الفصل الثامن والأربعون ( صغيره ولكن..)

79.7K 1.8K 52
                                    

الفصـل الثامـن والأربعـون
صغيـره ولكـن.....
ـــــــــــــــــــ

في الصباح .......

ولجت المرحاض لتنعم بحمام دافئ ، يريح جسدها قليلا . وحمدت الله علي زوال تلك العلامات ثم خرجت وجلست علي طرف الفراش وقررت المكوث في المنزل للدراسه قليلا .

طرقت الداده الباب فسمحت لها بالدخول وأردفت بإبتسامه محببه :
- الفطار جاهز يا حبيبتي ، يلا علشان تفطري . أومأت برأسها قائله :
- أوكيه يا داده هلبس وأجي علي طول .
دلفت للخارج فقابلها زين قائلا :
- هي نور صحيت .
عزيزه :
- ايوه يا زين بيه ، كنت بقولها تنزل تفطر ، وهيا هتلبس وتيجي
زين ماططا شفتيه :
- طيب يا داده روحي انتي .
ثم وجه بصره الي باب غرفتها وحدجه بخبث شديد ، وشرع بفتحه .
كادت ان تزيح المنشفه عنها ولكنها أضطربت من رؤيته أمامها ، فحدجته بضيق قائله :
- انت ازاي تدخل عليا كده من غير استأذان .
زين ببرود :
- عادي ، انتي مش مراتي ولا ايه .
نور بضيق :
- عمي قال ملكش دعوه بيا ، أتفضل اخرج بره ، أبتسم بخبث وأخذ يقترب منها ، يريد ان يثبت لها مدي تعلقها به ، وقف قبالتها فحاولت هي ان تبث في قلبها القوه ، دنا منها محاوله منه لتقبيلها ، وأوشك علي ملامسه شفتيها فأغمضت عينيها تلقائيا ، وأحس بضعفها فأبتعد عنها ببطء جاذبها اليه كالمغناطيس ، وسعد لرؤيتها بتلك الحاله ، ولكنها لاحظت ذلك ، ونظرت اليه بغضب وأحست بما يفعله معها ، فاستدارت وأولته ظهرها قائله بغضب :
- أمشي اطلع بره .
أدارها اليه وأردف بإنزعاج :
- مش انتي اللي عوزاني ابعد .
نور بعصبيه :
- متحطش ايدك عليا .
جذبها اليه فإرتطمت في صدره وأردف بمغزي :
- كنت عايز اعرفك بتحسي بإيه وانتي معايا ، نظر اليه شفتيها وتابع بخبث :
- بس ده ميمنعش اني عايز ، ثم قام بتقبيلها بعنف شديد ، كاد ان ينكسر فكها ، فتألمت الأخيره مما اجبره علي الابتعاد ، ودفعها بقوه بعيدا عنه ثم تركها وذهب ، وضعت يديها عفويا علي ذقنها وبدا علي ملامحها الألم مشدوهه مما فعله......
__________________________

تبـرمت مريم حينما أخبرهـا حسام عبر الهاتف بما كان ينتـوي مهندس الديكـور فعله ، وصـاحت بضيـق :
- عملت الصــح يا حسام ، المفروض كنت تربيـه الكلب ده .
حسام متنهــدا بضيق :
- الحمد لله اني وصلت في الوقت المناسب ، وإلا مكنتش اعرف كان ممكـن يعملها ايـه ، كنت ممكن ارتكـب جنايـه .
مريـم برزانـه :
- الحمد لله انها عدت علي خيــر ..أصل فيه ناس من دي كتيــر
حسـام بإنزعـاج :
- أنا كده عايز مهندس جديد علشان الشقه ، كان ناقصني العطله دي كمـان .
مريم مهدئــه إياه :
- متقلقش أنت ....انا هكلم زين وهو أكيد هيتصرف
أنتبهت لأخيهـا يهبط الدرج فأستطردت بحماس :
- خلاص يا حسام ...زين نازل أهو وأنا هكلمه
حسام بحب : ميرسي يا حبيبتي
مريم بإبتسامه : علي ايه يا قلبي
انهـت إتصالها وتوجهـت صوب أخيهـا قائله :
- صبـاح الخير يا زينــو
رد بهـدوء : صباح الخير يا مريم
مريـم بإبتسامه : كنت عايزاك تشوفلي مهندس ديكـور ... علشان الشقه بتاعتنا انا وحسـام
زوي ما بين حاجبيه قائــلا بتساؤل :
- ليـه ...هو مش جايب مهنــدس ديكور يعرفه تقريبـــا.
مريم بإيجـاز :
- هو مش حـابه ....شوف أنت واحد يكــون كويس .
زين بنبره محببه : أحسن واحـد يكون عنـدك
مريـم بسعاده بالغـه : يعيش أخويا حبيبــي .
أقتربت سلمي منهم متعجبه فرحتها الزائده وهتفت متسائـله :
- ايه بقي السعاده دي كلهـا
مريم مضيقه عينيهــا : السعاده علي وشك أنتي يا عروسـه .
زين بمـرح : آه صح تصدقي ...باين من الخطوبه منور وشهـا .
حدجتهم بضيق قائله : أحترموا نفسكو أحسنلكوا
ضحكت مريم عليها ، بينما اردف زين :
- خلاص يا مريم متكسفيهاش بقي ، تابع بإرتياح :
- عارفين ايه اللي مخليني مبسوط كــده .
سلمي بتساؤل : إيــه
زين بمعنـي : ان انتو الإتنين هتتجوزوا أعــز أصدقائي ، وكده هبقي مطمن عليكــم
اسرعت مريم وسلمي بإحتضانه واردفت مريـم :
- ربنا ما يحـرمنا منك يا أخونا يا حبيبنــا
سلمي بحـب صادق : انت أحلي أخ في الدنيا دي كلها .
ابتسم لهم وهتف مـازحا :
- طيب سيبوني بقي علشان مش عارف أتنفـس
اغتاظوا منه بشـده وضحك عليهم ، ثم توجه ثلاثتهــم الي طاوله الطعام .

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα