HOW CAN I SERVE YOU SIR ? ||...

By shinyiry

433K 15.8K 2.3K

[ THIS STORY CONTAINS A HOT SAUCE ๐Ÿ”ฅ! ] ยซ ู…ู„ุงูƒูŠุŒ ุฃู†ุชู ู…ู„ุงูƒูŠ ุงู„ุตุบูŠุฑ ุงู„ู„ู‘ูŽุทูŠู ุฃู†ุณุฉ ูˆูŠู„ุณูˆู† ยป ยซ ุฃูˆู‡ ุจุฎุตููˆุต ู‡ุฐุง ุฃู†... More

โ–ถ CHAPTER 00 : PROLOGUE
โ–ถ CHAPTER 01 : ACCEPTANCE
โ–ถ CHAPTER 02 : TRADITIONS
โ–ถ CHAPTER 03 : TOUCH
โ–ถ CHAPTER 04 : DECISION
โ–ถ CHAPTER 05 : TEMPTATION
โ–ถ CHAPTER 06 : HEARTBEATS
โ–ถ CHAPTER 07 : JEALOUSY
โ–ถ CHAPTER 08 : FEELINGS
โ–ถ CHAPTER 09 : SURVIVAL
โ–ถ CHAPTER 10 : BACK
โ–ถ CHAPTER 11 : PALPITATIONS
โ–ถ CHAPTER 12 : SUDDEN
โ–ถ CHAPTER 13 : CONFESSION
โ–ถ CHAPTER 14 : DREAM
โ–ถ CHAPTER 15 : SHOCK
โ–ถ CHAPTER 16 : KISS
โ–ถ CHAPTER 17 : MY ANGEL
โ–ถ CHAPTER 18 : SHE'S MINE
โ–ถ CHAPTER 19 : MESS
โ–ถ CHAPTER 20 : LOVE
โ–ถ CHAPTER 21 : SECRET
โ–ถ CHAPTER 23 : ATRICK
โ–ถ CHAPTER 24 : GOODBYE
โ–ถ CHAPTER 25 : SACRIFICE
โ–ถ CHAPTER 26 : RUN
โ–ถ CHAPTER 27 : WITHYOU
โ–ถ CHAPTER 28 : THE END
โ–ถ ADVERTISEMENT
โ–ถ coffee !

โ–ถ CHAPTER 22 : NOBODY KNOWS

11.5K 489 140
By shinyiry

« كان يجدُرُ بي تحطيمُ وجه ذلك الحقير ! »

بوجهٍ مُكفهِرٍ ونبرةٍ صارمة رُحتُ أجذبُ مِريلة بدلتي من جيبي الدَّاخليِّ وإنخفضتُ لأُنظِّفَ فوضاها العظيمةَ قائلاً بصوتٍ مُحتدٍّ.

« لهذا لا أُحبُّ الطوابير والناس في الشارع، تباً ! »

أعتقدُ أنَّها المرَّة الأخيرة التي سأوافقُ فيها على هذا حتى لو توسَّلتني بيِّرل، بينما بإمكاني حجزُ مطعمٍ كامل لي لما قد أنتظرُ الطابور، كان فُستان بيِّرل مُلطخاً وساقاها النَّاعمتان أيضاً ورغم أنَّها منعتني من الإنحناء بجديَّة إلا أنَّني من الغيظِ إعترضتُ عن ذلك ورغبتُ في تطهيرها من العفن الذي سبَّبهُ لها ذلك الأخرق.

« جُون أرجوك توقف، لقد فعلت بما فيه الكفاية »

رغم أنَّني أزحتُ عنها كلَّ ما يمكِنُ إزاحتهُ إلا أنَّني ظللتُ أُكرِّسُ مريلتي لخدمتها كرجُلٍ مجنون فقد عقله، بالطبع لم يكُن هذا الحادثُ هو السبَّب بالمقامِ الأول وراءَ ثوراني.

« فلندفع ثمن الطعام ونُغادر »

أمرتُ وأنا أحشرُ يدي داخل بنطالي لسحب محفظة النقود، في عجلةٍ إنتشلتُ ورقةً نقدية من فئة خمسة ألالاف ومدَّدتُها إلى بيِّرل.

« فليحتفظُوا بالباقي »

« مامِن داعٍ لأدفع مرتين »

أعلمتني بيِّرل وهي تتعلِّقُ بأناملها في ذراع الحقيبة الخاصة بها فتنهَّدت.

« في المرَّة القادمة لا تفعلي ذلك »

نبَّهتُها وأنا أعيدُ نقودي إلى جيبِ بنطالي، كنا لازلنا على إتِّصال بصري وكنُت ألمحُ الحزن الذي خيِّم على جمال عينيها وأطفأ سحرهُما.

« ذلك الغبي اللَّعين أفسد موعدنا »

لعنت وتقدَّمتني بينما تدفعُ غرَّتها إلى الخلفِ بخُشونة فلحقتُ بخطواتها ونبستُ.

« دعيني أصطحبُكِ لمطعم خمس نجُوم حُلوَّتي »

كنا قد مضينا لبضع خطواتٍ عندما إستوقفنني وهدرت لي بليونة وهي تُعطيني نظرةٍ شكٍ جاحظة.

« جون، ليسَ عليك الإدِّعاءُ أنَّك بخير في حين أنَّك لست بخير »

أدهشتني مُلاحظتُها، ورحتُ في زيفٍ أمسحُ على رقبتي وأنكرُ ماقالتهُ لي.

« أنا بخير »

« أنتَ قلقٌ وخائف .. يمكنُني الشعور بذالك لكنك تتظاهرُ منذ أوَّل الصباح أنِّك رجلٌ قوي .. أعني أنتَ بالفعل قوي لكنكَ تُنهكُ نفسك بالتفكير المُستمر »

إتٌَسع بؤبؤ عيني لجُزء من الثانية قبل أن إنزلق بيدي إلى خدِّها وأحتظنَه.

« ستكونُ كلُّ الأُمور على مايُرام جُون لا أُريدُكَ أن تقلق أبداً »

بنظراتٍ دافئة ووجهٍ مُبتسم إحتضنت بيِّرل يدي في خاصتها وشعرتُ كما لو أنَّ هذا الكائن العشرينيَّ الصغير الذي يشبهُ الهامستر يمنحُني القوَّة وأنَّني لا أُقهر.

« أنا في أحسن حالاتي وأنتِ بجانبي بيِّرل »

أخبرتُها وملتُ لأقبِّلها أمامَ عشراتِ الناس في المُتنزَّه، قبلةً فريدة، قبلةَ حُبٍّ صادقة شعرتُ فيها أنَّها ستكُونُ الأخيرة.

« أريدُ إخبارك بشيء فقط إن وعدتني أنَّك لن تغضب »

بصوتٍ مهزوزٍ هدرت بيِّرل وملامحُها صنعت تعابير حامضة كأنَّها تذكرت شيئاً.

« أنا فقط عرفتُ ذلك اليوم وهو أمرٌ لا يعنيني ولكنَّني تعهَّدت أمامَ نفسي ألا أُخفي عنكَ أيَّ شيءٍ لذا لا تخبر أحداً أنَّني من أخبرك »

رغم أنَّ المُقدمةَ قدمت لي توتُراً محسوساً أومأتُ لها دونَ إكتراث، كنتُ أتوقَّع أنَّها ستقولُ أيَّ شيءٍ لن يكونَ لهُ القدرة على إضرامي لكنِّي كُنتُ واهماً.

« يوري وأبجيل مُتزوجان زواجاً كاثوليكياً »

« ماذا قلتِ للتوِّ ؟ »

إحتجتُ تكراراً لأنِّي فقدتُ القدرة على الاستيعاب.

« إنهُما متزوجان »

لاقت سبَّابتيها ببعضهما وضغطت على أسفل شفاهها كمن تسبَّبت في كارثة كونيَّة.

« وهي لم تتكفَّل عناء إخباري حتى ؟ »

مشيتُ بعيداً عن بيِّرل وكنتُ في حاجة ماسة لإفراغ غضبي في شيءٍ ما فجلدتُ المكب في الجوار، مُشتعلاً لشدِّة جهلي صرتُ كالجحش أنبض وأتنفسُ كثور هائج.

أنا أعني، أنها أُختى أبجيل ! الطفلة التي تقاسمتُ معها جميع اللِّحظات في الحياة منذُ أن وُلدت .. الجيدة منها والسيِّئة ! فلماذا تحدُث معها كلُّ هذه الأمور وأكون أنا الشخص الذي لا يعلم ؟ وكم من الوقتِ كانت ستُخفي ذلك عني قبل أن أكتشف الموضوع ؟

ماذا لو أنَّ يوري حقاً لم يكُن شخصاً وفياً وخانها بعد شوطين من روتين الحياة الزوجية ؟ ماذا لو أنَّهُ اللَّيلة نائمٌ في حجرة السجن القذرة بينما هي حاملٌ بطفله ؟ كيف كانت لتتصرَّف في ظلِّ ظروفٍ سيئة كهذه بعيداً عن صرامة أمِّي ووالدها أدم ؟

« أرجوكَ إهدأ .. »

لم أشعُر إلا بالذراعين اللَّتين غزتا بطني وأحاطتا خصري، إحتضنتني بيِّرل من الخلف وهمست لي.

« لا شيء يستحقُّ أن تغضب من أجله، أريدُكَ أن تعرفَ أن أبجيل تُحبُّك وستكونُ أوَّل شخصٍ تُخبرهُ بالتأكيد »

أطلتُ النظر إلى أصابعها التي تُحكِمُ القبض حولي وسمعتُها تسترسلُ لي.

« تصرَّف كأنَّ لا أحد يعلم أرجُوك .. »

تنهدتُ وخلال ذلك حاولتُ التفكير بعقلانيَّة، صحيحٌ أنَّ أبجيل ستتزوجُ يوري في نهاية المطاف لكن فعلتها هذه كانت في غاية الطيش والطفوليَّة !

« حسناً »

نبستُ وقد هدَّأتُ من روعي قليلاً، بيِّرل التي كانت تسند رأسها على ظهري تركت موقها وألقت نظرةً خاطفةً على تعابيري المتراخية وقالت في تعجُبٍ.

« حقاً !! »

أومأت ثمَّ عانقتُ خصرها وتلفَّظتُ بلهجةٍ لا تقبلُ النقاش.

« لنذهب إلى المنزل لابُدَّ وأن تكُوني في حاجة إلى الراحة »

رافقتُ بيِّرل إلى شقة أبجيل كنا قد تناولنا في الطريق سندويشاتٍ سريعة بما أنَّها رفضت دخول أيِّ مطعم ثمَّ غادرتُ إلى منزلي بسُرعة، في باطني كنتُ ملهوفَ الفؤادِ لمُطارحتها الغرام على سريري لكنِّي ربطتُ نفسي حتى لا أقتُلها في أوَّل يومين لنا، سأراها غداً على كُلِّ حال، أحم .. في مكتبي !

عندما ركنتُ سيارتي في محلِّ الركن ودحرجتُ خطواتي إلى الداخل في كللٍ رميتُ سترتي على الأريكة في غرفة المعيشة وربطة عُنقي على السلالم وقميصي على أرضية الغرفة، لأكونَ صريحاً لم أكُن بمثل هذا التقاعُس في حياتي ولربَّما أشعرُ بهذا الشعور المُزري بعد الإتصال الأخير بأُمِّي.

« أنا أريدُ هذا أن يتوقف لايُمكنُني الإستمرار في زواجٍ لا أُريدُه »

تذكرتُ كيفَ تلفَّظتُ وعيناي لاتطوفان إلا حول أنسة واحدة، الأنسة العفويَّة التي يخفقُ قلبي بجنون كلَّما كُنتُ بجوارها، التي أشعرُ معها بالحرية وبأنَّ الدُّنيا وردية.

« لقد بدأت شيئاً من الصعب علينا إيقافهُ، ليس بعد أن قدَّمتُ دعوة زفافك لثلاثمئة عائلة نبيلة في بليجا وخارجها »

« لا أريدُ أن أتزوَّج أنا لا أشعرُ أنِّي جاهز كما أنِّي لستُ منجذباً ليولاندا حتى »

لم تتفاجأ أُمِّي من خلف سمَّاعة الهاتف ولو بمقدار ذرة، كانت تعلمُ ذلك ورغم هذا لم يكُن هناك مفرٌ من الزواج الذي لم يتبقى لهُ إلا ثلاثة أيَّام.

« أنت ولدي الكبير، الرجُل العاقل الذي أفتخرُ به أمام الجميع .. لاتجلب ليَّ العار جون حقِّق لي أمنيتي الوحيدة »

بالفعل لم يكُن بالإمكان الإتصال بثلاثمئة عائلة وإعلامهم أنَّ الزفاف قد أُلغي يمكنُني توقع نظرة النُبلاء إلى أُسرتنا ستكون أمِّي أكثر أضحوكة في التاريخ ورغم أنَّ جميع المنافذ قد أُغلقت في وجهي إلا أنَّني لازلتُ قادراً على التفكير في ترك يولاندا بعد الزواج بفترة قصيرة محتجِّين بعدم قُدرتنا على التوافُق كزوجي أو عدم الذهاب إلى الزفاف على الإطلاق، سيكونُ الأمرُ راجعاً إلي دائماً.

أخرجتُ هاتفيَّ من جيبي، لم أعرف كيف قادني الإنفعالُ إلى تدميره فبعضُ الناس تبيع أعضائها الداخلية من أجله، إنهُ لمن المُضحك أنهُ مع كل الزجاج المكسور لايزالُ صالحاً للإستعمال.

« لنرى »

لم أُحبِّذ إستخدام هاتف العمل لذا إستخدمتهُ، حملتُ تطبيق تويتر وأنشأتُ حساباً ثمَّ بحثتُ عن حساب فتاتي الصغيرة بما أنِّي إسترقتُ النظر إلى إسمه وإستغربتُ لمدى الأشياء المُنحرفة التي تنشُرُها.

« أوه يا إلهي »

لقد وصل منشورُها الأخيرُ إلى خمسمائة تعليق في فترة وجيزة، بيِّرل كتبت مع الصورة ' كيف يُمكنُ أن يتحوَّل الرئيس المُنضبط إلى كُرسي مُريح ' علامة إستفهام والكثير من إيموجيز البُكاء.

« ملاكي »

علَّقت مع إيموجي قلب لم أكُن أُصدِقُ أنِّي أفعل ذلك لكنِّي لم أشعُر بالسُخف، في النهاية لا يعلم أحدٌ عن هويَّتي الحقيقية.

« هل أنتَ من علَّق لي منذُ لحظات ؟ »

إهتزَّ هاتفي برسالة من بيِّرل فإبتسمتُ وكتبت.

« أعتقدُ ذلك »

« من يُسمي نفسه على تويتر Her Boss  ؟ »

ضحكتُ ثمَّ نقرتُ على الشاشة وأجبت.

« أريدُ أن أُجاري اللُّعبة، ألا يحقُّ لي ؟ »

« هذا مُحرج رئيس »
« الكثير من إيموجيز القط الباكي »


ليُنت تعابيري في الرسالة ثمَّ دخلتُ حيز الإتصالات وقمتُ بالرنين عليها فأجابت من فورها وكأنَّها تنتظرُ إتِّصالي.

« her boss لايُمكنُني التصديق »

ضحكت بيِّرل بشدة ثمَّ تنفستِ الصُعداء وأردفت قائلة.

« أحببتُ ذلك »

رفعتُ شفتاي بإبتسامة وسيعة ودفعتُ شعري إلى الوراءِ بينما أستلقي جيداً على السرير.

« تنقُصينني بيِّرل، لقد بدأتُ بالفعل أشتاقُ إليك »

صمتت بيِّرل على إعترافي لفترة ثمَّ أخبرتني بتسلية في صوتها.

« كلُّ مايوجدُ حولي في الغُرفة يجعلني أشتاقُ إليك أيضاً حتى نيكولاي »

« أنا الأن أُفكر بك »

دعكتُ جفني ثمَّ لمستُ شفتي مُستشعراً مذاق شفتيها الذي يُشبهُ الجنَّة.

« وكيف تُفكرُ بي يا ترى ؟ »

سارحاً في تفاصيل جسدها داخل مُخيلتي رُحتُ أخبرُها دونَ أن أدرُس كلماتي.

« بطريقة خادشة، أتخيَّلُكِ جامحةً ومرتبطةً بي .. »

« هل سأعتبرُ هذا غزلاً ؟ »

شخِرت في أُذُني وأوقن أنَّ لونَ وجهها قد صار مثل البندورة الطازجة.

« هل أنا أناني لأنَّني أريدُك لي حتى النِّهاية ؟ »

« أعتقدُ أنَّنا على نفس المِضمار لأنَّني الأكثرُ أنانيةً هُنا »

أخبرتني فإنقرن حاجبي وأنا أسألُها بمُنتهى الفضول.

« كيف ؟ »

تنهدَت فسمحتُ لنفسي أن أُبلِّلَ شفتي وأتقلَّب على السرير مُنتظراً.

« أنظُر إلى نفسك، رجُل أعمال ناجح وثري لما قد تبقى مُتمسكاً بي ؟ أعني أنَّهُ أنا من يجبُ علي التمسُك بك لأنَّهُ من بعدك لن يكونَ هُنالك رجُلٌ واحد سينظُر إليَّ بنفس الطريقة التي تنظرُ إلي فيها  »

ضحكتُ بشدَّة ولأنَّ سلسلة ضحكاتي أبت أن تتوقف شعرتُ أنَّ بيِّرل إستاءَت مني.

« هل أنتِ جادة ؟ حسناً أعترفُ أنَّني أملِكُ الكثير من المال والشهادات لكنَّني حين أموتُ لن أصطحب معي إلا الذكريات لذا كلُّ هذا عديمُ القيمة »

« أنتَ مُحق .. ليت الجميع ينظُرون إلى هذه الحياة على هذا النحو »

أخبرتني وماكادت تلبثُ حتى أردفتُ قائلاً.

« وعلاوة على ذلك من قال أنَّكِ إمرأة لن ينظُرَ إليها الرجال ؟ أنتِ فقط تحتاجين إلى أن تكُوني في المكان الصحيح حتى تُضيئي »

« هل تعني أنَّهُ إذا إعتنيتُ بنفسي أكثر  وأصبحتُ فاتنة جداً ستغارُ علي ؟ »

فكرتُ في مقصدها لوهلة ودونَ أن أُحسَّ شعرتُ بالضيق كأنَّ صدري قد بات يشتعلُ.

« أنا بالفعل قد بدأتُ أغار »

همهمت لي بصوتها الناعس وسمعتُها تتثائبُ وصوتُ الوسادة بجوارها تنكمشُ.

« هاي بيِّرل هل تودِّين سماع قصة قبل أن تغفي ؟ »

همهمت لي مرَّة أُخرى دون أن أسمع كاملَ جُملها، كانت مُتعبة أوقِنُ ذلك وأنا الرجُلُ الذي جافاهُ النوم.

« كان هُنالك رجلٌ ينعتُهُ الناس باللُّوطي، رجُلٌ مُنضبطٌ يُشبهُ الربوت .. »

« أشعرُ أنِّك تصفُ نفسك »

سخِرت، وصوتُها المغمومُ قد بات يُصبح أبعد شيئاً فشيئاً.

« هذا الرجُل وقع في حبِّ أنسة بسيطة، أنسة جميلة ورائعة لكنَّهُ كان رجُلاً خاطباً ولأنَّ قرَار إرتباطه لم يكُن شيئاً بإستطاعته تدبيرهُ فإنَّهُ للمرَّة الأولى في حياته كان عاجزاً وخائفاً .. »

تقلبتُ على السرير وخلعتُ في الخطوة التالية حزامَ بنطالي ثمَّ أردفتُ وكان حديثي بمثابة الإعترافِ لها.

