حلقه ١٠

12.7K 249 50
                                    

شهقت ميرا برعب و انسحبت الدماء من جسدها لأدراكها ان صراخه لا يوحي بالخير.. تشبثت في رحمه... اندفع اكرم بكل معاني الغضب التي ترتسم علي وجهه و قبض علي ذراعها لترتجف ميرا بخوف:  في ايه سبني

صاح اكرم بغضب و جبروت : اسيبك انتي لسه شوفتي حاجة
تابع كلامه وهو يسحبها من يدها وسط صراخها و بكاءها : سبني يا اكرم عايز مني ايه.... يا رحمه قالتها وهي تنظر لرحمه التي تقف بخوف و ضعف مثلها ليس بيدها شئ غير الدعاء لها ان ينقذها  فحقا ارتعبت منه ما بالك هي

صعد اكرم الي غرفته و دفعها بقوه للداخل حتي كادت ان تقع هي و طفلها.. اغلق الباب خلفه بقوه لترتعب اكثر و تردف بصوت مرتجف وسط بكاءها: في ايه..  الله يخربيتك فزعت الولد

صرخ اكرم بغضب شديد و حرقه: في ان مغفل  مش عارف اللي كان هيحصل من ورايا وانتي متفقه مع عمر علي الجواز... مع اخويااا.  قال جملته الاخيره بصراخ اكبر

ارتعشت بخوف كبير منه اخذت تهز رأسها برفض: لا
.. لا انت فاهم غلط

انفعل اكرم اكثر و اردف بغل: بطلي كدب و حوارات  انا سامعك و انتي بتقوليلها

وجدت ميرا انها فرصتها لحرقه بالنار  فلا مفر منه حسمت امرها و اجابت بقوه مزيفه عكس ما بداخله : ااه يا اكرم كنا هنتجوز و انت كالعاده خربتنا كل حاجة
ثم تابعت بإستفزاز اكثر : لو كنت اتاخرت يوم واحد بس كان زماني مراته هو مش انت

نظر اليها اكرم بغضب اكبر و عيون كادت ان تقتلها وهي تبرز بشده : مرات مييين!! سمعيني كويس
قال ذلك ثم انقض عليها لتغمض عينيها برعب استعدادا لقتلها... اخذ الولد بقوه و وضعه علي  الفراش ثم عاد لها و قبض علي شعرها بقوه تحت صراخها هو يردف بعنف و قسوه: يا فاجره عايزه  تتجوزي غيري و من سافلتك اخويا ، عارفه لو كان ده حصل كنت قتلتك انتي وهو و حرمتك من ابنك للأبد 

اردفت ميرا بكره و حرقه تحت تأوها بكلمات يمكن ان يقتلها بعدها : هو احسن منك عندي، مستعده اتجوزه هو او اي حد غيرك انت

تقلصت عضلات وجهه و اشتعلت النيران بداخله من الغضب ليدفعها بحده علي الفراش بجانب ابنها  فصرخت بتأوه من ظهرها ليقول بغضب حارق و جنون وهو يقترب منها : عيدي اللي قولتي تاني يا خاينه انتي تستاهلي ازبل حاجة خساره فيكي اتغير معاكي و اعاملك كويس .. وريني مين هيخلصك مني تابع كلامه وهو يقترب منها بخطوات مخيفه

َارتعبت ميرا و ركضت من فوق الفراش تحاول الابتعاد عنه وهي تصرخ ببكاء: و رحمه امك ما تعمل حاجة انا مش حمل اي ضرب

اجاب بقسوه و غضب وهو لا يزال يقترب منها: لا انسي مبقتش اتأثر، رصيدك خلص عندي عشان تفكري تجوزي غيري

— كنت عايز احرقك مش اكتر والله

اكرم بنبره انكسار : قصدك تقتليني مش تحرقيني.. عارفه يعني اشوفك مع حد غيري

فلتغفري عن انتقاميDonde viven las historias. Descúbrelo ahora