الفصل الرابع والثلاثون الجزء الاول (صغيره ولكن)

78.5K 1.8K 22
                                    

الفصـل الرابـع والثلاثــون(الجزء الأول)
صغيــره ولكــن ...
ـــــــــــــــــ

وصلـت شركته والغضب يعتريهـا بعدما أستلمـت وثيقه طلاقها ، لم تجـد من يشاطرها نكبتها ، فتوالت عليهـا المصائب ، قررت الذهاب اليـه وعلامـات الإنتقام والشر باديه علي ملامحهـا ، ولجت للداخل قاصده مكتبه ، تقدمت للداخل ولم تبالي بتلك الجالسه ، فقـد دفعت الباب بقـوه شديده انتفضت علي اثرها من مقعـده وحدجها بغضب جلي ، بينما ولجت السكرتيريه قائله بأسف :
- آسفـه يا فندم هيا دخلت لوحدها
أشار بيده قائلا بنبره غاضبه :
- أطلبـي الأمن يجي يشيل الأشكال دي من هنــا
أطاعته علي الفور وذهبت لمناداه الأمن بينما صدمت هي من معاملته الدنيئــه معها ، وأردفت بحقـد بائــن :
- عـايز تطلبلي الأمن يا منصور ..طبعا ما صدقـت أخويا أتقبض عليه ..وروحت طلقتني
أبتسم بسخريه وأردف بمغزي :
- راح للمكـان اللي يستاهلـو
نظرت له مشدوهـه غير مستوعبه ما يعنيه وأردفت بمعنـي :
- أنـت أكيـد اللي وراها
منصور ناظرا اليها باحتقار :
- لا وراها ولا قدامها...الحمد لله اني خلصت منكوا
وصل الأمن فأشار بيده متابعا بحزم :
- خـدوا الأشكال دي من هنـا أرموهـا بره ، ولو بس شفتهـا قدام الشـركه مش هيحصـلكم كويس ابدا
أمسكوها بقوه فصرخت بهستيريــه :
- متفكـرش أنك خلصت مني يا منصـور ، انا مش هسيبك ، وهقتلـك ....هقتلـك ....
أخـذها الحراس خارجا وهي ما زالت تتوعد له فتأفف بضيق من تلك الشمطـاء ، وأردف :
- الحمـد لله انـي خلصـت منكوا ...........
________________

بدت السعـاده علي ملامحهـا ، فبفضل عمها حصلت علي رخصـه القيـاده التي لطـالما حلمت بها ، نظرت اليها بفرحه عارمه وقبلتها بقوه فضحـك فاضل عليها ، فنظرت له قائلا بامتنـان :
- حبيبـي يا أنكـل .... مش عارفـه أقولـك ايه ...انا مبسوطـه قـوي .
ضمها الي حضنه قائلا بابتسامه محببه :
- فــرحانه يا حبيبتي .
أومأت برأسهـا وعلي وجههــا ابتسامه فرحه ، هبـط زين الدرج فوجدها بتلك الحـاله فأفترب منهم متسائلا :
- خيــر ان شاء الله ...شايفكـوا مبسوطين قـوي
نظرت له قائلـه بتعالـي :
- الرخصـه وصلـت ...خلاص متشكرين علي توصيلـك ...مش هنضايقك بعـد كـده
قطب بين حاجبيه قائلا بتجهم :
- مش لسـه بدري علي ما تركبـي عربيات
نظرت له شـزرا وأردفت بضيـق جلـي :
- نعـم ...قصـدك ايه بالكلام ده
حدجهـا بثبات قائلا بجـديه :
- مافيش بنت في سنك تركب عربيات ..وانا مقبلـش كــده
عبست بملامحها ونظرت لعمها قائله بحزن :
- أنـا عايـزه اركب عربيتـي
تنحنح بخفوت وأردف بثبــات : سيبهـا يا زيـن
ـ نظر له بضيق قائلا :
- نعـم ..دي لسـه صغيـره
فاضل بتفهــم : عادي يا زين ما انت راكب عربيتك كان عندك ١٤ سنه
أشـاح بيده قائلا بانزعـاج : أنـا ولـد
فاضل بنفاذ صبـر : مش صغيـره يا زين ..وانا جبتهلها علشان تركبهـا ..مش علشـان تركنهـا
تجهمت ملامحه وأشاح بوجهه بعيـدا ، فتابع فاضل اليهـا :
- أركبيها يا نـور ..بس متسوقيش بسـرعه
نـور بسعاده بالغه : حاضر يا أحلـي عمــو ، ثم وجهت بصرها اليه متابعه :
- وخلاص هنرتـاح من ناس
نظر اليهـا بخبث واردف في نفســه :
- متخــافيش هترجعيــلي تانـي
________________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now