حلقه ٤٣

4.7K 121 12
                                    

عادوا الجميع الي مصر في تلك الليله بعد سماع هذا فجهز اكرم طائره خاصه و رحلوا بها و معهم ميرا التي صممت النزول لرؤيه والدها

تطرق ميرا باب البيت بقوه كبيره و خوف وهي تبكي
فتحت لهم الشغاله و ركضا الأثنان الي غرفه والدهم و خلفهم اكرم الذي يحمل طفله

هبت اسماء واقفه بفزع و صدمه عند رؤيه ابنتها فلم تكن تعلم انها ستأتي... أسرعت اليها و احتضنتها بقوه و اشتياق مع دموعهم التي تنزل بكثره.

قبلتها أسماء بأشياق و لهفه في كل وجهها وهي تقول بين دموعها : وحشتيني اوي... جيتي امتي

اجاب هشام بهدوء : انا اللي كلمتهم و قولتهم بابا تعبان

ابتعدت ميرا و نظرت على والدها الذي كان يتوسط الفراش مقيد بالأجهزه و غائب عن الوعي وقفت صامته ولم تشعر بالدموع التي انهمرت من عينيها و خفقان قلبها، اقتربت نحوه ببطء وهى تحبس شهقاتها من الخروج ودموعها تسيل بغزاره

أسماء بدموع : من يوم ما سافرتي وهو مفيش على لسانه غير عايز ميرا

ميرا بغضب: ليه مقولتليش
جلست بجانبه و رفعت يدها تمررها على وجهه بحنين و شوق ثم لم تستطع تمتلك نفسها فدفنت راسها في صدره و انخرطت في البكاء
ميرا بندم و بكاء: بابااا... انا اسفه يا حبيبي ان سيبتك... اسفه... قوم انت وحشني اوي

كان اكرم يقف عن بعد حزين بشده عليها ود لو يحتضنها ليخفف ألمها... فتحرك نحوها و وضع يده على كتفها

رفعت ميرا راسها و التفتت له و احتضنته بلهفه و هي تبكي، ربت اكرم على رأسها وهو يهمس: متخفيش يا حبيبتي هيبقى كويس و انا كلمت دكاتره كبار جايين يشوفو.

نظرت له ميرا بإبتسامه امتنان و شكر لمساندته لها

بعد ساعتين
لم تفارقه ميرا بل ظلت ممسكه بكفه يده تمسح على شعره و تدعو له و عينينها لم تجف من الدموع

فجأه أحست ميرا بحركه اصابعه فأدارت عينيها عليه وجدته بدء يستعيد وعيه و يحاول فتح عينيه

كان يتفوه بين شفتيه بخفوت و صوت غير واضح : ميرا... ميرا

ارتسمت الفرحه على وجوه الجميع و تعالت الضحكات لتردف ميرا بلهفه وهي تحتضن وجهه: بابا
انا هنا جمبك... فتح عينيك يا حبيبي

كان صوتها كافي ليرد له روحه و يستعيد وعيه فتح رأفت عينيه لتوضح الرؤيه أمامه و يري ابنته
نزلت دموعه بحراره وهو يتمتم بصوت متقطع : ميرا... انتي قدامي حقيقي

ميرا بسرعه و لهفه وهي تقبل يديه : حقيقي يا حبيبي و مش هسيبك تاني يا بابا... الدنيا طلعت مخيفه اكتر بكتير من غيرك

لمعت عيناه بفرحه و ازداد بريقها عند سماعه هذا الكلام
اتجة اليه الطبيب و فحصه جيدا ثم قال : الحمدلله مستوى السكر نزل كتير مع العلاج هيتظبط و الراحه مهمه لان اخر جلطه أثرت شويه على الحركه

فلتغفري عن انتقاميWhere stories live. Discover now