فلتغفري عن انتقامي

By YaraEssam414

488K 9.4K 1.7K

أصبح مهووس بالانتقام منها فلما ارتكبت تلك المسكينه ليفعل ذلك معها و يدمر حياتها ألم تكن هذه نفس الفتاه التي ع... More

الشخصيات
بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
حلقه ٦
حلقه ٧
حلقه ٨
حلقه ٩
حلقه ١٠
حلقه ١١
حلقه ١٢
حلقه ١٣
حلقه ١٤
حلقه ١٤ ( جزء تاني)
حلقه ١٥
حلقه ١٦
حلقه ١٧
حلقه ١٨
اقتباس
حلقه ١٩
بارت ٢٠
حلقه ٢١
حلقه ٢٢
حلقه ٢٣
حلقه ٢٤
حلقه ٢٥
حلقه ٢٦
حلقه ٢٧
حلقه ٢٨
حلقه ٢٩
حلقه ٣٠
حلقه ٣١
حلقه ٣٢
حلقه ٣٣
حلقه ٣٤
حلقه ٣٥
حلقه ٣٦
حلقه ٣٧
حلقه ٣٨
حلقه ٣٩
حلقه ٤٠
حلقه ٤١
حلقه ٤٣
تكمله الحلقه٤٣ ++
حلقه ٤٤
حلقه ٤٥
حلقه ٤٦
حلقه ٤٧
حلقه ٤٨
حلقه ٤٩ قبل الاخيره
حلقه ٥٠ و الاخيره

حلقه ٤٢

5K 113 11
By YaraEssam414

كانت تسير ميرا خلفه في الشقه كظله تحاول اقناعه  بشتي الطرق بمقابله اكرم 

إيهاب بغضب و عدم رضا: انا مش موافق يا ميرا ولا مقتنع اقعد مع واحد انا بدعي تطلقي منه و نرتاح

تنفست ميرا بضيق و ضعف : بس أنا مش قادره اسيب اكرم ولا ده هدفي... ايهاب انا بقالي ساعتين بفهمك حرام بجد تعبت
ثم تابعت بخبث و تمثيل : انت الوحيد اللي قولت هينصفني و يرضى يساعدني بس لا كان زمان... انت خذلتني

نظر لها ايهاب برفض و حزن : اطلبي اي حاجة غيره ..... مش هشوفك بتغلطي و اطاوعك

— يا إيهاب فكر انك في نفس موقف اكرم اتجاه اخته ترضى ان حد يمنع حبك ليها او يقطع فرصه رجوعكم لبعض

سرح ايهاب في كلامها الذي لمس جرحه و فقدانه لها كم يتمني ان تعود له... كم يدعو الله أن يمحي اي ذكرى سيئه قد سببها لها

خرج من شروده محاولا التحكم بنفسه و عدم التأثر بكلامها قائلا بحنق : عايزاني اقعد مع عدوى و ادخل لعبه سخيفه زي ده بتفكري ازاي

هتفت ميرا برجاء : و حياتي يا إيهاب محدش بيسمعني غيرك

لان عقله تأثرا بدموعها و نظر لها وقال بنبره ضيق : ماشي يا ميرا.... ماشي

بعد يومين
رن جرس الباب جرت ميرا و فتحت له لتتسع ابتسامتها وهي تري تلك الابتسامه الوسيمه على وجهه و اناقه بدلته السوداء

أكرم بمرح وهو يشير على ساعته : جاي على معادي اهو

ميرا بإعجاب و لطف : انت طالع حلو اوي انهارده ايه القمر ده

فرح اكرم بشده و هتف بمشاكسه و حب بعدما قبل جبهتها : يارب نليق بيكي في الاخر.... بس انا لو كنت اعرف انك مخبيه الجمال و الحلاوه لخطوبتنا كنت خطبتك من زمان

قال جملته الاخيره وهو ينظر على فستانها البسيط ذات اللون السيلفر مجسم على جسدها النحيف لائق يشده مع شعرها المنسدل بحريه فوق ظهرها و قليل من الزينه على وجهها    

قاطعهم صوت ايهاب من الداخل بجديه و حده :هفضل مستنيكوا كتير ما تدخل ولا نتكلم على الباب و اهو سهل للمشي

جز اكرم على أسنانه وهو يهتف بغضب مكبوت: انا همسك اعصابي عشانك بس ميزودهاش والله هندمه

ميرا بوجه حزين وهي تهمس له : حقك عليا استحمل معلش

ابتسم لها اكرم حتى لا تحزن قائلا بلطف : ده انا اللي حقك عليا... يلا دخلي الاكل يا عروسه

ضحكت ميرا و أدخلت الشنط  ثم اتجهت معه الي أخيها.. صافح كلا منهما الآخر ببرود و جفاء و جلسا على الاريكه ليتبادلوا نظرات لا تخلو من الكره و الغضب الذي استمر لدقائق قليله

هتف أكرم بهيبه و نظرات حاده : انا جاي افتح صفحه جديده و أتقدم لميرا

قال ايهاب ببرود و نبره مستفزه: للأسف الصفح خلصت طلبك مرفوض روح شوف غيرها تفتح معاها صفحه اتنين ألف ده حاجة ترجعلك

ميرا بصدمه و غضب : ده مكنش اتفقنا يا إيهاب.. انت كنت بتضحك عليا

عدل اكرم هيئته بثبات و قوه قبل أن يتحدث بشموخ: اهدي يا حبيبتي... موافقتك او رفضك يا إيهاب ميلزمونيش ولا هيأثر فيا و انا من الأساس مش مستني رد منك

ابتسم ايهاب بسخريه : والله طب انت جاي هنا ليه

أكرم وهو مازال ثابتا في مكانه يتحدث بهدوء مريب : وجودي هنا بشكل صوري... بس عشان خاطر عيون ميرا و أحقق رغبتها..... بيك من غيرك هعمل اللي جاي عشانه

ابتسمت له ميرا بفرحه كبيره لإصراره على إسعادها لا يدرك انه كسب نقطه في صالحه بتلك اللحظه  ثم نظرت لأخيها بحزن شديد و عتاب : ليه بس كدا هو زعلي مش بيفرق معاك...عشان خاطري ا

اثارت غضبه بتلك الكلمه لينهض من مكانه بغضب و مقاطعه لحديثها:  متتحيليش عليه انا مش واقف على موافقته و هعمل اللي انا جيت عشانه بس في مكان تاني لان مش طايق اشوفه

هتف ايهاب بجديه قبل أن يرحل اكرم : انا وصلت للي انا عايزه... اقعدوا عشان نتمم الجنازه..... قصدي الخطوبه

احتضنته ميرا بفرحه و امتنان : كنت حاسه انك بتهزر و مش هتخذلني

جلس الجميع في أماكنهم و اخرج اكرم علبه كبيره و فتحها لتشهق ميرا بإنبهار و ذهول : انت جبتلي شبكه بجد

أكرم بإبتسامه جذابه و خفه : طبعا انتي فكرانا بنهزر و خطوبه كدا و كدا ولا ايه

ضحكت ميرا و مدت يدها له ليلبسها الشبكه وهي تحدق به بفرحه غارمه و ارتياح بعض الشئ حتي همست له بحب: ربنا يخليك ليا و يكتبلنا الخير..... ايه رأيكوا

قالت ذلك وهي تستعرض كفه يدها امام أخيها و ابنها ليردف ايهاب بمشاغبه و استفزاز وهو يغمز لها : مش حلوه خالص اللي اختارها ذوقه مؤرف

رفع اكرم حاجبيه بمكر و غضب مكبوت:  اوقات صفات الشخص بتنعكس على نظره ف بتخلي يشوف كل حاجة زباله زيه

ميرا بإبداء رأيها بإنبهار و مرح:بالعكس الشبكه عجباني جدا ذوقك تحفه يا حبيبي من يوم ما اختارتني

التمعت عينين اكرم بفرحه و حماس فأعطاها له يده مع ابتسامه مشرقه لا تفارق وجهه... لتلبسه الدبله وهو يقول بحب: مش احلى من ذوءك انتي

تنحنح ايهاب بتوتر و مكر وهو ينظر لأكرم بحزن فكان يدعو ان يحضر معه سيليا : احكيلي عن عيلتك و ليه مجوش معاك الخطوبه

ضيق اكرم حاجبيه بدهشه : نعم انت اهبل ولا ايه

غضب ايهاب بغيظ ليردف بخبث : انت مش عايز تجيبها البر ليه ولا بتتلكك عشان تمشي و تبقى حجة قدامها

نظرت له ميرا ببعض الضيق: في ايه لما تجاوبوا يعني هو غلطان ان بيفتح معاك كلام

رمقها اكرم نظرات غل و غضب وهو يجز على اسنانه: بيعرف ازاي يقلبك ضدي في ثانيه... مسيطر

قالها وهو ينظر له فإبتسم ايهاب بإنتصار و خبث و رفع ساق فوق الأخرى محدثا : اهلك مجوش معاك ليه مش موافقين على بنتنا

ضحك اكرم بسخريه و هتف بمكر و استهزاء: اصل قولتلهم ده أعده بسيطه عيل هروح اكلمه كلمتين اسكته بيهم و خلصنا

إيهاب بمكر و تحدي : يعني ميرا عيله و جاي تسكتها و تأخذها على اد عقلها

أكرم بنظرات غل وهو يفرك بأصابع بعصبيه : انت فاهم قصدي كويس متستهبلش

إيهاب بنبره خبيثه وهو يرفع حاجبيه الايسر : يعني تقصد اني عيل و انت جاي تقل مني

شهقت ميرا بغضب و انفعال: يعني ايه بتقل منه هو انت متعرفش ان مكانته و احترامه مني

تشنجت عضلات وجهه بعصبيه و غضب:  انتي ماشيه ليه ورا كلامه ايه عاملك غسيل مخ

غمز لها ايهاب بخبث و تمثيل البراءه : شكرا يا ميرا انك بتحافظي على مكانه اخوكي انا مش عايز ارد بس عشان متفكريش ببوظ الموضوع

ميرا بلؤم و ابتسامه جانبيه بسيطه وهي تنظر له بطرف عينيها : لا يا حبيبي اكيد مش هفكر كدا هو اللي شكله بيحاول يبوظها

نظر لها بصدمه و غضب فنهض فورا قائلا:  بقي كدا يا ميرا بتنصري عليا انا.... ماشي هي غلطتي ان سايبك مع ثعلب متنكر في دور الحنيه

كاد ليرحل لكن امسكته ميرا التي ادمعت عينيها بحزن : استني يا اكرم انا اسفه

ايهاب: متتأسفيش لحد هو فاكر هيلوي دراعك لما يقلب كدا و يمشي

نفذ صبر اكرم ليصيح بجهوريه و عنف شديد و توعد : ثانيه تانيه ي ايهاب و هشوه وشك و مش هخلي فيك حته سليمه

  صرخت ميرا بغضب شديد و انزعاج فهي لم تتحمل اكثر من ذلك : كفاااايه... كفايه انا تعبت مش كل ما تقابلوا بعض تتخانقوا.... انا هسيبلكوا المكان ان شاالله تولعوا في بعض حتى

جرت بعصبيه و غضب الي غرفتها و جلست على السرير بجانب طفلها النائم تبكي... لحقها الأثنان و اتجهوا اليها

نظرت ميرا بعينيها المليئه بالدموع وهي تتوسل بضعف: لو  بتحبوني بجد هتوقفوا عشاني

زفر اكرم بحنق و غضب: انتي مش شايفه ان هو اللي بدء ولا غلطي بس اللي بتلاحظي

إيهاب بعبث : ده نسمي حسد و قر ولا ايه

أكرم وهو يلوي شفتيه بسخريه : لا سميها غباوه منها

تنهدت ميرا بعمق قائلا بتوضيح: اكرم صدقني ايهاب بيهزر معاك عمال يغمزلي بس عشان يستفزك مش اكتر... و انت يا إيهاب مش هينفع يكون ده اسلوبك معاه احتراما لأختك.... ارجوكوا ساعدوني اتخطى الصراع اللي جوايا مش تزودوا اكتر

جلس بجانبها و احتضنها مقبلا راسها بحنان و صدق: انا موافق اتقبله عشانك مش مهم ابدا رغبتي اد ما المهم تكوني مرتاحه

احمرت عينين اكرم بغضب و غيره و تعالت انفاسه المتلاحقه وهو ينظر لهم اقترب منهم و ازاحه بخفه من جانبها ليأخذ هو مكانه
جذبها الي صدره و احتضنها قائلا بلين و تحدي: و انا مستعد اجي على نفسي و استحمله عشانك اهم حاجة انتي.... تعالي نتعشى بره

ميرا بحماس : اوكي هلبس الطرحه و البالطو بسرعه

إيهاب بإعتراض : لا مفيش خروج انت دلوقتي خطيبها متنساش

أكرم بضجر و تأفف : انت اللي متنساش انها مراتي

ميرا بلهفه و زهق : ايهاب مش كل شويه أفضى خناقه... مش هتاخر والله

إيهاب : ساعه واحده بس و تكوني هنا و خدي تيمو عشان يبقى محرم بينكوا

ضحك اكرم رغما عنه هاتفا بسخريه و مرح: ساعات بضحكني والله يلا اهو يبقي ليك فايده

بعد فتره كان يجلسان في مطعم هادئ رومانسي الي حد ما يتناولون عشاءهم في صمت

قطعت ميرا الصمت بملل: احنا خارجين عشان تفضل مكشر في وشي

أكرم بلوم و عبوس: متبقيش سخيفه معايا و تيجي تلوميني.... عارفه يا ميرا انتي بقيتي شبه الإنسان الآلي و اخوكي اللي بيحركك

ميرا بغضب و ضيق: انت بجد ظالم ايهاب والله ده أطيب و احن شخص ربنا خلقه ليا... عارف هو عمل عشاني ايه و ضحى بإيه

شعر بسكينا غرس في قلبه اثر كلامها السام التي لم تكف عنه. كيف لا تراني مثله بل افضل هو أجرم و أخطأ مثلي لكنها دائما تراه مثالي و مميز
هتف اكرم بنبره مؤلمه و غضب : حتى يوم خطوبتنا مصممه تجرحيني و تطلعيني بأسوء صوره... انا مش عايز اعرف الملاك الوديع ضحى بإيه..كفايه انتي عارفه قيمته و مقدراه كويس اوي

عقدت جبينها بدهشه و استنكار: جرحتك في ايه.... ايه يا أكرم انت عايز تتخانق معايا و خلاص

بلل اكرم شفتيه و ضحك بمراره : اتخانق!!... ما بلاش نبدل الأدوار انتي اللي متخصصه في كده مش انا

قامت ميرا من مكانها حامله ابنها على يدها و جلست بجانبه على الاريكه و اقتربت منه حتى التصقت بذراعه فأسندت راسها عليه
ميرا بتعجب و تساؤل: ممكن اعرف انا عملت ايه يعني انهارده خطوبتنا ده معامله ترضى ربنا

زفر اكرم بضيق من غباءها الذي لا يرى تصرفاتها لتردف ميرا بنعومه و مرح : تيمو قول لبابا يصالحني

نطق ابنها فقط اسمه وهو ينظر له : بابا

جعلت اكرم يلين عند سماعه ليضحك و ياخذه الي احضانه و يقبله : والله عشان بابا ده بس هعديها
ثم نظر لها و رفع ذراعه ليحاوط كتفها و يجذبها الي حضنه مقبلا راسها قائلا بأهتمام: مبسوطه يا ميرا من قلبك.

