HOW CAN I SERVE YOU SIR ? ||...

By shinyiry

434K 15.8K 2.3K

[ THIS STORY CONTAINS A HOT SAUCE ๐Ÿ”ฅ! ] ยซ ู…ู„ุงูƒูŠุŒ ุฃู†ุชู ู…ู„ุงูƒูŠ ุงู„ุตุบูŠุฑ ุงู„ู„ู‘ูŽุทูŠู ุฃู†ุณุฉ ูˆูŠู„ุณูˆู† ยป ยซ ุฃูˆู‡ ุจุฎุตููˆุต ู‡ุฐุง ุฃู†... More

โ–ถ CHAPTER 00 : PROLOGUE
โ–ถ CHAPTER 01 : ACCEPTANCE
โ–ถ CHAPTER 02 : TRADITIONS
โ–ถ CHAPTER 03 : TOUCH
โ–ถ CHAPTER 04 : DECISION
โ–ถ CHAPTER 05 : TEMPTATION
โ–ถ CHAPTER 06 : HEARTBEATS
โ–ถ CHAPTER 07 : JEALOUSY
โ–ถ CHAPTER 09 : SURVIVAL
โ–ถ CHAPTER 10 : BACK
โ–ถ CHAPTER 11 : PALPITATIONS
โ–ถ CHAPTER 12 : SUDDEN
โ–ถ CHAPTER 13 : CONFESSION
โ–ถ CHAPTER 14 : DREAM
โ–ถ CHAPTER 15 : SHOCK
โ–ถ CHAPTER 16 : KISS
โ–ถ CHAPTER 17 : MY ANGEL
โ–ถ CHAPTER 18 : SHE'S MINE
โ–ถ CHAPTER 19 : MESS
โ–ถ CHAPTER 20 : LOVE
โ–ถ CHAPTER 21 : SECRET
โ–ถ CHAPTER 22 : NOBODY KNOWS
โ–ถ CHAPTER 23 : ATRICK
โ–ถ CHAPTER 24 : GOODBYE
โ–ถ CHAPTER 25 : SACRIFICE
โ–ถ CHAPTER 26 : RUN
โ–ถ CHAPTER 27 : WITHYOU
โ–ถ CHAPTER 28 : THE END
โ–ถ ADVERTISEMENT
โ–ถ coffee !

โ–ถ CHAPTER 08 : FEELINGS

12.6K 536 101
By shinyiry


« جون توقَّف عليك أن تستمع لي قبل أن تحكُم »

إرتدَّت صرخةُ أبجيل من خلفي لكنِّي لم أتوقف لقد كنتُ غاضباً جداً لفكرة أنَّ أختي قد تمَّ إقتيادُها إلى فندُق من قبل أرخص رجال بليجكا، لم أستطع أن أتوقف لأنَّني كنتُ سأنفجرُ وإذا فضلتُ أن أفعل فليس على أُختي الصغيرة.

« جون يوري لم يستغلَّني لقد ذهبتُ معهُ بملءِ إرادتي »

أعربت لي عن ذلك فتملَّكتني الإشمئزازُ وكبَّلت الخيبةُ أطرافي.

« أبجيل عودي إلى المنزل لا أريدُ التحدُث في هذا الموضوع لا الأن ولا بعد حين »

تفوِّهتُ ببرودٍ، على الأقل لا أوَّدُ مناقشتهُ معها لأنَّني أعرفُ كيفَ تأتمنُ قلبها الصغير على الناس مباشرةً دون وضع إحتياطات كما فعلت مع سكرتيرتي بيِّرل دون أن تعرف إن كانت إنساناً جيدا أم لا، لكنَّ الأمر يختلفُ مع ذلك الوغد لأنَّني سأُحطِّمُ صفَّ أسنانه الأمامية حتى لا يتمكن من تقبيل إمرأة أخرى بعدها.

« لا بل سنتحدثُ الأن »

عارضتني بشدَّة ووقفت بيني وبين سيارتي حين كنتُ مغادراً فتنهدتُ وقلتُ.

« إركبي السيارة آبي سأخذك إلى المنزل »

ركبت بجواري وظلَّت سيارتُها الفضيَّة مركونةً في محلِّ الركن الخاصِّ بالشركة

« جون أرجوك لا تغضب إنَّهُ ليس خطأ يوري »

كلماتُها المُدافعةُ شحنتني بالسخط مُجدَّدا فتحدَّثتُ بلهجة حادَّة وأنا أُقلِّدُها.

« جون أرجوك لا تغضب إنَّهُ ليس خطأ يوري، نعم إنَّهُ خطئي أنا أليسَ كذلك ؟  كل الأمور تبدأُ بـ أين هو الجزءُ المُمتع من إسمك يا أنسة ثمَّ تتطوَّرُ إلى شيءٍ أخر »

« جوناثان كفى ! »

قاطعتني بملامح عابسة وأردَّفت بنوع من التأنيب في لكنتها المتأسِّفة.

« لو كنتُ أخبرتك أنِّي سأواعدُه لما كنت قد وافقت على هذا »

« لقد إعتقدتُ أنَّنا أصدقاءُ مقرَّبون أكثر من كوننا إخوَّة آبجيل »

نبستُ وعيني عن الطريق لم تتزحزح، كنتُ أحبُّ لو أنَّها صارحتني منذ البداية، أنا أخوها ومن حقِّي أن أعرف هذه الأشياء لأنَّني أخافُ عليها.

« جون أنت أخي الأكبرُ وأنا أُحبُّك لا تتصرَّف على هذا النحوِّ أرجوك، أنا لا أريدُ أن أخسرك لا تجعلني أقفُ بينك وبين يوري .. لا تفعل هذا معي »

حاولتني، لستُ أعلمُ لما كلُّ هذا الإنجذاب ناحيتهُ وكلانا يعلمُ أنَّهُ زيرُ نساءٍ بالمقام الأوَّل، لرُبَّما يبدو لها في أيقُونة لطيفة وملفتة كرجُل قوِّي كلماتهُ معسولة غير أنِّي أعلمُ خلفيتهُ منذُ عشر سنوات وسأكون مجنونا إن تركتُها تكمِّلُ هذه العلاقة.

« أنا أريدُ مصلحتك آبي وفي مصلحتك لا نقاش »

رفعت حاجباً وبسطت أخرَ ريثما أخذُ أوَّل مُنعطفٍ إلى منزل والدتي، صالبت ذراعيها منزعجةً ثُمَّ سألتني وكأنَّ السؤال قد أُنير في عقلها للتوِّ.

« لقد كنَّا أنا و يوري حذرين جداً، كيفَ علمت بشأنِّنا أشكُّ في أنِّك قد ترسل أحدا ورائي أنت لست من هذا النوع »

« ليون راسلني »

أجبتُ بصراحة لأنِّي أبغضُ اللَّف والدوران فشُحن وجهُها ببعض الغضب.

« وأنت صدَّقته ؟ ليون اللَّعينُ ذاك ألم يكذب عليك مرَّات لا تُحصى  »

إنتبهت إلى أنَّها شتمت أمامي فزمَّت على شفتيها ونظرت في الإتجاه الأخرِ بعدما تلفَّظتِ الجملة قبل أن أوبِّخها.

« أرفقَ الرسالة بصوركُما معاً وأنتُما تعانقان بعضكُما عند الإستقبال »

جوابي مدَّها بصعقة، كانت تعلِّمُ أيَّ نوع من العناق كان ذاك وأن ذلك الموقفَ مرهونٌ بإشتباكٍ حسيٍّ لا تُحسدُ عليه فتنحنحت وحاولت التغطية على فعلتهما.

« ماذا .. ماذا لو كانت صور مفبركة لا يمكن أن تصدِّق أي شيء »

« كنتُما في بدلتيكُما من يوم أمس آبي لاتستغبيني »

حوَّلتُ لهجتي الساخطة إلى أُخرى مُنطفئَة مكنُوناتُها مُبركنةٌ بحممٍ جهنميَّة.

« لا تذهب لتُقابله في الحانة »

رقص خوفُها عليه في مقلتيها، كنتُ أبصرُ حبَّها المجنون في عينيها ونظراتها إليه في الشركة، مداعباتُها لهُ، لماساتُها في المُؤتمرات، إبتسامتها، غير أنِّي ما ملتُ يوماً لهذا الإعتقادِ أن تواعدَهُ أُختي وترقُدَ معهُ لأنَّني كنتُ أثقُ بها.

« حديثُ الرجال لا علاقة لكِ به آبي »

حتى لو عنى أنَّها ستتوسلُني لعدم الذهاب كان لابُدَّ لي من تصحيح هذا الوضع.

« جون أنا أحبُّه أرجوك لا تفعل، قد يبدو يوري رجلاً فاسداً لكنَّهُ تغيَّر عن أخر مرَّة ويؤسفني أنَّ ماضيه لايزالُ يلحقهُ، إنَّهُ رجلٌ جيِّد  »

هُراء ! لا يوجدُ رجالٌ جيدون عندما تقابلُهم إمرأةٌ فاتنة، علَّهم لا يظهرون أفكارهُم السمجة أمامها غير أنَّ هذا لاينفي حقيقة وسوسة الشياطين لهُم.

« جون يوري يحبُّني »

« ورافائيل كان يُحبُّك أيضًا »

وسطَّ حرب الكفاح للحفاظِ على هدوئي هربت منِّي صرخةٌ لا إرادية ذكَّرتها بماض أليم، كانت صرخةً قاسية جداً وأنا أعترفُ أنِّي فقدتُ زمام الأمور أمام نفسي، في اللَّحظة التالية إندلق ماسكارُ أبجيل وهمست لي قائلةً.

« أوقف السيارة »

لم أكن منتبها إلى أنَّها شرعت في البَكاء لأنَّني كنت  مهتماً بالطريق وأنا أقودُ بسرعة وفضَّلتُ ألا أرُدَّ عليها كنوع من العقاب غير أنَّها صرخت بي مُجدَّداً

« أوقف هذه السيارة اللَّعينة بحقِّ الربِّ أريد أن أتنفس »

إنحرفتُ عن المسار تحت طلبها فترجَّلت وإبتعدت عنِّي، كنَّا على قارعة الطريق السريع حيثُ الركنُ ليسَ مُستحباً، حين شاهدتُها تنهارُ بالبكاءِ على الرصيف أدركتُ أنَّ النوبة الهستيرية التي جاهدتُ لألا أجعلها تبلُغُها قد بدأتها وأصبحتُ نادماً جداً حتى لو لم أكُن مخطِئاً.

« آبي صُراخي عليك لا يعني أنَّني لا أُحبُّك أنا فقط خائفٌ عليك ولستُ مُتشدِّدا حول علاقاتك، أنا لن أتحكمَ في حياتكِ أبداً ولا أمانع أن تواعدي أي رجُل لطالمَا لا يكُون الرجُل الخطأ مثل يوري »

نزلتُ إليها على الرصيف وقابلتُها مُتحدِّثاً والعقالُ قد أخمَّد نار غلِّي، نعم أنا أخافُ على أختي جدا لأنَّني لا أزالُ أتذكرُ تجربتها قبل أربع سنوات ولا أصدِّقُ أنَّ الهشِيم الذي كانت عليه وهي تفكر بالإنتحار طوال الوقت قد عاد ينبضُ بالحياة وهذه أعجوبَة.

« بأيِّ حَقٍّ تقول هذا جون، إذا كان رافائيل هو من دمَّرني فكيف تعتقدُ أنِّي شُفيت ؟ كيف تعتقدُ أنِّي خرجتُ من مكعَّب الإكتئاب ذاك ها ؟ أنت لا تعرفُ أيَّ شيء .. ماذا إن كان يوري يحبُّ أُختك .. ماذا ان كان حقا يُحبُّني »

كنتُ ما أزالُ مُندهِشاً من دفاعها عنهُ ويا بلوَّتاه أختى غارقةٌ في عشقِّه حتى النخاع، أخشى أن سرطنة حبِّها لهُ قد يستعصي عليَّ إقتلاعُها في الوقت الراهن.

« أنتُم دائماً ما تتحكِّمُون في حياتي، تقولونَ أنَّكُم لا تفعلون لكنَّكُم تتحكَّمُون في كلِّ ما أفعلهُ، البلدان التي أُسافرُ إليها، مجالُ عملي وحتى قائمة أصدقائي ! يوري هو من جمع كلَّ حُطامي وأصلحنِّي، عليك أن تشكُرهُ لأنَّهُ لولاه لما تبقَّت لي حياة لقد منحني كلَّ ما أريدُه .. »

أومأتُ لها بحسنٌ مُحطَّمة، مسكتُ وجهها في يديَّ ومرَّرتُ إبهامي علي وجنتيها الناعمتين لأمسح دموعها الغزيرة، لأكون صادقاً فإنَّ جملتها الأخيرة هزَّتني.

إذا منحها يوري كلَّ شيءٍ فماذا أكونُ قد فعلتُ أنا ؟ بطاقاتي الماليَّة، إعتنائي بها منذُ كانت صغيرة، إِدخالُها كشريكة معي دون الإفصاح عن قربها لي .. ومع هذا لم أفعل أيَّ شيء أستحقُّ أن أُمدح عليه كما مُدِح يوري اليوم.

« لا تذهب إلى الحانة »

إنبلجت الجملةُ وسط شهقاتها وعانقت أناملُها خاصتي فأومأتُ لها بالإيجاب، حسنا لن أقابلهُ اليوم ولن أشوِّهَ له وجههُ لكن أتوعدُ لهُ بحساب قريب عسير.

« لنأخُذك إلى المنزل »

« لا، لا تأخذني إلى المنزل أُمِّي ستعرفُ أنَّ بي خطباً وسيصبحُ الأمرُ مشكلةً عائلية »

إستنشقت ماء أنفها ومسحت باقي دموعها بخشونة أصبح مكياجُها في فوضى عارمة.

« حسناً سأخذك إلى منزلي، مكياجُك في حالة مُزريَّة »

همستُ وساعدتُها على الوقوف، أُمسكُ رسغها وأجرُّها نحوِّي  كما كنتُ أفعلُ وأنا في الرابعة عشرَّة ذلك أعاد لي ذكرياتي الدافئة.

« يا إلهي أنا أُشبهُ الغولة الأن »

بعد أن ركبنا مُجدَّدا علَّقت أبجيلُ على مظهرها فنظرتُ إليها ثُمَّ جذبتُ لها بعض المناديل المُبلَّلة

« نعم أخبرتُك سابقاً »

« ماذا تقصدُ بأخبرتُكِ سابقاً هاه ؟ أختك حتى لو كانت في أسوءِ حالاتها ستظلُّ أجمل إمرأَة في بلجيكا كُلِّها »

تحوَّل الجوُّ الكئيبُ فجأة إلى جوِّ ساخن بالمُشحنات فأومأتُ وقُلتُ.

« نعم حُبِّي آبي أجمل إمرأة ليس في بلجيكا فقط بل في درب التبَّانة برُمَّته وهذه حقيقة لن تتغير »

لأنَّ أبجيل رفضت الذهاب إلى منزل أُمي إنعطفتُ وغيرتُ الطريق، كانت الفيلا الخاصة بي تبعد مقدار رُبع ساعة وإلى ذلك الحين ظللنا صامتين لا يُحدِّثُ أحدُنا الأخرُ.

حين وصلنا كان المنزلُ منزلها إذ أنَّها تعرفُ كلَّ غرفِ طوابقه واحدةً  واحدة، قبل أن يسرقها يوري منِّي وتنقطع عنِّي كانت تأتي للمبيت عندي حين تشعُر بالضيق أو الملَّل وكنَّا في الغالب نعدُّ الطعام سويا ونُحضِّرُ الفُشار والمشروبات الغازية أو نطلبُ العشاء ونجلسُ بجوار التلفيزيون أو نلعبُ شيئاً.

يحنُّ قلبي إلى تلك الأيام السعيدة، وجسدي يُحيطُهُ الفراغُ حين أكون في هذا المنزل الكبير وحدي حتى العمل لا يُخفِّفُ وطأةَ الوحدة فعلى من أكذب ؟ 

« آبي سأدخُل »

طرقتُ باب حُجرة الضيوف وحينَ سمعتُ سماحها لي بالدخول دخلتُ، كانت أبجيل قد إستحمَّت وزحفت إلى السرير مُباشرةً دون أن تتناول العشاء.

« لقد أحضرتُ لك شراباً دافئاً وسندويشة ومستر بوبو أيضاً »

أطلَّت عليَّ من تحت الغطاءِ، حين رمقتني أُمسكُ دبَّها المحشُوَّ الكبير وأجُرُّه خلفي ضحكت لأنَّها في فترة الطفولة قالت أنهُ الوحيدُ الذي سوف تتزوج به.

« لا أُصدِّقُ أنِّكَ إحتفظت به »

« لا تنامي وأنت خاوية كُلي شيئاً آبي »

أعلمُ أنَّها تشعرُ بمشاعر مُختلطة بسبب ما حدث منذ قليل ولكن عليها ألا تتركَ هذه الأمور تؤثِّرُ على صحتهَا لهذا كنتُ حريصا على أن تتعشى.

وضعتُ السينية بجوارها وجلستُ على طرف السرير بينما توسَّدت هي عرَّابها طاردَ الأشباح وعانقتهُ، حتى لو عنى أنَّها ستكون في الثامن والعشرين من عمرها في الشهر المُقبل هي لاتزالُ في عيني فتاتي الصغيرة التي كُنتُ أُطعمُها وأخافُ عليها.

« أنا أسفٌ لأنِّي صرختُ عليك آبي »

بعد أن هدأتُ، إعتذرتُ بصدق فتنهدت من ورائي وأجابتني.

« صحيح أنَّي لستُ أُختك الشقيقة لكنِّي أقربُ إليكَ من حبل الوريد أنظر لقد ورثنا من أُمي نفس العيون البُندقيَّة ولو لم تكُن أكبر لقلنا أنَّنا توأم »

« هل تقولين أنِّي أُصبح عجوزاً ؟ »

« نعم عجوزٌ عازب سيموتُ وحيداً »

حاولت إغاضتي فمَسكتُ الوسادة الصغيرة بيننا ذات الشكل المُربع وضربتُها مُمازِحاً لكنِّي لم أُصِبها مُتعمداً بينما هي في الردِّ جلدت وجهي بها.

« لا أعتقدُ أنِّي سأموتُ وحيداً أُمي ستحضُرُ الجنازة وألفريدو قد يفعلُ أيضاً.. أعتقدُ ذلك »

همهمت وكنتُ أُدركُ مغزى حديثها، في الخطوة التالية إعتدلت ونظرت إليَّ نظراتٍ عميقة وكأنَّها تودُّ قول شيء.

« جون »

نظرتُ إليها وهي تُلاعبُ فروَّ الدُميَّة بأصابعها قبل أن تُكمل قائلةً.

« لا تغضب مني مجدداً جون وسامحني لأنَّهُ ليس لديَّ شخصا أُصادقهُ غيرك، لا تُدر لي ظهرك حتى لو أقدمتُ على إقتراف كُلِّ أنواع الأخطاءِ في العالم »

« أنا لستُ غاضبا يا حُبِّي »

« كيف أعرفُ أنَّك لستَ غاضباً ؟ »

أمالت رأسها بطريقة لطيفة وسألتني، أعلمُ أنَّهُ إن تابعنا الحديث هكذا هي لن تأكُل شيئاً لذا أخذتُ بالشطيرة ووضعتُها بين يديها.

« أنا لستُ غاضباً، كلِّي ويستحسنُ أن تُنهي كُلَّ هذا قبل أن أعود »

أومأت لي طفلتي الصغيرة بخنوعٍ وهي تقضمُ الشطيرة قضمةً كبيرة لا تُناسبُ فمها الصغير وأكدَّت لي بأنَّها ستُنهيها قبل أن أُغادرَ إلى غرفتي لذا ذهبتُ وأنا هنيءُ البال.

