HOW CAN I SERVE YOU SIR ? ||...

By shinyiry

433K 15.8K 2.3K

[ THIS STORY CONTAINS A HOT SAUCE 🔥! ] « ملاكي، أنتِ ملاكي الصغير اللَّطيف أنسة ويلسون » « أوه بخصُوص هذا أن... More

▶ CHAPTER 00 : PROLOGUE
▶ CHAPTER 01 : ACCEPTANCE
▶ CHAPTER 02 : TRADITIONS
▶ CHAPTER 03 : TOUCH
▶ CHAPTER 04 : DECISION
▶ CHAPTER 05 : TEMPTATION
▶ CHAPTER 07 : JEALOUSY
▶ CHAPTER 08 : FEELINGS
▶ CHAPTER 09 : SURVIVAL
▶ CHAPTER 10 : BACK
▶ CHAPTER 11 : PALPITATIONS
▶ CHAPTER 12 : SUDDEN
▶ CHAPTER 13 : CONFESSION
▶ CHAPTER 14 : DREAM
▶ CHAPTER 15 : SHOCK
▶ CHAPTER 16 : KISS
▶ CHAPTER 17 : MY ANGEL
▶ CHAPTER 18 : SHE'S MINE
▶ CHAPTER 19 : MESS
▶ CHAPTER 20 : LOVE
▶ CHAPTER 21 : SECRET
▶ CHAPTER 22 : NOBODY KNOWS
▶ CHAPTER 23 : ATRICK
▶ CHAPTER 24 : GOODBYE
▶ CHAPTER 25 : SACRIFICE
▶ CHAPTER 26 : RUN
▶ CHAPTER 27 : WITHYOU
▶ CHAPTER 28 : THE END
▶ ADVERTISEMENT
▶ coffee !

▶ CHAPTER 06 : HEARTBEATS

13.5K 611 54
By shinyiry

« لنبدأ الإجتماع »

خلال عشر دقائق كُنتُ جالساً على كرسيِّ باذخ يتوسطُ حجرة المؤتمرات وحولي أهمُّ موظفيَّ، نظراً لوقتنا الضيق في المُناقشة دخلت أبجيل صُلبَّ الموضوع مُباشرةً دون أيِّ لحظة من التأخير.

« سيد جون  أُريدُ أن أقترح عليك أنا وبقيَّة الأعضاء شيئاً، أعلمُ أنَّهُ لن يكون فكرةً جديدة لكنَّهُ سيكونُ مشروعاً مُربحاً للغاية »

وافقتُ وأعطيتُها حرِّية الطرح، فتحتُ أذُناي على مصرعيهِما ووجَّهتُ كلَّ إهتمامي إليها لأستمع إلى ما هي شغوفةٌ به مؤخراً فتركت مقعدها بأماراتِ الجدِّية وأضاءت جهاز الهولوجرام قائلةً.

« شركتُنا تجذبُ ملايين السُيَّاح سنوياً نظراً لما نوفِّرُه من خدمات راقية لكنَّنا نبحثُ عن المزيد ولكي نحصُل على المزيد فكرتُ في شيءٍ مُميز »

طبطبت على أكتاف يوري بطريقة غريبة مرفقة ببسمة عريضة لم أفهمها ثمَّ إسترسلت.

« أردتُ تسليط الضوء على جانبين مُهمين سيستقطِبان ضعف العدد الذي نحصُدُه وسنُضاعفُ الأرباح حتماً »

« أنا أسمعُ إقتراحك »

شبكتُ فراغات أصابعي ببعضها وأرحتُ ذقني على كفيَّ بينما أتأمَّلُها، كنتُ مولعاً بسماع الخُطط المُبهرة التي تقدمُها أبجيل لأنَّ معضمها كانت ناجحة بالنسبة إلي.

« أنا أعلم أنَّ هذا ليس من شأني وعملي هو الإشهار فقط لكن أريدُ أن تُغطِّي الشركة الرحلات الطبيَّة والدينيَّة بعد السياحة والترفيه  »

ساد صمتٌ عظيم وسط القاعة قبل أن تسترسل أبجيل وتقرع بكعبها الأرضيَّة الزجاجية بمشيتها الرشيقة.

« أنا أعلمُ أنَّهُ ليس بالأمر الهيِّن وهو مخاطرةٌ ألا تكون المُسشفيات في المستوى العالمي الذي نطمح إليه لكنَّنا بهذا سنلعبُ على طاولة الكبار مع أشخاص يدفعون الكثير مُقابل جدول ينظِّم رحلاتهم على ذلك النحو »

« بما أنِّك فكرت في هذا أمل أنِّك قد وضعت أيضا خططا لتُقنعيني »

زحزحتُ عيناي عنها وتفقدتُ الأوراق أمامي، لقد كان النوعُ الذي يتعلَّقُ بالصحة كالألم في المُؤخرة لأنَّ الأشخاص الذين يسعون للعلاج مُتطلبُون جداً.

« ليس عليك أن تقلق بشأن هذه الخطوة سيد جون، أعرفُ أشخاصاً يودُّون الإستثمار في شركتك لقد تدبرتُ أمر ذلك ولم يتبقى إلا موافقتُك »

كان يوري يدعمُ إقتراح أبجيل قلباً وقالباً وحين تكونُ الأمور سهلةً جداً ثتيرُ الريبة في دواخلي الحسَّاسة.

« أمل ألا يكون هؤلاء الأشخاص أصدقائك لأنَّني سأرفض يوري »

إثر ردِّي إنكمشت تعابيرهُ وهذا ما أكَّد شكِّي فنظرتُ إلى غابرييل الصامت ونبستُ.

« الإهتمامُ بمجالين ضخمين كهذين يعتمدُ على قدرة غابرييل في تدبُّر الموارد البشريَّة، ذلك يعني المزيد من المرشدين، المزيد من الموظفين والمزيد من إتفاقيات الشراكة مع الفنادق والمطارات وسيارات الأجرة »

« يمكنني تدبرُ ذلك إعتمد علي »

هدر بثقة فأخذتُ لحظةً لأُطالع ما تعرضهُ أبجيل وتشرحُهُ لي بحماس.

« سيد جون هناك الكثيرُ من الأشخاص الشغوفين بإكتشاف الديانات والثقافات المختلفة، أعتقدُ أنَّ هذا النوع من الرحلات مثيرٌ للإهتمام ويساهم في نشر ثقافة بلجيكا الرائعة بالخصُوص »

لم يسبق أن كانت أبجيل شغوفة بشيء إلى هذا الحدِّ هي ويوري وهذا أدهشني لكنَّني أجبتُ برزانةٍ.

«  أنا أعلمُ ذلك ومع هذا سأحتاجُ إلى القليل من الوقت حتى أدرس الأمر وأُقدِّمَ موافقتي »

خلال اندفاع الجميع لمحاولة إقناعي باطنياً كنتُ أفكِّر، ماذا لو لم يتلقى أحدٌ أمَّن نفسهُ في شركتي علاجَهُ كما يجب ؟ ماذا لو حدثت أخطاءٌ فادحة ؟؟ هذه الأمور ستدمرُ الشركة وسمعتهَا وبدورها تدمرُني أنا.

« سنتوقفُ هنا لليوم نكمل غداً »

بعد عشرين دقيقة من المُناقشة مع الفريق تركتُ مقعدي وإنتصبتُ ثُمَّ غادرتُ القاعة مُتفقداً ساعتي التي ترتاحُ على معصمي بينما ينهضُ الجميعُ من بعدي.

« أنسة ويلسون ماهو جدول أعمالي لليوم ؟ »

طالبتُ بسؤالي جواباً فركضت بيِّرل خلفي ووازنت خطواتها الرشيقة مع خطواتي المُسرعة، كان من البادي عليها أنَّ الكعب لا يُريحُها وكلاهُما يُمارسان التباعد الإجتماعي.

« الأن، أمامنا مقابلة لتجديد عقد الشراكة مع المطار الدُّولي واجراء تصويت على تنصيب سكرتير مساعد قبل فترة الغداء »

حرَّكت سبابتها الناعمة على شاشة اللَّوح الإلكترونيِّ ثمَّ أردَفت بصوتٍ متوتر.

« بعد الغداء عليك مناقشة المناصب الشاغرة مع غابرييل وبقية الإدراة كما أنَّهُ عليك اجراء إجتماع على الثالثة والنصف للإطلاع على الشكاوِّي والتعديلات المعلقة على لوائح الموظفين  »

كنت أشعرُ بها متوترةً وصدرُها من الخفقان يكادُ ينخلعُ، وجهُها من الإحمرار يكادُ ينفجرُ أمامي حقُّها أن تكون كذلك بعدما أرسلتهُ لي بالأمس أعتقدُ أنَّها أدركت فعلتها.

« حسناً فلنذهب »

حضَّرت بيِّرل أغراضها بسُرعة ولحقتني إلى السيارة التي يقُودُها أحدُّ الموظَّفين، هل أخبرتُكُم أنَّ تسريحة الشعر التي إختارتها اليوم لطِيفة ؟ قطعاً إنَّها كذلك.

بالنسبة لي فقط لكن إذا ما نظر رجل عداي إليها سيبدو الأمر مثيراً للشهوة الجنسيَّة، أنا أكرهُ العالم الذي يربطُ هاته التفاصيل اللَّطيفة كذيل الحصان والنظِّارات بالإباحيَّة، العالم لم يعد أمِناً البتَّه.

في المقاعد الخلفيَّة جلست بجواري ولاحظتُ أنَّها كانت حريصةً أن تترُك مسافةً أمنةً بيننا فهل يا تُرى أبدو رجُلاً مُنحلاً إلى هاته الدرجة ؟ كنتُ قد إعتدتُ أن أخُذ راحتي مع أوليفيا لأنَّها كبيرةٌ في السنِّ لكن الأن لا أعرفُ أيَّ نوع من المشاعر تنتابُني مع هذه السكرتيرة الجديدة.. كُنَّا نوعاً ما غُرباءَ عن بعضنا البعض.

بعد أن بلغنا المطار الدُّولي لبروكسل قابلتُ المدير التنفيذي والذي إستقبلني بحفاوة خصوصاً أنَّ سجلاتنا العمليَّة مليئَة بالنجاحات والسلاسة، وقعنا وثيقة شراكة جديدة مدّدناها لسبع سنوات وقبل أن يعرض عليَّ الغداء بكرمه العظيم كنتُ قد لُذتُ بالفرار نظراً لإنشغالي .. في الحقيقة الإنشغالُ هو مجرَّدُ عذر عقيم أنا رجل غير إجتماعي لا يجيد حتى طرق التواصل مع الكائنات في محيطه.

« أه ! »

بينما كُنَّا أنا والأنسة ويلسُون المُحمَّلة بمحفضتها العمليَّة وأغراضها  ننزلُ معاً في سلالم المطار المُتحرِّكة تناثرَت أدواتُها وإِنجلت صرخةٌ مبهمةٌ من حنجرتها وحين إلتفتُّ لأترصَّد مابها تمسكت بي حين لم تجد عماداً لتثبُثَ فيه عن الوقوع.

وقعت عينايَّ على زرِّ سترتي الذي إنفجر إثر الشدِّ وعلى كعبها المكسُور الذي علق بين أحد الفراغات المعدنيَّة للأرضيَّة المُتحرِّكة وكاد أن يخلع رجلها معهُ.

« إلهي !! سـ..سيد جون أنا أعتذر أنا حقاً .. كان هذا .. أنا لم أُخطِّط لهُ »

خلعت يدها عن سترتي بعدما لسعتها موجةُ رعبٍ عظمى  صوتُها المُعتذرُ خرجَ مَهزُوزاً بشدَّة، كنت لا أزالُ متفاجئاً من الواقعة وبدلتي الغالية قد صارت مُشوَّهة !

« أنا إمرأة غبية ! أرجوك سامحني هذا لم يكُن مقصوداً »

إعتذرت مجدَّدا بوجه مُشبَّع بالأسف وإنحنت إلى أغراضها لتلتقطها ساخطةً مما حدث، عيونُها البُنيَّة إكتسبت لمعة البُكاء غير أنَّها كبحت نفسها أمامي.

« هل قدمُك على ما يُرام ؟ رغم ضيق الوقت إذا كانت تؤلمُك كثيراً سنذهبُ إلى المُستشفى »

سألتُ، لسبب مجهَول كُنت خائفاً أن يُصيبها مكرُوه، بيِّرل ناعمة مثل القطن، هشَّة كالزُّهور، جميلة كالملائكة لدرجة يرغبُ المرءُ فيها أن يدخلها إلى قفص صغير ويحفظها عن بشاعة هذا العالم.

« لا أنا بخير ولكن .. »

تدحرجت نظراتُها بأسفٍ إلى الحذاء الذي خُلع ورأيتُ في مُقلتيها حُزناً يُخيِّمُ، سمحنا للحشد أن يسير فيه طريقه ولجأنا إلى أحد الزوايا غير المكشُوفة.

« علي العودة إلى المنزل لتغيير الحذاء إذا لم تكُن تمانع  »

« لا بل ستركبين السيارة سنجدُ حلاً في الطريق  »

لم يكُن بإمكاني السيرُ في يومي دون سكرتير الأمرُ أشبهُ برجُل أعمى من دون عصى، شكراً للرَّب أنَّ الأنسة ويلسُون لم تُصاب بالأذى لأنَّ منحها إجازة سيكُونُ مرهِقاً بالنسبة لي وسأُضطرُّ أن أُعينَ سكرتيراً مؤقتاً بدالها مع غرامة تعليمه أساسيات العمل التي حفظتها.

« هذا الحذاء اللـ .. لقد أصلحتهُ منذ فترة قصيرة »

ونحنُ في السيارة مُجدَّداً خلعتُ ذقني عن راحة كفِّي التي جعلتُها عماداً ونظرتُ إليها حيتُ تحتَّلُ الجانب الأخر من النافذة والأغراضُ بيننا.

«  بمجرد أن يكسر الحذاءُ مرَّة يجبُ رميهُ أنسة ويلسُون »

إثر جملتي تلك بسطت شفتيها ببسمةٍ عابسة ثمَّ صالبت ذراعيها قائلةً.

« أخشى أنَّني لا أملكُ رفاهية إمتلاك خزانة مليئة بالأحذية سيد جون »

أدهشني ردُّها لبرهة، أمعنتُ النظر في تقاسيم وجهها النظرة التي إنكمشت أمام نور الشمس الحارق الذي واجهها قبل أن أدحرجَ بندقيتاي إلى أدراجهما وأتأمَّل  البنايات التي نعبُرها.

« ما هو مقاسُ قدمك أنسة ويلسون ؟ »

« هاه »

بهُتت في وجهي لإعتبارها إهانة، لا أعتقدُ أنِّي تكلَّمتُ بلغة غريبة غير فرنسيَّتي الطبيعية.

« أوقف السيارة براد »

طبطبتُ على كتف سائقي ثُمَّ ترجلتُ أمام أحد المُولات، لأكون صادقاً فإنِّي لم أرغب في إصطِحابها لأنَّني لو شُوهدت مع إمرأَة وأنا في الغالب أيقونة معروفة سيحدثُ الأمرُ ضجَّة وأنا أكسلُ من أن أُعالجها.

دلفتُ بمفردي أحد فروع الأحذيَّة ثُمَّ طلبتُ مساعدة أحد الموظفين في إقتناءِ حذاءٍ مناسب لها.

« ما هو نوع الحذاء الذي تودُّ أن تقتنيه سيدي ؟ »

نظرتُ إلى أصناف الكعُوب الراقدة في ثغرات الجدران المرصوفة  ولم يكُن أمامي شيءٌ بارزٌ أستطيعُ تبنيه لها خصُوصا أنَّ الأنسة بيِّرل لا تُحبُّ الأشياء المُلفتة.

« أريدُ حذاءً مريحاً للعمل لا أريدُه بارزاً  »

« قد يعجبُك التصميمُ العمليُّ الأخير إنهُ مناسبٌ جداً وأنيق »

جرَّني خلفهُ إلى أحد الزوايا المُبهرة، لم أكُن مهتمًا حتى بالتصميم لأنِّي كنت عديم الخبرة في عالم تتربعُ عليه النساء لكنِّي سمعتُ أختي ذات مرَّة تتحدث مع أمِّي عن الأحذية ذات العكب المنخفض ولأكون صادقاً فإنَّها إمتدحتها بشدَّة.

« الأحذية المنخفضة ذات العكوب الغليظة رائجة جداً هذا العام قد يعجبك هذا  »

سلَّمني حذاءً أسود، لم أكن واثقاً من ذوق هذا الموظف في البداية لكنَّهُ فهم مطلبِّي وهذا وفر عليَّ عناء البحث أكثر.

« وضِّبهُ لي وإحرص على أن يكون بقياس مُتوسط »

« بالطبع سيدي فوراً »

إستغرقت بعض الوقت في دفع الفاتورة قبل أن أعود إلى السيارة وأسَّلمها إياهُ.

« أمُّل أن يناسبك لأنَّني لن أعود إلى الداخل »

وضعتهُ في الفراغ الذي بينَّنا حينَ بدى عليها التردُّدُ ووِّجهتُ أوامري لبراد بالإنطلاق قبل أن أردف مُخاطِبا إياهَا.

« خذيه، لا تقلقِّ من نيتي في شرائِه فسأخصمهُ من راتبك »

إزرق لونُ وجهها وإصفر إثر حديثي ولم أستطع كبح نفسي فضحكتُ ثُمَّ قلت.

« أنا أمزحُ بالتأكيد أنسة ويلسون إنَّهُ هدية »

ظلَّ التردُّدُ ظاهراً على وجهها  مُختلِطاً بإحمرار خجل خفيف وهي تنظُر إليَّ.

« لا أعلمُ كيف أشكُرك سيد جون  »

« إعملي بجدٍّ فقط أنسة ويلسُون ولا تخُونيني لأيِّ ظروف كانت »

جحُضت عيونُها الجميلةُ فيَّ، لا أعلمُ لما تفوهتُ بذلك لكنَّ تذكر خطيئَة ليون معي كانت شيئاً عكَّر نهاري بكامله، كان شخصاً أثق به وفي النهاية باع كُلَّ أسراري.

« أرجو أن تُهيئِي لي قائمة السكريتارية لإختيار مساعد وأحضري لي قهوة »

بعد أن وصلنا دلفنا سوِّياً ردهة الشركة وإستقلنا المصعد إلى المكتب في صمتٍ.

« من الألة »

أضفتُ، لولا الأنسة بيِّرل لما أدركتُ أنِّي إشتريتُ ألة تصنعُ قهوة عجيبة الأن فهمت السر الذي يجعلُ أبجيل رغم كلِّ أموالها تقفُ في الطابور للحصول عليها.

« فوراً »

إنصرفت بيِّرل لإنجاز ما طلبتهُ وأنا بدوري أكملتُ طريقي إلىحيثُ يجبُ أن أذهب، هويت على كرسيي ولزمتُ مكتبي لأوقع المستندات قبل أن ألاحظ رسالة أختي.

« هل تمانع لو إستخدمتُ بطاقتك المالية مجدَّداً ؟ »

تأمِّلتُها، أختي المعنى الحرفي للإفلاس بحقِّ الرب ' هل تمانع لو إستخدمت بطاقتك المالية ؟ ' هذه الجملةُ بحدِّ ذاتها فخ لي.

« في ماذا ؟ »

أجبتُ، وماكدت أترك هاتفي حتى إهتزَّ بردِّها.

« بربك جوناثان هل ستسألني هذا السؤال في كلِّ مرة ؟؟ »
«  أنفق على أختك الصغيرة »

« يمكنك إستعمالها لكن إن إنتهى الرصيد فيها سأخنُقك »
« الرقم السري 097255 »

«أحبُّك »

« أحبُّك أيضًا »

في تلك الأثناء دخلت الأنسة ويلسُون محمَّلةً بكوب قهوتي وبعلبة ورديَّة صغيرة ثمَّ بلطف عرضت عليَّ بعد أن تركت كوبي أن تصلح سترتي التي تناسيتُ أمرها.

« إذا كنت تسمحُ لي، يمكنُّني إصلاحُ ذلك »

لم أعلم من أين أتت بعلبة الخياطَة وكنتُ فضولياً جداً لأن الأمر لطيف.

« أتحملين معك دائماً هذه العلبة ؟ »

« نعم غالباً حين يراودني شعورٌ سيءٌ ينذرني بوقوع الكوارث كما حدث معي هذا الصباح »

قهقهتُ، هذه الإمرأة تجعلني أضحك بحق ! تركتُ مقعدي بعد أن وقعتُ على أخر مستند ثمَّ إتكئتُ بردفي على المكتب وتسنَّت لي الفرصة لأقابلها على بعد مسافة صغيرة.

« ليس هناك داع أنسة ويلسون لقد ضاع الزِّر والبدلة اشتريتُها من إيطاليا لذا أعتقدُ أنَّ إصلاحها ليس بيدك »

« أوه بخصوص هذا لقد إلتقطتهُ تحسُّباً »

أظهرتهُ لي ببسمتها الناعمة فقرَّرتُ أن أخضع للأمر وأسمح لها أن تخيطهُ بما أنَّها من تسبَّب في إتلافه.

« حسناً أنسة ويلسون ليكُن ذلك »

تحرَّكت أناملُها إلى سترتي في خجل، إنفجر وجهُها إحمراراً باللَّون القرمزيِّ وكأنَّها جرادُ بحر مطبُوخ، لقد كانت هي من عرضت عليَّ ذلك فلماذا هي خجلةٌ الأن ؟ لربَّما كان عليَّ أن أخلع السترة .. أدركتُ ذلك متأخراً !

« أنا أسفة حقا لأنَّني أفسدتُ بدلتك الباهضة »

كانت تربِّثُ عليَّ أكثر مِمَّا تخيط، صدمتني سهولة تأثيرها عليَّ من بين باقي النساء منذ أنِّي رأيتها المرة الأولى لم أعتقد هذا، إنزلقت نظراتي إلى أصابعها التي تجعل غرزها من محلِّها المُناسب وراقبتُ.

«  هل أنت معتادة على الخياطة أنسة ويلسون ؟ »

لقد بدت بارعة لذا سألتُ ولم أشعر بأنَّ سؤالي تطفُّل .

« نعم كثيراً »

هدأ لون وجهها الخجول بعد أن كادت تنتهي وشعرتُ بأنَّها قد صارت طبيعيَّة وتأقلمت بقربها منِّي، رفعتُ عيناي إلى عنقها المُزيَّن بعقد لؤلؤيٍّ جميل ثمَّ تأملتُ شعرها الذي كانت غرَّتهُ تضايقُها.

حرَّكتُ يدي المُنبسطة على بطن المكتب وأبعدتُ خصلات شعرها  المبعثرة عن عيونها إلى خلف أذُنها وشعرتُ في تلك اللَّحظة أنَّ لمستي حرقتها فرفعت عينيها الجميلتين إليَّ بإرتباكٍ، قلبي في تلك اللَّحظة تخبَّط ..

To be continued 🌸

Continue Reading

You'll Also Like

3.3K 102 14
الرواية ليست ملكي فقط قمت بترجمتها رمادي هو زعيم مافيا يخاف منه الجميع و يريد احترام الجميع بغض النظر عن هويته ، ماذا يحدث عندما لا تعطيه فتاة هذا ا...
_Room_number_69 By INTP__69

Historical Fiction

2.1K 76 8
"بدون وصف" لا أريد أن تحكم على رواية من الذي يسمونه وصفا ...فول أعجبك عنوانها ودخلت لتقرأتها فلا تظن انها ستعحبك بدايتها فهي تافهة وغير منطقية بتاتا...
1.2M 17.4K 8
اذا ما كنتوا بتحبوا الانحراف ما تدخلوا
936 114 14
. . . . . . لكل شخص لديه سر يحتفظ به!