( 13 )

663 23 0
                                    



بلغ "رامي" موافقه "بسام" ل "طارق " بنقل "غدير" لفيلا الجونة وابتدا التجهيزات واتحرك "طارق" مع "غدير" ومعاهم الممرضة ودادة "عزيزة" و 3 موظفيين أمن ووصلوا الجونه وكانت فى انتظارهم "هدير" واتفاجئ"طارق" بوجودها :
_ هدير .. انتي هنا من امتي ومقولتيش ..؟
_ يلا بس نوصل "غدير" ل أوضتها وترتاح وهقولك كل حاجه ..
دخلو الفيلا ودخلت "غدير" غرفتها واختارت "هدير" غرفه مطله ع البحر ,, اطمن وظبط "طارق" ع كل حاجة ل "غدير" وخرج وكانت "هدير" فى المطبخ بصتله وهى ماسكة فنجانين شاي وقعدو فى الحديقه :
_ مقولتيش انتي هنا من امتي ؟
_ انا وصلت امبارح علشان اطمن ان كل حاجه فى الفيلا جاهزة ومفيش حاجه ناقصة ليكم ظبطت الغرف والمطبخ مليان اكل وفى واحده هنا معاكم هتهتم بالوجبات واى شي تطلبوه من المطبخ متقلقش انت هنا ركز مع "غدير" بس ..
_ انا اصلا مفكرتش فى كل دا ..
_طبيعي لانك لما بتركز مع حالة مبتشفش غيرها ..ف انا اهتميت بالحاجات التانية
_ بجد مش عارف اشكرك اقولك ايه ..؟
_عاوز تشكرني ان "غدير" تخف واشوف ابتسامتك بعيد عن القلق والتوتر اللى سيطر عليك الفتره دى وترجع "طارق"
_ ان شاء الله ..
_ بس انت كداب اوى يا "طارق"..!
_ ليه ؟
_ مقولتليش ان "غدير" جميله كده ,, اللى يشوفها وهى نايمة يقول عليها الجميلة النائمة اللى مستنية الامير يصحيها من النوم ..
ضحكك"طارق" : ياااااه يصحيها ويتجوزو ويخلفوا اميرات وامراء
ضحكت" هدير": بس اوعي تفتكر انك الامير دا
_ لا متقلقيش اميرها موجود وبيعمل المستحيل علشان تقوم
_ بجد يا بختها بشخص زى "رامي" بيحبها وهى فى اسوء حالاتها ..
_ الحب بيختبر فى الازمات مش فى اللحظات الرومانسية ..
_ تمام يا دكتور .. انا هتحرك بقي يا دوب الحق الطياارة كمان ساعه ونص ..
_ تمام .. وشكرا ع كل حاجه بجد ..
_ بس بس استني لما تخف "غدير" وهنتحاسب ..
_ موافق ..
وصل"طارق" "هدير" لباب الفيلا واتحركت بالتاكسي ورجع بص للفيلا وقف لحظات اخد نفس عميق واتحرك اطمن ع "غدير" وغرف الاشخاص اللى معاه واتحرك للبحر ووقف وافتكر حكايه البحر والامنية وغمض عينه وامنية واحدة شاغله تفكيره وهى "غدير" تقوم ...!

تاني يوم ابتدا "طارق" العلاج لغدير بحضور زهور التوليب بجوارها ع السرير ومسك قصه كانوا بيقرو فيها زمان وهما فى المرحلة الابتدائيه وقرب منها وابتدا يحكيها بصوته زى ما كان بيعمل زمان وابتدا يمسك اللعب والكتب ويحكي ليها مواقف جمعتهم مع بعض وقصه كل لعبه وتشغيل اغاني الوقت اللى كانو بيسمعوها ويتكلم معاها ,,,,!

من ضغط والده "منة" وافقت انها تقابل العريس وهو مديرها فى المكتب مستر "حاتم عوض " وكانت المقابلة فى مطعم فى وسط البلد ,, اتجهت "منة" بملامح عابسة بسبب ضغط والدتها ,, دخلت المطعم وكان فى انتظارها "حاتم" ,,استقبلها ب ابتسامة وك جنتل مان حرك الكرسي وقعدت الاول وهو رجع لكرسي وقعد,, :
_ تحبي تشربي ايه ؟
_اى حاجة ..
_ لا قولي عاوزة ايه عندهم كل حاجة هنا ..!
_ اى حاجة ..
_ اختاري علشان ميبقاش المقابلة والمشروب مجبره عليهم الاتنين ..
اتفاجئت بكلامه : ايه ..؟
_هطلب عصير ..انتي بتحبي عصير المانجا ..
طلب اتنين عصير مانجا وكانوا ساكتين ف اتكلم :
_ مبدائيا انا بعتذرلك عن اى احراج سببته ليكي مع اهلك ,,لكن انا حبيت ادخل من الباب والامور كلها تكون واضحة زى اى عريس بيتقدم ورغم انا عارف موقفك لكن صممت نتقابل حتي لو كانت دى المقابلة الاولي والاخيرة بينا برة نطاق العمل ,, كنت محتاج اتكلم معاكي ..
_ مفيش احراج ولا حاجه ..
_ لا فيه احراج وضغط حصلك واى واحدة مكانك هتحس بكده ..ف انا هطلب منك طلب صغير ممكن ..؟
_ اتفضل ..؟
_ تسمعيني للاخر ولو موافقه تمام ولو رفضتي كلامي هحترم قرارك جداا وهعتبر المقابلة دى محصلتش وفى الشغل متقلقيش وجودى مش هيسببلك اى احراج لاني انا هتنقل لمكتب الاسكندرية الاسبوع اللى جي فمش هحسسك بوجودي اصلا ,,
_ اتفضل ..
_ الموضوع ببساطة انا بطلب منك اننا نتعرف ع بعض بعيد عن نطاق الشغل والتعارف يكون بعلم الاسرة ولو حصل تفاهم بينا ووافقتي ع الارتباط الرسمي دا شئ يسعدني ولو مرتحتيش ومش عاوزة نكمل تعارف هنسحب ولا اكن كان ليا وجود .. بس تسمحي لفرصة نعرف بعض او معني اصح تعرفيني وبعدها نقرر نكمل ولا لا , وقبل ما تتكلمي انا مش هحدد فترة ,, الفتره مفتوحة لوقت ما تقرري الخطوه التانية ايه نكمل ولا ,, وبعدين مش يمكن تكسبي صديق ويبقي مخسرتيش حاجه .. ايه رايك ؟
سكتت "منة" للحظات : تمام ..
_ احب اعرفك بنفسي "طارق عوض " 35 سنه صاحب شركه ستار للسياحة اللى حضرتك موظفه فيها وقريب هفتح فرع تاني فى الاسكندرية ,, انا ابن وحيد ووالدى ووالدتي اتوفو وعايش لوحدي واهلي من بور سعيد الام والاب لانهم كانو ولاد عم ,, خطبت مرتين ومحصلش نصيب .. اعتقد دى المعلومات اللى عارفاها واى سؤال تسأليه اجابته موجوده ..!
_ هو سؤال واحد اللى شغلني .. ليه انا ؟! اكيد عارف ظروفي مطلقة و ..
قاطعها : يعني ايه مطلقه..؟اسف ع مقاطعتي ليكي لكن مسمحش ليكي تقللي من نفسك بكلمة مطلقة .. مطلقة دا ظرف مش حاله ,, المطلقة الظروف اللى جمعتها مع شخص واتجوزت بعد زواجهم حصل ظروف وفرقتهم هي ملهاش علاقه ..انا شايف المطلقة دى اشجع انسانه لانها قررت متكملش فى علاقه غير سعيدة فيها و لانها رغم نظرة المجتمع ليها ولل ارملة الا انها متمسكتش بحياه محستش بالسعادة فيها وقررت الانفصال ,, ودا ميقللش منها بالعكس دا شئ يحترم فى شخصيتها انها صاحبة قرار وحرة ..
_ يعني انت متجوزتش قبل كده وهتتجوز مطلقه ؟
_ ودا فيها ايه انا مبهتمتش بالالقاب المهم عندي الشخصية اللى هعيش معاها .. اللى هتتقفل علينا باب هتكون مين ..دا المهم .. وانتي لما قالتلي "صبا" انها بتدور لشغل لصاحبتها فى القاهرة وكانت السكرتيره متوفره عندى وجيتي واشتغلتي مشفتش منك غير كل احترام والكل بيحب تواجدك وبيشكرو ولما اتعاملت معاكي اتاكدت انك انسانة مكسب ل اى شخص يعرفك واتمنيت تكون العلاقة اقرب من علاقه مدير وموظفه ف اتقدمت ليكي لانك مش هتسمحي بغير كده ...
سكتت "منة" واستكمل كلامه:
_ احنا فى فترة تعارف ومفيش اى ضغط من ناحيتي ليكي وهبلغ اهلك انا اللى طلبت الفترة علشان ميضغطوش عليكي اكتر ومهما كان قرارك انا متقبله وعاوزك تتصرفي ب اريحية ممكن ..؟
حست براحة "منة" : تمام ..
_ نتعشي مع بعض بقي علشان يكون عيش وملح بينا ,,
_ نتعشي ,,,

فى نفس الوقت فى المطعم "ياسر" "و"ماجد" قاعدين مع بعض دخلت "صبا" لوحدها :
_ هالو بيبول
_ هالو يااختي ..
بص "ياسر" اتجاه الباب ولاحظت "صبا":
_ متبصش كتير انا جيت لوحدي ..يلا ايدك انت وهو المعلوم ..
_ هى "منة" فين ؟
_ راحت لخالتها وانا مبحبش خالتها فقولتلها انا هستناها هنا تخلص المقابله وتكلمني اقابلها و ..
قاطعها "ياسر": مقابله ايه ؟
انتبهت "صبا" وحاول تصلح كلامها بسرعه : مقابله خالتها ياعم هتكون يعني بتقابل عريس .. يلا بقي ايدكم ع الفلوس انا مسافره بعد بكره ... يلا انت وهو يلا يلا يلااااااا ...
رد "ماجد": حاجتين مبتسكتيش عنهم الاكل والفلوس اللى بتجميعها ..
_ ماهو انا مبحطهاش فى جيبي فى ناس مستنيها وبعد بكره عمليه بنت عم "احمد" وانا قولته هجمعله الجزء الباقي من فلوس العمليه بكرة قبل ما تدخل العمليات "طارق" بعتلي جزء المتفق عليه وبعت مبلغ ب اسم "غدير" و"منة" اخدت منها قبل ما تنزل و"جهاد" مريت عليها قبل مااجي وقفشت منها و"فونا" اخدت منها فاضل انتم يلا يا حلويين ..
طلع "ماجد" المبلغ : اتفضلي
لاحظت سرحان "ياسر" : وانت يا كابتن يلا هات ..
_ ها ..هقوم اجيبهم من المكتب ثواني ..
_ طيب وانت جي الله يباركلك طبق مكرونه بالصوص الابيض اكسترا جبنه علشان المشوار جوعني و"جهاد" فرهدتني علشان اطلع منها الفلوس ...
ضحك "ماجد": يعني جايه جري
_ ايوه بجري ع لقمه عيشي هاهاهاها
_ ظريفه ياما نفسي يعملو مباحث مكافحة الخليل كوميدي وامثاله ..
_ليه كده يا "ميجو" هتبلغ ع نفسك عندك عيال ..
_ وهبلغ عن نفسي ليه ياااختي ..؟
_ اصل انت اولهم واللى زيك بيتكاثرو ...
_ يا سكر
_ يا عسل ..
بتعد الفلوس "صبا":ايه دا فاضل 100 جنيه فين ..؟
_ يا بنت الايه كنت فاكرك مش هتاخدي بالك
_ مش فلوسي ياعم البخيل وانا,, هات يلا ال 100 جنيه بدل ما افضحك هنا ها ها ..
_ خلاص يا فضيحة متنقله ,,(طلع 100 جنيه) قوليلى صح "منة" فين عند خالتها مين وخالتها مسافره العمرة ..راحت تزور الحيطان ..؟
قامت "صبا" وقعدت جنبه : لا طبعا مرحتش عند خالتها انا قولت كده علشان "ياسر" كان ناقص يطلع ليزر يقسم الباب وهو مستنيها ..
_ طيب راحت فين ؟
_ راحت تقابل عريس متقدملها مستر "حاتم عوض " مديرها ما انت عارف الحوار ..امها هرياها زن زن زن ف البنت يعني زهجقت ونزلت تقابلة و..
مره واحده رزع "ياسر" الفلوس ع الترابيزه : بتقابله فين ..؟
_ مين دى ؟
بنظره غضب : "صبا" بقولك "منة" راحت تقابل عريس الغفله دا فين ..؟
_ معرفش صدقني اللى اعرفه انه ميعادهم الساعه 7
بص ع الساعه فى ايده وكانت 8:30 : ماجد انا خارج وراجع ..
بعصبيه خرج "ياسر" وبص "ماجد" ل "صبا" : كان ناقص يديكي قفا مخبرين وكنتي هتقري ع الحكايه كلها ..
_انت بتقول فيها ,, ليزر يا ميجو ليزر ..
مسكت "صبا" الفلوس : ياتري هو راح فين كده ..
_ اللى واثق منه انه هيعمل مصيبه ..؟

وصل "ياسر" عند بيت "منة" واتصل بيها ووالدتها قالته انها فى مشوار وانتظرها تحت العمارة لمده ساعتين ونص ,, وقفت عربية ونزلت "منة" منها وابتسمت لسائق العربية ودخلت العمارة ,,بسرعه نزل "ياسر" واتجهه ل "منة" وهى بنتظر الاسانسير شدها "ياسر" بعنف واتخضت "منة":
_ ايه دا يا "ياسر"..؟
_ ايه اللى بتعمليه دا .. كنتي فين ؟
_ كنت فى مشوار ..
_ والمشوار اللى كنتي فيه هو اللى وصلك لغاية هنا ؟
_ تقصد ايه .؟
_ اقصد عريس مين اللى رايحه تقابليه يا "منة" مين دا ومن امتي بتقابلي عريسان ؟
_ هو ايه اللى من امتي ؟! انا حرة لو تفتكر احنا مطلقيين ..
بعصبيه : احنا منفصليين ودا كان طلبي وانتي وافقتي ومتحاوليش تفكري فى حد تاني ولا تتجوزي حد تاني يا "منة" سامعاني .. مش هيحصل ..
سابها بعصبية واتجه وساق العربية بتهور وبصت حواليها وطلعت شقتهم وكانت والدتها فى انتظارها :
_ ها عملتي ايه..؟
_ ممكن يا ماما تسيبني لوحدي دلواقتي وبعدين هحكيلك ع كل حاجه ؟
_ فى حاجه ولا ايه ..؟
بعصبيه : بقول يا ماما محتاجة اكون لوحدي بعد أذنك
دخلت "منة" غرفتها وهى فى منتهي العصبية من كلام "ياسر" وكلمت "صبا" وقالتلها ان "ياسر" وصل المطعم ومبيتكلمش مع حد وقاعد بيدخن فى سجاير اكتر من العادة ... رفض "ياسر" يتكلم مع حد لغايه ما رجع البيت ..!

فى منزل "ماجد" لاحظت "اميره" ان "ماجد" متغير من فتره و اخد اجازة ومخرجش من البيت وقاعد معاهم ولاحظت تصرفات غريبه غير طبيعيه منه ع الفطار شال معاها الفطار وطلب منها تقعد ويعمل هو الشاي وطلب الغدا من بره راحة ليها وقعد يذاكر ل اولادة .. وهو بيذاكر ل "جاسمين":
_ ياريت يا بابا تاخد اجازه كتير كده ..؟
_ وقت ما هينفع هاخدها اكيد ..
_ ياريت بس ماما متتخانقش معاك وتنزل معرفش انا ماما بتحب الخناق ليه ..؟
_ جيسي .. عيب كده مينفعش نتكلم ع ماما كده ..
_ بس ماما ع طول بتزعق معاك او معانا ..
_ حبيببتي ماما بتعمل حاجات كتير فى البيت ومعاكم ولوحدها المفروض نقولها شكرا ونساعدها وقتها مش هتزعق ,, فحبيبه بابا تعملي ايه تسمعي الكلام وتخلصي الهوم ورك وتساعدي "يوسف" وماما ,,كمان تلمي الالعاب وتدخلى طبقك المطبخ بعد الاكل وتساعدي يوسف اخوكي وانا وعد كل ويك اند هنخرج كلنا مع بعض تمام ..
حضنت "جاسمين" "ماجد": انت احلى بابا فى الدنيا ..
_ ومامتك احلى ماما فى الدنيا بس لما بتبطل زعيق وتحول
_ بتقول ايه يا بابا
_ لا يا حبيبتي بقولك خلصي يلا الهوم ورك علشان "صبا" هتيجي تاخدكم عند "فونا" انهارده
_ حاضر ..
وقفت "اميره" ومستغربه نبره الكلام المختلفه خلص ووقف شافها واقفه ومتجهه لغرفه النوم وقفته :
_ فى ايه ..؟
_ هو ايه اللى فى ايه ؟
_ انت متغير بقالك مده كده ليه .. فى حاجه ولا ..
_ من قبل ما تتكلمي وتعكي الدنيا ارجوكي لما تشوفي حاجه كويسة افرحي بيها لان الفرحه مبتدمش بالظبط زى اللى كنتي هتعمليه دلواقتي .. وفري الكلمتين دلواقتي انا داخل انام عاوزه تنكدي عليا خليهم لما اصحي ممكن ... وياريت تكوني جاهزة علشان هننزل انا وانتي والعيال "صبا" هتاخدهم عند "فونا" وياريت ارجوكي ارجوكي متبوظيش اليوم واسمعي كلامي ل مره واحده للاخر ولو معجبكيش بكرة اعملي اللى انتي عاوزاه ,, انا هنام ساعتين بس وهصحي ماشي ...

اتحرك "ماجد" لغرفه نومه ووقفت اميره ساكته ... وبعد ساعتين وصلت "صبا" وفتحت "اميره" وكانت لسه بهدوم البيت :
_ ايه دا انتي لسه مجهزتيش فين "ميجو"..؟
_ بيلبس ..كنت بلبس العيال ..هو فى ايه يا "صبا" .. ماله "ماجد" ؟
_ وانا مالي يااختي واحد خارج مع مراته ايش دخلني انا ,, قالي تعالى خدي العيال ل "فونا" معاكي قولتله اشطة .. غير كده لا اعلم شئ ..
خرجو الاطفال : يلا بينا وفى الطريق نضرب ايس كريم ايه رايكم
فرحوا جدااا وقبل ما تمشي "صبا" غمزت ل "اميره":
_ هاف فن يا ميرو مع ميجو ..
نزلت "صبا" وخرج "ماجد" من الغرفه وبص ل "اميره":
_ ايه دا انتي لسه مجهزتيش يلا هنتأخر ..
_ حاضر ..
جهزت "اميره" ونزلت مع "ماجد" وكان حاجز عرض اوبرا لان "اميره" بتحب الاوبر .. حضرو العرض وخرجوا يتعشوا فى مكان ع النيل وكان "ماجد" حاجز المكان ...قعدت "اميره" ومستغربه تصرفات "ماجد"وحضر العشا وكان الاكل اللى بتحبه "اميره" :
_ "ماجد" لا فهمني فى ايه ,, ايه اللى بتعمله دا ؟
_ هو ايه اللى بعمله دا .. بنتعشي ..
_ والاوبرا ..
_ مالها معجبكيش ؟
_ لا انت مبتحبش الاوبرا ..
_ لكن انتي بتحبيها ..
_ نعم ..
_ "اميره" .. انا قررت ناخد هدنة من الخناق والنكد والصراع اللى عايشينه انا وانتي ونعيش حياه تانية ,,نجرب كده ولو فشلنا يبقي جربنا ,, انا بعمل اللى عليا والدور عليكي يا "اميره" انا مش سعيد باللى كنا عايشينه ,, قولت اجرب من ناحيتي واتغير ,,محبتش اوعدك بالتغيير ل اخلف وعدي ولانك مكنتيش هتثقي فى كلامي فحبيتك تشوفي التغيير بعينك ,, انا عاوز اعيش حياه هادية معاكي ومع ولادنا .عاوز ولادنا يعيشو مبسوطين واحنا معاهم ,, انا مبحبش الاوبرا ومع ذلك حجزت علشانك وخطفنا ساعتين فى اليوم لينا لان دا حقك عليا وحقي عليكي .. ولادنا ليهم وقت واحنا لينا وقت مع بعض ,, انا بحبك يا اميره وانتي بتحبيني بلاش نكره بعض بسبب تصرفات مش صح ,,
_ يعني انت اتغيرت و ..
_ انا بتغيير ,, متغيرتش لسه وبمساعدتك هتغير هتساعديني اتغير وتخليني اساعدك تتغيري
سكتت "اميره" ودموع نزلت من عينيها قرب منها "ماجد" ومسح دموعها :
_ لا احنا اتفقنا نتغير مش نعيط منظرنا هيبقي عره كده
ضحكت "اميره":
_ يعني توعدني يا "ماجد" انك هترجع زى الاول معايا و..
_ احنا هنوعد بعض اننا نساعد بعض ونصلح الغلطات اللى غلطناها والاهم نسمع بعض الله يباركلك
انت اللى تسمعني
_ابتدينا اهو اتحولتي .. بقول نسمع بعض يا بنتي اسمعيني وارمي كلامي بعدين
_ حاضر .
_ يلا بقي ناكل علشان جوعت ..
_ يلا ..
_ لا استني اهم حاجه اوعديني وعد ..
_ اوعدك ع ايه ؟
_ السبانخ والكوسة اعمليهم عادي علشان الولاد مش معترض بس ابقي اعمليلي طبق بطاطس او باميه معاهم اعتبريني ابنك بلاش العقاب دا ارجوكي انا بتعذب ..
ضحكت "اميره": ماهو انا ببقي قاصدة ..
_ ارجوكي ارحميني ..
_ حاضر ..
_ يلا ناكل بقي ... وع فكره العيال انهاردة هينامو عند "فونا" مع "صبا" يعني احنا لوحدينا والشيطان هيستنانا ها ..ها ..ها .. عاوزين نرجع ليالي المجد القديمة يا "ميرو ..
اتكسفت "اميره" وضحك "ماجد" وكملوا عشا ...!

استمر "طارق" بمحاولاته ل استيقاظ "غدير" ورغم استجابتها البطيئة لكن كل يوم كان "طارق" بيتجنب اليأس وبيحاربه ب الامل وفى ليله مسك السلسله وجلس بقربها ومسك ايديها وحط السلسله فيها وحط ايده على ايديها :
_ "غدير" انا مش عارف سبب خوفك ايه اللى هربانه منه لكن اوكدلك مهما كان السبب مش هتكوني لوحدك بعد كده ,,انا مش هسيبك ,,انتي شجاعة وقوية وتقدري تتغلبي ع كل حاجة ,, هتقدري تتغلبي ع خوفك وترجعيلنا ,,ترجعي للحياة ,,لحياتك فى ناس كتير مستنينك اولهم انا ,,لو جواكي تردد اتشجعي وفكي القيود واكسري الحاجز واهربي من ثباتك والنوم وارجعي للواقع ,,انا مش عارف اعمل ايه تاني ومش عارف الايام الجايه فيها ايه ,, اكتر امنيه بتمنها كل يوم انك تصحي وتشوفي البحر اللى بتحبيه وتعيشي احلى ايام حياتك ,, انا عارف انك تقدري ,, مهما كان اللى بتوجهييه وخايفه تواجههيه لوحدك مش هتكوني لوحدك هكون معاكي '' المهله قربت تخلص وفاضل اسبوعين ارجوكي ساعديني اساعدك ارجوكي ,,
موبيل "طارق" رن وساب السلسله فى ايديها وخرج يرد ع الموبيل وكان الدكتور "عثمان" اتكلم معاه لمده طويله ونسي انه نسي السلسله ودخل غرفته ونام ,, تاني يوم دخلت دادة "عزيزة" تغير ل "غدير" ملابسها هى والممرضه واتفاجئو ب عينيها فتحت ,, اتفاجئت دادة "عزيزة" وقربت منها بفرحه :
_ "غدير" .. "غدير" انتي صحيتي ..
"غدير" بنظرات استغراب للمكان ومكنتش بتتكلم ,,بسرعه اتجهت الممرضه ل "طارق" تبلغه بالتطورات وان "غدير" صحيت " .. اتفاجئ "طارق" وبسرعه اتجهه لغرفه "غدير" ووقف متفاجئ بيها صاحية ودادة "عزيزة" ماسكة ايديها وبتحسس ع شعرها ,, للحظة حس انه مش قادر يتحرك من مكانه وانه بيحلم من الفرحة .. بخطوات بطيئه قرب منها وبصتله "غدير" ب استغراب :
_ دكتور "طارق" ,, "غدير" رجعتلنا ..رجعت
ابتسم "طارق" وبينظر ل "غدير": يااااه اخيرا .. حمد الله ع السلامة ..
بنظرات استغراب كانت بتنظر "غدير"ل "طارق" ولاحظ ملامحها المضطربة قرب لها :
_ متخافيش ,, انا "طارق" بشكرك جدا جدا انك مخيبتيش ظني فيكي وفى شجاعتك ,, انتي عملتي خطوة كبيرة جداا واوعدك هتتحسني فى اقرب وقت ,,
كانت "غدير" مبتتكلمش ومقربه من دادة "عزيزه" وملامحها مضطربه وعيونها بتحركك مع تحركات "طارق" ,, اطمن "طارق" ع مؤشراتها ونبضها الطبيعيه وان كل حاجه كويسة ,, خرج واتصل ب الدكتور "عثمان" وبلغه بالتطورات وعرف انه نازل قريب مصر ,, كان "رامي" بيتصل يطمن ع "غدير" وعرف الخبر من "طارق" وتاني يوم الصبح كان "رامي" فى مصر ووصل الجونه وكان فى منتهي الفرحه دخل ع غرفه "غدير" شافها قاعده ع السرير وعينيها اتجاه البحر وبتبص ع البحر قرب منها وهو فرحان لكن هى محستش بوجوده وقف قدامها معملتش اى رد فعل ,, استغرب "رامي" ودخل "طارق" وطلب منه يتكلموا بره :
_ انت مش قولتلي هى صحيت ..ايه دا هى مش عارفاني .. ؟
_ دا طبيعي لحالاتها لان دى حالتها قبل ما تدخل فى حاله الثبات النوم
_ يعني ايه مش فاهم ..؟
_ يعني احنا اخدنا خطوه سنه ونص بتحاولو انها تصحي وكانت بترفض ,,دلواقتي هى صحيت ف الخطوة التانيه انها تحس باللى حواليها سواء حاجات او اشخاص ودا مع الوقت هيحصل هى لسه مخلصتش علاج ..احنا لسه فى الاول .. احنا كده هنبدء العلاج
_ وهتاخد قد ايه علشان تتعرف عليا وع اللى حواليها ..
التفت "طارق" انه ميحددش المده : دلواقتي هى صحيت ودى خطوه كويسة واوعدك قريب هتلاحظ تحسن افضل من كده ..
نظر "رامى" بملامح حزينه: كان نفسي تشوفني وتتعرف عليا
_ هيحصل متقلقش ,, "غدير" عاوزه ترجع لحياتها وانا هساعدها ترجع وبمساعدتك مكنتش هنوصل لكده ,,
_ ممكن ادخل ليها .
_ ايوه طبعا بس لوقت قصير ..
_ حاضر ..
دخل "رامي" وقرب منها وقعد ع كرسي بجوارها وحاول يمسك ايديها واتردد ولمس شعرها :
_ "غدير" انا مبسوط اوى انك رجعتي تاني .. حاسس ان روحي رجعتلي لما "طارق" قالى انك فتحتي عينيكي ,,انا عاوز اقولك انا مستنيكي وهستناكي ل اخر العمر ,,وعندي امل انك هترجعي "غدير" اللى حبتها واللى اتمنتها تكون ام اولادي ,, انا مستنيكي ,,
قام "رامي" وقبلها ع راسها وخرج من الغرفه اتجه لعربيته ورجع ع المطار .. لاحظ "طارق" ملامح حزن "رامي" ودخل ل "غدير" ووقف ينظر اليها وردد :
_ هننجح وهتتحسني يا "غدير" انا مش هسيبك ,,
خرج من الغرفه ونادته مساعده فى البيت :
_ دكتور وانا بنضف غرفه الانسه "غدير" لاقيت السلسله دى واقعه تحت السرير ..
اتفاجئ"طارق" بسلسله وانها مكنتش معاه فى جيبه ومسكها : شكرا ..شكرا
مسكها : ازاى مااخدتش بالى انها مش معايا لكن وصلت ازاى لتحت السرير
حاول يتذكر اخر مره كانت معاه وتذكر انه نسيها فى ايد "غدير" وبص ب تعجب لسلسله ..!

بلغ "طارق" اصحابه بتتطورات حاله "غدير" وانها رجعت فرحوا جدااا بالتطورات ,, ونزل "بسام" ووالدته وزارو "غدير" وشافوها وهى قاعده ع الكرسي واطمنت والده "غدير" عليها ..:
هى بتتحسن يا "طارق"؟
_ استجابتها كويسه الحمد الله انها قامت من ثباتها وهنكمل العلاج وان شاء الله هتبقي احسن
_ ان شاء الله ..
اتكلم "بسام": اعتقد ترجع البيت فى القاهره بقي وتكمل علاجها هناك المهمه اللى كانت موجوده علشانها هنا خلصت ..
اتكلم "طارق" بنبره حادة : هو حضرتك دارس طب النفسي ؟
_ لا ..
_ يبقي ازاى قررت ان الهدف من وجودها هنا خلص خلاص ولا لسه ,, انا المسؤؤل عن حالتها ووانا الوحيد اللى اقول امتي خلاص تقدر ترجع البيت ولا لسه ,, وانا بقول انها لسه لانها فى بداية العلاج ..
لاحظ "بسام"نبره "طارق": ازاى ..؟
_ انا مش هسيب "غدير" غير لما تقف ع رجلها زي انا وانت كده وبتتكلم زينا ,,غير كده مش هسيبها ,, ومستر "رامي" عارف الحاله والوضع وكل حاجه بتحصل وموافقني ومعايا تصريح منه اتصرف ع حسب ما انا شايف صح ل "غدير" وفى مصلحتها ..
سكت "بسام" وخرج هوووالدته ورجعوا القاهره ..!

فى القاهره كانت "منه" بتقابل "حاتم" فى كافيه ع النيل:
_ اسفه ع التاخير
_ ولا يهمك انا لسه واصل اصلا ..
|_الطريق بره وحش جداا
_ فعلا .. وانا راجع من الاسكندريه ع الطريق كان فى حادثه قلقت اتاخر عن معادنا
_ لا عادي لو اتاخرت ع فكرة ..
_ لا مينفعش فى حاجه اسمها احترام المواعيد وغير كده دا مش اى ميعاد ,,
_ اخبار الشغل فى مكتب الاسكندرية ايه ..؟
_ الحمد الله ,, طبعا ارتاحتوا مني لما مشيت غايب عنكم شهر ونص
_ ليه تقول كده لا خالص ..
_ لو حصل مضايقات او حاجه تبلغيني ع طول
_ اكيد ..
_ تعرفي انا مبسوط جدااا اننا بقالنا شهر ونص بنتكلم مع بعض واتقابلنا مرتين ودى ال3 وانتي مرفضتيش ولا مره .. دى اشاره تطمن ..
_ ما انت قولتها احنا بنتعرف ع بعض وانا قررت اعرفك كويس علشان اقرر صح بس حقيقي انت انسان كتير يتمنوك ..
_ المهم اللى اتمناها تتمناني ..
سكتت "منه" وغيرو الكلام ووسط حديثهم قرب منهم "ياسر " واتفاجئت "منة" :
_ ياسر ..
_ مش هتعرفينا ولا ايه ..؟
وقفت "منة" وبنبره حاده : انت بتعمل ايه هنا ؟
_ انتي اللى بتعملي ايه هنا ومين دا ؟
وقف "حاتم" ومد ايده : "حاتم عوض " ..
مد "ياسر" ايده : "ياسر " .. اعتقد انك عارفني ..؟
_ ايوه طبعا طليق "منة" .. اتفضل اقعد ..
_ لا شكرا .. يلا يا "منة" عاوزك فى موضوع ..
_ موضوع ايه اللى عاوزني فيه ,, ؟
بيمسكها من ايديها : بقولك يلا من هنا ..
زقت ايده : انت اتجننت ايه اللى بتعمله دا وب اى حق ..
_ ب حق ان انتي مراتي ..
_ايه ..؟
وقف "حاتم": انا هستأذن دلواقتي ,,واتفضلوا اقعدوا اتكلموا واضح ان فى كلام كتير بينكم فهسيبكم ع راحتكم وهنتظر منك مكالمه يا "منة" ..
اتحرك "حاتم" ومشي واضايقت "منة" من "ياسر" وسابته ومشيت وبسرعه لحقها "ياسر" ووقفها :
_ انتي رايحة فين ؟
_ انت عاوز ايه يا "ياسر" مش كفايه احراج كده ولا لسه عاوز تحرجني اكتر قدام الناس ..؟
_ لدرجه دى اضايقتي علشانه ,, هو مين دا من الاساس ..
_ انت اللى مين من الاساس علشان تتدخل فى حياتي وتيجي كده من غير ما تقولي وتمسكني من ايدي
_ انا مين .. انا "ياسر" ..
قاطعته: طليقي .. انت طليقي .. يعني خلاص مفيش حاجه بتجمعنا وقت ما اطلقنا كل واحد حر فى حياته يا "ياسر" .. كل واحد حر يقابل اللى عاوز يقابله .. يتكلم مع اللى عاوز يتكلم معاه ,, احنا مفيش حاجه تربطنا ببعض فاهم .. مراقبتك ليا وتهديداتك دى مش صح انت بتعلق نفسك بوهم ,, احنا مش هنرجع لبعض تاني ,,وارجوك ابعد عن حياتي لان بسببك حاجات كتير بتضغط عليا وتخليني اعمل حاجات مش عاوزاها ,,خرجني من دماغك زى ماانا مخرجاك وعيش حياتك من غير اوهام ,, وبحذرك لو اللى عملته دا حصل تاني صدقني هنسي اى حاجه كانت بينا وهتتفاجئ من تصرفي معاك ,, فوق بقى ..
مشيت "منة" متعصبه و"ياسر" مذهول من طريقه كلامها والجديه اللى حسها من نبره صوتها ...!

فى فيلا الجونه "غدير" كانت مبتتكلمش ,,ف ابتدا "طارق" يحركها ويمشيها كرياضه علاج طبيعي علشان فتره نومها ,, وكانت بتستجيب بسرعه وكان دايما "طارق" قاعد معاها يتكلم ويحكي معاها عن ذكريات زمان ,,فى يوم اخد "طارق" "غدير" وقعدو فى الحديقه وقعد يتكلم معاها عن زمان وحياتهم مع بعض وهى كانت بصه للبحر وقتها منع عنها زيارات اهلها تجنبا لحدوث اى رد فعل منها اتجاههم ,, فى يوم دخل "غدير" غرفتها ونامت وخرج شاف دادة "عزيزة" واقفه مع بنت فى عمر "غدير" قربت منه وطلبت تتكلم معاه :
_ دكتور "طارق" بعد اذنك بنتي "سعاد" هتقعد معايا يومين كده ممكن ؟
_ طبعا يا داده من غير استأذان ..
_ شكرا يا دكتور ..شكرا ..
لاحظ "طارق" ملامح البنت متغيره ولكن محبش يدخل ويسأل ع انها مشاكل عائلية .. بعد مرور يومين ع وجود بنت دادة "عزيزة" فى الفيلا كان فى غرفه "غدير" بيطمن عليها لاحظ من البلكونه رجل كبير فى السن فى العقد ال 60 ومعاها رجل تاني عمره يقرب ل 44 بيتكلموا بطريقه عنيفه مع داده "عزيزة" وملامح الخوف اترسمت ع وجهه بنتها ,, اتحرك بسرعه اتجاههم :
_ داده "عزيزة" ..
_ اهلا يا "دكتور طارق" .. حضرتك عاوزني فى حاجه ؟
_ انتي فى حاجة .. مين دول ؟
_ دا "عبد الكريم" اخويا و "رضا" جوز بنتي ..
_ اها .. اهلا بكم ..
تحدث "عبد الكريم": شكرا يا دكتور واسفين ع الازعاج احنا جايين ناخد"سعاد" وترجع معانا ع بيت جوزها
ردت "سعاد" بملامح خوف : انا مش عاوزه ارجع مش عاوزه ارجع انا معرفوش ..
اتفاجئ "طارق" من كلامها ونظرات الخوف وهى بتنظر الى خالها و الرجل الاخر :
_ ممكن اشوف اى اثبات انك زوجها ؟
طلع عقد الزواج وكانت البيانات صحيحة ونظر ل "سعاد":
_ العقد بيقول انه زوجك يا "سعاد" ..
_ كدب .. كله كدب .. دا عقد مزور ..عقد مزور ..
وهى بتتكلم فقدت وعيها ونقلوها لغرفه داده "عزيزة" وتحدث معاهم "طارق " وطلب انه يتركوها يومين ليتحدث معها وسيبلغهم بقرارها النهائي .. وفى خلال يومين حاول "طارق" التقرب ل "سعاد" والتحدث معها وتحدثت "سعاد":
_ انا بيقولو عليا مجنونه ..هو انا مجنونه؟! لا هما اللى مجانين ..عاوزين يدخلوني مستشفي العباسية علشان يثبتوا اني مجنونه لكن انا عقلي سليم ,,هما شايفيني بقول اى كلام ,, امي ووخالي الراجل اللى معاه دا قالهم انه جوزي وهما مصدقينه ولكن والله ماهو جوزي هو يشبهه بس ,,هو صوره طبق الاصل ,,ملامحه قريبه ل ملامح جوزي ,,لكن هو مش جوزي ,, دا واحد استغل الشبه اللى بينه وبين جوزي وانتحل شخصيته وبيمثل ب اتقان لدرجة انهم صدقوه ,,
_ طيب جوزك فين ؟
_ جوزي الحقيقي مسافر بره مصر علشان شغله ,,وفجاءه لقيت الراجل دا بيخبط ع باب شقتي وبيقولي انا جوزك وبيقرب مني وعاوز يلمسني ويمارس حقوقه الشرعيه معايا ,,لكن لا طبعا مستحيل ,,مستحيل اعيش معاه تحت سقف واحد ..انا هربت منه لغايه ما يرجعلي جوزي الحقيقي مش المزيف دا ..
_ وعرفتي ازاى انه مش جوزك ..؟
_ بمجرد ما شوفته عرفت انه مش هو ,, هو قدر يخدع عيني لثواني لكن بسرعه اكتشفت احساسي الحقيقيه ,, مش الاحساس بيكون اصدق من العينين يا دكتور ؟
_ ايوه ..
_ لان العين بتشوف صورة بس والصورة ممكن تقليدها وتزوريها ,, وهو دا اللى عمله الراجل دا .. هو استغل قرب ملامحه ل ملامح جوزي وغير شكله علشان يكون صوره مطابقة ل جوزي .. غير صوته وبقي يتكلم زي جوزي . بيقلد حركاته وطريقه مشيه وكلامه ,,
_ وعرف يقلده كده ازاى ..؟
_ من مراقبته له طول الوقت ,,ممكن يكون حد من اصحابه وكان معاه وعارف عنه كل حاجه علشان كده كان من السهل عليه يقلده ,, هو قدر يخدع الجميع لانهم صدقو عينيهم ..لكن انا مشاعري كشفت الحقيقه لاني بحب جوزي ..ولما الواحد يحب بيشوف ب احساسه مش بعيونه ..لان هو دا الحب حاله مشاعر واحاسيس بيتم ذوبان واندماج مشاعرك واحاسيسك مع الشخص اللى بتحبه ,,رغم اجسامكم البعيده اللى ممكن يفصلها الاف ميل لكن بتستمر ع اتصال مع حبيبك ,, بتفضل قريب منه طول الوقت ,, بتفضل معاه وبيفضل معاك ,,
_احكيلى كده عن حياتك مع جوزك الفتره الاخيره بعد سفره ..؟
_ قبل سفر جوزي كنت دايما بلح عليه انه يفضل معايا طول الوقت ياخدني فى حضنه كل يوم ,,كنت بتمني جسمي يذوب فى جسمه زى ما احساسي بتذوب فى احساسه .. ولما سافر فهو سافر بجسمه و احساسه معايا ..جوايا.. علشان كده الرجل الغريب دا مقدرش يخدعني بشكله ,,اكتشفت مشاعري تزويره ..علشان كده اتاكدت عيني انه رجل مختلف بيؤدي دور جوزي مستغل الشبه اللى بينهم .. اتكلمت معاه ؟
_ لا .. بس هتكلم اكيد ..!
_ هيأكدلك انه جوزي الحقيقي وامي وابويا هيقنعوك وهيطلبو منك تعالجني ,,لكن انا مش مريضه ,,انا واعية وعارفه كل حاجة حواليا ,, كل يوم بروح شغلي ومتحمله مسئؤلياتي كاملة , مفيش حد اشتكي مني ,,تصرفاتي كلها سليمة ومتزنة ,, اسأل كل الناس عني .. لو عاوز تساعدني ..ساعدني اتخلص من الراجل اللى بيقول انه جوزي .. يرضيك انام فى حضن راجل مش جوزي ..؟
_ طيب متكلمتيش معاه ليه ..؟
_ انا عاملته اسوء معاملة وفى كل دقيقة بأكد له اني بكرهه واحتقره ورافضه يقربلي ,,حاولت اطرده من البيت وهو اتمسك انه يفضل موجود لان الكل بيعتبره جوزي الحقيقي ..حتي اصحاب المحلات بيعاملوه انه صاحب البيت ..حاولت اهرب كان بيمنعني ويرجعني ابويا له تاني ,, لو رجعت المرادي هبلغ عنه البوليس علشان يكشفو تزويره دا ولو محدش صدقني مفيش حل قدامي غير اموت نفسي لاني مش هسمح انه يلمسني وياخد حقوق مش بتاعته ...!

انهي "طارق" حواره مع "سعاد" وحس انها بتعاني من اضطراب ,, جلس وتحدث مع زوجها وكانت ملامحه كلها قلق وخوف ع زوجته ومع مشاعر بالذنب لانه اساء معاملتها فى العام السابق ع مرضها ..
_ انا دايما مشغول عنها بشغلي اللى دايما بيكون سفر لفترات طويلة ,, وهى حساسه وغيورة وسريعه الانفعال اوى .. دايما كانت بتحصلها حاله كابة لمدة اسبوع كل شهر قبل موعد دورتها الشهرية ,, فى السنه اللى فاتت كترت خناقاتنا وبصراحه انا كرهت العيشه معاها لعصبيتها الشديدة وغيرتها المزعجة اللى وصل بيها الحال انها فاكره انا متجوز عليها واحده تانيه ,,
_ قبل ما يظهر عليها الاضطراب دا وترفضك كانت عامله ازاى ؟
_ قبل ما يظهر عليها المرض وتتغير كانت بتصر انى اكون معاها لانها خايفه وكانت بتطلب مني ودا مش من عاداتها يعني يحصل بينا جماع ودا ضايقني جدا جرائتها وكنت برفض فى اغلب الاوقات واسيبها واخرج .. سافرت لشغل ورجعت بعد 10 ايام بفتح الباب وبدخل الشقه لقيتها بتصوت فى وشي وبتقولي ان انا مش جوزها لكن واحد تاني اخدت مكانه وزى ماانت سمعت منها كده .. هى كده اتجننت ولا ايه يا دكتور ..؟
_ بعد جلساتي مع "سعاد" وعرفت من داده "عزيزة" ان "سعاد" حصلها اكتئاب من 15 سنه بعد وفاه جدها اللى كانت عايشه معاه ,, هى امتنعت عن الاكل والكلام وضعفت ,, وفى الفتره دى اتهمت والدتها ووالدها انهم مش اهلها وانهم اغراب عاوزين ينتحلوا مكان اهلها ,, لكن الحاله مستمرتش كتير وبعد علاج قصير رجعت لحالتها الطبيعيه ,,
حاله "سعاد" مرض ولا عرض ؟ يعني دا مرض مستقل بذاته ولا هو احد مظاهر مرض تاني .. انا كشفت ع قواها العقليه لقيتها سليمة ما عدا حاجه واحدة وهى انها بتعاني من اضطراب واضح فى محتوي تفكيرها ,,فكرة خطا مسيطرة عليها وتؤمن بها ان انت مش جوزها وانك شخص تاني متبدل ..
_ مرض ايه دا يا دكتور ؟
_ سعاد بتعاني من مرض اسمه "كابجراس" يعني "هذاء الثنائيه " ,, ودا بيكون فى الغالب ضمن امراض الاكتئاب ومرض الفصام,, مريض الاكتئاب بيعتقد ان ولاده استبدلو واللى معاه مش اولاده الحقيقيين ,, وفى الفصام الشاب المصاب بالفصام بيؤكد انه مش عايش مع اهله الحقيقيين لكن الاشخاص الموجوده منتحليين شخصيتهم وعلشان كده بيرفض التعامل معاهم ..,,
يظهر العرض دا مع بداية المرض او اثناء تطوره والشخص المتهم يكون حد من الاقارب كالزوج او الوالدين او الابناء او الاشقاء ,, الشخص المتهم هو صورة طبق الاصل من الشخص الحقيقي لكنه مش هو ,, بيأكد المريض ان دى الحقيقه وهو فى كامل وعيه وانتباهه ,, هو معندوش اى اضطراب فى حواسة ولا اى تشوش فى الوعي والادارك عنده سليم ,,لكن المريض يعاني اضطراب فى احساسه اوحاله الاعتقاد الخاطي بان شخص حل مكان شخص تاني وبرغم من تطابقهما الشكلي الا ان عواطفه عارفه الحقيقه ...ودا معناه ان حصل انفصال عن الواقع يعنى خلل اصاب الواقع دا والمريض بيختلف اداركه للواقع دا عن اللى حواليه ,,"سعاد" بتقول انت مش انت ..فى رجلين قدامها واحد معترفه به والتاني رافضه الاعتراف به واحد بتحبه جداا وواحد بتكره جدااا واحد عاوزاه وواحد رافضاه ,, بتقولك انها بتكرهك لانك انسان مش كويس ومش عاوزة تعيش معاك وعاوزاك تخرج من حياتها ولو عاوز تعيش معاها مش هتلقيها هتموت نفسها لانها عاوزه الرجل التاني اللى بتحبه وبتحبه طول عمرها ...
"سعاد" لما كانت بتلح ع انك متسبهاش لوحدها وبتلح ع وجودك معاها كانت عاوزه منك تأكد ليها حبك وتؤكد ليها رغبتك فيها ,,رفضك ونفورك عنها حسسها بانفصالك عنها ومعاملتك السيئه وهجرها ليها وبعدك عنها لمده طويله وانك مبتسمعهاش واهمالك احساسها واستهانك بمشاعرها فكانت فى مرحله قبل ظهور المرض كانت بتحس بالتهديد بان حبك ليها ع وشك ان يموت ,,دوست ع كل مشاعرها ..فكرهتك لكن مقدرتش تكرهك لانها بتحبك وعلشان كده حصل عندها اضطراب فى مشاعرها بين الحب والكراهيه ,,فمكنش قدامها مفر غير انها تنفصل عن الواقع وتحتفظ لنفسها بصوره حبيها اللى بتحبه وبيحبها ..الصوره دى بتحسسها بالطمانينة انه مستحيل يهجرها ,, بتسمع منه كلمات الحب وبتشوف فى عينه رغبته فيها وهى مخلصه له وهو مخلص ليها ,,لكن فى نفس الوقت فى شخص تاني مبيحبهاش هجرها وجرح مشاعرها ب اهماله عنها مبتحبوش وهو مبيحبهاش وهو يشبه جوزها ... الشبيه دا بيكون المكان اللى بتفرغ فيه مشاعر الكراهيه اللى حساه اتجاهه ,, ودا معناه ان كيانها اتفكك وفقدت اتصالها بالواقع ووقعت فى دائره المرض العقلي ,,
_ والحل يا دكتور ؟
_ لحل مشكلة "هذاء الثنائيه" او التناقض الوجداني هو تصور وجود الشخص التاني علشان يتفرغ فيه مشاعر الكره والعدوان والكراهية من غير تحس بالذنب اذا وجهت المشاعر دى لحبيها لانها هتكون محتفظة لحبيها بمشاعر الطيبه ,,الحقيقه اللى اتكلمت عنها "سعاد" اننا بنحس بكل حاجه بمشاعرنا واحساسنا او بمعني ادق ان ادراكنا الحسي يتشكل بمشاعرنا وبيتم ادراك الانسان لذاته ولناس اللى حواليه وبالاشياء كمان ,, اجهزة الاحساس ماهي الا قنوات توصيل واللى بنشوفه او بنسمعه او حتى بنلمسه بيكسب معني جوانا والمعني بيتم من خلال احساسنا ,,ف دا بيؤكد ان ادراكنا الحقيقي بكل حاجه بيتم عن طريق احساسنا ,, ب احساسنا بنستقبل عالمنا وبنحس به وبنستقبله ,,واذا حدث انفصال بين الاحساس والمشاعر نتيجة لاضطراب المشاعر فان الانسان مبيقولش ان احساسه مضطرب لكن بيقول ان الاشياء اتغيرت او اختلفت ,, ف اذا انفصلت مشاعره عن احساسه بذاته بيحصله اختلال الانيه ,, واذا انفصلت مشاعره عن احساسه بالعالم الخارجي وشاف ان العالم اتغير دا يبقي اختلال الواقع ,, واذا حصل حاله انقسام حب وكراهية ودا مبيقدرش عليه الانسان فطبيعي لازم يحصل عمليه اسقاط الكراهيه ع شخص واسقاط الحب ع شخص اخر ودى "هذاء الثنائيه" ,,
والحاله دى سواء ظهرت لوحدها او كعرض لمرض الفصام او الاكتئاب فان حاله المشاعر والعواطف بتؤدي الى اضطراب التفكير فبينفصل الانسان عن الواقع ,, زى بالظبط الانسان الى مبيقدرش يستقبل خبر موت شخص قريب منه وبينكره ودا لان لما بيموت انسان غالي عندنا بنمر بحاله انكار لموته ومبنصدقش انه مات وبنحس دايما انه لسه عايش وانه سافر وهنتفاجي برجوعه بيخبط ع الباب وهنعيش مع بعض ,, ما افظع الموت لما بيخطف حبيب وما افظع الموت لما بيخطف حب ,,
لما بنحب شخص اوى وبيكون كل حايتنا ويقسي علينا بنكره وبنحبه فى نفس الوقت وبيتحول لشخصين ودا معاناه '' ف انت اهمالك ليها وسفرك المتكرر عنها حسسها بالغربه والبعد وحبك بيموت جواها وهى عاشت فى صراع لدرجه انقسامك عندها لشخصين شخص بتحبه وشخص بتكره ,, هى مستنيه زوجها اللى بيحبها وبتحبه لكن شافت راجل التاني اللى هى بتكرهه ,,محتاج تبعد عنها فتره لانها محتاجه لفتره علاج ندمج انفصالها عن الواقع وندمج الشخصين لشخص واحد علشان تقدرو تكملوا مع بعض ,, فى القاهره مستشفي الدكتور "عزت" انا هبلغهم و"سعاد" هتروح فتره هناك وان شاء الله هتتحسن ...1

فى يوم عرف "طارق" ان "جهاد" مسافره لزوجها فى السعودية :
_ "جهاد" كان نفسي اوى اكون موجود واسلم عليكي لكن مقدرش اسيب "غدير" لوحدها
_ بتقول ايه يا "طارق" انا اللى نفسي اعملك اى حاجه علشان فوقتني لنفسي ولعمري اللى بيضيع مني ,, المهم دلواقتي عاوزه لما ارجع اجازة تكون "غدير" خفت ونرجع لتجمعتنا ونعيد الذكريات
ضحكك"طارق": اكيد ..سلامي لبناتك وحماتك وجوزك
_ يوصل ..
قفل "طارق" وهو مبتسم ان حياه حد من اصحابه اتظبطت ورجع قعد بجوار "غدير" :
_ عارفه يا "غدير" .."جهاد" طول عمرها كانت بتحسبها ودايما كانت تبرشط ع "ماجد" يعزمها ع حاجه ساقعه ,,فاكره لما كانت بتاخد منك سندوتشات المربي وتتخانق هى و"صبا" عليهم ,,انا عارف انتي مكنتيش بتتكلمي ولا تعترضي ليه لانك اساسا مبتحبيش مربي المشمش ,,انتي كنتي بتحبي مربي الفراوله ف انا كنت بعمل حسابك معايا فى السندوتشات واديهالك سرقة من وراهم علشان مياخدوش منك ,, بجد كانت ايام جميله ,,دلواقتي "جهاد" مسافره لجوزها وهتنزل اجازات ولما تقابليها هتحسي مفيش حاجه اختلفت زى ماهي ,,
اتحطت قدامهم كوبيتين عصير واحده برتقال وواحده جوافه وبصت "غدير" عليهم
ها تحبي تشربي ايه فيهم ؟
رغم معرفته انها بتحب البرتقال لكن سابها لوحدها تختار ,, فضلت "غدير" باصه ل الكوبيات و"طارق" بيراقبها ,,مر وقت وحاولت تقوم ساعدها "طارق" ع الوقوف واتحركوا لغرفتها وغطاها وخرج من الغرفه و"غدير" دموع نزلت من عينيها ,,رجع المطبخ ومسك كوبايه البرتقال وحطها ع الكومدينو بجوارها ,, قلقت من نومها بصت بجوارها شافت كوبايه البرتقال مدت ايديها ومسكتها وشربت منها شويا ورجعتها مكانها ,, تاني يوم الصبح دخل "طارق" ليها وشاف الكوبايه نقص منها شويا فرح ل تصرفها رغم رفضها للكلام ,,ابتسم "طارق" :
_ صباح الخير ,, يلا نفطر مع بعض ونعمل رياضه بسيطة كده مع بعض ..يلا ..
مد ايده "طارق" وبعد تردد للحظات مدت ايديها "غدير" وابتسم "طارق" وقامت معاه وبخطوات بطيئه اتحركت للحديقه وقعدوا ممدتش ايديها واكلت ف رجعت لغرفتها ونامت ...

اتصل "طارق" ب "ياسر" و"ماجد" و"صبا" و"منة" وطلب منهم انه يسافرو الجونه لانه محتاجهم وفعلا ظبطوا ع موعد اجازة "صبا" وسافرو واستقبلهم :
_ يا اهلا يااهلا ..
اتكلم "ماجد": شوفت اسرع من كده لا معتقدش احنا صواريخ ارضي جوي
اتكلمت "صبا": الصاروخ اللى بيتكلم دا صدعني من شخيره فى الباص طول الطريق
اتكلم "ياسر": والله انا اللى صدعت من رغيكم طول الطريق ,,الاتنين مفصلوش ..
ردت "صبا" : يعني ينفع يا دكتره اسيبه يقلب حالات انسانية فى الطريق الصحراوي وهو ناوي يتوب
اتكلم "ماجد": متفكرنيش انا لقيت حاله انسانيه بتغمزلي مقدرتش اقاوم فقولت انام ,,
_بس شخيرك فظيع يا "ميجو"
_ اومال لو سمعتي سيمفونيات "حزينه" ولا بيتهوفن ومرات ابوه بتعذبه بضهر المعلقه ..
ضحكوا واتكلمت "منه": سيبك من العيال ددى قولى اخبار "غدير" ايه ؟
_ هى الحمد الله بخير وبتتحسن ببطئ لكن فى تحسن ,, ف انا طلبتكم هنا علشان تساعدوني وتساعدوها وجودكم معاها وكلامكم وحكايتكم عن زمان هيساعدها ع الاندماج واتصالها بالواقع الخارجي هيكون اسرع ردت "صبا": استعنا ع الشقا بالله انت جيت المكان الصح وطلبت الاشخاص الصح "ميجو" و"صبا" ل الاخبار المتنقله ,, صندوق باندورا هينفتح ل "غدير" ومش هتلاحق دا كل فضايحكم معايا ..
ضحكوا : يلا ادخلو غيرو الاول وهنتقابل ع العشا كلنا ..
_ تمام ..
قرب موعد العشا دخل "طارق" غرفه "غدير " وكانت قاعده ع السرير وعينيها ع البلكونه والبحر ..قرب منها :
_ "غدير" يلا علشان نتعشي وفى مفاجاءه بره هتعجبك اوى ..
بصتله "غدير"من غير كلام ومد ايده ليها وحطت ايديها وخرجت من غرفتها لحديقه وفجاءه شافت "ماجد" و"ياسر" و"منة" و"صبا" بيرحبوا بيها اتفاجئت وخافت ومسكت ايد "طارق" جامد حط ايده التانيه وطمنها :
_ متخافيش دول اصحابنا "ماجد"و"ياسر" و"صبا" و"منة" ,,اللى كانو فى البيت القديم ,, متخافيش دول اكتر ناس فرحوا انهم هيشوفوكي ,,يلا ..
اتحركو وقعدوا وابتدت "صبا" تنقار فى "ماجد" :
_ "ميجو" قولي كده احساسك ايه وانت صايم عن الحالات الانسانية
_ متفكرنيش بقي .. دا بس لو محاولاتي مع "حزينه" فشلت هرجع وانتقم
_ والله انت بق
_متصدقيهوش دا امبارح فى المطعم مقدرش يمسك نفسه ولقيته قاعد مع زبونه فى المطعم
_ دى كانت بتسالني ع حاجه تخص البنك انت اللى دماغك راحت بعيد
رد "ياسر": بنك ..
ردت "صبا": تلاقيه بنك الحظ عاوز يشتري عمان منها ولا حاجة
_هاهاها دمك عسل يابت ..
_ وانت دمك شربات بس مليان نمل ,, "ميجو" بص (حدفت عليه مايه )
قامت جريت "صبا": والله ما انا سايبك
قام وراهاا "ماجد" بكوبايه المايه وبتتدلدق منه و"ياسر"و"منه" و"طارق" بيضحكوا عليهم و"غدير" بتحاول تستوعب لكن مفيش رد فعل لكن عينيها معاهم فى حركاتهم ,,قضوا الليل يتكلموا عن ذكرياتهم زمان وكان "غدير" فى ذاكرتها كانت بتسترجع معاهم اللحظات .. ومر يومين ع نفس الحكايه طول اليوم معاهم وهما بيحكوا وبيتكلموا وفى ليله سهرانين ع البحر وبيتكلموا لاحظ "طارق" ابتسامه "غدير" لضحكهم وفرح جدا لرد الفعل دا فى نفس الوقت سمع صوت من وراها وكان "رامي" و"بسام" :
_ مساء الخير ..
بصوا كلهم واتفاجئ "طارق" بوجودهم بدون اتصال ..
_اهلا اتفضلوا ..
رد "بسام": زى ما قولتلك هى بقت احسن يا "رامي" يعني خلاص نقدر ترجع البيت معانا
رد "طارق": ترجع البيت ..امتي ؟
_ الصبح .. كفايه كده 4 شهور بره البيت ,,
_ الصبح ..

يتبع ..

زهرة التوليبWhere stories live. Discover now