن انا كنت مسافر وعزيز كان مستأجر عندي ، والحين رجعت وابي بيتي ، وترا الإيجار مااخذته حق شهرين ، لكن مسموحين !
سميه : لحظه شقاعد تقول انت ؟ يعني هالبيت مو ملك لعزيز ؟
الشخص : يااختي الله يهديك لو ملك له انا بدخل واغير قفل الباب ؟ ولا انتي من طقة اللي مايصدقون الا بدليل واروح اجيب لك اوراق الثبوتيه !
سميه : لالا خلاص مصدقتك ، وفلوس الإيجار بتوصلك ان شاءالله ، كم تبي ؟
ابتسم بخبث وقرب لها ..

ابتسم بخبث وقرب لها : قلنا مسموحين الحلوين
سميه رجعت ورا وقالت بحده : لا واضحه نواياك يالخسيس ، عموماً انا برجع للمحكمه واتأكد اذا هالبيت ملك عزيز ولا ايجار !
ماعطته فرصه يرد ومشت بسرعه ، رجعت مع السايق لبيت اهلها وهي خايفه من كلام ابوها ، رغم انها تجيهم وتنام عندهم لكن معتمد انها ترجع لبيتها ، الحين مالها حجه وبتسمع الكلام اللي يهد حيلها.
نزلت طقت الباب وهي تدعي انهم ماناموا ، وتدعي مايفتح ابوها ، ظلت تطق لين تعبت ، مافتحوا لها ، خافت ، المكان ظلمه ومافي ولا همس ، لو يشوفها احد بيفهم غلط.
جلست عند الباب متأكده انها بتاكل تبن اذا طلع ابوها.
اذن الفجر وارتفعت اصوات الأذان ، خلاص الحين بيشوفونها وبيتكلمون عليها كأن ناقصها كلام وجروح.
سمعت باب ينفتح وصوت خطوات ، كان جارهم وناظر فيها بتساؤل وقال بعصبيه : من انتي وش تسوين عند بيت ابو سعد !
سميه برجفه : انا بنته و. مقفلين الباب مايفتحون لي
جارهم : بنته ؟ وراجعه هالوقت ؟ من وين راجعه ؟ ان ماعلمت ابوك عليك
سميه بصدمه : احترم نفسك وثمن كلامك ، انا جايه من بيتي لبيت اهلي ، انقلع عن وجهي
جارهم : شفتيني رجال كبير قلتي هذا مخرف اكذب عليه ويصدق ، انا اوريك
طق باب بيت اهلها بقوه وصرخت عليه : ياغبي تبي تظلمنـي ؟ خاف الله ياحقير
جارهم : خافي الله انتي بأبوك ، ماكان يستاهل تخونينه
سميه فقدت اعصابها : شوف ! اقسم بالله لو تكلمت اكثر من كذا لأشتكي عليك بقضية قذف ! واذا طلع ابوي وشافك والله الا احرق بيتك ، ترا انا مجنونه والله لايوريك جنوني
جارهم : خوش والله ، بزارين امس يعرفون يهددون
انفتح باب بيت ابو مناف وناظروا له ، سميه ناظرت بفزع ولما شافت مناف خافت اكثر وهمست بغل : الله ياخذك فضحتني حسبي الله عليك
مناف عقد حواجبه بصدمه وجارهم ارتفع صوته : تستاهلين انتي اللي جبتي لنفسك
مناف قرب لهم بإندفاع : هيه خير يالأخو تصارخ من فجر الله ؟ وانتي وش مطلعك بهالوقت !
جارهم : هذي قليلة الحيا ، توها راجعه لبيت اهلها ، وين واحت تربية ابو سعد وخوفه على بناته كل هالسنين !
مناف قال بحده : هذي منك ياسميه ، ماتستحين على وجهك !
سميه ودها تبكي قالت بهدوء : التم المنحوس على خايب الرجاء
مناف عصب : تكلمي زي الناس ! وين كنتي !
سميه : عفواً ؟ لالا عفواً وش قلت ؟ من حضرتك عشان تحاسبني ، واصلاً وش دخلكم فيني ! تعرفون تنقلعون عن وجهي ؟
جارهم : يالله انا تأخرت على الصلاه ، تصرف يامناف معاها
سميه بحقد : لك وجه تروح تطلب الله، وانت ظالم بنت !
مشى جارهم ومسكها مناف بقوه وقال بعيون تخوف والكلام اللي وصل له عنها يتردد براسه..

Continue Reading

You'll Also Like

29.2K 983 49
اهني بك حياتي يا قمرها واهني بك عيوني يا نظرها ..❤️
25.6K 378 107
رواية حُب واقارب مع الاحداث تعرفون
1.1M 91.3K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...