الفصل الثالث والعشرون
صغيره ولكن ...
بقلمي الهام رفعت (قصص وروايات بقلمي الهام رفعت )
أستيقظ من نومه إثر صداع شديد أصابه ، إعتدل في الفراش وتنهد بضيق ، فتح عينيه متفحصا الغرفه ، نظر حوله بتأفف شديد متذكرا ما حدث بالأمس.
فلاش باك........
ألتم الجميع حول قالب الكيك ، فأردف فاضل متسائلا :
- فين صاحبه عيد الميلاد..
أجابه مالك بنبره مغتاظه :
- زين أخدها غصب عنها ودخلوا الفيلا ، زمانه بيضربها وبيبهدلها
تفهمت سلمي الموضوع وأردفت بابتسامه مصطنعه :
- خلاص يا بابا ، أنا هطلع اناديلهم
أومأ برأسه ، وذهب هي للداخل فأردف مالك ببلاهه :
- ممكن أولع الشمع بتاع نور بنفسي يا أنكل .
حدجه بسخط وأردف بتأفف :
- أستني اما تيجي .
كان الكيك مكون من ثلاث طوابق باللون الوردي ومنقوش عليه باللون الأبيض ، ويعلوه صوره لها وعمرها بالأرقام (17) .
صعدت علي الدرج وأقتربت من غرفتهم ، طرقت الباب وأردفت بثبات :
- زين ....نور ...
ما أن سمع صوتها بالخارج حتي هم بالنهوض من علي الفراش ، هندم ملابسه سريعا ونهضت هي الأخري ويبدو علي وجهها التوتر والإضطراب الشديد .
أقترب زين من الباب وأخذ نفسا طويلا وزفره بسرعه متهيئا لفتحه ، وجد أخته امامه فأردفت متسائله :
- يلا انتو فين ...عايزين نطفي الشمع ..
زين بتوتر شديد :
- اوكيه أنزلي وأحنا جايين .
زمت شفتيها وضيقت عينيها وأردفت متسآئله :
- نور فين ..
تقدمت منهم قائله :
- أنا أهو يالا ننزل ..
حدجتها بتفحص شديد قائله :
- ماله شعرك ...مبقاش مظبوط ..
نور بتوتر : ما هو كويس أهو ..
نظرت لهم بعدم فهم وأردفت مستفهمه :
- أنتو كنتم بتتخانقوا .
أزدرد ريقه في توتر شديد وأردف بتلعثم :
- لأ ...ما فيش ..حاجه يلا ...
حدجته بعدم إقتناع قائله :
- طيب يلا...الكل مستني .
باااك ......
عبس بملامحه وولج للمرحاض لينعم بحماما باردا لإفاقته من ذلك الدوار ..
_____________________
جالسه علي مكتبها الصغير ، واضعه يدها علي خدها متذكره ماحدث بينهم ، أبتسمت تلقائيا من قربه الشديد منها ، أحست بشئ ما غريب يسري بداخلها فور أعترافه بحبه لها .
نظرت أمامها بخبث قائله :
- لازم أخليه يجري ورايا ، وأعرفه اني مش سهله ومش زي اللي يعرفهم ..
نهضت من مقعدها ويعلو وجهها سعاده كبيره ، لملمت متعلقاتها داخل حقيبتها ودلف للخارج....
________________________
أدعت المرض ، لا تريد رؤيه أحد اليوم ، فأصر والدها علي حضورها لشئ ما ضروري ، فوافقت علي مضض .
أرتدت ملابسها الرسميه وتنهدت بضيق ودلفت للخارج...
كانت نور علي وشك النزول ، فحدثتها مريم قائله :
- أيه ده ..احنا رايحين فين علي كده..
أجابتها بابتسامه واسعه :
- النادي ....ماليش مزاج أروح المدرسه النهارده ..
مريم بضيق :
- هنبتدي الدلع ..انتي ثانويه عامه ..
نور بتأفف :
- مجتش من يوم بقي ..
مريم بنفاذ صبر :
- طيب أبقي روحي مع سلمي ..اوعي تروحي لوحدك.
نور بفرحه :
- هيا مستنياني أصلا تحت ..
هبط الإثنان الدرج ، فوجدا فاضل وسلمي علي المائده فأردفوا :
- صباح الخير..
أسرعت نور باحتضان عمها من الخلف وقبلته من وجنته قائله بفرحه بائنه :
- أنا بحبك قوي قوي قوي..
فاضل بحب صادق :
- مش أكتر مني يا حبيبتي
سلمي بضيق زائف :
- أنا كده هغير .
____________________(قصص وروايات بقلمي الهام رفعت )
أكمل أرتداء ملابسه ، ويبدو علي وجهه الضيق ،ثم نظر امامه متذكرا ما حدث بعد انتهاء الحفل
فلاش بااك......
فاضل بتعب :
- أنا هروح أنام بقي يا ولاد ، ماليش في السهر والكلام ده .
سلمي بتفهم :
- أتفضل يا بابا أرتاح ..
نهض من مقعده ، ونظر حوله بتفحص وأردف متسائلا :
- مريم فين ..مشفتهاش حتي واحنا بنطفي الشمع..
سلمي ماططه شفتيها بتفكير :
- يمكن طلعت تنام ..
فاضل بتنهيده :
- أبقي اطلعي شوفيها يا حبيبتي..
ذهبت سلمي لرؤيه أختها ، ولم يتبقي سواهم فتجنبت النظر اليه وأزدردت ريقها في توتر قائله :
- أنا هطلع انام ..تصبح علي خير .
ما أن نهضت حتي بادر بإمساك ذراعها وجذبها اليه فأردفت بتوتر:
- ايه ...عاوز ايه
أجابها بابتسامه ذات مغزي :
- أنتي اللي ايه ..
وضع يده علي عنقها محاولا تقريبها اليه ، بدا عليها التوتر وأردفت بخبث :
- مين اللي واقف وراك ده ..
أستدار خلفه عفويا ، ولم يجد أحد ، عبس بوجهه وأستدار نحوها ولم يجدها ، أختفت من أمامه .
وجدها تصعد الدرج ، ركض خلفها ، ولجت هي غرفتها سريعا وأوصدت الباب سريعا.
طرق الباب وأردف بضيق :
- نور افتحي الباب ..بلاش لعب العيال ده .
أجابته من الداخل :
- لأ مش هفتح ..انا عايزه انام..
زين بضيق :
- يعني ايه الكلام ده ..
نور كاتمه ضحكتها :
- يعني روح أوضتك ونام انت كمان .
زين بغضب :
- هيا بقت كده يعني ...ماشي يانور ..حسابك تقل قوي معايا..
أعتلي وجهه الغضب الشديد من تقلبها معه ، ثم ذهب الي غرفته منتويا لها لما تفعله معه .
ضحكت هي بشده وأستدارت حول نفسها بسعاده بالغه ، أرتمت علي الفراش ، وأخذت تلتقط أنفاسها وأردفت بسعاده بالغه :
- ولسه يا بيبي....
جلس هو علي طرف الفراش وتنهد بقوه لتغيرها المفاجئ معه وأردف بعدم فهم :
- ايه اللي غيرك كده ..مكنتيش كده معايا..
بااااك.......
دلف للخارج وألقي نظره علي غرفتها ، تنهد بقوه وأستمر في سيره ، هبط الدرج فجدهم علي الطاوله ، تقدم نحوهم ويبدو علي وجهه العبوس عندما وجدها جالسه بلامبالاه وأردف بهدوء زائف:
- صباح الخير
الجميع : صباح النور..
وجه بصره نحوها فكانت تأكل طعامها ولم تعيره أهتمام ، حدجها بضيق وأردفت سلمي بمغزي :
- نور هتيجي معايا النادي النهارده .
نظر اليها وتفهم هروبها منه ، وجه بصره عفويا نحو يدها وجدها مرتديه هديته لها ، سعد قليلا ولكنه لم يتفهم تصرفاتها معه ، لاحظت سلمي نظراته الي ما بيدها ولم تتفهم ، فأردفت وهي تنهض :
- يلا يا نانو ..علشان عاوزه أجري شويه قبل ما أبدأ شغلي..
أومأت برأسها ونهضت هي الأخري وسط نظراته الحائره نحوها .
نظر اليه فاضل وأردف بابتسامه :
- انت براءه النهارده ..هتروح شغلك علي طول..
أومأ برأسه ولم يعلق ، فتابع والده حديثه قائلا :
- وهترتاح أكتر لما تتعلم السواقه وتركب عربيتها .
لم يعلم والده ان تلك المسأله تزعجه كثيرا وستبعده عنها ، أخذ الموضوع في الحسبان وبدأ يفكر في شيئا ما ؛ قطع شروده والده فائلا :
- مش يلا بقي ..ثم تابع غامزا له :
- كل حاجه تمام يا زين .
