الفصــل الثاني والخمسـون
صغيـره ولكــن .....
ـــــــــــــــــــــــفي سياره حسـام .....
ساد الصمـت بينهم مما اقلق مريم وزاد توترها خوفا من حدوث شيئا ما في اول ليله بينهـم ، وحاولت ضبط إنفعالاتهـا خاصه بعد اتفاقهم علي الثقه المتبادله بينهــم ، واجبرت نفسها علي الصمت حتي لا يتأزم الأمر ، وازاحت تلك الأفكار التي تخالجها من رأسهـا ، ولكن ما يضنيها جمـود ملامح التي لا تشيـر الي ما ينتوي معهــا ، وقطع شرودها صوته :
- أنــزلي .
حدقت فيه متعجبه من معاملتـه الجافه معها ، وأرضخت لطلبه وترجلت من السياره رافعه فستـانها قليلا لتستطيع السير ، وزمت شفتيها بضيق وهي تسيـر خلفه غير عابيئ بها وظنت حمله لها كما يفعل البعض وزمت شفتيها منزعجه ، ولج هو بها داخل المصعد وتعجبت أكثر من هيئته ، فقد كان ناظرا للأعلي وملامحه غير مفهومه لم تستطع تفسيرها حتي الآن .
بعد لحظات وصلا امام شقتهم وشرع في فتح الباب وولج للداخل ، فتنهدت مريم بقوه وسارت خلفه ، تقدم هو نحو الداخل ولم تستطيع الصمت اكثر من ذلك وهمت قائــله :
- حســام انا.....
قطعت جملتها فور رؤيتها له يشلح ثيابــه ويلقيها بلامبالاه حوله ، خجلت قليلا واستطردت بحذر :
- انت بتعمل ايــه .
اكمل خلع ملابسه ولم يتبقي سوا سرواله الداخلي ، فنظرت له بإستغراب وتوردت وجنتيها خجلا ، فأقترب منها بملامح جامده ، ووقف قبالتها وهتف بمــرح :
- انتي عيزاني أضيع يوم زي ده ، دا انا مستنيه من تلاتين سنه ، فشهقت مريم عاليا حينما رفعها للأعلي وصاحت بعدم فهم :
- ليه ..هو انت عندك كام سنه .
ضحك عاليا ولم يجب عليها ، وولج الغرفه حاملا اياها وقام بوضعها علي الفراش فاردفت بتوتـر :
- استني اغير هدومي
رد غامزا بعينيه : الليله دي مش عايزه هدوم يا روحي
ثم قفز علي الفراش كالضفدعه واستطرد بخبث :
- الليله دي ليلتي النهــارده .......
__________________
في منزل معتـز .....تقدم منها بملامح هائمـه ، فخشيت نظراته نحوها وتراجعت للخلف ، كلما يتقدم خطوه تتراجع الآخري ، فإبتسم قائلا بمزح :
- احنا هنفضل ماشين ورا بعض كـده ...هنوصل امتي
ازدردت ريقها بخجل ، فاقترب منها ويبدو علي ملامحه البلاهه الشديده ، فحدقت فيه بتوتر ملحوظ قائله :
- أنا خايفه منك ...شكلك عبيط قوي
دنا منها محاوطا خصـرها وسحبها اليه ، ملثما شفتيها بقبله حاره ، وابتعد قليلا قائلا بهيــام :
- لسه خايفه مني
حركت رأسها نفيا ، فدنا مره أخري متعمقا في تقبيلها بحراره وابدت تجاوبا معه ، وابتعد مره اخري قائلا بخبث :
- يلا بقي علشان مش قادر ......
_____________________
في سياره زيـن ....كسر فاضل الصمت قائلا بتنهيده قــويه :
- خلاص هنرجع البيت والبنات مش فيه .
زين بهدوء : سنه الحياه يا بابا ..وانا روحت فين يعني .
مالك متدخـلا : ايوه ..هتقعدوا مع بعض ..علشان انا ونانو مسافرين سـوا ...وهترتاحوا مننـا .
عبس زين بملامحه ، وانزعجت نور منه ايضا ، ثم وجهت بصرها تجاه زين ولاحظت ضيقه بينما اردف فاضل بإستنكار : ونرتاح ليه ...دا أنا هبقي زعلان لما الكل يسيب البيت .
YOU ARE READING
((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعت
Romanceالمقدمة... تعمد الإستخفاف بها، لعلها تشعر به . لم تدرك الحياة بعد، ولم تجد من يرشدها . أظهر حبه لها مرات، فقط تنظر له من منظور أخر. تحب المكوث بجانبه، وتدخل البعض في حياتها يشتت تفكيرها في الإقتراب أكثر . تعمد تركها تختار بإرادتها، فماذا يخبئ لهما ا...