الفصل الخامس صغيره ولكن ...

108K 2.4K 25
                                    

الفصل الخامس
صغيرة ولكن
__________

أمسكت هاتفها عازمه علي مهاتفه صديقتها المقربه ، لمعرفه ما حدث في غيابها، أتاها صوتها ، فأردفت بتعب :
- أهلا يا سرسوره .
ساره بلهفه :
- أيه يا بنتي مجتيش النهارده ، وقافله تليفونك ليه.
نور وهي ترتشف النسكافيه :
- كان فاصل شحن، وراحت عليا نومه .
ساره بتفهم : اوكيه ، انا بس قلقت عليكي .
نور بهدوء: أنا كويسه الحمد لله ، انا كنت عايزه أعرف أخدتو أيه
ساره بلا مبالاه :
- عادي ، مافيش حاجه جديده يعني ، دا حتي كان يوم ممل ، تابعت بضيق :
- خصوصا مع صاحبتك مروه ودمها التقيل .
نور بقرف : يا باي عليها هيا هتتعدل امتي البت د......
قاطع حديثها ولوجه الغرفه ، فأغلقت الهاتف علي الفور ، تصلبت ملامحها واعتدلت في جلستها ، اخذ يقترب منها بملامح جامده خاليه من التعبير ، ازدردت ريقها وأردفت بتلعثم بائن:
- أ.أ.أنا..ا...أسفه .
أردف بجمود : أنا قولتلك إيه قبل كده .
أجابته متصنعه القوه :
- ما أنت اللي بتخوني ، انت اللي غلطان .
رفع يده عاليا فأوشك علي صفعها ، أسرعت هي بإحتضانه وأردفت بدموع :
- متضربنيش أنا أسفه .
شعر بالتوتر من اقترابها منه ، أغمض عينيه يستنشق رائحتها ، إلتفت يده ببطء حول خصرها ، أحتضنها بقوه ، لا يدري ما ذلك الشعور المسيطر عليه ، جذبها اكثر إليه راغبا في المزيد ، سعدت هي بذلك ، أبتعدت عنه وأردفت بابتسامه واسعه :
- خلاص سامحتني .
كاد أن يختنق من بعدها المفاجئ، كمن سحبت الهواء معها .
أردف بتوتر :
- سامحتك ، بس متعمليش كده تاني .
نوره بنبره فرحه : مش هعمل كده تاني .
ذهبت وتركته علي وضعيته تلك ، يتساءل عن هذا الشعور الذي يراوضه. عاد لرشده ونفض تلك الأفكار من رأسه ، دلف إلي المرحاض لينعم بحمام بارد يهدأه قليلا ..
~~~
هبطت الدرج بسعاده بالغه ، فوجدت ابنه عمتها وأخيها أيضا ، أخذت تقترب منهم وأردفت بنبره عاديه :
- هاي ..عاملين إيه
اجابها بسعاده بالغه : هاي نور، ايه الجمال ده.
نور بأبتسامه : ميرسي .
ميرا بتأفف : فين زين .
نور باستغراب : ليه .
ميرا بمعني : بلاش أسأل عن ابن خالي يعني .
نور بلامبالاه : بيغير هدومه ونازل .
مالك بسعاده : ايه رأيك يا نور نروح نلعب شويه علي ميجهزو الغدا.
نور : أوكيه يلا .
~~~
بعد قليل دلفا إلي الداخل بصحبه أبنته ، فقابلتهم ميرا بابتسامه عاذبه وأردفت : خالي حبيبي حمد الله علي السلامه .
فاضل وهو يحتضنها : حبيبه خالها عامله ايه .
ميرا : الحمد لله كويسه ،ثم وجهت حديثها الي ابنه خالها قائله :
- هاي مريم ، أخبارك ايه .
مريم بإبتسامه هادئه :
- الحمد لله ، زي ما انتي شايفه بقيت بشتغل .
ميرا بإعجاب : واوو كويس قوي .
إنضمت إليهم سلمي قائله بمرح : السلام عليكم .
وجهت بصرها لميرا وأردفت : ايه ده ميرا عندنا .
ميرا : قلت أجي أشوفكم ، وعزمت نفسي علي الغدا .
سلمي بضحك : تنوري يا ميرو .
اخذو يتحدثون سويا ، تفاجا هو بوجودها فأردف وهو يهبط الدرج:
- إيه ده ميرا عندنا .
