فلتغفري عن انتقامي

حلقه ٤٩ قبل الاخيره

تجلس سيليا برفقه نور تحاول تهدئتها و م استها فهي لم تكف عن البكاء منذ ان رحل عمر

نور ببكاء مرير و هي تتحدث بغضب و توعد: انا لن اسامحه طيله حياتي حتى إذا ترجاني و تراجع عن أفعاله.... مستحيل ان اقبله بحياتي.... مستحيل ان اتزوجه..... انا لم أعد احبه بعد هذا اليوم

لم تستطيع سيليا كبح ضحكاتها مما استفز نور لتردف سيليا وهي تضحك : هذه المره المليار الذي تقولي فيها ذلك و اول ما يتحدث معك تنسى كل شئ

انخرطت نور في البكاء ف كلامها محق تماما فقالت بقهره : ماذا أفعل انا احبه لكن هو لم يحبني فقط يعتبرني دُميه و يريد التصرف بها مثل ما يشاء

نظرت لها سيليا بشفقه و حزن كبير و اخذت تربط على كتفها كنوع من المواساه وهي تقول : عمر احبك حقيقي نور لا أفهم معني تصرفاته فقد ظننت ان بعد حديثه مع اكرم سيعود لعقله... لكن بالتأكيد يوجد شئ غامض

نور بإنزعاج و غضب: خلاص سيليا عمر انتهى بالنسبه لي هو راضي بما يفعله.... سيتنهي عمل امي بعد يومين و سأعود ل لندن

حزنت سيليا و اردفت بلهفه : لا نور ابقي هنا مده أطول انا بحاجة لك معي.... اكرم سيرفض ان اعود الي لندن حاليا

تنهدت نور بمراره و ألم : اعذريني سيليا انا لا اريد رؤيه عمر... على اي حال سأكون بجوارك

ارتفع رنين هاتف سيليا فجأه لتتطلع بنظرها على الاسم حدقت به لثواني
ثم فصلت الخط و نظرت لصديقتها و اردفت بتوتر و عبوس : غسان بيتصل

همت لترد لكن قاطعها رنين هاتف سيليا مجددا لكن هذه المره اتسعت ابتسامتها و أشرقت ملامحها هي تنظر على اسم المتصل

سيليا بحماس : ايهاب بيكلمني

قبل أن تجيب على اتصاله هتفت نور بتعجب : الفرق بين المكالمتين ثواني بس الفرق في تعبيرات وجهك كبير للغايه..... لماذا سيليا؟ اذا تحبي ايهاب لماذا رفضتي زواجك منه و وافقتي على غسان؟

انطفأت ملامحها بعبوس و قالت بحزن و عذاب: لان ايهاب رفضني من قبل... و كنت غافله عن حقيقه ما حدث... لا اعرف ماذا اريد لكن انا بالتأكيد لن اخذل غسان

عاد اتصال ايهاب مره اخرى لتفرح سيليا بشده و تزداد ابتسامتها البريئه

ابتسمت نور على مظهرها لتردف بعبث وهي تغمز لها : اجيبي عليه

استمعت لها و قفزت بلهفه و حماس و خرجت من الغرفه لتجيب عليه بعدما أخذه تنهيده عميقه مهدئه بها دقات قلبها المتسارعه

سيليا وهي تتصنع الضيق و الغضب: لماذا تتصل بي
.... لا شئ بيننا حتى تتحدث

حزن ايهاب و اردف بأختراع اي عذر : نسيت أسألك لو جيت زورت ميرا هتضايقي من وجودي