ميرا بإيماء و سعاده وهي تضمه بلهفه: اوي يا حبيبي انت عملت اللي طلبته و زياده

أكرم بدعاء و صدق: بتمنى ان يكون كل ده بيفرق جواكي و بيغيرك ناحيتي يا حبيبتي.

التقت اعينيهم لتبتسم له ميرا بإشراق و حنين: حاسه لو اتناقشنا في العيوب اللي فينا ممكن نقطع مسافه كبيره بينا.... مثلا نتكلم في عصبيتك انت زمان مكنتش كدا ولا عمرك هزرت معايا بالأيد حتى لكن

قطعت كلامها لحزنها الشديد الذي حل عليها حين تذكرت قسوته ليحتويها اكرم بحنان الي صدره و يقول بهدوء: ميرا اعترفي ان كل مره فقدت فيها اعصابي و ضربتك كان بسبب اسلوبك و استفزازك ليا

ابتعدت عنه ميرا بغضب و كبرياء: و انا كل مره هستفزك هتضربني...... و المطلوب مني بقي اسكت عشان شكلي و سمعتي قدام الناس... بس لا انا مش عبد عندك أو ضعيفه عشان ارضى بكدا... الراجل اللي يستغل سلطته في اهانه بنت يستحق السجن و القتل كمان.... انا مش عارفه ازاي عايزه استمر معاك اتجننت طبعا

كانت ميرا كالبركان الذي انفجر في وجه اكرم ليحدق بها بذهول و صدمه فاق منها حين حملت ابنها و رحلت
ليزفز اكرم بصدمه و عدم استيعاب: لا ده محتاجة تروح مستشفى أمراض نفسيه

جرى اكرم خلفها فوجدها تستند على السياره و تبكي بشده اقترب منها بهدوء: هو مش انتي بردو اللي قولتي نتناقش اتحولتي ليه و زعلتي.

ميرا بدموع منهمره و ألم: كل ما افتكر ضربك ليا بخاف و بحس ان بتخنق من نفسي ان معاك... انا كارهاك دلوقتي امشي

لم يرحل اكرم بل امسك يدها بحنان و تحدث بهدوء و حزن : انتي اللي فكرتي نفسك مش انا.. في البدايه قولتي ان زمان مكنتش كدا معني كدا ان ده مش من صفاتي.. و ده لا اسلوبي ولا طبعي ولا مؤمن بإن استخدم قوتي في كدا... بس اسلوبك و معني الكلام اللي كنتي بتقولي اي ان كان الغرض منه استفزازي ده كان كفيل يجبرني اتصرف معاكي كدا و افقد السيطره.... روحي قولي كدا للملاك بتاعك انا قولت كذا و كذا... شوفي هيتصرف معاكي ازاي

ميرا بثقه عمياء و دفاع: هيفهمني غلطي براحه بس عمره ما هيضربني... وبعدين ما هو طبيعي استفزك و احرق دمك عشان اهدي من جوه.

ترك أكرم يدها بغضب شديد : انتي لو بس بتراجعي الكلام في رأسك قبل ما تقولي عمره ما هيحصل بينا خناق

ميرا بتراجع و هدوء: يمكن ساعات بتسرع في كلامي بس بردو انت كلامك بيقول ان كل ما استفزك هتضربني

كور اكرم يده محاولا كتم غضبه وهو يزم شفتيه بحرقه : طب ما انتي استفزيتيني من ٣ ثواني و قبلها من ساعه و اليوم كله عماله تحرقي اعصابي كنت لمستك و لا مديت ايدي

قطبت جبينها بندم و تأفف: لا... يبقي انا فهمت كلامك غلط... خلاص رجعت احبك

تابعت كلامها الأخير وهي تحتضنه لكن ما لم تتوقعه ان اكرم لم يبادلها العناق و ظل متجمدا مصدوما في مكانه يقسم في داخله ان هذه الفتاه ستصيبه بالجنون قريبا

ميرا بإلحاح وهي تحاوط خصره و تنظر له بعينين ممتلئتين بالدموع : زي ما انت بتتغير و بتحاول انا كمان هحاول اتغير و ابطل تسرع و هبل .. انا اسفه

حن اكرم اليها و ضعف ف سحبها الي حضنه لتضمه ميرا بفرحه و قوه وهو يقول بقلق: مفيش حاجة مخوفاني غير مزاجيتك ده

ضحكت ميرا و عانقته بقوه: بحبك اوي اوي يا أكرم

أكرم بحب وهو يمسد على ظهرها بحنان : و انا بموت فيكي يا قدري... تعويضا عن مرمطي انهارده اول لما تروحي هتكلميني و تسهري معايا للصبح لا تقوليلي تيمو نايم ولا اي حجة

هزت ميرا راسها بإيماء و حماس كبير : موافقه ده انا هاكل دماغك من كتر الكلام

ضحك اكرم و ركبا سيارتهم و أرجعها الي المنزل بعدما اقضوا وقت من الضحك و المشاغبه
                                 ♥️♥️♥️♥️
كانت تجلس سيليا في غرفتها و تتحدث مع صديقتها
سيليا بزهق: ايلا تعالي اقضي اليوم معي انا اشعر بالملل و الاختناق

ايلا بعبث: لماذا؟ هل عمر مازال في عمله؟

— اجل

ايلا بعبوس : لذلك أنا لا أقدر على زيارتك بيتك ممل بدون عمر المرح

سيليا بغضب : كنت أظن انك ستضايقين من مغازلته لك... لكن كيف و هذا الأسلوب المحبب لقلبك

ضحكت ايلا بدلع : بالطبع انا احب هذا النوع و عمر لطيف للغايه و يجعلني اضحك بسهوله... ما رأيك ان تأتي انتِ

سيليا بعجز : انتِ تعلمي ان اكرم لا يوافق.... اوكي سآحاول ان افعل شئ و اتصل بك.. باي

قالتها بلهفه حين سمعت صوت وصول سياره عمر خرجت من غرفتها و نزلت السلالم و اتجهت اليه

سيليا بتساؤل : عمر هو انا ممكن اروح عند ايلا

عمر بتعجب: ما تيجي هي و اهو نقعد كلنا مع بعض و نفرفش

انكمش وجه اخته بغيظ : هقول ايه ما انت شبهها... عمر ارجوك اسمحلي اروح

عمر برفض: سيليا اكرم منبهني على زيارتك لبيوت اصحابك... اكيد هو ادري و عارفهم اكتر مني.. بلاش

ادمعت عينين سيليا بحزن: مره واحده و مش هتأخر ابدا.. احنا كمان هنذاكر

تنهد عمر و هتف بإستسلام : اوكي انا بعرف ارفضلك طلب

فرحت سيليا و ركضت سريعا الي غرفتها ارتدت ملابسها و اوصلها عمر بسيارته الي صديقتها

عند صديقتها
ايلا: اتعلمين ان اكره المكوث في المنزل و اعشق السهر ما رأيك بما انك هنا بحريتك نستغل ذلك و نخرج

سيليا برفض قاطع  و غضب : لا و اذا كنتي تودين الخروج لماذا دعوتيني اتي إليكِ

— ماذا بك سيليا أصبحتِ عصبيه للغايه دائما تغضبي عليِ

تنفست سيليا بعمق و احتضنتها بأسف: لا تزعلي حبيبتي انا فقط اشعر بالاختناق و أحيانا اريد البكاء لا اعرف لماذا

ايلا بحنان وهي تمسد على شعر صديقتها: اخبرتك من قبل أن ايهاب ليس اخر شاب بالكون.. انا ظننت انك نسيتي بغسان لان دائما أراكي معه

ابتعدت عنها سيليا بلهفه و توضبح: لا ايلا هو مجرد صديق و ليس بيننا شئ و أيضا انا نسيت ايهاب و ليس هو سبب أرقِ.

قفز في راس صديقتها فكره جنونيه لتقوم بحماس بعدما قبلت وجنته سيليا: انتي تعشقين الافلام مثلي هيا بنا نجلس بالجنينه و نحضر فيلم هناك وسط الهدوء و الموسيقى

تحمست سيليا ايضا و وافقتها : حسنا سأشغل انا الفيلم و انتي احضري التسالي

بعد فتره قصيره
كان الأثنان مندمجين بمشاهدة الفيلم و تناول الاكل ليقاطعهم صوت صفير شباب يأتي من خلفهم

انتفضت سيليا بفزع و التفتت حولها لتجد ٣ شباب و من ضمنهم صديقهم اريج و معهم بنت لا تعرفها

نظرت سيليا بغضب لصديقتها التي ركضت اليهم ترحب بهم
سحبتها سيليا من بين احضانهم و هتفت بغضب وهي تأخذها بعيدا عنهم: لماذا لم تخبريني انهم سيأتو

ايلا بكذب و توتر: انا تفاجأت مثلك لم أكن اعلم

سيليا بشك: نظراتك لهم لا تدل على ذلك.. افعلي ما تشاءِ انا سأرحل

أمسكت ايلا ذراعها تعترض طريقها للسير: سيليا لا تكن ممله و ابقى معنا اقسم لك انك ستنبسطي ارجوكِ... على الاقل نكمل الفيلم و بعدها ارحلي

أدارت سيليا عينيها بقلق و حيره: كيف اجلس مع هؤلاء الشباب اكرم اذا علم سيعاقبني

ايلا بتهكم و نفور: لا تعطي له اهميه خاصا انه مسافر ليس هنا ليقيدك.... لا ترحلي الآن

زفرت سيليا بحنق و وافقت رغم عدم ارتياحها اتجهوا اليهم و جلس الجميع على المقاعد الكبيره يشاهدون الفيلم

لم تنزل عين اريج من علي سيليا منذ ان جلسا حتى قال بإهتمام: لما انتي منزعجة؟

سيليا بجمود وهي تنظر على الفيلم: لست منزعجة اريج فقط اركز بالفيلم

نادي احد الشباب ايلا لتقوم و تذهب معه لبعيد دون أن تنتبه لهم سيليا لأندمجها بالفيلم حتى تسحب شخص تلو الاخر فلم يتبقى سوي اريج الذي يحدق بها
تزحزح اريح قليلا مقتربا منها و قال بشغف و نظرات مفصله لها: انتِ بالتأكيد تبدين اجمل بدون الحجاب

التفتت له لسيليا بخضه و صدمه حين رأته قريبا منها فقامت فورا و التفتت حولها تنظر على باقي الشباب

سيليا بصدمه و قلق وهي تبحث بعينيها عليهم : أين الباقي... أين ايلا

كادت سيليا ان تحمل حقيبتها لكن اوقفها يد اريج التي أمسكت بذراعها بقوه وهو يقول بنظرات وقحه: عبرت لك عن مشاعري من قبل اريد ان اعبر مره ثانيه

صاحت سيليا بغضب و صوت مرتفع وهي تحاول نزع يده من عليها : اتركني اريج... انا اكرهك لم ابادلك نفس الشعور

أشعلت غضبه هذه الكلمه ليحاوط خصرها بتملك و عنف وهو يتنفس بشراسه: لماذا؟ انا أحببتك كثيرا لماذا تفضلين غسان علي و دائما تبقين معه.. ما الفرق بيننا

هتف جملته الاخيره وهو يصيح بضخامه و شر جعل جسدها ينتفض من الرجفه
انهمرت دموعها وهي تحاول دفعه و التملص منه حتى نجحت و ابتعد عنها لتدفعه بقدمها في باطنه فصرخ بتأوه و وقع ارضا

امسكت سيليا هاتفها و اتصلت على أخيها وهي تجري نحو الباب لم تلحق سيليا الخروج فقد اسرع اليها ذلك المتوحش و جذبها من حجابها حتى يتمكن منها ثم حاوطها من ظهرها وهو يهتف بقسوه و توعد: هذه فرصتي سيليا لن اسمحلك بالهروب

سيليا بدموع و صراخ متواصل : ابتعد اريج ارجوك... عمرررر .. ساعدوني..... عمرررر... ايلا

اريج بضحك و وقاحه وهو يمسد على شعرها و يحتضنها: كنت محق انتِ تخفين نصف جمالك في الحجاب... تبا له انتِ فتاه جذابه للغايه

تمكنت سيليا من الإبتعاد حين ضغطت بكعب حذائها على قدمه ليطلق سراحها  صارخا بألم من فعلتها

نفس الوقت على الطريق بالخارج كانت تسير نور بسيارتها بسرعه متوسطه مما جعلها تنتبه لصوت الصراخ... أوقفت السياره و أدارت عينيها تبحث عن مصدر الصوت حتى وصلت له عندما لمحت خيال فتاه من خلف الباب الشبه مفتوح

لم تفكر نور في عواقب الأمر بل اندفعت نحو الفيلا و دفعت الباب لتجد سيليا تصرخ وهي تضرب الشاب الذي يحاول الإمساك بها لم ترى نور ملامحها .... جرت اليها و اخذت تضربه معها بقوه

نظرت سيليا الي الفتاه التي تساعدها لتتفاجأ بها : نور

وصل في هذه اللحظه عمر و حراسه ليرتعب اريج علي حياته التي ستنتهي الآن فعمر انقض عليه بوحشيه يضربه بشراسه و غضب في كل انحاء جسده حتى ابعده حراسه عنه لكي لا يموت في يده

تحرك عمر الي اخته المنهمره في البكاء و أخذها الي حضنه متسائلا بخوف : انتي كويسه؟

هزت رأسها بإيجاب و شفتيها ترتجف بشده من الخوف و البكاء
انتبه عمر في تلك الثانيه على وجود نور ليرمش عينيه بدهشه: نور... ماذا تفعلِ هنا؟

ردت سيليا بصوت متحشرج من الدموع: هي من ساعدتني عمر و انقذتني منه... شكرا لك

نور بإبتسامه لطيفه : هذا من حسن حظك انا كنت ماره بسيارتي و سمعت صراخك و الحمدلله ان دخلت.

نظر عمر بغضب شديد الي سيليا: عجبك اللي حصل ماشي حسابنا كبير اوي في البيت

ارتعبت سيليا بشده و ازداد بكاءها و هتفت برجاء : نور يمكنك المجئ معي؟

اضطرت  نور ان توافق على طلبها لشعورها بالحرج من الرفض
البسها عمر حجابها و توجهوا بسيارتهم الي الفيلا

أصرت سيليا ان تصعد معها نور الي غرفتها فهي خائفه بشده من عمر و رده فعله عندما ينفرد بها

كانت نور تحتضن سيليا التي مازالت تبكي وهي ترتعش لتردف بهدوء: انتي الآن بخير ليس هناك داعي للبكاء.

سيليا بذعر وهي تبكي بحرقه: ربما الآن بخير لكن بعد قليل سوف تسمعين خبر موتى عندما يعلم اكرم

نور بعدم فهم : من اكرم؟؟ هذا خطيبك

قاطعها صوت عمر الصارم بغضب : متخافيش منه أنا هقوم بالازم بداله بس اصبري الضيوف تمشي

نظرت سيليا لنور بخوف و هتفت بدموع : لا تتركيني ابقي معي اليوم

نور بحرج و حزن : بعتذر لا أقدر اطلاقا.. ابي لن يوافق.... لا تخافي هو بالتأكيد يمزح معك

اخرج عمر نفس عميق و ابتسم ابتسامه صفراء و خبث وهو ينظر لأخته فهو يريد رحيل نور حتى يقدر على التعامل مع سيليا : انا لن افعل لك شئ حبيبتي.. ما دخلك بما حدث

اطمئنت سيليا قليلا و ظلت نور معها فتره قصيره تحتضنها حتى هدأت من روعها و استأذنت منها حتي ترحل.
خرجت من الغرفه و كان خلفها عمر الذي لحق بها و نادي عليها : نور... ثانيه

التفتت له نور التي تنظر له بجمود و ضيق فهي لم تنسى ما فعله به اخر مره منذ شهرين

عمر بتوتر و امتنان: شكرا لك على ما فعلتي مع سيليا

نور بغضب : لا داعي لأي شكر... من الأفضل أن تعامل اختك برفق و اذا علمت انك قسوت عليها لن ادعك ترتاح و سأسجنك فورا

حرك عمر ذراعه امام وجهها ثم مرره بشعره فأرجعت نور راسها للخلف ظنا منها انه سيضربها  لكنه كان قاصدا ذلك كنوع من المشاغبه( التهويش)

عمر بمرح و تهكم: امشي بدل ما اقسو عليكي انتي... انا لما بشوفك بعرف أن في مصيبه هتحصل

رمقته نور نظره امشئزاز و استدارت و رحلت

عاد عمر الي غرفه اخته و اقترب منها بوجه غاضب و عينيه تشتعلان بشدة قائلاً بذم: بتفهميني انك راحه لصاحبتك...في الاخر تطلعي بتكدبي عليا و عاملين أعده شباب.

هتفت سيليا بسرعه و دفاع: لا انا لم اكذب عليك... صدقني تفاجأت بهم و كنت سأتركهم

عمر بغضب و صياح: و ايه اللي منعك.. طبعا قولتي عمر متفتح و هيسبني بحريتي و مش هيعملي حاجة

سيليا بدموع بين شهقاتها: والله لا ايلا اتحيلت عليا و اضطريت استنى و معرفش راحت فين بعدها و سبتني معاه... كنت جايه امشي لقيته هجم عليا

عمر بغضب و انفعال: انتي مصاحبه واحده سافله لا بتحبك ولا زفت و كانت هتغرقك في الارف... عرفت ليه اكرم كان بيبعدك عنها

انخرطت سيليا في البكاء برعب وهي تحتضن ركبتيها : ارجوك متقولش لأكرم لو عرف هيعاقبني و يمنع عني الخروج

جلس عمر بجانبها و احتضنها الي صدره قائلا بخوف و غل: ده اللي همك.. انتي عارفه الحيوان ده كان هيعمل فيكي ايه... الحمدلله ان فتحت عليكي و سمعتك بتصرخي و جيت

سيليا بخفوت و تساؤل : هتقول لأكرم

— مش هقول عشان اول واحد هيتبهدل هو انا... بس المشكله ان الحراس شافوكي

شهقت سيليا برعب و صدمه : ياربي انا نسيت اكيد هيبلغوا اكرم... زمانه اخد اول طياره و جاي.. اعمل ايه

عمر وهو يربت على رأسها حتى تهدأ: اهدي كدا و انا هنبهم ان محدش يبلغه... بس اقسم بالله ما في خروج من باب الفيلا لمده شهرين و أكتر كمان لو حبيت

— و الجامعه

عمر بصرامه : هحولك اون لاين من بكرا

سيليا بتفكير : بس كدا اكرم هيعرف و يسأل عن السبب

رن هاتفها فأتفزعت سيليا و تشبثت بعمر ليضحك عليها : انتي جبانه كدا ليه ده اكرم مكهربك بجد
التقط الهاتف بدلا منها و نظر علي الاسم و قال : مين غسان ده

سيليا ببساطه: زميلي بالجامعة بيحضر الماجستير
و بيساعدني احيانا

عمر بتفهم: اوكي بس احذري منه و كلامك معاه يكون في إطار الجامعه بس

سيليا بإبتسامه صغيره : فهمت
هم ان ينهض فأمسكته سيليا بتوتر : مش هتعرف اكرم صح

ضحك عمر بشده و قال بمشاغبه : يا بنتي اقسم بالله ما هقوله حبل المشنقه هيبقى على رقبتي قبلك

ضحكت سيليا و ارتمت في حضنه بقوه : شكرا اخي انت دائما حمايتي
                               ❤️❤️❤️❤️❤️
تاكل ميرا بشراسه و نهم طبق الفراوله الذي بيدها تحاول بكل جهدها ان تقضي عليه حتى تنال هدفها منه
بعده وقت كثير كانت تبكي ميرا كالأطفال وهي تقطع جلدها من الحك حيث انتشرت البقع الحمراء في كل انحاء جلدها فهي لديها حساسيه من الفراوله
... لكن لماذا فعلت ذلك

استيقظ ايهاب من النوم و ذهب الي غرفتها و قال بنعاس وهو يقف عند الباب: انا صحيت لبسي تيمو عقبال ما استحمي و البس

صرخت ميرا بألم و مبالغه : الحقني جسمي كله بيحرقني مش قادره

اتجة اليها ايهاب بخضه و دهشه وهو ينظر على البقع التي بوجهها و ذراعها : ايه ده انتي كلتي ايه

ميرا بإرتباك و كذب وهي تمثل البكاء: مأكلتش حاجة ده ظهرت فجأه... تعبانه اوي خليكوا معايا

وقع عمر نظره على قطعه الفراوله التي بيد تيام فأدرك ايهاب ما فعلته ليثور عليها بغضب: انتي كلتي طبق الفراوله اللي في التلاجة و انتي عارفه اني عندك حساسيه... لييييه كل ده عشان قولتلك ان هاخد تيمو و نازلين

ميرا بتبرير و تلعثم وهي تحك جلدها بشده : اكيد مش هقصد أضر نفسي انا كان نفسي اكلها قولت اخذ واحده مش هتعمل حاجة بس اتفيست و كلتها كلها

زفر ايهاب بغضب و صدمه و حزن كبير عليها : مش معقول حالتك وصلت انك تأذي نفسك عشان مخرجش بي
اسرع الي غرفته و اجلب ادويه لمعالجتها من خزانته و عاد اليها و اعطا لها

إيهاب بأمر : خدي الدوا ده و ادهني الكريم كل ساعتين.... لما ارجع لينا كلام تاني

ضيقت ميرا عينيها بضيق و تمثيل الدلع: ترجع منين انا تعبانه اوي متنزلش

إيهاب بخبث: لا هنزل انا و تيمو و حياه اللي عملتيه ده يا ميرا ما هضعف و هاخده

تركها و دخل غرفته ارتدي ملابسه و عاد لغرفتها وجدها تحضن طفلها بقوه و تملك
إيهاب جمود متجاهلا دموعها: انتي لسه ملبستيش تيمو يا ميرا

رفعت ميرا عينيها الحمراء من الدموع وهي تضم ابنها بقوه : سيبو معايا انا مش بخف غير وهو جمبي

— لا
تابع كلامه وهو يشده من بين احضانها وهي تحاول التشبث به

ميرا بتوسل و هي تنظر لأبنها الذي بدء الصراخ: عشان خاطري يا إيهاب سيبو او خدني معاك هو  بيعيط عايزني 

حمل الطفل على يده يحاول الا يضعف و يتركه فقال وهو ينظر له : لا هو عايز خالو.... هنلعب العاب كتير اوي تحت... و نجيب حلويات... مش لازم يلبس هاخده كدا

تابع كلامه وهو يخرج به من الغرفه و ميرا تجري خلفه ببكاء شديد و توسل : اديني فرصه كمان انهارده و النبي متنزلش و تسبني من غيره.. ايهاب

خرج ايهاب بسرعه كبيره حتى لا يتعاطف معها و يتركه لها فسمع صرخاتها المؤلمه خلف الباب لتذفر دمعه من عينيه حزنا على حاله اخته السيئه

في الداخل
وقعت ميرا ارضا بجانب باب الشقه تبكي بنحيب و مراره كأنه أخذه منها للأبد و ليس مجرد وقت قليل
قامت من مكانها و أسرعت الي غرفتها و فتحت الدرج و أخرجت أقراص المهدأ و اخذت منها ثم انهارت على فراشها في سيل من الدموع

عند ايهاب
وصل إلى احدي المولات الصغيره التي بها ملهي للأطفال ليلتقي فيها بأكرم و الطبيبه

نظر ايهاب لأكرم بإستغراب ثم إلى رنيم : مقولتليش يعني انه جاي 

أكرم بغضب : و تقولك ليه و انت مالك انا اعد على قلبك

إيهاب بتأفف و نفور : بصراحه اه و سيبني لاني على أخرى

رنيم : مينفعش خالص اسلوبكوا ده خاصه قدام ميرا و انا قصدت اجيب اكرم عشان تسمعوا الكلام ده

إيهاب بحزن : يارتني ما طاوعتك يا رنيم و صبرت على ميرا شويه انتي مش عارفه انا سايبها منهاره ازاي

خفق قلب اكرم بخوف و حزن : طب انا هروح اقعد معاها لأحسن تعمل حاجة في نفسها

رنيم برفض: لا اتركوها لحالها تواجه نفسها.. ميرا مش هتتعالج ب اللين ابدا لازم كنا نجبرها على الخطوه ده... و انتو الاتنين مهمين عندها كرهكوا لبعض و مناقرتكوا من ضمن الأسباب اللي بتتعبها

ابتسم اكرم بشغف و هتف بخفوت : ميرا قالتلك ان مهم عندها

نظرت له رنيم بإيماء : اه

أكرم بحماس و فضول : و قالتلك ايه تاني عني

رنيم بجديه : ده أسرار مريض و انا مش بخرجها
ثم نظرت لإيهاب و هتفت بتمعن: لو ميرا كلمتك دلوقتي متضعفش

أكرم بدعاء في سره و تمني : يارب تتصل بيا انا

لم يكمل دعاءه حتى رن هاتفه نظر اكرم للأسم لتتسع ابتسامته بفرحه كبيره و أخذ يضحك لهم : كلمتني انا

ثم ابتعد لينظر ايهاب على اثره بإستخفاف و كره: متمسكه بي على ايه نفسي اعرف

رنيم : تعالي نلعب تيمو باللعب و نتكلم

رد اكرم على الهاتف صوت ملئ بالشغف و اللهفه: يارتني كنت دعيت ترجعيلي كان زمانها اتحققت

تحدثت ميرا بصوت متحشرج من كثره البكاء: ايهاب خد مني تيمو و خرج... حاسه ان بموت

أكرم بحب و مشاغبه : بعد الشر عليكي يا حبيبتي
....مين هيتخانق معايا و يطلع عيني غيرك

ضحكت ميرا وسط دموعها ليكمل اكرم بتوجس : ايه رأيك نفضل نتكلم انا وانتي لحد ما الوقت يعدي و تيمو يرجعلك

ميرا بقهره و اختناق : تيمو وحشني اوي يا اكرم... ايهاب استغبي و خده مني

اكرم بمكر : هو غبي من زمان الحمدلله انك فوقتي

انقلبت وجهها لتردف بدفاع : هوبا مش غبي ده احن قلب كفايه أن خسر سيليا بسببي

ثم بدءت تقص عليه ما علمته من يوسف
ما لم تتوقعه ان اكرم لم يغير موقفه من أخيها بل اشتد غضبه اكثر قائلا: ده بيدل ان اخوكي من البدايه كان متفق مع زاهر و اللي عمله ده مجرد حجة عشان ميجيش لكن ده خططه من الاول..دخل حياتها وهو مقرر ينتقم و يدمرها

ميرا بحنق : بص ده قرار سيليا هي اللي تحدد اذا كان بيحبها ولا

قاطعها اكرم بصرامه و حده : الحكايه ده اتقفلت و انتهت من زمان مش عايزه اسمع حاجة تاني عنها
ثم تابع بتحذير و قوه: اياكي تجيبلها سيره سيبي اختي تعيشي حياتها متفكرهاش بي يا ميرا كفايه اللي عمله لو بس سمعت انك قولتلها حاجة

تذمرت ميرا بغضب و تأفف: وفر تهديدك انا مش هتكلم ولا هقول لحد حاجة بس انت اللي هتشيل ذنبها.... زي ما انا شايله ذنبه 

قالت جملتها الاخيره بصوت منخفض من الألم

اغمض عينيه قليلا محاولا جمع شتات نفسه و تهدئته و قال: ممكن يا حبيبتي نتكلم في موضوع تاني... قوليلي بتعملي ايه و انا بكلمك

— جمعت كل صور تيمو و حطاهم قدامي يمكن ربنا يصبرني لحد ما يرجع.

أكرم بتغيير الحديث قائلا بتذكر و شغف: فاكره يا ميرا قبل الجواز لما قولتيلي بالصدفه انك طالعه رحله بكرا مع اصحابك

ميرا بضحك و غيظ: طبعا فاكره انك ضيعت عليا الرحله و عملت نفسك جالك تسمم و خليت المستشفى تتصل بيا تبلغني

أكرم بمكر : لما انتي عارفه ان بمثل جيتي ليه

ميرا بعفويه و خجل ايضا: قولت انك وحيد متعرفش حد غيري و ان ده فرصه اثبتلك ان مهتمه بيك و بحبك... و فداك الف رحله

أكرم بمشاغبه و ثقه: فدايا طبعا انا مكنتش هخليكي تروحي حتى لو اتشقلبتي

ميرا بعند: لا كنت هروح يا أكرم و انت كان مالك اصلا.... والله لأروح

انفجر اكرم في الضحك: تروحي فين يا مجنونه انتي   ده الرحله فات عليها قرن 

ميرا بضحك: ايه ده امال انا سخنت ليه و كنت راحه احضر الشنط

استلقت ميرا على الفراش و أخذوا يتحدثان لمده ليست قصيره فكلما تذكرت طفلها كان اكرم يغير الحديث و يشغلها بشئ اخر حتى غفلت عينيها
                              ♥️♥️♥️♥️
في مصر
لم يفارق رأفت فراشه طوال الأشهر الماضيه فحالته
سيئه للغايه و يرفض تماما الذهاب للمشفى لذلك اضطر هشام ان يجعل الغرفه بمثابه عنايه مركزه له لكنه ايضا لم يتحسن.

أسماء بدموع وهي تجلس بجانب زوجها: الدكتور قال ضروري تروح المستشفى و حياه ولادك وافق

نزع رأفت الأكسجين و هتف بصوت يكاد يسمع من صعوبته نطقه: انا عايز ميرا و بس

هشام : ما هو عشان تقدر تشوف ميرا لازم تسمع كلامنا يا حاج... صدقني هجبهالك لحد عندك

حرك راسه برفض لينظر هشام لأمه بأسف و قله حيله فهو يعرف مدى عند والده اذا رفض شئ لن يتراجع عنه

هشام : انا رايح الشركه عايزه حاجة

اقتربت اسماء من ابنها و هتفت بحنان: ارتاح يا حبيبي ادخل نام شويه انت سهران طول الليل مع ابوك و تنزل بعدها الشغل ... كدا هتتعب و تقع مننا

هشام : مينفعش الشغل كله فوق راسي زاهر على اد ما خرب الدنيا بس كان شايل عني كتير.. لازم عيني تبقي مفتحه في كل حته عشان أصلح اللي اتخرب

أسماء بدعاء: ربنا يخليك لينا و يبارك فيك و في عمرك.... متضغطش على نفسك يا حبيبي

— حاضر يا أمي عن اذنك
                             ♥️♥️♥️♥️
نزلت سيليا الدرج لتتفاجأه بعمر مازال في البيت

سيليا بتعجب : لماذا لم تذهب للعمل اليوم

عمر وهو يشاهد التلفاز : مليش مزاج للشغل.... خلصي تمارينك و اعمليلي قهوه

نظرت للشغاله و هتفت لها : احضري قهوه ل عمر

التفت لها عمر بدهشه و هتف وهو يشير عليها : انا مقولتش هي اللي تعمل.. انا طلبت منك انتي

سيليا بضحك : انا!!!... انا لا اعرف طريق المطبخ حتى

عمر بعبث : ما هي الداده هتوصلك... يلا اعمليها بسرعه و تكون حلوه

سيليا بإستغراب : ليه مصمم عليا انت عارف ان مش بعرف اعمل هذه الأشياء.... اطلب من الداده

عمر بمرح و مداعبه وهي ينظر لها بخبث : اوكي انا اطلب من الداده عقبال ما اكلم اكرم اتسلى معاه بكلمتين كدا

جحضت عيناها بإتساع و دهشه حين فهمت هدفه لتردف بتذمر و غيظ : ده اسمه ابتزاز عمر

ضحك عمر قائلا بمرح : انا شخص مبتز و معترف بكدا... ده فرصه و جت لحد عندي ... هتعملي القهوه ولا اتصل

سيليا بلهفه و خوف : لا لا هعملها

جرت سيليا مع الشغاله الي المطبخ و بدءت تصنع له القهوه وهي تذمه بداخلها آلالاف المرات

دقائق و اتجهت اليه وهي تحمل الكوب وصلت عنده و قالت وهي تمد يدها له: خد.. يارب تحرق معدتك

ضحك عمر و تناولها من يدها و وضعها بجانبه وقال وهو يلوي شفتيه بمرح: انا عبيط عشان اشربها ده شكلها يخليني اجيب اللي في بطني... انا جعان عايز اتغدا

سيليا بغضب : تتغدا الساعه ٩ الصبح

هز عمر راسها ببرود و عبث: ايوه انا حر في معدتي
.... ادخلي اعمليلي اي اكل بحبه

ضجرت سيليا بغضب وهي تضرب بقدمها الارض بتذمر : لا كتير اوي كدا... انا جاهله بأمور الطبخ و انت عارف.... اطلب تيك أواي و تسكت

عمر وهو يمسك هاتفه محاولا بث الرعب بداخلها : اطلبي انتي الدليفري.... و انا هطلب اللي اسرع من الدليفري

أسرعت اليه سيليا بخوف و أمسكت يده برجاء: عمر لا بليز بلاش اكرم ... والله مش بعرف اعمل غير معجنات.

تنهد عمر بمرح و مشاكسه : عشان تعرفي ان قلبي ضعيف... ماشي اعمليلي معجنات

سيليا بموافقه : اوكي
أسرعت سيليا الي المطبخ بتحضر له الطعام بلهفه و خوف من ان يغضب عليها و يخبر اكرم

بعد نصف ساعه
دخل عمر المطبخ و وقف عند الباب و هتف بغيظ و ابتسامه لعوبه : خلاص يا سيليا متعمليش حاجة انا خارج

التفتت له سيليا و يدها ملطخه بالعجينه : و الاكل اللي بعمله بكل جهدي

عمر وهو يتحسس بكفه يده على معدته: انتي اتأخرت عليا و حاسس ان مبقتش جعان

صرخت سيليا بضجر و غيظ : عمرررر
تابعت كلامها وهي تلقى قطعه العجينه التي بيدها عليه لتسقط على وجهه

بعد فتره
التقط عمر هاتفه من فوق المكتب و اتصل على شخص ما

اجاب الطرف الآخر بحده و كانت نور : ماذا تريد

عمر : بما انك ساعدتي اختي فأنا قررت ارد و اساعدك
...جبت معلومات عن صديقك قابليني

بعد مده كانوا يجلسان في احدي المقاهي

نور بفضول : أين رامي ماذا علمت عنه و أين يعيش

اندهش عمر بشده و اردف بتعجب: الصوره التي اعطيتيني ياها ليس لشخص اسمه رامي

نور بصدمه : كيف؟؟ انت مخطئ هو اسمه رامي

عمر بتأكيد : اسمه خالد من أصل مغربي يعيش بإيطاليا و متزوج و عمره ٣٢

هزت نور راسها برفض : لا لا كل هذا خطأ رامي بنفس عمري و بلده هي مصر

عمر بثقه أكبر : كل هذه المواصفات تنطبق على الشخص الموجود بالصوره.. هذه معلومات صحيحه مئه بالمئه 

انسابت دموعها بحراره وهي تشهق بصدمه و عدم تصديق: لا مستحيل ابي يخدعني و يعطيني صوره شخص آخر

قالت ذلك و قامت بسرعه و رحلت دون أن توضح له الأمر و ترد على الاسئله التي دارت بعقله

دخلت نور الفيلا وهي في قمه غضبها لتخطي بخطوات عصبيه الي مكان والديها

نور بغضب شديد و صوت مرتفع قد افزعم: لماذا كذبت على و خدعتني ابي؟

فزع والدها و التفت لها بعدم فهم و قلق: عن أي شيء تتحدثين

نور بدموع و غضب وهي ترفع أصبع السبابه نحوه: انت تعلم جيد عن اي شئ اتحدث كفى كذب ابي لقد كشفت لعبتك

صاحت دره بغضب : نور كيف تتحدثي مع والدك بهذه الطريقه اعتذري فورا

نظرت له نور و هتفت ببكاء و قهره : هو كذب على امي بخصوص رامي و أعطاني صوره شخص آخر.... جاوبني سيد قاسم لماذا

كان الأثنان في حاله من الصدمه من معرفتها الحقيقه.. أخذوا يتبادلوا النظرات بصمت و تردد

قاسم بحده و سرد : كذبت من أجل حمايتك.. رامي لم يعد الشاب الذي كنتي تلعبي و تمرحي معه في صغرك... تغير نور... تغير لدرجه وصوله للمافيا و الفساد

شهقت نور بصدمه و ذهول و عينيها تتسع بشده وهي تحاول عدم التصديق: لا انت تكذب.. رامي ليس من هذا النوع هو بطل رياضي

دره بتأييد و وضوح : ابوكِ يقول الحقيقه.. رامي طمع و دخل في الطريق الغلط... و قاسم كذب عليكي حتى يحميكي

قاسم و قد ادمعت عينيه بحزن: نور انتي ابنتي الوحيده لا اتحمل خسارتك بالتالي كنت اجاهد حتي تبتعدي عنه لكي لا تكونِ مصيده لأعداؤه

نظرت لهم نور نظره مطوله مليئه بالعتاب و اللوم ثم ركضت بدون كلام الي غرفتها

اجهشت نور في البكاء وهي تمسك صور صديقها و تمزقها بغضب و عنف

طرق والديها الباب و دخلوا ليروا هذا المنظر تقدموا اليها و جلس الأثنان على طرفي الفراش

قاسم محاولا تبرير غلطه بدفاع: اقسم لك نور ان كل هذا كان بغرض حمايتك

التفت نور بعتاب و دموعها تنساب بشده : لماذا لم تخبرني الحقيقه من البدايه انت لم تكذب علي بحياتك.

قاسم : انا اعتقدت ان فكره موته سينهي كل شيء و يقطع تفكيرك به بدون أن اشوه ذكرياتك معه و أيضا كنت قلق ان تبحث عنه و تصلي لمكانه... انا لم أكن سعيد بذلك لكن قصاد حياتك انا جاهز لافعل اي شئ

لم يكمل كلامه حتى قفزت نور الي احضانه تعانقه بشده وهي تقول بإمتنان : شكرا ابي انت أعظم اب في هذه الحياه انا أخطأت في تفسير الأشياء جعلت رغبتي في رؤيه صديقي تنسيني انك دائما تضحي من أجل إسعادي

تأثر قاسم و نزلت دمعه من عينيه وهو يحتويها بشده و حنين : انا لا اتمنى شئ غير رؤيه ابتسامتك.. سعادتك هي أكبر كنز بالنسبه لي

هتفت دره بمرح و غيره وهي تمزح : و انا سيد قاسم لا تهمك سعادتي مثل ابنتك.. أعود إلى عملي و اتركك حتى تقدر حجمي

ضحك الأثنان فجذبتها نور من ذراعها لتنضم لهم و تشاركهم العناق
فهتف قاسم بضحك و حب: انا اعلم ان سعادتك من ابنتك لذلك أنا اهتم بها اكثر

ضحكت دره و قبلت ابنتها بحب و حنان: انت محق لا اتمني رؤيه هذه الدموع مره ثانيه

اومأت نور راسها ليردف والدها بتعجب : من ساعدك في هذه المعلومات

نور بصراحه : عمر الشخص الذي التقيت به على الشاطئ منذ فتره... نسيت ان اخبرك عنه

دره : حسنا حبيبتي استريحي و سأرسل لك الطعام
                              
على الجهه الأخرى في منزل ميرا بكندا

أكرم بضيق : ميرا انا مش عارف اكلمك كلمتين على بعض بسبب اخوكي اللي لازق معانا

رفع ايهاب حاجبه الأيسر وهو ينظر له: ده قوانين الخطوبه والله مش عجبك امشي حتى نقعد بحريتنا

نظر اكرم بغضب لميرا لتردف هي بلهفه و لطف: انت تمشي وقت ما تحب من بيتك... لان بيتنا واحد

اتسعت ابتسامته الجذابه بفرحه على كلامها الغير متوقع منها ليردف بحب و عبث: ايه الحلاوه اللي تخوف ده... هو ده هدوء قبل العاصفه

ضحكت ميرا بخفه : يا عم احنا حياتنا كلها عواصف

أكرم بجديه و أسي: ميرا عدي حوالي ٣ شهور على خطوبتنا ما كفايه بقي يا حبيبتي

نظرت له ميرا بحرج و اضطراب: معلش يا أكرم اصبر

زفر اكرم بضيق ثم قال بثبات : انا راجع مصر بكرا في شغل لازم اخلصه بالشركه و كمان انا مسافر بقالي كتير

عبس وجه ميرا بحزن لتردف بتوجس: هتخلص شغلك و تيجي

هز اكرم راسه برفض وهو يحدق في عينيها مباشرا : لا... انا هستني انتي اللي تيجي

تعالت أصوات رنين هاتف ايهاب فهتف : ده هشام بيتصل

اجاب عليه ايهاب ليقوم فجأه وهو يصيح بإرتجاف: بابا..ازاي مبلغتنيش من بدري انا جاي في أول طياره

اتفزع قلب ميرا برعب و خوف : في ايييه يا إيهاب 
بابا ماله

# خلاص هلتزم الفتره الجايه و مش هتاخر بنزول البارت تاني ❤️❤️❤️❤️
















Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 6K 12
خطيئة ولكن لا تغتفر..تجعل ملاكآ بقلب قاسي كالحجر. فيتحول قلبه العاشق لقلب غاضب مجنون لا يرى سوى الإنتقام. ولكن الغلبه للحب دائمآ.❤ بقلمى/سارة رجب...
11.1K 548 24
_ إنك تقرب من حد اوي وانت عارف إن وجوده مش دايم يبقا انت كدة بتأذي نفسك مش هو الي بيأذيك .
69.5K 2.2K 41
هو "عيسي" رجل قومي صارم حازم فارغ الطول يهابه الجميع عيناه مثل عين الصقر كلمته لا تكرر..كبير المنطقة السكانية الراقيه التي يعيش يه تجمع كبير يمتلك ن...
156K 5.7K 12
العشق لا يعني كلمة اعشقك فقط بل العشق افعال هو شاب وسيم من الطبقه الأعلي من المتوسطه يعشقها يتنفسها فهي كل حياته يريد ان يسعدها ولو بها حياته يتجاهل...