الفصل الحادي عشر صغيره ولكن..

103K 2.1K 6
                                    

الفصل الحادي عشر
(صغيره ولكن ..)

توقف الباص في المكان المنشود ، دلف الجميع داخل الفندق منهكين من طول المسافه ، تحدث منظم الرحله بصوت عالي نسبيا قائلا :
- حمد الله علي السلامه ، دلوقتي انا عايز نظام ، علشان نطلع الغرف ، وكل مجموعه هتقعد مع بعضها ، أختاروا بعض بس متقلش المجموعه عن تلاته .

بدأت الثرثره بصوت عالي ومزعج وانتشرت حاله من الهرج والمرج بين الفتيان والفتيات في أختيار من سيمكث مع الآخر ، كان هناك هدوء ظاهر علي نور وأصدقائها وقالت بابتسامه واسعه :
- الحمد لله احنا كده مع بعض وش .
ساره بفرحه : ومحدش يرخم علينا ، ياااااس

تشدق المنظم مره أخري بالحديث :
- دلوقتي كل مجموعه يتجمعوا مع بعض علشان يستلموا رقم الغرفه بتاعتهم .

أصطف الجميع في مجموعات وقام بتوزيع الغرف عليهم ، عرف كل منهم وجهته فأنطلق اليها ، للحصول علي قسط من الراحه
حيث ستبدأ مغامرتهم غدا فالجميع متعب للغايه .

                             ______________

يقود سيارته شاردا في صغيرته ، فهو ذاهب للمنزل ولم تكن موجوده بداخله ، احس بفقدانه شيئا ما ، تنهد بحراره ، قطع شروده رنين هاتفه ، امسكه ونظر الي هويه المتصل ، زفر في ضيق وقرر الإيجاب قائلا :
- أيوه يا زيزي
زيزي بمياعه :
- كده برضه يا زيزو متسألش عليا المده دي كلها
زين بتأفف :
- عايزه ايه دلوقتي انا مش فاضي عندي شغل .
زيزي مدعيه الحزن :
- أخص عليك موحشتكش يعني
زين بنفاذ صبر : عايزه ايه دلوقتي
زيزي بدلع : انت طبعا

وصل لقمه غضبه من حديث تلك البغيضه ، فهو ليس بمزاج أفضل للحديث معها فقال بجمود :
- بعدين ، سلام دلوقتي
أغلق هاتفه قبل أن يستمع لردها ، فكر سريعا في الإطمئنان عليها، ألتقط هاتفه لمحادثتها ، وضغط عده ارقام منتظرا ردها.
                               ______________

دلفت الي الداخل ويبدو عليها التعب ، ما ان رآتها امامها حتي اردفت بنبره متعبه :
- هاتيلي يا داده حبايه للصداع .
عزيزه بتعجب :
- هو كل اما تيجي من الشغل راسك تبقي مصدعه كده.
سلمي بإرهاق :
- أعمل ايه معاهم بس ، ستات زنانين بدرجه مش معقوله ، تقولش حامل فعالم ذره .
ضحكت الداده علي تشبيهها ، وقالت بطاعه:
- أتفضلي انتي يا حبيبتي غيري هدومك ، وأنا هجبهالك لغايه عندك ، وأجهز الأكل .
أومأت برأسها ثم صعدت للأعلي .

وجدت أختها في الردهه الخارجيه ، اقتربت منها قائله بإستغراب:
- مريم انتي جيتي بدري ليه ، مش المفروض تيجي مع بابا .
أجابتها ناظره للخارج :
- تعبت شويه ، قلت اروح ارتاح
سلمي بشك : فيه حاجه حصلت .
مريم بتنهيده : يعني .
سلمي بفضول : ايه اللي حصل قوليلي .
                                           ______

وجدت هاتفها يعلن عن أتصال ما ، أسرعت إليه وأمسكته بخفه، نظرت اليه فاتسعت ابتسامتها تلقائيا ، قائله بعبث :
- مين .
أجابها بابتسامه :
- أنا
صمت قليلا ثم اردف : وصلتوا الحمد لله .
أجابته بابتسامه فرحه :
- أيوه لسه داخلين أوضتنا من شويه 
زين باستغراب :
- داخلين ، أنتو كتير مع بعض 
نور : أيوه ، انا وأصحابي في اوضه واحده
زين بإرتياح : طيب كويس ، خلي بالك من نفسك
ضحكت علي جملته الأخيره قائله : تااني
زين بابتسامه: وحشتيني
نور بابتسامه خجله : وأنت كمان ، وحشتني قوي

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن