الفصل السابع والأربعون(صغيره ولكن ..)

76.9K 1.8K 105
                                    

الفصـل السابـع والأربعـون
صغيــره ولكـن .....
ـــــــــــــــــــــ

حملقت فيهــا غامزه بعينيها ، فإنزعجت الآخيــره منها وسخرت مريـم قائلـه :
- دلوقتي بتتكسفي ...ولما كنتي بتقرصينـي في ركبتي
تأففت سلمي بوضـوح واردفت بنبره منزعجـه :
- خلاص يا مريـم ....مكنتش أعرف ان الموضـوع صعب كـده .
اسبلت مريم عينيها واردفت بخبـــث :
- يخرب عقلك ....بس الواد قمــر ...وقعتي واقفه يا مضروبــه
سلمي بإمتعاض :
- شكلي مش هخلص منك ...فين حسـام يبعدك عنـي .
مريــم بهيام زائف :
- كان نفســي يكون موجود ....بس عنده شغل في شقتنــا ، صمتت قليلا وتابعت بعدم فهـم :
- نسيت أقولك يا سلمي ...هو معتز كان باين عليه مش مبسوط ...دا أخوه أمير فرحان أكتر منـه .
سلمي بحيره :
- ما هو ده اللي مجنني ....مش عارفه ماله .......
____________________

شرع في خلع ملابسه فنظرت له بأعين زائغـه مهزوزه ، لعلمها بما ينتويـه معها ، ودنا منها وانهال عليها بقبلات حــاره ، اغمضت ميرا عينيهـا لتهدئه تلك الإرتجافه التي استحوذت عليها ، ولم تعلن ضيقها واذعنت لما يحدث ، وبادلته لهفتها هي الآخري ، ومررت يدها علي جسده لتبعث له قبولها لذلك ، فتعمق في إغداقهـا بالمزيد حينما تجاوبت معه ، وتلاحم جسدهما ولا تجـد مانع فهـو زوجهــا ويحق لهـا ، ولن تسمــح لآخري بأخـذه منها ، واردفت هامسه في اذنــه :
- بحبــك
ابتسم لها وضمهـا إليه أكثـر هامسا :
- وأنا كمـان ......
_____________________

بداخل الصاله الرياضيــه تعجب زين من شرود معتـز ، وحدق فيه قائـلا بعتاب :
- كده يا معتز ...مش تعرفني علي الأقل انكم جايين عندنا ...ولا انا آخر من يعلــم .
رد بتوتر داخلـي :
- عادي يا زين ...مجتش مناسبه ..وانا كان عندي شغــل .
زين قاطبا بين حاجبيه :
- صحيح أنتو جاين ليه ...بابا بيقـول الموضوع شخصي .
أزدرد ريقه ورد بتوتـر :
- مش عارف...يوم الخمـيس هتعرف كل حاجــه .
اومأ زين رأسه فأستطرد معتز حديثه :
- بس البنت الصغيـره دي مجننـاك .
زين ناظـرا أمامه : ومش اي جنــان .
ضحك معتز واردف غامـزا : واخباركـوا ايه بقي
تنهد زين بقوه وشرد أمامه قائــلا :
- مش عارف عملتلي ايه ...بس كلها علي بعضها غير أي واحده ...ببقي مبسوط وانا معاها ...مع اني كنت في الأول رافض جوازي منها ...بس لما بقت معايــا خليتني مش شايف غيرها ، ، صمت قليلا ثم تابــع بضيــق :
- بس اللي حصل بينا آخـر مره ضيع كل حاجــه ..بس ده من خوفي عليهــا .
انصت إليه معتــز وادرك ضيقــه واردف بمعنـي :
- واضح ان أحنا الإتنين متضايقين النهــارده ، ثم وجه بصره اليه وتـابع :
- تعالي نروح نشــرب حاجه
اومأ زين برأسه بموافقــه ، فإستطرد معتز وهو ينهـض :
- تلاقي صاحبـك حسام بيجهـــز في الشقه علي آخره ...هيتجوز أبن الأيـه ومحدش قــده .........
___________________

بداخــل شقه حسام ، وقف مع مهندس الديكـور يتناقش معه حول ميعـاد الإنتهاء من الشــقه ، فدخلت ساره عليهم حامله صينيــه صغيره عليها بعض المشروبـات البارده واقتربت منهم قائلــه :
- أتفضـل يا أبيــه .
استدار لها حسام ومد يده ليتناولهــا ورد بإبتسامه :
- هاتي يا ســاره
اخــذ منها المشروبات ووضعهـا علي طاوله صغيره ، فنظر المهندس لها بتفحــص وارده بخبــث دفين :
- معقول دي ساره ....انتي كبرتي قوي .
سـاره بإبتسامه بريئه : أهلا يا عمـو
المهنـدس بخبث متفحصـا جسدهـا :
- ما شاء الله ...كبرتي وبقيتي عروســه .
انتبه حسام لحديثـه وهتف بضيق :
- أنـزلي أنتي يا سـاره
انصاعت له وهم بتركهــم وسط نظرات الرجل اليها ، فنظر له حسام وأستانف بجـديه :
- انا بقــول نشوف شغلنا أحســـن .
المهنــدس بتوتـر : أيوه طبعا ...أتفضل نبدا....
__________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now