فتحتُ قبوي المُظلم وأنرتُهُ أولُ ما فعلتهُ هو أنِّي مسكتُ هاتفي وإتصلتُ برقم الوغد وأنا أُرتبُ سريري الذي كان مُتكدِّس الملابس.

« قبل أن تقول أي شيء أنا من سيتحدَّث لأنَّهُ ليسَ لديكَ الحقُّ في الحديث مطلقاً »

إلتقطتُ بدلتي التي خلعتُها ووضعتُها في مكانها المُناسب قبل أن تنكمشَّ بفعل الإهمال وأضفتُ بصوتٍ قاس ما إضطُررتُ لإستخدامه يوماً.

« يوري أنتَ مطرود هذا أول أمر عليك أن تعرفهُ أما الأمرُ الثاني فهو إن رأيتُكَ تحومُ حول أُختى مُجدَّداً يُستحسنُ ألا تعرفَ مالذي يُمكنُ أن أفعلهُ بك، يستحسنُ ألا تعرفَ على الإطلاق  »

قطعتُ حبل الحديث وفصلتُ الخطَّ قبل أن يتمكن من الردِّ عليَّ، أمُل أن يكونَ حديثي واضحاً حتى لا يدفعني لإخراج الجحش الذي أُخبِّئُهُ.

رميتُ هاتفي جانباً ثُمَّ إلتقطتُ أحد ستراتي التي كان مُلقاةً على الأرض، كُنتُ سأرميها مُنذُ فترة لكن عندما تذكرتُ أنَّ بيِّرل خاطتها بكُلٍّ جهد لم أستطع فعل ذلك .. لم يسبق أن فعلت أيُّ إمرأَةٍ لي شيئاً حتى مثلُ أبسط هذه الأمور.

تذكُر وجهها المُحمر بالخجل جعلني أبتسم تلقائياً، إنَّها إمرأَة ذات أيقونة خجولة غيرَ أنَّ باطنها ليسَ كذلك على الأقلِّ هذا ما أدركتهُ بعدما أرسلتهُ لي، حسناً لكلٍّ منًّا جانبهُ المُنحرفُ وحتى أنا لن أنكُر ذلك.

علَّقتُ السترة في العلَّاقة ثُمَّ أوصدتُ باب الخزانة، إلتقطتُ لابتوبي و زحفتُ إلى كنبتي، قرَّرتُ ألا أفعل أيَّ شيءٍ يَخُصُّ العمل لذا دخلتُ محركَ البحثِ على الإنترنت وكتبتُ التالي « صبَّار تأكُلُّه النَّارُ ».

غيرَ أنِّي لم أجد كتاباً مُماثلاً لذلك العنوان مهما صعدتُ وهبطتُ، إذا لم يكُن هُناك كتاب أو لم ينشُر بعدُ أيُعقلُ أنَّ الأنسة بيِّرل من كتبت ذلك الجُزء ؟

عوض التفكير في كتابة شهوانيَّة قررتُ أن أُشاهد بعض الأشرطة التثقيفيَّة قبل أن أتفقَّد أبجيل وأنام ، في خضَّمِ ذلك أُنيرت فكرَةٌ ما في دماغي فمسكتُ هاتفي وإتصَّلتُ بأحد.

« فريدريك، تتذكَّرُ سيارةَ شيفروليه الكمارو التي تحدَّثنا عنها سابقا ؟ »

« أها، ذات اللَّون الأصفر ؟ »

« نعم، أتُمانع لو قُمت بتوصيلة ؟ »

قُوبل طلبي بالموافقة فتنفستُ الصُعداء، تفقدتُ أبجيل بعد فترة كانت نائمة والسينية فارغة وهذا ما منحني شعوراً جيدا لأنام دونَ أن أُحس.

في صباح اليوم التالي وبينما كُنتُ أُفرِّشُ أسناني دوت صرخَةُ أُختي، شعرتُ بالفزع وركضتُ خارج الحمام بفوطتي مُبلَّلاً إلى الشُرفة لقد إعتقدتُ أن الجحيم حلَّ مع تلك الصرخة أو أن مكروها قد وقع لها  لكنَّ الواقع أنَّها كانت تقفزُ فرحاً أمام سيارة الشيفروليه.

« ربَّاه !!! ربببباااااااه !! أنا لا أُصدِّق .. أنا لا أُصدِّق »

بمنامة ميكي ماوس الأُرجوانية إلتفَّت حول السيارة وتفقدتها بحرصٍ شديد.

« ها قد أثبتُّ أنِّي لستُ غاضباً هل صدَّقتني ؟ »

نزعتُ الفرشاة من جوف فاهي وصرختُ من الشُرفة، رفعت أبجيل بدورها رأسها إليَّ ووقفت في حالة من الذهول وهي تسأل.

« هل هذه سيارتي أم سيارتُك كُن صادِقاً ! »

« هذه هدية عيد ميلاد أحدهم وصلت مُبكراً »

أجبتُ ببسمة عريضة فقفزت الأخرى ورمت نفسها على السيارة، لم تكُن مُضطرَّة لتخبرني أنَّها تريدُها لقد كنتُ أعلم منذُ رأيتُها منزعجةً بإنتهاءِ الإصداراتِ المحدُودة منها.

« شُكرًا يا حُبِّي أنتَ الأفضل  »

صرخت أبجيل من الأسفل بصوتِ حُنجُرتها الكامل وأقسِمُ على أنَّها قد أيقظت بقية الجيران من حولي، مهما يكُن أحبُّ أن أراها مُبتهجةً وسعيدة.

بعد فترة الإفطار الصَّباحي أوصلتُ أبجيل إلى منزلِها بمنامتها اللَّطيفة لأنَّها لم تكُن تحتفِظُ عندي بملابس عمل مُلائمة ثُمَّ مضيتُ إلى الشركة مُباشرةً.

لقد كُنتُ مُتأخرا عن الوقت المُعتاد وعوضَ أن تسيرَ الأمورُ بسلاسة إكتشفتُ أنَّ سكرتيرتي بيِّرل الذي يجدُرُ بها أن تتواجدَ هنا مُنذُ ساعة ونصف لم تحضُر اليوم !

« أيًا كان عذرُها فهو غيرُ مقبول ! »

إن كانت مُتأخرةً فلابأس وإن كانت قد نسيت بِطاقتها فلابأس أيضاً لقد أوصيتُ حارس المدخل منذُ ذلك اليوم أن يسمح لها بالدخول إن تكرَّر الحادث.

دلفتُ مكتبي ومع أوَّل خطوة لمحتُ الرجُل الجالس بجوار المكتب وهو يضعُ قدماً فوقَ الأُخرى، كان من السهل عليَّ التعرُف عليه إنَّهُ اللَّعينُ ليون.

« لم أجد سكرتيراً لإستقبالي لذا دخلتُ مباشرةً  »

قبل أن أتطرَّق إلى سؤاله أجابني، لكنَّ هذا لم يكن مهِماً بالنسبة لي لأنَّ المُهِمَّ هو ماذا يفعلُ هُنا بعدأن خانني بحقِّ اللَّعنة.

« أخرج »

خلعتُ سترتي بغير صبر ولهجتي لم تكُن ودودَة في إستقباله لأنَّهُ لم يكُن يستحقُّ الإستقبال  غير أن ليون ظلَّ جالساً في مكانه وأجابني قائلاً.

« جون أنا لم أخُنك، صحيحٌ أنِّي كنت طماعاً بشأن مشروع الأنابيب لكنِّي كنتُ رجُلاً مُخلِصاً ولا أزالُ كذلك »

« هل تعتقدُ أنِّي سأُصدِّقُ هذا ؟ »

حافظتُ على تعابيري الباردة وأنا أجلس، نظراتي المظلمةُ جعلتهُ يتوتَّر.

« إن منحتني فرصة أخرى سأثبتُ لك .. أنا عاطل عن العمل مُنذُ سنة وهذا بسبب أنَّك شوَّهت سُمعتي في البلاد لدرجة أنَّ لا أحد في بلجيكا يودُّ العمل معي »

« أنا لم أُشوِّه سمعتك أنت من فعلت »

أخفض ليون نظراته إلى حجره، بقي على تلك الوضعيَّة مُطوَّلاً قبل أن ينبس.

« سيد جون لا أطلبُ منكَ أن تثق بي مُجدَّداً لأنِّي خسرتُ ثقتك مرَّة لكن أنت تحتاجُ إليَّ بشدَّة أنتَ تحتاجُ إلى شخصٍ موهوبٍ مثلي  .. بربِّك هيا أولسنا صديقين حميميَّين ؟  »

To be continued 🌸

- منو توقع أن أبجيل هي أُخت جون من أُمَّه 😭😭 ؟؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

8.7K 548 24
That night~desambear night || ู„ู‚ุฏ ุฃุชุงู†ูŠ ุฐู„ูƒ ุงู„ุดุนูˆุฑุŒ ูˆุนุฏุช ุฅู„ู‰ ุทุจูŠุนุชูŠ. ุชู„ูƒ ุงู„ู„ูŠู„ุฉ~ู„ูŠู„ุฉ ุฏูŠุณู…ุจุฑ
_Room_number_69 By INTP__69

Historical Fiction

2.1K 76 8
"ุจุฏูˆู† ูˆุตู" ู„ุง ุฃุฑูŠุฏ ุฃู† ุชุญูƒู… ุนู„ู‰ ุฑูˆุงูŠุฉ ู…ู† ุงู„ุฐูŠ ูŠุณู…ูˆู†ู‡ ูˆุตูุง ...ููˆู„ ุฃุนุฌุจูƒ ุนู†ูˆุงู†ู‡ุง ูˆุฏุฎู„ุช ู„ุชู‚ุฑุฃุชู‡ุง ูู„ุง ุชุธู† ุงู†ู‡ุง ุณุชุนุญุจูƒ ุจุฏุงูŠุชู‡ุง ูู‡ูŠ ุชุงูู‡ุฉ ูˆุบูŠุฑ ู…ู†ุทู‚ูŠุฉ ุจุชุงุชุง...
1.1K 191 11
โ™ฆ ' ุงู„ู’ุดู‘ูŽูŠู’ุทูŽุงู† ' : - ูƒูŽุงุฆูู†ูŒ ุฎูŽุงุฑูู‚ูŒ ู„ูู„ู’ุนูŽุงุฏูŽุฉู ูŠูุนู’ุชูŽุจูŽุฑู ุชูŽุฌู’ุณููŠู’ุฏู‹ุง ู„ูู„ู’ุดู‘ูŽุฑู ููŽูŠ ูƒูŽุซููŠุฑู ู…ูู†ูŽ ุงู„ู’ุซูŽู‚ูŽุงููŽุงุชู ูˆูŽุงู„ู’ุฃูŽุฏู’ูŠูŽุงู†ู ุจูุงุฎู’ุชูู„ูŽุงูู ุงู„ู…ูุณูŽ...
8M 167K 110
ู†ุชุญุฏุซ ู‡ู†ุง ูŠุง ุณุงุฏุฉ ุนู† ู…ู„ุญู…ุฉ ุฃู…ุจุฑุงุทูˆุฑูŠุฉ ุงู„ู…ุบุงุฒูŠ ุชู„ูƒ ุงู„ุนุงุฆู„ุฉ ุงู„ุนุฑูŠู‚ุฉ" ุงู„ุชูŠ ูŠุฏูŠุฑ ุงุนู…ุงู„ู‡ุง ุงู„ุญููŠุฏ ุงู„ุฃูƒุจุฑ ยซุฌุจุฑุงู† ุงู„ู…ุบุงุฒูŠยป ุงู„ู…ุนุฑูˆู ุจู‚ุณุงูˆุฉ ุงู„ู‚ู„ุจ ูˆุตู„ุงุจุฉ ุงู„ุนู‚ู„...