( 12 )

692 20 0
                                    


_ ازاى غيري يكمل اللى بدءتو انا المسؤؤل عن حالتها والدكتور "عثمان"
_ وانا قولت لحضرتك شكرا لغايه كده وان امبارح اخر يوم من مهلة الشهر والمستشفي فى انتظارها وموعد الطيارة ..
بعصبية اتكلم "طارق" لانه عارف انها لو سافرت مش هيقدر يشوفها فى "فرنسا " : "غدير" مش هتسافر وهتكمل علاجها هنا ..انا بحاول افهمك ان فى حالات بتقعد سنين وانتم جربتوا كل حاجه فى ال 3 سنين الاخيره ارجوك اسمعني ومتسافرش ..
بنبره عصبيه : دكتور "طارق" انا عيله "غدير" وخطيبها ووالدتها فى انتظارها هناك من امبارح وهما موافقين ..و"غدير" هتسافر ,,يلا بسرعه بعد اذنكم لازم نكون فى المطار خلال ساعتين ..!

وقف "طارق" فى حاله من الصدمة ومش قادر يتحرك وبص ع "غدير" وهما بينقلو الاجهزة وبيحركوها لاحظ دموع نازلة من عينيها وهى نايمة اتجه اتجاه الباب وقفلو ووقف امام الباب :
وبنبرة حاده :مفيش حد هيسافر .."غدير" مش هتسافر ..
اتفاجئ "بسام" من طريقة "طارق" بعصبية وبنبره حاده : دكتور "طارق" انت زودتها وانا مش هقدر اصبر اكتر من كده .. يلا يا جماعه استعجلو ..
قرب "طارق": يا "بسام" افهمني .."غدير" عندها استجابة وعملت رد فعل حتي لو بسيط يعني فى فترة قليله هيرجعلها وعيها وهتبقي كويسة.. انت مش عاوزها تكون كويسة ..؟
_ بالعكس عاوزها تكون احسن ,, و انا مش معترض ع علاجك لكن الباقي هيحصل فى فرنسا احنا مجهزيين كل حاجه هناك .. وانت دكتور محترم وذو مكانة ف ارجوك متعطلنيش متخلنيش اتصرف تصرف غير لائق معاك ..
تذكر "طارق" كلام "رامي" ورغبته فى شفاء "غدير" ,, بعيونه دور ع "نادين" بره وخرج بسرعه :
_ ممكن رقم "رامي " ..؟
_ بس هو فى فرنسا ..
_ اديني رقمه بسرعه لو سمحت ..
اخد الرقم واتصل ب "رامي" وعيونه ع "غدير" وهما بيحركوها للعربيه ورد "رامي ":
_ الو ..
_ مستر "رامي" ارجوك امنع سفر "غدير" لفرنسا ارجوك ..
_ مين معايا ..؟
_ انا "طارق" ..الدكتور المسؤؤل عن حالتها فى مصر ..
_ ايوه اهلا يا دكتور ..
_ حضرتك "غدير" عملت استجابة ضعيفة كبداية كويسة .. ارجوك خليني اكمل علاجها هنا ارجوك ..
اتفاجئ "رامي": مش فاهم ..
_ "بسام" مصمم انها تسافر وهى دلواقتي فى طريقها للمطار ..
_ ايوه المستشفي هنا فى انتظارها و ..
قاطعه"طارق": هى مش محتاجة تدخل مستشفي انا عارف هى محتاجه ايه علشان يرجعلها وعيها ارجوك رجعها وخليها تكمل علاجها ارجوك .. "بسام" مش قادر يفهمني .. واعتقد انك يهمك انها تكون بخير وتتعالج بسرعه ..
_ ايوه طبعا .. لكن ايه الضمان انها هتتحسن وانت قولت رد الفعل كان بطئ فى المستشفي الدكتور اكدلنا انها هيرجعلها وعيها فى فترة قصيرة و ..
قاطعه "طارق" بنبرة اصرار : اوعدك فى خلال 3 شهور هيرجعلها وعيها ولو محصلش انا بنفسي هطلب سفرها .. ارجوك
سكت لحظات "رامى " : تمام ..انا هتكلم مع "بسام" و3 شهور معاك واتمني ميضيعوش ..
_ تمام ..
قفل "طارق" الموبيل وقعد بره الفيلا ع الرصيف بيبص ع الطريق والعربيات ,,كل ما يسمع صوت عربية تقرب يقوم ويقف ,,كان فى حاله توتر وماسك السلسله وبيتمني ترجع "غدير" ,, مر ساعتين ثم 3 ساعات وبعد 5 ساعات من انتظاره فى الشمس ع الرصيف امام الفيلا سمع صوت سرينه عربية الاسعاف وهى بتقرب من الفيلا وقف ولاحظ قربها وقف مكانه وشافهم وهما بينزلوها ,, اتنهد تنهيدة احساس ان روحه رجعت وابتسم وبخطوات سريعه دخل معاهم ومعاها غرفتها و ورجع كل حاجه مكانها وقرب منها وقالها " حمد الله ع السلامه " .. !

و "طارق" فى غرفة "غدير" بليل بيطمن عليها والمؤاشرات الاجهزة والاوراق قبل ما يمشي دخل "بسام" وملامح الغضب مسيطرة على ملامحه وطلب من "طارق" يتكلم معاه بره ..
_ ايوه ..
بنبره عنيفه وتهديد : 3 شهور .. 3 شهور بس لو مرجعلهاش وعيها وحالتها اتأخرت صدقني مش هتعرف انا هعمل ايه لانك انت المسؤؤل قدامي عنها دلواقتي وعن اى حاجة هتحصلها فاهم يا دكتور .
بنبره هاديه : اطمن هتكون بخير ,,انا مش هسمح ب أذيه ليها اكتر من اللى حصلها .
مشي "بسام" بغضب ورجع "طارق" لغرفه "غدير " ...!

رجع بليل "طارق " للفندق واجري اتصالا فيديو مع دكتور "عثمان" يبلغه ب احداث اليوم واستجابه "غدير" البسيطة :
_ دكتور "عثمان" فعلا المعجزات حقيقه مش خيال.. لما قولتلى ان فى حالات ميؤس منها وفجاءه بيحصل حاجات متعرفش سببها وبيخفوا .. انهارده "غدير" عملت استجابة هى بسيطة لكن كبداية حاجه كويسه جداا ..
_ مش قولتلك انا واثق فى ابنى مش هيفشل مهما وقع هيرجع يقف ويكمل .. بس قولى انت غيرت حاجه فى طريقه العلاج ..
_ لا ابدا ...
_ ايه حصل ..؟
_ انا روحت اسلم عليها قبل ما تسافر واعتذر ليها ان انا فشلت اساعدها واتكلمت شويا ..
_ دى بداية كويسة يبقي كلامك معاها حركها فى الاوعي علشان كده حصل استجابة ضعيفه لكن كويس
_ بس لغايه دلواقتى معرفتش السبب علشان ابدء العلاج صح ,,انا قدامي 3 شهور بس وفى 3 شهور لازم يرجعلها وعيها .
_المهم تكمل نفس طريقه استجابتها لك كده انت ابتديت صح .. ومسكت اول الخيط اللى هيوصلك لسبب والعلاج
_ اكيد ...
_اى جديد عرفني تمام ..
_ تمام ..
فى الجروب مع اصحابه ع واتس اب وعرفهم اخر الاخبار وفرحوا جداا :
صبا: ايوه كده ما يجبها الا دكتارتها
ياسر: بجد احييك ع اصرارك دا يا "طارق" انك مستسلمتش وخليتهم يرجعوها من المطار
طارق: بجد لولا "رامي" مكنتش عارف هتصرف ازاى ..؟
منة: هو لو حتي سافرت ما كان ممكن تسافر ليها هناك وتتابع حالتها ..
طارق: المستشفي اللى كانت هتدخلها نظامها ميقبلش اى دكاتره من بره لمتابعه المرضي +انهم بيمنعوا الزيارات لفتره الاولي من دخول المريض الا الدرجة الاولي اهلها بس +انا متاكد انهم هيبدئو بعلاج غلط هيكملوا ع اللى قبلهم ما وقف لانهم مش هيعرفوا السبب فهيجربوا ..
منة: ماهو انت اللى اخر واحد يعني هيكملوا بعدك ؟
طارق: انا كنت مانع عنها المهدئات والباقي عبارة عن فيتامينات لتغذية مش اكتر ف اللى بعدي مش هيفهم انا عملت كده ليه لاني مكتبتش تقرير لان انا موصلتش لحاجه ..
ماجد: المهم دلواقتي يا دكتره احنا فى ضهرك اى حاجه عاوزها ولا محتاجاها زمر بس هتلاقينا معاك ..
طارق: عارف ..
صبا: كنا بنفكر نهب علي "غدير" نشوفها لكن لما تتحسن ان شاء الله
طارق: اكيد لاني واثق وجودكم حواليها هيفرق معاها كتير زى مافرق معايا ..
ماجد: واحنا فى الانتظار ..
استمرو فى محادثتهم لبعض الوقت وقفلوا وكانت "صبا" فى شرم الشيخ دورت ع شاحن موبيلها وفتحت الدرج شافت الظرف اللى سابو "حمزة" مع الورد مفكرتش تفتحه اخدت الشاحن وحطت الموبيل ع الشحن ونزلت من غرفتها تتمشي ع البحر ... وهى بتتمشي ع البحر شافت "حمزه" قاعد فى المكان اللى هى دايما بقعد فيه ,, لفت وهترجع لاحظها "حمزه" وبسرعه اتحرك اتجاهها ونده عليها :
_ صبا .. صبا ..
لفت وب ابتسامه بارده : "حمزه" ازيك ..
_ الحمد الله .. انتي عامله ايه ؟
_ الحمد الله .. عن اذنك ..
_ مسالتيش ليه رجعت بسرعه كده
لفت وبصتله: ودا ازاى ؟! تيجي وقت ما تيجي وتمشي وقت ما تمشي ,, انت حر يا "حمزه"
_ لا مش حر يا "صبا" ..
_ اها ..تاهت مني للحظه انت متجوز سوري ..
_ صبا ..
_ ايه هو انا قولت حاجه غلط انت متجوز ..
_ ممكن تسمعيني عاوز اتكلم معاكي ,,عاوز نتكلم زى زمان ..
ضحكت "صبا": قول لزمان يرجع يا زمان ..
_ انا بتكلم بجد مش بهزر ..
_ يعني لو اتكلمت هترتاح وهتبطل كل شويا القيك فى وشي ..
_ ايه ..؟
_ زى ما سمعت ,, هسمعك لكن بشرط ,, تبطل تيجي المكان دا او تتواجد قاصد فى اى مكان تلاقيني فيه ,,يعني فرصتك تتكلم معايا هى دلواقتي غير كده مفيش كلام تاني هسمعه اتفقنا ..
_ اتفقنا ..
_ عاوز تقول ايه بقي .. سامعه اهو يلا قول ..!
_ نقعد ممكن ..
_ نقعد ..
اتجهوا لمطعم ع البحر وطلبوا مشروب وقعدوا :
_ وشربنا العصير ومتكلمتش .. ها ..
_ انتي مقرتيش الورقه اللى كاتبها فى الظرف ..
_ ظرف .. اه ..اه ..لا ليه ..؟
_ يعني ..
_ "حمزه" مش طالبه تهته فى الكلام ,,بصراحه ووضوح قولى عاوز تقول ايه خلينا نخلص بقي ..
_ انا مش مبسوط يا "صبا" ..
_ ليه بعد الشر ..
_ انا بتكلم بجد ..
_ وانا بتكلم بجد .. ماشاء الله عايش فى المانيا ومعاك الجنسيه وشغال فى شركة كبيرة وودخلك المادي حاجه محترمة ومتجوز واحده زى القمر وبتحبك وبتحبها ,, محتاج ايه تاني من الدنيا بلاش طمع بقي ..
_ محتاج احس اني سعيد يا "صبا" انا مش سعيد ,,معايا كل اللى قولتيه ومش حاسس بسعادة ,, وقبل ما تسأليني ليه هقولك علشان حسيت ان انا عاوز اعيش كل دا وانتي معايا ,, وانتي مش معايا مش حاسس بطعم ولا متعه اى حاجة يا "صبا" .. عارف انا استعجلت فى الجواز لكن انتي اللى قفلتيها وقولتيلى مبفكرش فى موضوع الجواز دا خالص ولا ناوية ,,حسيت برفض ودا جرحني لاني كنت متخيل انك بتحبيني زى ماانا بحبك .. احنا كنا بنعمل كل حاجه مع بعض من اول ما بنصحي لغايه ما بنام وايام مكناش بنام ونفضل قاعدين ع البحر للصبح ,, كنا بناكل ونشرب ونتكلم ونشتغل ونسافر وكل حاجه مع بعض ,, عاوزه تقنعيني انك نسيتي كل دا وعارفه تعيشي عادي كده ,, انا محتاجك يا "صبا" ,,انا سبب اجازاتي اللى كل 3 شهور واوقات كل شهر علشان اجي هنا واشوفك وبستحمل معاملتك واحراجك ليا قدام الكل لمجرد بس اسمع صوتك واشوفك حتي لو من بعيد .. انتي ليه مش قادرة تسامحيني ..؟
_ وبعدين ..
_ وبعدين ايه ؟
_ فى كلام تاني ولا خلاص الشريط خلص ...
_ صبا ..
بملامح حاده ونبره هاديه : مع احترامي لكل كلامك ولذكرياتي معاك لكن انت نسيت اهم جزء فى الحكاية وهو انت متجوز .. انت متجوز .. ولو مش فاهم اللى بتقوله دا ايه انا هقولهالك .. انت بتخون مراتك يا "حمزة" فاهم يعني ايه بتخون مراتك بمجرد تفكيرك فى واحده تانية ..
_ انا ..
_ انت اتسرعت وحاسس باانك غلطت دا مسؤلية اختيارك انت مش حد تاني ..
_ صبا انا مش قادر انساكي .
بملامح جادة :"حمزة" انا منستش ولا هنسي اى ذكري ليا معاك لاني مش ناسية ولا لحظه من حياتي كلها الوحشه قبل الحلوة .. منستش انك اول واحد اعرفه هنا واننا كنا قريبين جداا لبعض ,, رفضت عرضك لجواز عادي لاني مش عاوزة اتجوز ودا حقي وانت مكنتش فاهم النقطة دى عندي ولا اسبابي ,, انا كنت عاوزه صديق يا "حمزه" مش عاوزه علاقه سرير .. انت فكرت فيا كده انت حر ودا طبيعي انت انسان ,, لكن انا قبل كل خطوه بفكر عاوزة ايه من غير ما أذى حد لان الاذية بتوجع بتوجع اوى ... انت روحت اتجوزت وسافرت وبعد سنتين راجع تقولي وحشتيني ويلا نكمل اللى كنا بنعمله نسهر وناكل ونشرب ونعيش الحياه فى فترة الاجازه هاف فن وترجع لمراتك وحياتك ,, انت بتستهبل ,, لا بجد بتستهبل ,, انت فاكر انا ايه زرار ادوس عليه يشتغل ولما تسافر اطفيه ..
_ صبا .
_ اسمعني للاخر بقي زى ما سمعتك خلينا نخلص من الحكاية البايتة دى ...
انت كنت عارف وحاسس ان فى بداية مشاعر اتجاهك وحبيت تستعجل ونتجوز وفى نفس الوقت كنت بتتكلم مع النزيله التركية ذات الجنسية الالمانيه ومش اى كلام ,,دا انت كنت بتسهر معاها فى غرفتها وبشهادة الشهود فترة اجازتي اللى بنزلها القاهره ,, ولما برجع من الاجازه كنت مبتقمش من ع المصليه ومنفضلها ,, انا قولت مدام مشفتش بعيني يبقي كله حوارت وكنت بعدي واستني تيجي تحكيلي زى ما كنت بتحكيلي ع فضايحك التانيه لكن لا مفيش ,, قولت كبري الدماغ هيجي يحكيلك .. وبدل ما تحكيلي جيت تعرض الجواز وانت عارف وواثق انا مش هوافق لان انا مكنتش بفكر فى الموضوع دا ومأجلها شويا ,, قولتلي نتجوز قولتلك لا بعدها ب اسبوع فين "حمزه" بخ قدم استقالته وسافر المانيا وبعدها شفت صور فرحك ع الفيس من عند "داليا" لان انا اتعاملي بلوك من حيث لا اعلم .. وبعدها بسنتين راجع ويلا هاف فن .. ومصمم لغاية دلواقتي ت هاف فن لا انت سوري بتستهبل وانا مش فاضيه ل الاستهبال دا ..لو عاوز هيافه كان موجود لكن استهبال لا سوري ..
_ ماانا بقولك اسف وغلطان ..
_ اسف وغلطان ولسه مكمل فى حياتك اللى سبت كل حاجه هنا علشانها ..
_ لو عاوزاني اطلق مراتي انا مستعد و ..
ضحكت "صبا": لا يا راجل قولي كلام غير دا .. انت مستنيني اقولك الاذن ,, اهاااا وصلت وصلت ,, انت بتكرر نفس الحكايه بتضمن الطرفين ,, لو انا ميلت ووافقت يبقي تسيب المانيا لكن رفضت اهو تفضل زى ماانت وبيس يعني ..
_ لا مش كده انتي مش فاهمه حاجه ولا فاهماني ..
_"حمزة" انت عاوزني نرجع لعلاقتنا زى الاول ونكمل صح
_ ايوه ..
_ اوك ..موافقه لكن بشرط ..
_ مستعد اطلق ليندا وارجع هنا تاني وانسي كل اللى فات ..
_لالالا مش دا الشرط خالص ..
_ طيب ايه اللى انتى عاوزاه ..
_ اسمع الاول وبعدها قرر بلاش تسرع ...
مسكت "صبا" منديل من علبه المناديل وفردته قدامه :
_ شايف دي ؟
_ ايوه منديل ..
_الروح اخف من الريشه صح ؟
__ ايوه ..
طيرت المنديل فى الهوا ووقع ع الترابيزة :
_ الروح خفيفة كده سهلة اوى تحرك فيها لانها خفيفه صح ..
_انتي عاوزه تقولي ايه ؟
_ اسمعني للاخر ممكن ؟
_كملي ..
فردت المنديل :
_ نقول ان المنديل دا روحي (ابتدت تقطع المنديل ) اول حته اتنتشت من روحي لما بابا اتوفي وسابنا لوحدنا ومكنش فى حد معايا غير امي واخويا وجيرانا والمطلوب مبينش وجعي ,,والحته التانية دى اتنتشت من روحي لما حياتنا اتحولت وسافرنا عند عمي ,, والحته دى اتنتشت لما اخويا عمل حادثه ومات ومفيش حد يسندني ومطلوب اسند "امي " ,, والحته التالته دى اتنتشت لما امي تعبت والحال ضاق بينا ومكنش فى دخل اصرف عليها ولا عليا وكنت بتذل فى البيوت لان عمي ضغطت عليا يا اتجوز ابنه يا اتذل ,, والحته دى اتنتشت لما حسيت بنظرات الناس بتنهش فيا واستحلو جسمي يلمسوه بقصد ومن غير ماهو انا لوحدي والمطلوب استحمل علشان امي ,, الحته دى اتنتشت لما امي ماتت ومات معاها اخر امل ليا فى الدنيا اعيش علشانه ,, الحته دى اتنتشت لما حاولت انتحر وفشلت وابن عمي وانا تحت تاثير البنج وتعبانه بيلمس جسمي وبيقولي لو جثه هتجوزك ,, والحته دى اتنتشت لما هربت ورغم جيراني ووقفهم جنبي الا حسيت بغربه ووحده ,,,(مسكت قطعه منديل صغيرة ) مفضلش معايا غير الحته دى من روحي قررت وقتها احافظ عليها ومسمحمش ل اى حد مهما كان ينتش منها ,,, عرفتك واتقربنا وبلحظه غدر منك نتشت حته صغيره خالص اد كده (قطعت حته صغيره) والحمد الله تاثيرها مكنش كبيرلان اللى مر عليا كان اكبر (شاورت ع الحته الصغيرة فى ايديها )و دى اللى فاضله معايا وعايشه بيها دلواقتي ,,, انت عاوز تسمع الشرط ...
_ ايوه..
_( جمعت قطع المناديل المقطعه ) لو تقدر ترجعلى الحتت دى كلها تاني مع بعض وخليها حته واحده ى ما كان فى الاول محصلهاش حاجه موافقة نرجع زى الاول ,, لو تقدر تردلي روحي وترجعلي ابويا واخويا وامي وايامي اللى فاتوا موافقه نرجع ,, لو تقدر ترجعلي اللحظات اللى كنت بضحك فيها من قلبي وامسح كل لحظه الالم عشتها ووجع عشتها لوحدي موافقه نرجع ,,لو تقدر تردلي روحي المتفتته قدامك دى اللى مبقاش منها غير حته واحدة انا محافظه عليها موافقه نرجع ونتجوز كمان ,,
لاحظت تغيير ملامحه : مش هتعرف صح ,, ؟
سكت "حمزه":
_ انا بقي يا "حمزه" الحته الباقية دى هى اللى مخلياني ثابته ومكمله وسنداني ,, واسفة مش هديهالك لاني عاهدتها هحميها منك ومن اللى زيك ومش هأذيها مهما حصل ... !
_صبا.. تعالى نبدء من الاول انا عارف انتى موجوعه و..
_ انت غبي .. ولا بتستغبي ,, لدرجه دى طمعك وجشعك وانانيتك عاوز تموت الحته اللى فاضله من روحي .. انا اسفه جدا مش هسمحلك .. انت غلطت ف انت المسؤؤل عن غلطك وتتحمل نتيجته .. غير سعيد فى حياتك دى نتيجه اختيارك انت مفيش حد جبرك عليها ..شيل يا "حمزه" لانك تستاهل اللى انت فيه...
وقفت "صبا" : اعتقد كده خلاص اتكلمنا وعرفنا كل واحد عند التاني ايه ,, انا بالنسبالك حلم عاوز توصله ومش هيحصل وانت بالنسبالى ذكري قديمه وراحت وانا اتعلمت فى حياتي ان اللى مات مبيرجعش تاني ,, قضي اجازتك هنا وهاف فن ...عن اذنك ..!
مشيت "صبا" وحمزة" مش قادر يتكلم و"صبا" بملامح ثقه وراحه رجعت غرفتها لمحت الظرف فى الدرج مسكته قطعته ورمته فى الزباله ومسكت الموبيل واتكلمت مع اصحابها فى الجروب ...!

تانى يوم رجع "طارق" ل "غدير" وب ابتسامه نظر اليها :
_ قريب هشوف ابتسامتك تانى قريب جدااا ..
فى نفس الوقت النوتس اللى كانت فى فرنسا كانت وصلت وابتدا يقرا فيهم "طارق" ويتفاجئ ع كلام "غدير" واحساسها بالفقد والوحدة ونوتس قديمه كانت بتتكلم عن طفولتها وذكرياتها معاهم وانها كانت سعيدة وحياتها اختلفت جداا بعد سفر "طارق" حست بالوحدة والعزلة ولاحظ فى كلماتها تشتيت والتغيير كان باين من بعد سفره ل اخر نوتس معاه ..باب الغرفه خبط وكانت دادة "عزيزة" :
_ اتفضلي يا دادة ..
بملامح سعاده ودموع :
_ انا اول ما اتصلوا بيا وقالولى ان "غدير" رجعت البيت مستحملتش استني ل اخر الاسبوع وجيت من الفجر ,,,انا بشكرك جداا جداا يا دكتور "طارق"انها بتساعد "غدير" تصحي من نومتها دى وتبقي وسطينا ..
_ ودموع دى دموع الفرح ..؟
_ انا لو اطول اديها من عمري كنت اديتها مشفتش اطيب منها ولا فى هدوئها ..
_ انتي قولتيلي انك عشتي معاها من وقت ما سافرو فرنسا ..
_ ايوه انا كنت عايشه عند الاستاذ "عادل" اخو مدام "عزه" ولما سافرو فرنسا انا اتنقلت اعيش معاهم ..
_ احكيلي عنها كده كانت عامله ازاى ..
_ كانت زى النسمة متحسش بوجودها ولا ليها طلبات معينه ولا بتقول لا ع اى حاجه بتتحط قدامها ..لكن اللى حصل بعد وفاه والدها غيرها خالص كانت حبيببتي متعلقه ب باباها جداا ويوم ما اتوفي مكنتش قادره تستوعب وتعبت ودخلت المستشفي 3 شهور وخرجت وكل شويا تسأل عليه يقولولها مسافر لغايه ما حصلت الحادثه اللى غيرتها وزاد تعبها ..
اتفاجئ "طارق": حادثه ايه ؟
_ فى يوم سمعت مدام "عزه" بتتكلم فى الموبيل مع الاستاذ "عادل" ان طيارته الفجر ..ف افتكرت "غدير" انها طياره باباها فخرجت من البيت وهى متعرفش اصلا مكان المطار لما خرجت وحست انها مش هتعرف ترجع فرجعت ع البيت وقبل ما تدخل الفيلا وفى الطريق ظهر اتنين ولاد حرام شدوها من ايديها وحاولو يعتدوا عليها وهى صرخت والامن سمع ولحقوها لكن هى انهارت وتعبت اكتر ودخلت المستشفي 5 شهور وخرجت بعد ما اتحسنت ومبقوش يسيبوها لوحدها ومدام "عزة" اللى تقولها عليه بتعمله وهى ساكته اكل او شرب حتى هدوم كانت هى بتختاروه ليها ,, عارف الجرح اللى فى ايديها دا كان من ايه ..لان دى الايد اللى اتشدت منها فكانت بتجرح نفسها دايما ,, ولغايه ما اتخطبت ل الاستاذ "رامي" ورجعت حبيببتي تاني تتعب متعرفش اى حد فينا ...
متفاجي "طارق" : طيب هى مكنتش بتعترض ع اى حاجه ..؟!
_ ابدا .. هى كانت كده من قبل الحادثه انا اول ما جيت البيت انا كنت بسمع خناقات بين "مدام" عزه" وبابا "غدير" انها بتتحكم فيها ولاغيه شخصيتها وكانت "غدير" بتعيط .. لدرجه ان باباها الله يرحمه كان بيتجنب الخناق علشانها ..
ملامح "طارق" اتغيرت : يعني كانت "غدير" بتنفذ كل اللى مامتها بتقولها عليه ومنها الخطوبة ؟
_ ايوه كله .. حتى الجامعه مامتها اللى اختارتها و"خطيبها استاذ رامي .. لما اتقدم وافقت وقالتلها انتي اتخطبتي مبينتش اى رد فعل حضرت الخطوبه ولبسوا الدبل .. مشوفتش انا بنات مطيعين ل اهلهم بالطريقه دى ..
_ وهى مكنش ليها راي ..
_ انا عمري ما سمعت راي ليها دايما مدام "عزه" هى اللى بتقول هى والاستاذ"بسام" ..
فجاءه كده من فرحه بظهور رد فعل اتغيرت ملامح "طارق" بعد ما عرف موضوع الحادثه والحياه اللى كانت عايشاه خرجت "داده عزيزه" ورجع تاني للنوتس وراجعهم ع حسب الفتره الزمنيه من وقت وفاه والدها وراقب طريقتها وكلامها ولاحظ المعاناه اللى عشتها "غدير" بعد وفاه والدها ومكنتش بتتكلم مع حد ولا حد كان بيسئلها وكانت بتكرر كلمه وحده واثر الحادثه اللى ترك أثر فيها وكررت كلمه خوف لغايه ما وصلت حالتها انها مش قادره تتعرف ع نفسها واحساسها بالعزله والوحدة وان الليل والنهار عندها واحد وانها فقدت طعم الحياه ولاحظ فى كتاباتها تشتيت وتوهان ,,,وتذكر ايام زمان من سيطرة والدتها عليها فى اللحظه دى دخلت والدتها الغرفه مع "بسام" بلهفه تطمن ع "غدير" وقربوا منها وفرحانين ظهرت جسم "غدير" حركه غير طبيعيه بسرعه اعطاها مهدي فى المحلول وكلمها "متخافيش ..متخافيش " ,, ونظر ل امها واخوها وقال فى سره : معقول انتم السبب ,,!
طلب "طارق" يتكلم معاهم ع انفراد وبعد ما طمنهم ع حالتها انها بخير :
_ محدش فيكم ذكر ليا حادثه الاعتداء اللى حصلت ل "غدير" ليه ؟
اتكلمت والدتها بهدوء : لانها عاديه حادثه لا تذكر,, الاتنين كانو شاربين وملحقوش يعملو ليها حاجه لان الامن مسكهم ع طول ..
استغرب "طارق" من طريقتها : حادثه لا تذكر ..؟ حضرتك بتقولي ايه .. انتى متعرفيش احساسها وقتها كان ايه ,, الخوف اللى كان مسيطر عليها والرعب من الموقف دا ,, دى دخلت المستشفي بعدها .
_ ايوه دخلت لما عرفناها ان باباها اتوفي وهى انهارت ..
رد "بسام": محدش قالها تخرج من البيت فى الوقت دا لوحدها اهو درس اتعلمت منه ومن وقتها هى مكررتش الموقف دا ومبتتحركش ل اى مكان غير معانا وتحت مراقبتنا ..
استغرب "طارق" من حده نبره "بسام": اوكيه .. بس اتمني لو فى حاجه تانية اعرفها ياريت اعرفها دلواقتي ,,
_ لا مفيش اى حاجه هى اصلا حياه "غدير" كانت فى البيت او فى المستشفي قبل ما تدخل فى حاله النوم دى ...
_ تمام ..تمام ..
بنبره حده: 3 شهور يا دكتور ..المهله 3 شهور ..
_ فاكر يا مستر "بسام"
رن موبيل "بسام" وخرج ..
_ محتاج اى حاجه يا "طارق"؟
_ ممكن سؤال اخير بس ؟
_اتفضل ..
_ خطوبة "غدير" تمت بموافقتها ولا اجبرت عليها ..؟
_ لا طبعا بموافقتها ,,انا سالتها وهى وافقت ,, "رامي" لما اتقدم كان قعد معاها كذا مره وقالتلي موافقه وكانت موجوده "نادين" لو عاوز تتأكد ,,
_ تمام ..
دخل "طارق" غرفه "غدير" ووقف جنبها وبص ع جرح ايديها المعلم واتنهد وقعد راجع النوتس كذا مره ...!

رجع الفندق واتكلم مع الدكتور "عثمان " فيديو :
_ اللى حكيته دا مأساه عاشتها ..
_ وللاسف مفيش حد حس بيها ..
_ع الاقل عرفنا اسباب هروبها ايه .. فكرت دلواقتى فى طريقه العلاج ..
_بفكر فى طريقه لكن مش عارف نتيجتها ..
_ هى ايه ؟
_من النوتس اللى كتبتها حالتها ابتدت تتغير من بعد والدها اللى قبل كده كانت مستقره نوعا ما ودايما كانت بتذكر ايام زمان قبل مااسافر وذكرياتها معانا وعن سعادتها .. بفكر ابدء من هنا من وقت ما كنا كلنا مع بعض واتمني انها تساعدني .,,
_ تما بس النتيجة غير مضمومنه انت فاهم هتعمل ايه انت مطلوب منك تكسر رفضها وترجعها ب ارادتها ..
_ عارف علشان كده هعمل كل حاجه اقدر عليها
_ محتاج حاجه مني ..؟
_ محتاج منك يا بابا فى اوضتي فى صندوق فى الدولاب فيه حاجات ليا من لما كنت فى مصر قبل مااسافر ابعتهملي وانا هسأل "ماجد وصبا وياسر ومنه وجهاد لو عندهم حاجه وانا هتعامل
_ هتعمل ايه ..؟
_ انا بدءت غلط يا دكتور .. انا كنت بتكلم مع "غدير" ع الفتره اللى عاشتها بعد ما سافرت ولا مره عملت استجابة لكن لما اتكلمت معاها ع ذكرى قبل ما اسافر استجابت ..
_ بمعنى ..
_ بمعنى ان لازم "غدير" تصحى من نومتها .. وانا هعرف اصحيها هعمل ربط بين مؤثرات خارجيه مع ذكرياتها القديمة معانا لتنشيظ الذاكرة وهتساعدها ع الافاقة من ثباتها .. الحاجات دى كانت ذكرياتى معاها هعمل اتصال بين الذكريات والمؤثرات قبل ما تتدهور حالتها هستخدم الحاجات دى وهقتحم بيها عالمها المغلق يعنى هبدء معاها من 17 سنه وهعرف وقتها حصل ايه فى 17 سنه ووصلها لكده ..!
_ بس اتاكد من عنصر البيئه انه يكون مساعد لك .. البيئه المحيطة لو غير مستقره هتفشل محاولتك
_ اكيد ..
_ تمام ..اى جديد عرفنى ..
_ اكيد ..

طلب "طارق" من اصحابه يجمعوا اى حاجه متعلقه بيهم من 17 سنه وكان فى انتظار الطرد وفى الوقت دا يوميا كان بيشتري زهور التوليب وبيحطه جنبها ع السرير وبيرش فى الغرفه عطر التوليب كان محبب ليها ...

نزلت "صبا" اجازتها وكانت اجازه ل "منة" من شغلها :
_ اصحي ,, اصحي كفايه نوم اموات
خبطتها "منة" بالمخدة : بطلي يا رخمه
_الساعه 7 يادوب نضرب النسكافيه وننزل يلا بقي ..
قعدت "منة" ع السرير : سؤال هنروح من الساعه 9 الصبح نعمل ايه نصحيهم
_ لا هنروح نفطر معاهم ونقضي اليوم من الاول ..يلا بقي ..يلا بقي
_ طيب نص ساعه انام انهاردة اجازتي انا نايمه الفجر يا مفتريه ..
_ ماهى اجازتي انا كمان ونايمه الفجر انا كمان بعد ما اكلتي وداني رغي رغي ولا محطه الشرق الاوسط
_ انا برده ولا انتي اللى شغاله اسئله اسئله ..!
_ اينشتاين قال " اهم شئ ان لا تتوقف عن التساؤل "
_ يا فالحه ..
_ قومي بقي انا ههوب ع المطبخ هجهز النسكافيه تكوني اخدتي شاور ولبستي انا جاهزة اهو
_ طيب ..
قامت "صبا" واتحركت اتجاه الباب وبصت عليها :
_ شايفاكي متناميش يا "منة .. منه .. منه .. منه .. منه
خبطتها بالمخدة وخرجت "صبا" اتجاه المطبخ وكانت والده "منة" صاحيه :
_ صباح الخير يا " صابوبه "
_ صباح الجمال يا طنط .. نسكافية ؟
_ نسكافية يا "صابوبه"
_ بقولك ايه يا طنط ..انتي مش عاوزاني اجي هنا انا ممكن ااجر شقه عادي ..؟
_ ليه بتقولي كده حد ضايقك ..
_ حضرتك يا طنط .. ايه صابوبه اللى بتوليها دى لا هى محصله سبوبه ولا صابونه ..
_ بدلعك يا حبيبه طنط ..
_ انا اسمي دلع لوحده "صبا" ..
_ يعني صابوبه ولا صبار زى ما بيقولولك ..
خرجت "منة": لا "صبار" طبعا ..
_ اصل "صبار" دا فعل لكن "صابوبه" دا زحلقه
ضحكت والده "منة" ووجهت الكلام ل "منة":
_ فكرتي فى الموضوع ؟
_ ما قولنا نقفل ع الموضوع دا يا ماما ..
_ لا مش هنقفل حاجه يا "منة" ابوكي كلمني وسألني وقولتله بتفكر ..
_ انا قولتلكم مش عاوزة اتجوز خلاص ..
_ ما تتكلمي يا "صبا" وانصحيها مطلقه 3 سنين وقولنا نسيبها علشان اثار التجربة تروح ,, مش هتعيش كده لوحدها بقيت عمرها لا انا ولا ابوها دايمين ليها وعاوزين نطمن عليها ..
اتكلمت "صبا": والله يا طنط ..
قاطعتها : اسكتي ..اسكتي ماهو انتي انيل منها ,, اطلب نصيحتك قال,, طول ماانتم مع بعض لا هتشوفو جواز ولا حتى عيل طول حياتكم بالرهبه دى .. انتم غلط انتم الاتنين ودماغكم دى عاوزة تكسيرها وتغيرها بقطع تانية .. انتبهوا لنفسكم انتم مش فى العشريين لسه علشان تتدلعوا كلها كام سنه ومحدش هيعبركم هتتركنو ..
ردت "صبا": يعني المطلوب ..
_ فكرو فى عمركم وحياتكم وانتى ( وجهت الكلام ل منة) فكري فى وضعك انتي مطلقة واغلب وقتك مع طليقك لو عاوزة ترجعي ارجعي ونخلص بقي ..
بعصبية: انا لا هرجع ل "ياسر ولا هتجوز حد تاني ريحو دماغكم بقي ,,, والناس طز فيهم ,,انا مش هتجوز علشان ارضيهم عن اهلهم ما اتراضو .. يلا يا "صبا"
خرجت "منة" متعصبه ونزلوا وقفين مستنين العربيه :
_ ايه يابنتي مكنش ينفع تتعصبي كده ع ماامتك هى مقالتش حاجه غلط خايفه عليكي ..
_ عارفه .. لكن كلامها بيكون ضغط عليا ..
_ لا ضغط ايه .. لو ضغط كانو لبسوكي اول عريس اتقدم بعد طلاقك .. هما سايبينك ع راحتك لكن الصبر له حدود يعني يشكرو انهم استحملو ..
_ انا مش عاوزة اتجوز يا "صبا" عادي ..
_ ليكون "ياسر" عقدك من الرجاله . يانهاره المخطط ..
_ لا طبعا ..
غمزتلها : يبقي لسه جوه مخرجش ..
_بت ..اسكتي وقبل ما تنصحيني بصي لنفسك ها وانتي مؤكوسه كده ,,
_ ليه حضرتك انا حلوه وزى الفل ..انا "صبا" القمره فى عين الكل ..
_ و"حمزه" ..؟
_ "حمزة" دا فترة من فترات حياتي البائسه اللى عدت عادي يعني وبعدين بعد اللى سمعه مني معتقدش هيوريني وشه ,, خليه فى حياته معانه لما بيكون موجود بينشط السياحه عندنا حجز غرف وعزومات وبيصرف الدولار بقي وشغله ..
ضحكت "منة": يعني كنتي بتستنفعي منه ماديا ..؟
_ يعني مش كفايا خيبه ..
_ يعني انتي مش ندمانه .. دا راجع يقول هيطلقها علشانك ..؟
_ ماهو متخلف وانا لا اليق بالمتخلفيين ..
_ نعم .. بيقول هيضحي بكل حاجه علشانك ..
_ انتي قولتي اهو هيضحي,, لكن الحقيقة لا مش هيضحي دا حطني وحطها فى ميزان واللى كفتها هتب هياخدها يعنى لو كنت وافقت كان هيسيبها غير كده لا وهيرجع يقولي علشانك .. يبقي متخلف لو عاوز يعمل حاجه يعملها علشان نفسه مش علشاني .. وبعدين اللى هيطلقها دى مش بنادمه زينا ليه الاستهتار بيها كده ..
_ دى اجنبيه ؟
_ وحتى لو اجنبيه هى مش انسانه عندها مشاعر واحساس والتصرف دا ممكن يأثر فيها ,, وبعدين هما لايقيين ع بعض وفعلا "حمزه" مش هو اللى انا عاوزاه اه كان فيه صفات وكنت هبدء لكن هو لحق وتصرف انقذني من المكيدة ... لكن انتي لسه فى المكيدة وكلام طنط صح فكري فى حياتك واللى متقدم دا مش يترفض ..فكري ..
_ يلا يلا انزلي وصلنا ..
وصلو "منة" و"صبا" لدار مسنيين كانت دايما "صبا" و"منة" كل اجازه ل "صبا" يروحو يقضوا معاهم يوم من اوله يهتموا بيهم وياكلو معاهم ويونسوهم ومعاهم هدايا ويمشوا بليل ... دخلو الدار وداخليين بالشنط وهيسلموا عليهم اتفاجئو بوجود "ياسر " بصت "منة" ل "صبا" بغضب :
_ ان شاء الله مااوعي اتغدي ما قولتله اننا جايين انهارده انا قولت بكره
_ لا بجد مقولتيش ..
_ لا قولت ل "ماجد" قالي تعالي اتغدى معانا قولتله نازله انا و"منة" الدار ..مليش دعوه بقي انه عرف من "ماجد" .. الله هقطع نفسي انا يالهوي عليا وع سنينك يا "صبا"
مشيت "صبا"وهى بتبرطم بالكلام ودخلت لمجموعه مسنيين كانو قاعديين ووقفت "منة" وبتبص ل "ياسر" وقرب منها :
_ صباح الخير ..
_ صباح الخير .. خير انت هنا بتعمل ايه ؟
_ هو ايه اللى بعمل ايه هو ممنوع اكون هنا ولا ايه محدش قالى .
_ ياسر ..
_ ايه يا "منة" عادى يعني جيت اقعد معاهم انهاردة وعادى يعني ..
_ من امتي دا ؟
_ من انهاردة ..
_ ياسر ..
_ فى ايه يا "منة" هتمنعيني من فعل الخير ..هو الدار دى ليكي بس ولا ايه ؟
مسك منها الشنط : يلا علشان نحضر الفطار ونفطر معاهم
دخل "ياسر" المطبخ ووقف مع "صبا" و"منة" يحضروا الفطار وفطروا مع المسنين ولعبوا واتكلموا واتصورو واتكلموا وضحكوا وفى نهاية اليوم "صبا" ركبت عربية "ياسر" و"منة" كانت بتشد فيها تخرج :
_ يلا يابنتي انا طلبت اوبر ..
_ ماهو "ياسر" اوبر لما نوصل هنحاسبه ب اثر راجعي ..مش قادره يا "منة" اركبي هو انتي اول مره ولا ايه ؟
_ صبا ..
قرب منها "ياسر" وفتح باب العربية وركبها وقفل الباب وقعد مكانه :
صبا: برافو هيرو ,, ما كان من الاول ولا لازم يعني كده ..
_ والله انتم الاتنين ارخم خلق الله ..
صبا وهى مغمضه عنيها من الارهاق :
_ ياسر .. انسي انى انزل فى مكان اعتبرني اباجوره طول الطريق لغايه ما نوصل ..
_تمام يا اباجوره ..
_ جود نايت بيبول ..
متكلمش طول الطريق "ياسر" لكن كان فرحان بوجود "منة" معاه .. وصلهم وشكرو وطلعوا العماره فتحت ليهم والده "منة" الباب :
_ حمد الله ع السلامة ..
_ الله يسلمك يا ماما
صبا وهى مغمضه : انا داخله ارمي نفسي ع السرير تصبحوا ع خير ..
منةمتجه ورا صبا مسكتها والدتها من ايديها : مين اللى وصلكم .. ياسر صح ؟
_ ايوه يا ماما ..
_ ومن امتي ياسر بيروح الدار ؟
_ من انهارده ومكنتش اعرف انه هنا
_ يعني هو كان عارف مين قاله صبا ؟
_ ماجد يا ماما اللى قاله وماجد عرف من صبا علشان كان عاوزها تتغدي معاه عند فونا وهى قالتله ..
_ وبعدين فى اللى بيحصل دا ..؟
_ ايه اللى بيحصل ..
بنبرة حادة : الموضوع دا لازم يتحطله نقط ويومين وتردي عليا ع العريس اللى متقدم انا مبقولكيش اتجوزيه بكره لكن قابليه ..
_ اقابله ليه وانا عارفاه دا مديرى يا ماما ..
_ فى الشغل مديرك ..بره الشغل عريس متقدم اقعدي واتكلمي معاه
_ حاضر ..
_ يومين يا "منة" .. يا تقابليه ولو رفضتي هفهم انك عاوزة ترجعي ل ياسر وهكلم انا ياسر ..
نظرة غضب دخلت "منة" غرفتها واضايقت من ضغط والدتها ...!

فى يوم "طارق" بعد ما انهي يومه مع "غدير" قبل ما يتجهه للفندق ,, اتجه للمطعم وكان "ياسر" لوحده وجالس معاه صديق ,,قرب "طارق" وجلس :
_فين "ماجد"..؟
_ لا "ماجد" انهاردة عند فونا هو والعيال انت ناسي ولا ايه انهاردة الخميس و"فونا" قفشت فيه ما ينزل ويكمل اليوم معاهم زى البنادمين وكمان علشان ليهم قريب جه من السفر ,, ف اتزنق
_انا قاطعتكم فى حاجة ..؟
_ لالا خالص .. دا صديقي من ايام الكليه "اشرف " ..اعرفك ع صديقي من الطفولة وقابلته بعد فراق 17 سنه "طارق " ..
القو التحيه لبعض :
اتكلم " ياسر": كمل وبعدين وصلتوا ل ايه ؟
_ مفيش حل غير الطلاق اكيد ..
_لاحول الله يارب ..
تدخل "طارق": انا اسف ع تدخلي .. انتم عندكم اطفال ؟
_ ايوه ولد ..
_ طيب مفيش حل غير الطلاق ,, يعني فرصه تانية ل اصلاح الغلط علشان ابنكم ..
_ لا ..
_ انت رافض ..؟
_ اى حد مكاني هيعمل كده بعد غلطتها دي ..؟
اتكلم "ياسر": ما ممكن يكون فى حل تاني ..
تدخل "طارق": ممكن اعرف المشكلة ايه ..؟
سكت "اشرف" ونظر ل "ياسر" وتكلم "ياسر" : احكي ل "طارق" ممكن يقدر يساعد تشوف حاجه انت ولا انا شايفنها ويساعد تاخد قرار صح علشان متندمش وخصوصا علشان ابنك ..
تحدث "اشرف" : ببساطة انا عرفت ان مراتي بتكلم شباب ع الفيسبوك وفى منهم قابلتهم
_ شوفت بنفسك ولا حد قالك ؟
_ لا شوفت شكيت فى خروجها الكتير ولاحظت انها عاملة اكونت تاني وقالتلى انه ل اصحابها البنات بس عملت هاك عليه وقريت الرسائل ورسائل الواتس اب مغازلة ومواعيد ..
_ اممم ..
_ لغايه دلواقتي مش عارف سبب انها تعمل كده ايه انا لا حارمها من حاجه وكل حاجه متوفره عندها فى البيت وبدل الخدامه اتنين وغير النانا ل الولد موفرها كل وسائل الراحة اللى اى واحده تتمناها مكانها ..
_ وهى بتشتغل ..؟
_ لا طبعا تشتغل ليه هى مش محتاجة شغل ..
_ اها ..يعني لا بتشتغل فى البيت ولا بره البيت وانت اللى ساعدتها ع كده ..؟
_ نعم ..مش فاهم ..؟
_ اللى انت عملته دا يحملك انت نص مسؤلية اللى هى عملته ,,هى غلطت لكن انت ساعدتها انها تغلط او معني اصح سمحتلها تغلط ,,
_ غلطت لما رحمتها من الضغوطات وحسستها بحريتها ..؟
_ الحريه .. الحرية رغم بساطة الكلمة الا انها كبيرة جدااا ,, احلي امل فى الدنيا هو الحرية ,, الطفل بيحلم يلعب بحرية ,, والبنت بتحلم انها تحب بحرية ,, والرجل بيحلم يشتغل بحرية ,, لكن الحرية لوحدها فى المطلق مش مسبب للسعادة ,, الحرية والفراغ والامكانيات اذا اتوفرت من غير شروط وهدف يتحقق بتتحول الى لعنه ,, بتتحول ل محنة وعذاب وملل وتلف عصبي واخطاء ,,
|_يعني ايه ..؟
_ يعني الحرية المكمل ليها مسؤؤلية يعني عبء هتتحمله ولو مفيش عبء بتتحول الحرية الى عبء لا يحتمل ولا يطاق ,,مش كل انسان يقدر يتحمل الحرية المتاحة امامه لانه بالرغم انه شايفها بسيطة لكن عبئها صعب لا يحتمل من قلق وتوتر وخنقه وضيق بيوصل لوقت يندم انه حصل عليها لانه بتكون كارثة ,,يعني زى الشاب اللى اهله قالوله انت ليك مطلق الحرية فى حياتك عيش ,,قالوها من غير هدف ولا شروط ولا تحذيرات وهو عاشها بطيش وادمن مخدرات او اتقبض عليه فى قضية سرقة او البنت اللى اهلها سايبين ليها مطلق الحرية فى حياتها من غير هدف ولا شروط ولا مراقبة ,, بتسهر وبترجع متاخر البيت او بتدخن او بتتبع سلوك غلط يأذى حياتها ودا لان اهلها قالولها عيشي يا حبيببتي وهما وجودهم صوره لكن من غير فعل .. وبيتفاجئو بكارثه فى الاخر ..
الحرية مادة قيمة جدااا ولكن خطيرة جدااا زى مادة الراديوم اغلي من الدهب والبلاتين لكنها خطرة مدمره ماده محرقه تشع اشعاعات قاتلة ,, فى دكتور قالى مره ان الحريه تقدر تشفي من السرطان لكن فى نفس الوقت ممكن تسبب السرطان لو الدكتور معرفش يستعملها صح ,,
سكت "اشرف" و"ياسر" واستكمل "طارق " :
_ الحرية من غير اهداف ومن غير غاية هتتعب علشانها بتكون عبء تقيل جداا ,, الزوجة اللى بيعفيها زوجها من شغل البيت وبيوفر ليها خدم ولما بيكون عندهم اطفال بيوفرلها مربية ودا علشان ميحسسهاش بضغط ويكون عندها مطلق الحرية تعيش حياتها تخرج مع اصحابها علشان متحسش بخنقه الزواج وشكوي الاخريات من تعب وارهاق,,والزوج بيكون مشغول فى يومه بالشغل وراجع اخر النهار وهى بتكون طول النهار فاضية ,,قراره انه بيديها الحرية هو كده وقعها فى ورطة لانها هتواجهه نص اليوم من الفراغ كل يوم من غير هدف ولا مغزي معين ,,من غير خطة تملئ بيها الوقت دا ولا هواية تنميها ,, اللى كده يا بتصاب ب اكتئاب او تجيلها افكار غير طبيعية زى مثلا تدخل علاقات غلط من باب التجربة او تسبب مشاكل ل اللى حواليها من باب شغل الفراغ او تتعرف عن اخريات بنفس السلوك ويعملوا تصرفات مشبوة اخلاقيا من باب ان دى حرية ,,لكن عمرها ما بتكون زوجة سعيدة ,, الرجل اللى بيتعمد الى اراحة زوجته من شغل البيت والاطفال دا بيوقعها فى مشكلة أشق وأقسي من تعب البيت وتربية الاطفال ,, اذ الزوج عاوز يعفي زوجته من واجبات البيت فدا يكون مكان حاجه تانية هتنشغل به الفراغ اللى هتعيش فيه وهو مشغول عنها بالشغل ,,دور تاني تملا به نهارها علشان متسببش عدم راحه لياليه بقلقها ومللها وشكوتها المستمره .. عاوز تمنحها حرية ..امنحها شغل او هواية هيحققلها هدف وهيمنحلها دور هتوظف فيه حريتها وتحميها من الانحراف والوقوع فى الاخطاء ,, لكن هيمنحها الحرية ويقولها عيشي حياتك ,, ميلمش عليها لو نزلت خرجت النادي واتعرضت لمعاكسات وابتدت تتجه للفت النظر بملابس غير لائقه مبرره ان دا الموضة والكل بيلبس كدة ,,او اتعرفت ب اشخاص من منطلق ملئ الفراغ اللى عايشاه ب انشغال زوجها عنها وزوجها يشوفها مبسوطة مبيتكلمش ,,!
الحرية مش هدية خاتم او اسوره او فستان بيقدمها الزوج لزوجته علشان تفرح بيها هو فى الحقيقة بيقدملها لعنه بشهادة الاعفاء من المسئولية ,,هو كده قدم مشكلة لزوجته مش هدية ونتيجتها بيحملها هى لكن الحقيقه هو المسؤؤل الاول عنها ,,
فى حالات اللوم مش ع الزوج بس بيكون كمان ع الزوجة اللى دايما بتدور ع حريتها وبتطالب بيها لكن مبتدورش ع هدف للحرية ,,عمل تشغل به فراغها محتاجه متسع من الحرية علشان تنجزه ..واللى لا تفقه معني الحرية متستحقهاش ,,
الكل ولاد وبنات وزوجات وازواج واولياء الامور يفهموا ان الحرية بمعني العمل والمشاركة فى تحمل المسئولية وحمل ااعباء يعني امنحها مقابل هدف واضح لكن مش فى المطلق ,, وان الحرية مش فى شرب الكحول ولا التدخين ولا السهر فى الديسكو ولا المخدرات ولا اللبس الغير لائق والحرية من النوع دا ماهي الا خراب وكارثة وضياع ,,
لاحظ "طارق" اندهاشهم واستكمل كلامه :
كان فى مريضه زارتي فى العيادة وكانت منهارة بسبب الحرية قالتلى ( انا زوجي منحني حريتي من اول زواجنا ومن غير ما احس دخلت فى علاقات كتيرة ,,ف الاول كنت بتعذب وانا عندى عشيق واحد وبعدها بفترة بكيت من الملل لما بقوا اكتر من 5 ودا بغير علم زوجي ولما عرف من غير ما يسألني طلقني فبكيت من الندم بسبب بعدي عن ولادي وحاليا انا عمري 45 ببكي من الوحدة جسمي اتغير واللى كانو بيحبوني اختفوا وافتقدت دفء البيت وحضن ولادي ) هى اكتشفت ان البريق اللى كانت بتجري وراه مكنش حرية لكن كانت غريزتها وانانيتها ,,,
بعد الكلام دا كله اقول ان الزوج الذكي لما مراته تشتكي من الضغوط ويحب يريحها علشان متزنش عليه يوظف حد يساعدها فى شغل البيت مش يشيل عنها شغل البيت لان لازم تتحمل مسئولية البيت والاطفال لان دا دورها فى الحياة والوقت المتاح يكون لشغل تشتغل به وظيفه او هواية او عمل خير مش هيأثر بعلاقتها بالبيت ولا ب اطفال ولا بزوجها ,, غير كده هيكون خراب بيوت ,,
_يعني انا غلطان ..؟
_ متحمل زيها المسئولية ..قرار الانفصال يتم بعد ما تتكلموا مع بعض وتعترفوا ب اخطائكم وتصلحوا ولو عندكم قدره ع المسامحه والمغفرة غير كده هيكون عذاب ف الانفصال بيكون افضل ..!
استأذن "اشرف" ونظر "ياسر" ل "طارق":
_فعلا فى ازواج بيسمحو لزوجاتهم بتصرفات غريبه انا بشوف هنا مناظر عجيبه بستعجب واقول ازواجهم فين وسايبنهم كده وقال حريه ..
_ الحرية لو اتفهمت صح مش هتسبب أذى لكن الاغلب فاهمها غلط وبيتصرف من المنطلق دا ..
_ المهم قولى ايه اخبار "غدير" فى جديد ..؟
_ لا لسه والحاجات اللى اخدتها منكم ومع الحاجات اللى هتيجي من لندن اتمني تساعدني ..
_ ان شاء الله ..

وصل الطرد وكان فيه قصص قديمة ومذكراته وابتدا يقرا منهم ل "غدير" ويذكرها بالايام ويشغل الاغاني القديمة والموسيقي اللى كانو بيسمعوها وفيروز بالاخص .. لكن مفيش استجابه حالتها مستقرة .. فكر انه ينقلها بره البيت وقابل "هدير ":
_ ايه الاخبار يا "طارق" فى جديد ..
_ حاليا كل حاجه مستقره بس مفيش اى استجابة بفكر اخدها لمكان تاني
_ فين ..؟
_ مش عارفه ..
انا حاسس ان البيئه مش مساعداني فبفكر انقلها مكاني تاني بعيد عن اى ضغط هى حساه ..
_ وفين .ولو حددت المكان اهلها هيوافقو ؟
_ فين عارف فين .. فى الجونه فى فيلتكم انا فاضل من المهله شهر ونص وواثق انها لو خرجت هتستجيب ..الجو والتوقيت حلويين جداا والمكان اصلا مناسب جدا دا لو مش هيسيبب ازعاج لكم ..
_ لا طبعا الفيلا اصلا فاضيه فى اى وقت روح ..لكن اهلها ..؟
_ انا عارف مين اللى هيساعدني اقنع اهلها ..؟
_ مين ..؟
_ رامي ..

انتظر "طارق" زيارة "رامي " وبعد ما اطمن ع "غدير" طلب "طارق" انه يتكلم معاه :
_ انا شايف حالتها مستقرة ..
_ حاليا ايوة انا بحاول معاها لكن الاستجابة بطيئه جداا والمهله بتقرب تخلص
_ فى اى مساعدة اقدر اقدمها ,,
_ بصراحه ايوه ..
_ ازاى ..تسافر بره ..؟
_ لا مش محتاجين نسفرها بره ..انا كنت عاوز اخدها لمكان تاني بعيد عن هنا ..
اتفاجئ "رامي ": فين ..؟
_ انا محتاج بيئه تساعدني ع الربط اللى هعمله مع "غدير" بين ذكرياتها و الواقع علشان يرجعلها وعيها وتصحي والبيئه الحاليا مفيش اى نتيجة غير استجابة مره واحده بس ,, انا كتير عالجت اشخاص لما بعدو عن مكانهم المتعوديين عليه يعني مش غريبه ...
_ وانت حددت المكان ..؟
_ ايوة فى فيلا فى الجونة لصديق العيله مقفولة ومعايا مفتاحها ..
_ فى فيلا فى الساحل روحنا هناك مرتين و..
_ انا عاوز مكان "غدير" مارحتش فيه ابداا هيساعدني صدقني ..
_ انت واثق ان هيكون فى نتيجة ..؟
_ احساسي بيقولى اكيد وانا عمري ما خاب احساسي ..
_ تمام وانا هتكلم مع "بسام" ...
_ شكرا ..شكرا ..

اطمن "طارق" من موافقه "رامي" وشعر براحة لعدم مواجهه "بسام" ,, قابل "رامي " "بسام" واتكلموا وعرض عليه الفكره :
_ وانت موافق عادي يا "رامي "كدة؟
_ هو دكتور يا "بسام" واكيد ادري بطرق علاجة وانا سألت عنه فى لندن وعرفت انه ممتاز وساعد ناس كتير و دكتور "عثمان" قامه كبيره فى لندن فى الطب النفسي فى ناس بتسافرله ..
_ انا مش عارف هو ساحرلك ولا ايه ايه الثقه دى ..؟
بنبره جاده : علشان عاوز "غدير" تخف ,, عاوزها تصحي من حاله النوم دى ,, ولو طلب المستحيل علشان تصحي هعمله .. اى امل انا هتمسك به مهما كان ,,اى محاولة حتى لو نسبة نجاحها 1% هعملها ,, انا عاوزها تفوق يا "بسام " انا عاوز "غدير" ترجعلي انا محتاجها ..!
_ وهتتحمل انت المسئولية لو فشل وانا واثق انه هيفشل ؟
_ انا من وقت ما اختارت "غدير" وانا قررت اتحمل مسئوليتها ل اخر عمري مهما كانت حالتها ولا وضعها ومعاها ل اخر يوم فى عمري ..
_ تمام يا "رامي " لكن لو فشل المرادي كلامي انا هيتنفذ وهترجع فرنسا وتدخل المستشفي هناك
_ تمام ...


يتبع ...

زهرة التوليبWhere stories live. Discover now