لعنة الحظ (ارض الشمس)

By NadaElnahas750

2.1K 168 13

لمحة لطيفة عن الرواية: رواية خيالية بلمسة واقعية و كأنك تشعر أن هذا الخيال حقيقى. ملحوظة مهمة: لن تشعر بها... More

♡الفصل 1♡✅
♡ الفصل 2♡✅
♡الفصل3 ♡✅
♡الفصل4♡
♡الفصل5♡
♡الفصل6♡
♡الفصل 7♡
♡الفصل 8♡
♡الفصل 9♡
♡الفصل 10♡
♡الفصل 11♡
♡الفصل 12♡
♡الفصل 13♡
♡الفصل 14♡
♡الفصل 15♡
♡الفصل 16♡
♡الفصل 17♡
♡الفصل 18♡
♡الفصل 19♡
♡الفصل 20♡
♡الفصل 21♡
♡الفصل 22♡
♡الفصل23♡
♡الفصل 24♡
♡الفصل 25♡
♡الفصل 26♡
♡الفصل27♡
♡الفصل 28♡
♡الفصل 29♡
♡الفصل 31♡
♡الفصل32♡
♡الفصل33♡
♡الفصل 34♡
♡الفصل35♡
♡الفصل 36♡
♡الفصل37♡
♡الفصل38♡
♡الفصل 39♡
♡•الفصل40•♡و الأخير