« كان خائفاً من أن يخسر الفتاة التي بدأ يُحبُّها للتوِّ ويُدمِّرَ سمعة عائلته العريقة »

لم يصدُر عن بيِّرل أيُّ ردٍ على كلامي تُرى هل فهمتني ؟

« بيِّرل ؟؟ بيِّرل هل غفوتِ ؟ »

لم أسمع إلا صوت أنفاسها المُتنظمة وهي نائمة، لا بُدَّ وأنَّ قصتي قد كانت في غاية الملل ليختطِفها النَّومُ بهذه السُرعة الجنونية !

« ليلةً سعيدةً ملاكي »

همستُ لها قبل أن أقطع حبل المُحادثة ثمَّ نظرتُ إلى الإشعاراتِ التي غزت سطح هاتفي، تابعني على تويتر منذُ أن علَّقت ما لا يقلُّ عن مائتي شخص !

بينما أمسحُ الإشعاراتِ بأناملي دعستُ على رسالةٍ مُعلَّقة بالخطأ حينها ظهرت صُورة يولاندا بثوب الزفاف الأخير بصُحبة أُمِّي وحماتي المُستقبليَّة التي لا أريدُها أن تكُون حماتي على الإطلاق.

« قضينا وقتاً مُمتعاً  »

لم أرُدَّ عليها لأنَّني لم أُرد أن أكُون فظّاً أو لعلي كنتُ فقط رجُلاً هارباً من واقعي.

« مالذي يجدُرُ بي فعلهُ ؟ »

ناظرتُ السقف والسقفُ ظلَّ يُناظرُني لساعات، تقلبتُ في سريري من الأرق حتى بلغتُ الصباح، لو كانت بيِّرل بجانبي لكانت قد خففت عني وطأة التفكير.

عندما حلَّ الصباح غادرتُ إلى العمل كعادتي، كنتُ غير قادر على القيادة بشكلٍ سليمٍ لذا إستدعيتُ سائقاً وعندما وصلتُ ترصَّدت عيناي هيئة المُتأنِّق الذي كان ينتظرُني مُبكراً على أعتاب الشركة.

« بونجور »

رفع يوري جسدهُ عن سيارة البوغاتي السوداء وتقدم إليَّ بخطواتٍ حثيثة.

« أريدُك أن تمسح عن خليقتكَ هذه الإبتسامة اللَّعينة لأنَّها تُسبِّبُ الإسهال »

نطقتُ بينما أضعُ قدميَّ خارج السيارة وأهمُّ للوقوفِ لكن يوري إبتسم أكثر وقال في حماس.

« إنَّهُ يومٌ مُهم لا تُحبطني في أوَّل النهار »

كان من المفروض على يوري أن يبقى مع أبجيل لكنَّ بيِّرل تطوَّعت لأن تبقى معها طوال فترة الصباح حتى نُنجز الأعمال السريعة التي بحوزتنا.

« لنُنظِف بعض القُمامة »

نبستُ وأنا أحشُر يداي داخل بنطالي سيراً نحو المدخل وخلفي يتبعُني يوري.

« نعم لنُنظِف ! »

صفع راحتيه بقوَّة تركت صدى في الردهة فرمقتهُ بجحوظ لأن يتوقف، لقد كان يصنعُ ضجيجاً نحنُ غناً عنهُ لكنِّي أفهمُه هو يسيرُ خلفي كشخصٍ مُقرَّبٍ لي بعد أن مُسحت بكرامته الأرض أخر مرَّة وهو متزوجٌ من أُختي وسيُرزقُ بطفل لذا هو أكثرُ من سعيد ..

« هل يُمكنُك ألا تُلاحقني كالظِّل ؟ »

زفرت وأنا أكبسُ على زر المصعد فترك يوري مسافةً بيننا وهمس.

« حسناً متر أكثرُ من كافٍ »

« متران »

تلفظت بغير صبر وأنا أستشعرُ هاتفي يهتز داخل جيبي.

« لما أنت عابس ؟ عليك أن تشعُر بالسعادة لأنِّني بدأتُ أُحبُّك »

قال يوري وهو ينجذبُ إلى جانب المقصورة فأجبتُ بقلَّة صبر.

« لكنِّي لا أُحبُّك ولن أحبِّك »

قرأتُ رسالة ليون التي تخبرُني عن موقعه وعن إتصاله بفريق الشُرطة فيما علَّق يوري على هاتفي في عبثٍ.

« هل إنخفضت ثروتُك إلى درجةٍ لا يُمكنُكَ فيها الحصول على هاتف جديد ؟ »

لم أُكلِّف نفسي عناء النظر إليه بينما نُغادرُ المِصعد، في النهاية من يُحبُّ أن يحصُل على صهرٍ مُتعفن مثلهُ ؟

« لا، يُمكنُني شراءُ هواتف جديدة لكُلِّ شخصٍ في الشركة لكنَّني لستُ في مزاجٍ جيدٍ لفعل ذلك »

همهم يوري بشكٍّ ونحنُ نمضي إلى غُرفة المُؤتمرات، عندما دلفنا لوى ليون حاجبيه وجعَّد شفاههُ بتقزُّز فور رؤيته معي يمكنُني البصمُ على تاريخهما الحافل بالمُشاحنات للفوز بأُختي.

« مالذي يحدُث هنا ؟؟ »

طاقم الإدارة الذي كان مدعواً لحضور النقاش في طليعة الصَّباح بدى مُتفاجئاً من دخوله أيضاً.

« بما أن الرئيس هُنا سأبدأ، وسأتحدثُ كعضوِّ سابق في الإدارة لا كسكرتير مُساعد »

كنا بالكاد قد جلسنا في مقاعدنا عندما تولَّى ليون إدارة الدفَّة بعيون داكنة.

« الرئيس، أعضاء الإدارة، المُدير التنفيذي وبقيَّة الموظفين هذا هو الهرم السليم لبناء عمل نظامي نظيف »

شغل ليون جهاز الهولوجرام ومضى لرفع أكمام قميصه إلى مُستوى ساعديه، كنتُ مُستمتعاً بالعرض وفي نفس اللِّحظة قلقاً لأنَّهُ لم يُشاركني التفاصيل.

« عندما تكُون هُناك حبة طماطِم فاسدة لن يهمَّ الحالة الجيدة لبقية الصندوق لأنَّهُ سيتحوَّل إلى شيء عفن مليء بالدود مع الوقت ولنتجنِّب حدوث ذلك يجبُ علينا إستئصال الجُزء السام وهذا ما سوف نفعلهُ اليوم معكُم »

وقف ليون مُقابلاً لي على بُعد بضعة أمتار على الطاولة البيضويَّة الكبيرة ثمَّ إلتقط جهاز التحكُّم من جيبه وأردف.

« كل شخص في هذه القاعة مُتهم بإختلاس أموال طائلة من خزينة الشركة ولإيقاف ذلك علينا بترُكم واحداً تلو الأخر »

تصاعدت الفوضى في غرفة المؤتمرات وعلا الذعر بعض الوجوه، معظمُهم دافع عن نفسه ببسالة حتى أخر نفس مُعدِّدين مواقفهُم وخدماتهم لكنَّ كلَّ ما قالهُ ليون هو جملة واحدة وبسمة قاتلة.

« نعم أنا أُصدقُكم، دعونا نُشاهدُ فيلمَ برائتكُم أعزَّائي »

كبس ليون على جهاز التحكُم فهمَّ الهولوجرام لعرض لقطات حساسة متعددة من مشاهد الكاميرا لكل شخص حول الطاولة كما عرض سجلاتهم ومكالماتهم والرشوات التي قدَّموها ولأنَّهُم كانو متأكدين من إخفائِهم لكُلِّ الأدلة وطمسها ظلُّو يواكبونهُ في الحُجج.

« ما أدرانا إن كان ماتعرضهُ حقيقياً ؟ نحنُ نعيشُ في عالم مزيِّف مليء بالفبركة ! أنا لن أبقى ليتمَّ إتهامي بالهُراء »

إنتفض أحدُ الإيدارين وهو رجُلٌ سمين مربَّعُ الوجه بشعرٍ فضي  يحملُ تعابير قاسية وهمَّ يغادرُ مقعدهُ.

« لقد إنتهيت إبقوا لتسمعوا الإفتراءَات عنكُم »

عندما حاول الرجُل الخروج كان مقبضُ الباب عالقاً وإبتسامةُ ليون شرعت في التوسُّع.

« لن يغادرَ أحدٌ القاعة حتى يضعَ كلَّ إعترافه »

كان يجدُر بي أن أتصرف كمسؤول وأن أصرُخ على موظَّفي أو أفعل شيئاً يعبرُ عن غضبي لكنِّي كنتُ كمنحوتة من الجبس شاردة في شيءٍ لا يعلمُهُ أحد.

لم أشعرُ بالوقت كيف حُجزنا لأكثر من ساعة ولأنَّ الوضعَ إتخذ منحاً عنيفاً تدخلتِ الشُرطة وإعتقلت الكثير من الموظِّفين في فترة قصيرة.

« هناك الكثيرُ من الأمور التي علينا مُعالجتُها أيُّها الرئيس فيما أنت تفكِّرُ بمعشوقتك »

بلغني الصوتُ المُعاتب لليون الذي كان مُهمل المظهر وبلا حتى ربطة عنُق عندما نظرتُ حولي كانت القاعة في إضطراب تامٍ كأنَّ أحد الحروب العالمية قد أُقيمت فيها.

جهاز الهولوجرام مضروب عرض الحائط والأوراق التي كانت منظمة على سطح الطاولة تبعثرت في الأرجاء والكراسي في كل مكان تذكرتُ أن المُناقشة إنتهت بشكل عنيف حتى يوري أخذ حقهُ بالركل واللِّكم، كان كلٍّ شيء يتطايرُ من فوقي فيما أنا لم أُحرِّك ساكناً.

« مهلاً معشوقة ؟ أعلموني من تعيسة الحظ !!!!! »

دار يوري في كرسيه المتحرك وإنزلق إلينا، كانت أزرارُ قميصه المُكمِّش مفتوحة.

« لما لا تزالُ هنا ؟ »

نظرتُ إليه نظرةً تحملُ كل شيءٍ إلا الرفق فكحَّ يوري بينما يتفقدُ ساعتهُ السويسرية ثمَّ رتب هندامهُ وأجاب كمُحاولة لحفظِ ماءِ وجهه.

« صحيح تذكرتُ أنَّ لدي عمل »

تراجعت خطواتهُ إلى الخارج فقد وجُب عليه العودة إلى أبجيل بينما بقيتُ جالساً في كُرسيِّي.

« لدينا شوطٌ طويل قبل ترتيب كلِّ الأمور هُنا »

أخبرني ليون وهو ينهارُ على الكرسي ثمَّ ضحك وهمس.

« لقد إتَّهمُوني بأنِّي إختلستُ الأموال معهُم أيضاً أوه يا إلهي كيف يفعلون ذلك بينما أنا مُفلس ؟ حتى أنَّني لا أتقاضى عن عملي كسكرتير »

مسح على وجهه بخشونة وزفر فتنهدتُ وطمأنتهُ.

« سأدفعُ لكَ راتب أربعة أضعاف ماكُنت تتلقاه في الإدارة لا تقلق بهذا الشأن »

نفى ليون بجدية وحاول إعادة بعض النظام إلى هيئته رغم أنَّهُ ميؤُوسٌ منها.

« لقد فعلتُ ذلك لأنَّني شعرتُ بالذنب جون، هذا ديني وقد رددتهُ لك »

راقبتُه لفترة ثمَّ سألتُ وقد ظهر فضولي على السطح.

« كيف فعلت كلَّ هذا لوحدك ؟ من أين جلبت كل تلك الأدلة »

أعطاني ليون تعابير فخورة وأمارات عزَّة النفس المُفرطة ثمَّ قال لي.

« لقد قدمتُ الكثير من المال الذي جنيتهُ في حياتي لأدخُل مشروع الأنابيب لكنَّهُم أبعدوني بطريقة قذرة »

نهض ليون وأردف.

« لكنِّي رجُلٌ لا يقعُ في الخطأ مرتين، لديَّ بصيرة بعيدة المدى »

أومأت موافقاً ونهضتُ أنا أيضاً سيراً إلى مكتبي، ليون جيد في كلِّ شيء إلا في مواعدته للنساء إنَّهُ أكثرُ سوءً مني بمراحل ! بعد فترة تفقدنا أنا وليون الأمور العاجلة ولأنهُ لم ينم لفترة هدر لي.

« ربَّما يجدر بي الذهابُ إلى المنزل أو الحصول على تدليك أنا مُدمَّر »

تذمَّر وهو يدلِّكُ رقبتهُ، كان مُنحنياً أمام رزمة الأوراق على الأريكة وأنا على المكتب.

« أو ربَّما لا »

تلفَّظ تزامُناً مع دخول بيِّرل من غير طرق، كانت تبدو مبتهجة غير أنها ثبَّطت ذلك بعد أن لمحتهُ.

« صباحُكُما سعيد »

كان يجدُر بكوبيِّ القهوة الذين تحملُهما أن يكونا لنا غير أنَّها تركت خاصتها لليون وقالت.

« هل كلُّ الأمور على مايُرام سمعتُ الموظفين يتحدثون عن ما حدث »

أومأت، مع شعور ليون أن الحديث القادم شخصي قرر الإنسحاب مُبكراً.

« لقد إنتهيتُ هُنا سوف أرى المُستندات على مكتبي »

عندما غادر جلست بيِّرل على المقعد الجانبي وأخذت تُقهقِه بشدَّة.

« Her boss  »

مدَّدتُ شفتي ثمِّ نهضتُ إليها وفي مُحاولتها للفرار حاصرتُها في حيِّزي إلى المكتب.

« أين قُبلة الصباح الخاصة بي ؟ »

تلوَّن وجهُ بيِّرل بلونٍ وردي وهي تديرُ وجهها عنِّي فأبعدتُ خصلات شعرها عن رقبتها وتنفَّستُ بقوَّة في بشرتها، عندما رأيتُها أصبحتُ مُثاراً كاللَّعنة.

« قبِّليني »

طالبتُ وكنتُ أنوي أن أحجُزها بين ذراعاي حتى الظهيرة لو لم تقدم على تقبيلي لكنَّها خنعت لي سريعاً وأعطتني قُبلةً سطحيَّةً على شفتاي وكأنَّها تتوقُ أيضاً للإمتزاج بي.

« أوه يا إلهي أنا الأن أثور »

بادرتُ في تقبيلها ودفعتُ لساني إلى جوفها وكنتُ أقبِّلها كمن لا يرتوِّي أبداً، جذبتُ جسدها إلي حتى صارت أصغرُ إنحناءاتي محسوسةً على بطنها المشدُودِ ولمستُ خلفيَّتها الباهرة بيدي بينما أحبسُ شعرها في الأُخرى.

« نحنُ في المكتب »

إحتجَّت بينما يتألَّقُ الخيط الرفيعُ من اللُّعاب بين ثغرينا فقبَّلتُها مرَّةً أُخرى وهدرتُ.

« أنا الرئيسُ هنا وسأفعلُ أيَّ شيءٍ طالما أُريدُه »

إبتعدتُ عنها مقدار خُطوة وجذبتُ من جيبي علبةً صغيرة كنتُ قد إشتريتُها هذا الصباح عندما أمرتُ بالتوقُّف أمام محلٍّ للإكسسوارات، قالت أبجيل أن النساء يحببنَّ المجوهرات لذا أحببتُ أن أهدي بيِّرل شيئاً خاصاً.

« ما هذا ؟ »

سألت وكان أحمرُ شفاهها الفاتحُ فوضوياً يُلطِّخُ مُعظمَ فاهها.

« إنَّها مُجرِّدُ هدية بسيطة ملاكي »

ظهر العقدُ الألماسيُّ الرشيق بصورة جذابة مِما جعل بيِّرل تندهش وتُمعن فيه لوقت طويل.

« لقد قُلتُ سابقاً أنَّني سأُدلِّلُك »

جفلت بيِّرل وإحتاجت فترة من الوقت لتستوعب ثمَّ نفت برأسها وتراجعت إلى الخلف رافضةً.

« أنا أسفة لن أقبل شيئاً كهذا »

To be continued 🌸


- بنشُوف تعليقات حلوَّة ؟

Continue Reading

You'll Also Like

2.1M 35.3K 36
[ S E X U A L C O N T E NT ] ู„ู… ุฃุชูˆู‚ุน ุจุฃู†ู‘ู†ูŠ ุณุฃู†ู’ุฌุฐุจ ู„ู€ูุฒูˆู’ุฌ ุนู…ู‘ุชู€ูŠ ุงู„ุฃุฑุจุนูŠู€ู†ูŠ ุจู…ูุฌุฑุฏ ุชุตุงุฏู… ุณูุจูู„ู ุทูุฑู‚ุงุชู€ู†ุง ููŠ ุชู„ูƒ ุงู„ู„ูŠู„ุฉ ูˆ ู‡ููŠ ู„ูŠู„ุฉ ู…ูู‚ุฏู‘ุณุฉ ุจุงู„ุฎุทู€...
10.1K 851 30
ู‡ู„ ุณูŠุฃุชู‰ ูŠูˆู… ูˆ ูŠุนุชุฑู ุงู„ุฅู†ุณุงู† ุจุฎุทุงูŠุงู‡....ุŸ ู‡ู„ ุณูŠุฃุชู‰ ูŠูˆู… ูˆ ูŠู†ุฏู… ุงู„ุดุฎุต ุนู„ู‰ ุฃูุนุงู„ู‡...! ู‡ู„ ุณูŠุฃุชูŠ ุงู„ูŠูˆู… ูŠุฐูˆุจ ุฐู„ูƒ ุงู„ุฌู„ูŠุฏ ุงู„ู…ุชุฑุงูƒู…....ุŸ "ุงู„ู‚ู…ุงู…ุฉ ุณุชุธู„ ู‚ู…ุงู…ุฉ...
136K 5.8K 42
[ S E X U A L C O N T E N T ] - ุงู„ูƒุชุงุจ ุงู„ุฃูˆู„ ู…ู† ุณู„ุณู„ุฉ PUCKING WRONG - ุฑุณุงู„ุฉ ู†ุตูŠุฉ ูˆุงุญุฏุฉ ุฅู„ู‰ ุงู„ุฑู‚ู… ุงู„ุฎุทุฃ ูˆุชุบูŠุฑ ูƒู„ ุดูŠุก.
65K 1.6K 17
ูุชุงุฉ ุชุชุนุฑุถ ู„ู„ูƒุซูŠุฑ ู…ู† ุฎูŠุจุงุช ุงู„ุงู…ู„ ูˆ ุงู„ุตุฏู…ุงุช ููŠ ุญูŠุงุชู‡ุง ู…ู† ู…ุญุงูˆู„ุงุช ุชุญุฑุด ูˆ ุฒูˆุงุฌ ุจุงู„ุฅุฌุจุงุฑ ูˆ ุฅุฌู‡ุงุถ ูˆ ุทู„ุงู‚ ู„ุชุตุจุญ ูƒุฌุณุฏ ุจู„ุง ุฑูˆุญ ูˆ ุชุฌุฏ ู†ูุณู‡ุง ุฃู…ุงู… ุตุนูˆุจุงุช ุงู„ุญูŠุงุฉ...