وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهاد...

By nine_823

881K 22.7K 3.1K

"لو كان الإنسان وحده لما استطاع أحدٌ هزيمته، لكن يُهزم المرء بأشيائه التي يحبها" روايتي الاولى اتمنى تنال اعج... More

البارت الاول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
بارت الاحد عشر
بارت الأثنا عَشَرَ
البارت الثَالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت عشرين
بارت الواحد وعشرين
بارت الثاني والعشرين
البارت الثالث وعشرين
البارت الرابع والعشرين
البارت الخامس والعشرين
بارت سته وعشرين
السابع والعشرين
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرين
بارت ثلاثين
بارت واحد وثلاثين
البارت الثاني والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامـس والثلاثـون
البــارت السادس والثـلاثـون
البـارت الثَـامن والثلاثيـن
البـارت التِاسـع والثلاثـون
البـارت الاربعـون
البـارت الحـادي والاربـعون

البـارت السابـع والثـلاثون

20.5K 458 174
By nine_823







عند البـنات الي راحـو لأمهاتهم الـي فـي خيمة العشاء توجـهو لـهم متـقرفات وشيهانة الي قـلب وجهها احمر من الصـياح
نورة انتبهت على البنـات : بسم الله عليكم وش فيكم
ايار تحاول تلقط انفاسها وهي تـوزع نظرها عـلى البنات: يع ياعمة في... في
نهى بقـلق : بسم الله عليكم شوي شوي
ديما وهي تكه وتصيح : في فيران في خيمـتنا
شيخة بـ استغراب : فيران وش جابها احنا قبل ما نجي تأكدنا ان المخيم نظيف
دلال الـي قعدت تضحك عليهم بصوت عالي متجاهله نظرات البنات الي ودهم يخنقونها
شوق الي تنرفزت من دلال وبـ عصبيه متجاهله الحريم الجالسات : ضحكتي من سرك بلى جعل الفار الي يجيك
الهنوف بـعصبيه : بس ياشوق
شوق : شوفي المريضه تضحك علينا
لفت ام دلال على دلال و خـزتها
سلوى بـنص عيـن : والله من الدلـع
شيهانة وهي منهـاره : شوفـو تقول دلع يع انا لمـسته بيدي ما اقدر
نورة : والحين وش السـوات
اشواق وهي تطـلع جوالهـا : بدق على خالي وصالح يطلعونه
سلمى : يا حبيـبتي خليهم يتعشون الحين
غادة : لاحقين على العـشاء
شوق : والله لو ايش ما ارجع انام فـيها
ديم بسخـريه : الحمدلله ربي انقذني وما شفته
شيهانة : اسكتـي ولا اجيبه لك
،،، عنــد اشــواق .. الي دقت على صالح وطـولت رنـه جواله بـدون رد
انفـتح الخـط واعتدلت اشواق بوقفـتها : الو صالح
صالح الـي عـرف ليش اتصلت ويحاول يمـسك ضحكته : هلا ياقلبي
اشـواق : لو سمحت تعال لخيمة البنات في فيران نبغاك تطلعها
صالح : ليش ما تطلعونها انتم
اشواق بتقـزز : يع ما احب اشوفها
صـالح بنبـره سخريـه : قصدك بطريـقة ما تخافين مـنها بس كبرياءك ما يسمح لك
اشواق بقـل صبر : بتجي ولا شلون
صالح : خلاص ابشري
سـكرت اشواق وجـت بترجـع لـلخيمه وكانت شـوق قدامها متصلـه بـ جبـر
شوق بغصه : الو بابا
جبر : هلا بحبيبة ابوها شفيه صوتك صايـر شي
شوق : بابا في فيـران في خيمتنا
جبر بضحك : ههه بس
شوق : ترا مو شي بسيط يع حول خـمس يعني الخيمه مليانه تكفى تعال طلعها
جبر : ابشـري
راحت شوق مـع اشواق وجلسـو في الجـلسه الخارجيه ينتظرون صـالح وجبر
بعد ما سـكر جبر قعد يضـحك لف عليه سطام
سطام : شفـيها بنتك
جبر : تقول خيـمتهم مليانه فيران ومنهارين
علي : انا حرصـت قبل ما نجي ان الخـيام تكون نظيفه بس شكلم كلاب ما نظفوها زين
قام جبـر وهو متجه لخيمة البنات وكان في طريـقه صالح
جبر : شعندك
صـالح : داقه علي اشواق تقول خيمتهم كلها فيران
جبر : طيب روح نادي العامـل حق المخيم وانا بسبقك
راح صالح ينادي العامل واتجه جبـر لخيمة البـنات
شافت شوق ابوها وهو متجـه لخيمًتهم راحت تركض لـه
حضن جبـر شوق ،شوق وهي مازالت حاضنه ابوها : بابا اغراضي كلها داخل الخيمه
جبر : الحين اطلعها لك
جت اشواق ورا شوق وحضنها جبر وسلم علـيها لانه له فتره ما شافها
اشواق : خالي ؟ صالح وينه
جبر : ارسلته يجيب العـامل
قبل ما يتقدم صـالح شاف اشواق وشوق ماعلـيهم عبايات
صالح : خان انتظر ورا الخيـمه شوي
خان : اوكـي
اتجه صالح لـ اشـواق وشـوق : ادخلـو عند الحريم جبت العامل معي
دخلوا البنات للخيـمه
نورة : ها وش صار
اشواق : جـو خالي و صالح معهم العامل يطلعون الفار الي في الخيمة
سلوى : يعني بتقدرون تنامون فيه
اشواق : لا مارح ننام فيها
شوق : لو ايش ما نمنا فيها اذا تبي دلال تنام فيها حياها
الهنوف بخـز : بس ياشوق كم مره اقول لك
دلال بـدلع : بنام مع ماما وخالتو مارح انام معكم يع
شيهانة بصوت واطـي : يوعك
اشواق بتكشـيره : شكلها تبيني التفت لها واعلمـها مين اليع
غادة : بنات وش عليكم منها سـوو نفسكم ما تسمعونها
حليمة : تعالوا تعشوا طيب الحين وبعدها يصير خير
جلـسو البنات يتعشون وبعد ما خلصوا طلعت شوق و اشواق يشوفون وش صار على الخيمة
،، عنـد خـان بعد ما طلع الفيران وحطها بقـفص وقال له صالح يطلعها برا المخيم جوا بيمشون صالح وجبر
اشواق من وراهم : خلصتـو
التفت جبر : اي يابنتي خلصنا
شوق : طيب اغراضنا كيف نجيبها اخاف يطلع لنا واحد
صالح : مارح يطلع لك جمعنا الخمسه وطلعناهم برا المخيم بكبره
جبر الي جاه النوم : يالله تصبحون على خير بروح انام
شوق : تلاقي الخير ، انا بـروح اقول لـلبنات ناخذ اغراضنا من الخـيمة وندور لنا خيمة ثانيه
اشواق : طيب شوي والحقك
شوق بمـزح : لا تطولين واتمنى ما اشوف المناظر الي ذيك المره تتكرر قدامي
ضرب صالح راسها بخفه : اقول توكلي بس
راحت شوق وهـي تضـحك على ملامح اشـواق الي كشـرت بفـشله
لفت اشواق على صالح و ضربته مـع كتفه بقوه
صالح وهو ماسك كتفه : اح ... ليش الضربه ذي الحين
اشواق بـعتاب :عشانك عطيت شوق مجال تطقطق علي
صالح : ماعليك بتلقين عليها شي تمسكينه
اشواق وهي بردانه وماسكه يدينها : ما تخلي احد يلقى عليها درب
صالح الي سحبها يوم شافها بردانه وضمها : خلينا من شوق الحين
اشواق بفشـله: صالح شكلك تبي احد يشوفنا مره ثانيه
صالح : خليهم يشوفون تراك زوجتي لاهو عيب ولا هو حرام وبعدين انتي بردانه قاعد ادفيك
بادلته اشواق الحضن واندمج عطره مع عطرها
صالح وراس اشواق تحت فكه وعلى صـدره : ياكثر الشوق يابنت سليمان
اشواق وهي ماده بوزها : تصدق حتى انا اشتقت
صالح انصدم من مبادرتها الي غريبه عليه : مادام كذا اول ما نرجع نروح لبيتنا تعبت من الجمعات ابي بس انا وانتي في بيتنا وهدوء ننـعزل عن الكل
اشواق : طيب قررتـو متى نرجع
صالح : بكره اخر يوم لأن فجر اليوم الثاني بنرجع هذا كلام جدي وابو علي
اشواق الي قربت منه وترددت بس طبعت قبله على خده وبخجل: طيب انتبه على نفسك برجع للبنات
صالح الي كان تحت تأثير عطرها الي داهمه : اصبري قبل ما تروحين
نزل فروته وحطـها على اكتافـها : تدفي زين ترا اليوم برد
اشواق : صالح اخذ فروتك لا تبرد باخذ من البنات
صالح : ما يحتاج تعاندين خليها عليك انا ما احتاجها
راحـت اشواق متجه لـلبنات وصالح رجع للعيال
اختاروا البنات وحده من الخيام وناموا وانتهت ليلتهم
، في فتـرة الصباح افطروا وبدوا يومهم انهم يتجمعون ويسولفون على بعضهم الى بعد صلاة العشاء قرروا البنـات يشوون ذرة و مارشميلو لكن ما كان عندهم مارشميلو قررت شوق تتصل على صالح اذا بيطلع يجيب اغراض تروح مـعه تجيب مارشميلو و كم غرض يحتاجونه
،،،،
عنــد العـيـال.. الي كانوا جالسين يلعبون بلوت بحماس راكان و مصعب ضد احمد ونواف
صالح الي قام قرر يقضي بعض الاغراض الي ناقصه عشان طريق بكره ما يمديه لانهم يقومون الفجر ويمشون : ياعيال بروح اجيب اغراض لطريق بكره احد بيجي معي
رائد : انا بروح معك طفشت وانا مقابل ذولا
مصعب : توكل بس
عادل : اجل انا بعد بروح اقضي عشان مالي خلق اوقف في الطريق بكره
فارس : اجل انا وعادل بنروح بسيارتنا
صالح : ليش ما تجون معنا
عادل : ما حركت السيارة لها كم يوم بخليها تتحرك شوي ومنها اعبي بنزين
صالح : ياعيال الي جالسين تبون نجيب لكم شي
مصعب : اذا بغينا شي ارسلنا لكم في الواتس
راكان : انتبهوا على انفسكم
طلعوا صالح ورائد وعادل وفارس واتجهـو للخيـمه الشيـاب
دخلوا عندهم وسلموا جالسوا حول شبـت النار
سطام : تعال يا رائد نتمشى انا وانت شوي
قام سطام ورائد يتمشون حول المخيم
سطام : شخبارك عساك بخير كيف الشغل معك
رائد : والله كلها تمام وكل الامور على ما تحب
سطام : طيب كيف قلبك
رائد بعدم فهم : بخير قلبي
سطام ضربه على راسه بخفيف : مهبول انت ما فهمت قصدي
رائد : اها فهمت الحين
سطام : لازم اضربك مع راسك عشان تفهم
سكت رائد وطرح على نفسه نفس السؤال
سطام : اي شخبار قلبك
رائد بـتردد : تصدق لو اقولك مدري
سطام : ما تدري بـ أيش بحبك وانك تبيها على سنة الله ورسوله
رائد : الا هـذي متأكد منها ابغاها من كل قلـبي لكن مدري عنها هي
سطام بـ ابتسامه: مالك الا انك تخطبها يمكن غيرت رايها
رائد بتردد خـوف من رد شوق : متى
سطام : اذا رجعنا ان شاء الله
رائد : تراك الى الان ما جاوبت على سـؤالي
سطام : اي سؤال
رائد : يوم قلت لك انت تعرف البنت الي احبها
سطام قعد يضحك وما جاوب عليه
رائد : طيب لاتجاوب
سطام : من قال لك بجاوبك اصلاً
رائد : طيب ابوي توصي على شي بروح انا وصالح والعيال نجيب اغراض لطريق بكره
سطام : انتبه على نفسك وسوق بدون سرعة
و طلع من جيبه محفظته وطلع احد بطاقـته ومدها لـ رائد
رائد : لا والله ما اخذها عندي فلوس ، ابـوي تحسبنـي ورع زي ايام الثانـوي
سطام بـإصرار : لا بتاخذها
رائد وهو يحب على راس ابوه: ابوي والله معي فلوس ما احتاج بطاقتك
سطام : وانا لازم انتظرك تحتاجها يعني اخذها وقضي فيها
رائد : المره الجايه الحين انا حلفت ما اخذها
سطام : طيب انتبه على نفسك
قرب منه رائد وحضن ابوه من قلبه وكـانه بيـدخله بين قفصـه الصـدري
سطام الي ما ارتاح من الوضع وحس بضيقه في صـدره : شيفك يابوك فيك شي
رائد بـ ابتسـامه تردد : لا مافيني شي بس حبيت اضمك
ابتسم له سطام ورجعـو لـلخيمه
رائد وهو برا الخـيمه : انا بروح اشغل السياره على بال ماتحتمـي
صالح : طيب
قام صـالح وسلم على راس ابوه وجده
صالح : تامرون على شـيء
جبـر : لا سلامتك انتبهو من الطريق
فهاد : لا سلامتك وانتبه على نفسك وعلى رائد تراه مـهبول يسرع كأن الطريق طريق ابوه
صالح ابتسم : ابشر
لف على عـادل وفارس : مارح تمشون الحين
عادل : بنتقهوى من القهوة ذي ما تجي الا مره وحده في العمر ونلحقكم ما بنطول
طلع صالح ودق جواله و رد : هلا شوق
شوق : صالح بتروح لمحطه الحين
صالح : بسم الله الرحمن الرحيم وش عرفك
شوق : مدري حسيت
صالح : بغيتي شي
شوق : اي ابغى اروح معك
صالح : وين تروحين معي بيروحون معي العيال
شوق : مين
صالح : شوق اخلصي قولي لي وش بغيتي وانا بجيبه
شوق بعـناد : صالح تكفى ابغا اروح اشتري شي وارجع مارح ازعجك
صالح : والله اني مالقيت اعند منك ما تفهمين
شوق : اي ما افهم بس بروح
صالح : خمس دقايق ما جيتي مشيت ولا علي منك
سـكرت شوق ولبست عبايتها وجت بتطلع قابلـتها اشواق
اشواق : على وين
شوق : بروح اجيـب مارشميلو وكم غرض مع صالح
اشواق : بروح معك
شوق : يالله اخلصي قبل لا يمشـي ويخلينا،؛ بروح اقول لأمي وجدتي انّ بنطلع بنجيب اغراض
طلعت شوق وقالت لهم انها بتطلع مع صالح تجيب اغراض واتجهـو هي واشواق لموقف سيارات المخيم
،، عنـد صـالح ,,
بعد ما سـكر من شوق ركب الـسيارة
صالح : اصبر بتـجي معنا شوق بتقول فـي كم غرض ناقصهم
رائد : ليش ما كتبته لك في الواتـساب
صالح : قلت لها بس عندت الا تجي معـي
فتح صالح درج السياره وشاف مسد*س : مليان
رائد : اي مليان وجايب زياده بعد
صالح بتفـكير : تتوقع ما عاد هم حولنا حاليًا
رائد : اعتقد لان مستـحيل يلحقونا للمخيم
صالح : ما بغيت شـوق تجي معنا الله يستر مانـي مرتاح
رائد : لو ما جت معك بتروح بأحد السيـارات الي هنا ولا عليها هي ما تدري كميـه الخطر الي هي والبنات فيـه
صالح بـتردد : الله يستر بس
انفتحت الجهتـين من الباب وركبت اشواق ورا صالح و شـوق ورا رائد
صالح الي انتبـه : عساه خير وين رايحه انتي
اشواق بكذب : لزمـت علي شوق اجي معها وما رديتها
صالح : لزمت عليك على ايش بالضبط تـراها محطه مو ذبيـحه عشان تلزم عليك
شوق : طيب عادي اذا جت اشواق وش بيصير هذا انت ماخذ رائد
رائد : سلامات السياره سيـارتي ترا
شوق : خلاص اجل انزل واخذ سيارة بابا انا واشواق ونروح للـمحطه
رائد : اجلسي وين تروحين للمحطه بسـيارة لحالك
شوق بـغرور : مو لحالي معي اشواق واحنا عن الف رجال
قـطب صالح حواجبـه : خليك مكانك وين تروحين بسيارة لوحدكم
حرك رائد وكان متجـه لأقرب محطه تبعد عنـهم عشره كيلو
في بدايـه الطريق كان الطريق هادئ والـليل في اوله والقمر بدر واضـح
فتـح المسجل حق سيارة رائد وطلعت اغنيه يسمعها دايم وكانت عند احد البارتـات
؛ قسيت يا قلبك الجبار
صديت وابطيت يا جافي
خليت مقصورة السمار
يدري على بابها السافي
إفتح معي صفحة التذكار
صدك جفاء والجفاء كافي
لو جار حبك وشوقي جار
لو طال صبري وميقافي
يا شوق جوي عليه غبار
ما هو في غيبتك صافي
مهموم وأنا والهموم كبار
ما أحدٍ سأل ليه يا كافي

لف صالح على رائد الي قعد يهوجـس في الطريق : ياولد وين رحت
رائد بفهـاوه : ها معك
صالح : اي واضح معي ، انتـبه لـلطريق بس واترك عنك الهواجيس
كانت شوق تسولف مع اشـواق الى ان سمعت الاغنيه بعد ما سمعت شـوق لفت على الدريشه وحطت راسها عليها وسرحت بـالطريق
انتبهت عليها اشواق وحست بشـيء غريـب بينهم وعلاقـتهم متغيره
,, وكان طول الطريـق يسولفون اشـواق وصالح ويضـحكون ويشغلون على كيفهم وشوق ماسكه الجوال تتفرج فيه وهي ساكته ورائد مـنتبه لـلطريق
بعـد ربـع ساعـة.. وصلـو للمحـطه
رائد : انتو انزلوا للبـقاله وخلصـن وانا بعبي بنـزين واجيكم
نزل صالح والبنات للبقاله حقت المـحطه ياخذون اغراضهم
كان طول الوقت في الطريق الى ان وصلـو للمحطه مراقبين الوضـع بدون ما ينتبهون
احد اخوياء عماد وهو يكلم عماد : توهم يوصـلون المحطه
عماد : اقعد راقبهم الين اجي
خـوي عمـاد : ابشر
عماد : في غير صالح ورائد
خـوي عماد : اي فيه بنتين معهم شكلهم خواته
عماد : ما عنده الا اخت وحـده الثانيه اكيد زوجته على العموم اي جديد اتـ
صل علي الين اجيك
~~

,, فِـي بقـالة المحـطة ,,
جته رســالة من مصعب على الاغـراض الي يبونها هو والعيال وكانت شـبه كثيره
بعد ما خلصوا البنات من الاغراض الي يبونها وكانت سلة صـغيره ما اخذوا اشياء كثيره
صالح الي ناظر سلتهم : بس ذا الي تبـونه
اشواق : اي بس ذا
صالح : غربيه ما اخذتـو واجد
شوق : اخذنا بس الي نحتاجه
صالح : طيب مادامكم خلصتوا تعالو ساعدوني اخذ اغراض العيال واجد
جاهم رائد بعد ما عبى السـيارة بنزين : ها خلصتوا
صالح : البنات خلصو لكن العيال طلبوا طلبات واجد الحين باخذها لهم
شوق : طيب انا بروح لدورة مياه المـحطه و أجي
صالح : ما تروحين لحالك انتظري لين نخلص وبعدها تروحين
شوق : طيب اشواق تـروح معي
صالح : اشواق قاعدة تقضي اصبري شوي
رائد : خلاص اجل بحاسب على هذا و بروح مـعها وانتم اخلصوا علينا
شوق شكت بالوضع وماارتـحت : شفيكم كأنكم بوديقارد
صالح : مافي شي
اخذ رائد السلة من شـوق وحاسب بعد هواش بينه وبين شـوق مين يدفع وبالاخير هو دفع
رائد : اصبري بحط الاكياس بالسياره وبعدها امشي
لف رائد بيحط الاكياس داخل السياره مشت شوق وراحت لدورة المياه ودخلت وحده منهم (الله يكرمكم) لف رائد يدورها لكن ما حصلها اتصل عليها
رائد بعـصبيه وخوف عليها : وين رحتي انتي
شوق : في دورة المـياه
رائد : ما قلت لك انتظري الين امشي معك
شوق بـشك : طيب حالياً انا في دورة الميـاه ومافي احد ليش الخوف
رائد : مارح تفهمين ابداً
قفل رائد وقعد ينتظـرها خارج دورة المياه
ورا مبنـى دورات المياه كان في مخرج وـمدخل بنفس الوقت لدورة المياه ذي
متجمعين وراه اثنين من رجال عماد وعمـاد
احد رجاله : تبينا ندخل لدورة المياه ونخطفها
عماد : ابي قبـل ما تخطفونها تخوفونها ابيها تبكي ، واحد منكم يدخل مو اثنيناتكم
عنـد شوق الي جت بتفتح الباب لكن حست بصوت خطوات شخص ماارتاحـت ابدا و تراجعت لأحد دورات المياه وسكرت على نفـسها
شافـت ظل شخص ضـخم يدف كل باب برجله الى ان وصل الباب الي داخـله شوق ؛ وشافت من تحت الباب ارجل ضخـمه تتعداها كانت ميـته رعب وتفكر مين يكون ذا الـشخص اكيد خاطف بعد ما فتح كل الابواب ما عدا بابها رجع لبابهـا ودقه ونطـق بصوت خشن جداً : افتحي الباب
ما تكلمت شوق وضلت ساكته ومتوتره
: ترا مارح اتحرك من هنا الى لما تفتحين
تذكرت شوق ان جوالها معها واتصلت على اخر رقم كلـمها
شوق بصوت واطي جداً : الو رائد
رائد خاف من نبرتها وفز من مكانه : شوق فيـك شي
سكتت شوق يوم دق الشخص ذا الباب وقال : والله لو ما تطلعين لأكسر الباب
سمع رائد الـصوت وقفل وعلى طول وداهـم الحمام
رائد بصوت عالي : وش تدور هنا يا الكلب
بدون ما يلف له الشخص : اووه رائد اهلاً
فتحت شوق الباب يوم سمـعت صوت رائد وضربت الشـخص في المنطقه الحساسه له وركضت ورا رائد
مسك رائد يدها بخوف وشد عليـها وطلعـو برا دورة الميـاه اول ما طلعوا طلع في وجهـه واحد من رجال عماد غير الي داخل ، قرب وكان ناوي خبث
شدت شوق على يد رائد بدون ما تحـس بسبب التوتر
رائد بتهكـم : خير
قال بصوت خشن : عطنا البنت الحلوه الي متـخبيه وراك وتسّلم
رائد بـانفعال : والله لو على جثتي ما تلمس منها شعره
قرب رائد ولكمه على وجهه عـشان يعطي شوق مـجال تهرب للسيارة
لف رائد على شوق الي متجمده مكانها : اركضـي للسيارة بسرعه
ركضت شوق بسرعه للـسيارة وكان في انتظارهم صالح واشواق
صالح الي خـاف من ركضت وان رائد صاير له شـيء : بسم الله شفيك شصاير
شوق وهي تحاول تلقط انفاسـها : صالح الحق على رائد في اثنـين بيهجمون عليه
لف صالح للسيارة واخذ المـسد*س : ياويل وحـده منكم تتحرك خلكم هنا واذا طولنا اتصلوا على الشرطة وانتبهوا لأنفـسكم
راح يركض متجه لـرائد
لفت شـوق على اشواق : اذكر في ساكتون هنا صح
اشواق بـصدمه وهي مو مستوعبـه : وش بتسوين يالمجنونه
شوق : والله ما اخليهم اكيد الرخوم معهم اسلحه ورائد ما معه بس صـالح معه
اشواق : اصبري بشوف الدروج حقت السـيارة اكيد فيها واحد احتياط
قعدت تدور اشواق الى ان حصـلت واحد صغير وطلعته لـ شوق
شوق: مو منجدك تلعبين علي هذي لعبه
اشواق : لا يا غبيه هذا مسد*س بس نوع صغير
شوق : عطيني اياه ، اقعدي يا اشواق هنا وانا بجيك بس خلي السيارة جاهزه
اشواق : تمـام
راحت شوق لهم ركـض وشافت واحد ينطح رائد ويكسر خشمه اما صالح الي كان مستعمل يده قاعد يلكم في وجه الثـاني
ما تحملت شوق تشوف رائد طايح على الارض بسبب خشمه وذاك فوقه يلكمه
رفعت المسـدس وحددت الهدف رِجل الشخص وصوبت
صرخ الرجل بعد ما اخـترقت الرصاصه رجله
استغل الفرصه رائد وقام ولكـمه الى ان طاح
جت شوق و مـدت لـ رائد المسدس
رائد بصـراخ جزع : ارجعـييي للسيارة
شوق بخـوف : خلونا نرجع كلنا خلصنا من ذول
جاء صالح لـشوق وقال : بقى لنا شغـله فيهم ونجيكم
تقدمـت شوق بترجع للـسيارة
لكن استوقفها صوت المـسدس الي جاي من وراها هي وصالح ورائد
عماد وهو موجه السلاح ناحية شـوق : على وين تونا ما بدينا عشان ننتهي
صالح بخوف على شـوق : اقصر الشر وخلنا نتـكلم رجال لرجال وخل البنت تروح
عماد بضحكـه سخـريه : طلعت تعرف تخاف ها والله ما اتركها
سـحب صالح شوق وخبـاها وراه
رائد بعصبـيه : والله العلي العظـيم لو يصير لها شي والله لتندم قد شعر راسك
عماد : اووه شكلك حبيـب ما دريت لو اني داري كان خليتك تبكي عليها دم
استغل الفرصه صـالح وطلـع المسدس الي خلف ظهره بحركـه سريعه وصوب اتجه يده
صرخ عماد بعصبيه وطلع جنونه وصوب كتف صـالح
كانت شوق خلف صـالح ومرعوبه من صوت الرصاص شّـاده على ثوبه
الى ان تصاوب وحاول يوزن نفـسه لكن نزل على ركبته ضاغط على كتفه
صرخت شـوق بـ اسم صالح وخوفاً من الدم الغزيـر الي امتلاء ثوبه منه
جاء رائـد الى صالح ونزل غترته وحطها على تكف صالح وشد عـليها
صالح وهو يقـاوم : رائد اخذ شوق وروحـو من هنا لا يجيها شي وانا بتصـرف مـع موضوع ذول
كانت شوق ورا صالح وتبـكي من شكل صالح الغرقان
عماد بصراخ على رجـاله : امسكو البنت يا مهبـلل
جاء احد رجال عماد وسحبها من ورا صالح الي نزل على ركبته
قام رائد من عند صالح وعيونه تطلع شرار ومتـجه للشخص الي قاعده تقاومه شوق
رائد وهو موجه سلاحه على الشخص : اتركها ولا والله لأفرغه فـيك
تركها لأنه ما معه سلاح ولا يقدر يوجهه
اما صالح الي اتجه لـ عماد وصوبه على رجله
وانـهار عمـاد لكن قـام وهو يحاول يقـاوم ويتوجـه لصالح ويخنقه
،
مع كـل طلقـه تفـز مفـزوعه وهـي تسـكر اذنها وعيونها وهي تتذكر
حادثـه ابوها انـهارت دموعهـا بالقـوه وهي الي رجـعت لها الذكرى اول ماسمعت صراخ
شـوق بصـالح وطلقـه نـار فزت بخـوف وهي تصـارخ : لا لا والله مابكيك يا صـالح ويصـير زي
ماصار فـي ابـوي والله لا ابكـيهم
انتبهت على عصا حـديد في الشنطـه خذتـها ونـزلتت من السياره بجـزع وهي غير مدركه للـي بتسويه
توجـهت اول ماشافت صـالح نازل على ركبتـه وغرقان بدمـه كتمت شهقاتها وهـي تمسـح ذكرت ابوها
الشنيـعه وقتها صغيره ولا عندها القدره لكن الحين تقـدر تحاول تخـلصهم منـه ركضـت باقوى ماعندها وهي متوجهه للـي يتجهه لصـالح بـشر اسرعـت وصرخت وهـي تضربه بالعصا على راسه : انااا بـنت سليمـان
انفـجعت شـوق لكن اول ماسمعت صـراخ رائد الي يحذرهـا تاخـذ اشـواق ويرجعون للسياره
: خـذييي المهبوله
سحبـت شـوق اشـواق و ركضـو بيرجعـون للـسيارة لكن فـزو وانطلقـت شهقاتـهم بجـزع وهم الي انتبـهو بـشخص يطلق النار على رائـد من الخـلف حول اربع طلـقات
تجمد الدم في عـروق شوق يوم شافت رائد طاح على وجهـه وصالح نازل على رجوله
في كـل ذي الاحداث الا ان الي يشـتغلون في المحطه اول ما سـمعوا اطلاق نار تخـبوا في البـقاله واتصلو على الشرطة ؛ وصلوا عـادل وفـارس وانصدمـو من الفوضى الي في المحطة وراحوا يسـتفسرون من الي داخل البقاله وقالو لهم كل شي وعن مكان الهوشـه الي كان ورا المـحطه مواصفات الاشخاص
**
عند اشواق وشـوق
ماكانت قادره تستوعـب في الي صـاير لصـالح والطلقات من اي جهه جتـه صالح وثوبه غرقان دم وجالـس فوق راس رائد ويـضغط على مكان الرصاص وقاعد يحاول يكلم رائد عشان لا يفـقد الوعي وشوق جنبه تبـكي بجـزع من بشاعـه الاحداث
اشواق الـي كانت بعـيده عنهم فكريا قـربت من صالح وهي الي مايمديـها تسأل عن حالتـه وناظرت في صالح وعيونها تلمع : انت بخـير!!
صالح يحاول يتـمالك نفسه ولا يضعـف قدام اي احـد : اشواق اتصلي بـ الاسعاف تكفين قبل ما يفقد وعيه
اتصلت اشواق في الاسعاف واعطتـهم الموقع ويدها ترتـجف
,, عنـد صالح الي بعد ما قال ذي الجـمله فقد وعـيه بسبب فقده لـلدم بكثـره
مسكت اشـواق صـالح وتحاول تصحـيه وهي فيها الغـصه ما تتحمل تشوف ذي المنـاظر : صالح تكفى اصحى تكفى لا تخليني اصلاً انت وعدتني ما تخليني لا تخليني يتيمه مرتين
ما تحملت منظره وهو طايح وما يستجيب لها وفاضت عيونها دموع
عند شـوق الي كانت عند رائد وتحاول فيه ما يفـقد وعيه
شوق وهي تبكي : انت اقوى من كذا يا رائد خلك صاحي الحين بـيجي الاسعاف لا تبـكي اهلك
رائد بكلمات متقطعه : افا تـبـ...ـكين ما عاش من يبكـ...يك
لفت شوق على صالح يوم شافته اغـمى عليه وازداد انهيـارها
,,
عـند عادل و فارس عرفـو انهم صالح ورائد وانطلقو لـوراء المحطة لكن بعد فوات الاوان
بعد ما اطلقوا النار على صالح ورائد انحاشـا من المكان وركبوا سيارتهم وهربوا
عادل بجـزع : شصاير هنا
شوق وسط دموعها : اتصل على الاسعاف بسرعه قاعديـن ينزفون
عادل اتصل على الاسعاف وقالوا انهم قريبين منهم
,, بعد دقايق وصلـو الاسعاف والشرطة
عادل : روحـو مع فارس خليه يوصلكم للمخيم
اشواق بعنـاد : انا بروح مع صالح في سيارة الاسعاف
عادل وهو غاض بصـره : يابنت الحلال ماله داعي اصلاً انتم بعد ما تعلمون اهلكم بتلحقونا
اشواق بـإصرار : انا قلت بروح مع صالح ما بتركه
شوق وهي ملابسها كلها غرقانه د*م: انا بعد بروح مع صالح في سيارة الاسعاف
عادل : سيارة الاسعـاف ما تاخذ الا شخص واحد يعني مارح يسمحون لك ، ارجعي للمخيم مع فارس وبعدين الحقونا
مشت شوق للسيارة وركبت ورا وانطـلقت السيارة
كان الصمت سيد الموقف ما سـألها فارس عن شيء وايش صار
وشوق تبكي بدون صوت عشان ما ينتبه لـها وفي بالها الف شي كيف بتعلم اهلها واهل رائد وشكل رائد وصالح وهم غرقانين ما يفارق بالـها
وصلوا المخيم ونزلت ونزلت وهي تتثـاقل الخطوه وكـانها بتطيـح مغمى عليـها
فارس : تبيني اعلم ابوك وعمانك بالخبر ولا انتي تعلمينهم
شوق وصوتها رايح فيها : ما اتحمل اشوفهم منهارين
فارس : اجل بقول لهم
راح فارس للخيمة الي جالسين فيها الاباء كلهم ومتجمعين
فارس : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
عبدالمحسن بـ استغراب : توكم رايحين وش جابك
سطام وجبر الي ما ارتاحوا من وجـهه
جبر وقلبه يعوره وحـاس بشيء من البـدايه : العيال صار عليهم صالح ورائد بخير
عادل ببحـه : اذكر الله ياعم
سطام بعصبيه : وش فيهم رائد وصالح
محمد : اذكـروا الله
متعب : لا اله الا الله وش صاير اخلص
فارس : في اشخـاص هاجموا رائد وصالح في المحطه وقبل شوي نقلهم الاسعاف ومتجهين للمستشفى
ما تحمل سـطام فكرت ان ولده صار فيه شي وانهد عليهم
متعب وفهد : اذكروا الله ان شاء الله بخير
جبـر الي حط يده على راسه ونزلت دمعته من فكرت فـقد ولده
فهـاد بجمـوده المعتـاد يتصـنع الصـبر تمسك بعصـاته بيقوم عشان يوصلونـه للمـستشفى بس ما قدر يقوم ثقـلت رجـله
انتبه له ابو عـلي وشّد على يـد فهاد يهـديه: ان شاء الله مافيـهم شي
،، جـو العيال الي كانوا بـالخيمه الـثانيه على الأصوات
مصعب بخوف من وضـع اخوانه : شصاير
راكان لف على فـارس الـي وجهه شاحـب : فارس شصاير
فارس وهو يحاول يهدي العيال : اول شي اذكـروا الله ثاني شي صالح ورائد نقلهم للمستشفى
تميم بعـصبيه : وش تقول انت وكيف نقلهم للمستشفى
احمد بتدارك: قولوا لا إله الا الله واهـدوا
مصعب بخـوف : وش صار فيهم حادث !!
فارس : لا هـجموا عليهم أشخاص يوم رحـنا لهم كان توهم هاربيـن ما لقينا إلا صالح ورائد ومـره صالح
واخـته
جبر بصـدمه توسـعت عيونه : ايش ، وينهم الحين وكيفهم
فـارس : زوجتـه اصرت تروح مـعه اما اخته جت معي
،،،،،،،
,, عنـد خـيمة الحريـم ,, كانـو متجـمعين الحريم والبـنات ويسولفون ويضحكون إلا دلال الي كانت على جوالـها وجالسه جنب أمها ومتجـاهله الكل
دخلت عليهم شـوق ببـرود و عبايـتها ونص ملابسها مليانـه د*م ووجـهها احمر من شدة البـكاء
فـزوا كلهم من مكانهم يوم شافـو حـاله شوق المرعبه
الهـنوف بخـوف وهي الي حسـت بشيء : يمه شـوقق شصاير اخوك فيه شـيء
نـورة الي تداركـت ان احد صايـر فيه شيء واشـواق مب معها : شـوق وين أشـوواق مو معـك صايـر لها ولاا صالح شـيء
كانت شوق تسمع ولا ترد عليهم وعيونها الي رجـعت تنهـار بالدمـوع
سـلوى : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم تكلمي يابنتي وقفتي قلوبنا
شيخـة لفت على غيداء : جيبي لها مويا بسرعه
راحت ركـض غيداء تجيب لها مويـا
اخذت شوق المويا لكن ما قدرت تشربها تحس بسكـاكين بحلقها
شيهانة بخوف : شوق شصاير تكلمي لا تخوفيـنا اكثر وليش كل ملابسك كـذا
نهـى بخوف على رائد لها سـاعة تتصل عليه لكن مـا رد : شـوق حبيبتي رائد معكم صـح!
هزت شوق رأسها وانهـارت تبكي وتتكلم ورا بعض وبشكل غير مفـهوم
كانت بتـطيح نهى لكن ديم وديما اسنـدوها بسـرعه
وقعدت شوق تقول لهم السالفه وهي تبـكي : صالح ورائد في ناس صوبـ..و عليهم المـ...ـسدس والحين نقلهم للمستشفى راحت أشـ..ـوواق معهم ما خلوني اروح معـ..ـهم
طاحـت الهنوف من طولها وجلست على الارض وجـت وراها ام دلال تحاول تسـندها
شيخة : اذكري الله يا الهنوف طيب ان شاء الله
ام دلال : مافيه إلا العافية بإذن الله
اما نهى الي انهارت تبكي وبناتها حولها يبكون خوفـاً على اخوهم
وسلمى وغادة وغيداء حوّلـهم مرتبكـين
جلست سلوى على اقرب كرسي وبصوت يرجف خوفاً على أحفادهـا : لا حول ولا قوة إلا بالله
وضلت ترددها
الهنوف فزت من مكانـها : بروح أشوف ولدي
شيخة : بتروحين بـس اهدي اول والبسي عباتك
,, عـنـد جـبـر اول ما درا ان شـوق و اشـواق كانـو معـهم والحيـن رجعت بس شـوق فـز من مكانه وراح لقسـم الحريم ينادي بـ اسـم شوق بصـوت مرتجـف
طلعت لـه شوق وهي تمسح دمـوعها بالقـوه وملابـسها دم ناظـرت في عيون ابوها الي كان واضح تعـبان وحضنته وهي تبكي لكن بعد ما حضـنته انهارت تشـاهق وتشـرح لابـوها انها بتفـقد اخوها
شّـد جـبر على بنـته وهو يبـي يخفف عنها لكن هو يبـي من الي يخفف عنه ولده الوحيد مايدري وش جاه وهل هو بين الحياة والموت صـالح الي كان بـالنسبه لـه سنـد لـه قبل مايصيـر هـو سنـد صـالح
جبر بصوت مخنـوق مـن الالـم : تجهزي انتي وأمك بنـروح له في المستشفى وقولي لبنات عمك ديما وديم وأمهـم بعد يبلسون عباياتهم بنروح لهم
،، راحت شـوق داخل وقالـت لـزوجه عمـها وبناتـها يتجهزون
طلعـو ديما وديم ونهـى اول ، ولحقوهـم الهنوف وشوق
ركضـو ديما وديم اول ما شافـو أبوهـم واقف عند مقدمة السـيارة ومتلثم حضـنوه وهم يبكون
ديما وهي تبكي : الحين صح رائد مارح يصير له شي
سطام بغصـه : رائد قوي مارح يصير له شي بإذن الله
لف سطام على نهـى : كيفك يـاام رائـد
نهى بنبـره بكـى : ماني ببـخير دام ولدي في المستشفى
نزل راسه سطام وركب السيارة وركبـو بناته وزوجته وانطلقـو للمستشفى
كان جبر بسيارته ينتظر الهنـوف وشـوق ولا إراديًا نزلت دمعـته وبعد الدمعه دمـوع ماقـدر يكتمـها
ركبـت الهنوف قبل شوق ولفت على جبـر وهي ماهي بعيده عنه بعد : جبر امسح دموعك لا يشوفونها عيـالك تراهم ماخذينـك قوة لهم لا يشوفون دموعك وانهيارك وينهارون وراك تكفى
لف جبر عليها وعيـونه حمراء : كيف تبيني صامد وقوي والي في المستشفى مدري حييـن ولا ميتين ولـدي و ولد اخوي
ركبت السيارة شـوق ولف جبر يمسح دموعه وتلثـم يخفـي ملامحـه المتاثـره عشان ماتنتبه شـوق
لـه وحرك سيـارته وهو ينطلق
~~