سعدت لرؤيته وذهبت اليه ، قامت باحتضانه وأردفت :
- جيت أشوفكم بدل ما بتسألش .
زين وهو يحتضنها : ليه كده ، انتي تيجي في اي وقت .
ميرا بابتسامه : ميرسي، ثم تابعت متصنعه الحزن :
- طبعا الجواز أخدك مننا .
اردف بتأفف : جواز ايه وبتاع ايه .
ميرا بفرح : ايه مش مبسوط .
كاد ان يجيبها ، فلاحظ عدم وجودها فأردف باستغراب :
نور فين .
اجابته بلا مبالاه : بتلعب بره مع مالك .
أردف بغضب : إييييه .
ميرا بتعجب : ايه عيال وبيلعبوا سيب.......
لم تكمل جملتها حيث اسرع للخارج ، وجدهم يمرحون معا وتتعالي أصوات ضحكاتهم ، كانت معصوبه العينين وتجري باحثه عنه ، إقترب منها فقامت بإمساكه بقوه وأردفت بسعاده :
- مسكتك .
أزاحت الوشاح من علي عينيها ، فنظرت اليه مصدومه وأردفت بتوتر : زين
زين بعصبيه : ايه اللي انتي بتعمليه ده .
مالك متعجبا : فيها ايه بنلعب سوا .
ميرا متداخله : محصلش حاجه يا زين لكل ده .
لم يعبأ بحديثهم ، حيث قام بسحبها من يدها ، فقبله والده قائلا بتساؤل : ايه اللي حصل ، صوتكم عالي ليه .
مالك بضيق : كل ده علشان بتلعب معايا .
فاضل بتفهم :
- خلاص يا زين ، بلاش تكبر الموضوع ، فيها ايه لو لعبت شويه .
سلمي : الموضوع مش مستاهل ده كله .
حدجها بغضب ثم ترك يدها ، أقترب عمها منها وأردف وهو محتضن اياها : متزعليش يا حبيبتي .
ميرا بحيره : انا مش عارفه زين مكبر الموضوع ليه .
فاضل بجديه :
- خلاص الموصوع انتهي ، يلا بقي علشان نتغدا.
علي طاوله الطعام ، أسرعت ميرا بالجلوس بجانب زين ، وسط تعجب نور التي قررت الجلوس بجانب مالك فقط لمضايقته، شرعوا في تناول الطعام ، فقامت ميرا بدس الشوكه في الطعام ، قربتها من فمه وأردفت بمياعه :
- ممكن تاكل دي من إيدي .
أجابها بابتسامه : أكيد طبعا
حدجتهما بغضب ، قررت هي الأخري اغاظته ، دست هي الأخري الشوكه في الطعام وقربتها من مالك وهي تنظر اليهم بحقد وأردفت دون النظر اليه : كل يا مالك .
دخلت الشوكه في عينيه فأردف معاتبا :
- براحه يا نور دخلت في عيني .
اردفت بتأسف : أسفه يا مالك ، غصب عني .
كتمت سلمي ومريم ضحكاتهم ، بينما تعالت ضحكات زين وميرا علي هيئه مالك ، فحدجتهم بضيق وأردف مالك : دمكوا تقيل .
______ ______
قام بتبديل ملابسه بأخري مريحه ، دلف خارج غرفته مستنشقا تلك الرائحه الجميله ، وجه بصره تجاه طاوله الطعام المليئه بالمأكولات الشهيه قائلا باستغراب :
- ايه دا كله يا ماما .
أردفت والدته بحنان بالغ : كله علشانك يا حبيبي .
ساره بزعل : علشانه هو بس .
والدتها بابتسامه : كلي وانتي ساكته يا سوسه .
شرعوا في تناول الطعام فأردف معلنا اعجاب :
- تسلم ايدك يا ست الكل .
اردفت بابتسامه هادئه : تسلم يا حبيبي ، ثم تابعت بعشم :
- ياما نفسي أشوفك في بيتك يا حبيبي ومراتك تعملك اللي نفسك فيه ، وأشوف عيالك حوليا .
أومأ برأسه وأردف :
- لسه شويه يا أمي .
حدجته بتعجب قائله :
بدري من عمرك يا ابني ، تابعت بحزن : نفسي أفرح بيك يا حسام قبل ما يجرالي حاجه .
أردف معاتبا : بعد الشر عليكي يا ماما ، متقوليش كده تاني ، تابع مبررا :
- انا لما ألاقي بنت الحلال مش هستني خالص .
اردفت بحماس :
- وتلاقيها ليه يا حبيبي ، ما هي موجوده .
حسام بتعجب : مين دي!
والدته بفرح : لبني بنت خالتك .
حسام بتأفف : تاني السيره دي ، أنا أفتكرتك نسيتي يا ماما.
والدته بلوم : مالها بس يا حسام ، دي ألف مين يتمناها .
أردف بانزعاج : مبحبهاش يا ماما ، هيا كويسه وكل حاجه ، بس مفكرتش تكون زوجه ليا .
ساره بتدخل : ما تسيبيه براحته يا ماما .
والدتها بتعنيف :
- أسكتي أنتي ، متدخليش في كلام الكبار.
______________
بعد الإنتهاء من تناول الطعام ، ذهبوا لتناول القهوه فأردف فاضل موجها حديثه لميرا :
- ماما عامله ايه يا ميرا.
ميرا بتنحنح : كويسه يا خالو وبتسلم عليك .
اومأ برأسه وأردف :
- أبقي سلميلي عليها، وقوليلها خالو عايز يشوفك وحشتيه قوي
ميرا بابتسامه : حاضر يا خالو هقولها .
قامت بوضع الحلوي أمامهم ، تناولتها ميرا وأردفت : مرسي يا داده ، روحي انتي .
اخذت من الحلوي وقامت بإطعامه منها ، كان ينطر اليه بإبتسامه واردف : ميرسي يا ميرو .
لكزتها ابنه عمها وأردفت بهمس :
- هتسيبيها تأكله كده .
أجابتها هامسه بضيق جلي : عايزاني اعمل ايه .
سلمي : اعملي زيها ، خليه مش شايف غيرك يا خايبه .
نور بتفكير : طيب هشوف .
نهضت من مكانها وصعدت علي الأعلي فأردفت سلمي :
- أكيد هتلبخ ، يا خوفي من اللي جاي .
أخذت تدور في الغرفه ذهابا وايابا ، واضعه اصبعها علي رأسها بتفكير ، لمع في ذهنها فكره ما ، أمسكت هاتفها لﻹتصال بشخص ما ، وأردفت : أيوه يا ساره .
ساره : أيوه يا نانو ، فيه ايه .
أجابتها بضيق : ميرا عندنا وعماله تتمايع علي زين وهو مبسوط.
ساره بتفكير : أممممم
نور : ايه يا بنتي روحتي فين .
ساره مجحظه عينيها : خلاص لقيتها .
نور بلهفه : هيا ايه بقي .
ساره : .......................
نور بتفكير : وده هينفع .
ساره بثقه : طبعا ، طول ما هو شايفك كده مش هيبصلك .
نور بإقتناع : فكره برضه ، سلام بقي علشان أنفذ .
أخذت تفكر فيما عليه فعله وعزمت علي تنفيذه وانتوت لهم .
~~~~~~
في الاسفل ..
أردف مالك بتساؤل : هيا نور راحت فين ؟
نظر لها زين بسخط ثم أشاح بوجه بعيدا ، فتفاجأ بمن تهبط الدرج ، نظر لها بصدمه ، رأته ميرا محدقا في شيئ ما فوجهت رأسها عفويا الي ما ينظر فأعتلت الصدمه علي ملامحها، اما مالك نهض من مقعده ينظر اليها ببلاهه . وأردف : مين دي .
كانت ترتدي فستانا من اللون الأحمر الناري قصير للغايه ذو حمالات رفيعه وصدر مكشوف ، قامت برفع شعرها للأعلي ، مما جعلها اكبر بالعمر ، وضعت بعض مساحيق التجميل التي زادتها جمالا ، هبطت الدرج بمياعه كبيره ، فنظرت لها سلمي بإنبهار وأردفت في نفسها :
- أخيرا شغلتي مخك المقفل ده.
لم يتحمل رؤيتها هكذا ، خاصه في وجود هذا الأبله ، نهض علي الفور وأمسك ذراعها بقوه ، وأردف بغضب :
- إيه اللي انتي لابساه ده ............
_____________
_________
______

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now