الفصل الثاني والأربعون(صغيره ولكن..)

79.2K 1.7K 39
                                    

الفصـل الثانـي والأربعـون
صغيـــره ولكـــن .....
ـــــــــــــــ

هبطت الدرج سريعا ، وجدتهم علي طاوله الطعـام ، تأهبت نـور جيدا لإتمام خطتها المحكمـه ، ثم أقتربت منهم بخطوات رزينــه وأردفت بمـرح :
- هــاي
هب فاضل قائــلا بإستنكار :
- هاي ...اسمها السلام عليـكم
أبتسم لها زين وحدث والـده :
- سيبها براحتها يا بابا ....تعالي يا حبيبتي .
جلست سريعا بجواره وهمست :
- أحبــك مـوت .
ضحك زين عليها ، واردف فاضل بإعجـاب :
- علي فكره سمعتك....ومش عايزك تحبي غير زين وبس .
نور بجديه : وانا مابحبش غيره .
أبتسم لها زين ، وطالعتها سلمي بإعجاب ، فأستطردت بتـردد :
- انا كنت هروح عند ساره علشان نذاكر سوا
اظلمت سلمي عينيها نحوها بمكــر فرد زين بتفهــم :
- وماله يا حبيبتي روحي
نور بفرحه : بجد يا زين .
رد بابتسامه :
- بجـد يا روح زين .....بس متتأخريش
ردت بطاعه : حاضر مش هتأخـر .
حدقت فيها سلمي بخبث ، ثم غمزت لها بعينيها ، فتوترت الأخيره وشرعت في تناول الطعـام ...
اتي مالك من الخارج مجهدا ، وباشر بالإقتراب منهم وهرول جالسا بجانب نــور ، فتأفف زين من إلتصاقه الدائم بها  ، وهتف بفرحه :
- مساء الخير يا نانو ...انا جيت وهنذاكر سوا
اجابته بتردد : لأ انا هذاكر مع سـاره .
مالك بعبوس : طيب ، تابع متسائلا :
- فين مامي
ردت سلمي : قالت هترتاح شويه ...لأن ميرا اختك سافرت .
اومأ برأسه واردف بلا مبالاه :
- تيجي بالســلامه
لاحظ فاضل غياب مـريم وأستفهــم :
- هي مريـم لسه مجتش ....اتأخرت كده ليه ....الإجتماع مش مستاهل .
رد زين موضحــا :
- تلاقيها بعد ما خلصت ..راحت هي وحسام مع بعض
فاضل بإستنكار : وأيه اللي يودي حسام عندها
زين بتفهم :
- شكله كان متضايق انها خرجت من غير ما تقوله ...بس انا فهمته ان حضرتك بنفسك اللي طلبت منها ...يعني مش قاصده تخرج من وراه ...لانه جوزها .
أزدرت نور ريقها وهي تستمع الي حديثه ، وخفق قلبها بسرعه عارمه ، وتوجست ان يحدث معها بالمثل ..
فرد فاضل بجديه :
- لما تبقي في بيته يبقي يتحكم فيها براحته ...انما هي عندنا لسه ..........
_______________________

تجمدت أبصاره عليها ، غير مدرك ما تفوهت به ، حدق فيها مصدوما وتعمق داخل أفكارها مستنبطا ما تنتويه معه ، معارضا تركها له بمجرد غيرته الجارفه كونه يحبها .
حرك حسام راسه بإماءه خفيفه مستنكرا ما تفوهت به وأردف:
- بالسهوله دي يا مريم ...بتطلبي نسيب بعض ...عايزه تطلقي ..واحنا امبارح بس اتجوزنا .
جزعت تنفيذه لطلبها في لحظه طائشه لائمه نفسها علي ما قالته ، ولكنها بررت موضحه :
- انت مبتثقش فيا يا حسام
ابتسم بسخريه ، وحدجها بملامح جامده قائلا :
- غيرتي عليكي بتسميها قله ثقه
أجابته بتوتر داخلي :
- غيرتك ملهاش داعي يا حسام ....انا اتجوزتك انت ..واختارتك انت..يبقي ملوش لزوم لكل اللي بتعمله ده .
نكس نظره للأسفل بملامح حزينه دامسه ، محتجه لما يحدث بينهم واردف بهدوء مقلق :
- لو مغيرتش ..يبقي مستهلش حبي ليكي ..انا بحبك وانتي عارفه دا كويس ...ومقبلش ان مراتي تقف وتضحك مع غيري
سلطت بصرها عليه موبخه نفسها علي اندفاعها الأهوج ، ورؤيه تلك الكسره عليه ، وتابعت تبريرتها كي تشفع ما تفوهت به :
- انا خايفه يا حسام الموضوع ده يأثر علي علاقتنا ببعض ..وغيرتك بالشكل ده مش هقدر أستحملها علي طول
لم يبدي رده فعل ، ولكنه تحدث بثبات زائف :
- زي ما انتي عاوزه يا مريم....يلا علشان أوصلك
_____________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now