,,فـي المسـتشفى ,,
اول ما وصـلت سيارة الإسعاف إلى اقـرب مستشفى
نزلـت اشواق تنادي بصوت عالي على الدكاتـرة لكن محد جاها ورجعت أشواق لـصالح وقالت للممرض الي في السيـارة ينادي احد يجي يساعدهـم نزل الممرض ونادهم وجـوا بعد صراخ فيهم
ونزلـو صالح ورائد من سيـارة الإسعاف كانت اشـواق متمسكه في يد صالح وتمسـح دموعها بالقـوه
وهي تراجـع الاحـداث تتكرر بـلعت غصـه مريره بحـلقها وهي تشفـط دموعها
وصـلوا الدور الي فيه غرف العمليات واستوقفتها المـمرضه : عفواً اختي لكن ممنوع الدخول
اشواق بترجـي : خليني ادخل معه مارح تحسون فيني
الممرضه بإستنكـار : ما نقدر
دخلو صـالح ورائد مع الباب حق غرفـة العمليات لمحـت اللوحه الي على الباب
"مسموح فقط بدخول الطاقم الطبي "
قعـدت أشواق ورا البـاب على احد الكراسي وهي منزله رأسها تحاول تمـحي الأفكار السلبيه من بالها
وان الموضـوع بيعـدي لو عندهـا خبـره اكثر بالجراحه كان شاركتـهم بالعمليه لـكن مستحيـل يدخلونـها لانها ماعندها هويـه طـب وهـي طول الوقت في سياره الاسعـاف تمسح على راسه وتضغط على صـدره
عشان مايفقـد انفاسه وتصيـر حـاله وفاه وخصوصا مكان الرصاص خبـرتها بالجراحـه قـدرت تصمـد
صـالح على التنفـس
~~

" ,, فِـي المـخـيم ,, "
سـلوى بقـلق : ما اقدر اقعد هنا وعيالي في المستشفى ودونـي لهم
نـورة : ابشري الحين ادق على مصعب
دقت نورة على مصعب وقالت له يوديهم للمستشفى
راحت نورة وسـلوى و شيهانة مع مصـعب للمـستشفى
امـا فهـاد راح مع متـعب وبنتـه ايار
والباقين الي هم تميم وراكان وهتان في سيارة فهـد انطلقوا كلـهم للمستشفى
وقعدو في المخيم ال نايف يجهزون اغراضـهم يرجعون اليوم في الليل وجمعو اغراض البنات الي ما أخذوها ...
,,,
" فِـي المسـتشفى "
رفعـت رأسها أشواق يوم شافت خوالهـا جبر و سطام جايين لها ووراهم اهلهم
جبر : بنتي أشواق انتي بخير
اشواق هزت رأسها وعيونها تلمع حابـسه دموعها
سطام : وش قالو لـهم الدكاتره يوم شافوهم
اشواق بغصـه تكبحـها : ما قالو شي دخلوهـم على طول غرفة العـمليات
جت الهنوف جنب أشواق وحضـنتها وهي تـبكي
ونهـى حولها ديم وديـما يحاولون يخفـفون على امهم
كانت شوق واقف تطـالعهم وعيونها مليانه خوف عليهم
لفـو على وصـول باقي الأهل للمستشفى ، كانت شيهانة سانـده سلـوى خوفاً عليه
سلوى وهي تتماسـك بصعوبـه : وينهم عيالي وينهم
سطام وهو منزل راسه : بالعمليات
جاء مصعب من ورا أمـه واتجه لـ شـوق الي كان بالها شـارد ، وحضنها وشد علـيها بالحضـن
مصعب بخوف : شوق
ما كانت ترد تحس لسانها انربـط او بلعتـه من شّـده الصدمـه
ظل حاضنـها ويقرأ علـيها
جلسوا فهـاد وسلوى على الكراسي المقابلة لغرفة العـمليات
وحولهم احفادهم وعيالهم الي البعض منـهم جالس على الارض والبعض الثاني واقف
,, طلع احـد الدكاتره من غرفة العمليات
فزوا كلهم يوم شافـوه
راكان : عسى ما شر
الدكتور : نحتاج متبرع بدم فصيلة دمـه O+
جبر : اقدر أتبـرع
الدكتور : إذا تأخذ أدويه سكر او ضغط او اياً كان ما تقدر
مصعـب : أنا بتبرع لهم
الدكتور : طيب ما تكفي انت لازم احد معك
كانوا باقي العيال فصيلة دمهم تختـلف اغلبهم A+
شوق : وانا بعد
لف مصعب عليـها: بتدوخين
شوق : هم يطلعْون بالسلامة بس ما علي عادي إذا دخت
مشى الدكتـور ومصعب و شوق وراه إلى ان وقفـو عند غرفة سحب الدم
دخلوا مع بعض وجلسـو على الكراسي وجت ممرضتـين يسحبون الدم منهم
مصعب وعيونه على الارض : لو سمحتي ممكن تصبرين اول شي اسحبـو الدم مني بعدين منها لأن اخاف تدوخ ولا شي
الممرضه : طيب
سحبـو الدم من مصعب والي كان ينـاظر شوق يبين لها انه ما يعور وعادي
كانت تناظر فيـه شوق بوجه مرعوب من الابره وكمية الدم الي سحبوه
جاء دور شـوق ودخلوا الابره وجلسوا يسحبون الدم ومصعب ماسك يدها إلى ان خـلصو وجت بتقوم لكن اختل توازنها
مسكهـا مصعب : بسم الله اجلسي شوي وبعدها قومي
شوق بعنـاد :بجلس عندهم ما ابي اجلس هنا
مصعـب : طيب يالله قومي بشويش وتمسكي فيني
قامت شوق مع مصـعب وتمسكت فيه ومشو لـ لكراسي الي مقابل غرفة العـمليات
جلسـت شوق جنب شيهانة وظّل مصعب واقف
' بـعد مــرور ثَـلاث ساعـات ' ,, قامت شوق لمصلى المستشفى تصلي لها ركعـتين وتطلع الي داخلها وتدعي لهم وهي خايفـه من انـها تفقـد واحد منـهم
بعدهـا بلحظـات بسيطة
طلع احد الدكاتره من قسم غرفة العمليات ، فزوا كلهم خوفاً ان حـصل لهم شي ءمن وجه الدكتـور الغيـر طبيعـي لكن يمثَـل الجمـود
شّـد جبر عـلى شماغـه : في شـيء يا دكتور
الدكتـور : مين فيكم والد صالح
جبر بخـوف : أنا والده وش فيه
الدكتور بجـمود : عظم الله اجـركم فيه
نزل الخـبر على جبر زي الصاعقه وكـل الي حـوله انصعقـو من الخبـر وهم ماتوقـعو انـه بيموت بأسوء طريقـه توقـعو ينشل او يفقـد الذاكره لان كـلام عـادل طمنـهم انها اصابات بسيطـه بسبب خبـرته لكـن كلام الدكـتور بعـاكس تماماً كـلام عادل ابتعـد جـبر بـخطوات متثاقـله كثيررر على قـلبهه تمـسك بـ أقرب شي عنـده
قربـو له راكان و هتان ومسكوه
تمسـكت الهنوف في اشـواق وهـو الي زاد بكائها وانهيـارها
كانـت أشواق في عالم ثاني ومـكذبه الخبر وقاعدة تردد بخفـوت : مستحيل يروح ويتركني مستحيل
مصـعب الي اتـجه لـ الدكتور وبعـصبيه : وش قاعد تقول انت مسـتوعب الكلام الي تقوله
الدكتور بهـدوء : فاهم ومقدر وضعكم لكن احنا سوينا الي علينا
تركهم الدكـتور ورجع داخل قسم العمليات
تصـنم فـهاد وهو يبتعـد بخـفيف ويحـاول يستنـد بعصاتـه الي صـارت ثقيله عليـه وهـو مشتحيـل
يتقـبل فكره حفـيده الي يحبـه ويفضـله اكثـر من اي شيء ويعتـمد عليه بشـغله واشيـاء كثيره راضـي بقـدر الله ويحاول يتماسـك قدامهم لكن مب راضـيه الفكره تدخـل بباله وهو يحـس بشيء مجـرد ما مشى كـم خطـوه يبتعـد عنهم عشان يـوازن نفسـه اغمـى عليه من انخـفض الضغـط عنده
ركـض متعب لناحيـه ابـوه جلس يضرب خد ابـوه لـعل يصحصح : ابوي
ماكان في استجابه من فهاد لمس متعب مكان النبـض وكان جداً منخفض
متعب بصـوت عالي لـ فـهد المتجمـد وهو الي يحاول يهـدي فيهم : فهد روح نادي المـمرضه ابوي منخفض ضغـطه بزياده
كانت سـلوى جنب فهاد ماسـكه يده وشاده عليـها وقلبها موجوع على فهاد و عيالها وأحفادها
راح فهد ركـض يدور احد الممرضات لكن المـستشفى كان شبه فاضي
جلس يصارخ فهد وبعـصبيه : وين الممرضين والممرضات وش ذا المستشفى الفاشل لازم احد يطلعكم من غرفكم ولا ما تشتغلون
طلعت احد الممرضات وهي في يدها كـوب قهوة ومالها خلق احد : نعم اخوي ايش تبغى
فهد : ليش ما تشـرفون على مرضاكم وعلى المستشفى تراها أمانة في رقـبتكم وعلى فكرة انتم مو جايين تتقهون جايين تشتغلون لكن حسابي مـعكم عسـير
الممرضه بصراخ وقـح : جاي تعلمنا شـغلنا انت من تكون وكيف تتجرأ
فهد وهو يحاول يضبط نفسه : بعلمك مين أنا بعدين لكن الحين احتاج احد منكم يجي يشوف عندي اثنين تعبانين احتاج كرسـي ينقلهم
الممرضه بتصريف : طيب روح وانا برسل لك كرسيين
فهد : ياليت تستعـجلون
رجع لهم فهد ووراه كرسيين نقلوا فيها جبر الي فيه انـهيار عصبي وفهاد انخفاض في الضغط
راحو مع جبـر وفهاد
، الهنـوف الي ماتقدر تتحمل اكثـر ومنـهاره تبكي كيف انقلبت حياتها في يوم وليـلة ولدهـا الوحـيد هي تعرف شـغله مليان أعداء حاقـدين عليه وتنبهـه مايشتبـك بـ احد خوفاً عليـه لكن كان دايـم يسوي الي بـراسه وهو يقنعهـا مهما حقـدو عليه مابيـقدرون عليه واليـوم بـساعات يجيها خبـر وفاتـه
، سلوى الي ما تقـدر تترك فهاد ومعهـا عيالها متعب وفهد
كان مـصعب قاعد يدور حول قسـم العمليات ورأسه بيتـفجر من التفكير من الي يتجرأ يسـوي كذا بعيال اخوانه الفـكره مو قادره تدخـل راسه كيـف صالح خبأ عنـهم عـدو حاقـد كذا ظّن منـه انه زي الاعداء الباقـيين
راكـان وعيـونه الي تحولـت للاحمرار فـوق ماانه مـا نام: مصعب بروح أنا اشوف مين الكـلاب الي سـووها وابحث في الموضوع
مصعب : اجل بروح مـعك
راكان : لا وش تروح مـعي خلك هنا يحتاجونك حاليـاً مالهم غيرك وهتان بيروح معي واذا صار شـيء اتصلت عليك
طلع راكان و هتان خارج المسـتشفى
لف مصـعب يوم انتبه على أشـواق كيف متجمده في مكانـها وعيونها حمـراء من كبتـها للـدموع وتكرر بخفـوت وصـوت مـب واضـح بدون ما تـدرك الي حولهـا اقـترب مصـعب منـها بـ أسى وهو الي ضمـها
بقـوه لعل تفـجر الي بداخـلها تمسـكت في ثـوب مصـعب وهي تشّـد عليه بقـوه من غير تحس عضـت
شماغـه وهي تحـاول تمسـك نفسها والغصـه الي بحـلقها تحـاول تكبتـها
عـرف مصـعب انها تحاول ماتبـكي ولا تنـهار سحبـها بهـدوء وهو يبعـد عن الممرات الي في قسـم العمليات شّـد عليها وهو شـوي ويدخـلها بضلـوعه واول ماشّـد عليها تمسكت بشماغه بشّـده
وسـرعان ماانطلقـت شهقاتها وهـي تبكي بشكـل مؤلـم شّـد مصعب وهو يمسح على ظهرها وهي
شـاده عليه ودافنه وجهها على صـدره وهي تنطـق بتمتمات وكـلام غير واضـح من انهيارها وشهقاتها
المواصـله مع صـوت بكأها صياحـها يقطـع قلـب مصـعب وهو بنفسـه مب مصـدق ذا الشيء
حـس انها اكثر وحـده مب مستوعـبه ولا عطـت رده فعـل سريعه وهو يبعـدها عن أنظار النـاس
لعل وتستوعـب كانت تبـكي بشـكل متواصـل ولا قـادره تتماسك رغم انها تحـاول تكتم شهقاتها
وصياحـها بكفـوفها الي عـلى فمـها نطـقت بصـوت مبحوح وشهقاتها متواصله : تكفـى مـ..صعب قـل ان مـ..ـو حقيقـي قـل ان..هم يمـز..حـون
غمـض مصعـب عيونه بقـوه وهو يشـد عليها نطـق ببحه وغصـه : ارضـي بالي كتبـه الله
انطـلقت شهقاتها وهي تكمـل بصـوت متقطـع : شـفته والله شـ..ـفته يبـي يذبحه قـدامـ..ـي
ليـت مانـزلـ..ت من السيـ..ـاره
سـكت مصـعب وماقال شيء وهو شّـاد عليها كمـلت بشـهقات بصـوتها : مـابـ..ـي اتييــ..ـتم مرتـين
شفـت ابـوي قدامي والحـ..ـين شفـته قدامي
مسـح على ظهرها وهو يحـاول يهديها بـذا الحركـه ليـن سمع صمـتها وعرف انها نامـت...

~ فِـي الديــره ~

،، كانـت جالسـه بهـدوء وابتسامـه وهي تشـوف ليلى الي ترفـع ملابـس رضيـع بيدهـا وتفتح
الاكيـاس الي جابتها من السـوق : شوفـي هذا جبتـه لولدك والله لا تلبسينـه
ضحكت العنـود : على خشمـي بلبسـه رشاش بعـد ولا يهمك
ابتسـمت ليلى بتعزيز : ايي ذي علـوم المراجل بس انتبـهي لا ينطحنـي فيـه
العنـود : ولا يهمك بخليـه يصـوبه على راسك
انطلقـت شهقت ليـلى الدراميه : افاا ، والله لا اتبرا منـه اهب يـاوجهه وهذا قبل لا يطلع على الدنيا
يبـي يغتالنـي
ضحكت العنـود بهيسترياً ودخـل وسـط ضحكهـا مـاجد الي يلعـب بسبحتـه وهو مبتسـم ويطالع فـي العنود ثـم لـف على ليلى : ميـن الي يغتالـك
طـالعته بنـص عين : ورعـك في غيره
ضحـك مـاجد وبمـزح : لعلـه يسوي الي كـان يبيـه ابـوه
زمـت ليلى شفايفها بـزعل : اي اي والله انـكم ماتعرفـون تربون تبـون تقلبونـه علي أوريكم بجـيب بـدر يكفـخ ولدكم
وسـع ماجـد عيونه: مااطقع من ورعي إلا ورع مـها
طـالعته ليلى بنـص عين : والله انه ارجـل من ورعكم
احـتدت نظرات ماجـد ، وابتسمت ليلى بغبـاء : امزح والله ان ورعكـم ارجل الرياجيل شف حتى مفقع بطـن أمه بـ اول الشهور
ضحك مـاجد :مستعجل على الدنيـا يبي يتامـل امـه
تـوردت ملامح العنـود خجل وهي توسع عيونها وترجع تصـد بـ خجـل ، صفقـت ليلى كفوفهـا ببعض
وهي تغمـز للعنـود : العـبب يالغـزل الصريـح
ضحك ماجـد وهو يلاعب سبحته
لفـت ليلى على مـاجد : إلا على طاري ورعـكم وش بتسمونـه
اعتـدل مـاجد بجلسـته وهو يتامـل بطـن العنـود ببتسامـه ويتامل العنـود : ولـدي ذيب زي ابـوه طالـع على ابـوه عشان كذا بسميـه ذياب
كشـرت ليلى : حيـوان هـو اهـب يوجهك اخـاف يعضني يحـسب نفسه ذيـب صدق
رمـى ماجـد سبحته بمـزح وحمـاس : اطنـخ من الذيـب بعد
لفـت ليلـى على العنود بتكشـيره : هذا وهو ماطلع على الدنيـا , راضيـه عن زوجك
هـزت العنـود رأسها بـ ايه ، رفعت حاجبها وتحولت من تكشيرتها لابتسـامه : اي اكيـد بترضيـن بس خلاص دامك راضيـه أنا راضيه بـعد
طـالعه مـاجد بضـحك : وانتـي من طـلب رضاك
زمـت ليلى شفايفها : والله الشرهها علـي الي مقرره ادلـع ولدك والبسه سديريه مكتـوب عليها ذيابب بـن مــاجـدد
ضـحك مـاجد : والنعم
كشـرت ليلى : في ولـدك بس
وقـامت بسـرعه اول ماشافته يسحـب المنديـل ويحذفـه عليها ضحـك وهو يتجـاهلها ويسـولف مع العنـود ...
،،،،،،،

عنـد سطـام ونهى وبناتـهم الي كأنوا جالسين على الكراسي ينتظرون خبر عن ولدهـم وقلبهم متقطع على صـالح
،، عنـد شيهانه الي تصـنمت مكانها ولا قدرت تتـحرك ولا عرفت تواسي مين وتخلي مين
لفت على ايـار المتجمده ودموعهـا تنزل ببـرود : ايار وين شوق
ايار بـهدوء : راحت للمصلى
شيهانة بـحزن: لازم تدري عن صالح
ايار : يمه شيـهانة كيف تبينا نقول لها
شيهانة بحـيره : مدري بس لازم تعرف
قامـوا شيهانة وأيـار متجهـين لـلمصلى وفي طريقـهم قابلـو مصعب الي وجهه تعـبان ومنهـلك
شيهـانة : وين أشواق
مصعب الي ما بغى يعلمـهم عن انهيارها : تعبت ونامـت حطيتها في احد غرف المستشفى
شيهـانة بـحـزن : ياقلبي عليها والله انها تدمرت
مصـعب وهو يحاول يتمالك نفسـه قدامـهم : هذا مقـدر ومكتـوب ، بـس والله ما يروحون من يـدي والله لأعلمهم من ذبحـو والله دمـهم ما يروح هـباء منثـورا
ايار بغصـه : الله يأخذهم يـارب
مصعب : امين ، إلا أنتوا وين رايحين
شيهانة : رايحين لـ شـوق ما تدري واحس لازم نعلـمها وما نخليها كذا
ايار بتـرجي : تكفى مصعب تعال معنا
مصعب : طيب يـالله
مشوا متجـهين لـ شوق وهم فيهم هـم ما يعلمـه إلا رب العالمين
وقفـو قـدام الـمصلى وطلت شيهانة تشـوف شوق ماسكه القرآن وقاعدة تقرا فيه وعيـونها تدمع وترجع تمسـحها بعنـف ، رجعت شيـهانة لهم ووجـهها مليان حـزن : تكفون مقدر اقول لها
مصعـب : هي الحين وش قاعدة تسوي
شيهانة : قاعدة تقرأ القرآن وتدمع وترجع تمسـح دمعتـها بقـوه
لفـت شيـهانة لـ ايار بـرجاء واضـح بـعيونها
ايار : لا تكفـين انا كافـي الانهيـار الي جانـي مقدر
لفـو على مصعب بـترجي
شيهانة بخفـوت : مصعب قول لـها
مصعب : ياخي ليش تحبون تحطوني في وجه المدفع دايم
شيهانة : تكفى انت تقدر تتحمل اما احنا والله بننهار جنبها
مصعب : طيب في احد في المـصلى غيرها لان ما اقدر اكـون فـي مصلى نساء
شيهانة : لا مافي احد
دخـل مصـعب ووراه شـيهانة وايار ويحاولـون ما يبـينون شـيء
رفعت رأسها شوق وحست مـن تعابيـرهم وترددهم ان فـي شـيء : صار فيـهم شـيء ؟ ، صـالح فيه شـيء
تقـدم مصعب وجـلس على يميـنها وهو يمـد ذراعـه ويدخـلها وسـط جناحـه ، وشيهانة وآيـار على يـسارها
حسـت شـوق بوغـز كبيـر في قلبـها ونبرتـها بدت تتغيـر من الألم : لا تخوفوني تكفون صاير شـيء
مصعب وهو يحـاول يمهد الموضـوع : شوق حبيبتي اذكـري الله وكـل شـيء فـي هذي الدنيا مقدر ومكتوب وما نقدر نعترض على حكـم ربـي صح ولا لا
شـوق بـغصه وهدوء ودموعهـا الي غرقـت عيونها ببـرود: لا تقـول احد مـنهم مــات
مصـعب وهو موجـعه قلبه يـواسي مـن أشـواق ولا شـوق ولا نـفسه الي ما لقـى لها مجال ولا فرصـه ينهـار لان لو انهـار بينهـارون وراه كل عيال اخـوانه اللي لازم يقـوي نفسه ويقويهم مـعه : عظم الله أجرك في صالح
انصـعقت شوق من الخـبر ولفت عليه وعيونها كلها دمـوع : لا تكذبـون صـالح ما مات صـالح حي مستحيل يخلينا ويروح مستحيل
شيهانة وهي تـدمع : شوق اذكـري الله وهذا شي مكتوب وكلنا ماشـين في هذا الطريق
شوق انهـارت بكـاء بشكل فضـيع مسكها مصعب يهديها وشـيهانة وايار يهدونها مع مصـعب
لكن شـوق كانت في حـاله يرثى لها اخـوها الوحيد والي تحبه يروح يتـركها مستحيل حقيقـه صعبه تتقبـلها
مصـعب الي كان شّـاد عليها يبَـيها تطلع الـي بجّـوفها : شيهانة روحي انتي وأيار شـوفو امي واقعـدو عندها
ايـار وهي تمسـح دموعهـا : وشوق ؟
مصـعب : خلوها عندي وانتـو روحو للباقين يلا
طلعـو شيهانة وايار متجـهين للبـاقي الي كانـو جالسـين مقابل غرفة العمليات
كانـت سلوى جالـسه وجنبها فـهد الي يحاول يهديها ومتـعب عند ابوه فـهاد وأخوه جبر
رفـع راسـه فـهد يوم شاف شيـهانة وايار متجـهين لهم : شيهانة روحي جيبي مويا للموجودين
شيـهانة : طيب
راحت شيهانة تشـتري المويـا وقعدت ايار جنـب جدتها سلوى تحاول تهديها
فهد بصـوت واطي لـ ايار : وين اختك
ايار بـهدوء : مدري عنها اتصـلت عليها وما ردت شكلها طالعه مع عـبدالرحمن ( زوجـها )
فهد بعصبيـه مكبـوته : في أوقات لازم توقف فيها مع العائلة كم لـها ماشفناَها
ايار بقـله حيـله : وش اسوي فيها
عند مصعـب الي قعـد مع شوق الي كانـت منـهاره وتبكي بشـكل يقطـع القلب
مصـعب وهـو يطبطب عـلى ظهرها بتهـدئ : ياشـوق اذكري الله ما يصير كذا لازم تصيـرين قويه عشان أمك وأبوك
شـوق وسـط شهـقاتها الي تقطـع القلب : كيف تبـيني أصير قويـه كيف
مصـعب بغصـه : لازم عـشان اهلك وانا معك ما بخليـك واصلاً كلنا معكم
كملت شوق منـهاره ومصـعب يحـاول فيهـا تهـّدي الين ماقضـت ساعـات وما بقى من دمـوعها شـي ووصـلت حد الانهيار
مصـعب : قومي واذكـري ربك وخلينا نـروح لأمك تراها منعصـر قلبها على اخـوك وتدورك خايفـه
قام مصـعب وساند شوق وراحوا لـ أمها الهنوف
__