تفهم الأخير وأجابه بهدوء :
- كله تمام يا بابا ، انا تابعت كل حاجه بنفسي.
لم تتفهم مريم الما يتحدثون وأردفت متسآئله :
- بتتكلموا علي ايه ؟
فاضل بثبات زائف :
- ولا حاجه يا حبيبتي ..يلا علي شغلنا..
_____________________
وجدها تتحدث هاتفيا مع أحد ما ويبدو علي وجهها الإنزعاج ، فتفهم الموضوع وأقترب منها .
انهت مكالمتها فأبتسم لها قائلا :
- صباح الخير يا ماما
وضعت هاتفها علي الطاوله وأردفت بإنزعاج واضح :
- ممكن أعرف مالك يا حسام
عبس بوجهه ولم يجبها فتابعت بمغزي :
- أنا أمك وملاحظه أنك متغير ..متفكرش اني مش واخده بالي ، بس بكدب نفسي وأقول علي ما يتعود ...بس انت زي ما انت ...قولي يا ابني مالك.
أخذ نفسا طويلا وزفره ببط وأردف بمعني :
- أنا مش حابب الإرتباط ده يا ماما .
قطبت ما بين حاجبيها وأردفت متسأئله :
- وليه قلت انك موافق .
أجابها بضيق شديد :
- من الضغط يا أمي ..تابع مبررا :
- قلت أديها فرصه ..بس خلاص مش قادر ..مش شايفه مراتي ابدا ولا هي اللي بحلم تكون معايا .
زمت شفتيها قائله بحذر :
- انت فيه حد في دماغك يا حسام
أومأ برأسه فتابعت بضيق :
- ولما انت بتحب واحده تانيه ..مقولتليش ليه ..كنت علي الأقل عرفت أتصرف من قبل ما كل ده يحصل ، صمتت قليلا ثم تابعت بحزن :
- يا ابني انا ميهمنيش في الدنيا دي غير سعادتك انت وأختك ، من بعد ابوكم ما سبنا وانا معنديش أغلي منكم ، نفسي أشوفكم مرتاحين وأفرح بيك يا حبيبي
ثم أجهشت بالبكاء فدنا منها وضمها اليه وأردف بحزن :
- يا حبيبتي يا ماما ، انا اسف اني زعلتك مني
فاطمه وهي تجفف دموعها :
- لأ يا حبيبي مش زعلانه منك ...انا بس أفتكرت ابوكم ..كان شايل الحمل معايا.
حسام بعتاب :
- وانا يا ماما روحت فين ..متقوليش كده تاني
ربطت علي ظهره قائله بحب :
- ربنا ما يحرمنا منك يا حبيبي
أبتعدت قليلا تم تابعت بجديه :
- انا مش ممكن أغصبك تتجوز واحده مش عايزها ..حتي لو أختي هتزعل مني ..ابتسمت له متابعه :
- انتي أغلي عندي يا حبيبي
أمسك بيدها ليقبلها وأردف بفرحه :
- يا حبيبتي يا أمي ..ربنا يخليكي لينا
____________________(قصص وروايات بقلمي الهام رفعت)
: عملتي اللي قولتلك عليه
قالتها سلمي وهي تقود سيارتها
أومأت نور برأسها وأردفت مؤكده :
- أيوه عملت زي ما قولتيلي بالظبط
فلاش باااك.....
أمسكتها من يدها وأخذتها جانبا وأردفت باستفهام :
- انتي مش علي بعضك ...قوليلي حصل ايه
نور بتوتر : لأ ..مافيش .حاجه حصلت
نظرت لها بعدم أقتناع وأردفت بحزم :
- نور قولي حصل ايه بينك وبين زين فوق .
أضطربت قليلا وبدا عليها التوتر وقامت بسرد ما حدث بينهم ، فأردفت سلمي بنبره متلهفه :
- بس كده ولا حصل بينكم حاجه تانيه .
نور بعدم فهم :
- حاجه تانيه زي ايه مش فاهمه
سلمي بتفهم :
- خلاص مافيش ..عايزاكي بس تعملي اللي هقولك عليه ، ثم تابعت بمغزي :
- ولا عايزاها يعرف البنات اللي بيروحلهم تاني..
أشاحت بيدها وأردفت بنبره سريعه :
- لأ ..مش عايزاها يعرف حد..عايزاها يحبني انا وبس .
أبتسمت بخبث قائله :
- يبقي نبتدي
بااااك.......
نور بابتسامه واسعه :
- مبسوطه مني بقي ، كان هيتجنن لما سبته.
أبتسمت لها وأردفت بتساؤل :
- بس ايه اللي لبساها في ايدك دي .
نظرت ليدها بإعجاب وأردفت بفرح :
- دي أسوره .
حدجتها بسخط قائله :
- ما اما عارفه ..حكايتها ايه ..وزين كام بيبص عليها ليه .
نور بسعاده بالغه :
- أصله جبهالي انبارح ..هديه عيد ميلادي
أوقفت الساره بحركه مفاجئه ، فشهقت الأخري قائله بضيق :
- بتعملي ايه ..هتموتينا
سلمي بعصبيه :
- في ايه اني تعبت منك ..انتي ازاي تلبسيها
نور بعدم فهم :
- وفيها ايه ..دا حتي حلوه قوي وعجباني
سلمي بضيق :
- يا غبيه ..احنا عايزين نعرفه انه مش في دماغك ..رايحه تلبسي حاجه جايبها ..يا تري هيفكر في ايه دلوقتي
نور بتساؤل :
- طيب وهنعمل ايه دلوقتي
سلمي بجديه : أخلعيها طبعا
نور وهي تشلحها : حاضر ...اوف ..مع انها تجنن
سلمي بضيق :
- أسكتي خالص ومتعمليش غير اللي اقولك عليه ، عايزينه يعرف قيمتك كويس .
نور بطاعه : حاضر..هعمل اللي بتقوليلي عليه
سلمي باعجاب :
- برافو عليكي ..احبك وانتي شاطره وبتسمعي الكلام
أدارت سيارتها مره أخري لمتابعه طريقهم الي النادي ......
____________________( قصص وروايات بقلمي الهام رفعت)
وصلت هي وأبيها كعادتها الي الشركه ، ولج سويا للداخل فأخرج والدها عصابه للعينين ووضعها علي عينيها فأستغربت الأخيره وأردفت باستفهام :
- فيه ايه يا بابا ..بتعمل كده ليه.
لم يجيب عليها ولكنه أمسك يدها وولج بها داخل المصنع وسط همهمات الموظفين .
وصل بها للطابق المنشود غير مبالي بتساؤلاتها الكثيره ، ولج بها داخل غرفه ما ثم أزاح العصابه من علي عينها وابتسم لها .
نظرت حولها بعدم فهم ، وجدت زين جالسا علي المكتب وعلي وجهه ابتسامه عذبه واردف غامزا بعينيه :
- ايه رأيك في مكتبك .
وضعت يديها عفويا علي فمها وأردفت بسعاده :
- بجد ..دا مكتبي
فاضل بابتسامه حنونه :
- بجد يا حبيبتي ..من هنا ورايح دا مكتبك ..بتاعك لوحدك
أسرعت باحتضانه ، فضحك هو وضمها اليه وأردفت هي بامتنان :
- متشكره قوي يا بابا .
أخذت تتفحص المكان ، فإذا به في غايه الروعه والذوق العالي ، أستدارت حول المكتب وجلست علي المقعد والسعاده باديه علي ملامحها وأردفت بفرحه :
- حاسه اني بحلم ..بقا عندي مكتب
ابتسم لها زين وأردف بعتاب :
- مافيش متشكر يا زين ، يلي تعبت علشان تعمل كل ده .
ضحكت قائله بحب :
- متشكره يا أحلي زين في الدنيا .
فاضل بجديه :
- يلا بقي نسيبها تشوف شغلها .
اومأ برأسه قائلا :
- اوكيه ..يلا بقي ورينا همتك .
مريم بابتسامه :
- ان شاء الله هتتبسط مني .
زين باستنكار : اما نشوف
دلفا الإثنان للخارج ، فنهضت هي علي الفور تتفحص الغرفه بسعاده جليه علي ملامحها وأردفت بفرح :
- واووو....عندي مكتب لوحدي
______________________(قصص وروايات بقلمي الهام رفعت)
ترجلو من السياره ولم تلاحظ هي القادم نحوها والذي صرخ ببلاهه :
- عااااااا....نور
صرخت بشده وأردفت بغضب :
- يا غبي حد يعمل كده
مالك بزعل طفولي :
- كده يا نانو ..وانا اللي زعلت علي اللي عمله زين معاكي
نور بتأفف :
- خلاص ..محصلش حاجه
مالك ببلاهه :
- مقولتليش ايه رأيك في الهديه بتاعتي
نور بلامبالاه : لسه مشوفتهاش
مالك بزعل :
- ليه بس...دا انا جايبلك بلاي ستيشن وعليه العاب تجنن
حدجتهما سلمي بسخط وأردفت في نفسها :
- ربنا يصبرني علي الهبل
ثم تابعت بضيق :
- يلا علشان الحق اجري شويه
مالك :
- روحي اجري انتي ..تعالي يا نانو نلعب تنس سوا
نور بفرحه :
- انا عايزه اروح العب تنس يا سلمي .
سلمي بتحذير :
- ألعبي تنس ومتعمليش حاجه من غير ما أعرف .
أومأت برأسها قائله : حاضر
سلمي : سلام
مالك بحب :
- يلا يا نانو يا حبيبتي نلعب سوا
نور قاطبه جبينها :
- مالك ياض مش علي بعضك
مالك بضيق :
- اصلي بحبك قوي وبزعل لما زين يعملك حاجه تضايقك
نور موضحه :
- زين معمليش حاجه ..هو كام مش طايقك بس ترقص معايا
مالك بثقه مبالغ فيها :
- طبعا بيغير مني ..خايف تقعي في حبي
حدجته بسخط قائله :
- حب ايه يا غبي ..انا حبيبي زين وبس ...يلا عايزه العب شويه
مالك علي مضض :
- يلا ..امتي بس تحسي بيا
_____________________
: مش هتروح تبارك ولا ايه
قالتها ساندي بخبث لباسل ، فأردف الأخير بعدم فهم :
- لمين
سلمي بمعني :
- هيكون لمين ..لمريم طبعا ..اصل بقي عندها مكتبها
باسل بتفهم :
- آه عندك حق لازم اروح ابارك لها ...سلام
شهقت من جرأته ، لم تتخيل رده الفعل تلك عندما تخبره واردفت بضيق :
- دا باين الكل حابب يتلم حواليها ..ماهي بنت صاحب الشركه ، صمتت قليلا تم تابعت بحزن :
- يا عيني عليكي يا لبني ..يا تري عامله ايه دلوقتي .
______________________
دخلت والدتها عليها وجدتها كما هي ، ماكثه في الفراش وتبكي في صمت ، جلست بجانبها ووضعت يدها علي كتفها وأردفت بحنو :
- هتفضلي عامله في نفسك كده يا بنتي
لم تجد منها ردا فتابعت بتابعت بلوم :
- انا من الأول كنت عارفه ..وحاسه بيه من ناحيتك ..بس زنك عليا ..انك مش عايزه تتجوزي غيره ..تنهدت متابعه بسخط :
- مش فاهمه ليه يعني تعلقي نفسك بواحد مش عايزك ..من قله الرجاله ..ما فيش احسن من انك تتجوزي واحد شاريكي ..واللي حصل ده تتعلمي منه..
أعتدلت في نومتها وأردفت بضيق :
- دا بدل ما تاخدي موقف من اللي حصل ..بتقوليلي كده
نهضت من موضعها وأردفت بانزعاج :
- بصي بقي ..خالتك ملهاش ذنب ..هيا قالتلي متقدرش تغصبه علي حاجه ..بس انتي اللي كنتي عوزاه ..وهيا عملت اللي عليها وخلاته يخطبك ..تابعت باستهزاء :
- ولا عايزاها تدخل جوه قلبه كمان وتقوله حبها
لبني بحزن :
- هو ده اللي ربنا قدرك عليه
أخذت تبكي علي حالها فضمتها والدتها اليها وأردفت بمعزي :
- يا بنتي انا أفرحلك لما تتجوزي واحد بيحبك ..ساعتها بس هبقي مطمنه عليكي ..زي ما اطمنت علي اخواتك ..اهو انتي شيفاهم بعنيكي ..متجوزين ومبسوطين في حياتهم.
لبني بصوت باكي :
- يعني خلاص يا ماما
والدتها بنبره متعقله :
- انسي اللي حصل ولا أكنه حصل ..وشوفي حياتك ..وربنا هيسهلها من عنده .
أومأت برأسها قائله :
- حاضر يا ماما هشوف نفسي ، تابعت في نفسها بتوعد :
- بس مش قبل ما اخد حقي ......................
_________________
____________
_________