♡الفصل30♡

32 3 0
By NadaElnahas750

ـ بس انا لقيت العلاج!
قالتها بشرود و هى تُمسك يديه لتُكمل سيرها معه و لا تعلم مدى تأثيرها بتلك الكلمات عليه  !
قال لها بعدما اوقفها و نظر فى عينيها:
ـ قصدك ايه؟
قالت له بإبتسامه صغيرة:
ـ انت ليه مبتاخدش الكلمه و انت ساكت
ـ بعيداً عن اللى انتى قولتيه.... اللى انا فهمته دة صح؟!
ـ و.... انت فهمت ايه؟
ـ إنك لقيتى العلاج
ـ الله ينور عليك
ـ تقصدينى
قالت و هى تتمعن فى عينيه
ـ اه.... اقصدك انت... انت العلاج اللى شفانى
كانت عيناه تلمعان.... تلمعان سعادةً..... تلمعان شوقاً..... تلمعان حباً  !
اقترب منها.. فابتعدت... فاقترب اكثر ... وضع يديه على وجهها لينزع القناع الشفاف على وجهها... فقد استطاعوا الخروج من دريميول بالفعل..... ابعدت نظرها عنه بعدما تعلقت اعينها بعينيه كالغريق الذى يُمسك بحبل النجاة... و لكنها اضطرت لإفلات ذاك الحبل و غرقت فى البحر الهائج بالفعل و تنتظر هذا الحبل لينقذها من الذى اغرقها فى بحر عشقه
اكملت سيرها و وضعت يدها فى جيبها... لم تُعطى اي ردة فعل للذى حدث منذ قليل... نظر امامه قليلاً يتأملها و هى تبتعد عنه بخطواتها المتهاديه البطيئه
اقترب منها ليصبحا جانب بعضيهما...
قال لها بعدما امسك يديها ليوقفها و ينظر لها بأمل:
ـ سهام ... تقبلى تتجوزينى....دلوقتى؟
قالت بدهشه:
ـ دة ازاى دة؟
ـ حالاً من الاتصال
ـ إزاى بردو
ـ انتى موافقه؟
قالت بتردد:
ـ انا....
قاطعها قائلاً:
ـ انتى ايييه
ـ فيه ايه يا رامى انا كنت لسه هقول
ـ طب ما تقولى
ـ موافقه
قالتها و تقدمت عنه بخطوتين خجلاً و حاولت إخفاء ابتسامتها قدر الإمكان و لكن محاولاتها باءت بالفشل
... فجأة...  ظهر الضوء ليدل على اتصالٍ جديد
ـ سهااام
قالتها امها و هى تذهب لها بسرعه و تحتضنها بين ذراعيها و تبكى بشدة
ـ فيه ايه يا ماما حد زعلك ولا ايه
ـ و هو انا كيس جوافه يعنى ولا ايه
اقتربت سهام منه و عيناها تلتمعان بالعبرات و احتضنته قائله:
ـ لا طبعاً يا حج دة انت البركه كلها
ـ انا بقيت حج!
ضَحِكت قليلاً و قالت:
ـ لا يا بابا انت لسه شباب
ـ خدتيها من على لسانى
ـ ههههههه
التمعت عيناه بالدموع فمسحها سريعاً و قال لها:
ـ عارفه يا سهام.... بالرغم من إنك اكبر واحدة فى اخواتك بس هقوللك الكلمه دى.... و الله و كبرتى و هتتجوزى يا سهام
ـ هههه... انا الصغننه فعلاً
نظر لها نظرةً ذات مغزى و قال:
ـ انتى موافقه يا سهام
قالت بألم بعدما تذكرت زياد:
ـ عارف يا بابا إنك كدة بتصعبها عليا ....(اكملت محاولة ان تمزح و لكن فشلت)....... مش انتوا سمعتونى بقى و خلاص... و بعدين انا بتكسف!
قال عمرو بجديه:
ـ فى الحاجات دى انتى مبتتكسفيش...  لما جيتى قولتيلى يا بابا انا موافقه على زياد كنتى بتقوليها و انتى بتبصى فى عينيا... دة قرار مفهوش كسوف ابداً
كانت كلمات اباها جارحةً لها فقط لأنها سمعت اسمه
لم تهتم لكل ما قال بقدر ما اهتمت باسمه و بكل حرفٍ عشقته و همسته لتسمعه قبل نومها
بينما كان كلامه جارحاً اكثر لرامى الذى شعر بمدى حب سهام لزياد عندما استمعت لإسم حبيبها.... تأثرت سهام بشدة.... ذرفت دمعةً لم يرها احد و لكن تمالكت نفسها نظرت امامها قليلاً لتزن ما تفعله
و كان حديثها داخلها كالآتى:
قال العقل:
ـ يا ايتها الفتاة..... استمعى لى جيداً.... لن تجدى فرصةً افضل من هذه.... إن ذاك الفتى يذوب بكِ عشقاً... لقد مات عشيقك القديم... هذا هو الواقع
قال القلب موجهاً كلامه للعقل:
ـ لم اكن اعلم أنك مُستغِلٌ هكذا ايها العقل... فتاتنا تعشق عشيقها القديم و نحن نعلم ذلك جيداً جداً...
و تراه فى الفتى الجديد هذا.... اعترف ايها العقل انه الوحيد الذى استطاع دخولى و لكن لم يستقرَّ بداخلى بعد فمكان عزيزى القديم مازال بداخلى مستقراً لا يريد التحرك مطلقاً
قال العقل باستسلام:
ـ و ماذا ترى ايها القلب.... هذا الأمر لا استطيع ادارته فأنا لا افقه به.
قال القلب بعد صمت:
ـ انا لا افهم ايها العقل سوا بالحب و الكره... و ما اعلمه جيداً هو اننى لا اكرهه و انه الوحيد الذى التفتت إليه منذ اول لقاء و انه ثانى من خفق قلبى له من بعد العشيق الضائع
قال العقل:
ـ إذاً نحن متفقان و الآن آتى دورك فتاتى الجميله... هذا قرارك انتِ
قال الروح:
ـ اضحك معه.... اشعر انى على طبيعتى و لست مصطنعه... ايضاً اخاف من الخوض فى تلك التجربه
اراه مناسباً جداً و لكن شيءٌ ما بداخلى يقول لى توقف لا تفعل ذلك ستحزن مجدداً  و إن كنت استطعت الخروج من قفصى ايها الروح فى المرةِ الاولى فلا اظنك ستستطيع الخروج منه مجدداً... اظن انه إذا رفضت فى البدايه فلن اندم فى النهايه
تدخلت المشاعر بالحوار الدائر و قال التفاؤل:
ـ لا ندم فى خوض التجارب المجهولة نهايتها فإن حدث شيئاً ما فسأستفيد من تلك التجربه... بل سأندم إن لم اخضها!
قال الخوف:
ـ من الممكن ان لا يحبنى.... فأنا لم ارى عشقاً كعشق معشوقى الضائع.... من الممكن ان يمَّل..... و لكنى لم ارى مللاً فى عيني عشيقى عندما حاول التمسك بى كي اقبله كحبيبٍ و معشوقٍ لى
قال العقل:
ـ ايتها المشاعر لا تقلقِ فقد التمست انا والقلب من ذاك المستجد ما يجعله يستحق
صاح الغضب:
ـ ماذا فعل.... و كيف لك ايها الجسد ان تقبَّل بهكذا حوار يحدث لا بديل للمعشوق الضائع...  لا بديل!
قال العقل و هو يُمسك زمام الامور:
ـ كفى ايها الغضب.... فلقد فعل هذا الفتى الكثير و ما يدل على ذلك انه قبِّل فتاتنا المجروحه  التى كانت ضائعةً تائهه.... عالج اجنحتها لتستطيع الطيران مجدداً
اعقب القلب قائلاً و قد فهم شيئاً ما:
ـ بالفعل كان المعشوق الضائع و لكننا الآن وجدناه... اليس كذلك؟!!.... ايها العقل و ايها الجسد و ايها الروح
اشهدوا... لقد وجدت معشوقى الضائع
علَّت الهتافات المشجعه
ابتسمت سهام فجأة و قالت بثقه و هى تنظر فى عيني والدها:
ـ بابا انا موافقه اتجوزه
نظر الأب بسعادة و هو يبتسم بإتساع بعدما ظن الجميع انها ستبكى و تبتعد... هى الآن بالفعل تغلبت على ماضيها  ... قال لها بخبث:
ـ و موافقه ليه بقى؟
قالت و قد عادت سهام مجدداً:
ـ يعينى شيفاه غلبان و هيموت عليا قولت مكسرش بخاطر الواد....(نظرت له بابتسامه).. اصله غالى اوى عليا
ابتسم رامى و ودَّ لو احتضنها الآن بشدة و لكنه تمالك نفسه و  قال:
ـ مين دة اللى هيموت عليكى
قالت بغضب:
ـ الله يرحم  لما كنت بتشحت الكلمه من يومين.... من يومين ايه دة من شوية صغننين كمان
ـ لا والللللله
ـ ايه يا جماعه استهدوا بالله كدة.... و بعدين بصراحه كدة احنا شاهدين صح يا دولت
ـ اه طبعاً يخويا.... دة كان بيشحت الكلمه كدة
ـ فين ابويا ينصفنى
ـ ايه يا رامى يا بابا.... كل العالم شاهد إنك كنت بتشحت الكلمه
ـ و انتى بقى يا حنينه كنتى بتديهالى
ـ اه والله دة انا غلبانه
ـ بطلوا بقى انتوا الاتنين الله يسامحكم ورانا مهمه و دة آخر اتصال هيحصل  إحنا اصلاً سحبنا اتصالات كتير و مش هنعرف نتصل تانى
ـ ابقى اطلب عالنوته
ـ بت اخرسى خالص
ـ اسفه يا امى
ـ ايوة كدة
ـ كويس تبقى ختامها مسك
ـ اه والله يابنى يا رامى... طول عمرى كدة نفسى البت دى تتجوز...... كنت بحسبها هتعنس يا قلب امها
ـ ايه دة يا ماما عيب انا كان بيجيلى كتيير
قال رامى بغضب :
ـ مين دول اللى بيجولك
قاطعهم عمرو و هو يقول:
ـ خلاص بقى سيبوا المأذون يشوف شغله
ـ دة ايه دة يا والدى
ـ دة مأذون يا حبيبة والدك
ـ بجد! .... ما انا عارفه يا حج.. اقصد يعنى إيه اللى هيحصل دلوقتى
ـ مفيش يا حبيبتى المأذون جاي يعمل ملوخيه اصل عليه ملوخيه إنما ايييه..... هيكون جاي ليه يعنى يا سهام حرام عليكى رفعتى عليا الضغط  ... المأذون هيكتب كتابكم
ـ دلوقتى؟!!
ـ لا... السنه الجايه
ـ بس...
ـ بس ايه
ـ مش المفروض نتخطب و كدة
ـ المفرود عند المكوجى
ـ ايه
ـ دة يا حبيبتى لو الوضع اللى احنا فيه عادى.... اما احنا مش فاضيين و لو مش عايزة خلاص ترجعى معانا
ـ لا طبعاً عايزة..... اقصد يعنى... اللى تشوفوه
ـ اتفضل يا مولانا
تم عقد القران على خير و ذهب عمرو و دولت و المأذون كما حضروا.... نظر إليها بحبٍ كبير... و هى خفق قلبها بجنون فلقد وجد حبيبه الضائع اخيراً
اقترب منها فابتعدت... فاقترب اكثر... و... ضمها.... نعم ضمها إليه بحبٍ كبير ليطمئنها و يقول لها و لكل ذرةٍ تتنفس بها.... اطمئن ايها الجسد.... اطمئنى ايتها الروح .... اطمئن ايها القلب.. اطمئن ايها العقل.. اطمئنى يا ايتها المشاعر فعشيقك قد عاد ليُشعل كيانك مجدداً و ليدُب بكم الحياة مجدداً.. لا تقلقوا... فسأحافظ عليكم... سأمنحكم كل ذرةٍ بى همست بعشقها... لن تضيع ثقتكم.... فثقتكم بمحلها.... و اوعدكم انى سأحيا من اجلها فقط سأتنفس هوى عشقها و سأتهادى فى مروج حبها... و سأغوص فى اعماق بحرها لأبحث عن لؤلؤها و أُخرجه لأصنع لها عقداً منه.... نعم سألبُسها بما هى حلوةٌ به.... سأعيش حياتى لأجلها فقط !
كان هذا عهد العشق الذى شعر به كليهما  كلٌ منهما قاله للآخر بصمت فقط القلبان من استطاعا ترجمة ذلك الصمت لهذا العهد العظيم بين هاذان العشيقان
اخرجها من احضانه و نظر إليها قليلاً كان يدور فى عقله ان يقول(يلا بقى ورانا مهمة صعبه) و لكنه لا يريد إنهاء تلك اللحظه مطلقاً... كان سيتكلم و لكنها قاطعته و كأنها تفكر بما يفكر به:
ـ مش كفايه نحنحه بقى ولا ايه.... ورانا مهمة منيله
ضحك بخفوت و قال:
ـ انا بردو بقول كدة
ـ رامى
قال بلهفه و اهتمام:
ـ نعم؟
ـ هو احنا ازاى خرجنا بالسرعه دى؟  ..... و.... إحنا فين دلوقتى اصلاً؟؟
قال و قد نسى إخبارها:
ـ هو انا مقولتلكيش
ـ لا مقولتش
ـ الخروج هنا بيبقى سريع جداً... خصوصاً فى المكان اللى كنا ماشيين فيه.... الطريق بتاع القلعه دة هو الوحيد اللى بيخرَّج بسرعه
ـ آه..... فهمت..... بس بجد محستش بالوقت... طب و بالنسبه للمكان اللى إحنا فيه؟
ـ خمنى
ـ الأرض خضرة.... ملوكيوم؟
ـ هى دى محتاجه تفكير
ـ اصلى مشوفتش المكان دة بالذات قبل كدة
ـ و دة عشان إحنا لو مشينا ورا قلعة ملوكيوم هنروح الارض المهجورة....
ـ و ليه الارض المهجورة متبقاش فى نفس التسلسل بتاع باقى القلاع؟
ـ دى حكايه طويلة
ـ احكى يا شهرزاد
ـ لمى نفسك يا سهام
ـ ملمومه يا خويا ملمومه... اتفضل احكى
ـ شوفى يا ستى... قبل كدة حكينا كذا حاجه ليها علاقة بأرض الشمس
ـ معلش هقاطعك.. عارفه انك مبتحبش كدة بس.. اول مرة اسمع ب "ارض الشمس" دى.... ايه دة بقى؟
ـ ارض الشمس هي ارض بتجمع كل القلاع و سموها ارض الشمس عشان تدل على الامل و التفاؤل و كمان تدل على الامنيات اللى بتتجدد كل يوم مع طلوع الشمس
ـ تقصد ايه بامنيات بتتجدد؟
ـ دى اسطورة كدة اخترعوها زمان اكمنهم بيحبوا الشمس اوى
ـ فعلاً
ـ فعلاً ايه؟
ـ من ساعة ما جيت هنا و انا محستش بالحر ابداً حتى لما البيت اتغيَّر الجو بقى حلو بطريقه غريبه... المهم دلوقتى.... ايه الحكايه الطوييييلة؟
ـ قولت ان قبل كدة عرفنا حاجات عن الارض دى بس انا مكنتش مربط الاحداث كلها و اخيراً عرفت اربط كل حاجه ببعضها!
ـ كمِّل... انا سامعاك
ـ تمام..
اخذ نفساً طويلاً و من ثم بدأ قائلاً:
ـ شوفى يا ستى هنبدأ بالقلعه الاساسيه اللى اسمها ستارلايت هى عبارة عن قلعة تربية اولياء العهد... الملك كان عايش حياته زي الفُل هو و اولاده الصغيرين و مراته كانت متوفيه... اتجوز واحدة معنديش عنها اي حاجه.... معرفش فعلاً عنها حاجه.. مش مذكورة بالحلو او بالوحش.... المهم فى يوم من الايام الولاد كبروا... اكبرهم راح بنى قلعة و فجأة القلعه دى بقى فيها سحر هتقولى ازاى.. هقوللك إن الامراء كلهم علماء و النباتات هى الحاجه الوحيدة اللى بتميز ستارلايت... عشان كدة كانوا مهتمين جداً بيها.. الامير البكر دة بذكاءه قدر يزرع زرعه هو صنعها مخصوص.... كمان الأرض كانت مساعداه على انه يزرع الزرعه اللى مبتتزرعش غير فى تربه معينه.... الملك كان مبسوط جداً وقرر إن عند ابنه الأمير يبعت كل الجيش اللى عنده و عمل ممر بين قلعة ريسبكتور (دريميول) و قلعته... و كانوا كويسين جداً مع بعض بعدين حاول الأمير اللى بعده إنه يبنى قلعه بردو... بس كان دة اكتر امير مش بيفهم فى اخواته او مكانش بيشغل دماغه غير فى التجاره و تحت امر ابوه بنى قلعة جنب ابوه من ناحية الشِمال عكس ريسبكتور.... و دى كانت اوامر الملك عشان الناحيه العسكريه تبقى على الجانب اليمين اما الجانب الاقتصادى على الشِمال... و قولت اقتصادى عشان قلعة ريليوس (عقلريوم) بقت للتجارة بس و بردو عمل ممر بينه و بين قلعة ريليوس... اخيراً بقى الامير التالت بنى قلعة قدامها فيه اكل بيطلع لوحده و القلعه دى بقى اسمها سناكلر(اكيوچ)  و الاربع قلاع بقوا متوصلين بممر و قلعة سناكلر فى النص بين ريليوس و ريسبكتور عشان تدعم قلعة الجنود و تدعم قلعه التجارة  .... تدعمهم بإيه... تدعم ريسبكتور بالأكل و تدعم ريليوس بالمحاصيل زى القطن و القمح و كدة..
لغاية دلوقتى القلاع كلها كانت متحصنه جداً لأى هجوم خارجى و دة عشان الملك عارف إن عالمهم ممكن يدخله ناس من عوالم تانيه.... الملك كان بيحب ابنه الصغير  عشان كدة خلى القلعه بتاعته تبقى ورا قلعته بس هو كان واثق إن القلعه هتبقى مفيدة جداً فى يوم من الايام..... المهم دلوقتى هو إن بعد الملك ما مات و مرات الامير الصغير مسكت ستارلايت و عملت حاجات كتير اولها غيَّرت اسم القلعه و سمتها ملوكيوم و بعديها بدأت الحرب... ابنها زين وافق عالحرب و مع إن كان من المستحيل حد يدخل ريسبكتور عشان قوتها العظيمه إلا إن زين و لوحده قدر يدخل بسهوله و بمخططه عرف يبقى الملك و يقتل عمه و سمى قلعته الجديدة دريميول و بعدين حارب تامر قلعة ريليوس و ساعتها شاف سارة و هى بتحارب و حبها.. سارة تبقى بنت عمه.... ايوة.. بنت الملك.... اه صح زين كان بيحارب مع تامر قبل اما يدخل قلعة دريميول... تامر انقذ سارة بعد اما حد من الجنود جرحها جرح عميق فى الحرب و شفاها و فضل جنبها و حب يتجوزها... امه رفضت رفض قاطع بس هو اتجوزها بردو... امه حاولت تقتلها فقطع علاقته بأمه للأبد بإنه هدم الممر
و بالنسبه لزين فكان عايز يرجع يحارب امه بعد اما بقت عنده اكبر قوة فى القلاع فهدمت الملكه الممر بينهم و عملت لعنة الحدود.... لارا خرجت من القلعه متخفيه و راحت عند عمها و هناك معرفش اللى حصل بس لارا بقت الملكه و هى جنب اخواتها و طبعاً مقدروش يهدموا بينهم اي ممرات لكن فى يوم لارا صحيت و لقت الممرين اتحرقوا.... و من ساعتها و كل واحد بيحسب ان التانى هو اللى هدم الممر فاتخاصموا
بس كدة اه صح لغاية دلوقتى و احنا منعرفش الملك
اخواته ولاد ولا بنات
ـ احم احم... هسأل سؤال صغنتوت كدة بس ياريت متمدش ايدك
رفع حاجبه و من ثم قال:
ـ ايه هو؟
ـ القصه التحففففففه دى.... ايه علاقتها بسؤالى؟
ـ اه ياما يانا ياما
ـ ايه يا رامى اهدى على نفسك شوية انا جننتك ولا ايه دة انا غلبانه و لطيفه عالآخر
قال بسخرية:
ـ انتى هتقوليلى..... المهم إن سرعة التنقل بتبقى فى حدها الأعلى من المكان اللى احنا مشينا منه و اللى هو مكان  الممر المهدوم
ـ واااااو
ابتسم ابتسامةً جذابه لها و من ثم قال:
ـ كان المفروض تعرفى دة لوحدك
قالت بتخدر من ابتسامته و صوته:
ـ اا
ـ ايه
قالت و قد عادت لرشدها:
ـ يلا يا اخ رامى ورانا مهمه
قالتها و هى تتخطاه و هو يتبعها بابتسامة... لقد اصبحت ملكه الآن.. لقد اصبحت معه... و للأبد!

꧁꧂

استيقظت فى الصباح الباكر لتجد ما فاجأها.... وقفت سريعاً و نظرت حولها بغضبٍ جهنمىّ؛ فقد وجدت نفسها فى المطبخ همست داخلها قائلة
"إذاً هو بالخارج! "
خرجت من المطبخ لتجده نائماً بعمقٍ على الفراش... اقتربت منه بغضبٍ قاتل و لكن عندما نظرت إليه بدا و كأنه ملاكاً هادئ ينام... لقد مرّت معه بخلافٍ كبير و لكن مرَّ الأمر على خير.... فجأة تذكرت ما جاءت لأجله... اخذت تحركه بعنف لكى تيقظه وقالت بغضب:
ـ جاااااسر
و لكن لم يتحرك إنشاً واحداً.. قلقت من ذلك بشدة و اقتربت منه و وضعت رأسها على صدره لتستمع إلى نبضات قلبه ما إذا كان حياً... زفرت براحة و عندما كانت ستبتعد وجدت من يغلق عليها بيديه ليضمها و من ثم قال:
ـ حد يصحى حد بحضن يا شيخه... دة انا كدة هنام اكتر
رمشت بسرعه عدة مرات و هى لا تستوعب ما يحدث
و قالت بهمس:
ـ كنت.. بشوفك صاحى ولا..
هنا صمتت.. لم تستطع نطقها... فأخذ يضحك عليها بشدة فابتعدت عنه بحده و نظرت إلى عينيه بشر
قال لها و لم يهتم لنظراتها تلك:
ـ اه صح منا لو كنت مكانك كنت هعمل كدة... البعيدة عماله تهزنى لغاية لما الصودا خلصت الله يسامحك....
و بعد كدة بتحضنينى اكنك بتصالحينى يختى.. ما هى راحت خلاص
قالت ببلاهه:
ـ هى ايه دى اللى راحت
قال بتأثر:
ـ الصودا
قالت و هى تمسكه من كتفىّ قميصه بغضب:
ـ بقى انا انام فى امان الله يا مؤمن اصحى و انا فى المطبخ!!!!
ابتسم لها بجاذبيه قائلاً و هو يضم يديه على صدره:
ـ انتى ليه مصممه تبقى فوقيه؟
نظرت له بصدمه و من ثم ابتعدت عنه فجأة و قالت بتلعثم:
ـ انا... و انت... اصل..... المطبخ.... و الصودا
كتم ضحكته بصعوبة و نهض من على الفراش و اقترب منها و ضمها و هو يربت على ظهرها وقال:
ـ لا حول ولا قوة إلا بالله البنت اتجننت
لم تحاول الرد عليه فقد ارتاحت و هدأت اوصالها... هو ايضاً احب هذا الصمت و اغتنم الفرصه ليقربها من هذا القلب الذى تعذبه بلا مبالاتها تلك.... فجأة وجدها تضمه ايضاً و قالت له بهمس جعله يفتح فمه ليرسم ابتسامة حب:
ـ انا فعلاً اتجننت بحبك
قرَّب شفتاه من اذنها ليهمس بعشقٍ اذابها:
ـ بحبِك
ابتسمت بسعادة و ما زالت ضماه بشدة.. فجأة ابعدته عنها و نظرت له و النيران تشع من عينيها:
ـ عارف لو سيبتنى او بعدت عنى هعمل فيك ايه!... عارف لو بصيت شوف بصيت بس لواحدة تانيه غيرى هولع فيها و فيك... فاااااااااهم  هول..
صمتت و هو يضع يده على فمها ليسكتها.. قال لها بفزع:
ـ سارينا و فتحت... سارينا ايه... بلاااااعه و اتفتحت...
و من ثم اكمل بجديه و هو ينظر لعينيها:
ـ عمرى ما هبص لواحدة غيرك
و من ثم تركها و اخذ يضحك بعدما قال:
ـ عشان ببساطه مفيش زيك اتنين هههههههههههه
نظرت له  بشر و من ثم جلبت الوسادة و ذهبت وراءه بينما هو يهرب منها فى ارجاء الغرفه و هى تضحك عليه قائلة:
ـ اثبت عشان اعرف انشن
قال لها  و هو يضع يده امام وجهه:
ـ حاسب يا فوزى للسلاح يطوَّل
ـ انا فوزى يا حج اشرف انت
ـ بس يا مدام فوزى اشرف هههههه
ـ هههههههههه
انتهز فرصة ضحكها و اقترب منها و اخذ الوسادة بينما هى قالت  له و هى تحاول اخذ الوسادة:
ـ هات يا اخى خلينى انتقم
قال ببلاهه
ـ تنتقمى من ايه؟
ـ من ان انت خليتنى انام فى المطبخ ولا نسيت
ـ انا عملت كدة يا بطتى عشان انتى امبارح طردتينى من السرير و عشان تحسى بشعور اللى بينام فى المطبخ
ـ من غير مخدة حتى يا مفترى
قال بتأثر و هو ينتهز الفرصه ليضمها مجدداً:
ـ يعينى يا بنتى دة انا طلعت مفترى فعلاً
ـ شوفت بقى انت مفترى ازاى
ـ اه فعلاً بأمارة لما كنتى بتخلينى انام من غير مخدة و اقعد انام انا بقى و انا بسند عالتلاجه
ـ عالأقل بتتصرف يخويا
ـ خلاص يا ستى معلش
ابتعدت عنه و قالت له:
ـ هو خلاص فعلاً بعد اللى حصل دة انا نسيت كل حاجه
ـ طب يا ستى
ـ و بعدين فى المهمه... هنعمل ايه تانى... انا نفسى اروح البيت بقى
ـ إذا كان اللى فى البيت نفسهم معاكى هنا هتعوزى تروحى ليه؟
ـ معاك حق... حتى اللى هنا هيوحشونى جداااااا... سارة و الملك تامر و..
ـ ايه يختى ملك مين اللى هيوحشك يا بت
ـ هو انا قولت ملك؟
ـ اه يختى قولتى ملك!
ـ انت الملك يا بوص
ـ لا والله.. صدقت انا بقى
ـ يغتى صغننه بتغير عليا
ـ بس يا بت لمى نفسك اه بغير عادى... يلا دلوقتى نشوف الملك تامر و الملكه سارة اللى هتوحشنى
قالها و ذهب بينما هى استشاطت و ذهبت خلفه و هى تصيح قائلة:
ـ الملك لو عرف هينفخك... و الله لأقولله يا جاسر
بينما كان جاسر يتذكر ليلة امس و على وجهه ابتسامه
Flash back:
اقترب منها و هى تغط فى نومٍ عميق لقد اشرقت الشمس بالفعل!.. إنه يعترف انه احب إغاظتها كما فعلت هى... حملها برفق و وضعها مكانه و هو نائم و من ثم قبَّل وجنتها بحب و ابتعد لينام على الفراش و ما إن تمدد حتى شعر بها و هى تهزه بعنف و تصيح بإسمه!

꧁꧂

كانت تتمشى معهم و هم يتحدثون سوياً شردت قليلاً و هى تتذكر امها الملكه هى تشعر بأنه يوجد ما حدث ليجعل الملكه تعطى مهمه كهذه و لكى يوقفوا الحرب!
Flash back:
اقتربت منها بفزع و هى تُمسك كاحل فتاتها الصغيرة حملتها سريعاً و ذهبت إلى غرفتها و حينها رأت الفتاة اباها و هو يقرأ أحد الكتب باهتمام و نزع اهتمامه ذاك قدوم ابنته الصغيرة اقترب منها سريعاً و هو يقول:
ـ لارا حبيبتى مالك انتى كويسه؟
و من ثم نظر فى وجه امها و امسك يديها ليهدئها قائلاّ بإبتسامه:
ـ داليدا حبيبتى... متقلقيش هتبقى كويسه
و من ثم قبَّلها و اقترب من صغيرته و قبَّل رأسها ايضاً و من ثم امر داليدا ان تجلب له صندوق العلاج بنظرةٍ منه و بعدها نظف جرحها بمهارة و ضمده بعنايه و قبل وجنتيها بحب و قال لها:
ـ بعد كدة يا حبيبتى لازماً تاخدى بالك كويس من نفسك... تمام؟
قالت لارا بضحكة طفولية:
ـ تمام
ابتسم لها و اشار لها لتنهض ففعلت و استغربت لإستطاعتها النهوض و المشيّ على قدمها ايضاً!
بينما هى تذهب رأت امها تركض لأحضان والدها بحب و هو يبتسم لها ويضمها بشدة إليه فابتسمت الصغيرة ببراءة و عادت لهم فسَمِعت امها تقول لأباها:
ـ بحبك
فنظر لها بحنان و قال:
ـ و انا بعشقك
احتضنتهم قائلة:
ـ انا كمان بحبكم
نظرا لها باستغراب فكتم اباها ضحكته هو وامها و احتضناها بحبٍ كبير
Back:
هنا دمعت عيناها... كانت امها ملاكاً هادئاً لم تؤذى احد مطلقاً و لكن حدث شئٌ لها بعدما مات والدها لا بل بعد ان مرضت فى المرة الأخيرةِ لها عندما كانت حاملاً و قال لها الطبيب انه يجب عليها اسقاط ذلك الطفل و إلا ستموت و حينها رفضت بشدة.... ربما تغيَّرت امها عندما مات الطفل فى بطنها... اصبحت امها شيطاناً يمشيّ على الأرض  قطع شرودها حازم الذى اقترب منها تواً همس قائلاً و هو يمسح دموعها بحنان:
ـ حبيبى كويس؟
ابتسمت بألم فعلِّم ما يعتمل داخلها فضمها إليه بحنان و ربط على ظهرها بحنانٍ فائض و قال لها:
ـ متزعليش... هتلموا الشمل تانى
قالت له بدموع:
ـ ياريت ياريت... انا بحبك اوى يا حازم
ابتسم بحزنٍ على صغيرته بينما اتى ياسين إليهم و قال:
ـ ايه يا اخ سوما العاشق انت
نظر له حازم بشر فصمت ياسين و هو ينظر للأرض بينما ضحكت لارا بشدة و قد خرجت من حزنها و قالت لحازم:
ـ صاحبك دة لذيذ اوى
ـ افندم!
قالت لارا بحب:
ـ انت ألذ طبعاً
ضحك حازم عليها بينما قال لهم ياسين:
ـ غريبه يعنى الطريق اللى احنا ماشيين فيه دة
قالت له لارا بجديّه:
ـ دة طريق الممر المهدوم هيوصلنا اسرع و بالنسبه لحكايته فهتعرفها بعدين المهم ان الممر دة هيوصلنا اسرع
اومأ ياسين برأسه و هو يريد معرفة تلك القثه فاقترب منه حازم و سرد له قصة الممر بإيجاز و بخلال بضع دقائق حتى وصلوا جميعاً و كانت لارا ترتدى عباءةً و شالاً يغطى وجهها المميز ولا يتبين سوا لون عينيها الكستنائىّ... دخلوا إلى القلعه بعدما مرّوا بالخدعه الاولى و هى شكل القلعة المفزع.. رأت لارا الاسواق والشوارع تلك التى افتقدتها عندما كانت تلعب هنا هى و سارة و تامر يذهب خلفهم كى لا تضيعان... كانت ذكرياتها هنا جميلة كانت تحب اعمامها بشدة توقفت فجأة و هى تتذكر ما حدث عندما ذهبت إلى عمتها
فزع عليها حازم واقترب منها و قال:
ـ لارا انتى كويسة؟
توقفت ذكرياتها و عادت الى عالمها و قالت:
ـ اه انا كويسه
ـ يلا بينا عشان منتأخرش
ـ و انا موافقه
ـ يلا يا حبيبتى

꧁꧂

خرجت قليلاً لتتنزه لا تصدق إلى الآن ان هناك فى تلك القلعه شيئاً اخضر! و لكنها وجدت مكاناً صغيراً به اربعة اشجار و الارض مليئةٌ بالعشب جلست على إحدى المقاعد افضل ما فى المكان هو الهدوء لا احد يأتى هنا ليس لعدم السماح بذلك بل لأنهم مشغولين كثيراً و لا يتفرغوا إلا لوقت النوم فقط!  ... حدث هذا منذ اعلان الحرب لم يمض على حكم الملك زين سوا عشرة اعوام
هى ما زالت لا تصدق انه اصبح الملك فى عمر التاسعة عشر ! جلست بهدوء و اراحت رأسها على المقعد لتنظر إلى السماء و كأن السماء تحتضنها بحب احبت ذلك المنظر و ارادت حفظه داخلها فاغمضت عينيها بشدة وكأنها تُمسك بشيءٍ عزيزٍ بأعينها من ثم هدأت قليلاً وهى ترخى اعصابها بشدة شعرت باسترخاءٍ لذيذ لم تشعر به منذ زمن... فجأة شعرت بأنفاسٍ ساخنه على وجهها.... عقدت حاجباها قليلاً و لم تكد تفتح اعينها حتى شعرت بقبلةٍ اعلى جبينها.. هنا فتحت اعينها و استدارت سريعاً لتجده هو.. زفرت قليلاً و من ثم قالت:
ـ خير ليه الفَصَلان دة
جلس بهدوء على المقعد و اشار لها بأعينه لتجلس بجانبه فظلت واقفةً كما هى لمحت ضيقه الشديد لا تظن انه منها نظرت له و هو ينظر امامه بشرود فجلست جانبه بقلق و بدون وعى وضعت يدها على كتفه و قالت له:
ـ مالك؟  ... فيه ايه؟
تنهد و عاد برأسه للوراء و نظر للسماء محاولاً رؤية المنظر الذى شدّ تلك الفتاة و من ثم نظر امامه بشرود و قال:
ـ انا هبدأ الحرب بعد بكرة
قالت بفزع:
ـ اييييه
نظر لها باستغراب و اعقب قائلاً:
ـ لازماً دة يحصل
نظرت له نظرةً ذات مغزى و قالت:
ـ و متدايق ليه؟
قال باستنكار:
ـ و هتدايق ليه
ـ مش انت الملك الشرير اللى بيهجم على اللى عايز يهجم عليه ويقتل ابرياء!
نظر لها بغضب و صاح قائلاً:
ـ انا عمرى ما قتلت ابرياء و دة اللى لازما يحصل
قالت بغضبٍ اكبر و الدموع تكاد تنهمر من اعينها:
ـ و قتلت عمك ليه و ليه ساعدت اخوك يقتل اهل ريليوس كلهم هاااااااا
اختفى غضبه و نظر لها بغموض بينما هى كفكفت دموعها سريعاً حتى لا يضعف موقفها امامه قال لها بغموضٍ اكبر:
ـ انا عمرى ما هقتل ابرياء
قالها و ذهب من امامها بينما هى تفكر... لمَ اخبرها بأمر الحرب الا يعلم انها كانت جاسوسة الملكه؟
تنهدت بتعب بعد تلك المواجهه و ذهبت خلفه و هى تتذكر تلك القبله اكان يعتقدها نائمه ام قصد فعل ذلك رأته يدخل الغرفة و يغلق الباب خلفه بقوة ارعبتها.. اخذت تفكر اتذهب له ام تدعه لم ترجح فكرة ان تتركه
لم تحبذ فكرة ابتعادها عنه ذهبت بخطواتٍ متوترة  إنها المرة الاولى التى تقف بها امام ذلك الباب و هو داخله ماذا تفعل الآن... طرقت الباب قليلاً لكن لم تسمع رداً عندما وضعت اذنها على الباب لتتبين ذاك الصوت تفاجئت إنها تسمع صوت انفاسه المتضاربة فزعت كثيراً و دخلت الباب بسرعه و اغلقته خلفها مجدداً ثم اقتربت منه و هو يجلس على الاريكه نظرت إليه يبدو انه لم يلحظ وجودها بعد فقط ينظر امامه بغضب و انفاسه تعلو رويداً رويداً.. ماذا تفعل... تذكرت يوم ان كان نائماً و يتحدث بل و يصرخ و عندما عانقته توقف و هدأ.... اقتربت منه بهدوء و جلست بجواره و عانقته و اخيراً لاحظ وجودها نظر لها باندهاش و من ثم بغموض و بعدها تبادل معها هذا العناق ليدخلها إلى اعماقه لتدخل إلى قلبه شعرت اولاً بقلبه الذى يخفق بشدة و بانفاسه المتسارعه التى تلفح رأسها بالكامل و من بعد ان عانقها شعرت بهدوءه كانت تعلم الهدوء ما قبل العاصفه و لكن الآن تشعر بهدوء ما بعد العاصفه نظر هو إلى شعرها المتطاير تبدو وكأنها حقاً بداخله لضخامته و صغر حجمها  قبَّل شعرها بحب... لم يكن ليتخيل بأن يدق قلبه لأحد.. لم يكن يعلم بوجود من يحبه اساساً... لم يكن يحلُم بتلك الفتاه الجميلة الصادقه... فقط.. كان يحلُم بمشاعر صادقةً اتجاهه هو لا يحب الخداع مطلقاً.... بدأ يمرر على شعرها بحنانٍ يُحسد عليه.. نعم.. ف زين حنون بشدة و لكن يستطيع التحكم فى منبع حنانه يعطى لمن يستحق و هى تستحق... تستحق الكثير...... شعرت بغرابة الوضع ماذا تفعل هى؟؟  ... حاولت الابتعاد عنه و لكنه رفض بشدة و تمسك بها اكثر سبَّت نفسها حينها ما الذى تفعله هى تلك لم تكن مهمتها مطلقاً لقد اتت اولاً لتقتله و من ثم تتزوجه و من ثم تحتضنه و يقبلها و تحتضنه و الآن يُمسك بها بشدة ولم تكن تريده ان يُعجب بها حتى و يبدو الآن ان الملك عَشِق و بالطبع لن يترك حبيبته ام بمعنً اصح عشيقته لن يترك عشيقته هكذا هى لا تتحدث عليه فقط بل تتحدث عن نفسها ايضاً لقد كانت معجبةً برجولته عندما لم يُرد ان يمسها بأذى و من ثم احبته بشدة و تعلقت به... قالت له:
ـ هنفضل كدة طول اليوم يعنى ولا ايه؟
ـ مش انتى اللى جيتى اخدتينى بالحضن استحملى بقى
قالت ببلاهه:
ـ انت بتعاقبنى بقى
ـ لو دة العقاب يبقى دة احلى عقاب انا عملته فى حياتى
ـ زين
ـ زين!!
ـ بس يابا مش هقول ملك
ـ ليه يا صغيرة
ـ اولاً انا مش صغيرة ثانياً ابعد كدة عشان اعرف اكلمك
قالتها و هى تحاول الابتعاد و لكنه رفض وقال:
ـ بس يا صغيرة دة عقابك
ـ قولت انا مش صغيرة
ـ هممم
ـ احم احم.... كنت بقول ايه؟
ـ معنديش علم
ـ اه صح... ثانياً بقى انا مش هقول ملك عارف ليه
ـ ليه
ـ عشان مفيش ملك بيحضن واحدة كدة
هنا ابعدها عنه و نظر فى اعينها و قال لها:
ـ اولاً انتى مش واحدة
ضغط على كل حرفٍ و هو يُكمل:
ـ انتى مراتى..... انتى الملكه هنا.
شعرت بقشعريرة تسري فى كل ذرةٍ بجسدها شعرت بشعورٍ لذيذ يملأ كيانها قاطع ذلك الشعور نظرته الخبيثه و هو يقول:
ـ و بعدين يعنى ايه مفيش ملك بيحضن مرااته كدة اومال بيحضنها ازاى ها
نظرت لأعينه بتخدر و لكن لاحظت نظراته العابثة تلك فقطعت تلك النظرات و هى تنظر امامها و تقول له:
ـ ميحضنهاش خالص
قال و ما زال ينظر لها بعبث:
ـ نشيل اختيار الحضن بين الملك و مراته اومال المفروض يعمل ايه يا ترى لو مش هيحضن
قالت بسخريه:
ـ هيبوس
نظر لها بصدمه و لكن لاحظ سخريتها فاقترب منها فابتعدت و هى تقف و قالت له:
ـ فيه ايه
ـ هبوس
ـ بس يابابا انا كنت بتتريق
