الفصل الخامس والخمسون ..قبل الأخير (صغيره ولكن..)

81.6K 1.7K 58
                                    

الفصــل الخامس والخمسون (قبل الأخيــر)
صغيـره ولكــن ....
ــــــــــــــــــــــــــــ

بعـد مــرور عــام .....

أفاقها من نومهــا ألم شديد تمالك منهـا ، فوضعت يدها عفويــا علي بطنها وأطلقـت أنينـا مسـموعا ، ضغطت مريم علي شفتيها متألمه ، وبدأت تلتقط أنفاسها رويدا رويدا للسيطره عليه ، ولكنه أزداد مره أخري فصرخت :
- آه .....ألحقني يا حسام بولد .
انتفض حسام من نومه مفزوعـا ، واستدار نحوها وحدق فيها بقلق ملحوظ ، بينما هي ظلت تطلق صراخاتها المتألمه ، فهتف هو بقلق :
- مالك يا مـريم .
كزت علي أسنانها بغيظ وصرخت فيه :
- دا سؤال ....مش شايف شكلي ...انا بــولد ... وديني المستشفي بسرعه ...وكلم ماما ...
وثب من علي الفراش ملتفتا حوله قائلا بحيره :
- حاضر يا حبيبتي هلبس واكلمهم .
مريم بألــم : بسرعه يا حسام مش قـادره .
ارتدي ملابسه علي عجاله ، ثم توجه لهاتفه لمحادثه والدته وإبلاغها بالأمر واتاه صوتها فهتف بلهفه بائنــه :
- ألحقيني يا ماما ...مريــم بتولد .
فاطمه بصوت ناعس : طيب أهدي يا ابني ...كله خيـر .
حسام بضيق : خير ايه يا ماما ...دي تعبانه قوي .
مريم بصريـخ : ألحقني يا حسام.... الواد هينزل مني .
حسام بفزع : سامعه يا ماما .
فاطمه بتفهم : يا حبيبي دا عادي ...هي بس علشان أول مره وكده .
حسام بنفاذ صبر : يعني أعمل ايه دلوقتي .
فاطمه بإستنكار : تعمل ايه !..خدها المستشفي طبعا... ولا هتولدها أنت .....روح وإحنا هنحصلك ..
استيقظ الراقد بجانبهـا ونظر اليها وأستفهم عابسا :
- بتكلمي مين يا فاطمه .
اغلقت هاتفها واجابته وهي تنهــض :
- قوم يا فاضل ....مريم بتولد .
انتصب فاضل قائلا بقلق جلي : يا حبيبتي يا بنتي ..بتولد .
فاطمه بتعقل : دا طبيعي ...يلا نلبس ونروحلها .
نهض هو الآخر قائلا بمعـني :
- انا هتصل بزين علشان يحصـلنا ، ولم يتواني في إمساك هاتفه وهم بالإتصال به ، وأنتظر رده عليه .

أعلن هاتفـه عن إتصال ما ، فتَنَمُّل في نومته وفتح عينيه بتثاقل ، وانتبه لهاتفه ومد يده ليلتقطه من علي الكومود بجانب الفراش ، ثم أجاب زين بصوت ناعس :
- أيوه .
فاضل بلهفه وقلق : أصحي يا زين أختك بتولد .
زين بنعاس : أختي مين
فاضل بإنزعاج : مريم يا زين ...اصحي كده وفوق علشان تحصلنا
زين بتأفف : حاضر يا بابا ...هكلم حسام وأشوفه فين .
فاضل بقلق : بسرعه يا زين ...متسيبهوش لوحده .
القي هاتفه بجانبه ونهض من علي الفراش بفتور ، وتوجه لإرتداء ملابسه وهو يزفر بضيق ....
~~~~~~~
وصل حسام بزوجته إلي أحدي المستشفيات الخاصه وهو حاملها بين ذراعيه ، وتقدم نحو الداخل بها وهتف عاليا :
- ألحقوني بسرعه ...مراتي بتولد .
توجه نحوها المسعفون وقاموا بوضعها بحذر علي السرير النقال وولجوا بها مسرعين نحو غرفه العمليات ..
ثم التقط حسام هاتفه الذي يهتز داخل جيب بنطاله واجاب بلهفه:
- زين تعالي ...مريم بتولد
زين بهدوء : اهدي يا حسام ...قولي بس انت فين .
املي عليه حسام عنوان المشفي وتوجه الأخير صوبها وهو يتمتم ببعض الكلمات المتأففه ...

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن