الفصل الحادي والأربعون (صغيره ولكن...)

91.2K 1.8K 72
                                    

الفصـل الحـادي والأربعــون
صغيــره ولكــن ....
ـــــــــــــــــــــــــــــ

في الصباح ......
جلست سلمي علي طاوله الطعام تتثائب ، فلم تحظي بقسط وافي من النوم ، شرعت في تناول طعامهـا بمفـردها ، فلم يستيقظ احد حتي الآن ؛ هبطت مريم الدرج بسعـاده بائنه وأقتربت من أختها قائلـه :
- صباح الخيــر يا لوما
حدقت فيها سلمي بإعجاب معترضــه ذهابها للعمل بتلك الملابس وضيقت عينيها نحوها وأردفت بخبـث :
- ايه الجمـال والشياكه دي كلها ...كل ده علشان حبيب القلب
جلست مريم بتباه عالي وردت مبــرره :
- إيه ...مش بقي جوزي ....لازم أبقي جميـله
سلمـي لتثيـر أستفزازهــا :
- ناصحـه يا بت ...علشـان ميبصش بـره .
مريم بنبره مغتــاظه :
- بره ايه ....دا انا جوهـــره
ردت سلمي بمرح : يا واد أنت يـ .......
ثم تجمدت أنظارها علي الدرج ، تعجبت منها مريم وعجلـت بالنظر هي الآخـري ، وتجمدت انظارهم عليهم بهبوطهم الدرج ، قدومـا إليهـم .
وقف زين ونـور المتشبثه بذراعه أمامهــم ، وهمت مريم متسائله بتعجــب :
- ايه ده ....انتوا إتصالحتــوا .
أجابتها نـور بنبره غيــر مترقبه منهـا :
- أنا وزين ما أتخاصمناش ...علشــان نتصالح
دهشت مريم من طريقتها المباغته في الرد ، بينما نظرت لها سلمي بإعجـاب وغمزت لهـا وهتفـت :
- بقيتي بتعرفي تردي يا نــور أهو ... كبرتي يا زئرده .
ردت بتعـالي :
- انا مش صغيره ...وأعرف أي حاجــه .
نظرت لهما مريم بابتسامه باهته علي جانبي ثغرهـا ، غير مدركه لما تراه ، وحدجت أخيها بنظرات متسائلـه ، تفهمها سريعا ونظر لها بثقــه ، ثم أومأت برأسها وعقلت أختيارها لـه
، ولم تبدي أي رده فعل وشرعــوا جميعا في تناول الطعــام .
خرج فاضل من غرفـــه مكتبه متوجها اليهم وأعتلي وجهه ابتسامه فرحه لرؤيتها بجانبه وفطـن عودتهــم كما السابق ، تنهد بارتياح قائــلا :
- صباح الخير بالشباب .
رد عليه الجميع وجلس وهو مسلطـا بصره عليهــم وهم متسائلا:
- أنتــوا أتصالحتوا ولا ايــه .
زين بهــدوء :
- عادي يا بابا ...انتــوا مكبرين الموضوع قوي .
فاضل بابتسامه فرحــه :
- ماشي يا حبيبي ...ومش عايز أشوفكم زعلانين من بعض تاني
رد بإيجـاز : ان شاء الله .

هبط مـالك الدرج بخفه وعلي وجه ابتسامه سعيده ولكنها تلاشت فور رؤيتها بجانبه ، واعتزم هو الآخـر الجلوس بجانبها ، ونظر له زين شزرا وتأفف من سآلتـه ، ثم همس مـالك لنـور :
- انتي قاعده جمبوا ليه
أجابته بإستغـراب : عادي ...مش جوزي
مــالك بضيق : انتوا مش كنتوا متخـاصمين ...ومكنتيش طيقـاه
نور بلا مبالاه : اتصـالحنــا
نظر لهما مالك بغيظ ، وأدرك انه أثر عليها كعادته ، واردف في نفسـه بإستياء :
- حتي لو أتصالحتــوا ......مش هسيبه ياخدك مني أبدا ....وهعمل المستحيــل علشــان تبقي معايا أنــا ..........
_______________________

غفـت ميـرا علي الأريكه المجاوره وأبت النوم بجواره ، ثم نهضت متألمه واضعه يدها خلف ظهرها والآخري خلف عنقها وفركته بيدها وهي تتألم من وضعيتها الغير مريحه ، ثم وجهت بصرها اليه وجدته نائم علي الفراش باريحيه غير مبالي بها ، رمقته بانزعاج وضيق متذكره تطاوله عليها بالأمس ، ولا إراديا تحسست موضع صفعاته وتجهمت ملامحها مبديه غضبها منه .
ثم توجهت للمرحاض لتنعم بحمام دافئ يريحها قليلا ، وولجت للداخل ثم أوصدت الباب خلفها .

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα