زهرة التوليب

By yaraasamirr07

28.9K 561 44

اللى بيكون داخل التوليب بيكون مختلف عن اللى فاكرينه عنها عاوز تعرف حقيقتها اتعمق اكتر بين اوراقها بحذر ومعامل... More

( 1 )
( 2 )
( 3 )
( 4 )
( 5 )
( 6 )
( 7 )
( 8 )
( 9 )
( 10 )
( 11 )
( 12 )
( 13 )
( 15 )
( 16 )
( 17 )
( 18 )
( 19 )
( 20 )
( 21 )

( 14 )

662 23 1
By yaraasamirr07




.. ومر يومين ع نفس الحكايه طول اليوم معاهم وهما بيحكوا وبيتكلموا وفى ليله سهرانين ع البحر وبيتكلموا لاحظ "طارق" ابتسامه "غدير" لضحكهم وفرح جدا لرد الفعل دا فى نفس الوقت سمع صوت من وراها وكان "رامي" و"بسام" :
_ مساء الخير ..
بصوا كلهم واتفاجئ "طارق" بوجودهم بدون اتصال ..
_اهلا اتفضلوا ..
رد "بسام": زى ما قولتلك هى بقت احسن يا "رامي" يعني خلاص نقدر ترجع البيت معانا
رد "طارق": ترجع البيت ..امتي ؟
_ الصبح ..,,
_ الصبح ..!
استاذن اصدقائه واتكلم بعيد مع "رامي" وموجه كلامه ل "بسام" :
_ انا مش فاهم قراراتك دى بتكون بناء ع ايه .. انت فاكر انها لما صحيت من حاله النوم سنه ونص كده بقت كويسه وكل حاجه تمام ,, انت مش مستوعب انها محتاجه علاج لسه ؟
_ انت اللى مش عاوز تفهم ان "غدير" طول عمرها كده هى دى طبيعتها متكبرش الحكاية وتقول مرض ,,اه كانت مريضة لما كانت رافضه تصحي وصحيت وقاعدة معاكم اهي .. ترجع البيت معانا ووسطنا بدل ماهي فى مكان واحنا فى مكان ولو ع العلاج تكمله معانا ,,,
بيحاول "طارق" يتمالك : اختك ..اختك يا "بسام" مريضة وفى مرحلة بداية العلاج ,, الطبيعي اللى بتحكي عليه دا مش طبيعي خالص ,, اختك فاقدة الاحساس بكل حاجه حواليها وانا بحاول بكل الطرق اعمل ربط علشان تندمج مع الواقع وتتعرف ع اللى حواليها وع نفسها ودا مش سهل ومحتاج وقت ,, انا قولتلك انك مينفعش تتدخل فى طريقه علاجي ليها زى ماانا مقدرش ادخل فى شغلك ..
_ 4 شهور ومحتاج وقت تاني ..
_ ارجوك استوعب ان "غدير" محتاجه علاج ومينفعش يحصل اى خطوة مش محسوبة ممكن نرجع كتير ورا ,, ارجوك ,, مستر "رامي" انا فهمتك ,,
تدخل "رامي": انت مانع عنها الزياره وباعدها عننا ,,شهر مشفتهاش ونفذت كل كلمة مش كفايه كده ..
اتنهد "طارق": واضح انكم مش قادرين تفهموني ,, انا هتصل بدكتور عثمان وهو متابع معايا الحاله خطوه بخطوه واسمعو رأيه واللى هيقوله هنفذه مهما كان تمام ..
_ تمام ..
اتصل "طارق" بدكتور "عثمان" واتكلم مع "بسام" وقفل ورجع ليهم :
_ ايه الاخبار ..
نظر نظرة غضب اتجاه "طارق":
_ دكتور "عثمان" قالي انه نازل كمان اسبوع مصر وهيشوف "غدير" ووقتها هيقرر هينفع ننقلها للبيت معانا ولا لسه ولوقت دا هى تحت رعايه واشراف واوامر دكتور "طارق" واللى هيقول عليه يتنفذ وحذرني لو حصل اى حاجه هيكون مسؤليتنا احنا مش هما ,,
_يعني مش هقدر اشوفها ..؟
لاحظ "طارق" لهفه "رامي": معتقدش المرادي ,,ارجوكم انا متبع طريقه علاج مش عاوز اى لغبطة وهى بتتحسن وقريب هتكون وسطيكم انا اضمنلكم كده ,,
نظر "رامي" الى "غدير" من بعيد واتنهد ورجع للعربية وبعده بثواني اتحرك "بسام" ومشي ورجع "طارق" ل اصحابه وكمل القاعدة معاهم وكانت "غدير" شويا تكون معاهم وشويا تسرح ..!

رجعوا ع غرفهم وقرب الفجر خرج "طارق" ع الشاطئ وكان "ياسر" قاعد قرب منه :
_ صاحي لدلواقتي "ميجو" فين ؟
_ نام ,,وانا مش جايلي نوم التفكير مفرتك دماغي ..
_ ليه بتفكر مسأله فيزياء ولا ايه ؟
_ "منة" ..
_ لا كده اقدر اقولك مبروك عليك الصداع ...
_شكرا ..
اتنهد "ياسر" واتكلم "طارق" : مالك بجد .. فى جديد ولا ايه ؟
_ انا مبقتش فاهم "منة" مش فاهم عاوزة ايه .. عاوزاني ولا لا ..؟
_قلبك بيقولك ايه ؟
_ بيقولي انها بتحبني لكن تصرفاتها بتقول عكس ,, انت عارف انها بتقابل عريس متقدملها ..؟
_ دا معناه انها قفلت الصفحه القديمة ..
_ مش عارف ,,
_ انت عارف اساس المشكله بين الرجل والمرأه ايه فى اى علاقه ؟
_ مممم هيكون ايه يعني غير جبروتها وتكبير دماغه ..
_ هحكيلك حكاية بسيطة جدا .. كان فى صديقه ل والدتي فى "لندن" قابلتها صدفة وقعدنا نتكلم واخبارها وكده وحكتلي قصتها وكانت صريحه جدا لما سالتها ايه الفرق بين زوجك الاول وزوجك التاني فكان ردها ( انا انسانة جبانه جداا ,, عشت 35 سنه ع تقليد الناس وحياتهم ,,لما كنت فى مدرسة البنات الداخلية كنت بعيش ع خيالات زميلاتي واحلامهم لاني مكنتش بعرف احلم ,, كل يوم بليل نتجمع وكل واحده تحكي مغامراتها العاطفية وتوصف لينا الشاب اللى بتحبه وانا قاعدة بسمع ليهم واتخيل كل الولاد وبفرح بخيالات اللى عايشاها فكنت بستعير منهم احلامهم علشان املا وحدتي ,, كنت بسمع لان مفيش مغامرة عشتها احكيها زيهم ,, كانت الناظرة بتقول عني انا بنت محترمة ومتربية ومستقيمة ,,لكن انا داخليا كنت عارفه انا مش بالطهر دا زى ماهي متصوره كل انسان جواها ملاك وشيطان الناس بتشوف اللى بيظهر بس ,, افكاري ملوثة واحلامي كمان وجسمي ملوث بالرغبات ... فى البيت امي ووالدي دايما يقولولي انتي زى الولد مش ناقصك غير قميص وبنطلون وتكوني ولد كان عاجبهم شخصيتي الرجوليه ,,كنت لما بمشي بخطوات سريعه توحي اني انسانه جادة ومستقيمة ,,كنت بسمع كلام الجيران وهما بيقولوا عليا انا بنت مؤدبة وبمشي زى الرجل ومفيش حد بيجرؤ ع انه يعاكسني وفى الحقيقة كنت بتمني بشدة انى اتعاكس ,, فى المدرسة اختاروني رئيسة فريق الرياضة البدنية رغم انا كنت بتمني بشدة ادخل فريق الموسيقي والرقص ..لكن مفيش جراءه اقول كده ,, الكل كانو بينظرو ليا نظره الاستقامة والجاد لكن انا كنت بتمني حد يغازلني يحسسني بأنوثتي ,, كنت كتير بقف قدام المرايا واتحرك زى ممثليين الاغراء واتأمل جسمي هو فعلا ذكوري مش باين انا أنثي ,, لما خطبني زوجي الاول فرحت قال لى يوم الخطوبة اخترتك لانك مؤدبة ومحترمة ووقوره ,, سالته بس .. قالى ايوة ,, حسيت بقلم ع وشي ليه مقالش انه اختارني لاني جميلة وجذابة محستش ب أنوثتي حسسني بمقابله شغل ,, وقتها عرفت ان هخرج من بيت والدي لنفس البيت مع زوجي ,, دخلت بيت زوجي اعيش زى ما عايشه فى بيت والدي مؤدبة ومحترمة ,,, لما بنكون مع بعض كان بياخدني بين دراعه ب احترام ويبوسني بهيبة ,,حسيت انه بيعاملني رسمي جداا فكنت بحس بضيق تنفس وخنقه ,, ومرت فتره واستمرت علاقتنا باردة ملهاش طعم ,, واتملكني احساس ان انا متجوزتش وبعد فترة انتهي زواجي بالفشل واطلقت ,, بعدها مدخلش حياتي رجل تاني لمده 16 سنه ,,حتى قابلت شخص صدفه قرب مني ونظراته حسستني ب أنوثتي اللى ماتت زمان لدرجة اعتقدت انها مش موجوده حسيت بخجل وغطيت كتفي بالشال وكانت دى المرة الاولي اللى اغطي فيها جسمي من نظرة رجل لاني اتعودت ان جسمي جسم ذكوري عادي يعني ,, كلامه المعسول ونظراته دخلت الفرحه والسعاده فى حياتي لان دى انا .. دى حقيقتي انا .. انثي بحب الكلام المعسول والرومانسي والاهتمام الخاص يحسسني اني ملكة .. وحبيته وبقي هو رجلي,, واتجوزنا لانه حسسني بنفسي الحقيقيه مش الناس شايفاها وعشت فى سعادة وتفاهم ,,)
انا بحكيلك الحكاية دى علشان اقولك ان العلاقه بين الرجل والمرأه علشان تستمر محتاجه كل واحد يعرف التاني ع حقيقته مش الظاهر منه ,, لما نرتبط بشخص لازم نكون عارفينه كويس منعتمدش ع الظاهر واللى الناس بتقول عليه لان المستخبي الغير معلن بيكون مختلف وهو بيكون محتاج شخص يتعمق ويوصل لحقيقته دى ,, كل انسان فينا عنده شخصيتين واحده ظاهره فى العلن وواحده فى الخفا ,, ولما ارتبط بشخص دا معناه انه عرف الشخصيه اللى فى الخفا واكتشفها وموافق يعيش معاها ..افضل بكتير من الحياه الرسميه اللى كلها مظاهر بس .. ان اعز ما تملك المرأه مش جسمها لكن اعز ما تملك المرأه هو نفسها وروحها لان دى حقيقتها واى جرح فيهم بيأثر فيها جدااا عن جرح جسمها ,,اللى ميعرفش ميتعمقش فى روح زوجته ولا شريكته ويفهمها ويعرف شخصيتها الحقيقيه اكيد هينصدم بعدين والعلاقه تفشل لانه اهتم بالسطحيات الظواهر بس ودا غلط لان اى اتنين بيبقى اندماج وانصهار روحين فى بعض قبل ما يكون تلامس جسدي ,, ياريت كل الازواج يعرفو ان اقتحام جسم أمرأه فى ليله الزفاف مش حاجه ,,مش حاجة خالص لكن المهم هو انهم يدخلوا الى روحها ونفسها الاول علشان يقدرو الاتنين يعيشوا فى سعادة ...
انت يا "ياسر" اكتفيت بالظاهر من "منه" وبنيت عليه حاجات كتير ومعرفتش ان روحها رقيقه جداا واللى كانت عاوزاه حاجات بسيطة انت تجاهلتها والنتيجة اهملت وقصرت لانك جهلت تفهمها علشان كده قررت الانفصال ...ودلواقتي مش فاهمها لانك فى الاساس مكنتش فاهمها صح ف انت تايهه دلواقتي لا عارف تفهمها ولا تفهم تصرفاتها هى حقيقيه ولا لا ..
_ يعني الحل ايه ..ابعد زى ماهى عاوزة كل واحد يرتبط بشخص تاني ؟
_ ممكن .. ممكن لما تقرب لشخص تاني تكتشف اهميه ووجود الشخص اللى سبته فى حياتك ياتري يستحق المكانه دى ولا فعلا وهم ...
سكت "ياسر" واستكمل " طارق" : ادى نفسك فرصه مع حد غير "منة" وهى كمان علشان طول ماانتم مع بعض كده مش هتوصلوا لحل ... فكر كويس ومتتسرعش ...!

مر الاسبوع وكان "طارق" مستمر بنفس طريقه العلاج مع "غدير" وكانت مبتتكلمش وكان دايما اصحابها حواليها يتكلموا وبيوجهولها كلام ويفكروها بمواقف جمعتهم ومواقف حصلتلهم فى حياتهم وكانت اوقات تكون معاهم واوقات لا ولاحظ "طارق" تحسن واضح وانها ابتدت تستوعب اللى حواليها ببطئ وكانت نتيجه مفرحه انها بتستجيب معاه ,,, رجعوا اصدقائه لحياتهم ورجع دكتور "عثمان" واتجه مع "هدير" لفيلا الجونه ووصل وشاف "غدير" قاعده ع كرسي فى الحديقه وبتبص للبحر واتجهت "هدير" تراجع امور الفيلا مع داده "عزيزة" واتجه "طارق" ليرحب بوصوله :
_ حمد الله ع السلامه يا دكتور ..
_ الله يسلمك يا "طارق" ..
_ اسف مقدرتش اكون فى انتظارك فى المطار ..
_ لا ولا يهمك "هدير" قامت بالواجب ... ايه الاخبار ..؟
_ اتفضل معايا وشوف بنفسك ..
دخل دكتور "عثمان" وقعد مع "غدير" وراقب تصرفاتها وسكونها وشاف التسجيلات اللى سجلها "طارق" ليها ول اصدقائه ,,وقعد مع "طارق":
_ واضح انها اتحسنت عن الاول جدااا وفى استجابه
_ ايوه فعلا ..لكن كلمها قليله جدااا مجرد كلمات مفيش جمله كامله واغلب الوقت ساكته ..
_ هى هتحتاج وقت لانها لسه مطمنتش هى حاليا فى مرحله وسطيه مرجعتش رجوع كامل ممكن فى اى لحظه ترجع لحاله الثبات اللى كانت فيها ودى هتكون اليه دفاع لو حصل حاجه هزتها ..
_ انا بعمل كل حاجه اقدر عليها انها مترجعش وعندي امل انها هتستجيب بسرعه ..
_ انا بكره نازل القاهرة وهقابل "بسام" ووالدتها وهوضحلهم كل حاجه ..
_ ارجوك يا دكتور تفهمهم الوضع بالظبط لاني مش مستعد اخسر اللى وصلناه
_ اكيد .. المهم انت استمر ع طريقه العلاج
_ اكيد ..

تاني يوم سافر دكتور "عثمان" القاهره واتجهه لفيلا "بسام" وقابل "نادين" زوجه "بسام" وكان فى انتظاره "بسام" ووالدته و"رامي" خطيب "غدير " وابتدا يتكلم معاهم عن حاله "غدير" :
_ "غدير" اول ما شوفناها كانت فى حاله ثبات سنه ونص ومفيش ولا طريقه علاج عملت نتيجه ,, ومع محاولات دكتور "طارق" الحمد الله خرجت من ثباتها لكن دا مش معناه انها خفت بالعكس دا معناه انها محتاجه علاج ومتابعه اكتر من قبل كده ,,
اتكلم "بسام": ماهي دايما كده يا دكتور كانت بتتعب وبترجع البيت عادي ..
_ استاذ "بسام" ,, "غدير" بتعاني من "اختلال الانية" ودا معناه انها مش قادره تتعرف عن نفسها وبالتالي ولا تتعرف ع اللى حواليها ,, هى بتشوف كل حاجه لون واحد وبتسمع صوت واحد بس ,, لما دخلت فى حاله الثبات اللى هى النوم كانت مقرره تهرب وتنتحر بالبطئ لكن حصلت معجزه وتراجعت لكن فى احتماليه انها ترجع تاني لو حصل حاجه غير متوقعه ,, ودا سبب الاحترازات اللى عاملها دكتور "طارق" ..
اتكلم "رامي": هو سبب اللى حصلها دا ايه يا دكتور ؟
_ الانسان الطبيعي روحه بتتكون من حاجتين قرار واراده ,, اتاخدت منه حاجه منهم بيحس بشلل وعجز لكن لما بيتاخد منه الاتنين يبقي اتاخدت منه روحه ومات بيكون جسد بلا روح لانه فقد الاراده والقرار ,,, ودا اللى حصل ل "غدير" .. واضح انها عاشت فتره من حياتها مسلوبة الاراده والقرار واتحولت لجسد خاوي من اى نبض فبالتالي كانت مهيئ جدا ل اختلال الانيه وانعزلت عن الدنيا والحياه ودخلت فى حاله ثبات ,, اسباب حدوث دا ايه انتم ادري بيها .. لكن دلواقتي هى فى مرحله علاج الربط وتوصيل احساسها بالواقع الخارجي وندمجها فيه زى اى انسان طبيعي ..و احب اطمنكم انها قريب هتكون وسيطم ومعاكم واحسن من الاول لكن ادوها وقت ولدكتور "طارق" وقت علشان يساعدها ..
اتكلم "بسام": يعني لسه كتير 4 شهور ,,ترجع البيت هنا وتكون معانا .
_ دكتور "طارق" هو اللى هيحدد كده وانا متابع كل خطوة فلا داعي لقلق ,, وانا موجود فى مصر لفتره وهكون متابع لحالتها ..

فى البيت عند "منة" كانت معاها "صبا" ,, اتكلمت فى الموبيل مع "حاتم" وقفلت وقعدت ساكته ولاحظتها " صبا ":
_ ايه روحتي فين يا حتشبسوت ..؟
_ ايه حتشبسوت دى ..؟
_ انتي مش عارفاها دى اللى فى صعيد مصر ..
_ يا عسل ..
_ مالك بجد ..هو مستر "حاتم" قالك حاجه ولا ايه ؟
اتنهدت "منه": بجد انا مش عارفه اوصل لقرار
_ كل دا موصلتيش لقرار ..هو صعب اوى كده ؟
_ لا مش صعب .. انتي عارفة ؟
_ ها ..!
_ شخصيتة مبهرة كده ..
_ ازاى يعني ..؟
_ الشخصية الجنتل اللى لما تقعدي معاه يحسسك انك اهم حد فى اللحظه دى ,, أدب ولباقة حاجة كده ملهاش وصف ..
لاحظت سرحان "صبا":
_ روحتي فين سرحانه فى ايه ؟
_ فى ايه ..؟
_محتارة جدااا ..
_ فعلا الموضوع يحير ..
_ محتارة هنتعشي ايه لاني جعانة جداا ومحتارة حواوشي ولا نضرب كبدة وسجق ولا الاتنين ..!
_ اكل .. اكل يا "صبا" ,, بكلمك فى موضوع مهم وأنتي بتفكري فى الاكل ,, اقول ايه يارب ..؟
_ جعانه حضرتك وسيرة الاستاذ جنتل مش هتشبعني وهتسكت الوحوش اللى فى بطني ,, المهم قوليلي لاني محتارة حواوشي ولا كبدة ..؟
_ خليها حواوشي ..
_ لا هنجيب الاتنين ,,اصل ممكن وانا بأكل الحواوشي نفسي تروح ل الكبدة والسجق وانا مبحبش ازعل نفسي بصراحة ..!
_انتي هتقوليلي دا كله الا نفسك لازم ترضي ..
|_ وبعدين يا نونو واحنا بناكل هنتناقش وهنوصل لحل ..مش فى دايما غدا عمل وعشا عمل وبيتناقشوا فى امور بملايين الاكل دا مفعوله سحري اساليني انا ..
_ ماشي يا اينشاتين يلا بينا ...

حاول "طارق" انه يساعد "غدير" ع التفاعل مع الحاجات اللى حواليها فى يوم وقاعد بيفطر مع "غدير" ابتدا يفطر من غير ما يحط ليها فى الطبق اى حاجه زى العاده و"غدير" بتبص عليه وهو مستمتع بالاكل وحاول "طارق" يبعد نظره عنها علشان متتحرجش وتحس انها تحت مراقبه ,, رن موبيله وقام ومن بعيد راقب "غدير" كانت بتبص ع الاكل من غير اى حركة ومر 10 دقائق ابتدت تاكل وكانت بتختار نفس فطار "طارق" ودا لان "طارق" اختار فطار هى بتحبه ,, ابتسم "طارق" وفرح لنتيجة اللى وصلها مع "غدير" ,, سابها تفطر واتكلم مع دكتور "عثمان":
_ ايه الاخبار ..؟
_ الحمد الله فى تحسن ملحوظ فى حالتها ,,بحاول ع قد ما اقدر اخليها هى تتعامل مع كل حاجه حواليها ب ارادتها من غير ضغط ولا فرض راي عليها بوصلها انها تحس بالحاجات ,, برغم استجابتها ضعيفه مره ايوه ومرتين لا مفيش استجابه بس ك نتيجة عامه لحالتها فى تحسن ,,
_ لسه مستمره متتكلمش غير قليل ..
_ ايوة .. وانا مستمر فى الكلام والتواجد معاها دايما ..بحاول اعمل اتصال بينها وبين العالم الخارجي
_ كويس جدااا بس من غير ضغط
_ اكيد ,, انا حاسس ان هيتحسن حالتها ل الاحسن قريب ...
_تمام...

قفل "طارق" ورجع بص ع "غدير" وكانت بتاكل ف رجع وقعد وهى سابت الاكل لكن هو ملفتش انتباهها انه لاحظ انها حطت اكل فى طبقها وتعامل عادي وبتجاهل وهى حست بكده واتشجعت ترجع تاكل .. خلصو الاكل وكان موعد التمشيه واتمشوا وكان بيتكلم معاها عنه لما سافر وامور تانيه بعيد عنها فى الحياه بيحاول بكلامه يوصلها ان الحياه مليانه حاجات كتير نعيشها وتستحق نعيشها منهربش منها ,, مر كام يوم و"غدير" اطمنت ل "طارق" وابتدت تعمل زى ماهو بيعمل ,, وفى يوم بدايه فصل الشتا حصل مطر وكان واقف "طارق" فى الحديقه وبص للمطر وردد :
_ "غدير" بتحب المطر وكانت بتحب تقف تحته ..
اتنهد وبيبص اتجاه غرفه "غدير" بعد لحظات لاحظ خروج "غدير" من غرفتها للبلكونه وراقبها وشافها وهى بتتجهه بخطوات للحديقه ووقفت تحت المطر وغمضت عينيها وابتسمت مسك موبيله يسجل تصرفها وصورها فى مشهد مكنش متوقعه وللحظات قفل الموبيل واتجهه اتجاهها وهى واقفه ووقف باصص عليها وهى باصه للسما ومغمضه عينيها بعد ثواني فتحت عينيها وشافته وابتسمت وابتسم ليها ومد ايده تحت المطر وهى كمان فتحت ايديها للمطر وكان سعيد جدا "طارق" لدرجه انه تخيل انه حلم ...!

كان "ماجد" و"ياسر" بيحتفلو بذكري افتتاح المطعم وكانت "منة" عزمت "حاتم" يحضر الافتتاح يتعرف ع اصدقائها ,, دخلت " صبا" وبعدها بوقت قصير دخلت "منة" ومعاها "حاتم" ,,واتجهوا اتجاه "ماجد" :
_ ميجو .. اعرفك مستر "حاتم"..
_ اها اهلا وسهلا ..فرصه سعيدة
ابتسم "حاتم": انا الاسعد ..
_ كتير اتكلمت عنك "منة" وحبيت نتعرف عليك ..
_ دا شرف ليا اكيد ..
_ طبعا المكان مكانك و"منة" صاحبه مكان ..
_ شكرا ..
فى الوقت دا كان واقف "ياسر" وشايف "منة" واقفه مع "حاتم" وقرب منه "ماجد":
_ انا قولتلك اقولها متجبهوش لكن انت قولتلي عادي ..
_ ايوه عادى ..مدام هى عاوزة كده ودا حاجه هتسعدها تعملها ...
_ ايه العقل دا يا واد .. داانا كنت متخيل انك مش بتطيق د يعدي من جنبها ,,دلواقتي بقيت اكس اكس لارج عادي تدخل ومعاها واحد .. لا ونعم الرجوله ..
_ انت بتسخني ولا ايه ؟
_ لا خالص انت اساسا سخنان خلقه .. انا هروح اشوف الناس ..
مشي "ماجد" ووقف "ياسر" وعينه ع "منة" و"حاتم" وهما بيتكلموا .. قربت منه "صبا":
_ بدل ماانت مش شايف غيرهم روح هناك اقف معاهم واسمعهم بيرغوا فى ايه ..
_ ايه اللى بتقوليه دا ؟
_ تحب اروح وانقلك كلامهم عادي انا بحب كده اوى
بملامح غضب : "صبا" ..شوفي حد تاني اتسلي عليه انهاردة ..
بملامح حزن : ميجو مشغول مع ضيوفه واميره و"طارق" مجاش و"جهاد" مسافره .. و"منة" مشغوله بعريسها ,,وانت ..
اتفاجي : عريسها .. هى خلاص وافقت ...؟
_ لا ع احتمال ما سيكون قريب يعني ..
مشي "ياسر" وهو خارج خبط فى بنوته داخله :
_ انا اسف ..
_ انا اللى اسفه مااخدتش بالي ..
_ لا عادي انتي كويسة ..
_ جدااا ..شكرا ..
_ اتفضلي ..
_ انت "ياسر" صح ..؟
_ ايوه .. حضرتك تعرفيني ..؟
_ طنط "عفاف" مكلمتكش ولا ايه ..؟
_ طنط "عفاف" .. عمتي تقصدي ... انتي تعرفيها ؟
_ انا بنت جارتها واسمي "داليا"
_ اها اهلا وسهلا ,,.. اتفضلي طبعا ...
دخل "ياسر" ومعاها "داليا" ووقف يتكلموا ولاحظته "منة" واستغربت لانها متعرفهاش ..
خلصت الحفله وروحت "منة" و"صبا" مع "حاتم" وجلس "ياسر" مع "ماجد" :
_ الحفله كانت جميله يا "ياسر"
_ اها الحمد الله ..
بيغمزله "ماجد": بس مين الحاله الانسانيه الجامده اللى كانت معاك دى طول الحفله وعمال ترغي ..ترغي ..ترغي ..
_ انت مش بطلت ولا بتشتغلنا ..
_ متغيرش الكلام .. مين دى ..؟
_ دى عروسه ..عمتي بعتتهالي اشوفها وتشوفني ..
_ لا بجد .. هو دلواقتي وصل الحال ان البنات بتروح تشوف العريسان .. هيحصل تاني فيكي ايه يا مصر .. وبعدين ..؟
|_ ولا قابلين اتكلمنا ومشيت ..
_ بس دى صاروخ ..
_ انت شايف كده ..
_ وانت لو مش شايف كده تبقى اتحولت يا ضنايا ومحتاج تتعالج ,,
_ "ماجد" انت مش عاوز تروح .. "اميره" سبتك كده عادي ؟
_ اها .. ماانا قايلها هقعد شويا معاك نراجع حسابات وهرجع البيت
_ مفيش مراجعه قوم يلا بكره ..
وقف "ياسر" ووجهله "ماجد" الكلام :
_ ياسر ..
_ ايوه ..
_ قبل ما تمشى عاوز اقولك حاجه ,,
|_ اتفضل ..
_ اتقبل الحقيقه اللى شوفتها انهارده يا "ياسر" اخرج بره حاله النكران اللى عايشها دى سنين ,,دلواقتي جتلك فرصه استغلها ممكن تكون طوق نجاتك من الدوامه اللى عايش فيها سنين .. "منة" مش قادرة تسامحك ومش عاوزه ترجع وزى ماانت شوفت الانسان اللى معاه مفيهوش غلطة وانت مينفعش تعيش ع وهم .. الحق نفسك ..
تجاهل "ياسر" كلام "ماجد" وركب عربيته ومشي وقف ع النيل وحاسس انه مشتت ..!