ـ بس انا باخد الكلام جد عارفة ليه عشان انا الملك
اقترب منها اكثر و هى تبتعد إلى ان اصتدمت بالحائط
حينها اقترب منها و عندما كان سيقبلها صاحت قائله:
ـ خلاااااص.. انت مش الملك
ـ و مين قال ان انا مش الملك؟
قالت بخفوت:
ـ انا؟
ابتسم فظهرت جاذبيته فى غمازتيه فنظرت له ببسمه ايضاً و قالت بدون وعى:
ـ ابتسامتك جميله
زادت ابتسامته اتساعاً و قال لها و هو مصمم على اخذ تلك القبلة:
ـ بقى بعد اما تعاكسينى عايزانى اسيبك كدة لازما تتعاقبى بس المرة دى العقاب هيبقى مختلف
اقترب مجدداً و هى استسلمت له و لكن فى اللحظة الأخيرة جاءت لها فكرة فضمته سريعاً فاستغرب بينما قالت له و هى تشدد من عناقها له:
ـ لاااا..... العقاب الاول احلى بكتير
ابتسم لها فهو لم يكن ليقبلها مرغمة مطلقاً فلقد وعدها بذلك وعدها بأن لا يمسها مطلقاً و هى من تحتضنه بينما القبلتين ففعلهم لأنه يحبها بشدة.... بادلها العناق و قال:
ـ شكلك بتحبى العقاب بتاعك اوى
ـ الاول بس
ـ هههههه
ما هذااااااا قالتها داخلها بصدمه هل يضحك ام ماذا ابتعدت عنه لترى ضحكته اخيراً رأتها إنه يضحك إنه كبقية البشر.... لقد... بدأ... يتغيَّر بالفعل... سعدت بشدة بينما هو نظر لها باستغراب فنظرت هى له و عينها تلتمع حباً نظر لها بحنان فائض احبت ذاك الحنان الذى افتقدته بشدة ابتسمت له بل ازدادت ابتسامتها اتساعاً و عانقته بشدة و هى تضع يديها حول رقبته و همست فى اذنه:
ـ بحبك
نظر امامه بصدمه بينما هى تعلقت بعنقه بشدة
كان الحديث بداخله كالآتى:
بدأ الاجتماع برئيسهم و هو الغضب و مساعده العقل
قال الغضب بهدوءٍ غريبٌ عليه:
ـ ايها العقل احتاج إليك لا اعلم اانفعل ام لا
قال العقل بغباء و كأن كل شئٍ انقلب رأساً على عقب:
ـ لا اعلم
صاح الغضب:
ـ الست العقل لم ارى فى حياتى عقلاً بهذا الغباء ايها الغبى قل لى ما افعللللللل
قال العقل بعد صمتٍ صغير:
ـ اظن ان فى تلك الحالات يجب علينا ان نستشير القلب
قال الغضب:
ـ القلب!!!.... اين هو القلب ايها العقل الغبى.... منذ متى نُدخل القلب فى نقاش؟
همهمت الاعضاء جميعاً طلب الروح التكلم فأذن له الغضب فقال له:
ـ سأجاوب سؤالك ايها الغضب قُلت منذ متى نُدخل القلب فى نقاش اقول لك منذ ان بدأت فى التنفس بوجودها
قال الغضب و قد كان عاقلاً و لم ينهر احد الاعضاء:
ـ لقد اتفقنا مسبقاً اننا سنقرر ان يتم ذلك الزواج لأنها اهانت كرامة ملكنا و اهم شيءٍ عنده هى الكراااااامه
انهى جملته بصراخ و من ثم قال:
ـ لكن الآن هى تقول انها تحبنا.. انها تحب غضب ملكنا و تحب ما تراه به من حنانٍ اظهره مؤخراً  ... ماذا افعل... لقد قررت قراراً مهماً بشدة... منذ اليوم و سأدع الجميع يتحدث بل و سنختار قائداً جديداً
قال العقل:
ـ و بالنسبة للقلب
ـ سنسمح له بدخول النقاش
همهم الجمع مجدداً فالقلب هنا لا مكان له القلب و التفاؤل و الخوف بالإضافة إلى الروح لا مكان لهم
قال القلب اخيراً و قد غاب صوته عن الآذان:
ـ لا اعلم من انا فقدت وظيفتى كقلب فقط اكره هذا ما اعلمه عندما خفق قلبى لها فخفق بألم.. بألمٍ من عدم معرفتها بهويتى الحقيقيه لا تعلم اننى لست ابناً شرعياً
و لكن الآن خفق قلبى لها كما لم يخفق مسبقاً انا احبها ايها الجسد احبها ايها العقل... ايها الغضب اعلم انك لا تحبنى و دائماً تحملنى مسؤولية كل شئٍ حدث انا اعتذر منكم جميعاً و لكن انصتوا لي انصتوا لضرباتى انا اتألم من حبها ذاك لا يوجد خطرٌ فى حبها خوضوا تلك التجربة ولا تقلقوا فلن تندموا ابداً
قال التفاؤل:
ـ حسناً ايها الجمع... اشعر معها انه يوجد خيرٌ فى حياتى المأساوية تلك.. هيا ايها الغضب هيا يا رجل لا تبخل علينا بتلك التجربة الممتعه
قال الروح و قد عاد لسابق عهده:
ـ انا منجذبً نحوها بشدة و أُعلمكم جميعاً انها إن ابتعدت فسأذهب معها ولن اتركها و حينها ستموتون جميعاً
قال الغضب:
ـ حسناً حسناً حسناً..... اعترف اننى ايضاً اهدأ معها بمجرد احتضانها لى و هذا ما لم يحدث مطلقاً من قبل حتى اختى العزيزة لم تستطيع جعلى اهدأ فى اوقات غضبى بل كانت تخاف ان تنظر إلىّ لكن تلك الفتاه الوحيدة التى تستطيع مواجهتى و إن لم تستطع تبتعد عن نظرىّ بأن تحتضنى هى لا تعلم انها ابتعدت عن نظرى و لكن اقتربت منى... لقد اعلنت رئيسنا الجديد ألا و هو العقل... اعتذر إن قُلت لك انك غبى... و مساعد العقل سيكون... القلب... نعم.... و فى حالة وجودنا امام الفتاة سيكون القلب هو رئيسنا... انا اعترف هى تستحق تغيّرنا!
ابعدها عن اعناقه فنظرت له باستغراب فاقتربت شفتاه بدون وعى و همست شفتاه فى أُذُنها:
ـ حياتى من غيرك كانت زي القبر... متبعديش عنى... مقدرش اعيش من غيرك
ابتعد عنها ليرى تعبير وجهها الصامت المصدوم وضع كفاه على خداها برقه واقترب بوجهه منها و هى ما زالت تنظر إلى عينيه و دمعةً سقطت منها تأثراً و ابتسامةً حنونه تعلو شفتاها مسح دمعتها بحنانٍ كبير و اقترب منها اكثر و لثم شفتاها بحبٍ كبير و هى رفعت يديها و لفتها حول عنقه و شعرا و كأنهما فى عالمهما الخاص... ابتعد عنها بهدوء و قبَّل جبينها بعشق و من ثم ذهب و كأنه لا يوجد شئٌ ما حدث منذ قليل نظرت بغيظٍ فى اثره و من ثم هدأت و هى تتذكر تلك القبلة و لمست شفتاها بخجل و جلست على الاريكه و هى تنظر إلى المكان الذى كان يجلس به ببسمه و حب

꧁نهاية الفصل 30꧂

Continue Reading

You'll Also Like

535 75 17
يجب أولًا أن تكون على يقينٍ أن هناك مخلوقات أخرى تشاركنا الحياة.. قد لا نراها.. قد تظهر للبعض أحيانًا.. قد تعيش في منازلَ وأماكنَ مهجورة.. أو أن يكون...
1.7K 118 21
اعلم عزيز القارئ أننا الآن داخل عالم آخر إذا دخلت إلي هذا العالم لم نخرج منه . موعد مع بنت الجان عائنة. الجزء الثاني من عشقت أميرة من الإنس. آية غنيم
169K 13.9K 58
عالمــــان مختـلفـان أجبرهما القدر على الاندماج معاً ليصنعوا من المستحيل الممكن . لقائهما كان السبب فى دمار اعدائهم وسبباً فى لقاء احبابهم ،ولـكـن كـ...
16.3M 347K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...