^ عـند راكـان وهتـان ^
الي كانـو ماشـين في الطـريق رايحين للـشرطة يبلغـون
هتان بحنـق : منجدك تبيـنا نروح للمركز نبـلغ ليش ما ناخـذ حقنا بيدنا أنا ما أتحمل
راكان المنحـرق قلبـه بغـيض : من قالك إذا بلغت مارح آخـذ حق صالـح ورائد بيـدي والله ما يكون اسمي راكـان إذا ما خليتهم يعضون الارض
هتـان : وش ناوي تـسوي
راكـان : ببـلغ الشرطه اول عشان ابعد الشبـهات عنّ إذا صار لهـم شـيء وبعدها عندي لهـم شي ينتظرونه
هتان : أجل أنا معـك
وصـلو المـركز وبلغوا عنـهم واخذو جميع المعلومـات عن اشكالهم ومكان المحطه الي صار فـيها الجريمه
~~~

,, عـند الهنـوف الي كانت جالسـه على السريـر الي فيه جبر وماسكه يده وتنـوح بإلـم
قام جبـر وفتح عيونه شاف قدامه الهنـوف وتـبكي
جبر بصوت مبحـوح : تكفين يا الهنوف قولي حلم قولي ان صـالح حــي
ازداد بكـاء الهنـوف بـإلم
قام جبـر من السريـر وفي يـده المغـذي
الهنوف وهي تعـدل نفسها : اقعد كـمل المغذي
جبر وهو قلبـه يتقطع سحب المغذي من يـده وبقـوة لدرجة عورتـه لكن عـوار قلبـه اشّـد ه وما حس بيـده : كيف تبين اقعد وولـدي يقولون انه ميت أنا ماني مـصدق اصلاً المستشفى هذا فاشلين
جاء بيـطلع وكان في وجـهه مصـعب وماسـك شـوق الي عيـونها متورمـه ووجها محمر من الانهيـار لساعات
مصعب بـاستغراب : وين رايح ياخـوي كمل المـغذي واطلع
جبر وهي يحاول يبعد مصـعب عن الباب : تكفى يا مـصعب بعد عني ماني في حال المغـذي
مصعب بـإصرار : كمل المـغذي ما يصـير كذا اصلاً ما بقى مـنه إلا قليل وبيخلص
لمـعت عيون شوق بالدمـوع من حاله ابـوها ونطقـت بصوت شبـه رايح: تكفى كمله وبعدهـا اطلع
ما قـدر يعاندهم زياده وجلس على السريـر وهو مهدود حيـله ولا قادر يستـوعب شيء من الاحداث قبـل يطيح كيف بيدفـن ولده والمفروض ولده يدفـنه قبل يدفن هـو ولده كانت هذي افكار جـبر الي بذهـن شارد تمامًا
راح مصـعب ينادي الممـرضه عشان تـرجع تركبه في جـبر
,, بعد نـص سـاعة وبعـد ما خـلص المغـذي رجـع جبـر وهو سانده مصـعب والهـنوف ساندتها شوق الي بعقـل شّـارد تمامًا رجعـو للكـراسي المقـابله لغرفـة العمليات
جت احد المـمرضات : عفواً بس مين فيكم والد صـالح
جبر بخنقه وهو يوقـف بصعوبـه : أنا والده
الممرضـه : لازم تكمل بياناته والإجـراءات
مشـى جبـر بعصـوبه وسانده مصـعب ومتـعب ومشـو ورا الممرضه يكـملون الإجراءات
مدت لهم الممرضـه ملف
جبـر بهـدوء : اخذه يا مصعب وكمل الي فيه
مسـك مصـعب الملف وطاحـت عينـه وهو يقراء الاسـم " صـالح بن جـبر بن محـمد "
توسعـت عيون مصعـب بـذهول وابتسـم لا اراديـاً
وصـرخ وهو ينادي الممرضـه بـ ابتسامه عريضـه ماتناسـب وضعهم : لو سمحتــي هذا مو اسـم صــالح آل فـهاد
لـفو جبر ومتـعب بنفـس الوقـت بـصدمه
متـعب بذهـول وعدم تصـديق : تقولها صادق
مصعب مد لهم الـملف : اي والله هذا مو صالح
جت الممـرضه : نعم اخوي
جبر بابتسـامه : هذا مو صالح ولدي
في هـذي اللحظة طلع احد الدكاتـره من غرفة العـمليات
فز له سطام وبخـوف : بشر يا دكتـور
جاه جبر وهو يركـض بطـريقه غريبـه : يا دكتور صـالح الي تـوفى مو ولدي ولدي اسـمه صالح بن جبر بن فهاد ، والـي توفى اسـم جـده محمد
الدكتـور : اوه معلـيش حصل لخـبطه الي حصل ان اليـوم في غرفة العـمليات في اثنين اسمائهم صالح بـن جبـر وواحد منـهم كانت إصاباته بلـيغه الي هو صالح بن جبر بن محمد وتوفى الله يرحـمه
جبـر : الله يرحمه لكن ولدي وش صار عليه
الدكتـور : ولدك صـالح بخير ولـه ساعه وحنـا مطلعيـنه بغرفه اصلاً إصابته كانت في الكتـف فـ لو سمحتـو انتبـهو على كتفه الأيـمن لانه خسـر دم واجد
انصدـم جبر وتشقق وجهه من الابـتسامه والي حوله يحمـدون الله
سجد جبـر سجـود شكر وقـام يـدور الهنوف وشوق يبـلغهم
واتجـه متعـب لـ ابـوه فـهاد الي كان حاطيـنه في غرفة بسـبب ارتفاع الـضغط عنده وسلوى جالسـه مـعه
سطام بخـوف وفـرح : اللهم لك الحمد انه بخير ، يا دكتور طيـب ورائد
الدكتور : والله رائد إلى الان ما خـرج من غرفة العمليات ووضعه صـعب ادعوا له

صحـت بخمول وهي ماتـدري وش الي يجـري حولـها رفعت نفسـها وهي تعتدل بجلسـتها
على السريـر عيونـها ذبلانـه ويبيـن تعبـها من ملامـحها استكـنت لثـواني وهي ناسيـه الاحداث
الي جـرت انتبـهت على رنيـن هاتفـها الي كان جنبـها من اليوم ويـرن التقـطت الجوال قبل تسكـر
نغمـته وفتحت من غيـر تشوف الاسم ردت ببحـه تعـب بصـوتها : ميـن معـي؟
نـوف بلهفه: كيفك اشواقـوهه ، صـبر ليـش صوتك كذا
ابتسـمت اشـواق وسرعـان ماتذكرت الي جرا بلعـت غصـه الانهيـار الي كانت بتجيـها نطقت بصـوت باكي: مـو بخير
عقـدت نـوف حاجبها باستغـراب: وشفيك والله انـي حاسه انك مو على بعضـك قلبـي قرصني وقـلت ادق عليك غـردي اشفيك يابنتـي
مسحـت اشـواق دمعه حـاره نزلت بلحـظه غفله منها وهي تبلع ريقـها الجاف : صـارت احداث لا تحـسد عليها مـدري شقولك بـس انـا ....
ماكملت جملـتها وهي تسكـر فمهـا وتمسـك شهقتها الي انجرت بمجـرد فكرت بالكلـمه ، استغـربت نوف وهي تسمـع شهقات خفـيفه بعيـده عن سماعه الجـوال : اشـواق قولـي تكفين لا تحرقيـني ترا والله اني على جمـر
حـاولت اشـواق توازن نبـرتها وتستنـد بباقي قـوتها وهـي تحكـي لـنوف كل شـيء من بدايه الاحداث الى نهايـته والخبـر الي نـزل مثل الجـمر واشّـد عليها ، كانـت نـوف ساكتـه مصدومه من كل شـيء وهي تحـس مب طبيعي مستحيـل حاله وفاه بـسبب رصاصه بالكتـف ، نطقـت نـوف بهدوء : اشـواق انتي تخصصك جراحـه مو معقول مافكرتي احس لا كيف اصابه بالكتف وتسبب حاله وفـاه الا اذا حصـل خطأ طبـي وقـت العمليـه
سكتت اشـواق من كلام نـوف وهـي صدق مافكرت من الصدمـه واحتمـال كبير مـوت صـالح خطأ طبـي نطقـت بصـوت متقطـع : بـ..ـس قـالـ..و ولدكم صـ..ـالح توفى!! يعني مـات بخـطأ طبـيي!!
زفـرت نـوف وهي تسمـع شهقات اشـواق الي تحـاول تبعدها عن سماعه الجـوال : اشـواق حبيبتـي هذا قـدر ومكتـوب مانقـدر نعتـرض عليـه تبيـن ابلغ ابـوي نجـي ناخذك
صاحـت اشواق : لااا ، لاتعلمـينن احـد نوفف تكفيـن
كانـت نـوف بتـرد وهي الي صـدق محزنـها موضوع اشـواق لكن مستغـربه كيف ذا الحـزن وهي ماتحبـه وانجبـرت عليه ليـكون حبته
رفـعت اشـواق راسها من انفـتح الباب وكان خلـفه مصـعب الي الابتسامه شاقـه وجهه كان استغـراب اشواق اكبـر من فضولها كيـف يبتسـم ويضحك وولـد اخوه متوفـي! ، نـزلت اشـواق جوالها وتركته جنبـها على المكالمـه بـدون ماتنتبه انـها ماسكرت ابتسـم بحـزن مصـعب من شاف دموعها الجافـه على خدها مـد يده وهو يمسح دمـوعها ويدخـلها جوا ذراعـه : وشولـه الحـزن هذا كلـه
وسـعت اشـواق عيونها بذهـول كيـف يسالها كذا مستحيـل ذا مصعـب ، ضحك على تعابيـرها المذهـوله وحانقـه: لا تخافـين قطـو بسبع ارواح
عقـدت اشـواق حواجبها : ميـن!
ابتسـم مصـعب وهو الي ماتخـطى الخبـر بعـد الهم الي جاه : صـالح حـي يااشواق
فـزت من السرير مب مستوعبـه طالعته بذهـول وهي تحاول تستوعب: كيـفف!
ضحك مصـعب : كان تشابـه اسامي والحيـن نقلوهـا لغرفه وامـوره سليمـه بس كتفـه الايمن انصاب وفـقد فيه دم كثيـر
ضحـكت اشواق بصـدمه وهي مو مستوعبـه شيء نطـت على مصـعب وهي تحضنـه بكل قوتها : والله انيي حاسـه والله
ضـحك مصعـب بمداعبـه: شوي شوي بتخليـني جنـب زوجك ، وبعـدين كنتي حاسـه ودموعك شلالات غرقـتي ثـوبي بدموعـك ، لا لا لازم اعلـم صـالح واقـول شف الحـب الحقيقي في احـد يشيل همـك وانت ميت
ابتـعدت اشـواق وهي تضربـه على صـدره بمزح: تنـكت انت
ضـحك مصـعب وهو ينسـدح على السرير : اهخخ بـس وين زوجتـي وتعيشني الحنـان
طـالعته اشـواق بخبـث وهي ماتـدري ان نـوف تتسمع على كل شيء من البدايه : معليـك سندريلا تنتظـرك بالديـره
بادرها مصـعب النظـره : يوهه عـاد انا انتظرها بعـد بس هانـت خلو المتصرعيـن هنا يقومون بالسلامه واسـوي لكم اطنـخ زواج
سحـبت اشـواق جوالها من جنبـه وهي تضحك وسرعـان ماشهقـت بصدمـه : نوفف انتـي ماسكـرتي!!
لكـن ماحصـلت رد الا ان نـوف قفـلت بسـرعه ، رفـعت اشواق نظرهـا لمصـعب وهي تضـحك : اوفف زوجتـك المستقبليـه تتسمع لخرابيـطك من البدايـه
فـز مصـعب بصدمـه : بذمتـك !
هـزت اشواق راسها : اي والله شف حتى يوم قـلت نوف ماسكرتي انحـرجت وسكرت بوجهـي على طول
ضـحك مصـعب : يوه خـوفي تكـنسل قـولي امزح والله هذي خرابيـط مصـعب
ضحـكت اشـواق وطالعها مصـعب بإبتسامه جانبـيه : الخـاطر طاب شكـله
نـزلت اشـواق راسها بمـزح وهي تشـبك اصابعهـا ببعض: مابيطـيب الا بنـظر العين
ضـحك مصـعب بتصفيـق وهو يغنـي ويدندن ويطقطق على اشـواق
: إقرب قـريبب الروحح تهواك
والله وربـيي ما أردك
،ضـحكت اشـواق وهي تسحـبه من يـده عشان يطلعـون من الغرفه وهي تكمـل معه الاغنيـه
: أنتت امـر وإللي تطـلبه يـاك
إلا الوداع وصـوت صدكك
، ضحك مصـعب وهو يدفـها قدامه: والله لو يـدري صـالح انك تغنين لـه بيدعـس على الدكتـور الي مـوته وقطع قـلبك
طـالعته اشـواق بنـص عين وهم يمشـون للغرفـه لكن منـعو الدخـول بسبب المريـض يحتاج راحه..

~~

,, عنـد نـوف الي كانت تتسـمع عليهم من دخـل مصـعب وهـي الي فهمـت ان اشـواق مادرت ان
المكالمه ماتسكرت كانت تبـي تسكر لكن ماقـدرت تسكر وهي تتسمع لكلامـه ومزحه كيـف انه عفـوي
طـول الفترات الماضيـه شاغلها وهي الي توقعت انه عصـبي وجاد وكريهه وكانت خايفـه منه وحاطـه كل الافكار السيـئه عنه في بالهـا من موقـف المطبخ رغم انه ساعدها لكـن تشوف اسلـوبه متعجرف
انلجمـت لما قال " وين زوجـتي وتعيشني الحنان " ماتـدري كيف جتها الثـقه وفكرت انها هـي رغـم
ان ماحـصل شيء رسمـي انفضحت ابتسامه صغيره على جانـب ثغـرها من غير ماتنتبـه لكن وسعت عيونها من فضحتها اشـواق وهي تقـول " سندريلا تنتظرك بالديـره " شهقـت بصدمـه ووجها يميل للاحمرار وهو مكمـل معها ويضحك انقـهرت وهي تعـض شفايفها من الاحراج وتقضـم اظافرها من الحياء ذي عاده فيها ماانتبهت على نفسها وهي مفروض تسكر المكالمه كيف تسمع لقلبها تسـب غبائها
لو انها قفـلت ما سمعت كلامهم ، صحت على صـوت اشواق الي تسالها بصـدمه ليش ماسكرت حسـت الاحراج يقتلها وسكرت فورًا وهي تحـس نفسها مخنوقه اخذت ملابسها وهي تبي تاخـذ لنفسها شور لعل تخـف الخنقه ، طلعت من الحمام وهـي تضـرب رجلها بالارض قدام باب الحمام من تذكرت الي صار
كان فيه مويه تحتها ماانتبهت لها وهي تضرب رجلها بالارض بلحـظات انزلقت على ظهرها
وسرعان مابكت بقهـر مو من الالم من الموقـف تكورت على نفسها وهي تصيـح دخـلت وعـد وعزيزه
وهم مصدوميـن من وضعها ، صرخت وعـد وهي تاكل الصامولي الي بيدها : يمهه بنتك دخـلتها الشياطين فـي الحمام
ركضـت منيره بخـوف وانفجعت من شكل نوف الي متكوره على نفسها وشعرها مبلول ركضت وهي تقرا عليها تحسب فيها مـس : بسم الله عليك وشش جـاكك ماتعرفين تقرين اذكارك
سكتت نـوف بإحراج من موقفها وغبائها وهي ماانتبهت على المويـه الي تحتها المتسربـه من الحمام ...

دخل الدكتـور وتـرك سـطام الي يـده على قـلبه خوفـاً على رائـد
وتوجـه يـجلس جنب نـهى
نهى وسط دموعـها : وش قال لك
سطام الي ما يبغى يبيـن لها شي : يقول إلى الان في غرفـة العمليات
ديما : اذكري الله متأكده رائد بيصحى وبيكون بخير واكيد ما تبـغينه يشوفك كذا
سطام بحـزن : وهي صادقه ديما ، قـومي صلي لك ركعتين وادعي الله يقومه بالسلامة
قامـت نهى ومـعها ديم لـلمصلى
,, عنـد جـبر الي كـان يـدور الهنوف و بنـته شوق في الممرات عشان يبـلغهم
كانـو الهنـوف وشوق عند الكافتيريا يشـترون مويا
جاهـم جبر وهو مبتـسم ابتسامه ما تناسـب اوضـاعهم
لفـت شـوق يوم لاحظـت وجود جـبر ونطقـت باستغراب من ابتسـامه ابوها : بابا ايش فيه
جبر وهو ما زال مبتسم وحـضن شوق : صالح حي ما مات
الهنوف الي انهـمرت دموعهـا بسـرعه بعدم تصديـق : كيف يعني ولدي حي
جـبر وهو ما زال حاضن شوق وهو منحنـي راسه على كتفـها : اي حي وتوهم مطلعينه للغرفة
شوق بـفرحه وهي شاده على ابوها : الحمدلله يارب الحمدلله ، بـس كيف والي قايليـن اسمـه مين
جـبر : واحد الله يرحـمه كان تشابه أسـماء اليوم في اثنين في غرفة العمليات اسمـائهم صالح بن جبر عشان كذا
الهنوف بـلهفه : الله يرحمه ، ابي اروح اشوف صالح
شـوق : حتى أنا ، بس أشواق وينها ما شفتها من اليوم وتـدري ان صالح حي
جبر: والله مـدري الي اعرفه انها كانت مع مصعب وبعدها شفت مصعب لحاله
الهنوف : اكيد قالـو لها
شوق : مع ذلك روحوا انتم اسبقوني عند صـالح وانا بروح اشوف اشواق
راحـت شـوق تدور أشـواق في الغرف وهـي في بالها وتـفكيرها فرحـه وبنفـس الوقت قلقانـه على وضع رائد الي اصابتـه ماتبشـر بخـير وهي ماتدري وش حـالته وتتحمد على صحـه اخوها وتتمتم بداخـلها لـ رائد ( يارب انه بخير بعد ويقوم بالسلامه ما أتحمل افقد احد فيهم )
—-

,, عنـد متـعب ,, الـي اتجـه لأبـوه فهاد وامه سلوى وهو مرتـاح وعلى وثغره ابتسامه خفـيفه ان صالح بخير لكن قلقـان على رائد
دخـل عند ابوه الي توه يفـتح عينه بـتعب وهو مبتسم
ناظـرت فيه سـلوى بنظراتها الحـاده وهي تبـغى تهـاوش متعب ليش مبتسم بوقـت غـلط
سلوى بحنـق : يالي ما تسـتحي مبتسم وولدك اخوك متوفي
لف عليه فهاد بحـده
متعب قرب وسلم على راس أمـه و ابـوه ووقف مقابل سريـر ابـوه : أبشركم صالح حي ما مات
سلوى بصدمه : وش تقول انت تلعب عليـنا
فهاد بعصبيـه : شايفين الي قدامكم أطفال تضحكون عليهم والي سمًعته أنا وش
متعب : يا ابوي هد بالك كان تشـابه أسماء وصالح حي توهم مطلعينه للغرفة
فز فهاد ناسي نفسه : تقولها صادق صـالح ولدي حـي
متعب : اي حي الحمدلله
فهاد و سـلوى في نفس الوقت وهم الي تذكـرو حاله رائد الي ماتكلـمو فيها : ورائد
متعب : رائـد إلى الان ما قالـو لنـا فيه شـيء بس يقولون عمـليته صعبه ادعوا له
فهاد : يارب انك تقومه بالسلامه وتخـليه وتحفظه لأمه وابوه ولا تريهم فيه مكروه
سلوى : اللهم امين
متعب : امين ، تبون أوديكم تشـوفون صالح تتطمنون عليه وبعدها تروحون للبيت تريحون شوي ما بقى شي على صلاة الفجر وما ابغـى واحد فيكم يعاند ان شاء الله كلهم بخير
قام فهاد وساـنده متعب ومعهم سـلوى متجهين للغرفـه صالح

عـنـد شـوق الي كانت تدور اشـواق ولقتها تمشـي وجنـبها مصـعب ويغنون ويضحكون
شوق وهي متجهه لهم بـ ابتسامه : جعلها دوم الضحكة والونـاسه
اشواق الي كأن هم وانزاح عنـها : اللهم امين والحمدلله
مصعب بضحك : فاتـك قبل شوي تغنـي لـ صالح بكـل حُـب والله يسجل بالتاريخ حسافه صالح ما شافها
شوق وهي تغـمز لـ مصعب : ما عليك بعلمه
اشواق بـروقان : علمو الي تبون تعلمون عادي
مصعب بضـحك : شفتي شلون طلعت اشواق ، امشوا الحين نروح لهم وبعدهـا نمر على سطام ونشوف وش صار على رائد والله قلبـي مقطعني عليه
اشواق : الله يقومه بالسلامه يارب
كانت شـوق تسمع لهم وهي فرحتها ما كملت ناقصه صح اخوها صـالح طلع من غرفة العمليات وحالته أفضل لكن النص الثاني من قلـبها خايف على رائد وبذات يوم تذكرت منظره يوم يطلقون عليه
مصـعب وهي يأشـر على شوق الي سـرحت وموقفـه بنـص الممر : الو وين رحتي يالطيبه امشي بنروح
شوق حست على نفسها وروحو مع بعض إلى غـرفة صالح
أشواق : بروح دورة المياه وألحقكم
هـزو راسـهم بتفـهم واتجهـت اشـواق لدوره الميـاه ، كانو قدامـهم كل العائلة ما عدا سـطام وعائلته
و هتان وراكان آلي إلى الان ما رجعـو
مصعب لـ جبر : الحمدلله على سلامة صالح
جبر : الله يسلمك ويخليـك
نورا : مافي اي خبر عن رائد
مصعـب : مدري أنا جيت هنا اشوف صالح وبعدها بـروح له
جاهـم تميم من برا بعد ما كلم عـادل وقال له ان صـالح صحى بس رائد ما قالو عنـه شيء
فـهاد : تمـيم بلغ عمك محمد قول له ان صالح صحى الحمـدلله و رائد إلى الان في غرفة العمليات الله يقومه بالسلامه يارب
الكل : اللهم امين
تميم : كلمت عادل قبل شـوي وقلت له
متعب : يالله يابوي انت وامي قومـى ارجعـو للبيت اصلاً قعدتكم هنا مافي منها فايده
سلوى : ورا ما يدخلونا عند صـالح ليش مخلينا نشوفه من ورا الزجاج
فهد : هذي إجراءاتهم بكره بيخـلونا ندخل عنده ، الحين كلكم ارجعو البيت
الهنوف : مارح ارجع واخلـي ولدي هنا بقعد عنده مرافق
جبر : وين تقعدين عنده مرافق ما يصلح وبعدين المستشفى مليان رجال وين تبْينا نخليك هنا
الهنوف بعناد: مو وقتك يا جبر أنا بعقد عـند ولدي
شوق : روحي ريحي وانا بعقد عنـده أنا ومصعب
،، كانـت اشواق في دورة المياه تغسل وجهها وتحاول تـخفف الاحمرار الي فيه
طلعـت بعد ما خف الاحمرار وشافتـهم كلهم متجـمعين مقابل غرفتـه ويشوفونه من ورا الزجاج
انتبهـو عليها فهاد وجبر : الحمدلله على سلامه صالح يا اشواق
اشواق بـ ابتسامـه : الله يسلمكم بس ليش ما دخلتو داخل
شيهانة : ما يخلون احد يدخل عنـده اليوم بس بكره نقدر
متعب : يالله ارجعو للبيت وانتي يابنتـي أشواق روحي ريحي شوي عيـونك ذبلانـه
نورة : اي ياحبيبتـي ارجعي معنا و ريحي شوي وجهك تعبان
أشواق بعنـاد : لا مارح اروح برافـق مـع صالح
جبر : نخلص من خالتـك الهنوف وعنادها تجين انتي يا قلبي ارجعي وارتاحي لك شوي وبعدها الصباح تعـالي
متعب : حتى انت بترجع مارح يبقى هنا احد غير الي بيـرافق معه
مصعـب قرب من أشواق وهمس في أذنـها بخبث : اكيد ما تبين حبيب القـلب يشوفك وانتي تعبانه اصلاً لو شافك كذا ذبحنا ما نقدر نخاطر بـ أرواحنا
طالعتـه اشـواق بنـص عين : مصعبوه روح من وجهي مو ناقصتك
سمـعت شـوق همسهـم وقـربت تشارك مصعب وبـخبث : حبيبتي صالح مارح يتحمل يشوفك وانتي تعبانه بيتعـب معك وينسى ابـو ثقـله الي مطلعـه قدامنا تعالي بكره وانتي بكامل نشاطك ولا يا مصعب
مصعب : طبعاً طبعاً أوافق شوق الرأي
شـوق بـ ابتسامه ثقـه: تسلم
اشواق : ناقصني مجانين في حياتـي
مصعب : اقول ارجعي وبلا كثرت كلام
عطتـه أشـواق نظره حاده ومشت متجاهـلته
تميم : يالله بوصلكم أنا
فهاد : سيارتك بتكـفينا
تميم : رحت أنا وجبت سيارة السواق
طلعـو كل الموجودين وما بقى إلا مصعب وشوق الي جالسه جنبه
مصعـب : ورا ما رحتي معهم
شوق : ما ابغى اروح ، لأني مارح ارتاح إذا رحت بقعد قلقـانه عليهم
مصعب : الحمدلله صالح وبخير ، بس رائد
شوق الي دمعت ومسحت دمعتها بدون ما يلاحظ مصعب : والله إلى الان ما تخـطيت المنظر يا مصعب والله يخوف
حضنها مصعب وبحنـق : لا تخافين والله ما يفلتون من يـدنا
شوق : تدري انها حول خمـس او اربـع طلقات
مصعب : رائد قوي وبإذن الله بيقوم لنا بالسلامه
شوق : ان شاء الله
مصعب : قومي طيب نـروح لهم
قامت شوق ومصعب واتجهو إلى سـطام وعائلته الي كانوا جالـسين مقابل غرفة العمليات والخـوف والقلق واضح عليـهم
جاء مصعب ووقف جنب سطام : ها في شي جديد
سطـام الي كان وجهه تعبان مسـح على وجهه بتعـب : لا مافي جديد
لف سطام على شوق : الحمدلله على سلامة صالح
شوق بحزن : الله يسلمك وعقبال ما نفرح بقومه رائد بعد
سطام : الله يسـمع منك
شوق : عمي وين البنات و عمتي نهى
سطام : نهى و ديم في المصلى وديما راحت تـكمل اوراق رائد وبياناته
,, بـعد مـرور نـص ساعـة جت نـهى و ديـم و ديـما
مصـعب : قوم توضـى ياخـوي ترا ما بقى شـيء على صلاة الفجر مابقى لها إلا عـشر دقايق
جـاء بيقـوم سطـام لكن فتـح باب غـرفة العمليات وطـلع احد الدكاتره
انلجـم لسان سـطام وما قدر يـسأل كيف رائـد
مصـعب الي فـز بخوف : ها يا دكتور بشر رائد بخير
الدكتـور : الحمدلله قدرنا نستـخرج الرصاص الموجود وفقد دم كثير وبغينا نـفقد المريض لكن الحمدلله نجى هذا بفضل الله ثم اكيـد بفضل دعـاء والدينه
سطام الـي زال نصـف همه: الحمدلله يارب
الدكتـور : لكن حالياً وضعه صعب شوي يعني بنحطه في العناية المركزه بسبب حالتـه
نهـى بخوف : هو يعني بخير وبيقوم ؟
الدكتـور : هو حالياً في غيبوبة وما نقدر نعرف متى يقـوم ، واحتمال كبير يضل في الغيبوبة سنيـن واذا صـحى بتصيـر معجزه مـن الله
راح الدكـتور وتركهم في حالة صـدمه
نـهى الي استـوعبت وبدت نبـرتها تتغير : كيف يقول كذا
ديما : بابا خلـنا نطلب نقله للـمستشفى الي اشتغل فيه افـضل من هذا المستشفى كذابين اصلاً
مصـعب بحـنق : المستشفى بكبره فاشل
راح سطـام بـدون ماينطـق اي كلمه وبهـدوء راح توضى وراح للـمصلى
، دخـل المصلى الي كـان خالي من الناس وصـل إلى الصف الاول وصـلى ركعتين بعد ما سلم قعد يدعي وهو كله بحـه :في ودائع الرحمن وضعتك أن لا يلمسك مكروه أبداً ولا يصيبك ضر فيصيبني ضعفه ، بين ثنايا روحي جعلتك، في قلبي وعقلي وفي جـوفـي وضعتك ، أنت في حفظ الله وفي دعائـي وقلبـي ، اللهم اني استودعتك ابني رائد فلا تريني فيه مكروه
جلـس يدعي سـطام بـصوت شبه مرتفـع لان المصلى خالـيّ ومـا انتـبه ان في شـخص عند بـاب المصلى دخل و جـلس في زواية المـسجد ويـسمع دعاء سطام الي كان في حـرقه وغصـه بصـوته
بعد ما انتهى سطام دعاء مسـك القرآن وقعد يـقرأ فيه إلى انّ أذن الفجـر ودخل مصعـب وبعـض الدكاتره يصلـون الفجر
بعد ما سلمـو من الصلاه لـف مصعب على سـطام : ياخوي روح ريـح في البيت وان شاء الله انه بخـير
سطام بقـل حيله : ياربي لا تريني فيه مـكروه ، مقدر يا مصعب اروح واخليه مقدر
مصـعب : من قال بتخليه انت روح تـروش ونـام شوي وبعدها تعال وانا عنده ان شاء الله ما يصير شي
سطام بهدوء : يصير خير
طلع مصعب وترك سطام جالس
كان الرجـال يناظر فيه من بعيد يوم شاف مصعب طلع راح لـسطام وجلس جنبه
الرجال : السلام عليكم
سطام : وعليكم السلام
الرجال : انت ولدك الـي في غرفة العمليات الي اسـمه رائد
سطام باستغـراب : اي نعم امر وش بغيت
الرجال : ياخوك أنا بس بنصحك ، أنا بنتـي سوت عملية خطيره عندهم وقالـو لي يوم طلعو من غرفة العمليات ان بنتي بتدخل غيـبوبه وبتطول واحتمال تموت واحتمال تقعد بغيبوبه لـكن ما صدقتهم غيرت المستشفى ووديتها مسـتشفى معروف وقـعدت أسبوعين في العناية المركزه وبعدها صحت والحمدلله هي الحين بخـير ، و شفتك وانا اخـوك يوم جيت اسـحب ملف بنتي من عندهم وجيت بنصحـك المستشفى ذا فاشـل غير المستشفى وانقله لمستشفى تعرفه
سطام بـ ابتسامه حـزن : جزاك الله خيـر ورحم الله والديك
الرجال : اللهم أمين
قام الرجال وطلع من المصلى تراك سـطام جـالس وراه
قـام سطام واتجـه لزوجته نهى وبناته ومصعب وشوق
سطـام : ديم خذي أمك وارجعو البيت
نهى ودموعها مو راضيه توقف : كيف تبيني اروح وولدي يقولون في غيـبوبه أنا مارح اروح إلا إذا صحى
سطـام : نهى اسمعي الكلام وروحي وبنقل رائد من ذا المستشفى ، عشان كذا روحي وخلي ديم توصلك و الظهر تعالي
طلعت نهى هي وديم للبيت
مصـعب : وش الي خلاك تنقله
سطام : المستشفى ذا فاشل ومو واثق فيهم
شوق : طيب وين بتنـقله
سطام : بنقله للمستشفى الي تشتغل فيه ديما
مصعب : اجل تبني اتصل على عادل اقول له بنـنقل عندهم رائد
سطام : لا ما يحتاج بتصل عليه أنا روح شوف صالح انـت وكـلم الدكتور إذا يحتاج ننقله ولا لا
مصعب : طيب ، شـوق امشي
راحت شـوق ومصعب لدكتور صـالح
لف سطام على بنـته ديما : ديما حبيـبتي روحي ارتاحي وغيري لبسك وتجهزي لدوامك بس قبل كل ذا ريـحي شوي
ديما : ما اقدر أخليك لوحدك
سطام بـابتسامه خفيفه لـ ديما : ماني لوحدي معي ربي ، وغير كذا معي مصعب وشوق
راحـت ديما للبيت تريح وبعدها تبدل وتروح للمستشفى الي تداوم فيه
اتصل سطـام على عادل : السلام عليكم
عادل : وعليكم السـلام هلا عمي
سطام : عسى ما أزعجتك
عادل : لا ما أزعجتني توني راجع من صلاة الفجر وما جاني نوم ومتجه للمستشفى صار في تطور في حالة رائد
سطام : لو ما عليك امر أبـغاك ترسل لي سيارة اسعاف مجهزه بنقل رائد للمستشفى عندكم
عادل بدون ما يسأل : ابشر الحين أرسلهم لك
سطام : تبشر بالجنة
صكر وقـعد ينتظر سيـارة الإسعاف تنـقل رائد
__

~ فِـي سـيارة تمـيم ~ الي كانـت الهدوء يـعم السيارة بالـكامل
فقط صوت القرآن الي شغال الي يطـمن روحهم المنهلـكه
وصلـو لـلقصر ووقـف فِـي مـواقف القصـر ونزلو كلهم
وصلـت وراهـم سيارة فـهد الي فيـها متعب و آيـار و شـيهانة ونزلو
دخلـو البيـت كلهم مع بعـض الي كـان ظلـمه بس ما اهتمـو ولا شغلـو النـور وراح كل واـحد لجناحه ولغرفته
,, عنـد اشـواق الـي ما كان ودهـا تدخل الغرفة و صـالح مو فـيها وما تبي تزعج احد انجبـرت تدخلها بعد صراع مع نفـسها دخلت شـغلت التكييف واخذت بجامتها الحريـر ومنشفتها تأخذ لها شور يريح أعصابها بعـد الي صـار وتنـام
~~
،، عـند تمـيم الـي بعد ما دخـل البيـت راح مع فـهاد واعـطاه أدويـته بعد صراع ان ما وده في الادويه طلع مـن جنـاح فـهاد وهـو مهموم اتـصل على راكان و رد عليـه قال انـهم في الطريق
نـزل تحت يسوي لـنفسه شاهي يطمـن اعصابه شـوي
وصلـو راكـان و هتـان ودخلـو القصـر واتجهو للمـطبخ يشربون مويـا حصلو تميـم قدامهم ومركب الشاهـي على النار
راكان وهتـان : السلام عليكم
تميم : وعليكم السلام ، تبون شاهي معي
راكان : جاء بوقتـه راسي بينفجر
هتان : سوا لنا مـعك
تميم بهمـس : وش سويتـو يوم رحتو تبلغون
راكان : بلغنا عليـهم وعطيناهم مكان المحطه ومواصفات الي اسمه عمـاد
تميم بصدمه : بـس !!
هتان : لا مو بـس
تميم بتصـبر : اجل
راكان : اول شي صب لنا خلنا نبلل ريقـنا ونقول لك
صب لهـم تميم وبـدأ يحكي له راكان عن الخـطة وأنه يعـرف مـكان عمـاد و رجـاله وأنـهم متخبين ويعرف المكان الي متخبين فيه لكن ينـتظر الوقت المناسب
تميم بتزفيـره : اي عبـالي بتخلون دم أخواننـا يروح هباء منـثوره
هتان : مو احنا الي نخليهم احد مـنهم يتأذى ونسكت
راكان بعـد ماارتشف الشاهـي قام من مكانه : يالله أنا بروح
تميم بـ استغراب : وين
راكان : بروح أرافـق مع صالح
هتان : ومصعب وينه
راكان : مصعب بيروح مع عمي سطام للمستـشفى الي نقلـو له رائد
تميم : الله يكتـب أجره مصعب والله ما قصـر من يوم جينا وهو واقف مع الكل بدون ما يلتفت لنفسه
هتان بـابتسامه: هذا هو مصعب
راكان : اي والله ، يالله مع السلامة
طلع راكـان متجه لـلمستشفى و تميم وهتـان لغرفهم يريحون شوي
__

~ فِـي المـستشـفى ~

، سـكر المكالمه وقعد ينتظر سيـارة الإسعاف تنقل رائد
^ عنـد مصـعب و شـوق ^
شـوق بـ استغراب : وش جاه عمي يبي ينقل رائد فجأة
مصـعب : علمـي علمك لكن احس هذا افضل له
وصلوا عند مكتـب الدكتور الي ماسك حالة صالح
دقوا البـاب ودخلو
الدكتور وهو يلبس نظارتـه : تفضـلو
مصـعب : آسفين إذا أزعجناك
الدكتور وهو يأشر على المقعـد الي امامـه : لا ابـداً مافي ازعاج تفضلو اجلسو
جلسـو مصـعب و شوق
مصعب : حبينا نسألك عن حـالة المريـض صالح كيف
الدكتـور : ايش تقربون لـه
مصعب : عمه
الدكـتور :والله حالة صالح كويـسه والحمدلله انها جت في الكـتف فقط وما جت في القلب
مصعب : الحمدلله
شوق : يعني لو بننـقله لمستشفى ثاني ما يحـتاج
الدكتور : اي ما يحتاج اساساً هو بيصحى بعد البـنج واحـتمال كبير بعد العملية يتألم من مكان الرصاصه فـ أنتبهو علـيه ولا تخلونه يحرك يده كثيـر
مصعب: طيب رائد
الدكتور : شوف بصراحه رائد حالته حرجه بذات يوم جانا ونزف دم كثير لكن الحمدلله عدت عمليته على خير والي بعد العمليه هذي لحظة مهـمه وبنـصحك كـ أخ وليس كـ دكتـور هذا المـستشفى ما يصلح يقعد فيه مـو مؤهـل فـ أنصحكم تنـقلونه لـمستشفى ثاني مؤهل بالكامل وفيه الرعايـه الكامله الي يحتاجها رائد
مصعب بـ استغـراب : هذا وانت تشتغل في المستشفى
الدكتور بضحكـه خافـته : شسوي حدنـي الله على هذا المستشفى ومو عاجبنـي فيه شي لكن الشكوى لله
مصعب قام وصافح الدكتور وطلع هـو و شـوق
شوق : غريبه دكتور يسب المستشفى الي يشـتغل فيه
مصعب : والله جزاه الله خير عطانا أيها بصريح العـباره
~~

" عـنـد ديـما " الي كانـت طول الطريق وهي تهوجـس وعقلها مـو معها إلى ان وصـلت للقصر بدون ما تحس بنفسـها وقفـت السياره في مـواقف السيارات حقتـهم نزلـت ودخلت القصـر الي كان ظلام ومجـرد اناره خافـته بعيده جدا وكان البيـت خاليّ من الموجوديـن مو زي دايـم بعد صلاة الفجـر انـوار القصـر منوره المكان كـله والخـدم يشتغلون لكن الحين شبه فاضـي الكل بغرفته ومندمـج في همومه
طلعـت الدرج ووقفـت في منتصـف الدرج من حسـت بـ صـوت يناديها من تحت
مـها { ام راكـان } : ديما هذي انتـي ؟
ديما الي وقفت مكانـها : اي يا عمه أنا
مها : تعالي طـيب للمطبخ أبغـاك
نزلت ديما ودخلت المطبخ الي كـان فيـه مـها و وحـده من الخـدم تساعدهـا في الفـطور الي كانت تسويه كـل واحد و فطـوره لحاله عكس العاده
مها بحنـيه : كيف اخوك رائد
ديما بحـزن : طلع من العمليات وان شاءالله بخير
مها : الله يشفـيه ويحفظه لكم
ديما : اللهم امين ، تأمرين على شـيء ثانـي
مها : اي أبغاك تأكلين كم لقـمه ثم تريحيـن
ديما : والله مالي نفس وبروح أريح شـوي وبعدها بـطلع للمستشفى عـندي دوام
مها : يا حبيبتي ما يـصير كذا ما أكلتـي شـيء لازم تأكلين وتقوين نفسك
ديما : ابشـري لكن حالياً بروح أريح شوي وبعدها باكل
مها : طيب بحط لك فطـور على جنب إذا قمتي قولي لوحده من الخدم تسـخنه لك وتعطيك اياه
ديما بـ ابتـسامه: ابشري
طلعت ديما لغرفتـها
ومها كملت تجهيز الفطور ما دام الكل تعـبان وما رجعـو إلا الفجر إلا هي الي كانـت في البيت ترتبه مع الخدم و تسوي لهم فطور
~~

,, عـند سطـام ,, الي كان مـع الدكاتـره يوم ينقلون رائد من المـستشفى
جاه مصعب : بتروح معه في سيارة الإسعاف ولا أوصـلك
سطام : لا بروح معه
مصعب : أجل أنا بلحـقك
سطام : وين تلحقني اقعد عنـد صالح
مصعب : صالح بيجـيه الحين راكان
سطام : وشـوق؟
مصعب : بشوفها تجي معـي ولا أوصلها للبيت ولا بتـقعد عند اخوها
طلع سطام في سيارة الإسعاف واتجهو للمستشفى الي كان في انتظارهـم عادل وفـارس
دخل مصـعب للمستشفى الي فـيه صـالح واتـجه لغرفـة صالح كانت شوق من ورا الزجـاج تطالع
جاء من وراها مصعب تحت ذراعـه : شرايك يا شوق تروحين البيـت تريحين وبعدها تجين
شوق : ما ابغى اترك صالح لوحـده
مصعب وهو يسحبها : تعالي اجلسي
شوق : نقلو رائد
مصعب : اي نقلوه وانا بروح الحيـن له ، مدري عنك تبين تروحين معي ولا تقعدين عند صالح مع ان راكان قال بيجـي يجلس معه
شوق : بجي معك اجـل
مصعب : أنا اقول خليني أرجعك للبيت ترتاحين وبعـدها اجي آخذك
شوق : تعرف اني مارح اقدر ارتاح لكن ما ابغى أعاندك
مصعب بـ استغـراب : متأكده انتي شوق
شوق وهي رافعه حاجـبها : لا تخليني أغير رأيي
مصعب : لا بس استغربت اول مره ما تعانديني
شوق : طيب متى نمـشي
مصعب : إذا جاء راكان
،، بعـد خمس دقايـق جاهـم راكان
مصعب : اجل يالله مع السـلامة
راكان : ما تشوف شر وانتبه من الطريق
مصعب : طيب
طلعوا مصعـب وشوق وفي طريقهم كان مصـعب يبي يغير جـو شوق وقاعد ينـكت عليها الين بدت تدريجياً تندمج معه
شوق : مصعب بقول لك شـيء بس لا تشوف نفسك
مصعب : قولي طيب
شوق بكل عفـويه : ياحظ زوجتك فيك صدق
مصعب بمـزح : اي والله يا حظها فيني
شوق ضربت كـتفه بخفيف : قلت لك لا تشوف نفسك
قعد يضحك مصـعب
شوق : صدق لأنك مو مقصر معنا كأنـك اخونا كلنا مو عمنا وتحاول تراعي الكل ومو منـتبه على نفسك
سكت مصعب وما قدر يقول شـيء
شوق : اشوفك انلجمت ما عاد لك صوت
مصعب : وش اقـول أنا كـلي لكم إذا ما كـان فيني خير لأهلي مارح يـكون فيني خير للناس
وصلـو البيت وجت شوق تنـزل : مصـعب طيب بدل لبـسك مو نظيف وبعدها روح
مصعب الي ناظر الساعة : ما اعتقد يمـدي
شوق : إلا يمدي روح بدل وبعدها روح لعـمي
نزل مصعب مع شوق وراحت شوق لغرفتها تأخذ لها شـور وتنام شوي
ومصعب تروش على السريع وبدل وانـطلق لـ سطام

^ عـنـد سطـام ^
وصلو المستشفى ونزلو رائد وكان في استقـبالهم عادل و فارس
دخلـوه لغرفة مجهزه بالكامل وحطـوه تحت المراقبه يشوفون وضعه
عادل : حطيناه ياعم الحـين تحت المراقبه وبنشوف وش نقدر نـسوي
سطام : يعطيكم العافيه ، أبغاكم تهتمون فيه وتحطونه في عيـونكم
عادل : رائـد مثل اخوي وبحطه في عيـوني
سطام بـ ابتسامه خفيفه: تسلم
فارس الي جاب مويا لـ سطام ومده لها اخذها سطـام بوجه شاحـب وشربها
فارس : يا عم ليـش ما تروح تريح وإذا حصل تطور اتصلنا عليك
سطام : مقدر اروح مـارح ارتاح إلا إذا قعدت عنده
جاهم مصعب بعد سـأل الرسبشن عن مكان رائد
فارس : ها مصـعب وصل روح انت ريح وتعال شوي
مصعب : السلام عليـكم
الكل : وعليكـم السلام
عادل : روح ارتاح لك شوي وتعـال
مصعب : صدق روح وجهك تعبان
سطام : طيـب
راح سطام بعد ما أعطاه مصعـب مفتاح سيارته
لـف عادل على مصـعب : أفطـرت ولا باقي
مصعب : لا والله ما أفطرت
عادل : اجل زين لانـي كنت طالب لي فطور واجد وابغى احـد يشاركني فيه
فارس : من الحين مافي اعتراض بتاكل
مصعب بمجامله : يصيـر خير
عادل : امشـو لمكتبي اجل ننتظر الفطور هناك
دخلوا المكتب وكلها دقايق وجاء الـفطور وبدوا يفطرون ويسولفون
انتهى مصعب من الفطور : كثر الله خيركم
عادل : ما أكـلت شي
مصعب : وين ما أكلت وهـذا وش
فارس بمداعبـه : ما تشوف يا عادل خلص عليـنا الفطور ما بقى لنا شـيء
قعد يضحـك مصعب
عادل : ولا عشان بتتـزوج ولازم تنحف
مصعب : ليش شايفين زدت وزن
فارس : كأن طالعه لك كرشـه
مصعب بذهـول : تقولها صادق
عادل بمزح عشان يشكك مصـعب : اي لازم تنحف
قعدو يضحكون عادل وفارس ومصـعب معهم لأنه عارف انهم يمزحون
كان عادل وفارس يحاولـون يطلعون مصعب من ضيقته ويضحكونه
دق باب مكتـب عادل
اعتدل في جلسته : تفضل
دخلت وحده من الممرضات وهي مبـتسمه : دكتور عادل في اوراق لازم توقعها
عادل: عطيني أيـاها
تقدمت الممرضه واعطت المـلف لـ عادل يوقعها و عينها على مـصعب الي صـاد للجهه الثانيـه
لاحظ فارس نظرات الممرضه على مصـعب ومسك ضحكته إلى ان طْلعت الممرضه وانفجر ضحك
عادل باستنكـار : وجع وش ذي الضحكه
فارس من بيـن ضحكه : بالله ما شفتـو نظرات الممرضه قبل شوي على مصعب
ناظر فيه مصعـب بحده : وش تبغى
فارس وهو منسـدح يضحك : معجبه هههههههه
مصعب باستنكار : مو صاحـي انت
فارس : اطلع برا و شـوف نظراتها لك اجل
عادل : خلك من فارس تراه مـو صاحي
مصعب : لا ما عليـك عارفه زين
جلسوا يسولفون شـوي ليـن ضاع الوقت واخذتهم السوالف ...

~ فِـي الظهـر ، عنـد اشـواق ~

صـحت بخمـول من اشعت الشمـس المطله من البلكـونه ابتسمت بخمـول وهي تعتدل بنومتها للجهه
الثانيه وترفـع جوالها لاجـل تشوف الوقت فـزت يوم انتبـهت على الساعـه الظهـر الحيـن ومحد صحاها
اخـذها النـوم من شّـده تعبها وهي الي لها يـوم ونص مانامت قـامت وهي تتوجه لغرفه الملابـس تبـدل
لعل فِـي احد يوصلها للمستشفى سمـعت صوت رنين جوالها وهي فِـي الغرفه الملابس توجهت بسرعه
وهي تاخذه ابتسـمت من شافت اسـم المتصل " امـي حصـه " فتحت المكالمه وهِـي حاطه الجوال على كتفها ومنحنيه باذنها للجوال وهي تنقـي بملابسها : الوو
وصلها صوت حصـه المعاتـب : الوو اشـواق وشخبارك وينـك يالقاطعه ولا طـرتي للخبـر ونسيتنا
ضحكـت اشـواق : لا والله ، ماعاش من ينساكـم بس شغلتنـي الظـروف ومافضيـت امسـك الجوال
حصـه : عسى ما شـر وش حصـل ، سمـعت نـوف تقول زوجك منوم مدري شفيـه وغدرو فيـه بطلقات
عضـت اشـواق شفاتها السفليه وهي تدعي ان نوف ماقـالت عن مـوته الكذبـي : اي طلقـو عليـه عيال الكلاب ، بـس ماعليه طلقه بالكتف بـس اموره تمام
ابتسـمت حصه : الله يقومه بالسلامه ، الا اقـول متى تشرفينا بالديـره ابيـك بموضوع
اشـواق : اميـن ، والله مـدري بشوف الاوضاع بس عسى ماشـر وش الموضوع
ابتسـمت حصه : الا كـل خيـر لا تقابلنا علمتـك
اشـواق : خلاص تمام
حصـه : اجـل مااطول عليـك واضح من الاصوات الي عنـدك رايحه للمستشفى مع السلامه
ابتسمت اشواق : مع السلامه
قفـلت من عمتها وراحت تبـدل ملابسها وتلبـس عباتها اخـذت شنطتها وجوال صالح الي ممكن
يحتاجه لانه كان بسيارته قبـل الحادثه ، طلعـت من الجناح وهي توزع نظرهـا بارجاء القصـر
نزلت تحـت وهي تطالع بالخدامـه الي مرت من امامها مسـكتها بهدوء : وينهم؟
فهمت الخدامـه من تقصـد : اهـل كلـو روهي عنـد سيـر سـالح
فتـحت اشـواق عيـنها بذهول : كلـو؟ ، يعني مافـي احد هنا
هـزت الخدامه راسها وهي تـمـشي ، تخصـرت اشـواق بطـفش لكن سرعان ما ابتسمت من شافـت
متعـب وبجنبـه ايار نازليـن من الدرج ، انتبـه عليها متعب وابتسم: صحيـتي تروحين معنا لصـالح؟
هـزت راسها بـ ابتسامه ومشـت بجنب ايـار الي تتبوسم وتغمـز لها
حضـرت سيـاره متعـب قدام البـاب وركبـو بهدوء ، ومتعـب وهو يدير بالسماعـه ويحـط صوت قـران
كانت تتامل الشوارع بهدوء وصـوت القران يريـح قلبها...

~ فِـي المستشـفى ~

صـحى بتـعب وهو يحـس بوجع كبيـر في بطنـه وكتفه فـتح عينه تدريجيًا هو يطـالع بالمكان الي
هـو فيه كان باحد الغـرف بالمستشفى رفـع يده وهو يضغـط على مكـان بطـنه من ركلـه عمـاد له
قبـل لا يهـرب مع رجاله تألمه بشـكل بدأ يسترجـع الاحداث بـذهن شـارد تمتم وهو يشـتم فِـي عماد ويتوعد فـيه بداخـله ، رفـع راسـه من حـس بفـتحه الباب دخـل جـبر ووسع عيـونه من ارتفـع صـوته
وهو يضـحك بسـعاده : صـالح صحى !!
ابتسـم من سعـاده ابـوه وهو من بعـد ركلـه عمـاد على بطنـه وضربتـه على راسه لاجـل يفقـد الوعـي
مايتذكـر شيء وكيـف وصل لهنـا مسـك راسـه بشّـده من حـس بصـداع يستكنـه
اقتـرب جبـر ودخـل وراه فـهاد وسـلوى والاغلبيـه كانو بالخارج ينتظـرون صحوتـه لان بلغهـم الدكتور
وهو بـدا يرجـع لوعيـه وكان يتمتم وهو نايـم ، دخـلو كلـهم وهم يتحمـدون على سلامه صـالح ويحـطون الورد بالطاوله القبـاله ، نطـق بصـوت متقطـع : شصار فيـني؟
فـهاد بحـده : لا تسأل اهم شـيء انك بصـحتك وعافيتك
ضحك تميـم من دخـل وهو مروق وبيـده ورد ودبدوب احمـر وابيـض : هلا بالمنصـرع والله انك وقفـت قلوبنا وعشـان كذا شريـت الي بالمستشفى كلـه لك
عقـد صـالح حاجبـه وهو يطالع الدبدوبين وهو يعتـدل بجلسته: هذي هديـه تجيبها الله يسـود وجهك
كشـر تميـم : الشرهه الي بيسـوي نفسه رومنسـي مع واحـد مسـوي نفسه ثقـيل انت بـس لو تترك تعقيده الحواجب امـورك تمام
طـالعوه الموجوديـن بضـحكه مشـت الهنـوف وهي تحتضـن صـالح بقـوه ودموعها ماقدرت تتمالكها اكثـر من كذا من حسـت ولدها يتمالك نفسه من الالم ، ابتسـم صـالح بحـزن وهو يصـد عن امـه لجل مايشـوف دموعها : لا توريني دموعـك مابـي انسـى نفسي
مسـحت الهنـوف دموعها وهي تبتسم بـإلم
، رمـى تميم الدباديب على صـالح : ياخي خـذ شـف والله حلـوه انا الابيـض لان قـلبي ابيـض وانت احمـر مع ان مايليق عليـك مفروض اجيـب اسـود زي قسّـوه قلبك
احتـدت نظرات فـهاد لتميم وهو يرفـع صوته عليه بحـده : ولـدد احشـم ولد عمـك
ابتسـم صـالح لتميم بهدوء يوم شـاف تميم مكشـر سحـب تميم بيـده السليمه: تعال
قـرب تميم بنـص عين : شتبـي
همـس صـالح بإذن تميم ووسع تميم عيونـه بصـدمه: والله ماهقيتها
ضحـك صـالح وهو يلـف على الموجودين ويسـولف معهم لكن عقـله مـب معه تفكيـره بوجودها
ولا وده يسـالهم عشـان يوازن ثقـله ( ، ليـش ماجت ليـكون عماد سوا لها شيء يوم فقـدت الوعي )
ولـو احساسه صـح بيتوعـد فِـي عماد وبيقطـع راسه زود الانتقام

—-

اكمـل البارتات بالانسـتا وانسـخها بالواتبـاد لاجـل الحقوق ؛ انسـتا ~ s__4772 ~

الحـدث الاخيـر بـارت ~ ٤٧١ ~ بالانسـتا

Continue Reading

You'll Also Like

281K 17.9K 90
‏ عزت علي نفسي ونفسي عزيزه ‏ماهي بترضىّ موقف الذل والهون . _ اول رواياتي كاتبه مبتدئه جداً 🤎. انستقرامي: wrd_516h _
881K 22.7K 41
"لو كان الإنسان وحده لما استطاع أحدٌ هزيمته، لكن يُهزم المرء بأشيائه التي يحبها" روايتي الاولى اتمنى تنال اعجابكم🤍📜 وأنا فِي مَوج حُبك شراع يتهادىٰ
47.6K 1.2K 27
دَفتري الأول ورِوايتيّ الأولى بأقلامِ الرصاص . 《مُستمِرّة》 كُتِبتْ بِواسِطة : سُلاف آل حمدان ✍️🏻. حسابي التيّك : sul_afah 《لا أُبيح نقل الرواية او ا...
2.2M 22.8K 27
بين ضلع و بين روح