فى البيت عند "منة" كانت قاعدة ملامحها متغيره ولاحظتها "صبا" :
_ مالك يا نونو ايه مضايقك ؟
_ لا مفيش ..
_ ع "صبا" دا انتي اتحولتي .. ليكون ضايقك ان "ياسر" وقف مع البنت اللى منعرفش جت من انهى كوكب دى طول الوقت ..
_ وهضايق ليه عادي
_ "منة" ..لو لسه فى فرصه ليكي مع "ياسر" الحقيى نفسك قبل ما تضيع خالص ..
- انتي بتقولي ايه يابنتي مفيش فرص ولا بتاع الموضوع دا اتقفل ..
_ متاكده ..
_ طبعا ..
_ ليه مش حاسه بكده ..؟
_ "صبا" انتي لو كنتي مريتي بالتجربة اللى مريت بيها كنتي هتعرفي احساسي ايه لما الشخص الوحيد اللى حبيته فى حياتي سببلي أذى مش قادرة انساه ..؟
ابتسمت "صبا": الحب والموت.. اصعب تجربتين بيمرو ع الانسان لانهم بيحصلوا من غير تخطيط ولا مواعيد ... وانا مريت بالاتنين وعشتهم بكل وجعهم لكن عارفه انهي الاوجع ؟
_ ايه ..؟
_ الموت ,, فكرة انك تشوفي حاجة او تمر ذكري ل حاجه كنتي بتعمليها مع شخص مبقاش موجود فى الدنيا توجع مليون مره من ذكري مع شخص بعد عنك فى الدنيا ,, لان الاولااني مفيش طريقة تشوفيه غير الاحلام والاخرة فى الجنة ان شاء الله ,,لكن التاني ممكن .. ممكن تحصل معجزة وتقابليه صدفه مهما مرت السنين او هتطمني عليه بخبر او عن طريق شخص ما لما تفتقدية وهتعيشي ع الامل تلمحيه حتي لو تعايشتي مع بعده وظاهر انه مش فارق معاكي وجوده ,, جواكي هيكون الحقيقه لانها رغبة وامل خفي غير معلن ,, مفيش حد هيحس بالكلام دا غير اللى خسر اقرب الناس له بالموت وبتمر عليه ذكريات جمعتهم سوا .. ربنا ما يكتبها ع حد وان كتبها ب ارادته يهونها ع روحه ويملي قلبه وروحه قوة يستحمل لانها بتوجع .. بتوجع اووى اوووى ومبتقدريش تقولي اه ,,,انا بقولك كده ليه علشان الموت مفيهوش رجوع لكن الاحياء بيقي قدامهم فرص طول ماهما عايشين ل اخر نفس ولو فى فرصه استغليها بلاش عند ,,
_ لا صعب .مستحيل اسامحه ..
_متاكدة ..
سكتت "منة" لحظات وقامت خرجت من الغرفه :
_ ربنا يهديكي يا اختاااه ...


كان "دكتور عثمان" فتره وجوده فى مصر كان بيساعد القسم النفسي فىمستشفي دكتور "عزت" وكان بيساعد فى بعض الحالات ,,فى يوم كان دكتور"عثمان" فى مستشفي دكتور "عزت" وهو داخل كان شايف زوج وزوجه بيتخانقوا ودخلمكتبه وبعد 5 دقائق الباب خبط ودخل الزوج والزوجه وملامحهم عابسة وملامح الزوجهزيل وتحدثت الزوجه :
_ دكتور ارجوك ساعدني .. جوزى مدمن كحولوبيأذي نفسه ومش عارفه اعمل ايه ولما عرفت ان حضرتك موجود وتقدر تساعدني جيت ,,كان رافض يجى معايا لولا انا قولتله دى اخر فرصه وهننفصل ..
لاحظ الزوج ساكت وحاول يتحدث معاه بعيد عن الزوجه وتاني يوم حدد معاهم موعد :
_ قبل ما اتكلم فى صلب المشكله هحكيلكم حكايه مشابهه لمريض فى لندن .. فى يوم فىعيادتي دخلت عليا واحده متوسطة العمرملامحها عابسة مرهقه سيطر ع ملامحها الغضب وزوجها ملامحه بتعكس انقيادها لهاستسلام لكن مش ضعف قولت يمكن من احساسهبالذنب اتجاهها .. ومن غير ما اطلب من حد فيهم يتكلم هى اتكلمت بغصب ..:
_ لازم نلاقي حل .. بيتنا اتخرب ومستقبل ولادي هيضيع .. خسرنا كل فلوسنا واملاكناوقريب هنخسر سمعتنا لما يدخل السجن ,, هو بيقول مش بيقدر يقاوم حاجه خارجه عنارادته حاسس انه مريض ,, هو فعلا مريض ولا بيمثل علشان هو حابب كده ,,
بصيت عليه كان موطي راسه وحرك شفايفهبكلمات مسمعتهاش وعرفت انه مش هيتكلم فى وجودها ف طلبت منها تخرج من الغرفه وسمعتكلامه ..
ابتدى يتكلم بعد خروجها : انا بلعب قمار لما بكون ع ترابيزه اللعب مفيش قوة عالارض تقدر تقومني الا حاجه واحده وهى اخسر فلوسي بعدها بحس ب ارتخاء فى اعصابيوتنفسي بيهدا والوهج اللى بحسه بينطفي فى صدري ,, الكل بيبصولي ب اسف ع خسارتي لكنانا بالعكس ببقي مرتاح ,, كل انواع المخدرات والمهدئات ومضادات الكابة فشلت انهاتمنحني الشعور دا ...
_ احكيلي عن يومك ؟
_ الصبح وانا فى طريقي للشغل خيالاات بتسيطر عليا فى راسي بسهره الليله وانا قاعدع ترابيزة القمار وانا ماسك اوراق اللعب وانا ببص بقلق فى عيون خصمي ,, بحاول ابعدعن تفكيري التخيل دا واقوي ارادتي الضعيفه واصمم انا مش هروح الليله العب لكن جاءاحس ب انجذاب جارف واقرر اروح اسهر واللعب ..هو دا حالى كل يوم ... طول النهاراردد اروح او لا.. اروح ولا لا .. ولما بقرر مروحش احس ب اكتئاب وخنقه وضيق تنفسولما اقرر اروح بحس براحه وفرحه تمتلكني زى ماهقابل حبيببتي بعد غياب ,,
_ بتحس ب ايه وانت رايح ؟
_ بحس انا منوم مغناطيسي ,,فاقد الاراده والسيطرة ..فشلت كل محاولاتي للمقاومهوبحس بالخوف زى احساس المدمن المخدرات اللى فقد سيطرته واستسلم للمخدر ..
_اوصفلي الوضع بيكون ازاى ؟
_ كل لحظة بتكون عباره عن اثارة وشد اعصاب لحظه توزيع الورق ولحظه ما امسك الورقوابص فيها بلهفه وابص فى عيون اللى معايا واحد واحد علشان اعرف ورقهم فيه ايه منملامحهم ,,لكن الكل اتدرب يبن عكس الحقيقه ,,فى مفاجاه فى كل لحظه ,,مره توقعييصدق افرح ومره يخيب ف ازعل وهكذا ,,
_ ولما بتخسر بتلعب تاني ؟
_ لما بخسر بحس بلهفه ابدء تاني دوره جديده واخسر مره و2 و3 ومع كل مره تزدادالرغبه عندى اللعب اكتر ,,ساعات كتير بتمر وانا قاعد مكاني مبتحركش ,,اكسب جولهواخسر جولات ,, واستمر وهما كمان بيستمرو فى اللعب ..بنلعب حتى اخر فلوس معانا ..
_بتحس ب ايه لما بتخسر الفلوس بتزعل ؟
_ ولا مره حسيت بزعل ع خساره الفلوس ,,لدرجه انا حسيت انا كنت بلعب بورق مزيف مشحقيقي او بفلوس شخص تاني ,,اللى يشوفني بيحس انا حزين لخسارتي لكن الحقيقه حاجهتانيه وهو انا مش هقدر اللعب تاني ..صدقني يا دكتور انا مش عارف انا ليه بقامر لكناللى اقدر اقوله انها رغبه مسيطرة عليا ..رغبه بتهزمني .. بحس بخوف لاحساسي بفقدالسيطرة ولكنني بروح بدون وعي ,,واستمر العب حتى الخساره .. بعدها بحس براحه..برجع البيت زى الحرامي علشان محدش بيحس بيا .. مؤخرا وضعي المالي بقي محرجللغاية .. وزوجتي بتهددني بالطلاق دايما ,, كل دا وانا مش قادر اقاوم ,,بحس انحياتي هتفقد كل معانيها لو بطلت العب .. تقدر تساعدني ..؟
_دا كان كلامه ليا عن حالته وهو ادمان القمار خرجت انده ل زوجته علشان نتكلم ونوصللطريق علاج لقيتها مشيت فعرفت مصدرمعاناته ايه لانه وحيد وبيحارب لوحده ..
ادمان القمار ميختلفش كتير عن ادمانالمخدرات والكحول واى شئ بيعدي الحدود من استمتاع ل اذي ...
دلواقتي هتراهن انا وانت نخمن امتي الشمس هتغيب بكره او امتي هتظهر الصبح .. طبعادا غير معقول ولو حاولنا نلعب اللعبه دى هتكون سخيفه غير منطقيه وممله .. لكن نقدرنبعد الملل عن نفسنا اذا حاولنا نلعب لعبه تانيه وهى هخبي العمله الفضيه دى ( طلععمله من جيبه ) فى ايد وانت تخمن ولو خسرت هتدفع ليا واذا عرفت هدفع لك ,,دى لعبهمش محتاجه تفكير ولا حسابات ولا مهاره لان ايدى الاتنين قدامك وانت عارف انهاموجوده فى ايد واحده والموقف نفسه مجهول بالنسبالك واذا اخترت ايد فدا مجرد تخمينملوش اساس فدا هيكون اختيار عشوائى ...
_ لما بتيجى تختار بتحس بتردد بتحتار بين اليمين ولا الشمال بتتراجع فى قرار فىثواني .. وهنا بتحس بالقلق واذا صح اختيارك بتحس بفرحه كبيره لانك اصبت الهدف ,,دى لذه التفوق ع المجهول .. المجهول اللى بيخوفنا ..المجهول اللى منعرفش عنه حاجه..اللى منعرفش مخبي لينا ايه ..المجهول اللى بياكدلنا عجزنا وجهلنا ..
الانسان دايما بيعشق توقع نتائج من احداث عشوائيه وهو ع استعداد انه يخاطر بكلحاجه بفلوسه وبحياته علشان يتوقع حاجهوتكون صحيحه زى مدمن المخدرات والكحول والقمار لجوهم للكحول او مخدرات او القمارمهرب من ضغط وملل وحياه بائسه عايشها عاوز ينسي ..عاوز يفصل تفكيره لفتره من الوقتمش قادر يستحمل ,,وجهه نظره انه كده انتصر ع القلق اللى عايش فيه .. وميعرفش انهكده بيخاطر علشان يبعد الممل والاكتئاب عنه ومفيش سبيل هروب من الاكتئاب والضغوطوالممل غير بلحظات اثاره فى حياته ..
فى دراسة قام بها عالم النفس الشهير فرويد عن الكاتب المبدع الروسي"ديستوفيسكي" وكان ديستوفيسكي مقامر فى فتره من حياته .. كتب فرويد بيوصف ديستوفيسكي .. "كانهدفه الاساسي اللعب فقط ولم تكن هناك اىرغبه او طمع فى المال ..لم يهدا او يستريح او بيتوقف عن اللعب حتى يفقد كل ما لديهمن مال ..كان القمار بالنسبه له عقاب للذات .. بمجرد ان يستريح ويتخلص من الاحساسبالذنب ويشعر انه عاقب نفسه بما فيه الكفايه ..حينئذ فقط يستطيع ان ينتج ويبدع"
ف الادمان ب اشكاله كحول او مخدرات او قمار بيكونو عرض اوقات لمرض الاكتئاب,,محاوله من مريض الاكتئاب انه يحس بالاثاره فى حياته وحركه .. محاوله منه لاثارهعاصفه تشيل التراب اللى غطي روحه ..
وممكن يكون الادمان عرض مرض الهوس والهوس عكس الاكتئاب خالص .. حيث الفرحه الكبيرهالكدابه والنشاط والحماس والاندفاع والانفصال عن الواقع ..مريض الهوس بيتصرف بتهوربدون تفكير سواء تناول المخدرات او الكحول او لعب القمار ..
_ يعني يا دكتور سبب الادمان بيكون ايه ؟
_ بيكون مهرب من ضغوطات والمشاكل اللى بتحيطه ومش لقي حل ومحوطاه من كل جانبومشاكل بلا حلول منها مشاكل ماديه ومشاكل عائليه ومشاكل عاطفيه ومنها مشاكلزوجيه وعاوز يبعد عن المشاكل والضغوطات دىلفتره لان الكحول او المخدرات او القمارحل بدل ما يتوجهه ل الانتحار ... مريض الادمان بيحس برغبه قهرية يشبه مرض الوسواسالقهري بتسيطر ع الانسان فكره او رغبه اندفاعيه بيفقد القدره ع السيطره والمقاومة.. فبيتوجه ل لعب القمار او مخدرات اوالكحول فاقد الاراده وكتير بيدخلو السجن بسبب كده ,, الادمان احيانا بيكون وسيلهلعقاب الذات ,, احساس الذنب المسيطر فى حاله الاكتئاب رغم عدم وجود اعراض اكتبائيهواضحه ,, وممكن يكون الادمان فتره عابره فى حياه الانسان تحت تاثير الاصدقاءفبتكون فتره غير منتظمه وبيقدر يقاومها ويتوقف عنها نهائي لكن دا بيحصل بوجود شرطواحد وهو دا العلاج ..
_ وهو ايه ؟
_ مريض الادمان الغضب والنفور مش علاج بالعكس دا بيسئ الحالهاكتر وممكن يؤدى للانتحار ,, العلاج بيكون فى مسانده ومساعده المحيطيين بالشخصالمدمن اللى بيهمهم امره ,, بيحبوه بدون شروط ولا مقابل , بشحن ارادته وتقويتهايمر من الازمه دى هيتعب لكن هيستحمل التعب لما يحس بوجود اللى حواليا معاه ماسكينايده مش سايبنه فى الخلا لوحده وطالبين منه انه يتعالج , لان الادمان بيكون سلوكمرضي لمعالجه مرض تاني او معاناه عايشها لوحده .. بعض الحالات بتحتاج علاج نفسيوبعض الحالات التانيه تحتاج الى الحب .. الحب من انسان مخلص بيهتم به بينتشله برفق وتفاهم وصبر مش بغضب ونفور وتهديد ... العلاج موجود معاكموانتم مش شايفينه ,, مسانده اقرب الاشخاص فى الازمات بتكون علاج روحاني ونتيجتهبتكون مذهله ,, المريض بيحتاج يطمن ويحس انه مش لوحده علشان يقدر يقاوم ويسيطر عرغبته ويحارب .. لو لوحده وحاسس انه تحت تهديد بيفقد القدره والسيطره التامه ...
سكتت الزوجه ونظرت لزوجها ومسكت ايده وطبطب عليه برفق وابتسم دكتور"عثمان" ان رسالته وصلت ليها وملامحها الغاضبه اختفت :
_فى جلسات علاج هيحضرها هنا ولكن الاهم العلاج الخارجي بمسانده وحب اقرب الناس لههيكون اسرع ...!

فى شرم الشيخ وصبا فى شغلها اتفاجئت بوجود "حمزه" فى وشها حاولت تتجنبه لكن كان بيحاول يتكلم معاها وهىكانت بترفض ,, فكان فى زميل ل "صبا" اسمه "مصطفي " معجب بيها لكن مكنش عنده الشجاعه يتكلم معاها..وكان مراقب تحركاتها وتصرفاتها وكان بيضايق من تصرفات "حمزه" لان"صبا" كانت بتتضايق ,, رجعت "صبا" غرفتها والساعه كانت 2 بعد منتصف الليل موبايلها رنوكان "مصطفي " :
_ الو ..
_ ايوه يا "مصطفي " فى حاجه ؟
_صبا..
_ ايوه يا "مصطفي" خير ..؟
_ انتي مضايقة مني .. بتتكلمي كده ليه ؟
_ اصلي مضايقة شويا ومخنوقه .. كنت عاوزني فى حاجه مهمه ؟
_ قبل مااقولك ع الحاجه اللى عاوزك علشانها ,, معقول هتفضلي مضايقة وانا بكلمك ؟
استغربت "صبا": اه عادي هفضل مضايقه ايه اللى هيتغير يعني ...؟
_ يعني علشان انا بكلمك و ..
قاطعته "صبا": "مصطفي" .. انت زميل فى الشغل عادي يعني لامرتبطة به قلبي هيهفهف لما اسمع صوتك ولا حتي شخص معجبة به لما اسمع صوتك انسيهمومي وافرفش ,, انت زميل يعني انسان عادي ملكش اى تأثير عليا ,, هتقول بقي اللىانت متصل علشانه الساعه 2 بليل ولا مش مهم نأجله الصبح ..
_ انا .. انا .. الصبح ..
_ براحتك .. سلام ..
قفل "مصطفي" ومتفاجي من طريقتها: باين انها مضايقه من "حمزه" واضح
قفلت "صبا": ايه الخلق اللى بتتحدف علينا دى .. وهو علشان محدوفه بعيديجو هنا كمان ..الرحمه ..

تاني يوم كملت شغلها عادي وبليل حبت تقعد ع البحر قرب الفجر زى ماهى متعوده قابلت "حمزه" وتجاهلته وكان"مصطفي " شايفها .. اتجهت لمكان تاني وهى قاعده سمعت صوت نحنحه :
_ احم ..احم ..
بصت ع الصوت : "مصطفي" .. انتصاحي لدلواقتي ليه ؟
_ مش عارف انام وعاوز اتكلم معاكي فى موضوع مهم ..
_ طيب ميتأجلش لبكره ..انا عاوزة اكون لوحدى دلواقتي ..
_ مش هطول عليكى ..
_ ها ..خير ..
_ انا شفت "حمزه" من شويا ..!
_ وبعدين ..
_ يعني شوفته لما كان بيضايقك و..
_ عاوز توصل ل ايه انجز ..
_ انا فكرت كتير وكنت بفكر اقترح عليكي اقتراح هيخلصك من "حمزة" ومشهتتضايقي بعد كده ..
_ لدرجه دى .. وهو ايه ان شاء الله ؟
_ انتي عاوزة "حمزه" ميضايقيكيش تاني ..؟
_ هو بعيد عن ان "حمزه" بيضايقيني واصلا دا مبيحصلش ..ادخل يا"مصطفي" فى المضمون وانجز انت قاعد نص ساعه كررت اسم حمزه اكتر منالكلام اللى هتقوله .. ايه الاقتراح ..؟
بتوتر : احم .. احم .. كنت بقول لو انا وانتي مثلنا اننا مرتبطين ,,تمثيل بس وهوشاف كده ..اكيد هيبعد عنك ومش هيضايقك تاني ماهو انتي هتكوني مع واحد تاني زى ماهومع واحده تانيه ..
نظرت "صبا" ب استعجاب : وبعدين ..؟
_ لا بس كده دا الاقتراح ..
_ انت بتتكلم بجد .. هو دا عصاره التفكير العميق وانك مش عارف تنام بسببه ..
_ ايوه .. ايه رايك ؟
_ انا عندي اقتراح اعمق .. تيجي نتجوز احسن ؟
اتفاجئ "مصطفي": ايه .. بجد ..
وقفت "صبا" وبملامح حاده : بصانت اغلب الاوقات بتكلمني وانا مش فى المود وانا بحاول اتمالك نفسي لانك طيب ,,لكن مكنتش اعرف ان دى هبل مش طيبه وعرفت اهو ..
_ صبا ..افهمي بس ..
_ افهم ايه .. هو انا اشتكيت .. انا طلبت مساعده ,, شايفني بقطع فى شراييني ولاعاوزه انط فى البحر .. وامثل ان انا مرتبطه بك ليه ؟انا مش هبله علشان اتصرفالتصرف الاهبل دا .. و"حمزه" انا عارفه اتعامل معاه ازاى من غير تدخل حد,, ف ياريت توفر خططك الجهمنيه اللى جايه من بلاد الواك واك وافلام الابيض والاسوديا استاذ شكري سرحان لحد تاني لان انا بحب افلام الرعب والفامبير .. وهعتبر نفسيمسمتعتش حاجه احتراما لزماله لكن لو اتكرر واتعديت حدودك واتكلمت معايا او مع غيريفى اموري الشخصيه صدقني مش هتستحمل اللى هعمله ,, ف اتمني تفهم كلامي ومتتكلمشمعايا تاني غير فى الشغل بس ,,, وعن اذنك اروح انام لان واضح ان دا كابوس وانتفصلتني .. سلام ..
مشيت خطوتين ورجعت : مصطفي
_ ايوه
_ لما تعجب ببنت وعاوز تفاتحها بلاش تدخل ليها من طريق غيرك لسه خارج منه خليك ذكيوابتكر طريق تاني لنفسك علشان تثبت نفسك وتبقي جدير بيها وبلاش تتفرج ع افلام ابيضواسود كتير وتطبقها لاننا فى عصر الالوان ... دى نصيحه من زميله بقت خلاصبالنسبالك اكس كراش ,, هاف فن..
مشيت "صبا" وهى بتتعجب من اللىحصل ووقف "مصطفي فى حيرة من كلام "صبا"..!

كانت "منة" مستنيه " صبا" فى المطعم عند "ياسر" وكان فى ترابيزه قاعده واحده ومعاها ابنهارضيع و"منة" باصه عليهم ودموعهانزلت ولاحظها "ياسر " فقامتبسرعه ودخلت الحمام ومن بعيد لاحظها "ياسر" وهى بتبكي وحاطة ايديها عبطنها ...:
_ "منة" سؤال واحد وارجوكي ردىبصراحه
_ اتفضل ..؟
_ مفيش اى فرصه نرجع لبعض ,, كل الابواب اتقفلت ..
_ مش هقدر يا "ياسر" صعب عليا .. كل ما اتخيل اننا مع بعض واللى حصلوانى نزلت ابني بنفسي بكره نفسي وبكرهك ..مش هقدر
_ لكن انا ..
_ خلاص يا ياسر مفيش فايده من كلامك .. عن اذنك لما "صبا" تيجى قولهاانا رايحه ااقابل "حاتم" وااقبلها بليل عند "فونا" ..
مشيت "منة" واتقفلت الابواب ل "ياسر "..!

قابلت "منة" "حاتم" :
_ حمد الله ع السلامه ..
_ الله يسلمك ..
_ ان شاء الله سفريه ايطاليا كانت كويسه
_ الحمد الله خلصت بسرعه
_ ميرسى ع الهدايا ..
_ مفيش شكر بين الاصدقاء ولا ايه ..
_ ايه ..؟
ابتسم "حاتم": اصدقاء ولامينفعش وتطفلت عليكي ..؟
_ لا مش كده اصل ..
ابتسم "حاتم": ببساطه بعد المده اللى قربنا من بعض فيها عرفت ان كل الاماكن محجوزه فى قلبك و ملقتشمكان عندك غير صديق ودى حاجه كبيره مش بسيطه وقررت مخسرش صداقتك مهما حصل ودا بعداذنك ..
_ حاتم انا مش عارفه اقول ايه ..
_ متقوليش حاجه صدقينى دى احسن كتير من اننا ندخل فى علاقه رسميه وانت مش هتكونيسعيده ولا انا هكون سعيد وهنكرر ماساه تاني ,,
_ بجد بشكرك ع تفاهمك و سعيده جدا انى كسبت صديق زيك
_ ومتقلقيش انا اتكلمت مع والدك ووالدتك اننا فى فتره التعارف لسه علشان ميسببوشليكي ضغط تاني
_ شكرا بجد ..
_ يو ويلكم .. نتغدى بقي ..
_ نتغدي ..

تاني يوم و"منة" و"صبا" و"ماجد" فى المطعم و"صبا" بتناقر فى "ماجد"وبتحدفه بالمناديل قرب منهم"ياسر" وملامحه جد :
_ مالك يا "ياسر" الاكل شاط فى المطبخ ولا ايه ؟
_ لا عاوز اقولكم خبر وكويس انكم هنا وانا هبلغ "طارق"و"جهاد" شويا كده
اتكلم "ماجد": خير يا ابو اليسر اشجينا بس براحه علينا
اتكلمت "صبا": ايه يا واد بتلحنماجد خيرت يا ناس
_علشان تحسو بالنعمه بس
_ يلا قول يا نجم اليوم .. هتفتح مطعم جديد صح
_ لا .. متستعجليش يا "صبا" هتعرفي لما ترجع "منة" هقولكم
كانت "منه" بتتكلم فى الموبيلورجعت :
_ يلا ياست اقعدى فى خبر هيقوله "ياسر "
_ خير ان شاء الله
نظر اليها "ياسر": خير .. اكيدخير ..
_ ايه بقي قول ..
اتنهد وبنبره جاده : انا قررت اخطب "داليا" قريت فاتحه والشهر اللى جى خطوبتنا الرسميه هنا فى المطعم ..
اتفاجئت "صبا"و"ماجد" وبصو ل "منة" للحظه اتفاجئت وكان "ياسر"بيبص عليها ف ابتسمت :
_ بجد .. مبروك يا "ياسر" .. الف مبروك عقبال الليله الكبيره ربنا يسعدك
بص "ماجد" و"صبا"لبعض وموبيل "منة" رن وخرجت وبص "ماجدو"صبا" ل "ياسر ":
_ مش هتقولولي مبروك ..
_ مبروك ..
_ مبرووك

مر الوقت وحاله "غدير" بتتحسن وكان "طارق" سعيد بنتيجهواستجابتها والكلام معاه كان قليل لكن افضل بكتير عن الاول ,,, كان دايما"طارق" كل يوم يحط زهور التوليب فى غرفه "غدير" وكانت بتبتسملما تشوفها وكان ع مائده الطعام كان بيحط زهور التوليب وكانت دايما تبتسم لما بتشوفها .. فى يوم كانو فى الحديقهبيتمشو وهما بيتمشو كان فى عربيه بجانبالفيلا فرقع كاوتش العربيه وعمل صوت عالى جدا ف اتخضت "غدير" واترمت فىحضن "طارق" من الخوف اتاخد "طارق" وحب يطمنها ضمها : متخافيشمتخافيش ..
فى اللحظه دى دخل "رامي" وشاف "غدير" فى حضن "طارق"واتفاجئ ووملامحه اتغيرت للغضب من المشهد ..!

يتبع ..

Continue Reading

You'll Also Like

931K 17.3K 57
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
488K 22.2K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
131K 1.4K 17
قصة حب جريئة جدا جدا 🔞🔞🔞
479K 8.6K 11
كان القلب فارغ وحاضري اراه يشبه ماضي،، الحب لم اعرفه ولم اعشه اتاني فجأه كهديه من السماء وعرفت ان العمر هو مجرد رقم لايتحكم بالقلب ولا بالروح عندما...