فلتغفري عن انتقامي

حلقه ٢٢

نظرت ميرا لوالدها بشجاعه تحاول أن تستمدها كلما تذكرت مرض أكرم انه بحاجة لها الأن
لتردف ميرا بإضطراب : بابا انا قررت ارجع لاكرم

تجهم وجههم بالصدمه ليصيح وجهه بغضب شديد وهو يتجه إليها لتجري ميرا و تختبئ خلف إيهاب قبل أن يضربها
رأفت بصوت ضخم و غضب لا يوصف: ترجعيييي لميين انتي اتهبلتي و لا عايزه قلمين عشان تفوقي

ميرا بقوه وهي تتشبث بذراع إيهاب : لا انا في وعيي و عايزه ارجع لجوزي

رأفت بصدمه و صراخ من قوه غضبه: جوزك.. جوزك ده اللي دمر حياتك و حياتنا و وصلك اللي انتي فيه ايه نسيتي

ميرا ببكاء : لا منستش بس خد فرصه زي ما انتو خدتو 

اتسعت عينيه بذهول وهو يقول : يعني ايه عايزه تقولي انك سامحتيه

هزت رأسها بإيماء و خفوت : ايوه

ارتفع صوته بغضب و انفعال: جتك اُوه انتي ايه يا بت معندكيش كرامه مهزءقه مستنيه يعمل فيكي ايه تاني غير اللي عمله

صاح هشام بغضب و ضجر وهو يقبض على ذراعها : كلنا هنا عاملين نطبطب عليكي من وقت رجوعك بس معناها أنك تغلطي و نوافقك عليه انتي الاحسن تسافري بعيد

نزع إيهاب يده من عليها بغضب : براحه عليها يا هشام و اهدوا كدا و اسمعوها

ميرا بغضب و بكاء وهي تنظر لهشام: انت ملكش دعوه بحياتي انا عملتلك ايه عشان تأذيني كل شويه

تنفس هشام بغضب و دهشه: ليه فاكره ان بأذيكي اركني خلافنا على جمب انا مهما كان اخوكي و مش هقبل ترجعي للنار

اسماء بدموع وهي تترجاها: ميرا اعقلي يا بنتي ليه غاويه تتأذي

نظر رأفت لهشام وهتفج بصرامه و امر: احجز تذكرتين حالا على أي بلد... وانت خد اختك علي اوضتها       قالها وهو ينظر لإيهاب

صرخت ميرا برفض و حده وهي تبكي: لا انا مش عايزه اسافر انتو ليه بتعملوا فيا كدا
ثم نظرت لأخيها بضعف: قولهم يا إيهاب مش عايزه امشي من هنا

اقتربت منها أسماء بدموع و اطمئنان: انا هكون معاكي يا حبيبتي متخفيش

ربت إيهاب علي كتفها و نظر لأبيه: الحل مش في السفر يا بابا ليه نغصبها على حاجة مش عايزاها

ميرا بمراره و دموع وهي تقترب من رأفت: بابا اكرم تعبان و محتاجني عن اي وقت

أسماء بتنبيه : ميرا متخليش حاجة زي كده تاثر عليكي

اردف رأفت بعنف و قسوه : تعبان ولا يغور في داهيه.... ايه هي الحادثه اثرت على دماغك ولا هو اثر عليكي بسهوكه و عواطف و سحرك تاني بالكدب

ميرا بعطف و صوت مملوء بالدموع: انا عارفه اللي عمله مش شويه بس هو في وقت محتاج الكل جمبه وقت لازم ننسي فيه طارنا و الحرب بينا وهو عمل ايه و نكون معاه لحد م يخف